عيسى جرابا
04-06-2006, 06:48 PM
إِيْهِ يَا مِصْرُ!
شعر/ عيسى جرابا
24/1/1426هـ
إِيْهِ يَا مِصْرُ مَا عَسَانِي أَقُـوْلُ؟=وَعَلَى رَاحَتَيْكِ تَزْهُـو الفُصُـوْلُ
تُشْرِقُ الشَّمْسُ مِنْ جَبِيْنِكِ جَذْلَى=بِالأَمَانِـي فَتَسْتَفِيْـقُ الحُقُـوْلُ
وَتَسَاقَى النَّمَاءُ مِنْ قَلْبِـكِ الحَـا=نِي وَمِنْ مُقْلَتَيْكِ فَـاضَ النِّيْـلُ
وَتَهَادَتْ سَنَابِـلُ القَمْـحِ تَجْلُـوْ=هَـا المَآقِـي وَلِلمُنَـى تَعْلِيْـلُ
وَشُمُـوْخُ النَّخِيْـلِ لَحْـنٌ أَبِـيٌّ=لا يُنَاغِـي صَـدَاهُ إِلاَّ النَّخِيْـلُ
والمَسَـاءَاتُ يَسْتَثِيْـرُ هَوَاهَـا=مُهَجـاً وَالهَـوَاءُ صَـبٌّ عَلِيْـلُ
وَرَوَابِيْكِ رَوْضَـةٌ مِـنْ حَنَـانٍ=طَـابَ فِيْهَـا مَبِيْتُنَـا وَالمَقِيْـلُ
نُضْرَةٌ فِي الثَّرَى تَغَشَّتْ وُجُوْهـاً=وَارْتَدَتْهَـ مَشَاعِـرٌ وَعُـقُـوْلُ
إِيْهِ يَا مِصْرُ فِي رِحَابِـكِ أَحْـلا=مِي عَذَارَى وَطَرْفُ شِعْرِي خَجُوْلُ
مَا عَسَانِي وَفَوْقَ ثَغْرِكِ تَسْبِـيْـ = ـحَاتُ شَوْقِـي وَحَافِـظٌ تَرْتِيْـلُ؟
وَفُؤَادِي يَرِفُّ مِنْ نَشْـوَةِ الـحُـ = ـبِّ وَدَقَّاتُـهُ السُّكَـارَى هَـدِيْـلُ
فَاعْذُرِيْنِي فَمَا أَزَالُ عَلَـى كَـفَّـ = ـيْـكِ أَحْبُـو وَمِنْهُمَـا التَّأْهِيْـلُ
وَاغْفِرِي زَلَّتِي إِذِ الحُسْنُ أَغْـرَا=نِـي وَإِغْـرَاؤُهُ شَهِـيٌّ جَمِيْـلُ
إِنْ تَكُوْنِـي بُثَيْـنَـةً فَهَبِيْـنِـي=بَعْضَ مَا أَشْتَهِيْهِ إِنِّـي جَمِيْـلُ
إِيْهِ يَا مِصْرُ وَالقُلُـوْبُ لُحُـوْنٌ=عَذْبَةُ البَوْحِ مَا عَسَانِي أَقُـوْلُ؟
بَيْنَ أَحْضَانِـكِ النَّدِيَّـةِ شَعَّـتْ=ذِكْرَيَـاتٌ بِهَـا يَحَـارُ الأُفُـوْلُ
هَاهُنَـا كَـانَ لِلزَّمَـانِ وُقُـوْفٌ=وَهُنَـا كَـانَ لِلحَكَايَـا فُصُـوْلُ
وَغِـرَاسُ الإِبَـاءِ تَمْتَـدُّ زَهْـواً=فَجِبَـالٌ مَغْـمُـوْرَةٌ وَسُـهُـوْلُ
وَخُطَى البَاذِلِيْـنَ تَرْسُـمُ لَوْحَـا=تٍ تَجَلَّتْ وَقَدْ تَـوَارَى البَخِيْـلُ
قِيْلَ فِرْعَوْنُ..., قُلْتُ عَمْـروٌ وَلَـوْلا=هُ لَمَـا كَـانَ لِلضِّيَـاءِ هُطُـوْلُ
إِنَّهَـا قِصَّـةُ الكَرَامَـةِ فِيْـهَـا=أَحْـرُفٌ حُـرَّةٌ وَمَعْنَـىً جَلِيْـلُ
قِصَّةٌ مَا خَبَتْ تَأَرَّجَ فِـي الكَـوْ=نِ سَنَاهَا وَمَا سِوَاهَـا فُضُـوْلُ
إِيْهِ يَا مِصْرُ فِي هَـوَاكِ تَلاقَـيْـ = ـنَا وَمِنْ دَمْعِنَا السَّخِـيِّ رَسُـوْلُ
رَكَضَ العَاشِقُوْنَ صَوْبَـكِ آمَـا=لاً تَسَامَى بِهَا الشُّعُـوْرُ النَّبِيْـلُ
هَاهُـمُ عَانَـقُـوْكِ أَفْـئِـدَةً وَلْـ = ـهَى وَلِلنَّبْـضِ رِعْشَـةٌ وَذُهُـوْلُ
مَثَلُـوا كَالأَسِيْـرِ بَيْـنَ أَيَـادِيْـ = ـكِ جَلالاً وَكَمْ يَطِيْـبُ المُثُـوْلُ!
