تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في سبيل الحرية



محمد عبد الله الهادي
08-06-2006, 09:55 PM
" في سبيل الحرية "
[ قصة رواية منسوبة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر ]
بقلم
محمد عبد الله الهادي*
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

رحل الأديب الكبـير " عبد الرحمـن فهمي " عقب الاحتفال بالعيد الخمسيني لقيام ثورة يوليو 1952 م بأشهر قليلة ، وكانت تصريحاته لصحـيفة " المساء " القاهـرية في 22 ـ 7 ـ 2002 م ، في ذروة هذه الاحتفالات ، قد حفزتني علي العـودة لـروايته الشهيرة " في سبيل الحرية " مرةً أخرى ، مدفوعاً أيضاً بالدهشة لحالة اللامبالاة التي اكتنفت الوسط الأدبي إزاء هذه التصريحات المهمة والخطيرة في آن .
و" عبد الرحمن فهمي " لمن لا يعرفه ، أديب مصري معروف ، وصاحب العـديد من الأعمال الأدبية الهامة ، مثل : " رحيل شيخ طريقة " و " دموع رجل تافـه " و " تاريخ حياة صنم " وغيرها ، كما كتب العـديد من المسرحيات منها : " مصرع كليب " و " محاكمة مطرب نشاز " وغيرها ، كذلك الكثير من الأعمال المستلهمة من التراث .
كما كان " عبد الرحمن فهمي " معروفاً بأنه فارس الإذاعة المصرية الأول في عصرها الذهبي ، وما زالت أعماله الدرامية الرائعة التي كتبها ، وقدمتها الإذاعة ، ماثلةً في أذهان المستمعين العرب مثل : ملحمة " دماء علي الصحراء " التي تحكي قصة حفر قنـاة السويس و " المماليك " و " ملك الأورنـس " و " عـودة ريا وسكيـنة " وغيرها من الأعمـال الإذاعية .
أمَّا الأمر الذي لفت نظري في هذه التصريحات ، ولابـد أنه لفت أنظار كثير من العاملين بالحقل الأدبي بصفة خاصة ، كان ما يتعلق منها بنفي الصلة الأدبية بين الرئيس " جمال عبد الناصر " ورواية " في سبيل الحرية " المقترنة باسمه في كل الأدبيات الرسمية ، والتي قيل عنـها دوماً : أن الرئيس الراحل قد بدأ كتابتها وهو طالب بالمرحلة الثانوية ولم يتثن لـه استكمالها . وأهمية هذا النـفي تتأتى من أنها جاءت علي لسان الأديب الذي أكملها فيما بعـد ، من خلال المسابقة التي نظمها " المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية " آنذاك ، وارتبط اسمه باسم " عبد الناصر " علي غلافهـا طوال كل السنوات الكثيرة الماضية :
" عبد الرحمن فهمي " رحمه الله .
والجدير بالذكر أن نشير أيضاً إلي أن تجربة كتابة ونشر رواية " في سبيل الحرية " لعبد الناصر وفهمي ، وما صاحبها من ضجة إعلامية آنذاك ، كانت دافعاً لبعض الزعماء العرب فيما بعد ، بالحق أو بالبـاطل ، أو ربما تقلـيداً لـ " عبد الناصر " بصورة أخرى ، لكتابة مؤلفات أدبيـة أو غير أدبيـة ، تحمل أغلفتها ـ بالبنط الثقيل ـ أسماء هؤلاء الزعماء بصفتهم أدباء لهم شـأن كبــير .
وقد أغرتني هذه مفاجأة النفي هذه بالعـودة مرةً أخرى إلي قصة " في سبيل الحرية " ، التي تتناول في مضمونها المعركة الخالدة التي خاضها أهل رشيـد بمصر سنة 1807 م ، عندما تصدُّوا للحملة الإنجليزية بقيـادة " فريزر " وألحقوا بها هزيمةً منكرةً ، وما زالت ذكرى هذا النصر تعد من مفاخر هذه المدينة الساحلية . ولا بد أن نستنتج أن الرئيس " عبد الناصر " بطبيعته الثورية المبكرة ، وفي ظل الاحتلال الإنجليزي الذي كان يرزح علي صـدر مصر لعشرات الأعوام ، كان معجـباً بهذه الملحمة البطولية التي أرَّخ لها كل من : " البغـدادي " في ( إيضاح المكنون ) ، والرافعي " في ( تاريخ الحركة القومية ) ، و" المقريزي " و" الجبرتي " و" ابن إياس " ..
