تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من يحمي القرآن



مأمون احمد مصطفى
05-06-2006, 03:48 PM
من
يحمي القرآن

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على من اصطفى، محمد بن عبد الله النبي الأمي الأمين، ومن اتبعه واقتدى بهديه إلى يوم الدين.

سؤال غريب، وإجابته أوضح من نور الشمس ونور الكون، لأنها نور اليقين، " إنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظين " صدق الله اصدق القائلين، ولكن، حين تدنس قدسية المساجد، وتنتهك حرمات المسلمات، ويغتصب أتباع محمد- صلى الله عليه وسلم- رجالا ونساء في مراكز التعذيب والتنكيل، وتداس كرامة المسلمين والمسلمات، ببساطير الكفر والإلحاد، وحين تدفع آيات الله وكلماته الطاهرة إلى المراحيض، وتقذف تحت الأقدام، وحين يذبح الموحد على درجات المنابر، وحين يتطاول الأوغاد الحاقدين على سيد الخلق وإمام المرسلين، وحين يمنع الحجاب في بلاد الإسلام والمسلمين، إتباعا وإقتداء بالمشركين الكافرين، وحين يخرج الملوك الأعاجم، ليصدورا فتاوى الإسلام وتعاليم الدين، وحين تخرج زوجاتهم بالبكيني لتناقش وضع القران ومراجع المجتهدين، حينها يكون لزاما علينا أن نقف لنسأل، من يحمي القران، من حمى التحريف والتجميل والتزيين؟

هُنًا نحن هوان الجيفة، وسقطنا في قاع الذل، وغرقنا في التبعية والخوف، حَوًرنا الأسماء، وهَجًنا المعتقدات، وحَسًنا المصطلحات، فالحرية للمرأة تعني التخلص من جور الحجاب، ومن ظلم الجلباب، وقمة الرقي فيها أن تتعرى على المسارح والخشبات، تنفض حياءها كما ينفض القيء من فم الثملان، وتحدد مفاتنها أمام من راح ومن أتى، وتفرش جسدها على بعض من دراهم أو وريقات، كحيوانة تشرى وتباع، وتبعنا الشهوة، فاستعذبنا خلع إهابنا وجلدنا، وعللنا ذلك بالعصر ومقتضياته، وبالرقي ومستجداته.

وانخرط علماءنا في ركب الحكام، فباعوا الدين، وباعوا اللحى، وانتشروا في الأرض مبشرين داعين، بجلالة الملوك والسلاطين، وسمو الأمراء، وفخامة الرؤساء، وحذروا من مخالفة سننهم، أو الانزياح عن هداهم، وكانت ترهيبهم جهنم المخابرات وصقر المعتقلات، فاسكنوا بأعماقنا الرعب من مخالفة أهواءهم، والقوا في روعنا حبال المشانق وأساليب التعذيب والإعدام.

وباع مثقفينا ضمائرهم بسوق نخاسة الأموال، فانطلقوا يكتبون ويؤلفون، أبجديات الطاعة والولاء، فحرفوا المفاهيم، وقَزًموا الغايات، وارشودنا لتاريخ العصر والزمان، قالوا:- أن لكل عصر امة ورجال، وان ما صلح لسلف الأمة، لا يصلح لتبعها، وان السياسة لم تكن للسلف واردة بالحسبان، لذلك كان السيف منطق الأحداث، والرمح سيد الكلام، والسهم الخارق للأعداء ليس سوى خشبة من نوع نبت هجرته الصحراء، وان الطاعة في يومنا هذا، موطن البطولة وارض الأبطال، والصبر من أعلى قمم الإيمان، والحوار من أسمى ما جاء به الدين، وأرقى درجات التبيان.

والقدس في شرع الحكام والعلماء والسادة، ليست سوى أحجار، والبراق عهد قديم، واليوم تجاوزنا زمن المعجزات، وفلسطين ليست سوى قطعة ارض، والأرض في الكون كبيرة متسعة، فلا ضير بالتسليم من اجل سعادة الأجيال، والشهيد أضحوكة كبرى، فمن أغلى دم المؤمن أم مسرى الرسول وملتقى الأنبياء، والعراق غريب عن عصر اليوم وعصر الحلفاء، والعرض في أبي غريب، يختلف عن العرض في البيوت والساحات، فلا ضير من اغتصاب النساء خلف جدر السجن وخلف القضبان، المهم الاستتار أثناء الابتلاء، ثم، ما الفرق بين أن تضاجع الزوجة زوجها، أو يضاجعها ضيف قدم من آخر الأرض لنشر الأمن والأمان، نحن امة تُكَبِر الأحداث، وتصنع من المعقول غير معقول، ومن الممكن غير ممكن، فانظر حين انتشر الجنس في الغرب، كيف نمت الحضارة، وكيف ذاب الغباء والكبت وعقم البداوة، وانظر كيف أصبح الغرب ينتج شبابا يستطيع أن يرسم بطولاته على خارطة البلاد وأجساد العباد.

واليوم، اليوم جاءوا، وكلهم إخلاص ومودة، حب ومحبه، لينزعوا من قرآننا كل الأخطاء، ولينقحوه من فواحش الأشياء، ويطهروه من آيات الحقد والعداء، ويغسلوه مما علق به من فهم للأحكام والقواعد والدلالات، فان قبلنا، كنا أصحاب سعادة، في الدنيا والآخرة، وكنا عن جدر السجن بمنأى ومن عذاب القصف والموت بمأمن، وعن شعور الذل والهوان ابعد، وأما، إن رفضنا، فالموت سيأتي مع طائر، والاغتصاب للرجال والنساء والأطفال سيكون هو الدائر، والذبح والسلخ نقطة المحاور، والسجون والمعتقلات ستغص بكل من يدعي انه ثائر.

