المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخماسين (أو ذكرى النكبة)



صالح أحمد
01-06-2006, 09:12 PM
الخماسين

قل للذي يشتاق نور الشمس ..... ما طعم الغروب ؟
وأسأله ما لون الندى في الفجر ... ما شكل الهبوب ؟
واحضنه ... علّ الدفء يرسمه نسيجاً من رمال البيد ...
أو ثلجا يذوب .
رمل ربيعي ... والشتا رملٌ .. وصيفي .. أغنيات للهروب .
أوّاه كم أشقى .. وتكتبني الحياة حكاية ...
ضجت فواصلها .. وهَمَّشها العتب .
والشمس تكتبني هباءاً ...
كيف لا يحلو لعيني ... غير أغنية الغضب ؟

سافر ولا ترجع على عجل أيا فصل الخطب .
لم يبكني إلاك يا جمري ... فزغرد للّهب .
واصعد إلى شفقي !!
فإما يحتويك الجرح في نزفي ...
وأما أن تذوب .

لهفي علي ...
بدايتي ونهايتي شفق ونزف
هاك جمري .. ما انطفى ..
هل ترتوي منه الكروب ؟
صفق لعين شاقها إنسانها .
وافرح لفجر لاذ في حضن الغروب .

لا تَحكِني !!؟
صمت أنا ..
والصمت منفاة الشغب .
والريح تسكنني ... لترثيني بملهاة العجب .
خمسون يا وجعي ونيِّف ...
قل .. أيكفيني الغضب؟!
وحرير أمنيتي يسد منافذ الآلام والريح الغضوب
خمسون يا وجعي ونيِّف ..
قل .. أتنساني الدروب ؟
وربيع أغنيتي يصور خطوتي في الرمل صمتاً مرتقب .
خمسون يا جزعي .. ونيِّف .
قل .. أيقتلني الصخب ؟
وشروق أمنيتي ينادي :
أين من كانوا عرب ؟
خمسون يا شجني ونيِّف ..
عاش موتي مرتقب .
وعيون عمري ترتجيني ..
بين من كانوا ... ومن صاروا كياناً يحتسب
جمع حروفي أيها التاريخ ... تكفيك الثقوب .
فتشت في كل الملاحم عن حروفي ..
ها هنا كانوا ..
هنا مروا
هنا زحفوا ..
هنا قرّوا ..
هنا جمعوا ..
هنا جروا ..
هنا شدّوا ..
هنا كروا ..
هنا حطوا على جرحي .. بملح زمانهم حتى يذوب .
**
رعد الزمان حكايتي ثم ارتعب
حيفا حروف من غضب ..
عكا بروج من تعب .
يافا قصور من عتب .
والأمنيات بها تلوب .
يا أيها الملاح عد بي ... شاقني طين الدروب
وتباعدت عني حلب .
رسم الزمان حدود أمنيتي سياجاً من حطب .
وجعي محيط من خطب .
والمجد أغنية تصفق في شرايين النسب
والسيف لعلع في دمي ..
و "الـ ليتَ" تحتل القلوب .
يا أيها الساعي إلى فجر الحياة تهزه بالأمنيات
ترشها فوق الدروب ..
لا تبكني ... إلا إذا الفيتني ..
أمنية تلقى هناك ... ولا تؤوب .
وجعي جفاني ..
ملني حتى النضوب .
وكبى حصاني من جموحي في خيالٍ من شهب
والمجد أسفارٌ طواها العمر في موت الكتب .
يا أيها التاريخ إن لم تحمني من وهم ذاتي .. فالتذب .

خمسون يا زمني ونيِّف من نضوب وشحوب .
لا ألتقي دمعي وقد أودعته الدهر الغضوب .
لا ألتقي جرحي وقد أسلمته ذاتي ..
وذاتي استوطنت فجر الهروب .
والصبر مددني على أبواب ذاتي .. وانسحب

خمسون يا موتي ونيِّف ..
منذ أن سكت الغضب .

د. سمير العمري
11-06-2006, 12:46 AM
يل لروعة شعرك هنا أخي الشاعر الكريم ، ويا لحرقة شعورك.

قصيدة جارفة صاخبة متدفقة تدفق مشاعر الإباء في القلب.

للتثبيت.

