تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التهم المعلبة



سيد يوسف
15-06-2006, 11:26 AM
التهم المعلبة
سيد يوسف

أقدر – مرحليا – أن يحمى نظام فاسد المفسدين فلا عجب – مؤقتا –إذ تلك بيئته التى لا يطيق أن يعيش إلا فيها ، ولكنى لا أقدر أبدا أن يعاقب النظام الشرفاء لا لشىء إلا لأنهم فضحوا الفساد والمفسدين والمزورين والأكثر عجبا ألا يدفع الشعب ذلك النظام الفاسد فى مزبلة التاريخ بعقابه والقصاص منه.

بالأمس القريب جمد حزب العمل حين فضح الكيماويات المسرطنة فعوقب الحزب ورجاله وبرىء الجانى وهاهو يتحرك بين ظهرانينا بلا عقاب.
وما أحداث القضاة عنا ببعيد إذ حوكم المستشاران مكى والبسطاويسى ولم يُجرَّم المزورون !!

فى نظام تسود فيه مظاهر الرشوة ويبلغ فيه الفساد معدلا عالميا ( قضية فساد كل 90 ثانية وفقا ل تقارير‏ ‏هيئة‏ ‏النيابة‏ ‏الإدارية) فى ظل نظام كهذا سوف تتوالى التهم المعلبة وسابقة التجهيز على كل مناد للإصلاح سواء كانت دعوته الإصلاحية ذات هدف ديني أو شخصي أو غير ذلك....ذلك أن النظام الفاسد لا يطيق رؤية الأحرار والمصلحين ...إنه يعدهم أعداءه ..ولا عجب فقديما قال قوم لوط على لوط ومن آمنوا معه: ( أخرجوا آل لوط من قريتكم... إنهم أناس يتطهرون) !

هكذا بمنطق أصحاب المصالح والشهوات التى تعلو على مصلحة الوطن والأمة يتحدث الحمقى وأذنابهم ...

أليس عجيبا أن يتم ترقية الضباط المتورطين بالسحل والتنكيل والتعذيب بل وقتل المدنيين فى حين يريد الشعب لهم محاكمة وقصاصا ؟!
أليس عجيبا أن تظل فى مجتمعاتنا إلى الآن ومنذ الستينيات تهم مثل: قلب نظام الحكم؟! أليس أعجب منه أن تسود تهم مثل تزوير توكيلات حزب ......ويغض الطرف عن قضايا الفساد والكيماويات والاختلاسات؟!

وإن تعجب فعجب....تحويل المدنيين لمحاكمات عسكرية؟

هذه التهم المعلبة....والتى ازدادت حاليا تهمة جديدة تلقى سخرية الفاقهين خلاصتها الإساءة الى شخص النظام... نقول هذه التهم المعلبة لا تلقى احتراما إلا لدى أصحاب العقول المتحجرة ...الذين يحكمون البلاد بعقلية الستينيات.

إن من الأمور المؤسفة أن تعود الحياة المصرية إلى ما قبل الملكية وأن يتولى إدارة شئون البلاد البوليس السياسى أو بلغة جديدة تتناسب مع القرن ال21 ما يسمى بأمن الدولة وقد أعطيت له صلاحيات – وبالقانون : قانون الطوارىء- تفوق الصلاحيات التى كان عليها البوليس السياسى آنذاك.

وليس أدل على ذلك من تلك النماذج :

*اتهام د/حسن الحيوان مدرس بكلية طب الزقازيق بأنه يخطط لقلب نظام الحكم وبأن بيته يحتوى على متفجرات تساعده للقيام بأعمال إرهابية!

* اتهام رجل برىء بحادثة بنى مزار يعرف من كان له عقل أن وراءها أناس كبار ومتخصصين فى الطب بل والضغط على والده ليتحمل ابنه القضية ثم استصدار شهادة بأنه مختل عقليا للنجاة من الحكم الظالم الذى سينتظره !

* أعداد المعتقلين التى تجاوزت ال18000 معتقل على أقل تقدير (30000 على أقصى تقدير) وقد حكمت المحكمة ببراءة كثير منهم ...وبعضهم بلا محاكمة وبعضهم قضى محاكمات عسكرية ..وبعضهم تلفق له تهم هى فى الأساس سياسية لا غير كما حدث مع د.أيمن نور.

