تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وكَأنَما كَانَت هُنَا لَيِلى



مهند صلاحات
06-06-2006, 12:32 PM
وكَأنَما كَانَت هُنَا لَيِلى
قصيدة نثر

........................

وكَأنَها كانَت هُنا، لَكِن

لَمْ يَعُدْ فِي المَدىَ رائِحَةُ عِطرِها



ولَم يَعُدْ هَذا المَكَانُ بِقادرٍ عَلىَ حَمْلِ سِحرِها

وكَأنَ طائِرَ العنقاء حَمَلتها بَعيداً لعُشِها



وكأنَها كانت مُنذُ قَليِل فَقَط

وكأَنَها نَسِيت فِي المَكَانِِ عُلبةَ زينتها وعطرها،

وعُلبَةُ سَجائرٍ تَحمِلُها دوماً من أجل الصورة الزيتية

التي تريد أن أرسُمَها لها



وكأنَ السماءَ أيضاً كانت سعيدةً بحضورها

وكأن الأَرضَ احتفلت ورقصت معها



وكأنها كانت هنا ليلى منذ زمنٍ قصيرٍ

ولكنني أكتشفتُ بأنني فقط كنتُ بواهم



***



وكأنَها غَنت لي منذ قليلٍ، داعبت شعري

لكن من فرط إحساسي ببعدها، هنا ظننتها



ترجمت قصائد الحب التي قرأتها من اللغات العنيدة

حتى توهمتُ بأنها قد أصبحت واقعاً لي ولها



أفقت من الحلم كي لا أجدها

يا ليتني طوال العمر بقيت نائم

وبقيت ليلى بالقرب مني هنا



يا ليلى ليتها قصائد الحب تصبح حقيقة

ولكنها قد خانتني التراجم



ظننت أن كلام الحب في الكتب القديمة قادرٌ على التحول

لكنني أكتشفت بعد أن رحلت، أنها حقاً لم تكن هنا



وكأنني كلما قرأتُ سوناتة، وقررت ترجمتها

قرأت قصة الحب التي فيها

لهذا القلب المزعج فيّا

وكلما إنتهيت منها، وجدته نائم



وكأنها كانت هنا ليلى من غير ما رجل يحرسها

ولكنني افرط في في تصديقي لما ترجمت من لغة العوالم

وافراطي في تصديق أساطير الحب القديمة عن عشتار وجلجامش

ظننت حقاً بأنها، كانت هنا



***



وكأنكِ كنتِ هُنا، وكنتُ أنا فيكِ

وبقيتُ أُحِبُنيِ



لكنها، من الندرة أن تصْدق الأحلام

وتصير واقعاً لحالم.



وكأنما كانت هنا ليلى، ولكن

قد يعشق المجنون وهمه،

ويعيش ما تبقى من عمره حالم



***



منذ أن بحثت في النصوص القديمة عن حب

لم أجد إلا وجع يدون في السطور

وقلباً يمزقه حراس القصور



وكأنها كانت هنا بالقرب من قلبي وحلمي

ليلى ...

في هذا المكان تماماً

وكأنها كانت مثل الزمان

في هذا المكان



كانت، وكان ولم يزال

وسيبقى دائماً غضا

قيد الإنشاء

مصاباً بهوس الشعر والأساطير



ولكن، كأنما كانت هنا.





قلم : مهند صلاحات
كاتب فلسطيني
SALAHATM@HOTMAIL.COM

عبلة محمد زقزوق
06-06-2006, 12:43 PM
فربما تتحقق الأحلام ، وتراها وتسعد بواقع يحقق المحال .
فـ ليلى وكل الليالي للصدق أصدق وللوفاء أنقى .
فـ لليلي ولكل الليالى خالص الأماني من أجل رقيق الفن والإبداع
أخي الفاضل / مهند صلاحات

مهند صلاحات
06-06-2006, 12:47 PM
ليلى هي الحب العربي الخيالي
الوهم الذي يصيبنا تجاه الخيال
نسميه ليلى

عبلة محمد زقزوق
06-06-2006, 01:12 PM
نعم أدرك ذلك ، وردي كان من منطلق أمنياتي لك بتحقيق كل أمانيك وكل حلم رائع .
خالص الأماني والتقدير والتحايا أخي الفاضل
/ مهند صلاحات

حمزة محمد الهندي
06-06-2006, 01:26 PM
الكاتب/ مهند صلاحات...........

وكأن ليلى الآن أمامي اُشاطٍرُها أنين كتاباتك، وحلمٌُ يوحي بلآتي،

فيا لها من خلجاتِ قلبٍ قد غَرِقَ في بحرالخيال، فما نثرتهُ هنا أخي جميلٌُ

بجمالِ ذاكَ البوح، صدقاَ لا أُريد مغادرة هذه الحروف، التي تجذبني الى ليلى

لكَ مني كل الشكر أخي الفاضل

حمزة الهندي

مهند صلاحات
06-06-2006, 01:40 PM
وكأنها ليلى يا صديقي حمزة التي لا تحضر
ودوماً تكن كأنها
كانت منذ قليل فقط هنا
تلك اليلى التي لم تزل تريد أن تأِ
ولم تأتِ حتى اللحظة
ما أجمل إنتظار الذين لا يأتون

حسنية تدركيت
06-06-2006, 05:00 PM
ليتها ظلت هناك حتى تحث قيس على العطاء فيغمر قلوب كل الرجال بعض من الولاء
جميل نثرك اخي جميل جدا

خليل حلاوجي
07-06-2006, 08:04 AM
تظل ليلى هي ... حلمي

وتظل

سرقها من ... الصفاء ... قساة هذه الايام ... ولكنها لم تتكدر والنقاء فيعا هو النقاء

وحده الموت سارق لايخطىء ... وفجيعته ... تنهش في عظامي


وأفجع من فقدنا من وجدنا ... قبيل الفقد مفقود المثال

مهند ... لكم هو قلبي فخور بحرفك الساحر
وبوحك اليوم باهر
وحضورك ...... عامر

جوتيار تمر
07-06-2006, 01:34 PM
صلاحات...

ليلى...تعيسة الان اينما حلت...يلاحقها الالم وافزع من المجهول الذي لايدرك مكامنه...

ليلى...مذبوحة...الان في امصار الارض...

ليلى تناجي...
ليلى...تستغيث...
كعشتروت البابلية...
ليلى..تناجي قيسها..
وعشتروت تناجي تموزها..
وانت..كما..انا...مازلنا باحلامنا نناجي ضياع ذواتنا..

تقديري واحترامي
جوتيار