ولكي تكون في أجمل حلة أستأذنك في أن أصحح لك هذه الهنات البسيطة:

والشمس تكتبني هباءاً
بل هباءً بتنوين على الهمز بدون ألف.

أين من كانوا عرب ؟
أرى أن تكون:
أين من كانوا العرب؟
إن لم يكن لتقوية المعنى فلكي تتجاوز هنة نحوية إذ لا يسوغ لك أن تقف على نكرة منصوبة دون ألف إطلاق.

وكبى حصاني من جموحي في خيالٍ من شهب
بل وكبا بألف ممدودة.

يا أيها التاريخ إن لم تحمني من وهم ذاتي .. فالتذب
بل فلتذبْ فلا يجوز إضافة الألف هنا ولا أحسبها إلا كانت سهوا.



تحياتي
:os::tree::os:

سعيد أبو نعسة
11-06-2006, 08:25 AM
أخي الحبيب صالح أحمد
قيل : يكتسب الشعر الملتزم قوته من قدسية القضية التي ينافح عنها.
و في هذا القول الكثير من الصحة
ولكن من يقرأ الخماسين يتأكد أن عمق الشعر و قوته وروعته تكمن في ذاته الأثيرية ولا تضفي عليه قدسية القضية إلا لمسة عاطفية تزيد الجمال جمالا .
يطل الإبداع برأسه من العنوان القوي المنتقى بدقة و وعي : الخماسين
تلك الريح الصفراء القادمة من الغرب دوما و التي يتغلغل غبارها إلى داخل الأجساد و البيوت دون استئذان و التي تثير القلق و الخوف و الاكتئاب في النفوس و تشوي الجلود و القلوب .
رغم المعاناة التي تدمغ حروف القصيدة فإن قبسا من أمل يضيء في نفس الشاعر
( كيف لا يحلو لعيني ... غير أغنية الغضب ؟)
يصل حد التصريح العلني على رؤوس الأشهاد :

(سافر ولا ترجع على عجل أيا فصل الخطب .
لم يبكني إلاك يا جمري ... فزغرد للّهب .
واصعد إلى شفقي !!
فإما يحتويك الجرح في نزفي ...
وأما أن تذوب .)
قصيدة من السهل الممتنع لا يجود بمثلها إلا من تلظى بجمر الاحتلال و عرف الحق فوقف عنده وأيقن أن الكلمة كالسيف لا تقطع إلا بعد أن تخرج من غمدها
صور ولا أروع تتأنق في حلة من التكثيف المتين و المجاز المبين و الفكر الأمين تنبئ عن شاعر من بلادي نفخر به جميعا .
أضم صوتي إلى الحبيب د سمير العمري في ضرورة تنقيح القصيدة جيدا قبل نشرها تلافيا للهنات الهينات .
دمت في خير و عطاء

عبدالملك الخديدي
11-06-2006, 09:13 AM
رائع ماكتبت أيها الشاعر الثائر .
ِأصبحت أمة فر وفر وابتعدت عن الكر .. كما يقال
ولكن الخير لا يزال في أمتي الى أن تقوم الساعة ، وهاهم الشهداء يتساقطون في كل مكان فداء للدين والوطن.
لك من أحلى تحية عبر هذه الابيات البسيطة تقبلها مني .


يا شاعري إن الغروب ألذ من = رمل الشتاء وعاصفات المعتدي
كل الملاحم ودعت أبطالها = وتناثرت كل السهام من اليد
وأراك صالح قد كتبت نفيسةً = ليت النفائس بالقوافي تقتدي
أهديك ألف تحيةٍ وتحيةٍ = وتحيتي شوقاً لصالحِ أحمــدِ

سامي البكر
11-06-2006, 08:48 PM
يا رائع الكلمات
يا عذب النشيد ..ويا رياحا من طرب
ألق يضيء الواحة الخضراء
حرفا من ذهب
بمشاعر تحكي اللهب
يا للعجب

إبداع منك رائع
أيها الشاعر العذب

صالح أحمد

محمد إبراهيم الحريري
11-06-2006, 10:31 PM
الخماسين

قل للذي يشتاق نور الشمس ..... ما طعم الغروب ؟
وأسأله ما لون الندى في الفجر ... ما شكل الهبوب ؟
واحضنه ... علّ الدفء يرسمه نسيجاً من رمال البيد ...
أو ثلجا يذوب .
رمل ربيعي ... والشتا رملٌ .. وصيفي .. أغنيات للهروب .
أوّاه كم أشقى .. وتكتبني الحياة حكاية ...
ضجت فواصلها .. وهَمَّشها العتب .
والشمس تكتبني هباءاً ...
كيف لا يحلو لعيني ... غير أغنية الغضب ؟

