المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بــــيـتــــــزا



حسام القاضي
01-06-2006, 05:16 AM
بيتــــــــــــــزا !!!

لم تمنعه الحمى من القفز من فراشه لدى سماعه النبأ ، حاول الوقوف على قدميه سقط محدثا دويا . جاءت زوجته ومع صبيه ( حنفي ) عاوناه على الجلوس في فراشه ، سألته بلهفة :
ــ الشر بره وبعيد . مالك يا حاج ؟
ــ اليافطة يا حاجة . يافطة المحل .
ــ مالها يا حاج ؟
ــ ابنك الباشمهندس خلعها . خلعها يا حاجة .
ــ وأنت إيه عرفك ؟ ما أنت نايم في سريرك في أمان الله . آه لازم صبيك بوز الإخص ده حاكم أنا عارفاه جلاب مصايب .
ــ سيبك من حنفي دلوقت ؛ أنا لازم أروح أشوف الحكاية إيه .
ــ تخرج إزاي وأنت في الحاله دي ؟ لا يمكن أبدا .
ــ أنا أما أقول ها أخرج يبقى ها أخرج , وأنت عارفه كويس .
ــ طيب يا حاج اللي تشوفه . بس سايقة عليك النبي تستنى شويه أجيب لك حاجة سخنه تشربها .
على الفراش جلس يحتسي الحلبة بعد أن ارتدى جلبابه ، ودس قدميه في حذائه .. رشف رشفة ونظر إلى الجدار أمامه ؛ اصطدمت عيناه بصورة قديمة باهتة فهز رأسه بأسى.
أربعون عاما أو تزيد ، كان فتيا وقتها ، لا ينسى ذلك اليوم أبدا ، فبعد مشاورات ومشاحنات وشد وجذب استطاع أبوه انتزاع المحل من براثن الخواجة ( توني ) ، وثبت عليه اللافتة الجديدة ؛ ثبتها قبل أن يغير ما بداخل المحل . كان المارة يتغامزون ويضحكون ( يافطة فطاطري على خمارة ) لكن أباه لم يعبأ بهم ، كان يعرف ما يفعل فقد ظل أياما يتفنن في عمل اللافتة قبل أن يتسلم المحل من الخواجة .
لسعته حرارة الكوب فتنبه ،ورشف رشفة منه ، وضعه على الكومودينو ، وأخذت يداه تربتان على فخذيه بعصبية . لم يطق صبرا فقام خارجا إلى الردهة ومنها إلى خارج الشقة ، صفق الباب بعنف ( لعنة الله على شباب اليومين دول . الواحد منهم عايز يربى سوالفه ، ويرطن بالأفرنجي ، ويبقى بيه . مش مهم بقى إزاي وبكام . مش مهم أبدا بكام ) قالها بعصبية وهو يلكم الباب الخارجي للمنزل لكمة أحدثت دويا في الليل . لم يبال بألم يده ، ولا بالناظرين المندهشين . تابع سيره ( جيل يتعب ويشقى ، وجيل يضيع كل شيء في التراب ، ويحط راسه في الوحل ).
حاول المستحيل معه لكنه أصر على موقفه ؛ أن يترك مهنته كمهندس ويعمل معه بالمحل . في البداية أخبره أنه يريد تطوير المحل ( فالمستقبل للديكور الجديد والشكل الجذاب ) وجد كلامه معقولا فوافق ، لكنه اشترط عليه أن تبقى اللافتة كما أرادها جده ؛ بألوانها الثلاثة : الأحمر ثم الأبيض فالأسود ، و باللون الأخضر على المساحة البيضاء ( فطاطري ابن البلد ) .. ياه كانت أيام .. كان يتفنن في اصطيادهم بعد مطاردتهم في حواري القلعة الضيقة الملتوية . لم يعط لأي جندي منهم الفرصة لاستخدام السلاح.. آه السلاح .. لم يعد السلاح هو العلم في هذه الأيام ( هكذا يقولون ) وإلا لما ترك الهندسة واتجه للبيتزا . كاد أن يتعثر على الدرج المؤدي للشارع الكبير عندما رنت في أذنيه تلك الكلمة اللعينة ( بيتزا ؟ ! بيتزا في القلعة ؟ الله يسامحك يا باشمهندس ).
منذ شهرين صُعق عندما رأى ابنه وقد هدم الفرن الكبير في صدر المحل ــ والذي بدونه يصبح المحل أي شيء إلا محل فطاطري ــ رغم ذلك تمالك أعصابه وسأله عن السبب ، فأخبره أن هناك فرنا أحدث منه في الطريق إليهم . أوشك على الصراخ عندما تجاسر وأنباه أن فطيرهم أصبح موضة قديمة ، وأن هناك أنواعا جديدة واردة من الخارج عندما سمع اسمها أول مرة هب كمن لدغه عقرب لم يدر بنفسه إلا وهو في فراشه ، وعن يمينه زوجته تطالعه في قلق ، وعن يساره تل من الأدوية التي وصفها الطبيب .
عندما عاده الطبيب للمرة الثانية أنباه أن ضغطه في ارتفاع ، وحذره من الانفعال . انفعال ؟! وكيف لا ينفعل ؟ لقد حاول عبثا إقناعه بأن الفطير البلدي أحسن فطير ، وأن هذه البدعة لن تجر وراءها إلا الخراب لكنه لم يستجب .
لسعته برودة الجو فأحكم لاسته حول وجهه ، زفر في ضيق ( تجديد وقلنا ماشي بيتزا وما قدرناش نقول لأ . لكن كله كوم واليافطة كوم ) .
بخطواته السريعة اقترب من المقهى . حين أصبح أمامه ألقى السلام ، لم يسمع ردا بعد أن تجاوزه سمع صوت الشيخ سند ( ابن الحاج جاد جاب للمحل توني جديد .. الله يرحمك يا حاج جهاد ) شعر بالنار تضطرم في أعماقه . أحس بلفحها فرفع اللاسة عن وجهه ، وأسرعت خطاه . على البعد لاح له المحل . مجموعة ألوان فاقعة كانت الواجهة. اقترب فشاهد فتاتين شقراوين على جانبي المدخل ، اقترب أكثر شاهد ابنه ينحني مفسحا الطريق لشريكه الخبير ؛ خبير البيتزا !! غلى الدم في عروقه، انتفخت أوداجه، ارتعشت يداه ، ترقرقت في عينيه دموع لا تنهمر ، التفت يمينا ويسارا وجدها أخيرا مركونة على جدار قريب ، ملطخة بالأصباغ مطموسة الملامح ، تناولها بيده احتضنها وقبلها ، نظر إليهم بغضب ، هز رأسه آسفا ، لاح في عينيه إصرار عنيد ، حملها تحت إبطه الأيمن ، و.. مضى ... إلى أقرب محل دهانات .[line]
جريدة عُمان 31 /1 /1996 (سلطنة عٌمان )
مجلة الثقافة الجديدة ابريل 1997 ( القاهرة ).
جريدة الرأي العام 4 / 5 / 2003 ( الكويت ).

جوتيار تمر
01-06-2006, 11:19 AM
الاستاذ القاضي...
انه صراع الجديد والقديم في كل شيء...حتى في ادق تفاصيل الحياة...الاصرار على الموجود الموروث.. واجتياح الجديد الذي لاينتمي الى الاصول الذاتية والثقافة المحلية.
في قصتك هذه صور لو تمعم المرء فيها لوجدها تعرض امام مخيلته وكأنه امام شاشة تلفاز..التمسك بالاصيل الذي كافح من اجل الحصول عليه بعدما كانت تحت يد الغريب الاجنبي...والجديد الذي يسعى لملاحقة ركب التطور الذي طال كل شيء..حتى العالمين في المحلات.
الحاج...وجدته في برهة يتقبل الجديد..لكن دون طمس معالم الاصيل..لكن المهندس ميتم بالتغير لانه يجده الانسب للغة العصر لذا فانه لايرضى الوقوف عند الاصيل..الحاج قد يكون همه هو اللوحة الدالة على هويته لكن الاجتماع ..من حوله لايتفهمون امره لذا حتى السلام منه لم يجيبوه.
وكأن الحداثة الادبية هنا تصور لنا حالة نفسية اجتماعية ادبية صرفة...حالة مجتمع يريد الحفاظ على الموروث مع امكانية تقبل الجديد لكن ضمن حدود..وحالة مجتمع متزمت لايركن للجديد على حساب القديم حتى ولو كان الجديد انسب.

الاستاذ القاضي...عذرا اني كنت قلت غير الذي تبغيه لكن احيانا تستدركنا مفاهيمنا الى غير ما يحبه غيرنا
تقديري واحترامي لك ولحرفك البهي
جوتيار

حسام القاضي
02-06-2006, 04:22 PM
الاستاذ القاضي...
انه صراع الجديد والقديم في كل شيء...حتى في ادق تفاصيل الحياة...الاصرار على الموجود الموروث.. واجتياح الجديد الذي لاينتمي الى الاصول الذاتية والثقافة المحلية.
في قصتك هذه صور لو تمعم المرء فيها لوجدها تعرض امام مخيلته وكأنه امام شاشة تلفاز..التمسك بالاصيل الذي كافح من اجل الحصول عليه بعدما كانت تحت يد الغريب الاجنبي...والجديد الذي يسعى لملاحقة ركب التطور الذي طال كل شيء..حتى العالمين في المحلات.
الحاج...وجدته في برهة يتقبل الجديد..لكن دون طمس معالم الاصيل..لكن المهندس ميتم بالتغير لانه يجده الانسب للغة العصر لذا فانه لايرضى الوقوف عند الاصيل..الحاج قد يكون همه هو اللوحة الدالة على هويته لكن الاجتماع ..من حوله لايتفهمون امره لذا حتى السلام منه لم يجيبوه.
وكأن الحداثة الادبية هنا تصور لنا حالة نفسية اجتماعية ادبية صرفة...حالة مجتمع يريد الحفاظ على الموروث مع امكانية تقبل الجديد لكن ضمن حدود..وحالة مجتمع متزمت لايركن للجديد على حساب القديم حتى ولو كان الجديد انسب.

الاستاذ القاضي...عذرا اني كنت قلت غير الذي تبغيه لكن احيانا تستدركنا مفاهيمنا الى غير ما يحبه غيرنا
تقديري واحترامي لك ولحرفك البهي
جوتيار
الأخ العزيز / جوتيار
تحياتي
سعدت جدا بمرورك الكريم وقرائتك الواعية دائما.
تحليلك لنصي أكثر من رائع ، فعلا هويتنا مقدسة ويجب الحفاظ عليها .. علينا أن نأخد من الجديد ( الغير ) ما يناسبنا فقط .. لو سمحنا بطمس هويتنا لأصبحنا مشوهين الملامح كالمسخ .. وفي هذه الحالة لن نكون نحن ولن نكون هم ، بل سنصبح بين بين وهذا وضع لا يؤدي إلا إلى مزيد من التأخر.
فهمت ما ترمي إليه وسوف أقوم بالتعقيب عليه بالتفصيل في مكان آخر .
تقبل ودي وتقديري واحترامي .

عدنان القماش
03-06-2006, 03:50 PM
أخي العزيز جدا...حسام القاضي...

يا لها من قصة جميلة مشوقة...فعلا رائعة

و علي طريقة البيتزا بقي يبقي الكلام....
واو يا مان...فان تاستك طحن... D:

فعلا أخي الكريم قصة أكثر من رائعة...
لا استطيع أن أقول الكثير ...فالقصة واضحة جدا
و أيضا أخونا جوتيار قال الكثير...

لكن أرى أن القديم رائع و أصيل...و الجديد لابد أن نستوعبه...
و كما قلت...لا يمكن أن نكون غير ذاتنا و نطورها بما يتماشي مع الجديد...

للعلم أنا بحب الفطير و البيتزا جدا, بس للآسف أتمنعت منهم بدل ما أتضرب :003:

أبدعت أخي... :NJ:
و ننتظر الجديد لنستمتع و نتعلم :001:

وفاء شوكت خضر
03-06-2006, 05:04 PM
الأستاذ حسام القاضي ..
تحية إكبار وإجلال لقدرك أستاذي .


قرأت بتمعن .. وأحست بعمق ما عنيته .. هي مشكلة أجيال قضت وأجيال ورثت وأجيال جاءت بعصر يملأه التطور المزيف المغطى بالألوان الساطعة والسرعة حتى بالوصول إلى الحتف .

