جمال علوش
29-05-2006, 12:43 AM
= أوراق =
شعر : جمال علوش/ سورية
- معركة-
حملتْ عليَّ
رمتْ سهامَ بهائِها
في القلبِ
فانبجسَ التوجُّسُ
أكملتْ
فزها انتهائي
ومضيتُ أشعلُ
دمعتينِ
لها
لأوقظَ كربلائي!
- قمر-
قمرٌ يباغتني بوردٍ
هل أباغِتُهُ
بآه؟!
- غربة-
ضمَّها في الخيالِ
تنشَّقَها
نقطةً
نقطةً
وارتمى في
الوسنْ!
-حب عصرى-
تقرؤهُ مثالاً
يقرؤها فريسة!
- نجوى-
كلَّ مساءٍ
تهطلُ عابقةً
بالدفءِ
وتملؤهُ فَرَحاً
وحياهْ
كانتْ " " نجواهُ"
فهل يقوى
أنْ يلغيّ - لو كَذِباً-
نجواهْ؟!
- الحب-
لم يُسْلِمْ قلبي للتيهِ
ولم يجعلْهُ- كما يترجَّى-
علماً
في قائمةِ العشقِ
الأسمى
لم يمنحْهُ دَمَ الابداعِ
ولم يتعقلنْ أبداً
هذا الحبُّ الأعمى!
- الوهم-
أحياناً يفجؤنا الحبُّ
فنسبح- رغمَ الصحوةِ-
فيهْ
نتوهَّمُ أنثى
" كان العقلُ الباطِنُ قد أتقنَ صنعتَها"
في البالِ
نهيِّئُها
نتفنَّنُ في رسم تلهُّفِها العَذْبِ
وندخِلُها في دمنا
التيهْ!
- النهر-
معلَّقٌ
- ومنذُ صادرتْ صهيلَهُ الرياحُ-
فوق صدرِها
القَتُولْ
معلَّقٌ
فَمَنْ بكاهُ
أو دعاهُ
مَنْ
سوى يد
الذهولْ؟!
- المدينة -
موحشٌ وجهُها
دافئٌ
زمهريرْ
كيف أزجي لها الحُبَّ
أو أرتمي- آنَ تُبدي التوهُّجَ-
في عُبِّها
مثلَ شيءٍ أثيرْ
كيفَ
والخوفُ يركبُها
والذي ظلَّ من عنفوانَ بها
لايُثيرْ؟!
- الأعَيْوِر* -
أُقْصِيتَ عن المجدِ الأزليِّ
وصرتَ إلى منفى
الأحلامْ
لكنَّكَ- ياعَذْبَ الرُّوحِ-
تظلُّ هنا
في أوسعِ نافذةٍ في القلبِ
كطيرٍ أسطوريِّ الحزنِ
تنامْ!
- شجرة حمزة** -
مازلتِ- كما يشتهَّى القلبُ-
فضاءَ هوىً
وملاذَ حَنانْ
مازالتْ تلكَ الأغصانْ
تتسلَّقُ جدرانَ الرُّوحِ
ترشُّ الدفءَ
وتمسحُ
-رغمَ غيابِ الصورةِ-
عن دَمِنا
دبقَ الأحزانْ!
- سراب -
غادرتْ
لم تدعْ في الفضاءِ لهُ
غيرَ نجماتِها
المطفأهْ
حاولتْ راحتاهُ
ارتقى نحوَها
لم يجدْ غير
آلِ امرأهْ!
- حوار -
- أترى المدى؟
= قلبي مدى
- ولِمَنْ سلامُكَ؟
= للصدى
- أتحبُّ مايروي الشتاءُ عن الغناء؟
= أحبُّ مايروي بكائي!
- شفتاك -
شفتاكِ من لهبٍ ومن ثلجٍ
وروحي بين ما تهبانِ
ضائعةٌ
تحلِّقُ
ثم تسقطُ
في مدارهما الجميلْ
شفتاكِ نافذتانِ
أطلقُ منهما زهرَ الرُّؤى
وأعبُّ طيِّبَ ما يُخَبّأُ فيهما
من مستحيلْ!
- النخلة -
تجلدُ النخلةُ قلبَيْنا
بسوطٍ من بكاءْ
تنحني موتاً
فنسمو
ونغنِّي للذي ظلِّ بها
من كبرياءْ
- عاشقة عصرية -
فتحتْ كرَّاسَ هزائمها
قرأتهمْ
فاختلجَ القلبْ
من كان الأوَّلَ
أو كان الآخرَ
لافرق
فما زال المشوارُ
طويلاً
وجميلاً
مازالتْ صفحاتُ الكرَّاسِ
تعاني الجوعَ
وتسألُ عن
" فاتحها"
العذبْ!
- اختيار -
أدخلُ بلّورَ توجُّسها
فيئِنُّ الماءْ
من كان الجاني
قلبي
أم لغةُ العينينِ
اجتهدتْ
فاختار حنانَ الأنواءْ!
- تساؤل -
تذكُرني طُرُقاتُ" الصُّوَرِ"
يذكُرني المقهى
السَّاقي
القرويونَ
المدرسةُ الذكرى
يذكرني الكلُّ.
ولكنْ
هل تذكُرني" نجوى"؟!
- الأحمر -
أتسلَّقُ لبلابَ الشهوةِ نحو
غَمامِ مواسمها
أدنو
فتشعُّ اللهفةُ
فاضحةً
ويفيض غنائي
هل تقرأ أنثايَ اللونَ
لتصعدَ
- آنَ يلوِّحُ قلبي
بالأحمر-
أدراجَ الروحِ
وتسبحَ في ملكوتِ
بكائي؟!