خمسون يا زمني ونيِّف من نضوب وشحوب .
لا ألتقي دمعي وقد أودعته الدهر الغضوب .
لا ألتقي جرحي وقد أسلمته ذاتي ..
وذاتي استوطنت فجر الهروب .
والصبر مددني على أبواب ذاتي .. وانسحب

خمسون يا موتي ونيِّف ..
منذ أن سكت الغضب .
الأخ الشاعر
تحية
خمسون علاما باعني للريح عنوان الغروب
بخس الرقية فوق مهد صلبوا تيجانه بين الرواسي والهبوب
لم يعترف شط ألأماني بالتي
باعت أسوارها للعبد ميراث الخطوب
لم تكتو أسوار حيفا من لظى أبناء يهرب
ثارهم ثاروا عليه فارجزوه قصيدة
تحكي ملاقاة اللعوب
خمسون من عمر الشتاء ثلوجه
غطت روابي أمة لم تبرح الرايات قبو الأمن
إلا للسراب
والعهد أجساد تذاب
او رقصة الموت المسربل بالأسى
في ساحة الترشيح يا قلم العذاب
خمسون عاما أو يزيد
شارون قبعة الهزيمة خاطها من نسل
أيتام الجنوب

ـــــــــــــــــ
اشكرك أخي
رد سريع كيبوردي

صالح أحمد
12-06-2006, 09:08 PM
يل لروعة شعرك هنا أخي الشاعر الكريم ، ويا لحرقة شعورك.

قصيدة جارفة صاخبة متدفقة تدفق مشاعر الإباء في القلب.

للتثبيت.

ولكي تكون في أجمل حلة أستأذنك في أن أصحح لك هذه الهنات البسيطة:

والشمس تكتبني هباءاً
بل هباءً بتنوين على الهمز بدون ألف.

أين من كانوا عرب ؟
أرى أن تكون:
أين من كانوا العرب؟
إن لم يكن لتقوية المعنى فلكي تتجاوز هنة نحوية إذ لا يسوغ لك أن تقف على نكرة منصوبة دون ألف إطلاق.

وكبى حصاني من جموحي في خيالٍ من شهب
بل وكبا بألف ممدودة.

يا أيها التاريخ إن لم تحمني من وهم ذاتي .. فالتذب
بل فلتذبْ فلا يجوز إضافة الألف هنا ولا أحسبها إلا كانت سهوا.



تحياتي
:os::tree::os:
:::::::::::::::::::::::::::::::::
أخي وأستاذي الفاضل د- سمير العمري
تغمرني بأدبك وذوقك وكرمك دائما أخي الطيب
كما يسعدني أن أستمع الى ملاحظاتك التي تسعدني وتثريني

أما قضية الهمزة ... فأنا أتعمد كتابتها هكذا مع الألف وخاصة في الشعر ... وهي واردة عن الكثيرين من اللغويين .
أما عن كبا ... و"فلتذب" فهي مجرد زلة طباعة لا أكثر ..
أما قضية العرب ... وعرب ... فقد تعلمت منك درسا جديدا يا صاحبي... فأنت بهذا أستاذي ومعلمي ... وأقر بأنني أسمع بهذا لأول مرة ... ومنك أنت
فبوركت أستاذي ..

وليتك قمت بتعديل الأخطاء أو الهنات كما سميتها بأدبك وذوقك الراقي

وشكري الجزيل مرة أخرى على ملاحظاتك القيمة ... لا حرمني الله منها أستاذي الطيب
وشكرا لله أنني بينكم...
تحياتي

