مشاهدة النسخة كاملة : لن أحضر نحري ..!!!
صابرين الصباغ
17-06-2006, 02:33 AM
]
منْ خلف صقيع الحلم ، يذوب الوهم المتجمد – بدأت - تتهاوى نجومي من كبد سمائي ، السحب الباكية تنوح ، تصرخ ، كفاكِ انتظاراً ..!
لن تشرق تلك الشمس المرتقبة فتذيب الثلج المتراكم بثنايا حلمك ..!
بدأ قطاري يبطئ خطوه نحو الأمل المنشود ، ثم توقف فجأة ، أجلس خلف شباكه ..
ماذا أترقب ..؟ لا شيء .. أنتظر مجيء من لن يأتي ..! أتشوق إلى من لن يعرف شوقاً ... أحنُ ـ وحنيني قد صُلب أمامي ـ وهو ـ ينظر من الشباك نفسه ـ واجمٌ ـ كصلابتها ـ أقرأه وكأن زجاج جلده يفضحه ..!
أتساءل ..؟ ما ذنبه أن يشرب من الكأس نفسها ..؟ يترقب مثلي ، أواهٍ .... من الفرق بيننا ..
حلمي أنا موؤدٌ ، لا أمل يَنفخ فيه الروح ، أما حلمه فمستيقظ حيٌ بين خلاياه ..
أنظر إليهِ .... ينظر إليَّ ، من منا يشفق على الآخر ، القدم النائم ..؟! أم القدم المبتور ..؟؟!
كلٌ منا يحلم بالعدو ..
نظرات الشفقة تولد من رحم جفنيه .... تقتلني ، بسمة تخدير تنتحب تموت على عتبات شفاهه ..
نصل حاد تلعقني ألسنة بريقه ، أصرخ : ..
- فلتكمل حلمك .... إذهب أحييه ، أوقظه : لا تدفنه بأكفاني ، أحضرها ليكون حقيقة ..
- من قال : إني أريد الحلم ..؟
- إن لم تكن تريده .. أنا أريده ، أنتظر الحلم الآتي منكَ يداعب كل أشرعة أشواقي .
- هل ستبقي بجواري ..؟
- أين سأذهب ..؟ أنتَ كل حروف حواري ..
أدفعه دفعاً برغم النار ، برغم حرائق تنهش جوفي ، خليجي ، شطآني ..!
يذهب ؛ ليخنق طفلة قلبي ، يغتال بقسوة رقة وجداني ، يعزف لحناً قاتماً لونه ، يكتمل العزف ، قبل نهايته أصرخ ....
- سأرحل ، خناجر لحنك تطعن أذني ، قطعت صواوينها ..
- ألم تعديني بأن تبقي ..؟!
- نعم ....
- أنتِ من طلب ..!
- نعم طلبتُ ، لتنفد ، لكني لن ....
الصباح الخالدي
17-06-2006, 03:27 AM
لن ... وجفون تفتح وتغلق هل ترى لعل ؟
نص ساحر ومبدع
متالقة دوما اختنا صابرين
سعيد أبو نعسة
17-06-2006, 07:04 AM
أختي العزيزة صابرين
هذا النص أقرب إلى الخاطرة منه إلى القصة ذاك أنه يحلق في شاعريته بعيدا عن حدود الزمان و المكان معلنا تحققه في كل زمان و مكان كفكرة تحدث فصولها في البيوت .
حين تختبئ الحكاية في دهاليز النص يروح القارئ يلهث في البحث عنها فيجدها قد تسربلت بالغموض وتعثرت بالجمل المعترضة المنتشرة كثيرا في النص فيفقد القارئ التشويق الذي يشده حتى الحرف الأخير
دمت في خير و عطاء
فرج الصدق
17-06-2006, 09:34 AM
طلاسم
لازمن لها ولاشخوص الا في ذاكرة من كتب
انا كمتلقي
لابد ان تكتمل عندي الصورة التي تبغين رسمها
وانت كقاصة لم تفلحي في ذلك
لابما لانك اردت توصيل رسالة ما لشخص ما بطريقة ما
هذا ليس من الادب الرفيع
وانت حرفك مشهود له فاين اجتهادك
وتقبلي محبتي وصراحتي
عبلة محمد زقزوق
17-06-2006, 10:13 AM
رقيقة البوح فصيحة اللغة / صابرين الصباغ
هكذا هي ....