وَالأَحَاسِيْسُ مَسَّهَا الشَّوْقُ حَتَّى=رَفْرَفَـتْ رِقَّـةً وَكَـادَتْ تَسِيْـلُ
هَاهُمُ عَانَقُوْكِ يَا مِصْـرُ عِشْقـاً=هَلْ بِغَيْرِ العِنَاقِ يُشْفَى الغَلِيْـلُ؟!
جَمَعَتْهُـمْ أَوَاصِـرٌ مِـنْ لِسَـانٍ=وَهُدَىً دَوْنَـهُ تَضِيْـعُ الحُلُـوْلُ
فَامْنَحِيْهِـمْ سَنَـاً بَهِيًّـا وَرُدِّي=أَلَقَ الأَمْسِ وَاهْدُمِي مَـا يَحُـوْلُ
أُمَّةٌ نَحْـنُ مَـا خُلِقْنَـا لَعَمْـرِي=عَبَثاً مَا اعْتَرَى خُطَانَـا الذُّبُـوْلُ
وَالجَوَادُ الأَصِيْلُ يَكْبُو وَمَا العَـيْـ = ـبُ إِذَا اجْتَازَهَا الجَوَادُ الأَصِيْـلُ؟
وَإِذَا بِالطُّمُـوْحِ هَامَـتْ نُفُـوْسٌ=يَنْحَنِي رَاغِماً لَهَـا المُسْتَحِيْـلُ
شعر/ عيسى جرابا
24/1/1426هـ
إِيْهِ يَا مِصْرُ مَا عَسَانِي أَقُـوْلُ؟=وَعَلَى رَاحَتَيْكِ تَزْهُـو الفُصُـوْلُ
تُشْرِقُ الشَّمْسُ مِنْ جَبِيْنِكِ جَذْلَى=بِالأَمَانِـي فَتَسْتَفِيْـقُ الحُقُـوْلُ
وَتَسَاقَى النَّمَاءُ مِنْ قَلْبِـكِ الحَـا=نِي وَمِنْ مُقْلَتَيْكِ فَـاضَ النِّيْـلُ
وَتَهَادَتْ سَنَابِـلُ القَمْـحِ تَجْلُـوْ=هَـا المَآقِـي وَلِلمُنَـى تَعْلِيْـلُ
وَشُمُـوْخُ النَّخِيْـلِ لَحْـنٌ أَبِـيٌّ=لا يُنَاغِـي صَـدَاهُ إِلاَّ النَّخِيْـلُ
والمَسَـاءَاتُ يَسْتَثِيْـرُ هَوَاهَـا=مُهَجـاً وَالهَـوَاءُ صَـبٌّ عَلِيْـلُ
وَرَوَابِيْكِ رَوْضَـةٌ مِـنْ حَنَـانٍ=طَـابَ فِيْهَـا مَبِيْتُنَـا وَالمَقِيْـلُ
نُضْرَةٌ فِي الثَّرَى تَغَشَّتْ وُجُوْهـاً=وَارْتَدَتْهَـ مَشَاعِـرٌ وَعُـقُـوْلُ
إِيْهِ يَا مِصْرُ فِي رِحَابِـكِ أَحْـلا=مِي عَذَارَى وَطَرْفُ شِعْرِي خَجُوْلُ
مَا عَسَانِي وَفَوْقَ ثَغْرِكِ تَسْبِـيْـ = ـحَاتُ شَوْقِـي وَحَافِـظٌ تَرْتِيْـلُ؟
وَفُؤَادِي يَرِفُّ مِنْ نَشْـوَةِ الـحُـ = ـبِّ وَدَقَّاتُـهُ السُّكَـارَى هَـدِيْـلُ
فَاعْذُرِيْنِي فَمَا أَزَالُ عَلَـى كَـفَّـ = ـيْـكِ أَحْبُـو وَمِنْهُمَـا التَّأْهِيْـلُ
وَاغْفِرِي زَلَّتِي إِذِ الحُسْنُ أَغْـرَا=نِـي وَإِغْـرَاؤُهُ شَهِـيٌّ جَمِيْـلُ
إِنْ تَكُوْنِـي بُثَيْـنَـةً فَهَبِيْـنِـي=بَعْضَ مَا أَشْتَهِيْهِ إِنِّـي جَمِيْـلُ
إِيْهِ يَا مِصْرُ وَالقُلُـوْبُ لُحُـوْنٌ=عَذْبَةُ البَوْحِ مَا عَسَانِي أَقُـوْلُ؟
بَيْنَ أَحْضَانِـكِ النَّدِيَّـةِ شَعَّـتْ=ذِكْرَيَـاتٌ بِهَـا يَحَـارُ الأُفُـوْلُ
هَاهُنَـا كَـانَ لِلزَّمَـانِ وُقُـوْفٌ=وَهُنَـا كَـانَ لِلحَكَايَـا فُصُـوْلُ
وَغِـرَاسُ الإِبَـاءِ تَمْتَـدُّ زَهْـواً=فَجِبَـالٌ مَغْـمُـوْرَةٌ وَسُـهُـوْلُ
وَخُطَى البَاذِلِيْـنَ تَرْسُـمُ لَوْحَـا=تٍ تَجَلَّتْ وَقَدْ تَـوَارَى البَخِيْـلُ
قِيْلَ فِرْعَوْنُ..., قُلْتُ عَمْـروٌ وَلَـوْلا=هُ لَمَـا كَـانَ لِلضِّيَـاءِ هُطُـوْلُ
إِنَّهَـا قِصَّـةُ الكَرَامَـةِ فِيْـهَـا=أَحْـرُفٌ حُـرَّةٌ وَمَعْنَـىً جَلِيْـلُ
قِصَّةٌ مَا خَبَتْ تَأَرَّجَ فِـي الكَـوْ=نِ سَنَاهَا وَمَا سِوَاهَـا فُضُـوْلُ
إِيْهِ يَا مِصْرُ فِي هَـوَاكِ تَلاقَـيْـ = ـنَا وَمِنْ دَمْعِنَا السَّخِـيِّ رَسُـوْلُ
رَكَضَ العَاشِقُوْنَ صَوْبَـكِ آمَـا=لاً تَسَامَى بِهَا الشُّعُـوْرُ النَّبِيْـلُ
هَاهُـمُ عَانَـقُـوْكِ أَفْـئِـدَةً وَلْـ = ـهَى وَلِلنَّبْـضِ رِعْشَـةٌ وَذُهُـوْلُ
مَثَلُـوا كَالأَسِيْـرِ بَيْـنَ أَيَـادِيْـ = ـكِ جَلالاً وَكَمْ يَطِيْـبُ المُثُـوْلُ!
وَالأَحَاسِيْسُ مَسَّهَا الشَّوْقُ حَتَّى=رَفْرَفَـتْ رِقَّـةً وَكَـادَتْ تَسِيْـلُ
هَاهُمُ عَانَقُوْكِ يَا مِصْـرُ عِشْقـاً=هَلْ بِغَيْرِ العِنَاقِ يُشْفَى الغَلِيْـلُ؟!
جَمَعَتْهُـمْ أَوَاصِـرٌ مِـنْ لِسَـانٍ=وَهُدَىً دَوْنَـهُ تَضِيْـعُ الحُلُـوْلُ
فَامْنَحِيْهِـمْ سَنَـاً بَهِيًّـا وَرُدِّي=أَلَقَ الأَمْسِ وَاهْدُمِي مَـا يَحُـوْلُ
أُمَّةٌ نَحْـنُ مَـا خُلِقْنَـا لَعَمْـرِي=عَبَثاً مَا اعْتَرَى خُطَانَـا الذُّبُـوْلُ
وَالجَوَادُ الأَصِيْلُ يَكْبُو وَمَا العَـيْـ = ـبُ إِذَا اجْتَازَهَا الجَوَادُ الأَصِيْـلُ؟
وَإِذَا بِالطُّمُـوْحِ هَامَـتْ نُفُـوْسٌ=يَنْحَنِي رَاغِماً لَهَـا المُسْتَحِيْـلُ