صالح أحمد
12-06-2006, 09:18 PM
أخي الحبيب صالح أحمد
قيل : يكتسب الشعر الملتزم قوته من قدسية القضية التي ينافح عنها.
و في هذا القول الكثير من الصحة
ولكن من يقرأ الخماسين يتأكد أن عمق الشعر و قوته وروعته تكمن في ذاته الأثيرية ولا تضفي عليه قدسية القضية إلا لمسة عاطفية تزيد الجمال جمالا .
يطل الإبداع برأسه من العنوان القوي المنتقى بدقة و وعي : الخماسين
تلك الريح الصفراء القادمة من الغرب دوما و التي يتغلغل غبارها إلى داخل الأجساد و البيوت دون استئذان و التي تثير القلق و الخوف و الاكتئاب في النفوس و تشوي الجلود و القلوب .
رغم المعاناة التي تدمغ حروف القصيدة فإن قبسا من أمل يضيء في نفس الشاعر
( كيف لا يحلو لعيني ... غير أغنية الغضب ؟)
يصل حد التصريح العلني على رؤوس الأشهاد :

(سافر ولا ترجع على عجل أيا فصل الخطب .
لم يبكني إلاك يا جمري ... فزغرد للّهب .
واصعد إلى شفقي !!
فإما يحتويك الجرح في نزفي ...
وأما أن تذوب .)
قصيدة من السهل الممتنع لا يجود بمثلها إلا من تلظى بجمر الاحتلال و عرف الحق فوقف عنده وأيقن أن الكلمة كالسيف لا تقطع إلا بعد أن تخرج من غمدها
صور ولا أروع تتأنق في حلة من التكثيف المتين و المجاز المبين و الفكر الأمين تنبئ عن شاعر من بلادي نفخر به جميعا .
أضم صوتي إلى الحبيب د سمير العمري في ضرورة تنقيح القصيدة جيدا قبل نشرها تلافيا للهنات الهينات .
دمت في خير و عطاء
::::::::::::::::::::::::::::::::::
أخي الحبيب في الله أبو نعسة

واللقاء معكم يطيب ويُطيّب

أنحني اكبارا لقلمكم ... وتواضعا أمام رفعة ذوقكم ...
وأفتح القلب والعقل بقوة لتلقي ملاحطاتكم التي لا شك تثري ملكتي وتنير لي الطريق

أشكر لكم جهدكم ... وما أنعمتم علي من المديح الذي أسأل اللع أن أكون أهلا له..
كما أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم

وأتمنى على الله أن نلتقي دائما في محافل الأدب الصادق ... السامق الى مشارق النور

تحياتي أخي الطيب

صالح أحمد
12-06-2006, 09:30 PM
رائع ماكتبت أيها الشاعر الثائر .
ِأصبحت أمة فر وفر وابتعدت عن الكر .. كما يقال
ولكن الخير لا يزال في أمتي الى أن تقوم الساعة ، وهاهم الشهداء يتساقطون في كل مكان فداء للدين والوطن.
لك من أحلى تحية عبر هذه الابيات البسيطة تقبلها مني .


يا شاعري إن الغروب ألذ من = رمل الشتاء وعاصفات المعتدي
كل الملاحم ودعت أبطالها = وتناثرت كل السهام من اليد
وأراك صالح قد كتبت نفيسةً = ليت النفائس بالقوافي تقتدي
أهديك ألف تحيةٍ وتحيةٍ = وتحيتي شوقاً لصالحِ أحمــدِ
::::::::::::::::::::::
أنحني تقديرا وشكرا لأخ محظني وافر الحب والصدق
وأنعم علي براقية من الشعر والأدب أدبا منه وكرما

شكري الجزيل لأنفاسك اللأخوية التي عبقت هنا

تحياتي واحترامي سيدي

صالح أحمد
12-06-2006, 09:35 PM
الأخ الشاعر
تحية
خمسون علاما باعني للريح عنوان الغروب
بخس الرقية فوق مهد صلبوا تيجانه بين الرواسي والهبوب
لم يعترف شط ألأماني بالتي
باعت أسوارها للعبد ميراث الخطوب
لم تكتو أسوار حيفا من لظى أبناء يهرب
ثارهم ثاروا عليه فارجزوه قصيدة
تحكي ملاقاة اللعوب
خمسون من عمر الشتاء ثلوجه
غطت روابي أمة لم تبرح الرايات قبو الأمن
إلا للسراب
والعهد أجساد تذاب
او رقصة الموت المسربل بالأسى
في ساحة الترشيح يا قلم العذاب
خمسون عاما أو يزيد
شارون قبعة الهزيمة خاطها من نسل
أيتام الجنوب

ـــــــــــــــــ
اشكرك أخي
رد سريع كيبوردي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بل أنا من يشكرك ..
وينحني تكريما لأدبك وطيبك

نعم الأخ أخ يفهم روحي .... ويعانق حرفي ... بكل براعة وجمال وابداع

بل هو الرد العبقري أستاذي الكريم ... ولم يزده تواضعك الا رفعة ورقيا ...