فمن أحبت رحمت وسعت لكي تداوي بدائها المستعصي من تحب ، أو تقدم له آخر رمق من مشاعر مذبوحة على ضفاف الأمل .... ثم ماذا ؛ بعد أن يحقق ويصل أمام عينها إلى ما كانت تشقى وتكابد من أجل أن يقف به أمامها وهو يحمله على عتابات حياته وحياتها ليزيد بهجتهما .
ولكن الأمر تم بيد أخرى غير يديها ... فتقف وينزف جرحها وتتضح حقيقة فشلها في أن تكون صاحبة تلك السعادة وهذا الأمل لمن أحبت وأخلصت فتأتي عبارتها : ـ - نعم طلبتُ ، لتنفذ ، لكني لن ....
تحياتي وتقديري لحرفك ونصك الأدبي الراقي حبيبتي والذي توغل في نفسيتها حتى كاد أن يستصرخ صراخها .
وأتمنى أن أكون قد توغلت فيه وسلكت درب الهدى .
تحياتي وتقديري .
صابرين الصباغ
17-06-2006, 03:19 PM
لن ... وجفون تفتح وتغلق هل ترى لعل ؟
نص ساحر ومبدع
متالقة دوما اختنا صابرين
الصباح
صديقي العزيز
اتمنى ان يكون وصل لك من النص مااردت قوله
شكرا لمرورك الباهي
صابرين الصباغ
17-06-2006, 03:21 PM
أختي العزيزة صابرين
هذا النص أقرب إلى الخاطرة منه إلى القصة ذاك أنه يحلق في شاعريته بعيدا عن حدود الزمان و المكان معلنا تحققه في كل زمان و مكان كفكرة تحدث فصولها في البيوت .
حين تختبئ الحكاية في دهاليز النص يروح القارئ يلهث في البحث عنها فيجدها قد تسربلت بالغموض وتعثرت بالجمل المعترضة المنتشرة كثيرا في النص فيفقد القارئ التشويق الذي يشده حتى الحرف الأخير
دمت في خير و عطاء
المبدع سعيد
اقدر وجهة نظرك واجلها
لكن صديقي أتمنى أن تعيد قراءة النص مرة أخرى
لعلك ترى مالم تره في عجالة
تقديري واعزازي
صابرين الصباغ
17-06-2006, 03:44 PM
طلاسم
لازمن لها ولاشخوص الا في ذاكرة من كتب
انا كمتلقي
لابد ان تكتمل عندي الصورة التي تبغين رسمها
وانت كقاصة لم تفلحي في ذلك
لابما لانك اردت توصيل رسالة ما لشخص ما بطريقة ما
هذا ليس من الادب الرفيع
وانت حرفك مشهود له فاين اجتهادك
وتقبلي محبتي وصراحتي
مرحبا أخى فرج
لم تقرأ لي الكثير ولهذا لم تتعرف على قلمي حق المعرفة
أقدر وجهة نظرك لكنى اعترض على جملة
هذا ليس من الأدب الرفيع
سيدي لو لم يصل لك مغزى ماأردت أن يصلك لاضرر في هذا
لعلنى اخطأت اختيار لغتي وهذا الارجح
أو أنك كنت تقراها في عجالة
لكن أعتقد أن هذا السرد ... ادب رفيع ...