وسنغير اسم القران إلى " الفرقان الحق "، وهو كما ترون مستقى من اصل الشرع، فالفرقان اسم من أسماء القرآن، والحق اسم من أسماء الله جل جلاله، بذلك نكون قد وطدنا مفهوم الحق بالتفريق بين ما قال سلفكم وما نريد نحن، فلا ظلم بذلك ولا غبنا، فالبدعة الحسنة، يؤجر صاحبها، ويثنى عليه وعلى من اتبعه.

وكي نمنح القران الجديد العزة والمنعة، فقد قررنا أن يتم نشره من أمريكا، سيدة الكون، وصاحبة الأمر والنهي، وقد تكرمت دارا النشر الأمريكيتينOmege2001" و Wine Press" بتحمل هذا العبء، وهذه المشقة، بالتعاون مع "الصفي و المهدي" وهما من أهم علماء دينكم، وأوعى الناس سلفا وخلفا بمفهوم التطور الذي تفرضه الحياة عليكم، فالتحجر والتقوقع ليسا من صفات هذا العصر المتغير، وهما من أتباع سنتنا المتينة، وأشخاصنا قدوتهم المهيبة، وعالمنا الخفي هداهم وتقواهم، فامتثلوا لقولهم، والتزموا علمهم الشرعي، وإياكم، ثم إياكم، أن تقتربوا من مخالفتهم، فتكونوا ممن قضى على نفسه دخول جهنمنا، بل وصقرنا، كونوا عبيدا أوفياء لرسالتنا، نكن أسيادا راضين عن عبوديتكم.

مصحفنا الجديد " يقع في 366 صفحة من القطع المتوسط ومترجم إلى اللغتين العربية والإنجليزية"

أما مصحفكم، فانه يقع، فقط، في 604 صفحات، ولا يمكن ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، بل تقومون بترجمة شرحه وتفسيره، لأنه عصي على الترجمة والفهم، لذلك رأينا أن ننقل الصعب من القران إلى السهل، والممتنع فيه إلى المفهوم، أما معجزة اللغة واللفظ، فما هي إلا وهم ابتدعتموه من خيالكم وصدقتموه، عليكم أن تدركوا فضل عملنا، وصدق نوايانا، فقبل أن نخترع مصحفنا الجديد، لم يكن هناك ممن يعرف الإنجليزية يصل إلى قرآنكم القديم، بهذا نكون نحن قد آثرنا نشر تعاليم القران الجديد إلى لغتنا التي تحتل المرتبة الأولى في العالم، فانظروا الفرق بين جمودكم وتحررنا، بين التصاقكم بالقديم وبين تطورنا، بين ركونكم إلى المعجزات وبين واقعيتنا، فتعلموا الانصياع لقدراتنا التي وصلت إلى كتابكم بالنشر والترجمة والتوزيع، وبالتدقيق والتمحيص والتصحيح، وبالحذف والإضافة.

ولأننا في عصر الكنتاكي والهامبوغر، في عصر ماكدونالد والبيبسي، عصر الوجبات السريعة، والدين السريع، والتعبد السريع، فقد قررنا اختصار صفحات القران حتى لا نرهق المتعبد، ولا نأخذ من وقت عبوديته لنا الكثير في تلاوة الكتاب، فعبوديتنا نحن من استطاع أن يصل إلى كتابكم ويغيره، أولى من التعبد بكتاب لم يجلب عليكم سوى غضبنا وسخطنا، وما دمتم عاجزين عن حماية كتابكم فاتركونا نقودكم نحو هدفنا في امتطاءكم غير مسرجين إلا بسرج الطاعة والولاء.

وقد رأينا أن نبدأ بتوزيعه بالكويت، " بين الطلبة المتفوقين بالمدارس الخاصة الأجنبية" لأنهم رشفوا من أفكارنا ما يكفي، ويؤهلهم من قبول النقد والتغيير، فلم نسمع أي احتجاج، ولم تخرج أي ضوضاء، بل سار الأمر مسيرة النسمة الناعمة الطرية، ومسير الماء الزلال، والتزم قادتكم الصمت والهدوء، لأنهم بالدروس أوعى واعرف، وانطوى علماءكم على أنفسهم، انطواء الموت في الجيف المتحللة، واندسستم انتم في جيوب الطاعة والولاء، وهذا دليل على قدرتكم الرائعة في العبودية، واحترافكم السليم لفروض الإيمان بقراننا الجديد.

"يتألف قرآننا من 77 سورة مختلقة وخاتمة"، أما قرآنكم فيتألف من 114 سورة، يخلو من الخاتمة، وقد آثرنا الاختصار بعدد السور لنفس الأسباب التي بينا فيها اختصارنا لعدد الصفحات، فلا نرى أي داع للتكرار.