و " رشيـد " ـ الأرض والناس ـ مدينة ساحلية قديمة تقع علي الضفة الغربية لفرع النيل المسمى باسمها حتى الآن ، حيث يلتقي النهر عند مصبه بالبحر في منظر خلاَّب وفريد ، وقد ارتبطت المدينة عبر تاريخها الطويل بكثير من الأحداث الهامة ، فقد انتصر أهلها في العصور القديمة علي الغـزاة إبان حكم " الأسرة 19 " الفرعونية ، كما لعبت المدينة دوراً حربياً وتجارياً هاماً في عصر الدولة الإسلامية ، كما قاوم أهلها في العصر الحديث الفرنسيين أثناء الحملة الفرنسية بقيادة " نابليون بونابرت " ، وهم أيضاً الذين زوَّجوا ابنتهم الجميلة " زبيـدة البواب " من القائد الثالث للحملة الفرنسية " جاك فرانسوا مينو " الذي بدل اسمه إلي " عبد الله مينو " بعد أن أشهر إسلامه . ومن قلعتهم الشهيرة انتزع " حجر رشيـد " ، أشهر أحجار العالم القديم ، والذي ساعد العـالم الفرنسي الشهير " شامبليون " علي فـك رموز اللغة المصرية القديمة . ولهذا لم يكن غريباً أن يغنَّى الوجدان الشعبي المصري علي ألسنة العامة إعجاباً بالإنسان الرشيدي أغنيته التراثية الشهيرة :
" ادَّلـع يا رشيـدي علي وش الميَّه "
ولقد أغرتْ " رشيـد " محبِّيها من الأدباء للكتابة عنها ، فكتب الأديب الكبير " علي الجارم " ( غادة رشيد ) الرواية الرومانسية الجميلة ، التي تحكي حكاية " زبيـدة " وزواجها من قائد الحملة الفرنسية . واستتبع ذلك ظهور كثير من الأعمال القصصية والمسرحية ، والدراما الإذاعية والتليفزيونية ، وكان آخر ما اطلعت عليه مؤخراً : مسرحية للطلائع بعنــوان " بنات رشــيد " للأديب " فؤاد حجـازي " يستلهم فيها بطولات أبناء رشيد .
وبالعودة لرواية " في سبيل الحرية " التي تتصدر صفحتها الأولى صورة " عبد الناصر " ، نجد أنها تبدأ بالجزء الذي كتبه طالب المرحلة الثانوية " جمال حسين عبد الناصر " في كشكول كان يدون به خواطره وأفكاره ، ويحتل هذا الجزء من الكتاب ( 14 صفحة ) غير مرقمة : تشمل " تمهيد وخمسة فصول " ..
يقول " جمال " في التمهـيد :
( يوم لا ينسى ...
... هذا اليوم العابس أوله ، الباسم آخره في عام 1807 م .
قال الإنجليز هذه مصر استقلت عن الترك وحكمت نفسها ، وهي علي هذا لقمة سائغة تمضغ وتبتلع ، إذ ماذا تستطيع ملايينهم الثلاثة أن تصنع أمام أسطول بريطانيا وجيشها المدرب العظيم ومدافعها وقنابلها ؟ .