شكرا لاطرائك لحرفى
وأتمنى أن تعيد القراءة لعلك ترى مالم تلمحه المرة السابقة
شكرا لمرورك دوما
صابرين الصباغ
17-06-2006, 03:59 PM
رقيقة البوح فصيحة اللغة / صابرين الصباغ
هكذا هي ....
فمن أحبت رحمت وسعت لكي تداوي بدائها المستعصي من تحب ، أو تقدم له آخر رمق من مشاعر مذبوحة على ضفاف الأمل .... ثم ماذا ؛ بعد أن يحقق ويصل أمام عينها إلى ما كانت تشقى وتكابد من أجل أن يقف به أمامها وهو يحمله على عتابات حياته وحياتها ليزيد بهجتهما .
ولكن الأمر تم بيد أخرى غير يديها ... فتقف وينزف جرحها وتتضح حقيقة فشلها في أن تكون صاحبة تلك السعادة وهذا الأمل لمن أحبت وأخلصت فتأتي عبارتها : ـ - نعم طلبتُ ، لتنفذ ، لكني لن ....
تحياتي وتقديري لحرفك ونصك الأدبي الراقي حبيبتي والذي توغل في نفسيتها حتى كاد أن يستصرخ صراخها .
وأتمنى أن أكون قد توغلت فيه وسلكت درب الهدى .
تحياتي وتقديري .
عبلتي ..............
لله درك من قارئة
وصل لك مااحببت ان أقوله
هل لأنك امرأة شعرت بمشاعر بطلتي أم لأن الرمزية كانت شديدة وقد اعتاد البعض على مباشرة معينة
ليصل مايقوله المبدع دون اجهاد الذهن والتامل وقراءة مابين السطور
أقسم لك عبلتي ...............
لم أغضب من ان موضوعي لقب هنا بأنه ادب ليس رفيعا
لكن وجودك كان له بهجة خاصة جدا
وكان ردا لأخواني الذي عجز عليهم ماكان طيعا لك
دمت بهية نقية سخية الحرف
احبك
د. فوزى أبو دنيا
17-06-2006, 04:45 PM
كتبت الكلام جة انجليزى
رجعت اعيدو نسيتو
دائما ارى فى كلماتك فكر احترمة
دمتى بخير بنت بلدى
إبراهيم القهوايجي
17-06-2006, 05:07 PM
العزيزة صابرين
فن القصة القصيرة هو أنسب الفنون تعبيرا عن تفاعلات الحياة المعاصرة، وهو بالطبع فن سردي يتميز بقدرته على التقاط التفاصيل في اسلوب مكثف ومختزل ..ولا بد في القصة من ثلاث سمات جوهريه هي :
1 -الموقف : فالقصة تعبر عن موقف كاتبها من فكرة او قضية ، وهذا ما حاولت قصتك الموسومة ب"لن أحضر نحري"، فهي تعرض لنا البطلة المتشظية مشاعرها ، وهي تقدم آخر وصفة حب من مشاعرها متعيشة على أمل يأتي او لا يأتي ..ولما يتحقق الوصل والوصال بعد المكابدة الصوفية المريرة تجد هذه البطلة نفسها تنزف جرحا غائرا يستحيل معه تحقيق سعادتها التي تسرقها أخرى.وكأنها كانت تعيش رحلة بحث عن زمنها الضائع..
2 - اللحظة :اذ أن القصة تصور لحظة من لحظات الزمن ، لها دلالات وايحاءات معبرة ، وهذا ما حققته هذه القصة لكونها تصور لنا لحظة زمن الشوق والانتظار ، فيتحول هذا الزمن الى زمن للمعاناة والمكابدة من طرف البطلة ، وبالتالي الى زمن اليأس بدل ان يكون المعادل الموضوعي لزمن السعادة..
3 - اللقطة : وهي ما يشبه الصورة الملتقطة ، ولعل قاريء القصة يدرك انها تصور لقطة من حياة البطلة في انتظارها للذي يأتي ولا يأتي..
أما تصميم القصة فيمتاز بالنسج و الانسجام والتركيب في توليفة تامة بين العناصر الفنية للنص، أضف إلى ذلك تلك اللغة القصصية الباذخة في شعرنة محكيها أي ان اللغة شعرية بامتياز للتعبير عما تعيشه البطلة من مشاعر جوانية تبئر الذاتي أكثر من اي جانب آخر، ومن هنا هذا الغموض الذي قد يلمسه بعض القراء للنص ، لان اللغة الشعرية هي لغة فوق اللغة العادية أو ما يسميه رولان بارت بالميتا-لغة ..وهذا أيضا ما يجعل الزمن بطبيعته الفيزيائية التاريخية غير باد بوضوح ، ولكنه يتراجع لصالح الزمن النفسي التخييلي الحلمي..وأعتقد أن القاريء اللاهث وراء جمالية مكونات القصة في سراديب النص لهو قاريء متفاعل وايجابي..ويبقى عنصر التشويق مرتبطا بالطبعة الكلاسيكية في الكتابة القصصية و أمرا ثانويا في الكتابة الحديثة أو غير ذي بال..بينما شخوص القصة هم في الاصل ثلاثة لا اسماء لهم ولكن القاريء من خلال قراءته المتأنية يظفر بتلابيبهم ومواصفاتهم وتعالقاتهم...
ومن خلال ما سلف ، أرى أن هذا النص يحقق جماليته القصصية اعتمادا على مكوناته الفنية ومدى انسجامها، وهو أقرب الى جوهر النص القصصي منه الى نص الخاطرة..
من الفرق بيننا= ما الفرق بيننا
هل ستبقي بجواري= هل ستبقين بجواري
سعيد أبو نعسة
17-06-2006, 05:54 PM
أخي الحبيب ابراهيم القهوايجي
أقدر عاليا ما تفضلتم به أعلاه و لكن :
من أهم الشروط الفنية للقصة أن تكون فيها قصة أي حكاية وإلا صارت فنا أدبيا آخر ؛ فهل نلمس هذه الحكاية في النص هنا ؟
اللغة الشاعرية لغة مكثفة تحتمل دلالات متعددة بتعدد القراء و هنا هل سيرتحل القارئ وراء فك رموز هذه اللغة أم هو يقرأ القصة ليتابع الشخصيات في حركتها و تنقلها على مسرح الأحداث؟
يعيب النقاد في القصة إغراق كاتبها في الرمزية و الإكثار من الصور البيانية الموظفة في غير محلها لأنها تبعد القارئ عن الإمساك بخيوط القصة وترهقه و هو يتنقل ما بين فك الرموز و بين الواقع الذي ترسمه الشخصيات .
إذا كان المكان مهمشا و الزمان غير باد بوضوح كما تفضلت و الشخصيات مغيّبة أسماءً و صفات و ملامح والحبكة حائرة بين الشاعرية و اللغة الواقعية
فماذا بقي من القصة ؟
الأخت صابرين الصباغ كاتبة مجيدة و بارعة جدا و هي تعرف رأيي في أسلوبها و إن كانت قد مالت إلى الترميز و شعرنة اللغة في هذا النص فهذا ربما يعود إلى رغبتها في التجريب و لكنني بمحبة و صدق أقول و بعد قراءة النص عدة مرات : لم أشعر بالمتعة و أنا أفك دلالات الرموز .
و أرجو منها أن تحكي لي حكاية هذه القصة بأسلوب مباشر حتى أعود من جديد لقراءة النص فلربما أربط الأحداث باللغة .
مع محبتي و تقديري
صابرين الصباغ
17-06-2006, 06:20 PM
كتبت الكلام جة انجليزى
رجعت اعيدو نسيتو
دائما ارى فى كلماتك فكر احترمة
دمتى بخير بنت بلدى
شكرا ابن بلادي لمرورك
دوما على نصوصي
تحية عطرها المحبة مندية بماء النيل
الزلال
صابرين الصباغ
17-06-2006, 06:29 PM
العزيزة صابرين
فن القصة القصيرة هو أنسب الفنون تعبيرا عن تفاعلات الحياة المعاصرة، وهو بالطبع فن سردي يتميز بقدرته على التقاط التفاصيل في اسلوب مكثف ومختزل ..ولا بد في القصة من ثلاث سمات جوهريه هي :
1 -الموقف : فالقصة تعبر عن موقف كاتبها من فكرة او قضية ، وهذا ما حاولت قصتك الموسومة ب"لن أحضر نحري"، فهي تعرض لنا البطلة المتشظية مشاعرها ، وهي تقدم آخر وصفة حب من مشاعرها متعيشة على أمل يأتي او لا يأتي ..ولما يتحقق الوصل والوصال بعد المكابدة الصوفية المريرة تجد هذه البطلة نفسها تنزف جرحا غائرا يستحيل معه تحقيق سعادتها التي تسرقها أخرى.وكأنها كانت تعيش رحلة بحث عن زمنها الضائع..
2 - اللحظة :اذ أن القصة تصور لحظة من لحظات الزمن ، لها دلالات وايحاءات معبرة ، وهذا ما حققته هذه القصة لكونها تصور لنا لحظة زمن الشوق والانتظار ، فيتحول هذا الزمن الى زمن للمعاناة والمكابدة من طرف البطلة ، وبالتالي الى زمن اليأس بدل ان يكون المعادل الموضوعي لزمن السعادة..
3 - اللقطة : وهي ما يشبه الصورة الملتقطة ، ولعل قاريء القصة يدرك انها تصور لقطة من حياة البطلة في انتظارها للذي يأتي ولا يأتي..
أما تصميم القصة فيمتاز بالنسج و الانسجام والتركيب في توليفة تامة بين العناصر الفنية للنص، أضف إلى ذلك تلك اللغة القصصية الباذخة في شعرنة محكيها أي ان اللغة شعرية بامتياز للتعبير عما تعيشه البطلة من مشاعر جوانية تبئر الذاتي أكثر من اي جانب آخر، ومن هنا هذا الغموض الذي قد يلمسه بعض القراء للنص ، لان اللغة الشعرية هي لغة فوق اللغة العادية أو ما يسميه رولان بارت بالميتا-لغة ..وهذا أيضا ما يجعل الزمن بطبيعته الفيزيائية التاريخية غير باد بوضوح ، ولكنه يتراجع لصالح الزمن النفسي التخييلي الحلمي..وأعتقد أن القاريء اللاهث وراء جمالية مكونات القصة في سراديب النص لهو قاريء متفاعل وايجابي..ويبقى عنصر التشويق مرتبطا بالطبعة الكلاسيكية في الكتابة القصصية و أمرا ثانويا في الكتابة الحديثة أو غير ذي بال..بينما شخوص القصة هم في الاصل ثلاثة لا اسماء لهم ولكن القاريء من خلال قراءته المتأنية يظفر بتلابيبهم ومواصفاتهم وتعالقاتهم...
ومن خلال ما سلف ، أرى أن هذا النص يحقق جماليته القصصية اعتمادا على مكوناته الفنية ومدى انسجامها، وهو أقرب الى جوهر النص القصصي منه الى نص الخاطرة..
من الفرق بيننا= ما الفرق بيننا
هل ستبقي بجواري= هل ستبقين بجواري
صديقي الشاعر والناقد الفذ
ابراهيم القهوايجي
شكرا لاسهابك الكبير
شكرا لمعلوماتك القيمة جدا وتلك الملامح التي رسمتها على ضفاف حرفي
شكرا لانك هنا
دمت مبدعا سامقا
البحترى
17-06-2006, 10:20 PM
صابرين الصباغ
لا أرى هناك من يستطيع أن يكتب القصة القصيرة الحقيقية كما تكتبيها أنت ، فالرمز فيها ركن أساسى وهذا ما أعتقده ، لذلك هى تختلف تماما عن أدب الحدوته والإخبار المباشر والذى يقرأ لمرة واحدة. وكتابة الرمز تحتاج ذهن مثقف متقد يملك ناصية الأدب الرفيع .