* وما محاولة الانقضاض على الأستاذ الإبراشى (مقدم برنامج فى الحقيقة بقناة دريم ) عنا ببعيد....بل وفى الطريق الآن الأستاذ إبراهيم عيسى والقائمة لن تنتهى طالما ظل النظام الحالى.

* مذبحة القضاة الجديدة والتى سحل فيها الطغاة أشراف الناس حتى بتنا نسمع ونشاهد لواء بأمن الدولة وعضو بمجلس الشعب عن الحزب الوطنى طبعا يرى أن الحزب الوطنى هو مصر ومن لا يعجبه فليرحل من مصر!

وهكذا هى عقلية النظام وأتباعه...عقلية تبعث على القرف.

ترى ماذا يحمل الغد لنا ؟!
هو حديث نبوى شريف عسى أن يعيه من كان له قلب نقى أو عقل يقظ :

‏"‏مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا‏:‏ لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا ‎، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا‏" . ‏رواه البخاري‏.
وهكذا فلا مناص من الحركة قبل أن نتحرك فنجد أن أوان الحركة قد فات وكما يقول الفاقهون ليس من المهم ان تاخذ قرارا سليما بقدر ما يكون ذلك القرار فى التوقيت السليم وصيف مصر الحالى لا شك لا يبعث على السكون

سيد يوسف

الصباح الخالدي
15-06-2006, 12:07 PM
سيد يوسف
فلنتوسع قليلا في مفهوم التهم المعلبة من على رفوف لحياة
ي كل مناحي الحياة نجد تهم معلبة الانظمة التي توصم بانها فاسدة والتي توصم بانها نقية اسلامية الكل لديه رفوف للتهم
ووصفات بالعمالة للغرب مثلا وحماية مصالح امريكا وهذه يشترك فيها مثلا الاسلاميون والقوميون وغيرهم
فلان من كذا وفلان من كذا اشد نكاية من صرف الادوية
التهم المعلبة ليست مقتصرة على فئة دون اخرى الجميع يمتلكها بدون استثنا ويصرفها فور الحاجة اليها واحيانا يزيد الجرعة بشرط ان يكون الصيدلي صديق من سيصرف الجرعة والامثلة اضحة في كل التيارات العروبية والاسلامية وغيرها
سلوك بشري
شكرا لك سيدي الكريم

فرج الصدق
16-06-2006, 08:49 AM
الشعب منشغل باليسا وعجرم
والقضاة ماكثون في غياهب السجن

شعبنا تجمعه المراقص وتفرقه جنود الشرطة

وليس هناك تهم معلبة
بل عقول معلبة

مصطفى بطحيش
16-06-2006, 09:17 PM
سيد يوسف

هي فلسفة اسيادهم :
" من ليس معنا فهو ضدنا "

ولكن انظر الى هذه المفارقة :

عندما تتجنب الفساد وسلوك الفاسدين فأول تهمة يوجهها اليك الضعفاء قبل الجلاوزة :

معاكسة التيار !

فإذا سرت مع التيار فسوف تحصل على جائزتك , نصيب من حقوق الضعفاء !

سبحان الله !
عندما ترفض الظلم على الضعفاء أول من يعاديك الضعفاء انفسهم
وعندما تصمت يكافؤك الظالمون ويقتطعون لك حصتك من حقوق المظلومين
ويصمت عنك المظلومون !

أليس هذا مايحدث ؟!

هل تجد حلا لهذه المعادلة ؟

تحية لك

سيد يوسف
17-06-2006, 04:40 PM
الاحبة الفضلاء
أ/الصباح
أ/فرج
أ/ مصطفى

شكر الله مروركم الكريم وارى استاذ مصطفى ان الحل يكمن فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم المشار اليه انفا وهو ما يحتاج الى قيادة موجهه نحو التجمع ومن هنا تكمن الاشكالية وليس لها عندى من حل الا تسليم القيادة لفصيل واحد مع اخذ التعهدات والضمانات الممكنة للسير بالعدل وهو امر رغم وجاهته الا ان الاختلافات الايديولوجية تجعل امكانيته صعبة جدا

الصباح الخالدي
17-06-2006, 07:19 PM
قال الامام البنا رحمه الله : ( أقيموا دولة الحق في قلوبكم تقم في واقعكم )
اي ان ضمور السلوك السوي كفيل بتحققه في الواقع
لكن ان نبني دولة ونحن بهذه الحالة أظننا لن نقيمها ابدا