قال الإنجليز : هذه هي الفرصة قد سنحت لتحقيق حلم قديم ، وأمل طالما جاش بنفوس الإنجليز القدماء ... )
ويمضي التمهيد موضحاً حقيقة دخول الإنجليز للإسكندرية ثم وصولهم حتى مشـارف " رشيـد " ، حيث تبدأ أحداث القصة في الفصل الأول بحدث مهم ، وهو الدور الذي اضطلع به " الشبح الغامض " في تنبيه وإيقـاظ " مراد باشا " وجنوده قبل وصول القوات الإنجليزية التي تحركت من معسكرها ليـلاً لمفاجأته والانقضاض عليه :
( كان الباشا مستلقياً علي الأرض مدججاً بالسلاح كامل العدَّة ، فلما طرق الصوت سمعه وبدأت الحركة ، أفاق من نومه في الوقت المناسب ، ووثب واقفاً فلم يجد أحداً معه في الغرفة ، ولكنه لمح ظلاً مبهماً لرجل طويل القامة يبرح الخيمة بسرعة زائدة ، فظن أنه حلم .. ) وفشل الهجوم قبل أن يقع وارتدت قـوَّات الأعداء علي عقبيها .
هل كان " جمال " معجباً بشخصية هـذا الشبح الغامض بكل ما تثيره من خيال في رأس طالب مرحلة ثانوية ؟! .. لا ريب في هذا . ولهذا أيضاً فإن " عبد الرحمن فهمي " عندما استكمل الرواية فيما بعد ، أعطى شخصـية الشبح الغامض أو " المقنع " ، كما أطلق عليها ، أبعـاداً أخرى ذات دلالات تلائم مقتضيات التصدي للغـزو في المقام الأول .
الشبح الغامض أو المقنع يظهر في الصفحات الأولي من الروايةً عندما ينتقم من " إسماعيل أغا " ، المملوك الموغل ظلماً في نهب أموال اليتامى بالكذب والترهيب . أمَّا باقي الصفحات التي كتبها " جمال " ، فإن الأحداث تتوالى فيها بسرعة كبيرة حتى الفصل الخامس ، الذي تحدث فيه المساومة بين المرابي " قطَّان باشا " : جاسوس الإنجليز ، مع " طاهر بك " أحد أعيان رشيد ، لأجل أن يزوج ابنته من ابن " طاهر " ليتمكن عن طريقها من التجسس علي أعمال المقاومة الشعبية لأهل رشـيد .
أمَّا القصة التي كتبـها " عبد الرحمن فهمي " تتصدرها عبارة :
( القصة التي فازت بالجائزة الأولى في المسابقة التي أجراها المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ) ، وفي المقدمة يقول " فهمي " : ( هذه الرواية بُنيت أحداثها علي أساس من الصفحات التي كتبها السيد الرئيس جمال عبد الناصر ، ولم يتعـد دوري السير مع الشخصيات التي ابتدعها سـيراً يتفق مع المنطق الروائي من ناحية والمنطق التاريخي من ناحية أخرى ، وقد اقتضى المنطق الروائي أن أبـدأ قبل البـدء بشهور قلائل مهدت فيها للأحداث ، وقدمت فيها الشخصيات ، ووضحت ما بينهم من علاقات .. ) ، ثم نـوَّه عن حذفه لشخصية " حسن " من صفحات " جمال " حتى لا يضر تطورها بالرواية ، واستبدل بعض أسماء الشخصيات لتلائم الأسماء الشائعة في مطلع القرن التاسع عشر زمن الرواية ، وأوضح اعتماده تاريخياً علي كتابات " الرافعي " ، ومؤرخ العصر " الجبرتي " ، وكتابات المستشرق الإنجليزي " إدوار لين " . وفيما يخص مدينة " رشـيد " اعتمد علي " الخطط التوفيقية " لـ " علي مبـارك " .
بعـد هذه المقدمة تأتي الرواية التي كُتبت بتصرف في أكثر من 490 صفحة ( طبعة وزارة الثقافة والإرشاد القومي ) منذ أكثر من أربعين عاماً ، وفي ثلاثة أجزاء :
الجزء الأول ـ حتى الفصل رقم 18 ـ يتصدره مقولة " الرافعي " :
( دعا الجنرال ستيوارت الألفي بك إلي مغادرة مصر والسفر إلي لندن ليبرهن للحكومة الإنجليزية علي سهولة الاستيلاء علي مصر واستغلالها سياسياً واقتصادياً ) .