قراءة نصوصك الرمزية تحتاج عدة وعتاد ثقافى ، هنا قرأت تمرد المشاعر واصطخابها والصراع ما بين التمنى والواقع مع رمزية الزجاج فى الداخل والخارج، يشف ليبدى ما خلفه ، قسوته فى مجرد وجوده كحاجز وهشاشته لقبوله الكسر بصدمة بسيطه. هناك رموز كثيرة اكتظت بنصك وليتك اودعتيها فى أكثر من قصة فالجرعة أكثر من دسمة.النفس التى تحتضن مشاعر كهذه هى التى تشقى بها وهى التى تستطيع كتابة نص كهذا يصف تفاعل تلك المشاعر مع تحدياتها.
قلمك مكسب كبير للواحة واترقب ابداعك دائما
محمد إبراهيم الحريري
17-06-2006, 10:47 PM
]
منْ خلف صقيع الحلم ، يذوب الوهم المتجمد – بدأت - تتهاوى نجومي من كبد سمائي ، السحب الباكية تنوح ، تصرخ ، كفاكِ انتظاراً ..!
- أدفعه دفعاً برغم النار ، برغم حرائق تنهش جوفي ، خليجي ، شطآني ..!
يذهب ؛ ليخنق طفلة قلبي ، يغتال بقسوة رقة وجداني ، يعزف لحناً قاتماً لونه ، يكتمل العزف ، قبل نهايته أصرخ ....
....
الأديبة صاحبة الحرف الممشوق الممتلئ سرا ، المعقوص تاج بلاغة على راس البديع والبيان ، لست ألا شاعرة ارتدت خمار التورية تواضع بنان وترفع قدرة على صياغة الحرف خواتم وأقراط لغة وجدانية تزين جسد المعاني وروح الفصيح بنثير شمس سطعت ترقب غيوم بدأت تتراكم في سماء الهجر كصقيع فرقة ، تجمد عهد الوفاء تنبش الشكوك لكن ضوء الشمس ينسف قلاع الظن باشعة وصل تعبر مخابئ القلوب فتذيب تلال الثلوج المتسطحة على ثرى طهر لينبت الربيع بعد سبات ظني ،
لله أنت كلمات صدق اتخذت من صقيع الآحلام ممرا لتسبر أغوار الأرض بلطف ورقة ودفء عتاب ، تنبع من بين اصابع المعاني درر الوجدان معتقة في دنان الأمل .
أسلوب وفكرة وعاطفة ولغة هي مقومات النص
مرتبطة ببعضها لا نستطيع لهن فكاكا
فالعاطفة صادقة مسترسلة الأنات تذيب صلد البعد مياه روح تعيد بسمة الزهور المتعلقة بسياج الأمل معروشة على أعمدة العتب أعناب مشاعر نقية صافية لا غث كلم بل بوح صدق.
والفكرة حية التجربة خيالية التخمين تضرب الأمل قواعد نسج النص ، هجرة ووصال ، وقطار يسير ، واقدام مبتورة ، وأخرى لا تقدر على المشي إلا على بلاط الوصل .
اللغة شعرية تجس بأنامل الحروف معاني الوجدان ، مترابطة بين جمل اسمية وفعلية ـ اسئلة ذات موسيقا ترتل الحب على عود الكلم الجميل الحسن صياغة ، لغة بيان نقلت المتلقي إلى جو الروح فعاش وعرف وتأقلم مع ضحية حب فكان المتلقي هو الكاتب ، وهذا بيت القصيد كما يقولون .
