المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صديقتي (العاقلة) باميلا..!!



إبراهيم سعد الدين
09-06-2006, 04:50 AM
* ذاكرة المدن (2)
صديقتي (العاقلة) بَامِيـلاَ ..!!
إبراهيم سعد الدين
اليوم أحدثكم عن المدن العاقلة، تلك المدن التي ـ لفرط هدوئها ونظافتها وانشغال الناس فيها بأمورهم الخاصة دون التطفل عليك أو اقتحام خصوصياتك ـ تُفْقدك عَقْلَك وتدفعك دفعاً إلى الطيش والتهور. أثناء سفري بالقطار من بانكوك إلى كوالالامبور ـ وهي رحلة تستغرق قرابة اليوم ونصف اليوم لكنك لا تشعر بالوقت وأنت تجيل عينيك في المناظر الخلابة من حولك ـ التقيت مسافراً بريطانيا في مثل سني، أصبح صديقاً فيما بعد بحكم إقامتنا شبه الدائمة في بانكوك. المهم تعارفنا ورحنا نتجاذب أطراف الحديث ونستعرض أحوال المدنِ التي زرناها وتلك التي نحلم برؤيتها. قلت له إنني أرغب في رؤية مدينة سنغافورة. سألني بدهشة حقيقية أثارت دهشتي: لماذا ..؟! قلت له: يقولون إنها مدينة جميلة ونظيفة وهادئة ...
قطع عليَّ استرسالي قائلاً: نَعَمْ .. إنها كالمستشفى نظيفة ومرتبة وهادئة، ولذا لا تطيق البقاء فيها !!
حين زرت سنغافورة ـ بعد أيام قلائل ـ كنت قد عقدت العزم على أن أقضي بها أسبوعاً، لكنني ـ لدهشتي ـ وجدتني أحجز بالقطار العائد إلى كوالالامبور في نفس اليوم. لكن هذه قصة أخرى قد أقصها عليكم يوماً. أما المدينة العاقلة الأخرى التي أودُّ أن أحدثكم عنها اليوم فهي بلدة سان خوزيه في ولاية كاليفورنيا بأمريكا. بلدة فيها كل صفات الجمال التي تخطر ولا تخطر لك على بال، ومع هذا أحسست فيها بتعاسة حقيقية، ربما لم أشعر بمثلها في أكثر أحياء بلادنا فقراً وعشوائية. بلدة فيها كل ما تشتهي نفسك؛ ماءٌ وخضرة ووجه حسن وهواء نقي يملأ صدرك بعبق الورود وعطر الحسان، مناخ صحي وطقس رائع صيفا وشتاء، شوارع نظيفة وميادين واسعة ونافورات تنثر رذاذ مائها على وجهك وتضفي على المشهد لمسة جمال رائعة، متاجر ضخمة فيها كل ما تحتاجه وما هو فائض عن حاجتك، ومكتبات تجد فيها متعة القراءة المجانية لكل ما ترغب في الاطلاع عليه، قاعات فخمة وأماكن للترفيه يجد فيها طُلاَّبُ المتعة بِغْيتهم ..و..و.. ومع ذلك ـ بل ربما بسبب ذلك ـ تشعر هناك بأنك غريب ويتيم ومقطوع من شجرة، يُداهمك أحياناً حُزْنٌ مُسْتَوْحِشٌ غريبٌ وتُحِسُّ برغبة مُلِحَّة في الانخراط بالبكاء. لماذا ؟! ربما لأن الناس هناك مشغولون دوماً بأمور حياتهم ، فلا أحد يلتفتُ إليك أو حتى يتنبه لوجودك، لا أحد يأبه لفرحك أو حزنك أو نشوتك أو نجاحك أو انكسارك، فالكل مُنْغمسٌ حتى الثمالة في خَلِيَّتِه البيئية niche ، يدور في مداره المعتاد كما تدور الإلكترونات حول نواة الذّرَّة. بلدة كل ما فيها يمنحك إحساساً لا شبهة فيه بأنك نكرة ومنبوذ وزائد عن الحاجة. هناك عرفت من محامٍ إريتري مُهاجر معلومةً لم أدهش لها مع أنه هو نفسه كان يحكيها كمفارَقَةٍ غريبة، قال لي: هل تُصَدِّق أن الجريمة هنا منتشرة على نطاقٍ واسع، خاصةً تعاطي المخدرات والسرقات الصغيرة من المتاجر ؟!
قلتُ له: هذا أمر لا يدهشني.. فهو خروج طبيعي على مجتمع يبدو لي غير طبيعي !!.

ومع ذلك فأنا لم أعْدم في هذه البلدة الموحشة صَديقاً أو بالأحرى صديقة. فتاة في أواخر العقد الثالث من العمر مُنحدرة من أصل إسباني، نحيلة القَدِّ رائعة القوام كعود خيزران، مُهَوَّشة الشعر في وجهها شحوبٌ يُضْفي عليه ظِلاًّ رومانسيا بديعاً، لها عينان في لون البندق تنبعثُ منهما نظرات شاردة، وعلى شفتيها المُرهفتين ابتسامة ترحيبٍ دائمة. تعرفت عليها ذات يوم في مقهى الصعاليك، وهو مقهى عثرت عليه بعد جهد جهيد، يتردَّد عليه كل المُهَمَّشين من كتاب وفنانين وبيتلز وهيبيز وشبابٍ ضائعٍ يحترف الغناء والشحاذة والبدع الغريبة ولا يقيم وزناً لأية مُحَرّمات !! . كان مقهى ذا طابع شعبي خاص اعتدت أن أعرج عليه لأحتسي شاي الظهيرة كل يوم. أما باميلا ـ وهذا هو اسمها ـ فهي رسامة موهوبة، لها قدرة غريبة على استخلاص ملامح الوجوه وقسماتها المميزة لتصنع منها اسكتشات بديعة. تعارفنا في بساطة مدهشة، وصارت بيننا لقاءات وأحاديث وجولات بالمدينة التي بدت لي ـ أنا الغريق الذي يتعلق بالقشة ـ أكثر ألفة وأقل وحشة من ذي قبل. حدَّثتني عن نفسها وحدَّثتها عن نفسي، وباح كل منا للآخر بأسرار قد لا يأتمن عليها أقرب الناس إليه، بثثتها كل آلامي وقهري وانكساري بهذه المدينة التي بلا قلب، وبكت هي على صدري حتى أحسست بلولة دمعها على جسدي. كانت تأتيني كل لقاء بهدايا وأشياء صغيرة؛ تفاحة أو شطيرة أو قطعة شيكولاته نقتسمها معاً أو جورب أو قَلم تهديه إليّ أو سيجار ندخنه معا. وكانت أشياؤها الصغيرة تسعدني. لم تُخْلف موعدي معها يوماً، حتى كان ذلك اليوم الذي انتظرتها فيه طويلاً ولم تأتِ. سألت النادلة عنها فأجابتني باقتضاب: باميلا لن تأتي.. يمكنك الانصراف إن شئت !!
سألتها دهشاً عن السبب، فأجابت بنفاذ صبر: قبضوا عليها بأحد المتاجر متلبسة بالسرقة !!
واستطردت وهي تنظف الطاولة: وماذا سرقت؟ سيجاراً ثمنه دولار واحد!!
واختتمت حديثها معي وهي تتناول ثمن المشروب: لا تقلق.. سوف يطلقون سراحها بعد يومٍ أو يومين.. إنهم يعرفونها حق المعرفة.. لها سجل حافل بالسوابق عندهم !!
قلت باندهاش حقيقي: وماذا يعرفون عنها حتى يطلقون سراحها؟
قالت بيقينٍ بدا لي غريباً: يعرفون أنها مجنونة بالطبع.. ألا تعرف أنت؟!
هززتُ رأسي نَفْياً وتظاهرتُ بإبداء أسفي عليها، بينما لسان حالي يقول: موتوا بعقلكم أيها البُلدَاءْ، فأنا وجدتُ أخيراً ضالَّتي المنشودة بمدينتكم العاقلة !!.

د. محمد حسن السمان
09-06-2006, 07:20 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب ابراهيم سعد الدين

سرد مشوق , تابعت كل كلمة , بل كل حرف بشغف , اسابق الكلمات وراء الاحداث , ترسم صورا غنية , شعرت كأنني اراها واعيشها معك , شخوصك دوما قوية الملامح , واسلوبك متميّز , يبدو انني ساصبح مدمنا على القراءة لك .

اخوكم
السمان

جوتيار تمر
09-06-2006, 07:34 PM
ابراهيم سعدالدين...

اظنني للمرة الثانية اعانق روعة مدنك...

وها انا اعيد اعجابي بكل حرف خطته اناملك هنا...

لست اسجل اعجابي فقط لروعة الاسلوب...انما اضيف لذلك روعة الافكار التي تريد ايصالها لنا...
فكر راق جدا...
هدف منشود وراء كل سطر..

وتاكد بان العقلاء امام الاخرين هم في عرف الحقيقة مجانين..
والمجانين في عرف الاخرين هم في الحقيقة عقلاء..

ولنقارن معا...

لطالما استمعت الى اللاتي يتسكعن في الشوارع...لطاما آمنت بانهم ليسوا اقل من الاخريات شأنا..
لكنها الاقدار والايام توالت عليهن..

تقديري واحترامي
جوتيار

حمزة محمد الهندي
09-06-2006, 09:05 PM
إبراهيم سعد الدين ............

بإختصار الكلمات( سأتابعكَ بشغفٍ)

إبراهيم............

آلية السرد بقلمك ،تصويرية رائعة. فلفكر والروى لديك واعية

بلكاد سأعلن مضاربي هنا

لكَ ما هو جيد

حمزة الهندي

ليال
10-06-2006, 01:00 AM
مرحبا أنا هنا من جديد ..هل تذكرتني :014:
يمكنك إضافتي إلى قائمة المهتمين بماتكتب
اسجل هنا مروراً ممتعاً على سرد جميل.:hat:
مع خالص تمنياتي بالتوفيق.

إبراهيم سعد الدين
10-06-2006, 03:10 AM
أخي الكريم.. د. محمد حسن السمان

تحية إعزازٍ وتقدير تليقُ بمشاعرك الطيبة وذوقك الراقي وكلماتك المُفعمة بعبق المودة وروح الأخوة الصادقة ونبض التواصل الجميل. وأشكر لك زيارتك الكريمة التي أضفت على هذه المدائن ألقاً وبهاءً ومتعةً وإيناساً يجلّ عن الوصف.

دُمتَ بألف خير وعافية وآمل دائماً في حضورك المُميّز وإطلالتك المشرقة الوضّاءة.

إبراهيم سعد الدين

إبراهيم سعد الدين
10-06-2006, 03:52 AM
أخي الكريم.. جوتيار تمر

أسعد الله أيامك بكل الخير ومتعك بتمام الصحة وموفور العافية. وأشكرك جزيل الشكر على زيارتك الكريمة وإشراقتك الجميلة التي أضاءت سماء هذه المدن ونثّتْ فيها من روحك الطيبة المعطاءة عبقاً خاصّاً وألفةً حميمة ودفئاً أنيساً. إن قراءة المُبدع تُضيفُ للنّصّ عُمقاً وأصالة وتشيع فيه حرارة الخلق ودَفْق الحياة. وهكذا كانت قراءتك المُضيئة بالفكْر الثاقب والخيال الخصْب والبيان الساطع والحرف البديع.

دُمتَ مُبدعاً وخلاّقاً وآملُ أن أسعدَ وأشرُفَ دائماً بإطلالتك الجميلة.

إبراهيم سعد الدين

إبراهيم سعد الدين
10-06-2006, 04:06 AM
أخي الكريم.. حمزة الهندي

أهديك أطيب تحية وأزكى سلام وأرحّبُ بكَ غاية الترحاب وأرجو أن يطيب مُقامك الكريم بهذه المدائن وأن تجد فيها ما يليقُ بذوقك الرفيع وحسّك الراقي ومشاعرك الطيبة.

سعدتُ وشرفتُ بمقدمك وآملُ أن يدوم وجودك الطيب الذي عمر هذه المدن بكل ما هو خَيّرٌ وجميل.

إبراهيم سعد الدين

إبراهيم سعد الدين
10-06-2006, 04:34 AM
الأخت الكريمة.. ليال

تحية طيبة وسلاماً عطراً يليقان بمشاعرك النبيلة وحِسّك الراقي وكلماتك الطيبة النابضة بصدق الإحساس وسلامة الذّوق وشفافية الرؤية وذكاء الوجدان. وكيف لا أتذكرك يا سيدتي وقد كنت دائماً عنواناً للذوق الرفيع والكلمة المُضيئة والفكر المستنير، وكانت إطلالاتك الجميلة على هذه المدن علامات فارقة مليئة بعُمق الدلالة وعبق الأصالة..؟!.

سعدتُ وشرفتُ بزيارتك الكريمة وآمل دائماً في إشراقتك الوضاءة على هذه المدن.

مع خالص الودّ والتقدير.

إبراهيم سعد الدين

د. سلطان الحريري
10-06-2006, 10:37 AM
إبراهيم سعد الدين قلم يستحق المتابعة ، فقد قرأتك من بين الحروف مبدعا تشد إليه الرحال..
يبدو أنني سأدمن القراءة لك ، فأنا أجهد نفسي في البحث عن حرف متألق كحرفك..
وددت لو تحدد الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه هذا النص فأنا مع أن يكون في منتدى القصة، لأن فيه تقنيات القصة .
إبراهيم : انتظرني دائما على ضفاف حرفك
لك خالص ودي وتقديري

إبراهيم سعد الدين
12-06-2006, 01:19 AM
أخي الكريم.. د. سلطان الحريري

أسعد الله أيامك بكل الخير ومتعك بالصحة والعافية. أية كلمات تليق بكل هذا الذوق الراقي والحسّ الجمالي العالي والأدب الجمّ والخلق الرفيع..؟! وأية تحية ترقى إلى مستوى مشاعرك الطيبة وحرفك المُضيء وحضورك العبق بكل طيوب المودة والإخاء والتواصل الجميل..؟!.

أما عن قولك الكريم بأن هذه الكتابات تنتمي إلى فن القصة القصيرة فهو قول صحيح وجدير بالتقدير، وكان بالإمكان نشرها في منتدى القصة القصيرة لولا أن (ذاكرة المدن) هي سلسلة متتابعة من الكتابات التي تجمع بين أدب الرحلات وتقنية القصّ في آنٍ واحد، لذلك ارتأيتُ نشرها في منتدى النثر الأدبي.

سعدتُ وشرفتُ بإطلالتك الكريمة وأتطلعُ دائماً إلى حضورك المُشرق الوضّاء على ضفاف هذه المدائن.

ودُمتَ أخاً كريماً ومُبدعاً أصيلاً.

إبراهيم سعد الدين

أسماء حرمة الله
12-06-2006, 04:16 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة تنهملً عطراً وورداً

ابراهيم سعد الدين،

قلمٌ مضمّخٌ بالجمال والألق، وتمكّن من اللغـة وأدواتهـا، ومن القصّ وأدواتـه.
هذا أول مرور لي على عالم حرفك، ويبدو أنني خسرتُ الكثير لتأخري عن ركبّ المارّين قبلي ..!
عشتُ كمن سبقني لوحـةَ رحلتك حرفاً حرفاً، مشهداً مشهداً، وقد تجاوزتُ المكانَ والزمـانَ بعد أن حجز حرفك مقعداً آخـر لي قربَ الأحبّـة، والسفرُ يطوينـا .

-------
حتى يطلقون = يطلقوا


للتثبيت .. إكرامـاً لسردٍ صافٍ كالماء الزلال ..

تقبّـل خالص َتقديري واعتزازي :0014:
وألف باقـة من الورد والندى

سارة محمد الهاملي
12-06-2006, 10:10 PM
الأديب إبراهيم سعدالدين
رائعة هذه الذاكرة! وأسلوب أدبي فريد ذكرني بأساليب الكتابة الأدبية التي زالت مع زوال فترة الثمانينيات من القرن الماضي.
استمتعت بقراءتها كما استمتعت بقراءة أختها الكبرى.

تقبل شكري وتقديري.

إبراهيم سعد الدين
13-06-2006, 12:23 AM
الأخت الكريمة والأديبة المُبدعة.. أسماء حُرمة الله

تحية طيبة وسلاماً عطراً يليقان بشخصك الكريم ومشاعرك الطيبة وكلماتك التي تفيضُ رقّة وعذوبة وأدباً جَمّاً وخُلُقاً رفيعاً. لقد كان لي شرف متابعة رحلتك الفَذّة إلى قبيلة بني عامر وكانت رحلة مُبهرة حقاً وعامرة بكل ما هو جديد ومُبدعٌ وخلاّقٌ من فيّضِ قلمك الراقي ووجدانك الثّرّ ومخيلتك الخصبة وموهبتك المُتفجرة بينابيع العطاء. أما أنه فاتك شيء لتأخركِ في الزيارة فأنا أعتقدُ صادقاً أننا نحن الذين فاتنا الكثير، وها هو ذا حضورك الجميل المُميّز يُضفي على مدائننا ألقاً وبهاءً وإشراقاً وعبقاً سخيّاً مُحمّلاً بأزكى الطّيوب.

ولا يفوتني هنا أن أتوجه إليكِ ـ أيتها الأختُ الكريمة ـ بخالص الشكر للتصويب الذي تفضلتِ به لكلمة (حتى يطلقون = حتى يطلقوا) وهو تصويب في موضعه ومحلّه أشعر إزاءه بالامتنان والتقدير.

سعدتُ وشرفتُ بزيارتك الغالية وزِدْتُ شرفاً وسعادة بإقامتك الدائمة على ضفاف هذه المدن التي سوف تزهو وتزدهرُ بمُقامك الكريم.

ودُمتِ بألف خير وعافية.

إبراهيم سعد الدين

إبراهيم سعد الدين
13-06-2006, 12:46 AM
الأخت الكريمة.. سارة

أسعد الله أيامك بكل الخير والعافية، وشكراً جزيلاً لزيارتك الغالية التي أضاءت سماء مدائننا بنجوم زاهرة من نُبل المشاعر وعذوبة الكلمات ورُقيّ الأحاسيس، وملأت أجواءها بالإمتاع والمؤانسة ودفء التواصل الجميل.

سعدتُ وشرفْتُ بإطلالتك المشرقة الوضاءة على ذاكرة المُدن وأتطلعُ دائماً إلى حضورك الفيّاض بكل ما هو طيبٌ وخَيّرٌ وأصيل.

ودُمتِ بألفِ خَيْرٍ ودام ذوقك الرفيع وحرفك المُضيء وساماً نزهو به ونعتزّ ونشعر إزاءه بعميق التقدير والامتنان.

إبراهيم سعد الدين