والجزء الثاني ـ حتى الفصل رقم 39 ـ بمقولة " الجبرتي " :
( وكان أهل البلدة ومن معهم من العساكر منتبهين ومستعدين بالأزقة والعطف وطيقان البيوت ، فلمَّا حصلوا بداخل البلدة ضربوا عليهم من كل ناحية ) .
والجزء الثالث ـ حتى الفصل رقم 62 ـ بمقولة " الجبرتي " أيضاً :
( .. فلما وصلوا إلي متاريس الإنجليز دهموهم من كل ناحية علي غير قوانين حروبهم وترتيبهم وصدقوا في الحملة عليهم وألقوا أنفسهم في النيران ولم يبالوا برميهم ، وهجموا عليهم واختلطوا بهم ، وأدهشوهم بالتكبير والصياح حتى أبطأوا رميهم ونيرانهم ، وذبحوا الكثير منهم وفـرَّ الباقون إلي من بقي بالإسكندرية ، وليت العامة شكروا علي ذلك أو نسب إليهم فضل ، بل نسب كل ذلك للباشا وعساكره ) .
وتعتبر كل مقولة من المقولات السابقة بمثابة (عنوان) كبير نسبياً ودال للقارئ علي كل جزء من أجزاء الرواية . واحتفظت الرواية بالطبع بالأسماء الحقيقية للشخوص التاريخية فيها مثل : " السلانكلي " حاكم رشيد ـ " حسن كريت " نقيب الأشراف ـ " بتروشي " القنصل الإنجليزي وغيرهم . بالإضافة للأسماء التي أبدعها " فهمي " كأسرة " طاهر الإدكاوي " أو شلة " نور الدين " . ولم يفت ذكاء المؤلف فكرة التأكيد علي وحـدة النضال العربي آنذاك ، متمثلاً في مشاركة التـاجر " محمود الحلبي " ابن الشام مع رجال المقاومة ، أو مشاركة أبناء " مكَّة المكرمة " من المجاهدين أيضاً . كذلك التأكيد علي فكرة الوحدة الوطنية لطوائف الشعب المصري ، ودور أقبـاط رشيد في المقاومة : ( القس والمعلم " لطف الله ") .
وفي الجانب المقابل للحبكة الدرامية ، كان هناك الجاسوسان : " موسى " اليهودي المالطي ، أحد أفراد شلَّة " نور الدين " ، و " قطَّان باشا " اللاجئ الأرمني لرشيد ، والذي لا تتضح حقيقته إلاَّ مع الصفحات الأخيرة للرواية . وتتوازى قصة المقاومة الباسلة بالرواية وتتضافر مع أشهر قصتي حـب بهـا : ( محسن / دلال ) و ( إبراهيم / نورهان ) ، مع كثير من المفاجآت المدهشة التي تلقى الإعجاب ، تلك التي يصنعها : المقنع وأفـراد الشلة العابثة و" قطَّان " و" بونابرته الصغير " وغيرهم من الشخوص .
وبالعودة إلي الأمر الذي لفت نظري في حديث " عبد الرحمن فهمي " لجريدة المساء فيما يُعـد مفاجأة ، أنه قال متحدثاً عن تجربة ( في سبيل الحرية ) :
( كنت جالساً مع " يوسف إدريس " في مقهى عبد الله ( مقهى شهير بضاحية الجيزة كان يؤمه مشاهير الأدباء آنذاك ، واختفى الآن ) وجاءنا " عبد القـادر القط " بخـبر يستنكره ، وفحواه أن المنافقـين أعلنوا عن مسابقة لاستكمال عدة صفحات كتبـها تلمـيذ في المدرسة ، ويريدون من الكتَّاب أن يحولوها لرواية ، وأخذت الأمر بجدية وتحدٍ لـ " يوسف إدريس " الذي قال من المستحيل إكمالها كرواية ، أمَّا أنا فرأيت فيها بذرة رواية يمكن أن تكون ناضجة فعـلاً ..) .
وأضاف " فهمي " أنه أكملها في شهر ، واختارت اللجنة عشرة للفوز كان هو أولهم ، ونفاقاً للضباط وقتذاك ، اُقتسمت الجائزة مع واحد منهم كان مشاركاً ، واستمر النفاق في التفاوض مع هذا الضابط علي النشر ، حتى حسم " عبد الناصر " الأمر نهائياً عندما قرأ عمله هذا وقال عنه " كلام فاضي " ، وطلب تقديم رواية " فهمي " التي تستحق الجائزة ، فتحولت إليه وسائل الإعلام علي الفور كأمر طبيعي لرؤية عبد الناصر .
وتجدر الإشارة إلي أن الرواية بعد صدورها في كتاب ، قُدمتْ فيما بعد كمسلسل إذاعي ، لكنها لم تنتج سينمائياً .
ويفجر " فهمي " مفاجأته عندما يقول :
( اكتشفت بعد وفـاة عبد الناصر أن الرواية ، أو هذه الصفحات العشر تقريباً ، ليست لـه ، بل نقلها بخطِّه وهو تلميذ بالثانوية من رواية ( ذو القناع الجلدي ) للبارونة أوركيزي ، ولم يكن هذا أسلوباً معيباً أو غريباً لطالب ، فكلنا أيام الدراسة حينما نعجب بقصيدة أو قصَّة لأمثال شوقي أو حافظ أو المنفلوطي ، كنَّا ننقلها في كراساتنا المدرسية بخطنا ونفخر بها ، وعبد الناصر فعل مثلما كنا نفعل جميعاً ، لكن المنافقين بعـد الثورة اكتشفوا هذه الصفحات في كراسة عبد الناصر وبخطِّه فأعلنـوا أنه كاتب روائي ، وأنه بـدأ برواية ولم يكملها ، ثم أعلنـوا هذه المسابقة وما بعدهـا ..) .
وأضاف أن أحد أعضاء لجنة التحكيم بالمسـابقة كتب يقــول :
( إن " عبد الناصر " أراد أن يحرر الوطن بالقلم فبدأ بكتابة هذه الرواية ، ثم رأى أن التحرير لا يكون إلاَّ بالسيف فقـاد ثورة يوليو ) .
ثم أنهي " فهمي " حديثه للصحيفة بالقول :
( لم يعلن عبد الناصر أنه روائي ولا أديب لكنهم الذين ورَّطُـوه في هذه المسألة ) ، ووعد " فهمي " بأنه إذا طُبعت الرواية طبعةً جديدةُ ، فسوف ينسب هذه الصفحات العشر لرواية أوركيزي " ذو القنـاع الجلـدي" إحقاقاً للحق ..
لكن القدر لم يمهل " عبد الرحمن فهمي " ليحقق ذلك ، فقد رحل بعد ذلك بأشهر قلائل .
* * *
وتبقى الحقيقة التي تقول أن " عبد الناصر " زعيم عربي كبير حقق لمصر وللعرب الكثير ، وأخفق أحياناً كما يخفق كل الثـوَّار ، ولا ينتقص منه أو يزيده أن يكون أديباً أو لا يكون ، لكن الشيء المؤكَّد أنه كان محباً للأدب وللأدباء ، وكرَّم الرموز منهم في شتى المناسبات :
كرَّم " عباس العـقَّاد " و" طـه حسين " و" توفيق الحكيم " وغيرهم ، واعتقد أنه كان يشجع ويمـد يـد العـون لكل ما من شأنه أن يخـدم ويحـقق أهـداف ثورة يوليـو إبَّان هذه الحقبة التاريخية .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
* قاص وروائي ـ عضو اتحاد الكتَّاب المصري .

نبيل مصيلحى
08-06-2006, 10:18 PM
الأديب الكبير / محمد عبدالله الهادي

هذا العرض الطيب لرواية في سبيل الحرية والتي نسبت للزعيم الراحل جمال عبد الناصر يثري ذهن المتلقي بما هو نادر ومفيد ..
دائماً تقدم ما يليق بك أخي ..
نبيل مصيلحي

محمد عبد الله الهادي
08-06-2006, 10:23 PM
صديقي العزيز نبيل
سعدت بمداخلتك
تقبل تحياتي وشكري وتقديري