الأسلوب
مزاوجة بين الإنشاء والخبر
والإنشاء جاء بين طلبي وغير طلبي
وكل له غرض بلاغي وصل القارئ على جناح المعنى المراد
تحياتي
الزمن لم يمهل بقية القول لظروف خاصة
صابرين الصباغ
18-06-2006, 01:32 AM
أخي الحبيب ابراهيم القهوايجي
أقدر عاليا ما تفضلتم به أعلاه و لكن :
من أهم الشروط الفنية للقصة أن تكون فيها قصة أي حكاية وإلا صارت فنا أدبيا آخر ؛ فهل نلمس هذه الحكاية في النص هنا ؟
اللغة الشاعرية لغة مكثفة تحتمل دلالات متعددة بتعدد القراء و هنا هل سيرتحل القارئ وراء فك رموز هذه اللغة أم هو يقرأ القصة ليتابع الشخصيات في حركتها و تنقلها على مسرح الأحداث؟
يعيب النقاد في القصة إغراق كاتبها في الرمزية و الإكثار من الصور البيانية الموظفة في غير محلها لأنها تبعد القارئ عن الإمساك بخيوط القصة وترهقه و هو يتنقل ما بين فك الرموز و بين الواقع الذي ترسمه الشخصيات .
إذا كان المكان مهمشا و الزمان غير باد بوضوح كما تفضلت و الشخصيات مغيّبة أسماءً و صفات و ملامح والحبكة حائرة بين الشاعرية و اللغة الواقعية
فماذا بقي من القصة ؟
الأخت صابرين الصباغ كاتبة مجيدة و بارعة جدا و هي تعرف رأيي في أسلوبها و إن كانت قد مالت إلى الترميز و شعرنة اللغة في هذا النص فهذا ربما يعود إلى رغبتها في التجريب و لكنني بمحبة و صدق أقول و بعد قراءة النص عدة مرات : لم أشعر بالمتعة و أنا أفك دلالات الرموز .
و أرجو منها أن تحكي لي حكاية هذه القصة بأسلوب مباشر حتى أعود من جديد لقراءة النص فلربما أربط الأحداث باللغة .
مع محبتي و تقديري
الاخ الغالي أبو نعسة
تحيتي مرة اخرى أيها المبدع
سأحقق طلبك لكن بعدما نعطي الفرصة لباقي الأخوة والاخوات للتأمل والتعايش مع نصي
الغامض
تحياتي لك ايها السامق
سعيد أبو نعسة
18-06-2006, 09:14 AM
أختي العزيزة صابرين الصباغ
لا داعي لتنفيذ طلبي بعد أن أجمع معظم المعلقين على وضوح النص و يبدو أنني حاليا عاجز عن فهمه و قد يفرجها الله علي و أفهمه قريبا .
أنت تعرفين رأيي بأسلوبك الرفيع .
دمت في خير و عطاء
صابرين الصباغ
18-06-2006, 09:55 AM
صابرين الصباغ
لا أرى هناك من يستطيع أن يكتب القصة القصيرة الحقيقية كما تكتبيها أنت ، فالرمز فيها ركن أساسى وهذا ما أعتقده ، لذلك هى تختلف تماما عن أدب الحدوته والإخبار المباشر والذى يقرأ لمرة واحدة. وكتابة الرمز تحتاج ذهن مثقف متقد يملك ناصية الأدب الرفيع .
قراءة نصوصك الرمزية تحتاج عدة وعتاد ثقافى ، هنا قرأت تمرد المشاعر واصطخابها والصراع ما بين التمنى والواقع مع رمزية الزجاج فى الداخل والخارج، يشف ليبدى ما خلفه ، قسوته فى مجرد وجوده كحاجز وهشاشته لقبوله الكسر بصدمة بسيطه. هناك رموز كثيرة اكتظت بنصك وليتك اودعتيها فى أكثر من قصة فالجرعة أكثر من دسمة.النفس التى تحتضن مشاعر كهذه هى التى تشقى بها وهى التى تستطيع كتابة نص كهذا يصف تفاعل تلك المشاعر مع تحدياتها.