"الفاتحة -المحبة - المسيح - الثالوث - المارقين - الصَّلب - الزنا - الماكرين – الرعاة -الإنجيل - الأساطير - الكافرين - التنزيل - التحريف - الجنة - الأضحى – العبس-الشهيد.." هذه بعض من أسماء السور الجديدة، سور قرآننا الجديد، المنقح، الممحص، جمعنا فيها بين الديانات جميعا، وأوضحنا فيها رأينا بكل ما ورد فيها، دون لبس أو غموض، وبينا سبل النجاة أو الهلاك من جهنمنا الحاضرة، غير المؤجلة، وحذفنا ما تعارض مع مبادئنا ومعتقداتنا وإلهامنا الروحي، فاحترمنا الرعاة، وشرفناهم بسورة، واحترمنا الشهداء الذين يموتون وفاء وإخلاصا لديننا، فمنحناهم سورة كاملة، ولأنكم قمتم باتهامنا بتحريف التوراة والإنجيل، رددنا الأمر عليكم بسورة تدعى سورة التحريف، ولأنكم سادة الأساطير وصناعها، من ألف ليلة وليلة، وأبي زيد الهلالي، والزير سالم، وعنترة بن شداد، أتحفناكم بسورة الأساطير، أساطيركم التاريخية والدينية، وزودناكم سورة الزنا، حتى تفهموا الفرق بين المعنى الذي تحملون، وبين المعنى الذي نذهب إليه، ولأنكم انكرتم علينا عقيدة التثليث، فقد فتحنا عليكم بسورة التثليث، وحين تدخلون كتابنا العظيم، سيتبين لكم كثير مما كنتم تجلهون، وسيظهر بطلان ما كنتم تدعون.

"بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد" بهذا نبدأ التلاوة، وهي البسملة الجديدة، فالبسملة التي تبدأ بها آيات كتابكم، لا تحمل معنى الوحدة في الأديان، بل تقود إلى تفرقة وتمييز بين الديانات، لذلك قلنا بالأب والروح والإله الواحد رفعا للتمييز وإنصافا للأديان. ورأينا أن تكون الفاتحة هي فاتحة قرآننا الجديد، لكنها فاتحة غير فاتحتكم، ففيها تقبع إرادتنا، وبما خلفها من سور تدخل غاياتنا، وتتكدس قدراتنا وأحلامنا، ليس لنا فقط، وإنما للبشرية جمعاء.

"والذين اشتروا الضلالة وأكرهوا عبادنا بالسيف ليكفروا بالحق ويؤمنوا بالباطل أولئك هم أعداء الدين القيم وأعداء عبادنا المؤمنين" هذه آية من سورة السلام، والتي تأتي بعد الفاتحة، ولأنكم وسلفكم الذي تعتزون به، وترفعونه إلى مراتب التعظيم والاحترام والتبجيل، أقمتم دينكم بالسيف والدم، رأينا أن نعفو عنكم وعن تاريخكم بالاكتفاء منكم أن تتعبدوا بمثل السلام الذي نصنعه ونكتبه في آيات فرقاننا الجديد، وحتى تنالوا عفونا ومغفرتنا، عليكم الالتزام بسورة سلامنا الذي هو الحق المطلق.

"يا أيها الناس لقد كنتم أمواتا فأحييناكم بكلمة الإنجيل الحق. ثم نحييكم بنور الفرقان الحق". وهي آية من نفس السورة، أردنا فيها أن نبين لكم معنى العدل والوحدة، ومعنى الحق الذي أغفلتموه انتم بكتابكم القديم، فالله قد بعثكم إلى الحياة بكلمة الإنجيل، ثم يحييكم باسم الفرقان الذي نصنعه الآن، الآن وانتم تنظرون، ولان الفرقان اسم من أسماء كتابكم القديم، فإننا أنصفناكم بان جعلنا عملية البعث الأخرى تأتي بنفس اسم من أسماء مصحفكم الذي تدعون بأنه الحق.

" لقد افتريتم علينا كذبا بأنا حرمنا القتال في الشهر الحرام, ثم نسخنا ما حرمنا فحللنا فيه قتالا كبيرا". ونحن إذ نهاجمكم بعقر بيوتكم بالشهر الحرام، فإننا بذلك نعلمكم بان ما ورد في كتابكم غير ملزم لنا، فانتم من افترى هذا القول لأخذ راحة من القتال في كل عام باسم الدين، وهذا نوع من التحايل والتحريف، لذلك فلتصححوا عقيدتكم، ولتصححوا ما افتريتم وحرفتم، وقولوا بالقتال في الشهر الحرام، بل قولوا فيه قتالا كبيرا.

"وزعمتهم بأن الإنجيل محرف بعضه فنبذتم جُلَّه وراء ظهوركم"

"وقلتم: آمنا بالله وبما أوتي عيسي من ربه ، ثم تلوتم منكرين


ومن يبتغ غير ملتنا دينا فلن يقبل منه.. وهذا قول المنافقين".

وحين زعمتم ذلك، كنا نحن في الدرك الأسفل من قوتنا، وكنتم انتم في أوج قوتكم، فلم نستطع أن نفعل شيئا لكم، بل خزًنا حقدنا في قلبنا، واحتفظنا بغلنا، ورسمنا سرا معالم خبثنا الأبدي، من اجل الإطاحة بكم، بقوتكم، ولما تسنى لنا ذلك، فتتنا أرضكم إلى دويلات وقرى ومدن، ثم ولينا عليكم من أتباعنا من هم منكم، فأشعنا الفواحش باسم الحرية، ورسخنا العهر والتهتك باسم الحداثة، وثبتنا مهاجمة الدين، باسم حرية الرأي المقدس، فانحططم إلى أسفل سافلين، وكأنكم بفنون الذل عارفين، وبأحكام الهوان متمرسين، فحق لنا أن نرد الصاع صاعين، وان نعيد عز ديننا القويم، وان نقوض كل ما في دينكم من يقين، فان اتبعتم ملتنا كنتم من الفائزين، بعبودية من نوع جديد، تخلط بين العلم وبين الحكم وبين رسالة نكتبها نحن باسم المرسلين، وكل هذا من سورة المسيح الجديدة الذي عليه افتريتم، ومن قدره وتضحيته نلتم.

