حسين الهنداوي
19-06-2006, 02:20 AM
الحمد لله رب العالمين و صلى الله على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحابته الغر المخلصين و بعد
- هل نحن نعيش في عصر الفتن ؟
- وهل أوشكت الساعة أن تقوم ؟
- هل ظهرت العلامات الصغرى و الوسطى جميعها ؟
- و هل بقي أمامنا ظهور العلامات الكبرى ؟
- و من ثم العودة إلى نقطة الصفر 0
- هل بدأ ردم يأجوج و مأجوج بالانفتاح ؟
- و هل أخذ الفرات يحسر عن جبل من ذهب ؟
- هل بدأ الإعداد لفتح القسطنطينية ؟
- و هل الروم هم أكثر الناس في هذا العصر ؟
- هل أصبح القتل سلعة رائجة دون ثمن ، و دون أسباب ؟
- و هل عادت قبيلة دوس إلى عبادة الأصنام ؟
- هل تدور نساء دوس حول صنم ( ذي الخُلَصة ) ؟
- هل جاء زمن ذي السويقتين الحبشي الذي سيقوم بتخريب
الكعبة ؟
- هل اقتتل المسلمون مع اليهود ؟
- هل نحن على شفير العلامات العشر المؤذنة بقيام الساعة
ثم تطوى السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلـق
نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين ؟
- هل جاء زمن الدخان و الدجال و الدابة و طلوع الشمس
من مغربها و نزول عيسى ابن مريم و يأجوج و مأجوج
و خسوف المشـرق و خسـوف المغـرب و خــسف
جزيــرة العرب ؟!!!!!
إننا في زمن عظيم و مخيف و صعب يصبح الرجل مؤمناً و يمسي كافراً و يمسي مؤمناً و يصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا و الأمم كما نرى معظمها يتداعى على المسلمين كما تداعى الأكلة إلى قصعتها يقاتلوننا تحت رايات مختلفة الأسماء و مختلفة الأشكال مرة باسم التحالف الدولي و مرة باسم الأمم المتحدة و مرة باسم الإرهاب و الغاية و الهدف و النتيجة واحدة ( الحرب على الإسلام و المسلمين ) فماذا أعد المسلمون لهذه الساعة أفراداً و جماعات و دولاً و القرآن الكريم يعلنها صراحة ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) و نحن للأسف لا نغير إلا بالاتجاه إلى الأسوأ و نزداد تعنتاًُ و بعداً عن الله و عن شريعته 0
إننا اليوم و نحن نواجه أعتى حملة عسكرية اقتصادية فكرية دينية غايتها طمس معالم الإسلام و المسلمين و القضاء على العروبة بحاجة إلى نقطتين أساسيتين تسهمان في رد الأمة إلى جادة الصواب إلى حقيقة أمرها و شريعة دينها رداً صحيحاً سليماً يوفر علينا سفك الدماء ( دماء المسلمين ) لا معنى لسفكها إلا في سبيل الله 0
النقطة الأولى : تتمثل في إعادة تشكيل البناء الفكري الديني المرتبط بالحياة و الإنسان و الكون ضمن إطار القرآن الكريم و السنة النبوية المشرفة التي أخذ الهجوم عليها شكلاً جديداً يستتر وراء أخذ الأحكام من القرآن الكريم فقط و ترك ما سواه بحجة وجود أحاديث كثيرة غير صحيحة !!!!