قلمك مكسب كبير للواحة واترقب ابداعك دائما
الشاعر الكبير البحتري
الرمز عالي جدا هنا يحتاج إلى تركيز وقراءة متأنية
جميل ان يكتب المبدع نصا يحتاج وقت وجهد لحل رموزة فلا يكون وجبة سريعة سهلة الهضم
اما عن الوجبة الدسمة بالنص
اكتب الان مجموعة قصصية ( متوالية قصصية ) يتدهش الكثير من كمية الرموز والشاعرية حتى تشعر
انك تقرأ قصائد نثرية كاملة
شكرا لمرورك الكريم
الذي اضاء بعدا اخر لنصي
دمت مبدعا
صابرين الصباغ
18-06-2006, 10:02 AM
الأديبة صاحبة الحرف الممشوق الممتلئ سرا ، المعقوص تاج بلاغة على راس البديع والبيان ، لست ألا شاعرة ارتدت خمار التورية تواضع بنان وترفع قدرة على صياغة الحرف خواتم وأقراط لغة وجدانية تزين جسد المعاني وروح الفصيح بنثير شمس سطعت ترقب غيوم بدأت تتراكم في سماء الهجر كصقيع فرقة ، تجمد عهد الوفاء تنبش الشكوك لكن ضوء الشمس ينسف قلاع الظن باشعة وصل تعبر مخابئ القلوب فتذيب تلال الثلوج المتسطحة على ثرى طهر لينبت الربيع بعد سبات ظني ،
لله أنت كلمات صدق اتخذت من صقيع الآحلام ممرا لتسبر أغوار الأرض بلطف ورقة ودفء عتاب ، تنبع من بين اصابع المعاني درر الوجدان معتقة في دنان الأمل .
أسلوب وفكرة وعاطفة ولغة هي مقومات النص
مرتبطة ببعضها لا نستطيع لهن فكاكا
فالعاطفة صادقة مسترسلة الأنات تذيب صلد البعد مياه روح تعيد بسمة الزهور المتعلقة بسياج الأمل معروشة على أعمدة العتب أعناب مشاعر نقية صافية لا غث كلم بل بوح صدق.
والفكرة حية التجربة خيالية التخمين تضرب الأمل قواعد نسج النص ، هجرة ووصال ، وقطار يسير ، واقدام مبتورة ، وأخرى لا تقدر على المشي إلا على بلاط الوصل .
اللغة شعرية تجس بأنامل الحروف معاني الوجدان ، مترابطة بين جمل اسمية وفعلية ـ اسئلة ذات موسيقا ترتل الحب على عود الكلم الجميل الحسن صياغة ، لغة بيان نقلت المتلقي إلى جو الروح فعاش وعرف وتأقلم مع ضحية حب فكان المتلقي هو الكاتب ، وهذا بيت القصيد كما يقولون .
الأسلوب
مزاوجة بين الإنشاء والخبر
والإنشاء جاء بين طلبي وغير طلبي
وكل له غرض بلاغي وصل القارئ على جناح المعنى المراد
تحياتي
الزمن لم يمهل بقية القول لظروف خاصة
الشاعر المبدع
محمد ابراهيم الحريري
اى زمن الذي لم يمهلك لبقيو قولك
فقد منحك الزمن الوقت والابداع بحيث انى اندهش هل ماكتب هذا شاعراام ناقدا
شعرت اني أقرا لك قصيدة نثرية برد قوى يامن ملك ربا المعاني كان ينقص ماكتبت هنا قافية
حتى تكون قصيدة .......................
شكرا لعين رأيت ببصيرتها وبصرها ..................
ترفع قبعاتها حروفى اجلالا وفخرا لانك مررت بها
دمت سامقا مبدعا
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir