مشاهدة النسخة كاملة : فرحة غامرة
مصطفى بطحيش
17-06-2006, 01:01 AM
دخل والده وفرحة غامرة تشع من عينيه :
مبروك يا بني , ثم بادره :
اتذكر منذ سنين يا سعيد؟
لقد قلتَ يومها انك ستفتح مكتبا لعلوم الكمبيوتر وها انذا فرح بحلمك وقد تحقق .
كان ذلك منذ خمسة عشر عاماً , حلمٌ في ذاكرة سعيد طوته صفحة النسيان جاء والده ليذكره به وليبعث في ارجاء نفسه البهجة والسرور.
مضت على سعيد سبع سمان في مكتبه , لم ينغص عليه سوى صرخة اطلقتها بغداد وقد تكالب عليها المعتدون
- سأذهب الى بغداد
- كيف ذلك يا سعيد , هل يجدر بك ان تغتال فرحة ابيك !
- لن اخبره بذلك .
في المساء ذهب سعيد الى والده وهو يصنِّع في مخيلته لباس الغياب :
- يا ابي سأسافر الى تركيا ولن اغيب طويلا
- حسنا يا بني وفقك الله ولكن لاتغب طويلا , الأوضاع لاتنبئ بخير , وهؤلاء الكلاب يريدون ان يخربوا بغداد ,
لقد بات حقا علينا نصرتها يابني
فوجئ سعيد بكلام ابيه , لقد اطال التفكير في البحث عن ذريعة يسافر تحت جناحها الى غايته , وهاهو يسمع كلام ابيه يخرج من اعماقه كشخص لم يعرفه من قبل !
- اذن اؤجل السفر وانطلق الى بغداد
- خذ معك احد إخوتك , ولاتتفرقا
انطلق سعيد مذهولا تشعشع من عينيه فرحة مثل فرحة ابيه يوم افتتح مكتبه منذ سنبن .
سعيد أبو نعسة
17-06-2006, 06:35 AM
الأخ العزيز مصطفى بطحيش
تفخر القصة بانتمائها إلى الأدب الملتزم وهي تسجل توق الابن و شوقه لمعانقة بغداد و الدفاع عنها .
أضفى الحوار على القصة نكهة مشهدية أظهرتها أمام القارئ حية مترعة بالحيوية رغم أن الحوار كان متعدد المواطن إلا أنه ساهم في مماشاة أزمنة السرد المتعددة أيضا .
و تبقى لو :
لو كان للعاطفة مجال في القصة لجاءت أقوى و أبلغ في التعبير تماما كما لو كان للخيال و الإيحاء دور في نقل الأحداث إلى فضاءات لانهائية .
دمت في خير و عطاء
مصطفى بطحيش
17-06-2006, 11:34 PM
الأخ العزيز مصطفى بطحيش
تفخر القصة بانتمائها إلى الأدب الملتزم وهي تسجل توق الابن و شوقه لمعانقة بغداد و الدفاع عنها .
أضفى الحوار على القصة نكهة مشهدية أظهرتها أمام القارئ حية مترعة بالحيوية رغم أن الحوار كان متعدد المواطن إلا أنه ساهم في مماشاة أزمنة السرد المتعددة أيضا .
و تبقى لو :
لو كان للعاطفة مجال في القصة لجاءت أقوى و أبلغ في التعبير تماما كما لو كان للخيال و الإيحاء دور في نقل الأحداث إلى فضاءات لانهائية .
دمت في خير و عطاء
الناقد الكبير استاذ سعيد ابونعسة
تعليقك على هذه القصة وسام لها
ولست بالقاص انما هي المحاولة والاداة !
ولكن سؤالي الا ترى ان العواطف تنحدر في مثل هذه المواقف الى الحد الادني خاصة بين الرجال ؟
تحية لك
عبلة محمد زقزوق
18-06-2006, 07:24 AM
شعور غريب إنتابني أثناء وبعد القراءة ، لم أملك له شئ سوا هذا الإحساس بالفرحة والزهو .
هذا والله ما أستطيع القول عنه .
فالشكرا لإقصوصة أعطتنا الكثير من تفاعل وإيجابيات لابد أن تتواجد بين الأب وولده ، فتتوحد المشاعر وتتحد القلوب دون مواربة أو خوف بل نستمد من خلال هذا التأييد النجاح والرقي والبشرى بالنصر .