النقطة الثانية : انطلاق كل فرد من المسلمين من ذاته أولاً و أسرته ثانياً في إخلاص النية لخدمة الإسلام و المسلمين و التعاون معهم من أجل بناء الشـصية المسلمة الصالحة المصلحة الصادقة المخلصة و استيعاب مسألة الوقوف أمام الله و الحساب الرباني بعد قيام الساعة 0
ماذا يمكن للمرء أن يقول أو أن يفعل إزاء عصر قاس في طباعه شرس في معاملته غدار في وعوده شعاره الدرهم و الدينار و عنوانه إنك لا تساوي إلا بمقدار ما تملك من دراهم
إنه عصر الفتن تلك التي أخذت تموج موج البحر و تهاجم الناس كالنمور فتفتك بمن تقع مخالبها عليه فتن تتعلق بالأسرة و فتن تتعلق بالمجتمع و فتن تتعلق بالأعداء الخارجيين فتن تتعلق بالمال وأخرى بالمرأة و الثالثة بالجاه و المنصب منها ما هو ظاهر و منها ما هو باطن و قد تعوذ منها جميعها رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا يمكن لنا أن نقاوم هذه الفتن إلا بوعي ديني نوعي يقوم على ثقافة واسعة و عريضة ثقافة حقيقية لا ادعائية تكشف عن آفات الواقع الحاضر و تفهم كل المصائد و الأشراك التي ترسم لنا من أعدائنا و توضع كبرامج مدبجة للمستقبل حتى لا يفلت أحد من قبضة هذه الفتن و نحن عندما نقول ( فتن ) لا يعني ذلك أنها أقدار لا يستطيع الإنسان أن يفلت من شراكها إنها مخططات و برامج لا تفلح و لا تنجح إلا إذا وجدت عندنا تربة خصبة تنمو من خلالها 0
لقد خلق الله تعالى الإنسان على هذه الأرض حراً عاقلاً يختار أفعاله الخيرة و الشريرة بمحض إرادته و يحاسب عليها يوم القيامة أما في الدنيا فليس هناك حساب فقط هناك عمل لكنه مصحوب بفتن و هل تعتقد أيها الأخ المسلم أن ما يقوم به الدجال من أعمال لا يستطيع أحد مقاومتها ؟!!!!00
لا أعتقد ذلك فالدجال ينشط في تربة يتخلى فيها معظم المسلمين عن قيمهم الإسلامية و يقبلون على قيم مادية دنيوية و مصلحية بل تتخلى به الإنسانية عن المعاني السامية الربانية إلى معاني نفعية و ما إخبار الرسول صلى الله عليه و سلم لنا بهذه الفتن إلا مؤشراً يمكن أن نهتدي به حتى لا نضل و لنحاول أن نرمق بأعيننا فتن عصرنا الذي نعيشه لنتأكد من صحة ما نقول 0
- ألا يستحل المسلمون اليوم دماء بعضهم البعض و أموال بعضهم و أعراض بعضعهم ؟ !!! 00
- هل نأمن بعضنا البعض على أموالنا وأنفسنا وأعراضنا ؟!
- ألم يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( سباب المسلم فسوق و قتاله كفر ) ؟ !!
- ألم يحذرنا من الاقتتال بعده ؟!!
و ها نحن نطحن بعضنا بعضاً و انظروا إلى قتالنا أليس معظمه تحت راية عمية و خلف عصبية جاهلية و إن كانت بأسماء عصرية مزخرفة 0
- أليس بأسنا شديداً بيننا ؟!!
- ألا نعين بعضنا على الظلم بدلاً من أن نردعهم ؟ !!
- ألم يخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه يخاف على أمته من الأئمة الضالين المضلين ومن قبائل عربية مسلمة ستعود إلى عبادة الأصنام و قبائل أخرى ستلحق بالمشركين ؟!!!
إنها فتن الرجل في أهله وولده و جاره 000000000
- أليس هذا الزمن الذي نعيشه هو الزمن الذي يغربل الناس غربلة لا تبقي منه إلا حثالة من الناس كما روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟!!!
حقاً إنها حثالة قد مرجت عهودهم و أماناتهم !!!!
- أليس ما نشاهده من كثرة الهرج = القتل هو عنوان هذا
العصر حتى يقتل الرجل جاره و ابن عمه و ذا قرابته و تنزع العقول و تموت الضمائر و يصبح هم المرء جيبه و فرجه و بطنه 0
- ألا ترون معي إلى افتراق الأمة من أجل سفاسف صغيرة
( تدابر – تحاسد – تباغض ) من أجل غايات سخيفة و أهداف ساقطة ؟!!!
- أليس ما نراه من فتنة النساء ما يوقع الويل و الثبور و الخيبة 0
- أليس هذا الشح المطاع و الهوى المتبع و الدنيا المؤثرة و إعجاب كل ذي رأي برأيه هو من مقدمات هذه الفتن ؟؟!!
- أليس ظهور الفاحشة في كبار السن و ظهور العلم في رذالة الناس هو من مهدات هذه الفتن ؟؟!!
- ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لم يبق من الدنيا إلا بلاء و فتنة ) ؟؟!!
- ألسنا نعيش في زمن السنوات الخداعات حيث يصدق الكاذب و يكذب الصادق و يؤتمن الخائن و يخون المؤتمن و ينطق فيها الرويبضة ؟؟!!
- ألا ترون أن الأمَة قد أخذت تلد ربتها و أن الحفاة العراة قد أصبحوا رؤوس الناس و أن رعاء الغنم يتطاولون في البنيان و أن العلم الحقيقي قد أخذ يرفع و يظهر الجهل و أن الزنا و شرب الخمور قد فشا و أن أكثر الرجال أخذوا يذهبون و تبقى النساء فهي الكثرة الكاثرة 0
نحن إذا أمام معادلات صعبة و لكن يمكن لنا أن نخفف من ضغطها إذا ما حاولنا إصلاح ذات البين و السعي إلى رفع الظلم و نصرة الضعفاء وإحقاق الحق حتى لا يقع علينا المسخ و الخسف و القذف و حتى لا يتناهبنا الأعداء 0
إننا بحاجة إلى إعادة بناء و تشكيل البنى التربوية و الإنسانية و الاجتماعية و النفسية ومن ثم إقصاء الأنانية و النفعية و المصلحية و الذاتية و النرجسية و كلها أمراض تسهم في إحباط الفرد و المجتمع و بالتالي تعيق حركة سيره
إننا بحاجة إلى مؤسسات تعيد برمجة الأطر الثقافية و السلوكية و تقدم لنا القيم الإسلامية بشكل يتناسب مع العصر الذي نعيشه لأن هناك قوى خارجية تخطط ليل نهار و صباح مساء من أجل تعميق الحالة الإحباطية عند أبناء أمتنا فالعالم اليوم يعيش عصر الملاحم و الحروب ضد المسلمين و يهود العالم يتجمعون في فلسطين و لفترة وجيزة سيجتمع في فلسطين يهود العالم و رأسمالية العالم من أجل نشر الكساد الاقتصادي و الجوع الفقر و البطالة و المؤسسات السرية اليهودية على مدى قرن سابق استطاعت تصميم الأفكار و المبادئ الداعية إلى الإلحاد و إفساد الأخلاق و تسفيه كل النزعات الإنسانية و تشجيع المادية و الفردية و الإباحية
و تجريد العالم من ثرواته و معتقداته الأخلاقية و مثله الإنسانية و إخراج الناس من إنسانيتهم ليسهل انقيادهم و السيطرة عليهم و من ثم استخدام اليهود هؤلاء الناس من أجل مصالحم 0
و بقي أن نقول : معادلة واحدة تعيد للأمة الإسلامية عزتها و قوتها و شموخها و علياءها ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ونحن العرب كما قال عنا ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه : ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره نذل ) 0
حسين علي الهنداوي
- هل نحن نعيش في عصر الفتن ؟
- وهل أوشكت الساعة أن تقوم ؟
- هل ظهرت العلامات الصغرى و الوسطى جميعها ؟
- و هل بقي أمامنا ظهور العلامات الكبرى ؟
- و من ثم العودة إلى نقطة الصفر 0
- هل بدأ ردم يأجوج و مأجوج بالانفتاح ؟
- و هل أخذ الفرات يحسر عن جبل من ذهب ؟
- هل بدأ الإعداد لفتح القسطنطينية ؟
- و هل الروم هم أكثر الناس في هذا العصر ؟
- هل أصبح القتل سلعة رائجة دون ثمن ، و دون أسباب ؟
- و هل عادت قبيلة دوس إلى عبادة الأصنام ؟
- هل تدور نساء دوس حول صنم ( ذي الخُلَصة ) ؟
- هل جاء زمن ذي السويقتين الحبشي الذي سيقوم بتخريب
الكعبة ؟
- هل اقتتل المسلمون مع اليهود ؟
- هل نحن على شفير العلامات العشر المؤذنة بقيام الساعة
ثم تطوى السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلـق
نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين ؟
- هل جاء زمن الدخان و الدجال و الدابة و طلوع الشمس
من مغربها و نزول عيسى ابن مريم و يأجوج و مأجوج
و خسوف المشـرق و خسـوف المغـرب و خــسف
جزيــرة العرب ؟!!!!!
إننا في زمن عظيم و مخيف و صعب يصبح الرجل مؤمناً و يمسي كافراً و يمسي مؤمناً و يصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا و الأمم كما نرى معظمها يتداعى على المسلمين كما تداعى الأكلة إلى قصعتها يقاتلوننا تحت رايات مختلفة الأسماء و مختلفة الأشكال مرة باسم التحالف الدولي و مرة باسم الأمم المتحدة و مرة باسم الإرهاب و الغاية و الهدف و النتيجة واحدة ( الحرب على الإسلام و المسلمين ) فماذا أعد المسلمون لهذه الساعة أفراداً و جماعات و دولاً و القرآن الكريم يعلنها صراحة ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) و نحن للأسف لا نغير إلا بالاتجاه إلى الأسوأ و نزداد تعنتاًُ و بعداً عن الله و عن شريعته 0
إننا اليوم و نحن نواجه أعتى حملة عسكرية اقتصادية فكرية دينية غايتها طمس معالم الإسلام و المسلمين و القضاء على العروبة بحاجة إلى نقطتين أساسيتين تسهمان في رد الأمة إلى جادة الصواب إلى حقيقة أمرها و شريعة دينها رداً صحيحاً سليماً يوفر علينا سفك الدماء ( دماء المسلمين ) لا معنى لسفكها إلا في سبيل الله 0
النقطة الأولى : تتمثل في إعادة تشكيل البناء الفكري الديني المرتبط بالحياة و الإنسان و الكون ضمن إطار القرآن الكريم و السنة النبوية المشرفة التي أخذ الهجوم عليها شكلاً جديداً يستتر وراء أخذ الأحكام من القرآن الكريم فقط و ترك ما سواه بحجة وجود أحاديث كثيرة غير صحيحة !!!!
النقطة الثانية : انطلاق كل فرد من المسلمين من ذاته أولاً و أسرته ثانياً في إخلاص النية لخدمة الإسلام و المسلمين و التعاون معهم من أجل بناء الشـصية المسلمة الصالحة المصلحة الصادقة المخلصة و استيعاب مسألة الوقوف أمام الله و الحساب الرباني بعد قيام الساعة 0
ماذا يمكن للمرء أن يقول أو أن يفعل إزاء عصر قاس في طباعه شرس في معاملته غدار في وعوده شعاره الدرهم و الدينار و عنوانه إنك لا تساوي إلا بمقدار ما تملك من دراهم
إنه عصر الفتن تلك التي أخذت تموج موج البحر و تهاجم الناس كالنمور فتفتك بمن تقع مخالبها عليه فتن تتعلق بالأسرة و فتن تتعلق بالمجتمع و فتن تتعلق بالأعداء الخارجيين فتن تتعلق بالمال وأخرى بالمرأة و الثالثة بالجاه و المنصب منها ما هو ظاهر و منها ما هو باطن و قد تعوذ منها جميعها رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا يمكن لنا أن نقاوم هذه الفتن إلا بوعي ديني نوعي يقوم على ثقافة واسعة و عريضة ثقافة حقيقية لا ادعائية تكشف عن آفات الواقع الحاضر و تفهم كل المصائد و الأشراك التي ترسم لنا من أعدائنا و توضع كبرامج مدبجة للمستقبل حتى لا يفلت أحد من قبضة هذه الفتن و نحن عندما نقول ( فتن ) لا يعني ذلك أنها أقدار لا يستطيع الإنسان أن يفلت من شراكها إنها مخططات و برامج لا تفلح و لا تنجح إلا إذا وجدت عندنا تربة خصبة تنمو من خلالها 0
لقد خلق الله تعالى الإنسان على هذه الأرض حراً عاقلاً يختار أفعاله الخيرة و الشريرة بمحض إرادته و يحاسب عليها يوم القيامة أما في الدنيا فليس هناك حساب فقط هناك عمل لكنه مصحوب بفتن و هل تعتقد أيها الأخ المسلم أن ما يقوم به الدجال من أعمال لا يستطيع أحد مقاومتها ؟!!!!00
لا أعتقد ذلك فالدجال ينشط في تربة يتخلى فيها معظم المسلمين عن قيمهم الإسلامية و يقبلون على قيم مادية دنيوية و مصلحية بل تتخلى به الإنسانية عن المعاني السامية الربانية إلى معاني نفعية و ما إخبار الرسول صلى الله عليه و سلم لنا بهذه الفتن إلا مؤشراً يمكن أن نهتدي به حتى لا نضل و لنحاول أن نرمق بأعيننا فتن عصرنا الذي نعيشه لنتأكد من صحة ما نقول 0
- ألا يستحل المسلمون اليوم دماء بعضهم البعض و أموال بعضهم و أعراض بعضعهم ؟ !!! 00
- هل نأمن بعضنا البعض على أموالنا وأنفسنا وأعراضنا ؟!
- ألم يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( سباب المسلم فسوق و قتاله كفر ) ؟ !!
- ألم يحذرنا من الاقتتال بعده ؟!!
و ها نحن نطحن بعضنا بعضاً و انظروا إلى قتالنا أليس معظمه تحت راية عمية و خلف عصبية جاهلية و إن كانت بأسماء عصرية مزخرفة 0
- أليس بأسنا شديداً بيننا ؟!!
- ألا نعين بعضنا على الظلم بدلاً من أن نردعهم ؟ !!
- ألم يخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه يخاف على أمته من الأئمة الضالين المضلين ومن قبائل عربية مسلمة ستعود إلى عبادة الأصنام و قبائل أخرى ستلحق بالمشركين ؟!!!
إنها فتن الرجل في أهله وولده و جاره 000000000
- أليس هذا الزمن الذي نعيشه هو الزمن الذي يغربل الناس غربلة لا تبقي منه إلا حثالة من الناس كما روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟!!!
حقاً إنها حثالة قد مرجت عهودهم و أماناتهم !!!!
- أليس ما نشاهده من كثرة الهرج = القتل هو عنوان هذا
العصر حتى يقتل الرجل جاره و ابن عمه و ذا قرابته و تنزع العقول و تموت الضمائر و يصبح هم المرء جيبه و فرجه و بطنه 0
- ألا ترون معي إلى افتراق الأمة من أجل سفاسف صغيرة
( تدابر – تحاسد – تباغض ) من أجل غايات سخيفة و أهداف ساقطة ؟!!!
- أليس ما نراه من فتنة النساء ما يوقع الويل و الثبور و الخيبة 0
- أليس هذا الشح المطاع و الهوى المتبع و الدنيا المؤثرة و إعجاب كل ذي رأي برأيه هو من مقدمات هذه الفتن ؟؟!!
- أليس ظهور الفاحشة في كبار السن و ظهور العلم في رذالة الناس هو من مهدات هذه الفتن ؟؟!!
- ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لم يبق من الدنيا إلا بلاء و فتنة ) ؟؟!!
- ألسنا نعيش في زمن السنوات الخداعات حيث يصدق الكاذب و يكذب الصادق و يؤتمن الخائن و يخون المؤتمن و ينطق فيها الرويبضة ؟؟!!
- ألا ترون أن الأمَة قد أخذت تلد ربتها و أن الحفاة العراة قد أصبحوا رؤوس الناس و أن رعاء الغنم يتطاولون في البنيان و أن العلم الحقيقي قد أخذ يرفع و يظهر الجهل و أن الزنا و شرب الخمور قد فشا و أن أكثر الرجال أخذوا يذهبون و تبقى النساء فهي الكثرة الكاثرة 0
نحن إذا أمام معادلات صعبة و لكن يمكن لنا أن نخفف من ضغطها إذا ما حاولنا إصلاح ذات البين و السعي إلى رفع الظلم و نصرة الضعفاء وإحقاق الحق حتى لا يقع علينا المسخ و الخسف و القذف و حتى لا يتناهبنا الأعداء 0
إننا بحاجة إلى إعادة بناء و تشكيل البنى التربوية و الإنسانية و الاجتماعية و النفسية ومن ثم إقصاء الأنانية و النفعية و المصلحية و الذاتية و النرجسية و كلها أمراض تسهم في إحباط الفرد و المجتمع و بالتالي تعيق حركة سيره
إننا بحاجة إلى مؤسسات تعيد برمجة الأطر الثقافية و السلوكية و تقدم لنا القيم الإسلامية بشكل يتناسب مع العصر الذي نعيشه لأن هناك قوى خارجية تخطط ليل نهار و صباح مساء من أجل تعميق الحالة الإحباطية عند أبناء أمتنا فالعالم اليوم يعيش عصر الملاحم و الحروب ضد المسلمين و يهود العالم يتجمعون في فلسطين و لفترة وجيزة سيجتمع في فلسطين يهود العالم و رأسمالية العالم من أجل نشر الكساد الاقتصادي و الجوع الفقر و البطالة و المؤسسات السرية اليهودية على مدى قرن سابق استطاعت تصميم الأفكار و المبادئ الداعية إلى الإلحاد و إفساد الأخلاق و تسفيه كل النزعات الإنسانية و تشجيع المادية و الفردية و الإباحية
و تجريد العالم من ثرواته و معتقداته الأخلاقية و مثله الإنسانية و إخراج الناس من إنسانيتهم ليسهل انقيادهم و السيطرة عليهم و من ثم استخدام اليهود هؤلاء الناس من أجل مصالحم 0
و بقي أن نقول : معادلة واحدة تعيد للأمة الإسلامية عزتها و قوتها و شموخها و علياءها ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ونحن العرب كما قال عنا ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه : ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره نذل ) 0
حسين علي الهنداوي