لِمَ لم نوصل نحن فطائرنا للغرب بدل أن نتمسك بالبيتزا .. والوجبات السريعة عسيرة الهضم المضرة بالصحة لسوء طرق لتحضير والمواد المستخدمة إضافة إلى طرق الحفظ ؟؟

إنه هوس السرعة والتطور الذي لا نأخذ منه إلا سيئه .. وإلا لما كان هذا حالنا .. رغم أن كثيرين قامو بعمل مشاريع الفطائر العربيه في الدول الأوروبية ونجحت لكنهم لم يسعو إلى توسيع انتشارها وعمل الدعايات لها مثلما فعل الغرب بمنتجاتهم التي يوردون لنا بها السم والأمراض .

نحن بتنا كالقرد الذي أراد أن يمشي مشية الطاووس فنسي مشيته .. ولم يتعلم مشي الطاووس .. تقليد أعمى أدى إلى صراع بين القديم والجديد وبين الأجيال بسبب السرعة بالإنتقالية .

نشكر لك هذه القصة التي فيها نظرة ثاقبة لمشكلة واقعها مر .. واحترام جميل لما هو قديم والتي تصحي فينا الحنين لزمن قضى و مضى عهده .

أحب الفطير المشلتت صراحة وبالسمن البلدي والعسل :v1: .


كل الإحترام أستاذنا الكبير .
دخون .

سحر الليالي
03-06-2006, 09:14 PM
قصة جميلة جدا أخي حسام ..

يكفي إنها عن البيتزاD: أكلتي المفضلة وخاصة عندما تكون فقط بالجبنة ....

أما عن المشلتت "إنما ايه":v1: أكله لا أشبع منها وخاصة عندما تكون مع الجبنة أيضا:010:

سلم قلمك أخي وتقبل خالص إحترامي وتقديري وألف باقة ورد:0014:

حسام القاضي
03-06-2006, 10:00 PM
أخي العزيز جدا...حسام القاضي...

يا لها من قصة جميلة مشوقة...فعلا رائعة

و علي طريقة البيتزا بقي يبقي الكلام....
واو يا مان...فان تاستك طحن... D:

فعلا أخي الكريم قصة أكثر من رائعة...
لا استطيع أن أقول الكثير ...فالقصة واضحة جدا
و أيضا أخونا جوتيار قال الكثير...

لكن أرى أن القديم رائع و أصيل...و الجديد لابد أن نستوعبه...
و كما قلت...لا يمكن أن نكون غير ذاتنا و نطورها بما يتماشي مع الجديد...

للعلم أنا بحب الفطير و البيتزا جدا, بس للآسف أتمنعت منهم بدل ما أتضرب :003:

أبدعت أخي... :nj:
و ننتظر الجديد لنستمتع و نتعلم :001:
أخي العزيز جدا / عدنان القماش
تحياتي
سعدت جدا بمرورك الكريم ، ورأيك .
وبالبسمة التي أضفيتها على عملي .
شكري وتقديري .

حسام القاضي
03-06-2006, 10:19 PM
الأستاذ حسام القاضي ..
تحية إكبار وإجلال لقدرك أستاذي .


قرأت بتمعن .. وأحست بعمق ما عنيته .. هي مشكلة أجيال قضت وأجيال ورثت وأجيال جاءت بعصر يملأه التطور المزيف المغطى بالألوان الساطعة والسرعة حتى بالوصول إلى الحتف .

لِمَ لم نوصل نحن فطائرنا للغرب بدل أن نتمسك بالبيتزا .. والوجبات السريعة عسيرة الهضم المضرة بالصحة لسوء طرق لتحضير والمواد المستخدمة إضافة إلى طرق الحفظ ؟؟

إنه هوس السرعة والتطور الذي لا نأخذ منه إلا سيئه .. وإلا لما كان هذا حالنا .. رغم أن كثيرين قامو بعمل مشاريع الفطائر العربيه في الدول الأوروبية ونجحت لكنهم لم يسعو إلى توسيع انتشارها وعمل الدعايات لها مثلما فعل الغرب بمنتجاتهم التي يوردون لنا بها السم والأمراض .

نحن بتنا كالقرد الذي أراد أن يمشي مشية الطاووس فنسي مشيته .. ولم يتعلم مشي الطاووس .. تقليد أعمى أدى إلى صراع بين القديم والجديد وبين الأجيال بسبب السرعة بالإنتقالية .

نشكر لك هذه القصة التي فيها نظرة ثاقبة لمشكلة واقعها مر .. واحترام جميل لما هو قديم والتي تصحي فينا الحنين لزمن قضى و مضى عهده .

أحب الفطير المشلتت صراحة وبالسمن البلدي والعسل :v1: .


كل الإحترام أستاذنا الكبير .
دخون .
الأخت الفاضلة / دخون
تحياتي
أشكر لك اهتمامك وقراءتك الواعية المتأنية لقصتي .
حقا لقد أجدت في تحليلك الرائع ، وانا أتفق معك في ..........
البيتزا والوجبات السريعة عسيرة الهضم مضرة بالصحة ، وأضيف إليها البيتزا السياسية والتي تؤدي غالبا إلى التسمم .
أعجبني جدا تعبيرا أوردته في تعقيبك :
(بتنا كالقرد الذي أراد ان يمشي مشية الطاووس فنسى مشيته ولم يتعلم مشية الطاووس) و هذا حال كل من أراد أن يتخلى عن ذاته ويتمسح بما لايناسبه ، وللأسف هم كثيرون .
أنا مثلك أحب الفطير المشلتت بالسمن البلدي والعسل .
أشكرك جدا وأرجو دوام التواصل بيننا .

حسام القاضي
04-06-2006, 11:31 PM
قصة جميلة جدا أخي حسام ..

يكفي إنها عن البيتزاD: أكلتي المفضلة وخاصة عندما تكون فقط بالجبنة ....

أما عن المشلتت "إنما ايه":v1: أكله لا أشبع منها وخاصة عندما تكون مع الجبنة أيضا:010:

سلم قلمك أخي وتقبل خالص إحترامي وتقديري وألف باقة ورد:0014:
الأخت العزيزة / سحر
تحياتي
أشكرك لمرورك الكريم ورأيك في البيتزا .
فعلا بالجبنة أحلى .
دمت متذوقة.

صابرين الصباغ
05-06-2006, 01:23 AM
اخي حسام

كنت أقرأ حالة صراع بين الألوان بصخبها ومراوغتها وبين الأبيض والأسود واصالته ورقيه

فعلا انها حرب إحلال لقيمنا المتمثلة في فطيرة ( فطرة ) مشاعرنا وبيتزا القناع

فلم نعد نشعر لابقديمنا ولا جديدنا

حسام ...............

أجدت الوصف والنهاية كانت اكثر من رائعة وليست متوقعة

لكن بها طعم الهزيمة والفرار .............

سلمت يمينك فأنت أديب دوما

عبدالرحيم الحمصي
05-06-2006, 10:35 AM
الاخ حسام انا لن امارس عليك الاستاذية لانني فقير الى الله في النحو و الاملاء.....

قصتك جميلة الطرح وبسيطة المعنى .....

فيها من الصور ما هو معاش و لا يستحق الطرح

اما المضمون فهو حتمية بديهية و التاريخ لايرحم....

فيه مثل عندنا يقول .. الجديد له جدة و البالي لا تفرط فيه ...

السرد المنساب لهذا العمل يوحي بالتوسع في القصة

حتى يحيط بالجوانب الاجتماعية الاخرى ليصاغ على شكل مسلسل

تلفزيوني يستفيد منه الجمهور الواسع...

اتمنى ان يتسع صدرك لي و يتسع صدري لكم حتىيكون التواصل

عبر اعمال جادة مثمرا و نستفيد من بعضنا البعض في اطار احترام الراي

الاخر بدون خلفيات ....

اخي اجدت ..لا جف لك قلم... :noc:

اخوك عبدالرحيم الحمصي

حسام القاضي
05-06-2006, 05:00 PM
اخي حسام

كنت أقرأ حالة صراع بين الألوان بصخبها ومراوغتها وبين الأبيض والأسود واصالته ورقيه

فعلا انها حرب إحلال لقيمنا المتمثلة في فطيرة ( فطرة ) مشاعرنا وبيتزا القناع

فلم نعد نشعر لابقديمنا ولا جديدنا

حسام ...............

أجدت الوصف والنهاية كانت اكثر من رائعة وليست متوقعة

لكن بها طعم الهزيمة والفرار .............

سلمت يمينك فأنت أديب دوما
أختي صابرين
أشكرك جدا لمرورك عل نصي وتحليلك الرائع الذي أضاف له .
تعبيرك ( صراع بين الألوان ومرواغتها وبين الأبيض والأسود وأصالته ورقيه ) يخدم عملي كثيرا .. ويشرحه فنحن امام غزو حديث .. ثقافي بعضنا أستجلبه بإرادته .
أما عن النهاية فقد تركتها مفتوحة ، ولكن جاءت قبلها عبارة تحمل الإصرار على عمل شيء ما ( لاح في عينيه إصرار عنيد ) .
أشكرك وأتمنىأن أراك دائما على صفحات أعمالي المتواضعة .

حسام القاضي
05-06-2006, 09:38 PM
الاخ حسام انا لن امارس عليك الاستاذية لانني فقير الى الله في النحو و الاملاء.....

قصتك جميلة الطرح وبسيطة المعنى .....

فيها من الصور ما هو معاش و لا يستحق الطرح

اما المضمون فهو حتمية بديهية و التاريخ لايرحم....

فيه مثل عندنا يقول .. الجديد له جدة و البالي لا تفرط فيه ...

السرد المنساب لهذا العمل يوحي بالتوسع في القصة

حتى يحيط بالجوانب الاجتماعية الاخرى ليصاغ على شكل مسلسل

تلفزيوني يستفيد منه الجمهور الواسع...

اتمنى ان يتسع صدرك لي و يتسع صدري لكم حتىيكون التواصل

عبر اعمال جادة مثمرا و نستفيد من بعضنا البعض في اطار احترام الراي

الاخر بدون خلفيات ....

اخي اجدت ..لا جف لك قلم... :noc:

اخوك عبدالرحيم الحمصي
الأخ العزيز / عبد الرحيم الحمصي
تحياتي
سعدت جدا بمرورك الكريم وردك.
أخي العزيز لا أحد هنا يمارس أستاذية ـ من أي نوع ـ على أحد فكلنا هنا ينبه الآخر إلى اخطائه الإملائية والنحوية فهذا نهج الواحة للوصول إلى الأفضل .. لي قصة ( الحصار ) تم الإشارة فيها إلى أخطائي بالتفصيل .. كلمة .. كلمة ، ولم أنزعج ، ويحدث هذا مع غيري، والكثير أيضا فلا أحد هنا معصوم من الخطأ ، ولا احد أيضا أكبر من النقد .
قلت أن قصتي فيها من الصور ما هو معاش ولا يستحق الطرح ، وانا أتفق معك ، ولكن كنت آمل ان تكون قراءتك مختلفةعن البعض ..
أخي العزيز عندما كتبت القصة استخدمت شكل ( صراع القديم والحديث ) كنسيج أقدم من خلاله ما هو أعمق ، وتركت إشارات وإيماءات في أكثر من موضع ، ولكن يبدو أن لا أحد انتبه إليها ، واسمح لي.. لافتة المحل ( اليافطة ) ألوانها هي ألوان علم مصر ( والذي كان ذات يوم علم مصر وسوريا معا ) .. ( الخواجة توني ) هو الإستعمار القديم ( الإنجليز ) .. عندما تكون لافتة المحل هي العلم ، يكون الحديث عن بلد لا عن محل ، حديث الحاج عن أيام مطارته للجندي في القلعة .. الشتخ سند (إبن الحاج جاد جاب للمحل توني جديد .. الله يرحمك يا حاج جهاد) إشارة لما فعله الإبن بإستقدام مستعمر جديد مضيعا بذلك جهاد من سبقوه .. خبير البيتزا الذي ينحني له الإبن .. هذا الخبير هو الأجنبي ، فالصراع على بلد وعلى علمها ( هويتها ) الذي لا يجب ان يطمس ، البيتزا هي رمز لكل ما هو مرفوض من استعمار حديث ، غزو ثقافي ، تطبيع ، سياسات لا تناسبنا ...
آسف للإطالة والشرح ، ولكنني كنت آمل تلفت اشاراتي نظر أحد .
وانا معكم تماما في أنه يجب أن يتسع صدر كل منا للآخر لنتبادل وجهات النظر في إطار من الإحترام المتبادل فهذا يثري اعمالنا ويؤدي بنا للأفضل دائما ، وهذا يشرفني ويسعدني جدا .
دمت بكل الخير .

ملحوظة : كتبت الرد قبل هذا ب 6 ساعات ولكنه تأخر بسبب انقطاع الإتصال .

عبلة محمد زقزوق
05-06-2006, 10:29 PM
بعد هذا التحليل الرائع لقصتك والإسهاب والغور بين سطورها ؛ لا يسعني سوا أن أتقدم بجميل الشكر لرائعتك أخي الفاضل / حسام القاضي
تحياتي وتقديري .

سعيد أبو نعسة
05-06-2006, 10:34 PM
أخي العزيز حسام
و القصة أيضا أشبه بالبيتزا حيث تنوعت فيها الطيبات من جمال الأسلوب و تنوع اللغة ما بين الفصحى و العامية واختلاف الأزمنة ما بين الحاضر و الماضي و الزمن الاستباقي و الاسترجاعي كل ذلك معجون بتوابل ولا أشهى من العاطفة الصادقة و الخيال المندغم مع أحلام الشباب و تراث الأجداد .
قصة موفقة مبنى و معنى
دمت في خير و عطاء

حسام القاضي
06-06-2006, 10:36 PM
بعد هذا التحليل الرائع لقصتك والإسهاب والغور بين سطورها ؛ لا يسعني سوا أن أتقدم بجميل الشكر لرائعتك أخي الفاضل / حسام القاضي
تحياتي وتقديري .
الأخت الفاضلة / عبلة محمد زقزوق
كل التحية لك .
خسرت الكثير بشرحي لقصتي .. فقد تعودت أعمالي على شرحك الذي يضيئها ، ويقدمها بحروفك البهية .
أشكرك جدا .
وانتظرك في جديدي إن شاء الله .
دمت بكل الخير .

حسام القاضي
07-06-2006, 11:44 PM
أخي العزيز حسام
و القصة أيضا أشبه بالبيتزا حيث تنوعت فيها الطيبات من جمال الأسلوب و تنوع اللغة ما بين الفصحى و العامية واختلاف الأزمنة ما بين الحاضر و الماضي و الزمن الاستباقي و الاسترجاعي كل ذلك معجون بتوابل ولا أشهى من العاطفة الصادقة و الخيال المندغم مع أحلام الشباب و تراث الأجداد .
قصة موفقة مبنى و معنى
دمت في خير و عطاء
أخي الحبيب / سعيد أبو نعسة

أشكرك لمرورك الكريم ورأيك القيم

فهما يعنيان لي الكثير

دمت بكل الخير

د. سلطان الحريري
08-06-2006, 12:16 AM
أما أنا أخي الحبيب حسام ، فقد دخلت لأعبر لك عن سعادتي بقلمك السامق ، وأعدك بعودة لقصتك ، فهي مغرية بالتحليل ..
دم بخير أيها النقي

حسام القاضي
08-06-2006, 01:17 AM
أخي الحبيب / د. سلطان الحريري

أسعدني مرورك الكريم

وفي إنتظار عودتك على أحر من الجمر.

دمت بكل الخير.

عبدالرحمن حسن
10-06-2006, 12:53 AM
الأخ الفاضل : الأستاذ حسام القاضي
لولا الماضي لما كان الحاضر 0000 ولولا الحاضر لن يكون المستقبل
علينا أن نعتز بماضينا المعزز بالقيم النبيلة 00
قصة رائعة 000 سلمت يمينك
عبدالرحمن حسن

حسام القاضي
10-06-2006, 08:25 PM
الأخ الفاضل : الأستاذ حسام القاضي
لولا الماضي لما كان الحاضر 0000 ولولا الحاضر لن يكون المستقبل
علينا أن نعتز بماضينا المعزز بالقيم النبيلة 00
قصة رائعة 000 سلمت يمينك
عبدالرحمن حسن
الأخ الفاضل / عبد الرحمن حسن
تحياتي
أشكرك على قراءتك المتأنية
علينا فعلا أن نعتز بقيمنا وأصالتنا .
أشكرك مرة أخرى .

خليل حلاوجي
11-06-2006, 10:46 AM
تذكرني قصتك ... بأول أيام أحتلال العراق
يوم أن قرر مجلس الحكم ... استبدال العلم العراقي
بعلم يحمل صيغ والوان ... غريبة عن العين العراقية الوطنية


هبت الجموع ىالى الشوارع

وعاد العلم بالوانه الزاهية \ الاحمر والابيض والاسود ونجماته الخضر

\

في التجديد لاعلاقة لنا بالاسماء ... نريد تجديد المسميات بشرط حصول الانتفاع

لا الزيف

\

محبتي لك أيها الفاضل

د. فوزى أبو دنيا
11-06-2006, 04:31 PM
كم كنت مقصر فى المرور على هذة القاعة
وكم فات منى قد فاتنى الكثير والكثير
من هذا الابداع الراقى
دمت ودام قلمك حكيم الفلاسفة
لك الود والتحية

علاء عيسى
11-06-2006, 07:04 PM
، لكنه اشترط عليه أن تبقى اللافتة كما أرادها جده ؛ بألوانها الثلاثة
: الأحمر ثم
الأبيض
فالأسود ،
و باللون الأخضر على المساحة البيضاء ( فطاطري ابن البلد )
مش قايل حاجة
لقد أتى الخبير
فلم يعد لنا كلام

حسام القاضي
12-06-2006, 06:12 AM
تذكرني قصتك ... بأول أيام أحتلال العراق
يوم أن قرر مجلس الحكم ... استبدال العلم العراقي
بعلم يحمل صيغ والوان ... غريبة عن العين العراقية الوطنية


هبت الجموع ىالى الشوارع

وعاد العلم بالوانه الزاهية \ الاحمر والابيض والاسود ونجماته الخضر

\

في التجديد لاعلاقة لنا بالاسماء ... نريد تجديد المسميات بشرط حصول الانتفاع

لا الزيف

\

محبتي لك أيها الفاضل
أخي الفاضل / خليل حلاوجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبت يا أخي والله
هي نفس القضية .. مع الفارق طبعا
فلنجدد كما نشاء بشرط الإحتفاظ بهويتنا .. بصدقنا

دمت بكل الخير والنقاء.

حسام القاضي
12-06-2006, 06:16 AM
كم كنت مقصر فى المرور على هذة القاعة
وكم فات منى قد فاتنى الكثير والكثير
من هذا الابداع الراقى
دمت ودام قلمك حكيم الفلاسفة
لك الود والتحية
أخي العزيز / فتى مصر

فاجأني وشرفني وجودكم هنا ..

أشكرك جدا على مرورك الكريم ، وعلى اللقب الذي خلعته علىً .

لك ودي واحترامي .

حسام القاضي
12-06-2006, 06:22 AM
، لكنه اشترط عليه أن تبقى اللافتة كما أرادها جده ؛ بألوانها الثلاثة
: الأحمر ثم
الأبيض
فالأسود ،
و باللون الأخضر على المساحة البيضاء ( فطاطري ابن البلد )
مش قايل حاجة
لقد أتى الخبير
فلم يعد لنا كلام

أخي العزيز / علااء عيسى
شكرا على حضورك
وضعت الألوان فوق بعضها ، ففسرت القصة
كان نفسي تقول أي حاجة

لم أعلم .. من هو الخبير الذي أتى ؟

دمت بكل الحب .

علاء عيسى
13-06-2006, 04:13 AM
أخي العزيز / علااء عيسى
شكرا على حضورك
وضعت الألوان فوق بعضها ، ففسرت القصة
كان نفسي تقول أي حاجة

لم أعلم .. من هو الخبير الذي أتى ؟

دمت بكل الحب .
برغم علمى بمعرفتك من هذا الخبير
لأنك كتبته كما نكتبه فى أعمالنا
ولكننى سأوضح مالا يوضح
الخبير هو
من نظنه خبير ونجرى وراءه
انه خارج نطاق
البيتزا

فرج الصدق
14-06-2006, 05:13 PM
حشو من المواقف والمبادىء

وكلام لغته عامية

ارفضها

حسام القاضي
16-06-2006, 03:30 PM
برغم علمى بمعرفتك من هذا الخبير
لأنك كتبته كما نكتبه فى أعمالنا
ولكننى سأوضح مالا يوضح
الخبير هو
من نظنه خبير ونجرى وراءه
انه خارج نطاق
البيتزا
أخي علااء
شكرا لتعقيبك الجميل
دمت بخير.

حسام القاضي
16-06-2006, 03:34 PM
حشو من المواقف والمبادىء

وكلام لغته عامية

ارفضها

وجهة نظر

أحترمها

ولا ( أرفضها ).

علاء عيسى
16-06-2006, 08:12 PM
حشو من المواقف والمبادىء

وكلام لغته عامية

ارفضها
الصديق الغالى
الأستاذ
فرج
أنا معك ان تختلف مع حسام القاضى على بيتزته
وانا لست معك على تعليقك
وكلانا له مطلق الحرية
البيتزا سيدى هى كما تعلم عجينة مخلوطة ومحشوة

فلما لا نسمح بالحشو فى كتابتها
والحشو هنا خليط
فلما لا نستخدم اللغة العامية
طالما موظفة
أنتظر منك اعادة ما قلته سيادتكم ولكن بالإستشهاد من القصة
شكرا لكم أستاذنا
فرج
ولنا عودة معك

حسام القاضي
19-06-2006, 06:45 AM
الصديق الغالى
الأستاذ
فرج
أنا معك ان تختلف مع حسام القاضى على بيتزته
وانا لست معك على تعليقك
وكلانا له مطلق الحرية
البيتزا سيدى هى كما تعلم عجينة مخلوطة ومحشوة

فلما لا نسمح بالحشو فى كتابتها
والحشو هنا خليط
فلما لا نستخدم اللغة العامية
طالما موظفة
أنتظر منك اعادة ما قلته سيادتكم ولكن بالإستشهاد من القصة
شكرا لكم أستاذنا
فرج
ولنا عودة معك
الأخ الفاضل / علااء عيسى
أشكرك جدا على مداخلتك القيمة
دمت بكل الخير .

مجدي محمود جعفر
28-06-2006, 12:13 AM
من أحداث صغيرة قام المهندس / أقصد المهندس الفني حسام ببناء معماري جميل - من منمنمات صغيرة شكل لنا هذه التحفة الفنية - بدون زعيق أو صراخ وبدون اللجوء إلى استخدام كلمات كبيرة وشعارات براقة - يرصد تحولات المجتمع المصري - من الفطيرة البلدي إلى البيتزا - من الفوار الوطني إلى الخنوع والإستسلام - إنه الإنفتاح الإقتصادي وما جره على المجتمع من تحول في الأخلاق والعادات ومنظومة القيم التي كانت تحكم المجتمع اختلت - بهذا الإنفتاح غير المدروس - إنها محاولة لطمس الهوية بذلك الغزو الفكري والثقافي - الصراع هنا ليس كما يبدو على السطح - صراع أجيال أوصراع القديم والجديد - إنه صراع حضارات - صراع وجود - يضعنا الكاتب من خلال فطيرة البيتزا أمام أسئلة شائكة وكبيرة تتعلق بالمصير والوجود - وهنا تبدو روعة القصة وروعة الإلتقاط للحدث وزاوية الرؤية - سلمت أخي حسام والنص أكبر من ان نختزله في هذه الكلمات القليلة

حسام القاضي
28-06-2006, 12:48 AM
من أحداث صغيرة قام المهندس / أقصد المهندس الفني حسام ببناء معماري جميل - من منمنمات صغيرة شكل لنا هذه التحفة الفنية - بدون زعيق أو صراخ وبدون اللجوء إلى استخدام كلمات كبيرة وشعارات براقة - يرصد تحولات المجتمع المصري - من الفطيرة البلدي إلى البيتزا - من الفوار الوطني إلى الخنوع والإستسلام - إنه الإنفتاح الإقتصادي وما جره على المجتمع من تحول في الأخلاق والعادات ومنظومة القيم التي كانت تحكم المجتمع اختلت - بهذا الإنفتاح غير المدروس - إنها محاولة لطمس الهوية بذلك الغزو الفكري والثقافي - الصراع هنا ليس كما يبدو على السطح - صراع أجيال أوصراع القديم والجديد - إنه صراع حضارات - صراع وجود - يضعنا الكاتب من خلال فطيرة البيتزا أمام أسئلة شائكة وكبيرة تتعلق بالمصير والوجود - وهنا تبدو روعة القصة وروعة الإلتقاط للحدث وزاوية الرؤية - سلمت أخي حسام والنص أكبر من ان نختزله في هذه الكلمات القليلة

أخي الأديب والناقد العزيز / مجدي محمود جعفر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تصدقني إذا قلت لك أن قلمي عاجزا عن التعبير عن مدى إمتناني العميق لكم وما تفعلونه لأعمالي المتواضعة ناهيك عن وجودكم المثمر في هذا المكان لكل المبدعين هنا .
والله يا اخي مجدي لا أجد ما أقوله لكم بكل الصدق أحدثكم ، فأنا لم أستطع الرد على (عملية جراحية) حتى الان.
اليوم فاجأتني مرة ثالثة ( بيتزا )..
اعذرني أخي الحبيب مجدي لا أجد سوى الشكر لكم وهوعاجز جدا عن ما يجيش بصدري .

تقبل كل التقدير والإحترام .

د. مصطفى عراقي
03-02-2008, 01:03 PM
أديبنا المبدع وقاصنا القدير الأستاذ : حسام
مساحة إنسانية جميلة جليلة أخرى في الزمان والمكان والإنسان
تمدها لنا عبر تقنية قصصية بارعة
وكان في البدء بلحظة "الحمى" إشارة ذكية لما يعتمل في قلب الأب مما أصابه من ضعفٍ ، لم يستسلم له بل " حاول الوقوف على قدميه سقط محدثا دويا ".
لنضع أيدينا على طبيعة شخصية الرجل، وقوة المرض . في صراع داخلي يمور في قلب الرجل.
وها هي الزوجة الممزقة بين عاطفتين ، تلجأ إلى تأجيل صراع آخر خارجي بعد أن أدركت فشلها في تفاديه ، فتكون فرصة للرجل للرجوع بذكرياته (وبنا ) إلى أصل القضية في رحلة الزمان.
لنكتشف أن المكان (محل الفطاطري) يضرب بجذوره في عمق الوطن ، بل حتى يكاد يكون صورة له في تحرره من "براثن المحتل الأجنبي"، وأن تثبيت اللافتة كان إعلانا للاستقلال من التبعية والخروج من مرحلة "غياب الوعي" متمثلا في "الخمارة" إلى مرحلة جديدة تبشر بالخير ، لتبيان أن نزع الابن لهذه اللافتة (محور اقصة ) ليس مجرد نزع للافتة وإنما هو تنكر لهذا الرمز الثري بزخمه التاريخي والشعوري.
ولكن الواقع وإلحاح المشكلة لن يتركا الرجل يسترسل مع هذه الذكريات الجميلة فقد
"لسعته حرارة الكوب فتنبه"
وكأن حرارة الكوب صارت هنا المعادل الموضوعي لقسوة اللحظة الراهنة !
حيث المفارقة الصارخة بين جيلين ، جيل الكفاح الشريف ، وجيل الضياع والتقليد الأجوف الذي "يرطن بالأجنبي" ليس من أجل السعي إلى ثقافة وتجديد إيجابي ، بل للتبعية والتقليد الأعمى
" جيل يتعب ويشقى ، وجيل يضيع كل شيء في التراب ، ويحط راسه في الوحل ).
ويمدنا السرد بإشارة غاية في الأهمية ذلك أن الأب هنا ليس ضد مبدأ التجديد فعندما أخبره الابن في البداية:
" أنه يريد تطوير المحل ( فالمستقبل للديكور الجديد والشكل الجذاب ) وجد كلامه معقولا فوافق ، لكنه اشترط عليه أن تبقى اللافتة كما أرادها جده ؛ بألوانها الثلاثة : الأحمر ثم الأبيض فالأسود ، و باللون الأخضر على المساحة البيضاء ( فطاطري ابن البلد ) "
فهو مع التجديد ولكن بشرط الحفاظ على الهوية ،
ومما يدل على مدى ما تحمل اللافتة من معان ودلالات ، أثار مجرد استعادة ذكرها شجون البطولة في أيام الكفاح ضد المحتل :
"ياه كانت أيام .. كان يتفنن في اصطيادهم بعد مطاردتهم في حواري القلعة الضيقة الملتوية .
" أوشك على الصراخ عندما تجاسر وأنباه أن فطيرهم أصبح موضة قديمة ، وأن هناك أنواعا جديدة واردة من الخارج عندما سمع اسمها أول مرة هب كمن لدغه عقرب لم يدر بنفسه إلا وهو في فراشه"
لندرك الآن سر الحمى التي بدأ بها القاص قصته ، في بناء ذكي لا يلتزم الترتيب الواقعي للأحداث بل يتخير اللحظة المتوترة المناسبة للتجربة في سياق قصصي متسق معها.
وكما لسعته حرارة الكوب ، هاهي برودة الجو أيضا تلسعه ، بما يدل على أن الرجل صار واقعا في مهب المؤثرات الخارجية لكنه يقف أمامها رغم "الضعف الحالي" متماسكا فيقابلها بزفرة تدل على الوعي والصمود:
" زفر في ضيق ( تجديد وقلنا ماشي بيتزا وما قدرناش نقول لأ . لكن كله كوم واليافطة كوم ) .
ولكنه لا يقنع بهذا الزفير المعبر المصور لمشاعره وأفكاره ، بل يتجاوز ذلك في رغبة صادقة زادها اشتعالا رؤية ابنه وهو يستقدم للمكان سيدا جديدا ، لا سيما وقد " شاهد ابنه ينحني مفسحا الطريق لشريكه الخبير" .
ثم تحين لحظة النهاية الموفقة
لقد حبسنا أنفاسنا مترقبين أن يحطم الرجل اللافتة بعد أن نقرأ عبارة مثل:
"لاح في عينيه إصرار عنيد ".
ولكنه لا يلجأ إلى هذه النهاية الساذجة
لأنه يدرك قيمة اللافتة في ذاتها
ولهذا نطالعه وقد :
"حملها تحت إبطه الأيمن ، و.. مضى ..إلى أقرب محل دهانات" .
في إشارة كاشفة إلى أن كل محاولات طمس الهوية مجرد طلاء خارجي ، يزول بالإصرار والرغبة الصادقة.
قاصنا المتمكن
تحية زاهرة ليس لهذه المعاني السامية فحسب ، بل لهذه اللمقدرة الفنية المتميزة في صياغتها الإبداعية في سرد درامي معبر عن حركة الأحداث والمشاعر ،
وحوار قصصي كاشف ،
و تجسيد حي للشخوص بمهارة وإتقان.

مصطفى

سعيد محمد الجندوبي
03-02-2008, 04:08 PM
الأستاذ الأديب حسام القاضي

قصّة جميلة وطريفة ومؤثرّة في الآن نفسه
لا أتصوّر أن كاتبها أراد بها طرح قضيّة الصراع بين القديم (الفطاير) والحديث (البيتزا) يقدر ما أراد الإشارة إلى مسألة الخصوصيّة الثقافية في مواجهة عولمة الستندار standard .

أسلوب سلس جذاب.

مع تحياتي وتقديري

سعيد محمد الجندوبي

وفاء شوكت خضر
03-02-2008, 04:27 PM
أستاذي الأديب القاص / حسام القاضي ..
أذكر أن هذه القصة قرأت في لقاء كان لنا في الكويت ، في ندوة أدبية ضمت بعض أعضاء رابطةوملتقى
الواحة الأدبية في زيارتي الخيرة ..
يومها قلت هذه القصة قرأتها ولم أعي جوهر الفكرة حينها ..

واليوم أجد أستاذنا القدير الأديب الشاعر الناقد / مصطفى عراقي ، يعطي هذه القصة حقها في القراءة النقدية الواعية العميقة ..
هو الإستعمار في أشكاله المختلفة ، وهو الثورة الوطنية في مواجهة هذا الإستعمار بكل ما تحمل من إيمان بوطنيتها يمنحها القوة ..
هذه القصة إسقاطسياسي واضح والبيتزا ما هي إلا رمز لاستعمار جديد يفرض نفسه بغزو الفكر العربي قبل وطنه .. واليافطة هي رمز راية البلاد التي مهما حاول الاستعمار إنزالها يُصِّر المواطن على رفعها رغم أنف من لا يريد ..

هذه القصة وإن أتت بأسلوب عامي بسيط في بعض المقاطع ، وهذا لا يعني ضعف النص بل ذكاء القاص في أن يجعل اللغة هي أيضا دلالة على أن هذه الخطط الإستعمارية واضحة حتى لأبسط الناس ، ليثبت من خلالها الهوية المصرية خاصة ، ويحكي قصة كفاح شعب برمزية ذكية "البيتزا " العجينة التي هي اساس رغيف الخبز ، والذي مهما اختلفت سبل صنعه فهو يبقى خبزا ، إلا أنه حين يحمل البصمة والهوية الوطنية يبقى له معنى آخر ..


ما ورد في قراءة د. عراقي لم يدع لنا ما نقوله له ..

لكما كل تقديرواحترام ..

حنان الاغا
04-02-2008, 10:11 AM
اليافطة هي الشيء الذي جمع كل المعنى ، ما يتمسك به الرجل الكبير من حياته الماضية ، حياة مجتمعه ، وتراثه ، هي تحمل كلمات تدل على سلعة ما لكن المهم هنا ما تعنيه له هذه الكلمات التي ارتبطت بتاريخ وبشر.

هو لا يعرف أن البيتزا فطيرة أيضا ، بل لا يريد أن يعرف. وذلك لأنه في روحه عاش التناغم والألفة مع المكان بمرور الزمن ، هذا التناغم قد يحوله إلى نشاز في حياته كلها ، مجرد تغيير في حروف الكلمة.

الأديب حسام

من أعماق النفس تنطلق نصوصك.

حسام القاضي
14-03-2008, 12:22 PM
أديبنا المبدع وقاصنا القدير الأستاذ : حسام
مساحة إنسانية جميلة جليلة أخرى في الزمان والمكان والإنسان
تمدها لنا عبر تقنية قصصية بارعة
وكان في البدء بلحظة "الحمى" إشارة ذكية لما يعتمل في قلب الأب مما أصابه من ضعفٍ ، لم يستسلم له بل " حاول الوقوف على قدميه سقط محدثا دويا ".
لنضع أيدينا على طبيعة شخصية الرجل، وقوة المرض . في صراع داخلي يمور في قلب الرجل.
وها هي الزوجة الممزقة بين عاطفتين ، تلجأ إلى تأجيل صراع آخر خارجي بعد أن أدركت فشلها في تفاديه ، فتكون فرصة للرجل للرجوع بذكرياته (وبنا ) إلى أصل القضية في رحلة الزمان.
لنكتشف أن المكان (محل الفطاطري) يضرب بجذوره في عمق الوطن ، بل حتى يكاد يكون صورة له في تحرره من "براثن المحتل الأجنبي"، وأن تثبيت اللافتة كان إعلانا للاستقلال من التبعية والخروج من مرحلة "غياب الوعي" متمثلا في "الخمارة" إلى مرحلة جديدة تبشر بالخير ، لتبيان أن نزع الابن لهذه اللافتة (محور اقصة ) ليس مجرد نزع للافتة وإنما هو تنكر لهذا الرمز الثري بزخمه التاريخي والشعوري.
ولكن الواقع وإلحاح المشكلة لن يتركا الرجل يسترسل مع هذه الذكريات الجميلة فقد
"لسعته حرارة الكوب فتنبه"
وكأن حرارة الكوب صارت هنا المعادل الموضوعي لقسوة اللحظة الراهنة !
حيث المفارقة الصارخة بين جيلين ، جيل الكفاح الشريف ، وجيل الضياع والتقليد الأجوف الذي "يرطن بالأجنبي" ليس من أجل السعي إلى ثقافة وتجديد إيجابي ، بل للتبعية والتقليد الأعمى
" جيل يتعب ويشقى ، وجيل يضيع كل شيء في التراب ، ويحط راسه في الوحل ).
ويمدنا السرد بإشارة غاية في الأهمية ذلك أن الأب هنا ليس ضد مبدأ التجديد فعندما أخبره الابن في البداية:
" أنه يريد تطوير المحل ( فالمستقبل للديكور الجديد والشكل الجذاب ) وجد كلامه معقولا فوافق ، لكنه اشترط عليه أن تبقى اللافتة كما أرادها جده ؛ بألوانها الثلاثة : الأحمر ثم الأبيض فالأسود ، و باللون الأخضر على المساحة البيضاء ( فطاطري ابن البلد ) "
فهو مع التجديد ولكن بشرط الحفاظ على الهوية ،
ومما يدل على مدى ما تحمل اللافتة من معان ودلالات ، أثار مجرد استعادة ذكرها شجون البطولة في أيام الكفاح ضد المحتل :
"ياه كانت أيام .. كان يتفنن في اصطيادهم بعد مطاردتهم في حواري القلعة الضيقة الملتوية .
" أوشك على الصراخ عندما تجاسر وأنباه أن فطيرهم أصبح موضة قديمة ، وأن هناك أنواعا جديدة واردة من الخارج عندما سمع اسمها أول مرة هب كمن لدغه عقرب لم يدر بنفسه إلا وهو في فراشه"
لندرك الآن سر الحمى التي بدأ بها القاص قصته ، في بناء ذكي لا يلتزم الترتيب الواقعي للأحداث بل يتخير اللحظة المتوترة المناسبة للتجربة في سياق قصصي متسق معها.
وكما لسعته حرارة الكوب ، هاهي برودة الجو أيضا تلسعه ، بما يدل على أن الرجل صار واقعا في مهب المؤثرات الخارجية لكنه يقف أمامها رغم "الضعف الحالي" متماسكا فيقابلها بزفرة تدل على الوعي والصمود:
" زفر في ضيق ( تجديد وقلنا ماشي بيتزا وما قدرناش نقول لأ . لكن كله كوم واليافطة كوم ) .
ولكنه لا يقنع بهذا الزفير المعبر المصور لمشاعره وأفكاره ، بل يتجاوز ذلك في رغبة صادقة زادها اشتعالا رؤية ابنه وهو يستقدم للمكان سيدا جديدا ، لا سيما وقد " شاهد ابنه ينحني مفسحا الطريق لشريكه الخبير" .
ثم تحين لحظة النهاية الموفقة
لقد حبسنا أنفاسنا مترقبين أن يحطم الرجل اللافتة بعد أن نقرأ عبارة مثل:
"لاح في عينيه إصرار عنيد ".
ولكنه لا يلجأ إلى هذه النهاية الساذجة
لأنه يدرك قيمة اللافتة في ذاتها
ولهذا :
حملها تحت إبطه الأيمن ، و.. مضى ..إلى أقرب محل دهانات" .
في إشارة كاشفة إلى أن كل محاولات طمس الهوية مجرد طلاء خارجي ، يزول بالإصرار والرغبة الصادقة.
قاصنا المتمكن
تحية زاهرة ليس لهذه المعني السامية فحسب بل للمقدرة الفنية المتميزة في صياغتها الإبداعية في سرد درامي معبر عن حركة الأحداث والمشاعر ، وحوار قصصي كاشف ، و تجسيد حي للشخوص بمهارة وإتقان.
مصطفى

أخي وأستاذي القدير /د. مصطفى عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبحرت في عملي المتواضع إبحار عميقاً فأضفت إليه الكثير
لا أجد الكلمات المناسبة فقد توجت نصي بتشريحك له بهذه
الطريقة الجميلة الوافية ؛فتوغلت في أدق التفاصيل مضيئاً لها
وشارحاً لمغزى كل منها بشكل يضيف إلى نسيج النص ويجعله أكثر متانة ..
نكتب نعم ،ولكن نحتاج دائماً إلى من يلقى الضوء على أعمالنا ويكتشف
فيها ما لا نظنه أبداً لحظة إبداعها ، وكم من أعمال إندثرت وماتت لأنها
لم تجد نظرة خبيرة ثاقبة واعية ، بل وجميلة كنظرتكم المنصفة للإبداع
دائماً .
أرجو أن تتقبل مني أسمى آيات الشكر والإمتنان والتقدير.

حسام القاضي
20-03-2008, 10:51 PM
الأستاذ الأديب حسام القاضي
قصّة جميلة وطريفة ومؤثرّة في الآن نفسه
لا أتصوّر أن كاتبها أراد بها طرح قضيّة الصراع بين القديم (الفطاير) والحديث (البيتزا) يقدر ما أراد الإشارة إلى مسألة الخصوصيّة الثقافية في مواجهة عولمة الستندار standard .
أسلوب سلس جذاب.
مع تحياتي وتقديري
سعيد محمد الجندوبي


الأستاذ العزيز / سعيد الجندوبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك هذه القراءة العميقة
وهذاالتحليل الرائع
تقبل تقديري واحترامي

حسام القاضي
11-04-2008, 12:33 PM
أستاذي الأديب القاص / حسام القاضي ..
أذكر أن هذه القصة قرأت في لقاء كان لنا في الكويت ، في ندوة أدبية ضمت بعض أعضاء رابطةوملتقى
الواحة الأدبية في زيارتي الخيرة ..
يومها قلت هذه القصة قرأتها ولم أعي جوهر الفكرة حينها ..
واليوم أجد أستاذنا القدير الأديب الشاعر الناقد / مصطفى عراقي ، يعطي هذه القصة حقها في القراءة النقدية الواعية العميقة ..
هو الإستعمار في أشكاله المختلفة ، وهو الثورة الوطنية في مواجهة هذا الإستعمار بكل ما تحمل من إيمان بوطنيتها يمنحها القوة ..
هذه القصة إسقاطسياسي واضح والبيتزا ما هي إلا رمز لاستعمار جديد يفرض نفسه بغزو الفكر العربي قبل وطنه .. واليافطة هي رمز راية البلاد التي مهما حاول الاستعمار إنزالها يُصِّر المواطن على رفعها رغم أنف من لا يريد ..
هذه القصة وإن أتت بأسلوب عامي بسيط في بعض المقاطع ، وهذا لا يعني ضعف النص بل ذكاء القاص في أن يجعل اللغة هي أيضا دلالة على أن هذه الخطط الإستعمارية واضحة حتى لأبسط الناس ، ليثبت من خلالها الهوية المصرية خاصة ، ويحكي قصة كفاح شعب برمزية ذكية "البيتزا " العجينة التي هي اساس رغيف الخبز ، والذي مهما اختلفت سبل صنعه فهو يبقى خبزا ، إلا أنه حين يحمل البصمة والهوية الوطنية يبقى له معنى آخر ..
ما ورد في قراءة د. عراقي لم يدع لنا ما نقوله له ..
لكما كل تقديرواحترام ..

أختي الأديبة الكبيرة / وفاء خضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كعادتك دائماً وأبداً تثرين اعمالي برؤيتك
النقدية المتميزة..
قراءة عميقة وتحليل مميز وزاوية خاصة تضيف للنص..

"البيتزا " العجينة التي هي اساس رغيف الخبز ، والذي مهما اختلفت سبل صنعه فهو يبقى خبزا ، إلا أنه حين يحمل البصمة والهوية الوطنية يبقى له معنى آخر ..
إضافتك تلك تعني الكثير لنصي المتواضع.
تقبلي تقديري واحترامي.

شيماء وفا
11-04-2008, 02:14 PM
أعتذر منك أستاذ حسام فلم يترك لى الكبار شيئا لأقوله وأقصد بالكبار طبعا كبار العقل والفكر وليس السن
فلن أقول سوى:_
أننا لابد وأن نتمسك بماضينا حتى يكون لنا حاضرا وحتى يصبح لنا مستقبل فمن يتنازل عن أصوله
فسيتنازل عن مبادؤه فيصبح ضائع تائه فى دنيا لاتقبل من ليس له جذور
فالشجرة الفارهه إن لم يكن لها جذر صلب لأطاحت بها الرياح حتى وإن لم تكن رياح شديده
فمن ليس له جذر لن يكون له ساق وبالطبع لن يكون له فروع ولا أوراق
أرجو أن تتقبل فائق إحترامى وتقديري
لكاتب متميز
الأخ العزيز الذى إعترض على العاميه
إن كانت الفصحى هى لغتنا العربيه فالعاميه مشتقه منها
وهى جزء لا يتجزأ منها ومن لا يتقبل عوام الشعب إذن فهو ليس منهم
وموقعه بين صفوة المجتمع وهؤلاء لهم أماكنهم وأراؤهم الخاصه
وأعتقد أن أى شاعر أو أديب ليس منهم
أتمنى أن يتسع صدركم لكلماتى
أشكركم

أحمد عيسى
12-04-2008, 06:28 AM
هكذا يكون الابداع ....


أستاذ حسام القاضي
لن أضيف كثيرا الى من سبقوني فقد قالوا فيها ما تستحقه

أسجل اعجابي وأحييك على قلمك المتميز

حسام القاضي
13-04-2008, 09:57 PM
اليافطة هي الشيء الذي جمع كل المعنى ، ما يتمسك به الرجل الكبير من حياته الماضية ، حياة مجتمعه ، وتراثه ، هي تحمل كلمات تدل على سلعة ما لكن المهم هنا ما تعنيه له هذه الكلمات التي ارتبطت بتاريخ وبشر.
هو لا يعرف أن البيتزا فطيرة أيضا ، بل لا يريد أن يعرف. وذلك لأنه في روحه عاش التناغم والألفة مع المكان بمرور الزمن ، هذا التناغم قد يحوله إلى نشاز في حياته كلها ، مجرد تغيير في حروف الكلمة.
الأديب حسام
من أعماق النفس تنطلق نصوصك.

الصديقة العزيزة والأديبة الكبيرة / حنان الاغا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة من زاوية مختلفة
وتعقيب متفرد لا يكون
الا من فنانة تشكيلية مرهفة

وذلك لأنه في روحه عاش التناغم والألفة مع المكان بمرور الزمن ، هذا التناغم قد يحوله إلى نشاز في حياته كلها ، مجرد تغيير في حروف الكلمة.
تقبلي تقديري واحترامي وشكري.

حسام القاضي
18-04-2008, 12:20 PM
أعتذر منك أستاذ حسام فلم يترك لى الكبار شيئا لأقوله وأقصد بالكبار طبعا كبار العقل والفكر وليس السن
فلن أقول سوى:_
أننا لابد وأن نتمسك بماضينا حتى يكون لنا حاضرا وحتى يصبح لنا مستقبل فمن يتنازل عن أصوله
فسيتنازل عن مبادؤه فيصبح ضائع تائه فى دنيا لاتقبل من ليس له جذور
فالشجرة الفارهه إن لم يكن لها جذر صلب لأطاحت بها الرياح حتى وإن لم تكن رياح شديده
فمن ليس له جذر لن يكون له ساق وبالطبع لن يكون له فروع ولا أوراق
أرجو أن تتقبل فائق إحترامى وتقديري
لكاتب متميز
الأخ العزيز الذى إعترض على العاميه
إن كانت الفصحى هى لغتنا العربيه فالعاميه مشتقه منها
وهى جزء لا يتجزأ منها ومن لا يتقبل عوام الشعب إذن فهو ليس منهم
وموقعه بين صفوة المجتمع وهؤلاء لهم أماكنهم وأراؤهم الخاصه
وأعتقد أن أى شاعر أو أديب ليس منهم
أتمنى أن يتسع صدركم لكلماتى
أشكركم

الأخت الفاضلة الأديبة / شيري محمد حسن
السلام عليكم ورحمة الله
أشكرك على قراءتك المتميزة وتحليلك العميق
لقد أضفت زاوية رؤية جديدة إلى نصيي المتواضع

فالشجرة الفارهه إن لم يكن لها جذر صلب لأطاحت بها الرياح حتى وإن لم تكن رياح شديده
فمن ليس له جذر لن يكون له ساق وبالطبع لن يكون له فروع ولا أوراق
تعبيرك الجميل هذا يخدم فكرة القصة ويدعمها.
أشكرك على دفاعك الواعي عن توظيف العامية في نص فصيح (عند الضرورة).
تقبلي فائق احترامي وتقديري وشكري.

حسام القاضي
08-05-2008, 06:51 PM
هكذا يكون الابداع ....
أستاذ حسام القاضي
لن أضيف كثيرا الى من سبقوني فقد قالوا فيها ما تستحقه
أسجل اعجابي وأحييك على قلمك المتميز


أخي الأديب / أحمد عيسى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على اهتمامك بالقراءة
ورأيك الذي أسعدني

دمت بكل الود

د. نجلاء طمان
09-05-2008, 06:12 AM
وبين التجديد والأصالة خط نفسي رفيع من يمسك به إلاكَ أيها المبدع

وتبقى الحرب

بين القديم والجديد

والابن والأب

والأصالة والتحديث

من ينتصر ومن يخسر ؟؟

من يجمع الغنائم؟؟

في النهاية

حسام القاضي قاص لا يتكرر

يحفظكَ الله ويحفظ عز فكركَ

وعساه الغياب خير!

حسام القاضي
15-05-2008, 12:37 AM
وبين التجديد والأصالة خط نفسي رفيع من يمسك به إلاكَ أيها المبدع
وتبقى الحرب
بين القديم والجديد
والابن والأب
والأصالة والتحديث
من ينتصر ومن يخسر ؟؟
من يجمع الغنائم؟؟
في النهاية
حسام القاضي قاص لا يتكرر
يحفظكَ الله ويحفظ عز فكركَ
وعساه الغياب خير!

المبدعة الراقية/ د نجلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم هي حرب شرسة وان بدت ناعمة
ولكنها نعومة الأفاعي..
كعادتك قراءة متفحصة ومتعمقة
أشكرك جدا على رأيك الذي يعني لي الكثير
حفظك الله من كل سوء أختي الفاضلة الكريمة
تقديري واحترامي

نزار ب. الزين
06-07-2008, 05:13 AM
الأخ الفاضل حسام القاضي
الفكرة : الصراع بين القديم و الجديد ، بين التشبث بالتراث و ملاحقة العولمة
الأسلوب : مشوق بنفس روائي ، ولغة السهل الممتنع
التحليل : افاض به الأخ جوتيار تمر و أجاد و لم يترك لغيره مجالا
النتيجة : إبداع من مبدع ، سلمت أناملك و دمت متألقا
نزار

ريمة الخاني
07-07-2008, 04:55 PM
يا الله...
يمكننا ان نقيسها على مدى الوطن العربي كله...طعم الحداثه ربما حلو في اوله لمننا نخدع في اولانه فننسى انفسنا
تحيه

ابراهيم السكوري
08-07-2008, 10:24 PM
السلام عليك اخي الحبيب حسام.
البتزا : عنوان رائع ومؤشر دلالي مهم و عتبة جميلة لهذه القصة .شخصيا استفزني و توقعت الاطار العام للقصة و لم يخب ظني .تجسيد للصراع بين القديم والجديد ..وانشطار الناس بين مقبل عل الجديد بايجابياته وسلبياته و تنكر لكل قديم، وبين رافض لكل جديد و التعلق الشديد بما خلفه الأجداد .ولن تختلف معي في أن كلا الرأيين مجانب للصواب.
اليوم نحتاج الى جيل يوفق بين النموذجين فنحن لا نستطيع أن نعيد الماضي كما هو لتبقى للقديم القيمة نفسها، كما لا نسطيع أن ننصرف كليا عن الجديد...ودائما نقول يجب ان نحفظ تاريخنا بامجاده و ناخذ من الجديد ما ينفع بيد ان الصعوبة دائما في تحديد المفيد النافع فما اراه نافعا قد لا يراه غيري كذلك...؟
ملاحظة : في بعض قصصك ينفلت مني الضمير بين بداية القصة و نهايتها و ألمس تشوشا من هذا الجانب.
قصة موفقة جدا .وفقك الله اخي. و بالمناسبة أنا ممن لا تروقه البتزا و استغرب احيانا لماذا تحظى بكل هذا الاهتمام.
*** محبتي و تقديري لك ولجميع الاخوة .

حسام القاضي
15-07-2008, 09:51 PM
الأخ الفاضل حسام القاضي
الفكرة : الصراع بين القديم و الجديد ، بين التشبث بالتراث و ملاحقة العولمة
الأسلوب : مشوق بنفس روائي ، ولغة السهل الممتنع
التحليل : افاض به الأخ جوتيار تمر و أجاد و لم يترك لغيره مجالا
النتيجة : إبداع من مبدع ، سلمت أناملك و دمت متألقا
نزار

أديبنا الكبير الأستاذ / نزار الزين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم هو كما تفضلت بالقول:
"الصراع بين القديم و الجديد ، بين التشبث بالتراث و ملاحقة العولمة"
مع أشياء أخرى ..
أشكرك على هذا التعقيب
وكذلك الاطراء الذي أسعدني..
تقبل تقديري واحترامي

محمد رجائي محروس
16-07-2008, 02:49 PM
وجهات نظر..

يرى الآباء أنهم يحافظون على ما تعبوا في الحصول عليه...

ويرى الأبناء أن التطوير لابد منه...

ولكن تبقى مساحة للتوافق بين الجديد والقديم ...في إطار الثوابت القيمية...

أعجبني التتابع بين ذكريات الماضي وأحداث الحاضر...

قصة رائعة...

شكرا أ/ حسام

حسام القاضي
19-07-2008, 02:19 PM
يا الله...
يمكننا ان نقيسها على مدى الوطن العربي كله...طعم الحداثه ربما حلو في اوله لمننا نخدع في اولانه فننسى انفسنا
تحيه

أختي الفاضلة الأديبة / ريمة الخاني
السلام عليكم
خير الكلام ما قل ودل
تعقيب صغير لكنه أصاب كبد الحقيقة
ربما ننخدع في طعم الحداثة بعض الوقت
ولكن المهم أن نرى أين نذهب!!
تقبلي تقديري واحترامي

زاهية
19-07-2008, 03:37 PM
حسام القاضي أخي المكرم، قصة رائعة تصور غزو الجديد الغريب عنا للأصالة، وهذا أمر أصبح واقعًا محبوبًا والقديم منبوذا، وقد يصبح بعد سنوات هو الأصالة لهذا الجيل، ومن سيأتي سيبحث عن جديد آخر مالم نعيد ترميم ما شرخه العصرفي موروثنا التليد، لاحول ولاقوة إلا بالله.
أختك
بنت البحر

مصلح أبو حسنين
20-07-2008, 12:13 PM
أستاذنا الكريم / وأخونا الحبيب / حسام القاضي

إنه صراع الأجيال إن صح التعبير

لقد طرقت بابا في منتهى الأهمية

ليتنا نتوافق مع آبائنا ويتوافق آباؤنا معنا

فالقديم له طعمه وفيه الدسم ومن فات أديمه تاه

زي ما بتؤولوا يا اخوانا المصريين

ولكن الجديد في التجديد وفيه مواكبة العصر

إنما هي جموح الرؤى بين الأجيال

لقد أمتعتنا / فشكرا لك

حسام القاضي
21-07-2008, 11:02 PM
السلام عليك اخي الحبيب حسام.
البتزا : عنوان رائع ومؤشر دلالي مهم و عتبة جميلة لهذه القصة .شخصيا استفزني و توقعت الاطار العام للقصة و لم يخب ظني .تجسيد للصراع بين القديم والجديد ..وانشطار الناس بين مقبل عل الجديد بايجابياته وسلبياته و تنكر لكل قديم، وبين رافض لكل جديد و التعلق الشديد بما خلفه الأجداد .ولن تختلف معي في أن كلا الرأيين مجانب للصواب.
اليوم نحتاج الى جيل يوفق بين النموذجين فنحن لا نستطيع أن نعيد الماضي كما هو لتبقى للقديم القيمة نفسها، كما لا نسطيع أن ننصرف كليا عن الجديد...ودائما نقول يجب ان نحفظ تاريخنا بامجاده و ناخذ من الجديد ما ينفع بيد ان الصعوبة دائما في تحديد المفيد النافع فما اراه نافعا قد لا يراه غيري كذلك...؟
ملاحظة : في بعض قصصك ينفلت مني الضمير بين بداية القصة و نهايتها و ألمس تشوشا من هذا الجانب.
قصة موفقة جدا .وفقك الله اخي. و بالمناسبة أنا ممن لا تروقه البتزا و استغرب احيانا لماذا تحظى بكل هذا الاهتمام.
*** محبتي و تقديري لك ولجميع الاخوة .


أخي الفاضل الأديب / ابراهيم السكوري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ربما هو الصراع بين الجديد والقديم ،أنا مع التجديد ولكن مع الاحتفاظ بالهوية
تلك الهوية التي يريد الاستعمار الحديث طمسها بأساليب شتى..
أشكرك على قراءتك المميزة
تقبل تقديري واحترامي

د. مصطفى عراقي
22-07-2008, 02:35 AM
بيتــــــــــــــزا !!!

( جيل يتعب ويشقى ، وجيل يضيع كل شيء في التراب ، ويحط راسه في الوحل ).
حاول المستحيل معه لكنه أصر على موقفه ؛ أن يترك مهنته كمهندس ويعمل معه بالمحل . في البداية أخبره أنه يريد تطوير المحل ( فالمستقبل للديكور الجديد والشكل الجذاب ) وجد كلامه معقولا فوافق ، لكنه اشترط عليه أن تبقى اللافتة كما أرادها جده ؛ بألوانها الثلاثة : الأحمر ثم الأبيض فالأسود ، و باللون الأخضر على المساحة البيضاء ( فطاطري ابن البلد ) .[line]
.



أخي الحبيب القريب الأديب الصادق السامق الأستاذ حسام القاضي


أحببت الوقوف عند هذه الفقرة المصوغة بإحساس راق لما تمثله من مفتاح مهم لقراءة قصتك المتفجرة وعيا وإبداعا



ودمت وكل من مر هنا بكل الخير والسعادة والودّ

حسام القاضي
26-07-2008, 04:33 AM
وجهات نظر..
يرى الآباء أنهم يحافظون على ما تعبوا في الحصول عليه...
ويرى الأبناء أن التطوير لابد منه...
ولكن تبقى مساحة للتوافق بين الجديد والقديم ...في إطار الثوابت القيمية...
أعجبني التتابع بين ذكريات الماضي وأحداث الحاضر...
قصة رائعة...
شكرا أ/ حسام

أخي الفاضل الأديب / محمد رجائي محروس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآباء غالباً مع التطوير ولكن مع الحفاظ
على ثوابت لايمكن التنازل عنها ..
احياناً يضيع الأبناء ما حققه الآباء والأجداد
بدعوى التطور حتى لو ادى هذا إلى ضياع الهوية..
أشكرك على هذا التفاعل الجميل مع نصي المتواضع.

حسام القاضي
26-07-2008, 04:39 AM
حسام القاضي أخي المكرم، قصة رائعة تصور غزو الجديد الغريب عنا للأصالة، وهذا أمر أصبح واقعًا محبوبًا والقديم منبوذا، وقد يصبح بعد سنوات هو الأصالة لهذا الجيل، ومن سيأتي سيبحث عن جديد آخر مالم نعيد ترميم ما شرخه العصرفي موروثنا التليد، لاحول ولاقوة إلا بالله.
أختك
بنت البحر

أختي الفاضلة الأديبة / زاهية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم هو غزو جديد
استعمار في ثوب براق خادع
لو لم ننتبه إليه لضاع حاضرنا ومستقبلنا
بعد أن يطمس ماضينا.
تقبلي تقديري واحترامي

حسام القاضي
26-07-2008, 04:47 AM
أستاذنا الكريم / وأخونا الحبيب / حسام القاضي
إنه صراع الأجيال إن صح التعبير
لقد طرقت بابا في منتهى الأهمية
ليتنا نتوافق مع آبائنا ويتوافق آباؤنا معنا
فالقديم له طعمه وفيه الدسم ومن فات أديمه تاه
مثل ما تقولون يا اخوانا المصريين
ولكن الجديد في التجديد وفيه مواكبة العصر
إنما هي جموح الرؤى بين الأجيال
لقد أمتعتنا / فشكرا لك

أخي الكريم الأديب / مصلح أبو حسنين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صراع الأجيال مستمر وهذه سنة الحياة
يجب أن نقف عند الحد الفاصل بين التطوير
والتخريب..
البعض قد يدك أساس البنيان بدعوى تطوير
واجهته!!!!
أشكرك على رأيك الجميل

حسام القاضي
26-07-2008, 04:54 AM
أخي الحبيب القريب الأديب الصادق السامق الأستاذ حسام القاضي
أحببت الوقوف عند هذه الفقرة المصوغة بإحساس راق لما تمثله من مفتاح مهم لقراءة قصتك المتفجرة وعيا وإبداعا
ودمت وكل من مر هنا بكل الخير والسعادة والودّ

أخي وأستاذي السامق / د. مصطفى عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بل التحية والتقدير لك أنت
على تلك الاشارة الذهبية لمفاتيح
النص والتي قد تفرض على ملاحظها
العودة للنص مرة أخرى.
كل الشكر والتقدير والاحترام لشخصكم الكريم

ربيحة الرفاعي
20-04-2010, 12:47 AM
الإحتلال مرة أخرى ...
لم أصادف توفيقا في توظيف الرمز كهذا الذي أقرأه هنا..
لم ينتزع/يحرر أبوه المحل من براثن الخواجة توني بسهولة، واحتفى بلوحته/فطاطري بالتحرير قبل أن يطهر المحل/الوطن من معالم الاستعمار/الخمارة...
رموز تصح في مواقعها، وتنطق بإسقاطاتها صارخة أن التقطوني، وإشارة باكية للتضييع الذي تولى كبره جيل بحاله أسلم فكره لأدوات استعمار فكري مارست جنونها على منظومتنا الفكرية والقيمية، فأجهزت على انتصارات الأجداد، ليعود الاحتلال من جديد، ولكن من خلالنا هذه المرة، وعبر أدمغتنا ووجودنا لا من فوق أجسادنا...
على طبق من هوس بالتجديد قدم الوطن لشقراوين وخبير بيتزا

كلما وقفت أمام نص جديد من إبداعك، عاودني ذهول متابعة هذا التمكن من رسم شخوصك، وتوظيف رموزك، بما يختزل قضايا الأمة في قصص لعلهم لو قرأوها لاستعادوا صوابهم ....
وما أظن النص في روعته محتاجا لأية إشارة نقدية لتميز الحبكة، وجمالية القفلة التي نصلها وقد تقلصت العضلات تأهبها لثورة فإذا بها تتكشف عن لوحة لاستسلام موجوع وموجع.

همسة...
لو أنك وجدت مخرجا من اللجوء للعامية في النص، فهي على جماليتها تساهم في إقامة الحواجز دون لغة القرآن، مما يترتب عليه تكريس فصلنا عن نبع حضارتنا...

دمت متألقا

د. سمير العمري
20-04-2010, 04:25 PM
الإحتلال مرة أخرى ...
لم أصادف توفيقا في توظيف الرمز كهذا الذي أقرأه هنا..
لم ينتزع/يحرر أبوه المحل من براثن الخواجة توني بسهولة، واحتفى بلوحته/فطاطري بالتحرير قبل أن يطهر المحل/الوطن من معالم الاستعمار/الخمارة...
رموز تصح في مواقعها، وتنطق بإسقاطاتها صارخة أن التقطوني، وإشارة باكية للتضييع الذي تولى كبره جيل بحاله أسلم فكره لأدوات استعمار فكري مارست جنونها على منظومتنا الفكرية والقيمية، فأجهزت على انتصارات الأجداد، ليعود الاحتلال من جديد، ولكن من خلالنا هذه المرة، وعبر أدمغتنا ووجودنا لا من فوق أجسادنا...
على طبق من هوس بالتجديد قدم الوطن لشقراوين وخبير بيتزا

كلما وقفت أمام نص جديد من إبداعك، عاودني ذهول متابعة هذا التمكن من رسم شخوصك، وتوظيف رموزك، بما يختزل قضايا الأمة في قصص لعلهم لو قرأوها لاستعادوا صوابهم ....
وما أظن النص في روعته محتاجا لأية إشارة نقدية لتميز الحبكة، وجمالية القفلة التي نصلها وقد تقلصت العضلات تأهبها لثورة فإذا بها تتكشف عن لوحة لاستسلام موجوع وموجع.

همسة...
لو أنك وجدت مخرجا من اللجوء للعامية في النص، فهي على جماليتها تساهم في إقامة الحواجز دون لغة القرآن، مما يترتب عليه تكريس فصلنا عن نبع حضارتنا...

دمت متألقا

تالله لقد أفسدت علي أيتها الأديبة المبدعة كل ما راود خاطري كرد وتفاعل مع القصة الجميلة وأنا أقرأها فما فكرت في الإشارة إلى أمر إلا وسبقت إليه حتى في نيتي الإشارة إلى الاستغناء عن اللهجة حتى لا تكون القصة مصرية خاصة بل عربية خالدة رغم ما قد يكون من تفسير وتبرير بأهمية اللهجة في تقمص الحالة ، وربما أضيف تحفظا على ترسيخ مقولة "سايق عليك النبي" ففيها من المعنى ما قد يسيء لقدر النبي الكريم فهو لا يساق رغم إدراكي لحسن مقصد من يقول هذا ولكن النوايا الحسنة في مثل هذا لا تكفي ولا تعفي.

أخي الأديب القاص الكبير حسام:

لا أحسبك تحتاج إشادة بتمكنك القصصي العالي سردا وحبكا وإسقاطا ، ولكني هنا رأيت بالفعل أن الأمر أوسع من مجرد محل فطاطري وأكبر من قضية لافتة.

إنها قضية الوطن الذي ضحينا بالدم والمال والعمر من أجله ورفعنا اليافطة بتلك الألوان (وأنا أحيي فيك هذه اللمسة الدقيقة جدا والتي لا يلتفت إليها إلا من هم في قدرك) لنعيد بعد بعض وقت ذات الاحتلال بأسماء جديدة وأساليب جديدة.

ويبقى السؤال الذي تطرحه القصة ... هل يفيد أن نهتم بالشعار فحسب؟؟ ومن أغلى وأهم علم يرفرف بألوان يعبده القوم أم وطن دافئ يحتضن الإنسان ويعمر البيوت ويصلح الحياة؟؟

أشكرك بحق على هذه القصة الرائعة وأسأل الله أن يعيد الحاج المريض محل الفطاطري الذي نعشقه جميعا قبل أن يفقد بوصلة الانتماء والحرية من جديد.


دام هذا الألق وأهلا مرحبا بك دوما في واحتك!



تحياتي

حسام القاضي
26-04-2010, 08:22 PM
الإحتلال مرة أخرى ...
لم أصادف توفيقا في توظيف الرمز كهذا الذي أقرأه هنا..
لم ينتزع/يحرر أبوه المحل من براثن الخواجة توني بسهولة، واحتفى بلوحته/فطاطري بالتحرير قبل أن يطهر المحل/الوطن من معالم الاستعمار/الخمارة...
رموز تصح في مواقعها، وتنطق بإسقاطاتها صارخة أن التقطوني، وإشارة باكية للتضييع الذي تولى كبره جيل بحاله أسلم فكره لأدوات استعمار فكري مارست جنونها على منظومتنا الفكرية والقيمية، فأجهزت على انتصارات الأجداد، ليعود الاحتلال من جديد، ولكن من خلالنا هذه المرة، وعبر أدمغتنا ووجودنا لا من فوق أجسادنا...
على طبق من هوس بالتجديد قدم الوطن لشقراوين وخبير بيتزا

كلما وقفت أمام نص جديد من إبداعك، عاودني ذهول متابعة هذا التمكن من رسم شخوصك، وتوظيف رموزك، بما يختزل قضايا الأمة في قصص لعلهم لو قرأوها لاستعادوا صوابهم ....
وما أظن النص في روعته محتاجا لأية إشارة نقدية لتميز الحبكة، وجمالية القفلة التي نصلها وقد تقلصت العضلات تأهبها لثورة فإذا بها تتكشف عن لوحة لاستسلام موجوع وموجع.

همسة...
لو أنك وجدت مخرجا من اللجوء للعامية في النص، فهي على جماليتها تساهم في إقامة الحواجز دون لغة القرآن، مما يترتب عليه تكريس فصلنا عن نبع حضارتنا...

دمت متألقا

أديبتنا القديرة / ربيحة الرفاعي
السلام عليكم
أولاً أشكرك لبعثك النص من جديد
كما تعودت منك قراءة عميقة مبهرة
وتحليل أكثر من رائع..
فخر كبير لي رأيك الكبير في عملي المتواضع
بعد تنوالك اياه بالشرح والتحليل سواء على مستوى الفكرة
او التقنية المستخدمة في العمل، ويا ليت كل الردود تكون على هذا المستوى
من النقد سلباً كان ام ايجاباً فنستفيد جميعاً..
أتفق معك فيما ذهبت له بخصوص العامية ..وقتها وجدتها الأنسب للحوار ،وتبينت بعدها أن البعض ممن لا يعرفون اللهجة المصرية لم يصل اليهم المعنى بيسر ، وكانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة للعامية داخل قصة.


درس آخر شامل ومثل يحتذى به

خالص تقديري واحترامي أختي القديرة

حسام القاضي
05-05-2010, 08:57 PM
تالله لقد أفسدت علي أيتها الأديبة المبدعة كل ما راود خاطري كرد وتفاعل مع القصة الجميلة وأنا أقرأها فما فكرت في الإشارة إلى أمر إلا وسبقت إليه حتى في نيتي الإشارة إلى الاستغناء عن اللهجة حتى لا تكون القصة مصرية خاصة بل عربية خالدة رغم ما قد يكون من تفسير وتبرير بأهمية اللهجة في تقمص الحالة ، وربما أضيف تحفظا على ترسيخ مقولة "سايق عليك النبي" ففيها من المعنى ما قد يسيء لقدر النبي الكريم فهو لا يساق رغم إدراكي لحسن مقصد من يقول هذا ولكن النوايا الحسنة في مثل هذا لا تكفي ولا تعفي.

أخي الأديب القاص الكبير حسام:

لا أحسبك تحتاج إشادة بتمكنك القصصي العالي سردا وحبكا وإسقاطا ، ولكني هنا رأيت بالفعل أن الأمر أوسع من مجرد محل فطاطري وأكبر من قضية لافتة.

إنها قضية الوطن الذي ضحينا بالدم والمال والعمر من أجله ورفعنا اليافطة بتلك الألوان (وأنا أحيي فيك هذه اللمسة الدقيقة جدا والتي لا يلتفت إليها إلا من هم في قدرك) لنعيد بعد بعض وقت ذات الاحتلال بأسماء جديدة وأساليب جديدة.

ويبقى السؤال الذي تطرحه القصة ... هل يفيد أن نهتم بالشعار فحسب؟؟ ومن أغلى وأهم علم يرفرف بألوان يعبده القوم أم وطن دافئ يحتضن الإنسان ويعمر البيوت ويصلح الحياة؟؟

أشكرك بحق على هذه القصة الرائعة وأسأل الله أن يعيد الحاج المريض محل الفطاطري الذي نعشقه جميعا قبل أن يفقد بوصلة الانتماء والحرية من جديد.


دام هذا الألق وأهلا مرحبا بك دوما في واحتك!



تحياتي

أخي الشاعر القدير والأديب الكبير / د. سمير العمري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً أشكرك لهذه القراءة العميقة الدقيقة وبخاصة الالتفات إلى (العلم) وما يمثله..
نعم هي قضية الوطن الذي شقى أجدادنا وآباؤنا ليعيدوا له صفحته البيضاء بعد اجلاء المدنس المحتل، ولكن البعض منا يعيد تدنيسها ولكن بألوان براقة خادعة.
اتفق معك فيما يخص العامية ؛فالقضية أعم وأشمل من مصر فهي قضيتنا جميعا ، وبالنسبة للعبارة التي أشرت لها فقد اوردتها كما تجري على ألسنة بعض العامة ، وهي بلا شك مما يجب اجتنابه حتى ولو بنية حسنة ، ونحمد الله أن هناك صحوة اسلامية تبحث وتنقي ، والأمثلة على ذلك كثيرة فقد بدأ الكثير منا يتجنب عبارات خاطئة كانت تجري على ألسنتنا ربما بالوراثة او بحكم التعود ومن اخطرها في رأيي الخاص ما يقال عند وفاة شخص ما فيقول البعض والعياذ بالله (ربنا افتكره) ،ولكن والحمد لله نعيش صحوة ،وأرى ان هذا واجب المثقفين المتدينين لتنقية أقوالنا من تلك الأخطاء العظيمة.


ويبقى السؤال الذي تطرحه القصة ... هل يفيد أن نهتم بالشعار فحسب؟؟ ومن أغلى وأهم علم يرفرف بألوان يعبده القوم أم وطن دافئ يحتضن الإنسان ويعمر البيوت ويصلح الحياة؟؟

بالطبع حضن الوطن الدافيء أهم من الشعار هذا إذا كان الشعار مجرد ألوان، ولكن الشعار هنا كان رمزاً لفترة غليان ثوري وتحولات مجيدة ،فترة لو امتدت بعض الوقت لما وصلنا إلى وصلنا إليه.


وأسأل الله أن يعيد الحاج المريض محل الفطاطري الذي نعشقه جميعا قبل أن يفقد بوصلة الانتماء والحرية من جديد.
أشاطرك الدعاءوأشكرك على تعبيرك الرائع هذا والذي لا يكون إلا من قدير مثلك.

تقبل خالص التقدير والاحترام

آمال المصري
15-04-2013, 06:18 AM
صراع دائم بين القديم والحديث رغم أن الحديث فرض نفسه وبجدارة أطمست معالم كل أصيل في كل جوانب الحياة
نص ثر الفكرة ومقدرة على السرد رائعة ومزج الفصحى بالعامية كان له أثر إيجابي على النص
أستاذنا القدير حسام القاضي ...
أنا هنا ليس لإبداء الرأي .. ولكن لتسجيل حضور وانبهار فتقبل تواجدي
دمت ببهاء وألق
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

حسام القاضي
25-06-2013, 04:49 PM
صراع دائم بين القديم والحديث رغم أن الحديث فرض نفسه وبجدارة أطمست معالم كل أصيل في كل جوانب الحياة
نص ثر الفكرة ومقدرة على السرد رائعة ومزج الفصحى بالعامية كان له أثر إيجابي على النص
أستاذنا القدير حسام القاضي ...
أنا هنا ليس لإبداء الرأي .. ولكن لتسجيل حضور وانبهار فتقبل تواجدي
دمت ببهاء وألق
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

أديبتنا الكبيرة / آمال المصري

السلام عليكم
مرور كريم ..
أشكرك لاهتمامك الجميل
وقراءتك الواعية

شرفت عملي المتواضع

تقديري واحترامي

هشام النجار
24-07-2013, 09:58 PM
القضية الأساسية فى هذه القصة الموحية ليست كما يبدو الصراع بين القديم والجديد ، انما هى قضة الهوية ، وكانت لافتة المحل هى عنوان المجتمع الدال على توجه أهله وأفكارهم وتقاليدهم ؛ لذلك كان هذا التمسك الشديد بها من قبل الأب ، مع تسامحه – على مضض – فى التغييرات الأخرى التى عزم ابنه المهندس اجراءها .
أخذ الأب المحل من خواجة كان يستخدمه فى بيع الخمر وتقديم المشروبات الروحية ، فى محاولة منه لتغيير هوية الأمة ، ليس فقط فى الشكل والمظهر والعناوين واللافتات ، انما أيضاً فى الجوهر والقناعات والممارسات .
فغيرَ نشاط المحل من خمارة تقدم الخمور للمسلمين والمصريين الى محل فطاطرى بما يوحى بالعودة الى الأصل المصرى الرائع الجميل الذى يجمع بين البساطة والحفاظ على الصحة والاستمتاع بالحياة وبين الحفاظ على التقاليد والروح الشرقية الأصيلة والتمسك بتعاليم الدين ، وكلها مجتمعة من مكونات الهوية المصرية الوطنية .
لا مانعَ عند الحاج المريض الذى غزته الشيخوخة والثقافة الوافدة من الغرب حتى عقر بيته ومحله من أن يستسلم لبعض التغييرات بعد الاصرار العنيد من ابنه على طريق التغيير ليصبح المحل مواكباً لروح العصر كما يعتقد هو .
والمعضلة التى لا يعيها ولا يدركها الابن الذى لا ينظر فقط الا الى الشكليات أن هناك صراعاً كبيراً هائلاً على خلفية ما يجرى ، ليس بين القديم والجديد ولا بين الأجيال كما يعتقد البعض فى تسطيح للقضية ، انما صراع على الهوية يمتد ما بين تغيير الأب لنشاط المحل من خمارة الى فطاطرى وصناعته للافتة الجديدة التى جاءت معبرة عن الروح المجتمع وتقاليده ؛ فاذا جاء الابن ليتأثر بالخواجات ، ليس فقط باستيراد الخبرات والأفران الحديثة ، وانما بطرح المنتج المصرى الوطنى المُريح للنظر والمعدة والمفيد للصحة المتمثل فى " الفطير البلدى " ، واستبداله بالمنتج الغربى السريع المعبر عن الثقافة والهوية الغربية باسم غربى صريح " بيتزا " .
ولم يكتفِ الابن بذلك انما أزال اللافتة – عنوان الهوية – واستبدلها بأخرى ، فى انتصار واضح للهوية الغربية بمكوناتها وعناوينها على الثقافة المحلية الوطنية .
لكن هل انتهى الأمر عند هذا الحد واستسلم الأب " المريض " ؛ وكأن مرضه ترميز أن المجتمع المصرى يعانى أوجاعاً وأمراضاً وضعفاً ولهذا تمكن الغزو الغربى الوافد منه .
فى ختام القصة اشارة الى أن الصراع لم ينتهِ ، واذا تجاوزنا حزن الأب الشديد ودموعه التى تأبى السقوط وألمه الشديد بسبب ما رآه ، فان مشهد التقاطه للافتة وذهابه بها الى محل الدهانات وليس الى أى مكان آخر ، دليل كبير على أن الحاج لم يستسلم لتشويه الهوية أو تغييرها ، وانما هو فى طريقه لمنازلة أخرى فى ساحة الصراع الذى لا ينتهى .

حسام القاضي
11-11-2013, 07:30 PM
القضية الأساسية فى هذه القصة الموحية ليست كما يبدو الصراع بين القديم والجديد ، انما هى قضة الهوية ، وكانت لافتة المحل هى عنوان المجتمع الدال على توجه أهله وأفكارهم وتقاليدهم ؛ لذلك كان هذا التمسك الشديد بها من قبل الأب ، مع تسامحه – على مضض – فى التغييرات الأخرى التى عزم ابنه المهندس اجراءها .
أخذ الأب المحل من خواجة كان يستخدمه فى بيع الخمر وتقديم المشروبات الروحية ، فى محاولة منه لتغيير هوية الأمة ، ليس فقط فى الشكل والمظهر والعناوين واللافتات ، انما أيضاً فى الجوهر والقناعات والممارسات .
فغيرَ نشاط المحل من خمارة تقدم الخمور للمسلمين والمصريين الى محل فطاطرى بما يوحى بالعودة الى الأصل المصرى الرائع الجميل الذى يجمع بين البساطة والحفاظ على الصحة والاستمتاع بالحياة وبين الحفاظ على التقاليد والروح الشرقية الأصيلة والتمسك بتعاليم الدين ، وكلها مجتمعة من مكونات الهوية المصرية الوطنية .
لا مانعَ عند الحاج المريض الذى غزته الشيخوخة والثقافة الوافدة من الغرب حتى عقر بيته ومحله من أن يستسلم لبعض التغييرات بعد الاصرار العنيد من ابنه على طريق التغيير ليصبح المحل مواكباً لروح العصر كما يعتقد هو .
والمعضلة التى لا يعيها ولا يدركها الابن الذى لا ينظر فقط الا الى الشكليات أن هناك صراعاً كبيراً هائلاً على خلفية ما يجرى ، ليس بين القديم والجديد ولا بين الأجيال كما يعتقد البعض فى تسطيح للقضية ، انما صراع على الهوية يمتد ما بين تغيير الأب لنشاط المحل من خمارة الى فطاطرى وصناعته للافتة الجديدة التى جاءت معبرة عن الروح المجتمع وتقاليده ؛ فاذا جاء الابن ليتأثر بالخواجات ، ليس فقط باستيراد الخبرات والأفران الحديثة ، وانما بطرح المنتج المصرى الوطنى المُريح للنظر والمعدة والمفيد للصحة المتمثل فى " الفطير البلدى " ، واستبداله بالمنتج الغربى السريع المعبر عن الثقافة والهوية الغربية باسم غربى صريح " بيتزا " .
ولم يكتفِ الابن بذلك انما أزال اللافتة – عنوان الهوية – واستبدلها بأخرى ، فى انتصار واضح للهوية الغربية بمكوناتها وعناوينها على الثقافة المحلية الوطنية .
لكن هل انتهى الأمر عند هذا الحد واستسلم الأب " المريض " ؛ وكأن مرضه ترميز أن المجتمع المصرى يعانى أوجاعاً وأمراضاً وضعفاً ولهذا تمكن الغزو الغربى الوافد منه .
فى ختام القصة اشارة الى أن الصراع لم ينتهِ ، واذا تجاوزنا حزن الأب الشديد ودموعه التى تأبى السقوط وألمه الشديد بسبب ما رآه ، فان مشهد التقاطه للافتة وذهابه بها الى محل الدهانات وليس الى أى مكان آخر ، دليل كبير على أن الحاج لم يستسلم لتشويه الهوية أو تغييرها ، وانما هو فى طريقه لمنازلة أخرى فى ساحة الصراع الذى لا ينتهى .

الأديب والمفكر والناقد الكبير / هشام النجار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة نقدية عميقة لم تترك شاردة ولا واردة
غصت في ثنايا النص لتخرج لنا هذه الدراسة الباهرة
التي أنارت العمل وأوضحت مضامينه للعيان بشكل يدعو
إلى قراءات جديدة ..
مهما قلت فلن أفيك حقك
لذا فلتعذرني اخي الكريم

امتناني العميق لك مع فائق تقديري واحترامي

خلود محمد جمعة
18-11-2013, 11:03 PM
صراع الأجيال
صراع الأفكار
صراع الثقافات
كيف نرتقي بالجيل الجديد لأبعد من السطحية
كيف نحافظ على القديم بقدسيته
معركة حامية الوطيس
دام اليراع عريقاً
مودتي وتقديري

نداء غريب صبري
01-03-2014, 07:33 PM
هذه قصة رائعة
بل أكثر من رائعة
وسردها جميل وممتع وأسلوب القاص رائع

أمتعتني قراءتها جدا جدا

شكرا لك أخي

بوركت

حسام القاضي
01-05-2015, 08:56 AM
صراع الأجيال
صراع الأفكار
صراع الثقافات
كيف نرتقي بالجيل الجديد لأبعد من السطحية
كيف نحافظ على القديم بقدسيته
معركة حامية الوطيس
دام اليراع عريقاً
مودتي وتقديري

أختي الأديبة الراقية / خلود

تتميزين بدخولك الواثق إلى صلب الفكرة
وهذا دائما يخدم القصة ويقدمها من جديد
للقراءة ..
تحياتي لك ولألقك الفكري الرائع

تقديري واحترامي مع شكري

حسام القاضي
01-05-2015, 08:58 AM
هذه قصة رائعة
بل أكثر من رائعة
وسردها جميل وممتع وأسلوب القاص رائع

أمتعتني قراءتها جدا جدا

شكرا لك أخي

بوركت

الأديبة والشاعرة الرائعة / نداء غريب صبري

أشكرك للاهتمام بالقراءة
ثم بهذا التعقيب الجميل
الذي امتعني وأسعدني

تقديري واحترامي

لانا عبد الستار
13-07-2015, 02:21 AM
قرأتها قصة واقعية في أحد وجوهها، ورمزية في وجه آخر، ووجدت أجمل إسقاطاتها على صراع الأصالة في وجه الحداثة في الآداب والفنون
سرد وحوار رائعان وقصة محبوكة
أنت قاص مبدع
أشكرك

حسام القاضي
11-02-2017, 12:06 PM
قرأتها قصة واقعية في أحد وجوهها، ورمزية في وجه آخر، ووجدت أجمل إسقاطاتها على صراع الأصالة في وجه الحداثة في الآداب والفنون
سرد وحوار رائعان وقصة محبوكة
أنت قاص مبدع
أشكرك

الأديبة / لانا عبد الستار
السلام عليكم
أشكرك لاهتمامك وقراءتك المميزة

تقديري واحترامي

ناديه محمد الجابي
12-02-2017, 06:35 PM
عندما يكون العمل بهذا الإبداع والتميز
ويتألق النص بهذا القدر من توافق رموزها وإسقاطاتها
وعندما يتمكن الكاتب من رسم الشخصيات بهذه الدقة والإبداع
وعندما تحظى القصة بهذا القدر من الأراء النقدية والتحليلية في قراءات عميقة مبهرة
فيؤلف ذلك كله غنيمة كبيرة ممتعة ، ودروس تنير لنا الطريق لنتعرف كيف نقرأ النص
ونتعرف على خباياه ونتذوقه.
فكر مائز أهدى إلينا هذه الرائعة
فشكرا على ألق الأداء وعمق الفكرة
وبورك حرفك الماهر.
:os::os:

حسام القاضي
05-09-2022, 04:34 PM
عندما يكون العمل بهذا الإبداع والتميز
ويتألق النص بهذا القدر من توافق رموزها وإسقاطاتها
وعندما يتمكن الكاتب من رسم الشخصيات بهذه الدقة والإبداع
وعندما تحظى القصة بهذا القدر من الأراء النقدية والتحليلية في قراءات عميقة مبهرة
فيؤلف ذلك كله غنيمة كبيرة ممتعة ، ودروس تنير لنا الطريق لنتعرف كيف نقرأ النص
ونتعرف على خباياه ونتذوقه.
فكر مائز أهدى إلينا هذه الرائعة
فشكرا على ألق الأداء وعمق الفكرة
وبورك حرفك الماهر.
:os::os:


الأديبة الكبيرة / نادية الجابي
السلام عليكم
تتعدد القراءات الرؤى ولكن
تظل قراءتك بمثابة نوط كبير على صدر العمل
لا شيء يعدل اهتمامك وعنايتك بأعمالي المتواضعة
بل وبالواحة العزيزة وكل ما فيها من درر ثمينة
تتولين زيادة ألقها بقراءاتك الكاشفة الجميلة.
جزيل شكري لك عزيزة الواحة
مع فائق تقديري واحترامي .