حسنية تدركيت
02-06-2006, 04:28 PM
خطوات تقترب وعاصفة من الأفكار تنداح تتفرق وتتجمع,.. كي توقظ حنين السنين ..
يلففها صمت مترقب ,وهي ترنو إليه بنظرات ساهمة ..
تترقب أن ينطق بالكلمة ..
كانت أنفاسها تتلاحق ...
وقلبها يرتجف فرقا, أن يضيع الأمل من بين ثنايا لحظات الصمت القاتل ..
مازالت خطواته تطرق ذهنها,فتثير عاصفة من التساؤل..
يفيض ذاك الحنين, فتنثره على حافات الحلم ...
تطرز به لياليهاالمقمرة, فتبدومترعة بالألم..
شيئ ما تحسه في أعماقها ....
حزن هادئ, يجلل نظراتها ..
لم تستطع أن تطيل إليه النظر, خوفا من أن يستشف مابها من وجد.
انداحت أمامها, سحب الماضي البعيد, ببرقه المزمجر ,ورعده المدوي....
والأحلام التي كانت تنشر الدفء في أوصالها كلما تذكرته..
لا تدري متى تسلل بلطف إلى عالمها, فنثر السحر, والجمال على أرجائه...
أضاء جانبا مظلما من روحها الظمئى ...
لكن ظل ذالك الحزن الهلامي; يطل من عينيها.. يكبر كوحش خرافي, وينجلي مخيفا, في بدايات الطريق... لا تعرف لماذا أتى فجأة!!!? ليفتح كل الأبواب الموصدة.. بدت خائفة, متوجسة ...
مترددة, لكنها!! وجدته معها يمسك بيدها, ويتخطى بها حاجز الخوف ...
كثيرا ما حاولت أن لا تتمادى في أحلامها...
لكنه كان يلح عليهاكحلم جميل, يبدد سحب الأحزان ,ويرسم في أفق الليل المظلم فجرا باسما....
وبأعماق الروح وضع إكليل ورد, نمى بسرعة ,وغمرها بعبق الحياة الآسر...
كانت سعيدة, وهي تتلقى رسائله, فتقراها بنهم. فترق روحها وتشف تبدو كطائر, يطير بعيدا, بعيدا.... لكنه يعود مغمورا بالاسئلة.. مترعا بالآلام ...
كلمات موجزة, جعلتها تمعن التفكير ..
تتردد..
تقف حائرة..
خائفة ..
تردعليه:
لكن بوجل
تغلغلت الكلمة في أعماقها,محدثة مشاعر. وأشياء غريبة, تحدث بداخلها موجة. فرح, وخوف......... وسعادة غامرة, عندما ترادوها فكرة, أنها قد تكون معه..
لكنها تعودإلى عالمها,المغمور بالحزن ,والخوف من أن تظل وحيدة.. أخذت تتأمل قدميها,محاولة بكل مابداخلها من رغبة في الإنطلاق...
تتخيل أنها تمشي ,تركض وراء الأحلام ,والآماني ..
تغمض عينيها, وتراه بعيد المنال ..
تركز أكثر عل قدميها, تتحرك ..
علها تبعث فيها الحياة ..
أنفاسها تتلاحق ..
ونبضاتها تكاد تتوقف ..
عندما ينتابها التعب, تعود إلى عالمها.. تحس أن عليها أن توقف هذا الكم الهائل من الآلام ,والأحزان..
يكبر إحساسها بالعجز, وهي ترى ان قدميها لا تتجاوب مع المجهود ,الذي بدلته..
وصوت صارخ بأعماقها يردد:
لماذا علي أن أكون كما يرغبون !!?
ويعاودها في خضم السؤال ,الاحساس بالقهر.
وبالحزن, وبأن عليها توقف أحلامها ..
كان أمامها, ينتظر بلهفة من مصيره مرتبط بكلمة..
تأملته للحظات .
واشياء كثيرة انتابتها.. غمرتها بشتى المشاعر..
كان عليها ان توقف هذا السيل المتدفق, من الذكريات الجميلة, والمحزنة ..وكان عليها ان تجيبه ..
نظرت إليه قائلة :
ليس هناك حل, عليك ان تبحث عن أخرى..
ارتسمت ظلال الحزن, المؤلم على ملامحه. ردد:
ولكن لماذا !!!!!!!!!!
كادت تصرخ في وجهه لانني معاقة,
انفتح امامها عالم بعيد, وهي تخطو متعثرة ..
طفلة ترنوللأطفال بتساؤل كيف تمضي الوقت ,يلفها الصمت ,والتوق للانطلاق..
كلمات النسوة, وهن يتهامسنفيما بينهن , مازالت تطرق ذهنها. لم تستطع حينها ان تستوعب احساسها بالغربة, وهن يتطلعن اليها, باعجاب تارة ,وبشفقة أخرى.
عندما كان يغالبها الشوق, والرغبة في اللعب .
كانت تسند ظهرها الى دالية العنب .
تنفض عن أوراقها الغبار.
تسقيها ..
تستظل بظلها ..
تحن عليها; لأنها وحيدة بين شتلات ورد ..
ثم تبدأ بالحديث معها ..
تحكي لها عن كل ما يجول بخاطرها .......
تبكي ,وتضحك.. حتى إذا ما تعبت; نامت تحت ظلها.. تسرع الذكريات أمامها, وهي ترى البسمة تعلو محياها.. وهي تخطو مستندة على عكازين ..
عالم آخر, بدأ يجتذبها..
اختفى إحساسها بالغربة, بين مجموعة من الأطفال, يتعلمون الخطو بثبات.. وعيونهم الحلوة, ترنو بامل نحو الغد...
شيئ ما ظل عالقا بذهنها ...
كلمات ..
لكنها غيرت مسارها..
أنت لست مثلهم...
لك عالم خاص بك..
لكن عالمها ظل ينظر بشوق, ولهفة لمن يلجه ..
بدأ الأفق للجيني يحكي لها عن حلم... عن عصافير...
لكن !
هنا قيد ..
ودموع...
وحزن صامت..
ظل يرقبها, عن كثب.. وفي عينيه ارتسم السؤال..
أضحى ألما موجعا..
كان يلح عليها في أن تلج معه عالمه ..
أن تشاركه خطواته, نحو المستقبل ..
أن تجعل الأمل في قلبها يزهر...
شيئ ما كان يرقص بين حنايا القلب طربا ..
وصوت هامس يداعب أرجوحة التمني يدغدغ مشاعرها....... تتمنى لو إستطاعت أن تفر منه بعيدا.. وأن تسكت هذا الصوت الأحمق
أي عالم هذا!?
الذي ولجته معك ..
عالم غامر بالسحر, والجمال...
لكن !
مازال الخوف يسكنني ..
أخذت تتأمل وجهه الحزين, كان ينظر بعيدا ..
وأنفاسه تتلاحق, لكأنما كان يتابع نهاية حلمه..
لكنها أيضا كانت تعاني, وهي تغتال فرحتها..
ودعته بصوت حزين ,وقلب مكسور...
ودعت أملا غاليا وحلما ظل يراودها ..
ويتسلل بين اليقظة, والمنام ..
ودعته ..
لكنه سكن هناك, في ركن قصي من ذاكرتها..
وظل طيفه يذكرها بانها لا تشبه الأخرين وأن لها عالما خاصا بها..
سيسكنه طيفه إلى الأبد..
http://www.arabspc.net/upload/images/546789.gif
يلففها صمت مترقب ,وهي ترنو إليه بنظرات ساهمة ..
تترقب أن ينطق بالكلمة ..
كانت أنفاسها تتلاحق ...
وقلبها يرتجف فرقا, أن يضيع الأمل من بين ثنايا لحظات الصمت القاتل ..
مازالت خطواته تطرق ذهنها,فتثير عاصفة من التساؤل..
يفيض ذاك الحنين, فتنثره على حافات الحلم ...
تطرز به لياليهاالمقمرة, فتبدومترعة بالألم..
شيئ ما تحسه في أعماقها ....
حزن هادئ, يجلل نظراتها ..
لم تستطع أن تطيل إليه النظر, خوفا من أن يستشف مابها من وجد.
انداحت أمامها, سحب الماضي البعيد, ببرقه المزمجر ,ورعده المدوي....
والأحلام التي كانت تنشر الدفء في أوصالها كلما تذكرته..
لا تدري متى تسلل بلطف إلى عالمها, فنثر السحر, والجمال على أرجائه...
أضاء جانبا مظلما من روحها الظمئى ...
لكن ظل ذالك الحزن الهلامي; يطل من عينيها.. يكبر كوحش خرافي, وينجلي مخيفا, في بدايات الطريق... لا تعرف لماذا أتى فجأة!!!? ليفتح كل الأبواب الموصدة.. بدت خائفة, متوجسة ...
مترددة, لكنها!! وجدته معها يمسك بيدها, ويتخطى بها حاجز الخوف ...
كثيرا ما حاولت أن لا تتمادى في أحلامها...
لكنه كان يلح عليهاكحلم جميل, يبدد سحب الأحزان ,ويرسم في أفق الليل المظلم فجرا باسما....
وبأعماق الروح وضع إكليل ورد, نمى بسرعة ,وغمرها بعبق الحياة الآسر...
كانت سعيدة, وهي تتلقى رسائله, فتقراها بنهم. فترق روحها وتشف تبدو كطائر, يطير بعيدا, بعيدا.... لكنه يعود مغمورا بالاسئلة.. مترعا بالآلام ...
كلمات موجزة, جعلتها تمعن التفكير ..
تتردد..
تقف حائرة..
خائفة ..
تردعليه:
لكن بوجل
تغلغلت الكلمة في أعماقها,محدثة مشاعر. وأشياء غريبة, تحدث بداخلها موجة. فرح, وخوف......... وسعادة غامرة, عندما ترادوها فكرة, أنها قد تكون معه..
لكنها تعودإلى عالمها,المغمور بالحزن ,والخوف من أن تظل وحيدة.. أخذت تتأمل قدميها,محاولة بكل مابداخلها من رغبة في الإنطلاق...
تتخيل أنها تمشي ,تركض وراء الأحلام ,والآماني ..
تغمض عينيها, وتراه بعيد المنال ..
تركز أكثر عل قدميها, تتحرك ..
علها تبعث فيها الحياة ..
أنفاسها تتلاحق ..
ونبضاتها تكاد تتوقف ..
عندما ينتابها التعب, تعود إلى عالمها.. تحس أن عليها أن توقف هذا الكم الهائل من الآلام ,والأحزان..
يكبر إحساسها بالعجز, وهي ترى ان قدميها لا تتجاوب مع المجهود ,الذي بدلته..
وصوت صارخ بأعماقها يردد:
لماذا علي أن أكون كما يرغبون !!?
ويعاودها في خضم السؤال ,الاحساس بالقهر.
وبالحزن, وبأن عليها توقف أحلامها ..
كان أمامها, ينتظر بلهفة من مصيره مرتبط بكلمة..
تأملته للحظات .
واشياء كثيرة انتابتها.. غمرتها بشتى المشاعر..
كان عليها ان توقف هذا السيل المتدفق, من الذكريات الجميلة, والمحزنة ..وكان عليها ان تجيبه ..
نظرت إليه قائلة :
ليس هناك حل, عليك ان تبحث عن أخرى..
ارتسمت ظلال الحزن, المؤلم على ملامحه. ردد:
ولكن لماذا !!!!!!!!!!
كادت تصرخ في وجهه لانني معاقة,
انفتح امامها عالم بعيد, وهي تخطو متعثرة ..
طفلة ترنوللأطفال بتساؤل كيف تمضي الوقت ,يلفها الصمت ,والتوق للانطلاق..
كلمات النسوة, وهن يتهامسنفيما بينهن , مازالت تطرق ذهنها. لم تستطع حينها ان تستوعب احساسها بالغربة, وهن يتطلعن اليها, باعجاب تارة ,وبشفقة أخرى.
عندما كان يغالبها الشوق, والرغبة في اللعب .
كانت تسند ظهرها الى دالية العنب .
تنفض عن أوراقها الغبار.
تسقيها ..
تستظل بظلها ..
تحن عليها; لأنها وحيدة بين شتلات ورد ..
ثم تبدأ بالحديث معها ..
تحكي لها عن كل ما يجول بخاطرها .......
تبكي ,وتضحك.. حتى إذا ما تعبت; نامت تحت ظلها.. تسرع الذكريات أمامها, وهي ترى البسمة تعلو محياها.. وهي تخطو مستندة على عكازين ..
عالم آخر, بدأ يجتذبها..
اختفى إحساسها بالغربة, بين مجموعة من الأطفال, يتعلمون الخطو بثبات.. وعيونهم الحلوة, ترنو بامل نحو الغد...
شيئ ما ظل عالقا بذهنها ...
كلمات ..
لكنها غيرت مسارها..
أنت لست مثلهم...
لك عالم خاص بك..
لكن عالمها ظل ينظر بشوق, ولهفة لمن يلجه ..
بدأ الأفق للجيني يحكي لها عن حلم... عن عصافير...
لكن !
هنا قيد ..
ودموع...
وحزن صامت..
ظل يرقبها, عن كثب.. وفي عينيه ارتسم السؤال..
أضحى ألما موجعا..
كان يلح عليها في أن تلج معه عالمه ..
أن تشاركه خطواته, نحو المستقبل ..
أن تجعل الأمل في قلبها يزهر...
شيئ ما كان يرقص بين حنايا القلب طربا ..
وصوت هامس يداعب أرجوحة التمني يدغدغ مشاعرها....... تتمنى لو إستطاعت أن تفر منه بعيدا.. وأن تسكت هذا الصوت الأحمق
أي عالم هذا!?
الذي ولجته معك ..
عالم غامر بالسحر, والجمال...
لكن !
مازال الخوف يسكنني ..
أخذت تتأمل وجهه الحزين, كان ينظر بعيدا ..
وأنفاسه تتلاحق, لكأنما كان يتابع نهاية حلمه..
لكنها أيضا كانت تعاني, وهي تغتال فرحتها..
ودعته بصوت حزين ,وقلب مكسور...
ودعت أملا غاليا وحلما ظل يراودها ..
ويتسلل بين اليقظة, والمنام ..
ودعته ..
لكنه سكن هناك, في ركن قصي من ذاكرتها..
وظل طيفه يذكرها بانها لا تشبه الأخرين وأن لها عالما خاصا بها..
سيسكنه طيفه إلى الأبد..
http://www.arabspc.net/upload/images/546789.gif