رسائل من امرأة عارية

[محمود قحطان]

رسائلٌ منْ امرأةٍ عَارية


جئتُ ..
إلى هذا الزمان ِالرديءْ
لستُ أعي حَـقيقـتي
لستُ أعي سِرَّ الحريقْ
جئتُ والدُّنيا تُطاردني
وتلطمُني بوجهٍ صفيقْ
جئتُ أشكو عذاباتي
وغداً ليسَ بالمفيقْ
تحطَّمتُ منْ كلِّ صَوبٍ
وحُمِّلتُ ما لا أُطيقْ
فما بلغتُ مضيقي
وما بلغتُ ، حلميَ الطليقْ


أنا ما بعتُ نفسيَ إلاَّ
لأنَّني انكسرتْ .. إلا لأنَّني
أحسُّ بشيءٍ عميقْ
فالفقرُ أذاقني التراب
ففي الترابِ تمرَّغتُ
والتحفتُ حُدودَ الطريقْ ,


يا سيِّدي ...
لا تلُمني .. إنْ صرتُ ذبابةً
تنتقلُ من مرفأٍ إلى مرفأ ْ
تبحثُ عن لقمةِ عيشٍ ..
عنْ كِسرةِ خُبزٍ ،عنْ فلسفةٍ ، عنْ مخبأْ
فأنا شمسٌ قد توارتْ ..
وقطةُ ليلٍ لا تهدأْ
وأنا وجعٌ يمضي ..
يقبِّلُ الأرضَ ولا يهنأْ


وأنا بضعُ امرأةٍ ..
أنثى طعينةٌ حافيةْ
وثيابي ممزقةٌ ..
ونهدي . . منارةٌ باكيةْ
ساقطةٌ أنا ..
ماذا تظنُّ إن كنتُ في الدُّنيا جائعةْ
فأنا يومٌ هنا ..
ودهرٌ في الضِّفةِ النائيةْ !!


إنْ كنتُ قـد أخطأتْ
إنْ كنتُ ..
عـلى شرفي سـاومتْ
ما ذنبيَ ...
إنْ كانت الأبواب مُعلَّقهْ
وجَسدي مُستباحٌ ..
والضَّمائرُ معطَّلةْ
إنْ كانت العيونُ غاصبةْ
إنْ كانت الشفاهُ هامسةْ
فلا تعجبْ ..
إنْ صرتُ بغياً
إنْ كنتُ لا أعني شيئاً
إنْ أصبحتُ ...
يوما ًعارية ْ.!



محمود قحطان

[الصباح الخالدي]

لعل عريها سبب شقائها

[محمود قحطان]

مرة أخرى ، أشكر لك مرورك الجميل .

[حسام القاضي]

قصيدتك رائعة، وإن كانت موجعة.
يا سيدي ...
لا تلمني .. إن صرت ذبابة
تنتقل من مرفأ إلى مرفأ
تبحث عن لقمة عيش ..
عن كسرة خبز عن فلسفة ، عن مخبأ
فأنا شمس قد توارت ..
وقطة ليل لا تهدأ
وأنا وجع يمضي
يقبل الأرض ولا يهنأ
صور جديدة بديعة ، موسيقى ظاهرة .
تنظم بعمق ينم عن موهبة عالية .
إستمتعت بعملك.
تقبل تقديري واحترامي .
همسة :
عنوانك الصريح لا يدل أبدا على قصيدتك القيمة أما كان بإمكانك تخفيف حدته قليلا .. رسائل من امرأة ....

[محمود قحطان]

قصيدتك رائعة، وإن كانت موجعة.

يا سيدي ...
لا تلمني .. إن صرت ذبابة
تنتقل من مرفأ إلى مرفأ
تبحث عن لقمة عيش ..
عن كسرة خبز عن فلسفة ، عن مخبأ
فأنا شمس قد توارت ..
وقطة ليل لا تهدأ
وأنا وجع يمضي
يقبل الأرض ولا يهنأ

صور جديدة بديعة ، موسيقى ظاهرة .

تنظم بعمق ينم عن موهبة عالية .

إستمتعت بعملك.

تقبل تقديري واحترامي .

همسة :
عنوانك الصريح لا يدل أبدا على قصيدتك القيمة أما كان بإمكانك تخفيف حدته قليلا .. رسائل من امرأة ....

أستاذي الفاضل استاذ حسام القاضي
سعدت كثيراً لما ذكرته عني ، وسعدت أكثر لإعجابك بالنص ،

همسة: عنواني الصريح موجه من امرأة (ضحية) تعرت لعدة اسباب ، أفلا تكون رسائلها عارية ؟؟!!

[د. سمير العمري]

بل ألومها وألومك.

إن الحرة تموت ولا تأكل بثدييها فكيف تبرر أن تأكل بما هو أفظع؟؟

هذه رسالة إباحة عري وتشجيع عليه موافقة لما يرد في وسائل الإعلام من كل ساقطة تسأل لم سرت في درب الفاحشة فتبكي بكاء تماسيح وتتمتم بما حوت مشاركتك.

وربما لا يفوتني أن أشير إلى أن المشاركة ليست شعراً ور أراها حتى جديرة بالنشر.

أرجو أن نجد منك ما هو أنفع وأوقع وأرفع.


تحياتي

[محمد إبراهيم الحريري]

رسائلٌ منْ امرأةٍ عَارية
جئتُ ..
إلى هذا الزمان ِالرديءْ
لستُ أعي حَـقيقـتي
لستُ أعي سِرَّ الحريقْ
جئتُ والدُّنيا تُطاردني
وتلطمُني بوجهٍ صفيقْ
جئتُ أشكو عذاباتي
وغداً ليسَ بالمفيقْ
تحطَّمتُ منْ كلِّ صَوبٍ
وحُمِّلتُ ما لا أُطيقْ
فما بلغتُ مضيقي
وما بلغتُ ، حلميَ الطليقْ
أنا ما بعتُ نفسيَ إلاَّ
لأنَّني انكسرتْ .. إلا لأنَّني
أحسُّ بشيءٍ عميقْ
فالفقرُ أذاقني التراب
ففي الترابِ تمرَّغتُ
والتحفتُ حُدودَ الطريقْ ,
يا سيِّدي ...
لا تلُمني .. إنْ صرتُ ذبابةً
تنتقلُ من مرفأٍ إلى مرفأ ْ
تبحثُ عن لقمةِ عيشٍ ..
عنْ كِسرةِ خُبزٍ ،عنْ فلسفةٍ ، عنْ مخبأْ
فأنا شمسٌ قد توارتْ ..
وقطةُ ليلٍ لا تهدأْ
وأنا وجعٌ يمضي ..
يقبِّلُ الأرضَ ولا يهنأْ
وأنا بضعُ امرأةٍ ..
أنثى طعينةٌ حافيةْ
وثيابي ممزقةٌ ..
ونهدي . . منارةٌ باكيةْ
ساقطةٌ أنا ..
ماذا تظنُّ إن كنتُ في الدُّنيا جائعةْ
فأنا يومٌ هنا ..
ودهرٌ في الضِّفةِ النائيةْ !!
إنْ كنتُ قـد أخطأتْ
إنْ كنتُ ..
عـلى شرفي سـاومتْ
ما ذنبيَ ...
إنْ كانت الأبواب مُعلَّقهْ
وجَسدي مُستباحٌ ..
والضَّمائرُ معطَّلةْ
إنْ كانت العيونُ غاصبةْ
إنْ كانت الشفاهُ هامسةْ
فلا تعجبْ ..
إنْ صرتُ بغياً
إنْ كنتُ لا أعني شيئاً
إنْ أصبحتُ ...
يوما ًعارية ْ.!
محمود قحطان
الأخ محمود قحطان
تحية
ليس كل كلام أخي يباح نشره ، ولا كل حرف يستجدى تشطيره يقال بأمره إلا ما يستوجب البوح صدقا بتعريته ، أو الإشارة بجرأة لما يعتريه من هنات ، وزلات فكر ، ربما يكون القصد أسمى لكن السريرة هي من علم ربي .
أخي الفاضل
وليس كل كلم يقطع إلى سطور ونقاط مبهمة يجعل منه الكاتب وهما بأنه شعر
الشعر يا أخي رسالة سمو ، ينضح من كنانة الفكر رؤى جديرة بالاتباع ، ونهر ملائكي طاهر يشفي قلوب أمة تعرت إلا من لباس خصفه الأدباء والشرفاء سترا لها .
ويقين القول أخي الفاضل أن ما نشرته لا يستقيم على ميزان عدل الشعر .
بل هي كلمات وعبارات تضم قسرا قافية جبرية
تحياتي أخي
أنت أسمى من هذا ، نتمنى رؤية حرف يشق عنان الفصيح بعبر تترنح تحت سموها آصال الإبداع
ولنا بك نظرة خير
تحيات من أخ ناصح

[أحمد حسن محمد]

ما رأيك يا صديقي ان تكتب عن امرأة رضيت بأن تموت -وهي تحتفظ بآدميتها- جوعاً في بيتها ولم ترض أن تكون ذبابة من مرفأ إلى مرفأ

بعيداً عن الموضوع..
فالشعر النثري ليس من السهل كتابته يا أخي.. ليس من السهل مطلقاً..
فكاتبه إذا تخلى عن الوزن وومقومات الشعر الأخرى فإنه يستبدل هذا بفكر وفلسفة وصورة رائعة صادمة، ولا أجد أياً من هذا هنا..
إلا محاولتك في تصويرها بالذبابة..
هي صورة، ولكنها فلسفة إعلامية ليست بجيدة ولا مقبولة.. كما أنها تثير التقزز وربما التقيؤ.. أنا آسف في هذه القسوة، ولكن ربما يجدي البتر في عملية جراحية بدل الأقراص المسكنة..
وكما جاء شاب لرسول الله يطلب منه أن يسمح له بأن يزني، فيكف أجاب عليه رسول الله؟؟؟؟

أنت تملك موهبة فيا أخي اتق الله فيها وفينا وفي هذه المرأة التي ستجد في كلامك ما يبرر خطيئتها وفي نفسك أمام الله

أخوك أحمد

[اخت القمر]

شكرآ لك دكتور سمير على ردك
وايضآ أستاذي محمد ابراهيم الحرري
وايضآ اخي سالم الصالحي
لقد قرأت ما كتبه ألاخ محمود القحطاني وألمني
ما كتب فكل امراة يولمها ان يكتب هذا الكلام
مهما كانت الاسباب
وما جعل الرجل الا حماية للمرآة وكما يحافظ عليها في
بيته زوجه او ابنة او اخت او قريبه
وفي عمله زميلة له واخت تشاركه نفس العمل ايضآ
يحافظ عليها في سطوره وقصايده ولا يسهام في تعريتها
كما وصفه هو في سطوره
ارجو المعذرة على ردي ان كان في غير محله

[محمود قحطان]

بل ألومها وألومك.
إن الحرة تموت ولا تأكل بثدييها فكيف تبرر أن تأكل بما هو أفظع؟؟
هذه رسالة إباحة عري وتشجيع عليه موافقة لما يرد في وسائل الإعلام من كل ساقطة تسأل لم سرت في درب الفاحشة فتبكي بكاء تماسيح وتتمتم بما حوت مشاركتك.
وربما لا يفوتني أن أشير إلى أن المشاركة ليست شعراً ور أراها حتى جديرة بالنشر.
أرجو أن نجد منك ما هو أنفع وأوقع وأرفع.
تحياتي



دكتوري العزيز ، شكراً على مرورك على نصي المتواضع ، والذي لا ينتمي إلى الشعر ، وكنت أتمنى أن تخبرني بما ينفعني، بأن تقوم بذكر إلى ماذا ينتمي هذا النص ، ( مقال ، قصيدة نثر ، خاطرة ، هلوسات .. إلخ) ، وأعتقد أنك قادر على تصنيفها .

أما رأيك حول القصيدة ، فلن أجادلك فيه ، لأن القصيدة بالنسبة لي أصبحت ملككم جميعاً ، وكلاً يفهمها على طريقته ، لذا ما ذكرته حول قصيدتي ، يبقى وجهة نظر شخصية أحترمها ، وفي الأخير هو رأيك .

وسعيد أن النص أثارك ، بغض النظر عن رأيك فيه أو في طريقة كتابته .

[محمود قحطان]

الأخ محمود قحطان
تحية
ليس كل كلام أخي يباح نشره ، ولا كل حرف يستجدى تشطيره يقال بأمره إلا ما يستوجب البوح صدقا بتعريته ، أو الإشارة بجرأة لما يعتريه من هنات ، وزلات فكر ، ربما يكون القصد أسمى لكن السريرة هي من علم ربي .
أخي الفاضل
وليس كل كلم يقطع إلى سطور ونقاط مبهمة يجعل منه الكاتب وهما بأنه شعر
الشعر يا أخي رسالة سمو ، ينضح من كنانة الفكر رؤى جديرة بالاتباع ، ونهر ملائكي طاهر يشفي قلوب أمة تعرت إلا من لباس خصفه الأدباء والشرفاء سترا لها .
ويقين القول أخي الفاضل أن ما نشرته لا يستقيم على ميزان عدل الشعر .
بل هي كلمات وعبارات تضم قسرا قافية جبرية
تحياتي أخي
أنت أسمى من هذا ، نتمنى رؤية حرف يشق عنان الفصيح بعبر تترنح تحت سموها آصال الإبداع
ولنا بك نظرة خير
تحيات من أخ ناصح

سيدي الفاضل ، سعيد بمرورك

أوضح لك وأنت غني عن التوضيح ، أن الشعر الحديث لم يعد كما تقول ، أنه يجب أن يحمل فكراً كما تفضلت ، وقصيدة النثر المبهمة مثال واضح على ذلك ، والعجيب أننا ننطلق عليها شعراً ، وكما أن نازك الملائكة اختلفت حول مفهوم قصيدة النثر مع غيرها ، فلن يضيرني أن يختلف احد حول هوية ما أكتب ، إن كان شعراً في نظر البعض ، وإن كان نثراً ، وإن كان مجرد كلام موزع على أسطر كما تفضلت ووصفته .

بالنسبة للقصيدة ، أكرر أنني لست بصدد توضيح مقصدي ، وأستعير عبارتك - ربما يكون القصد أسمى لكن السريرة من علم ربي- .

وشكراً على مرورك وبانتظارك دائماً .

[محمود قحطان]

ما رأيك يا صديقي ان تكتب عن امرأة رضيت بأن تموت -وهي تحتفظ بآدميتها- جوعاً في بيتها ولم ترض أن تكون ذبابة من مرفأ إلى مرفأ
بعيداً عن الموضوع..
فالشعر النثري ليس من السهل كتابته يا أخي.. ليس من السهل مطلقاً..
فكاتبه إذا تخلى عن الوزن وومقومات الشعر الأخرى فإنه يستبدل هذا بفكر وفلسفة وصورة رائعة صادمة، ولا أجد أياً من هذا هنا..
إلا محاولتك في تصويرها بالذبابة..
هي صورة، ولكنها فلسفة إعلامية ليست بجيدة ولا مقبولة.. كما أنها تثير التقزز وربما التقيؤ.. أنا آسف في هذه القسوة، ولكن ربما يجدي البتر في عملية جراحية بدل الأقراص المسكنة..
وكما جاء شاب لرسول الله يطلب منه أن يسمح له بأن يزني، فيكف أجاب عليه رسول الله؟؟؟؟
أنت تملك موهبة فيا أخي اتق الله فيها وفينا وفي هذه المرأة التي ستجد في كلامك ما يبرر خطيئتها وفي نفسك أمام الله
أخوك أحمد



أخي أحمد ، شكراً لمرورك الكريم وردك ،

تطلب مني أن أتكلم عن امرأة رضيت أن تموت وهي تحتفظ بآدميتها ، كلام جميل ،
ولكن .. لماذا لا أكتب عن موضوع آخر ، موجود بالواقع بشكل كبير ؟! لماذا لا أتكلم عن حالة قائمة وأعبر عنها بطريقتي الخاصة ؟!
هي رسالة من امرأة
ولكن ..
ما قيمة معاناة إمرأة أمام أطناناً من المعاناة التي تعاني منها نساؤنا في هذا العالم الكبير..!

قد تكون هي واحدة من مليار..! ولعلّها اجتهدت في تبريراتها و إعطائنا بعضاً من فجاعة معاناتها..

لكن لا المجتمع, ولا عقولنا, سنحاول التفهّم أو التعقّل..!

لأنني أدري تماماً, كَمْ الإرث الأنثوي غال ولا يفرّط به..

ولكني أقول كلٌّ مسيّر إلى ما كتب عليه..!

وأنا هنا لا أدافع عن الجريمة ، أو الخطيئة ، فالخطيئة أبداً لا تبرر ، ولكني حاولت أن أناقش قضية أو مشكلة اجتماعية - شئت أم أبيت، اعترفت أم لم تعترف- موجودة ، وبكثرة !!

أردت فقط أن أحرك العاطفة ، وأعتقد أنني استطعت ، والدليل هذه الردود .

أردت أن أعرض رؤية جديدة وعميقة في واقع يغلب عليه ..سقوط الضعفاء
ويساهم فيه كثير من الذئاب البشرية المتسترة وراء قناع الطيبة والشرف
وهم في الباطن اشد عهراً وعري

وهذا لايعني انني أستسيغ او أبرر ذاك السقوط أو الاسباب التي ادت اليه

ولكني أعري الحقيقة ، التي هي دائماً ، ثقيلة ، ومخيبة للآمال .

تطلب مني أن أكتب عن امرأة رضيت أن تحتفظ بآدميتها ،

ولكني أقول لاألومك أيتها العارية..بل ألوم الذئاب التي رمتكِ في أحضان الرذيلة وجرَّعتك الخطيئة والإثم..
لم تلومونَ الساقطة ولا تلومون (الشريف)الذي يتستر بثياب الفضيلة في النهار ليخلعها في الليل ويصطاد في الظلام؟
لقد طلبتِ الرغيفَ من يد النبلاءِ مقابل اعترافك بجميلهم فلم يعطوك إياه إلا مقابل شرفك وعرضك.. هذا زمن الرماد سيدي الفاضل .

كان يقول المنفلوطي - رحمه الله -إني لأرحم كل امأة ولو كانت بغيا..لأن بغيها من ورائه رجل مستبد..
اللهم نسألك الستر في الدنيا والآخرة


محبتي ، وبانتظارك على نصوصي دائماً .

[محمد إبراهيم الحريري]

الأخ محمود قحطان
تحية
شكرا لك أخي على حسن ردك ، ورقي أدبك
أتمنى رؤية حرف يسمو بأجنحة الفكر إبداعا ، ويسطر بسفر النبوغ رأيك
نحن بانتظار بسمة قصيدة ترسم آفاق خيال بريشة طهر .
تحياتي لك ,الف أهلا ومرحبا بك شاعرا وصديقا وأخا
أخوك محمد

[معاذ الديري]

وأنا هنا لا أدافع عن الجريمة ، أو الخطيئة ، فالخطيئة أبداً لا تبرر ، ولكني حاولت أن أناقش قضية أو مشكلة اجتماعية - شئت أم أبيت، اعترفت أم لم تعترف- موجودة ، وبكثرة !!
أردت فقط أن أحرك العاطفة ، وأعتقد أنني استطعت ، والدليل هذه الردود .
أردت أن أعرض رؤية جديدة وعميقة في واقع يغلب عليه ..سقوط الضعفاء
ويساهم فيه كثير من الذئاب البشرية المتسترة وراء قناع الطيبة والشرف
وهم في الباطن اشد عهراً وعري
وهذا لايعني انني أستسيغ او أبرر ذاك السقوط أو الاسباب التي ادت اليه
ولكني أعري الحقيقة ، التي هي دائماً ، ثقيلة ، ومخيبة للآمال .
تطلب مني أن أكتب عن امرأة رضيت أن تحتفظ بآدميتها ،
ولكني أقول لاألومك أيتها العارية..بل ألوم الذئاب التي رمتكِ في أحضان الرذيلة وجرَّعتك الخطيئة والإثم..
لم تلومونَ الساقطة ولا تلومون (الشريف)الذي يتستر بثياب الفضيلة في النهار ليخلعها في الليل ويصطاد في الظلام؟
لقد طلبتِ الرغيفَ من يد النبلاءِ مقابل اعترافك بجميلهم فلم يعطوك إياه إلا مقابل شرفك وعرضك.. هذا زمن الرماد سيدي الفاضل .
كان يقول المنفلوطي - رحمه الله -إني لأرحم كل امأة ولو كانت بغيا..لأن بغيها من ورائه رجل مستبد..
.


تحياتي لفكرك الثاقب وهمك الكبير ..
اسمح لي ان اشكر لك نبل الرسالة التي تريد ايصالها وان كنت اعتبرك لم توفق بالباسها الشعر الا انني اعتبرك وفقت جدا في نظري بالباسها البعد الانساني ..
إن من شاهد هؤلاء النسوة وهن مجبرات على الابتسام لكل من هب ودب والنوم حتى مع العدو والمجرم والمقرف المسن والمراهق وربما (القرد) لانهن طرقن كل باب دون جدوى حتى اذا سلكن هذا الطريق فتحت لهن كل الابواب..وظهر زيف القيم والدجل الذي يمارسه الرجال في النهار امامهن فترى رجالا غير الرجال .. وترى مالم يخطر بالبال .
انه مجتمع مريض ومنافق بل ومنفصم الشخصية ذلك الذي لا يلوم القاتل بل يلوم القتيل .. الذي يحاسب النعجة ويترك الذئب ..
كم من الارامل الان وكم من النسوة اللواتي لم يعد لديهن مايبقي ابنائهن على قيد الحياة بضعة ايام وهن - او بعضهن - في طريقهن الى هذا الطريق لماذا ؟ لان من ينتفضون ضدها بعد قليل هم من تركوها تموت جوعا وابناؤها ..
هل تتخيلون المرأة تضحي بشرفها هكذا لمجرد التسلية ؟
ام لان امرا عظيما قد ارغمها وهي تعي بداخلها فداحته ولكن لا وسيلة اخرى امامها لا سيما اذا نظرنا الى مستوى تعليمها ووعيها المتدني غالبا والذي لا يسمح لها بالوعي الذي ندركه نحن .. اضافة للتربية التي غالبا تكون سطحية وغير واضحة ..وظروف تختلف كثيرا عن ظروف المستريحين ..
نعم ثمة من ارتضين هذا الطريق عن طيب خاطر وانحراف فطري .. لكن هل كلهن كذلك ؟
التنظير سهل دائما .. وبامكاني ان انظر من الان الى الشهر القادم لكن ماذا يمكنني ان اغير من واقع اهرب منه واستحيي من ذكره ..
هذه مشكلة اجتماعية تتفشى يوما بعد يوم ..
فماذا انتم فاعلون غير اقتراح تغيير الموضوع ؟وبذل نصائح في النشر ؟