" وكم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة كافرة بالمحبة والرحمة والسلام". ولان المسيح رسول السلام، فان هذه الآية الواقعة في سورته الجديدة، تدل على عمق دعوته بمناهضة العداوة بالمحبة والرحمة والسلام، والبعد عن استخدام القوة أو استحداثها من اجل مواجهة الأعداء، فالقوة الغاشمة التي استخدمتوها من اجل إخضاع الناس للإيمان الذي ادعيتم، إنما سخرت من اجله السيوف والرماح والنبال والتروس، ولم تستخدم فيه آيات الحكمة والمحبة أو آيات الرحمة والسلام، لذلك جئنا بقوتنا النووية والذرية، وبصواريخنا العابرة للقارات، وبقذائفنا الهائلة التأثير، والتي لفظ عليها لفظ المحبة والرحمة والسلام، لنجزركم ونسلخ جلودكم، ونطحن رؤوسكم ونفتت عزتكم وكرامتكم، كل هذا باسم المحبة والرحمة والسلام، وهو حق نملكه نحن، وننكره عليكم، لأننا نرفض أن يكون في هذا العالم عبيدا إلا لنا، ونرفض أن تتسع مساحة الكون لأسياد غيرنا.

"وما كان النجس والطمث والمحيض والغائط والتيمم والنكاح والهجر والضرب والطلاق إلا كومة ركس لفظها الشيطان بلسانكم وما كانت من وحينا وما أنزلنا بها من سلطان" لقد المحنا سابقا بأنكم لا تدركون الفرق بين من تضاجع زوجها وبين من تختار مضاجعة غيره للتمتع والتغيير والحرية، ولكن هذه الآية من سورة الطهر تريكم بأنه لا فرق بين ما تسمونه الزنا وبين ما تسمونه الزواج، وتبين لكم أن الأشياء التي ادعيتم أنها تحمل صفة النجاسة، إنما هي خالصة الطهر، نقية من تخيلاتكم وبدعكم، راجعوا معتقداتكم، ونحن بانتظار الرد والتعليق بالموافقة والطاعة.

وأعلموا، علم اليقين، بل عين اليقين، بأننا الآن نحدثكم حديث الكلمات، والوقت الذي بين أيديكم قصير، وما بين أيدينا اقصر بكثير، فاستفتوا قلوبكم وأفئدتكم، وراجعوا فطرتكم، وتخيروا بين الكلمات وبين السلاح، فأفكارنا مقابل أفكاركم، وعزيمتنا مقابل عزيمتكم، وإيماننا مقابل إيمانكم، وتاريخنا مقابل تاريخكم، مع أننا اختبرناكم وفحصناكم، ودققنا بمكنونات قلوبكم ومكامن قوتكم، حين حرقنا الأقصى، وسلبنا فلسطين، وقسمنا بلادكم ووزعناها على رعايانا الأوفياء، وحين دنسنا مصاحفكم، وهدمنا مساجدكم، ونلنا من نبيكم محمد بصور عممناها على الكرة الأرضية، وحين اغتصبنا نساءكم ورجالكم في أبي غريب وغوانتانامو، وحين استبحنا كرامتكم استباحة الخنزير للمقدس، فاكتشفنا أنكم تصرخون، تولولون، تلطمون على الخدود، تزعقون، ولكنكم تستسلمون، وما نريده اليوم منكم، أن توقفوا صراخكم وزعيقكم وولولتكم ولطمكم، لتختموا على ما تبقى فيكم من أريحية العرب وشنشنة المسلمين.

كونوا عبيدا أوفياء، نكن سادة يقدمون العلف والنخالة بسخاء، وإلا، فان العراق وأفغانستان، وغيرها، ستكون مرحلتكم القادمة، كونوا كعلمائكم الذين يقدمون مع حكامكم فروض الطاعة والعبودية، تنجون من غضب جهنمنا الحاضرة غير المؤجلة.

" النصوص الواقعة بين مزدوجين منقولة عن موقع منتديات لذة غرام بتاريخ-27-5-2006".

مأمون احمد مصطفى
فلسطين- مخيم طول كرم
النرويج-5-6-2006

حسام القاضي
05-06-2006, 11:49 PM
الأخ العزيز / مأمون أحمد مصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما طرحته هنا موضوع خطير جدا .
لم أعلم من ما قلت هل هذا حدث فعلا أم لا ؟
هل هناك مصحفا تم توزيعه في الكويت بهذه المواصفات ؟
أرجو أن توضح ما هو الحقيقي فيما قلت .
وما هو هذا الموقع الذي استقيت منه هذه المعلومات ؟ وما مدى مصداقيته ؟ أعلم أنك ذكرت اسمه . ولكن من الذي أذاع هذه المعلومات فيه ؟
نحن الآن بين أسئلة إستنكارية وبين أشياء تشبه الحقائق .
أرجو أن توضح لنا كما سبق وقلت ما هو الحقيقي فيما ذكرت .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

د. سلطان الحريري
06-06-2006, 01:51 AM
أخي الحبيب محمود:
أشكر لك غيرتك على كتاب الله العظيم ، وموضوعك يستحق القراءة ، ومكانه الحقيقي هنا في المنبر الحر للدعوة والفكر، ولذلك فقد قمت بنقله .
أما بخصوص استفسار الحبيب حسام فأقول له : نعم أخي الحبيب تم توزيع هذا الكتاب المحرف في إحدى مدارس الكويت الأجنبية الخاصة ، واسمه ( الفرقان الحق ) ، وقد رأيته بأم عيني واطلعت على ما فيه ..
أدعو الله أن يجعلنا من المحافظين على كتابه الكريم ، وسآتيك بنسخة من إحدى المجلات التي كتبت عن هذا الأمر باستفاضة بحول الله في لقائنا القادم .
لصاحب الموضوع خالص ودي وتقديري

مأمون احمد مصطفى
06-06-2006, 05:43 PM
لاخ الكريم حسام القاضي:

الكتور الكريم سلطان الحريري ذكر في بده انه شاهد نسخة من الكتاب المزعوم، وهو اكثر من علما واطلاعا في هذا الامر، ارجو منك نت تقرأ رده.

مامون احمد مصطفى

مأمون احمد مصطفى
06-06-2006, 05:44 PM
الدكتور الكريم سلطان الحريري:

اتحرق شوقا ان اصل الى نسخة منه، فلو تكرمت وارسلت لي ما تعرف عن الموضوع اكن لك من الشاكرين.

مامون احمد مصطفى

سحر الليالي
06-06-2006, 07:42 PM
أخي الفاضل هذد صورة لغلاف الكتاب:

http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_35485_furqan5106.jpg


يبتديء المصحف المزعوم بمقدمة مسمومة ترسخ وتؤصل للخلط العقدي وحرية الأديان في مردات تنصيرية، زاعمة ان الفرقان الحق لكل انسان بحاجة الي النور بدون تمييز لعنصره أو لونه او جنسه او امته او دينه.

يتألف من 77 سورة مختلقة وخاتمة.

. ومن اسماء تلك السور المفتراة:

الفاتحة - المحبة - المسيح - الثالوث - المارقين - الصَّلب - الزني - الماكرين - الرعاة - الإنجيل - الأساطير - الكافرين - التنزيل - التحريف - الجنة - الأضحي - العبس - الشهيد.. إلخ .

ويفتتح بالبسملة الطامة بقولهم:

بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد.. مثلث التوحيد.. موحد التثليث ما تعدد .

-يتجلي فيه خلط واضح لمعني الإله فهو الأب كما زعمت النصاري ومثلث التوحيد!! وهو الإله الواحد الأحد كما يعتقد المسلمون.

ثم تأتي سورة الفاتحة المزعومة بتلبيس إبليس في مطابقة اسمها لفاتحة القرآن العظيم.. ثم سورة النور.. ثم السلام.. وهكذا.

وفي سورة السلام المفتراة حشو للإفك والباطل وتلفيق واضح، ومن آياتها:

(( والذين اشتروا الضلالة وأكرهوا عبادنا بالسيف ليكفروا بالحق ويؤمنوا بالباطل أولئك هم أعداء الدين القيم وأعداء عبادنا المؤمنين .))


ثم يأتي التصريح بالنصرانية ليكشف عن مكنون صدورهم في السورة ذاتها بقولهم افتراء علي الله:

((يا أيها الناس لقد كنتم أمواتا فأحييناكم بكلمة الإنجيل الحق.. ثم نحييكم بنور الفرقان الحق .))

ثم يتجلي التحريف والعبث بآيات القرآن العظيم في كل آيات ذلك.

ثم تأتي الفرية في الكذب علي الله بقولهم:

(( لقد افتريتم علينا كذبا بأنا حرمنا القتال في الشهر الحرام ثم نسخنا ما حرمنا فحللنا فيه قتالا كبيرا !!.(((

وهكذا يحللون لأنفسهم القتال في الأشهر الحرم، ولعلهم يقصدون بذلك حربهم التي شنوها في رمضان وفي الأشهر الحرم أخيرا.

ثم يتوالي الكفران والبهتان في مثل قولهم في سورة التوحيد المزعومة:

((وما كان لكم ان تجادلوا عبادنا المؤمنين في إيمانهم وتكفروهم بكفركم فسواء تجلينا واحدا او ثلاثة أو تسعة وتسعين فلا تقولوا ما ليس لكم به من علم وإنا أعلم من ضل عن السبيل .))

وفي سورة المسيح التي خطتها ايديهم الآثمة: ((وزعمتهم بأن الإنجيل محرف بعضه فنبذتم جُلَّه وراء ظهوركم .))

وبذلك يستنكرون علي القرآن بيان حقيقة تحريفهم للإنجيل والتوراة.

ويتبع ذلك اتهام المسلمين بالنفاق في مثل قولهم:

((وقلتم: آمنا بالله وبما أوتي عيسي من ربه، ثم تلوتم منكرين.. ومن يبتغ غير ملتنا دينا فلن يقبل منه.. وهذا قول المنافقين !!.))

يستنكرون علي المسلمين اتباع الإسلام وينكرون قوله تعالي: ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين !.

وفي سورة الصلب قالوا كفرا:

((إنما صلبوا عيسي المسيح ابن مريم جسدا بشرا سويا وقتلوه يقينا.. .

يردّون قول الله عز وجل: وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم .))

وفي سورة الثالوث زعموا كفرا:

ونحن الله الرحمن الرحيم ثالوث فرد إله واحد لا شريك لنا في العالمين .))


وفي السورة ذاتها إنكار سافر لأسماء الله الحسني وصفاته العلي بقولهم:

(( إن أهل الضلال من عبادنا اشركوا بنا شركا عظيما فجعلونا تسعة وتسعين شريكا بصفات متضاربة وأسماء للإنس والجان يدعونني بها وما أنزلنا بها من سلطان.. وافتروا علينا كذبا بأنا الجبار المنتقم المهلك المتكبر المذل، وحاشا لنا ان نتصف بإفك المفترين ونزهنا عما يصفون.. .)))

وما لبث الكفار ان ظهرت مكنونات صدورهم وخبايا سرائرهم في سورة الموعظة وخوفهم من الجهاد ورغبتهم في نشر ثقافة الاستسلام والخضوع والضعف والجبن في ديار المسلمين وعقائدهم بقولهم:

((وزعمتم بأنا قلنا قاتلوا في سبيل الله وحرضوا المؤمنين علي القتال وما كان القتال سبيلنا وما كنا لنحرض المؤمنين علي القتال إن ذلك إلا تحريض شيطان رجيم لقوم مجرمين .))

تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا.

وفي سورة الصلاح المكذوبة نفي لمعاداة الكافرين والبراءة من الضالين الملحدين بقولهم افتراء علي الله:

((يا أيها الذين ضلوا من عبادنا هل ندلكم علي تجارة تنجيكم من عذاب أليم تحابوا ولا تباغضوا وأحبوا ولا تكرهوا أعداءكم، فالمحبة سنتنا وصراطنا المستقيم.. وسكوا سيوفكم سككا ورماحكم مناجل ومن جني ايديكم تأكلون .))

يريدون بذلك أن يصبح المسلمون أهل جزية وصغار وأهل زروع ودنيا.. ومصانع السلاح بأيديهم، والقوة ملكهم وحدهم!! فأين هم من قول الله عز وجل في القرآن العظيم: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)؟!.

ويتوالي الجرم الأعظم والتعدي علي الله عز وجل بقولهم رفضا للقرآن العظيم في السورة ذاتها:

((ولا تطيعوا أمر الشيطان ولا تصدقوه إن قال لكم: كلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم .
))
ويتواصل الرفض لاستخدام القوة في قتال الكفار أعداء الله بقولهم في السورة المزعومة نفسها:

((وكم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة كافرة بالمحبة والرحمة والسلام !!.))

ثم يتعمدون مساواة الطهر بالخبث والنجاسات!! ومساواة النكاح بالزني!! في سورة الطهر بقولهم علي الله زورا وكذبا:

((وما كان النجس والطمث والمحيض والغائط والتيمم والنكاح والهجر والضرب والطلاق إلا كومة ركس لفظها الشيطان بلسانكم وما كانت من وحينا وما أنزلنا بها من سلطان .))

وفي السورة المزعومة ذاتها منتهي التألي علي الله عز وجل، والكفر بما أنزل من ايات بينات بقولهم افتراء عليه:

((وقلتم إفكا لا تقربوا الزني إنه كان فاحشة وساء سبيلا.. وأمرتم باقترافه مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت أيمانكم، ولا جناح عليكم إذا طلقتم النساء فإن طلقتموهن فلا يحللن لكم من بعد حتي ينكحن أزواجا غيركم.. فهل بعد هذا من زني وفحش وفجور .))

تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا.. إنهم يصفون تعدد الزوجات بالزني، والطلاق كذلك!!.

وفي اختلاق وتجن علي الله تأتي سورة الغرانيق المزعومة وكأنها سورة النجم في قرآننا العظيم مع تحريف سافر بقولهم:

((يا أيها الذين كفروا من عبادنا لقد ضل رائدكم وقد غوي.. إن هو إلا وحي إفك يوحي.. علمه مريد القوي.. فرأي من مكائد الشيطان الكبري. كلما مسه طائف من الشيطان زجره صحبه فأخفي ما أبدي.. وإذا خلا به قال: إني معك، فقد اتخذ الشيطان ولياً من دوننا.. فلا يقوم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس إذ ينزل عليه رجزاً !!.
))
ويا له من كفر بواح.. وشرك صراح.. وتعدِّ علي الله ورسوله صلي الله عليه وسلم وإنكار للإسلام!.

ثم اتهموا الإسلام بامتهان المرأة كما تزعم جمعيات حقوق الانسان الغربية الكافرة بأن الاسلام جعل المرأة سلعة تباع وتشتري بقولهم علي الله كفرا وزورا:

((وهن حرث لكم تأتون حرثكم أني شئتم، ذلك هو الظلم والفجور فأين العدل والخلق الكريم؟ وبدأنا خلقكم بآدم واحد وحواء واحدة فتوبوا عن شرك الزني ووحدوا انفسكم بأزواجكم.. فللزوج الذكر الواحد زوجة أنثي واحدة وما زاد عن ذلك فهو من الشيطان الرجيم.. فالمرأة بشرعتكم نصف وارث فللذكر مثل حظ الانثيين وهي نصف شاهد فإن لم يكن رجلان فرجل وامرأتان فللرجال عليهن درجة، وهذا عدل الظالمين.. واذا خشيتم عليهن الفتنة غيرة احتبستوهن بقولكم: قرن في بيوتكن ألا ساء حكم الظالمين قراراً.. فأي سلعة تبتاعون وأي بهيمة تقتنون وتسوسون؟ .))

قد أغاظهم سماح الاسلام للمسلمين بالزواج مثني وثلاث ورباع، وبتشريع الاسلام للطلاق حلا في نهاية المطاف للمشكلات الزوجية العقيمة، واستنكروا تشريع الاسلام للميراث وتقسيماته بين الذكر والأنثي.

وفي سورة الزني افتروا علي الله القول:

((يا أهل السفاح من عبادنا الضالين: لقد دفعتم بأنفسكم الي الزني بما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت ايمانكم فعارضتم سنتنا في الانجيل الحق بأن من نظر لأنثي بعين الشهوة، فقد زني بها في قلبه السقيم، ومن أشرك بزوجة أخري فقد زني وأوقعها في الزني والفجور .))