تحياتي وتقدير أخي الفاضل / مصطفى بطحيش
سعيد أبو نعسة
18-06-2006, 09:27 AM
أخي الحبيب مصطفى
أشكرك من الأعماق على هذا الثناء
كنت أرغب في أن يقشعر بدني و يرتجف قلبي لموقف الأب الداعم لذهاب ولده إلى الجهاد كما ارتجف ذات عزّ يوم قالت أم محمد فرحات لولدها : أرجو ألا تعود إلا شهيدا .
هذا ما قصدته وهو لا يعيب قصتك الجميلة في شيء إلا أن زيادة الجمال جمال .
تحياتي لقلبك الكبير و قلمك الرفيع .
أسماء حرمة الله
20-06-2006, 09:29 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية مضمّخة بأريج الورد الأبيض
شاعرنا وأديبنا مصطفـى،
وتكتب نثراً أيضا ؟؟ إذاً فستنضمّ أيضاً لمملكة النثـر وأهلها وبلا غياب :001:
كتبتَ بيراع النقـاء كما تكتب دائماً: كتبتَ نداءَ الوطن/الواجب ..
همْ هناك يقتلونَ فرحَتنا بإزهاق الأرواح يوماً بعد يوم، ونحن نكتب الأمل والحلم، نعيد تشكيل الفرحة التي اغتالوها، لأنها ورغماً عنهم ستزهر ذاتَ يوم، مادامَ سعيد وأمثاله يعلقونَ قلوبهم بالأرض، يلبّون نداءَها، يهدونَ أنفسَهمْ لعشقها ونصرتها.
ستزهر الفرحة رغماً عنهمْ، مادام ثمة آباءٌ كوالد سعيد، يضعُون للفرحة تاجاً آخرَ، حبّاتُه الأرضُ/الوطنُ و: فداك نفسي ياوطني .. لبّيكَ وطني !
حفظك ربّي وأسعدك دوماً
تقبّل عميقَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والندى
مصطفى بطحيش
05-07-2006, 11:59 AM
شعور غريب إنتابني أثناء وبعد القراءة ، لم أملك له شئ سوا هذا الإحساس بالفرحة والزهو .
هذا والله ما أستطيع القول عنه .
فالشكرا لإقصوصة أعطتنا الكثير من تفاعل وإيجابيات لابد أن تتواجد بين الأب وولده ، فتتوحد المشاعر وتتحد القلوب دون مواربة أو خوف بل نستمد من خلال هذا التأييد النجاح والرقي والبشرى بالنصر .
تحياتي وتقدير أخي الفاضل / مصطفى بطحيش
الاخت الكريمة عبلة زقزوق
في حنايا البيوت العتيقة والحارات اللصيقة من بيوتات اهلنا تجدين الخير ممتدا عمق نسغ الجذور
وتجدين الجواهر عجائب لاتفصح عنها سوى الازمات !
هذا هو سر امتنا وسر استمرارها غصة في حلوق الحاقدين
هي اغفاءة المارد ثم لايلبث أن يصحو عظيما قويما رشيدا مسددا ومقارباً
لك الاحترام والتقدير
مصطفى بطحيش
05-07-2006, 12:03 PM
أخي الحبيب مصطفى
أشكرك من الأعماق على هذا الثناء
كنت أرغب في أن يقشعر بدني و يرتجف قلبي لموقف الأب الداعم لذهاب ولده إلى الجهاد كما ارتجف ذات عزّ يوم قالت أم محمد فرحات لولدها : أرجو ألا تعود إلا شهيدا .
هذا ما قصدته وهو لا يعيب قصتك الجميلة في شيء إلا أن زيادة الجمال جمال .
تحياتي لقلبك الكبير و قلمك الرفيع .
الأديب الكبير الاستاذ سعيد أبو نعسة
نعم محق انت فيما صبوت اليه
ولكن المفارقة الكبيرة تكمن في تصور سعيد واختلاقه عذر الغياب ومفاجأة ابيه بل حين طلب من سعيد ان يصطحب أحد إخوته
ثم انطلاق سعيد الى غايته يستبد به الذهول
لقد عرف اباه شخصية جديدة مختلفة تماما !
تحية لك
مصطفى بطحيش
05-07-2006, 12:10 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية مضمّخة بأريج الورد الأبيض
شاعرنا وأديبنا مصطفـى،
وتكتب نثراً أيضا ؟؟ إذاً فستنضمّ أيضاً لمملكة النثـر وأهلها وبلا غياب :001:
كتبتَ بيراع النقـاء كما تكتب دائماً: كتبتَ نداءَ الوطن/الواجب ..