فلك الشكر والتقدير والاحترام ...
ومودتي الخالصة لروحك السامية

صالح أحمد
12-06-2006, 09:38 PM
يا رائع الكلمات
يا عذب النشيد ..ويا رياحا من طرب
ألق يضيء الواحة الخضراء
حرفا من ذهب
بمشاعر تحكي اللهب
يا للعجب

إبداع منك رائع
أيها الشاعر العذب

صالح أحمد
::::::::::::::::::::
أخي الطيب الكريم سامي البكر

بل العذوبة ما تقاطر من حروفكم

شكري الجزيل أخي الطيب لمرورك ... ولكلماتك العذبة الراقية

تحياتي وتقديري

د. حسان الشناوي
15-06-2006, 02:19 PM
الأخ الشاعر القدير

صالح أحمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كأني بك خبرت الخماسين وما فيها من زعازع ، وزوابع ، وأتربة ، وغبار مثار

كأنما هو من صفرة ما قبل الغروب ، حتى ليكاد النهار في الخماسين يضل عن

كونه نهارا واضحا ، ويعمى عن الولج إلى عتمة الليل بعد مغيب الشمس.

فجاءت رائعتك على هذا النحو الذي عاشته كل نفس عربية مسلمة إبان هذه

المحنة الشديدة .

وأعادت خمسين عاما من الآلام والإحساس بالقهر ممن يتأبون عليه ، ويرفضون

ظاهرا وباطنا .

حفظك الله شاعرا مجيدا ، وبارك لك ومنك

وأستأذنك في أن أضيف إلى مالفتك إليه أستاذنا الكبير د. سميرالعمري - صاحب

النظرة الدقيقة والرؤية الرفيقة - بعض التساؤلات .

فقولك :

وربيع أغنيتي يصور خطوتي في الرمل صمتاً مرتقب

يقتضى الوقوف على مرتقب بألف الإطلاق لكونه نكرة منصوبة ؛ فهل من الممكن

أن يكون :

وربيع أغنيتي يصور خطوتي في الرمل صمتاً يرتقب؟

- خمسون يا زمني ونيِّف من نضوب وشحوب

استاذنك في تساؤل حول مع نيف من الصرف : هل يجوذلك ؟

وإذا جاز ؛ فإن في البيت هنة وزنية تجعل متفاعلن التي على إيقاعها سارت قصيدة

بثقة مطمئنة شبيهة بمستفعلن التي اعتراها الطي ؛ اي أن متفاعلن تصبح متْفعلان

( مع ملاحظة لحوق التذييل إياها) ، وهو تغيير نادرا مايحدث في متفاعلن ؛ لأنه

جمع بين الإضمار والطي في زحاف مزدوج يسمى الخزل .

فهل تعمدت ذلك ؟ وماالضير في أن يكون البيت :

خمسون يا زمني ونيِّف من نضوب أو شحوب

أو :

شحوب خمسون يا زمني ونيِّف من نضوب بل شحوب ؟؟

وهي ليست سوى تساؤلات أطرحها حرصا على الفائدة ، وحبا لنص يستحق صاحبه

الإكبار والتقدير .

أدامك الله صوتا صادقا النبرة ، صادعا بالحق .

ولك مودتي .

د. حسان الشناوي

د. محمد إياد العكاري
16-06-2006, 12:53 AM
أيها الصالح الحبيب
جئت لأصافح هذه الروح المرهفة
وهذه المشاعر االنابضة
وهذا اليراع المبدع
الحياة مواقف تسطر للمرء
وقد سطرت هناك وسكبت هنا
دمت بخيرٍ وبر والسلام

صالح أحمد
20-06-2006, 09:57 PM
الأخ الشاعر القدير

صالح أحمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كأني بك خبرت الخماسين وما فيها من زعازع ، وزوابع ، وأتربة ، وغبار مثار

كأنما هو من صفرة ما قبل الغروب ، حتى ليكاد النهار في الخماسين يضل عن

كونه نهارا واضحا ، ويعمى عن الولج إلى عتمة الليل بعد مغيب الشمس.