وفي سورة المنافقين يصفون الله عز وجل بالشيطان - حاشا لله، وتعالي عما يصفون - بقولهم:

((ومكرتم ومكر الشيطان والشيطان خير الماكرين.. وطبع الشيطان علي قلوبكم وسمعكم وأبصاركم فأنتم قوم لا تفقهون .))

وفيما زعموا سورة الجزية ينفون القتال والجزية بقولهم افتراء علي الله:

((وزعمتم بأننا قلنا: قاتلوا الذين لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتي يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.. يا أهل الضلال من عبادنا: إنما دين الحق هو دين الإنجيل والفرقان الحق من بعده فمن ابتغي غير ذلك دينا فلن يقبل منه فقد كفر بدين الحق كفرا .))

تلك أمانيهم ان نكفر بالقرآن العظيم وبآيات الله عز وجل ونتبع انجيلهم المحرف وفرقانهم المكذوب علي الله ولكن هيهات لهم!.

وفي سورة الضالين الشيطانية إنكار لوحدانية الله عز وجل وشرك به في مثل قولهم:

((وقال الشيطان لأوليائه: انا ربكم الأحد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي بينكم كفوا أحد.. فأنا الملك الجبار المتكبر القهار القابض المذل المميت المنتقم الماكر الضار المغني.. لقد أعددت لكم جنات تجري من تحتها الأنهار فيها خمر وولدان ونساء وحور عين وكل ما تشتهون.. ألا ساء الشيطان ربا وساءت جناته وتبا لأوليائه الكافرين .))

ها هم ليقينهم بالضلال وخوفهم من جند الله المجاهدين ينفون مجددا عن الله كل آية في قرآنه العظيم فيها ذكر للقتال او الجبروت من صفاته والقهر لأعدائه.. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل يتجاوزه الي انكار الجنة ونعيمها وأنهارها وحورها العين.. حسبنا الله ونعم الوكيل!!.

وفي مضاهاة قوله عز من قائل: يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون زعموا زورا وافتراء علي الله في السورة المزعومة ذاتها بقولهم:

((يا أيها الذين ضلوا من عبادنا تبشرون أنفسكم بأن لكم الجنة تقتلون وتقتلون في سسبيلنا، لقد ضللتم إذ صدقتم بشراكم، فما كان سبيلنا إلا رحمة ومحبة وسلاما..))

ومن فرط ضلالهم وغوايتهم قلبوا النور ظلمة والظلمة والضلال نوراً ومن ذلك قولهم في سورة الإخاء :

((يا أيها الناس إنما تتلي عليكم آيات الشيطان مضللات ليخرجكم من النور الي الظلمات فلا تتبعوا وحي الشيطان واتخذوه عدوا لدودا .))

وفي معرض دفاعهم عن إنجيلهم وتوراتهم المحرفين قالوا في سورة الأنبياء المختلقة:

((ومسحتم بلغوكم قول التوراة والإنجيل الحق فألبستم الحق باطلا والإيمان كفرا وافتريتم أقوالا ما أنزلنا بها من سلطان .))

ولا يتوقف الافتراء والكفر والزور علي الله عند هذا الحد بل يتهمون رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم بالإفك، فيذكرون ذلك صراحة وكفراً في قولهم في السورة ذاتها:

((وحذرنا عبادنا المؤمنين من رسول أفّاك.. كشفوا إفكه وسحره المبين، فهو رسول شيطان رجيم لقوم كافرين.. .
))
ومن ذلك أيضا قولهم في سورة الأميين :

((فهو الذي بعث في الأميين رسولاً من انفسهم يتلو عليهم آياته فاتبعوه ان يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا .))

وفي الحرب علي صلاة المسلمين ومساجدهم وصد الناس عنها يقولون في سورة الصلاة .

((ولحسنة بلا صلاة خير من سيئة مع الصلاة.. إن الذين يقيمون الصلاة في زوايا الشوارع والمساجد رياء كي يشهدهم الناس ذلكم هم المنافقون.. فمن نوي أن يصلي فليدخل داره ويغلق بابه.. ))

ونرد عليهم بقول الله عز وجل: ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه .

ويكررون رفضهم القاطع للقتال في سبيل الله كما في سورة الملوك :

وزعمتم بأنا قلنا:

((قاتلوا في سبيل الله وأعلموا ان الله سميع عليم.. ألا إن من يأمر بالقتل فليس بإله سميع عليم إن هو إلا شيطان زنيم .
))
ويتابعون ذلك الإفك بقولهم في سورة الطاغوت :

((وافتروا علي لساننا الكذب بأنا اشترينا من المؤمنين انفسهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيلنا وعدا علينا حقا في الإنجيل.. ألا إن المفترين كاذبون.. فإنا لا نشتري نفوس المجرمين إنما اشتراها الشيطان اللعين.. وبرأهم المنافقون فقالوا: وما قتلتموهم ولكن الله قتلهم.. ألا إنا لا نقتل عيالنا لنغنم مع القتلة والمعتدين .))

وفي سورة الشهادة يؤكدون التجسيد والتمثيل لإلههم وينسبون الأبوة والبنوة لله عز وجل تعالي الله عما يأفكون:

((وشبه لكم الحق فما فقهتم للتجسيد معني وما فهمتم للأبوة والنبوة مغزي وما أدركتم للفداء مرمي وما علمتم من أمور الروح أمرا .))