سيد يوسف
17-06-2006, 07:39 PM
أ/ الصباح
جزاك الله خيرا كثيرا ونفعنا الله بك
ودعنى انطلق من تلك المقولة (وارجو لى التصحيح فعلمى ان قائلها هو حسن الهضيبى ) لنقول الاتى
*الاسلام ينتصر دينا وان كان ينكمش الان دولة بعد سقوط الخلافة
*الخلافة قطعا ستعود وفقا لنص نبوى صحيح (سبق الاشارة حول هذا الموضوع ههنا بموضوع كلام فى عودة الخلافة الراشدة)
*نحتاج الى عمل وجهد مخلص مستمر ايجابى فعال مستمر حتى يمكننا ان نعود بالدولة التى ترعى الاسلام دينا ودولة
وقد كانت مقولتك أ/ الصباح خطوة على الطريق واراها تختص بالبناء الفردى وبتكوين فرد مسلم صحيح

اشكرك وارجو دوام التواصل
اخوك
سيد يوسف

الصباح الخالدي
17-06-2006, 11:01 PM
خي الكريم سيد يوسف
الخلافة والدويلات
هل نهدم الدويلات لنقيم الخلافة
الى م سينتظر الناس في الهواء الطلق لتقيموا دولة الخلافة
وعلى اي منهج وباي طريقة
ومن الخليفة المنتظر
ليست النصوص النبوية لنكبها على واقع نتمناه بل هي قدر يقع كما في الخبر
اما قضية مانراه من رغبات بالبناء فصدقني طريقتهم خطأ نو الخلافة ائة في المائة
هدم العشش لايكفي لنبني القصر الفاره
لعل العشش تستر قليلا
تحية ود

سيد يوسف
18-06-2006, 12:47 AM
خي الكريم سيد يوسف
الخلافة والدويلات
هل نهدم الدويلات لنقيم الخلافة
الى م سينتظر الناس في الهواء الطلق لتقيموا دولة الخلافة
وعلى اي منهج وباي طريقة
ومن الخليفة المنتظر
ليست النصوص النبوية لنكبها على واقع نتمناه بل هي قدر يقع كما في الخبر
اما قضية مانراه من رغبات بالبناء فصدقني طريقتهم خطأ نو الخلافة ائة في المائة
هدم العشش لايكفي لنبني القصر الفاره
لعل العشش تستر قليلا
تحية ود
أ/ الصباح
شاكر لشخصك الكريم دوام التواصل واستاذنك فى ذكر بعض النقاط
رهان المستقبل انطلاقا من رؤية الواقع المريض لا يمكن ان يبعث على التفاؤل
ونص النبى صلى الله عليه وسلم بعودة الخلافة لا يعنى هدم الدويلات ولعل اقرب تصور حالى للموضوع ما يشبه السوق الاوروبية وليس هذا بالضرورة ما يمكن تصوره مستقبلا لكن هى رؤى تروح وتجىء بحسب عقول الحاضر

علم المستقبليات له نشاط ملحوظ وهو يخطىء ويصيب لكنه لا ينطلق من فراغ ولدينا كامة مقومات عديدة للانطلاق منها وحدة الدين واللغة والتاريخ بل حتى المشاعر والوجدان فضلا عن الاستفادة من تجارب الغير وبعض الثروات وبعض العقول المخلصة لكن هذه المفردات تحتاج الى ماهر خبير نستنبت به القادة الذين يوجهون المجموع الصالح -اذا وجد قبلا- نحو الرؤية لا نقول السليمة ولكن الاجتهادية

وسنة المدافعة تحتاج منا الى دراسة وتدبر يقول تعالى
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )الحج 39- 41

هذه المدافعة قد يخرج الله منها القوى ضعيفا فينهض ضعيف فى مكان اخر وقد تستنهض الضعفاء اذا اخذوا باسباب القوة

وسنة المدافعة هذى يعول عليها كثير من الذين يقرأون فى علوم المستقبليات وتطبيقاتها على الاسلام والمسلمين خلال الفترات القادمة
اشكرك كثيرا فالحوار معك مثرى ومفيد فبارك الله فيك وبك ونفعنا بك
سيد يوسف