فجاءت رائعتك على هذا النحو الذي عاشته كل نفس عربية مسلمة إبان هذه

المحنة الشديدة .

وأعادت خمسين عاما من الآلام والإحساس بالقهر ممن يتأبون عليه ، ويرفضون

ظاهرا وباطنا .

حفظك الله شاعرا مجيدا ، وبارك لك ومنك

وأستأذنك في أن أضيف إلى مالفتك إليه أستاذنا الكبير د. سميرالعمري - صاحب

النظرة الدقيقة والرؤية الرفيقة - بعض التساؤلات .

فقولك :

وربيع أغنيتي يصور خطوتي في الرمل صمتاً مرتقب

يقتضى الوقوف على مرتقب بألف الإطلاق لكونه نكرة منصوبة ؛ فهل من الممكن

أن يكون :

وربيع أغنيتي يصور خطوتي في الرمل صمتاً يرتقب؟

- خمسون يا زمني ونيِّف من نضوب وشحوب

استاذنك في تساؤل حول مع نيف من الصرف : هل يجوذلك ؟

وإذا جاز ؛ فإن في البيت هنة وزنية تجعل متفاعلن التي على إيقاعها سارت قصيدة

بثقة مطمئنة شبيهة بمستفعلن التي اعتراها الطي ؛ اي أن متفاعلن تصبح متْفعلان

( مع ملاحظة لحوق التذييل إياها) ، وهو تغيير نادرا مايحدث في متفاعلن ؛ لأنه

جمع بين الإضمار والطي في زحاف مزدوج يسمى الخزل .

فهل تعمدت ذلك ؟ وماالضير في أن يكون البيت :

خمسون يا زمني ونيِّف من نضوب أو شحوب

أو :

شحوب خمسون يا زمني ونيِّف من نضوب بل شحوب ؟؟

وهي ليست سوى تساؤلات أطرحها حرصا على الفائدة ، وحبا لنص يستحق صاحبه

الإكبار والتقدير .

أدامك الله صوتا صادقا النبرة ، صادعا بالحق .

ولك مودتي .

د. حسان الشناوي
:::::::::::::::::
اخي الطيب وأستاذي الفاضل خادم الفصحى
وحق لنا أن نطمئن على الفصحى ما دمت تخدمها

أخي وأستاذي ...
فخر لي أن أكون بينكم ...
وتتم سعادتي في هذا التواجد بينكم ... كوني أجدني وسط أساتذة .. أتعلم منهم الجديد دائما ...
تلميذ أنا سيدي جئت أنهل موردكم العذب ...
ولي الفخر ..
كل ما تقدمت به صحيح سيدي ... وأنا أعرف نفسي ضعيف أمام الحرف الذي يكتبني ...
وحقيقة انني أشعر أن الحرف يكتبني أكثر مما أكتبه !
ولهذا تراني أعرف الهنة أو الخطأ وأتغاضى عنها كرامة لعين الحرف الذي كتبني ...
أعدك أن أحاول التخلص من هذا الارتباط الأفلاطوني مع حرفي! لأحكمه بدلا من أن يحكمني ... أو على الأقل .. أجد حلا يرضي الطرفين

سهيد أنا بتشريفك لي أخا وأستاذا
تحياتي وامتناني

صالح أحمد
20-06-2006, 10:04 PM
أيها الصالح الحبيب
جئت لأصافح هذه الروح المرهفة
وهذه المشاعر االنابضة
وهذا اليراع المبدع
الحياة مواقف تسطر للمرء
وقد سطرت هناك وسكبت هنا
دمت بخيرٍ وبر والسلام
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أخي وأستاذي الفاضل الحبيب د. محمد إياد العكاري

كم يسعدني أن نلتقي أخوة وأحبة في الله
روحان في بوتقة الحق والنور

تغمرني كعادتك بنور كلماتك الراقية
ومشاعرك النبيلة

ذكرتني كلماتك بأقوال أحفظها لأحد الفلاسفة يقول:
الكلمة موقف
والفعل موقف
الإنسان كلمة وفعل
الإنسان موقف

لا جعلني الله الا في موقف يعزُّني ويعز بي
كن بخير أخي الطيب
تحياتي وتقديري