ويتمادون في غيهم وكفرهم بالله ورسوله بقولهم في سورة المشركين :

((فقد أشرك بنا من شاركنا إطاعة عبادنا إذ قال: من يطع الرسول فقد أطاع الله، وهذا هو الشرك العظيم.. وأشرك بنا من شاركنا استجابة عبادنا إذ تلا: استجيبوا لله والرسول ولا يستجيب للمشرك إلا المشركون.. وأشرك بنا من شاركنا الحكم بين عبادنا إذ قال: إذا تنازعتم في شيء فردوه الي الله والرسول.. فأني يحكم بالقسط من كان ظلاما لعبادنا المؤمنين!!.. وأشرك بنا من أشركنا في غنائمه وأنفاله إذ تلا: الأنفال لله والرسول وإنا لفي غني عن أنفال المعتدين وأسلاب المجرمين!! وأشرك بنا من شاركنا تبرئة عبادنا إذ تلا: براءة من الله ورسوله وأشرك بنا من شاركنا الصدق إذ تلا: لقد صدق الله ورسوله وأني يصدق من كان من الكاذبين!! .))

وفي سورة الكبائر تشويه لصورة الجنة في قلوب المؤمنين بقولهم:

((يا أيها الذين كفروا من عبادنا الضالين.. لقد جعلتم من جناتنا مواخر للزناة، ومغاور للقتلة ومخادع رجس للزانيات، ونزل دعارة للسكاري والمجرمين.. فسيماؤكم كفر وشرك وزني وغزو وقتل وسلب وسبي وجهل وعصيان.. إن الذين كفروا بما قلنا في الإنجيل.. وقتلوا المؤمنين من عبادنا فقد حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين.. ومن يبتغ غير الإنجيل الحق والفرقان الحق كتاباً هاديا فلن يقبل منه ..))


وفي سورة الأضحي المزعومة ينكرون أن يكون القرآن من عند الله بقولهم:

((وقلتم: هو من عند الله وما كان من عندنا.. ))

وفي اعتراضهم السافر علي الأضحية في الإسلام وما تحمله من معاني الفداء والتضحية ما جاء في السورة المزعومة نفسها:

((ويا أهل العدوان من عبادنا الضالين.. تسفكون دماء البهائم أضحيات تبتغون مغفرة ورحمة من لدنا عما اقترفت أيديكم من قتل وزني وإثم وعدوان.. إنما أضحية الحق والإيمان قلب طهير يتفجر رحمة ومحبة وسلاماً لعبادنا ورفقاء بالبهائم.. .))

ويفرد الزنادقة المحدون الكافرون سورة الجنة في وصف جنتهم المزعومة وتشويه الجنة التي وعد الله عباده المتقين بقولهم افتراء عليه:

((أما جنة الشيطان فكهوف تعج بالقتلة والكفرة والزناة.. متكئون علي سرر مصفوفة والمسافحات مسجورات في المواخر، يطوف عليهم ولدان اللواط بأكواب الرجس والخمر الحرام، ويطعمون لحوم البهائم والطير جياع من لا يشبعون ولا يقنعون! .))


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

قال تعالى :ـ « قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً »

صدق الله العظيم ..

حسام القاضي
06-06-2006, 10:03 PM
الأخ الفاضل / مأمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم لم أشكك في كلامك ، ولكن طريقة عرضك تضمنت عبارات تهكمية مع ما ذكرت ، فلم تكن الأمور واضحة ، لذلك كانت أسئلتي .

جزاكم الله خيرا أخي الكريم .

حسام القاضي
06-06-2006, 10:05 PM
الأخت الفاضلة / سحر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله كل الخير عنا وعن المسلمين وعن الإسلام المفترى عليه .

مأمون احمد مصطفى
06-06-2006, 11:13 PM
الاخ الكريم حسام القاضي

لم يخطر ببالي ولو لوهلة واحدة انك شككت بكلامي، بل انا اكبرت فيك طلب التوثيق والتاكيد على صحة المعلومة، وهو شان الناس الذين يحترمون عقليتهم ويحترمون كاتب المقال القروء، وانا انأى ان افكر بك بهذه الطريقة، ولكني اخترت التهكم على امة تقف في كل يوم لاستقبال الذل الذي يحيق بها دون ان تحرك ساكنا لوقف المس بالنبي الكريم والكتاب الذي انزله الله عليه.

اشكر لك لطف احساسك وترفقك بمشاعر الناس، فهذا تواضع الفضلاء الذين يدركون معنى الانسان.

تحية اكبار وتقدير لتواضعك الكريم

اخوك مامون احمد مصطفى

مأمون احمد مصطفى
07-06-2006, 01:48 PM
الاخت الكريمة سحر الليالي:

اود خالصا من كل فلبي ان اشكرك على هذا الجهد المبذول من اجل اثبات حقيقة وجود فرقنهم المزعوم، واشكر لك الاهتمام والغيرة التي اوليتها للموضوع، واتمنى ان يحسب ذلك في ميزان اعمالك وحسناتك يوم القيامة.

اخوك مامون احمد مصطفى.

سحر الليالي
07-06-2006, 05:57 PM
إليكم أيضا هذا الموقع الذي يوجد فيه الكتاب وتستطيعون قراءة كله ما فيه ...

http://www.islam-exposed.org/

حسام القاضي
07-06-2006, 10:11 PM
الأخت الفاضلة / سحر
مرة ثانية أقول جزاك الله خيرا.

سحر الليالي
08-06-2006, 12:10 AM
شكرا لك اخي حسام

يسعدني ذلك