جمال علوش
عضو اتحاد الكتاب العرب
شعر : جمال علوش/ سورية
- معركة-
حملتْ عليَّ
رمتْ سهامَ بهائِها
في القلبِ
فانبجسَ التوجُّسُ
أكملتْ
فزها انتهائي
ومضيتُ أشعلُ
دمعتينِ
لها
لأوقظَ كربلائي!
- قمر-
قمرٌ يباغتني بوردٍ
هل أباغِتُهُ
بآه؟!
- غربة-
ضمَّها في الخيالِ
تنشَّقَها
نقطةً
نقطةً
وارتمى في
الوسنْ!
-حب عصرى-
تقرؤهُ مثالاً
يقرؤها فريسة!
- نجوى-
كلَّ مساءٍ
تهطلُ عابقةً
بالدفءِ
وتملؤهُ فَرَحاً
وحياهْ
كانتْ " " نجواهُ"
فهل يقوى
أنْ يلغيّ - لو كَذِباً-
نجواهْ؟!
- الحب-
لم يُسْلِمْ قلبي للتيهِ
ولم يجعلْهُ- كما يترجَّى-
علماً
في قائمةِ العشقِ
الأسمى
لم يمنحْهُ دَمَ الابداعِ
ولم يتعقلنْ أبداً
هذا الحبُّ الأعمى!
- الوهم-
أحياناً يفجؤنا الحبُّ
فنسبح- رغمَ الصحوةِ-
فيهْ
نتوهَّمُ أنثى
" كان العقلُ الباطِنُ قد أتقنَ صنعتَها"
في البالِ
نهيِّئُها
نتفنَّنُ في رسم تلهُّفِها العَذْبِ
وندخِلُها في دمنا
التيهْ!
- النهر-
معلَّقٌ
- ومنذُ صادرتْ صهيلَهُ الرياحُ-
فوق صدرِها
القَتُولْ
معلَّقٌ
فَمَنْ بكاهُ
أو دعاهُ
مَنْ
سوى يد
الذهولْ؟!
- المدينة -
موحشٌ وجهُها
دافئٌ
زمهريرْ
كيف أزجي لها الحُبَّ
أو أرتمي- آنَ تُبدي التوهُّجَ-
في عُبِّها
مثلَ شيءٍ أثيرْ
كيفَ
والخوفُ يركبُها
والذي ظلَّ من عنفوانَ بها
لايُثيرْ؟!
- الأعَيْوِر* -
أُقْصِيتَ عن المجدِ الأزليِّ
وصرتَ إلى منفى
الأحلامْ
لكنَّكَ- ياعَذْبَ الرُّوحِ-
تظلُّ هنا
في أوسعِ نافذةٍ في القلبِ
كطيرٍ أسطوريِّ الحزنِ
تنامْ!
- شجرة حمزة** -
مازلتِ- كما يشتهَّى القلبُ-
فضاءَ هوىً
وملاذَ حَنانْ
مازالتْ تلكَ الأغصانْ
تتسلَّقُ جدرانَ الرُّوحِ
ترشُّ الدفءَ
وتمسحُ
-رغمَ غيابِ الصورةِ-
عن دَمِنا
دبقَ الأحزانْ!
- سراب -
غادرتْ
لم تدعْ في الفضاءِ لهُ
غيرَ نجماتِها
المطفأهْ
حاولتْ راحتاهُ
ارتقى نحوَها
لم يجدْ غير
آلِ امرأهْ!
- حوار -
- أترى المدى؟
= قلبي مدى
- ولِمَنْ سلامُكَ؟
= للصدى
- أتحبُّ مايروي الشتاءُ عن الغناء؟
= أحبُّ مايروي بكائي!
- شفتاك -
شفتاكِ من لهبٍ ومن ثلجٍ
وروحي بين ما تهبانِ
ضائعةٌ
تحلِّقُ
ثم تسقطُ
في مدارهما الجميلْ
شفتاكِ نافذتانِ
أطلقُ منهما زهرَ الرُّؤى
وأعبُّ طيِّبَ ما يُخَبّأُ فيهما
من مستحيلْ!
- النخلة -
تجلدُ النخلةُ قلبَيْنا
بسوطٍ من بكاءْ
تنحني موتاً
فنسمو
ونغنِّي للذي ظلِّ بها
من كبرياءْ
- عاشقة عصرية -
فتحتْ كرَّاسَ هزائمها
قرأتهمْ
فاختلجَ القلبْ
من كان الأوَّلَ
أو كان الآخرَ
لافرق
فما زال المشوارُ
طويلاً
وجميلاً
مازالتْ صفحاتُ الكرَّاسِ
تعاني الجوعَ
وتسألُ عن
" فاتحها"
العذبْ!
- اختيار -
أدخلُ بلّورَ توجُّسها
فيئِنُّ الماءْ
من كان الجاني
قلبي
أم لغةُ العينينِ
اجتهدتْ
فاختار حنانَ الأنواءْ!
- تساؤل -
تذكُرني طُرُقاتُ" الصُّوَرِ"
يذكُرني المقهى
السَّاقي
القرويونَ
المدرسةُ الذكرى
يذكرني الكلُّ.
ولكنْ
هل تذكُرني" نجوى"؟!
- الأحمر -
أتسلَّقُ لبلابَ الشهوةِ نحو
غَمامِ مواسمها
أدنو
فتشعُّ اللهفةُ
فاضحةً
ويفيض غنائي
هل تقرأ أنثايَ اللونَ
لتصعدَ
- آنَ يلوِّحُ قلبي
بالأحمر-
أدراجَ الروحِ
وتسبحَ في ملكوتِ
بكائي؟!
جمال علوش
عضو اتحاد الكتاب العرب