همْ هناك يقتلونَ فرحَتنا بإزهاق الأرواح يوماً بعد يوم، ونحن نكتب الأمل والحلم، نعيد تشكيل الفرحة التي اغتالوها، لأنها ورغماً عنهم ستزهر ذاتَ يوم، مادامَ سعيد وأمثاله يعلقونَ قلوبهم بالأرض، يلبّون نداءَها، يهدونَ أنفسَهمْ لعشقها ونصرتها.
ستزهر الفرحة رغماً عنهمْ، مادام ثمة آباءٌ كوالد سعيد، يضعُون للفرحة تاجاً آخرَ، حبّاتُه الأرضُ/الوطنُ و: فداك نفسي ياوطني .. لبّيكَ وطني !
حفظك ربّي وأسعدك دوماً
تقبّل عميقَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والندى
الكريمة اسماء
حياك الله واسعد اوقاتك بكل خير
إذن فقد حظيت بالقبول تلميذا بينكم , تقيلون عثرات حرفي , سأجتهد لاكون تلميذا خفيف الظل
الامل والحلم شخصية تتحرك وتتفاعل وتطالب مبدعها دوما بحقها بالوجود
لابد ان نجيب احلامنا فنحقق احلامها !
تحية اكبار وتقدير
صابرين الصباغ
05-07-2006, 04:53 PM
مصطفى
ذبحت قرائتي لك دمعة
عندما نقتل أملا صغيرا ليحيي املا أكبر
بضعة اسطر وشت بما يختلج في نفوس قد تظهر الجلد وهى تتمزق وتذوب
سعيد اعتقد ان القصة لم تخلو من المشاعر المتدفقة بغزارة
والله شعرت بها لكنها كالمياه التي تنساب بين مسام الارض تروي رحمها
لقد بات حقا علينا نصرتها يابني
هذه الجملة تجتمع بها مشاعر وهى التي أبكتني وأربكتني
خذ معك احد إخوتك , ولاتتفرقا
ليتك حذفت أحد
دمت مبدعا
مصطفى بطحيش
01-09-2006, 09:08 PM
مصطفى
ذبحت قرائتي لك دمعة
عندما نقتل أملا صغيرا ليحيي املا أكبر
بضعة اسطر وشت بما يختلج في نفوس قد تظهر الجلد وهى تتمزق وتذوب
سعيد اعتقد ان القصة لم تخلو من المشاعر المتدفقة بغزارة
والله شعرت بها لكنها كالمياه التي تنساب بين مسام الارض تروي رحمها
لقد بات حقا علينا نصرتها يابني
هذه الجملة تجتمع بها مشاعر وهى التي أبكتني وأربكتني
خذ معك احد إخوتك , ولاتتفرقا
ليتك حذفت أحد
دمت مبدعا
الاديبة الكبيرة صابرين الصباغ
رفقا بقلب الاب الكبير
انا لا استطيع ان اتصور اي رجل هذا يقدم اثنين من ابناءه دفعة واحدة
ملكنها الاصالة والحب الصادق للأهل والوطن والوحدة الروحية بين اقطار الوطن , رغم الحدود التي تسهر عليها الحكومات
تحية لك
مصطفى بطحيش
01-09-2006, 09:10 PM
مصطفى
ذبحت قرائتي لك دمعة
عندما نقتل أملا صغيرا ليحيي املا أكبر
بضعة اسطر وشت بما يختلج في نفوس قد تظهر الجلد وهى تتمزق وتذوب
سعيد اعتقد ان القصة لم تخلو من المشاعر المتدفقة بغزارة
والله شعرت بها لكنها كالمياه التي تنساب بين مسام الارض تروي رحمها
لقد بات حقا علينا نصرتها يابني
هذه الجملة تجتمع بها مشاعر وهى التي أبكتني وأربكتني
خذ معك احد إخوتك , ولاتتفرقا
ليتك حذفت أحد
دمت مبدعا
الاديبة الكبيرة صابرين الصباغ
رفقا بقلب الاب الكبير
انا لا استطيع ان اتصور اي رجل هذا يقدم اثنين من ابناءه دفعة واحدة
ولكنها الاصالة والحب الصادق للأهل والوطن والوحدة الروحية بين اقطار الوطن , رغم الحدود التي تسهر عليها الحكومات
تحية لك
أحمد حسن محمد
01-09-2006, 09:16 PM
نفس ذات إحساس فني عال..
ونَفس عميق، ونبرة وطنية أسعد بها في كل عربي..
بارك الله في قلبك وجعلك دوماً فياضا بكل ما يخدم الأمة من شعر وقصة..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir