مأمون مباركـة
19-06-2006, 02:19 PM
معلقة
قصة شعب حكاية أمة
شعر : مأمون تيسير محمد
ماجستير نحو عربي
بكيتُ وما فـي العيـن دمـعٌ فأدمـع= ولا القلـبُ خفـاقٌ بفَـرحٍ فأهـجـعُ
طويـتُ وسـادي أستريـحُ فـإذ بـه=من الشوك والأحزان يُسقـى ويُـزْرَعُ
أتيـتُ سأُلقـي مـا تنـوءُ بحمـلـهِ =متونُ قوافي الشِّعرِ يا قـومُ فاسمعـوا
لـديَّ بحـورُ الهَـمِّ ضجـت بخافـقٍ=وفـي هـذه الأبيـاتِ خَطـبٌ مُـرَوِّعُ
خَبَـرْتُ مآسـي المسلميـنَ فَطَوَّحَـتْ= بيَ الدّارُ إذْ أضحى بها الهَجْـرُ يُشْـرَعُ
أراذِلُ خَلـقِ اللهِ سامـوا لـنـا الأذى= ونحـنُ نِـيـامٌ مُستَـهـامٌ ومـولَـعُ
نبيـتُ بِأَحـوالٍ ونُمـسـي بغَيـرهـا=إلامَ تَفَرُّقُـنـا وكـيـفَ سـنـرجِـعُ
نقـولُ سيأتـي الفجـرُ بعـدَ هُنَيهَـةٍ=وأبعـدُ منّـا الفجـرُ والقـومُ تُـبَّـعُ
تشيبُ نواصي الشِّعرِ في وصـفِ أمَّـةٍ= علاها بُغـاثُ النـاسِ يلهـو ويرتَـعُ
نخورُ بأدنـى العـزمِ والعَـزمُ واجِـمٌ= فَكيـفَ يخـورُ اليَـومَ فَحـلُ مُمَـنَّـعُ
وصارَ فتيـتُ الأمـسِ أعتـى عتادنـا= عَليـهِ نقيـتُ الرَّجـعَ والغيـرُ يدفَـعُ
وإنِّـي لمِـنْ وَقـعِ المصائـبِ مُثقَـل= ٌبِـلادٌ تُحيـدُ الديـنَ والوَصـلُ يُقطَـعُ
عـراقٌ لَهيـبُ النـارِ صـارَ بَهـاؤه = أسيرَ بواكي الموتِ والغَربُ مَرجِـعُ
وفـي هِمَّـةِ الأفغـانِ شَجْـوٌ مُصَـدَّعٌ= وفي الغـارِ أهلوهـا طريـدٌ ومُتبَـعُ
أطَـرتُ إلـى الشيشـانِ قلبـاً مُحَلِّقـاً= فَعـادَ ذَبيـحَ النَّفـسِ تَرجـوهُ أربُـعُ
سَرَجنا إلـى أرضِ الرَّسـولِ خيولَنـا= وَعـادَتْ تُجيـدُ الآه فالفِسـقُ موسِـعُ
سـلامٌ علـى طـه الــذي لِردائـه= أتتْ جَنَبـاتُ الكُفْـرِ تَهـوي وتَركَـعُ
وإنْ رُمتَ عيشـاً ليـسَ فيـهِ هنـاءَةٌ= فَعَـرِّجْ علـى أرض الذيـنَ تَقَطَّـعـوا
بـلادٌ بإشـلاءِ الـرجـالِ صريـعـةٌ= وَشَعبٌ إليـهِ الذَّبـحُ يَمضـي ويَهـرَعُ
على عَتَباتِ القُـدسِ سالَـتْ دِماؤنـا= ويا لِضيـاءِ القُـدسِ يُـذوى ويُلْفَـعُ
ونَمضي إلـى المـوتِ الـزؤام كأننـا = خُلِقنـا علـى الأكفـانِ ظُهـراً تُشَيَّـعُ
بِنابُلْـسَ أرْضِ النـارِ ثـارِتْ أُخـوَّةٌ= على نَهجِ هادي الكِونِ ذاقوا وجَرَّعـوا
فعملاق هـذا الجيـلِ ليـسَ كَغيـرِهِ=وهيهـاتَ عنـهُ مـن يُرَقَّـى ويرفَـعُ
قضى النَّحْبَ لاقى اللهَ والوَعـدُ صـادقٌ=وفـي جَنَّـةِ الرحمـنِ راضٍ ويَهجَـعُ
وفي سورةِ الإسـراءِ ضُمَّـتْ نُبـوءَة= ٌبــأنَّ أوانَ الـوَعـدِ دانٍ ومـوقَـعُ
وفـي سُنَّـةِ العَـدنـانِ أنّ َرِباطَـنـا= لِيـومِ لِقـاءِ اللهِ يـا رَبُّ هَـلْ وَعـوا
جنينٌ علـى الأشـلاءِ حَطَّـتْ رِكابَهـا= وصاحَت خذوني ضاقَ في الصَّدْرِ موجِعُ
ونادَتْ نواصِـي أُمَّـةٍ لـم يَعُـد لهـا= مِنَ النَّخَـواتِ الصِّيـدِ نـابٌ ومَقْطَـعُ
ألمْ تَسمَعـوا يـا أُمَّـةً طـالَ نومُهـا= بِمُعتَـصـمٍ باللهِ يُـدْعـى فَيَـجْـمَـعُ
هَجَرْنـا ديـارًا و هْـيَ خيـرُ مَنـازِلٍ= فَهُـجِّـرَتِ الأَرْواحُ مِـنَّـا تُـقَـطَـعُُ
أيا حـرَّ أنْفاسـي وَلَهفـي ولَوعَتـي=على خَيرِ أرضٍ كيفَ تَشْقـى وتَجـزَعُ
فهـذي فِلِسطيـنٌ وتِلْـكَ خُطوبُـهـا= سلامٌ على الدُّنيـا إذا ضـاقَ مَوسِـعُ
أيـا هـذهِ الدُّنيـا الغريـبـةِ إنَّـنـا= ضُيوفٌ على الأيَّـامِ والضَّيْـفُ يُرفَـعُ
أَتُقْطَـعُ أَوْصـالٌ وتَشْخَـصُ مُقْـلَـةٌ= أجيبي فَمِنْـكِ الصَّمـتُ كالسُّـمِّ يُنْقَـعُ
و أَرخـي رحـالـي إنْ أرَدْتِ مَـذَلَّـةً= فَلَسـتُ مِـنَ القَـوْمِ الذيـنَ تَقَعقَعـوا
وقالـوا كَوَتنـا النَّـارُ داروا جُلودَنـا=وَهَـل كانَـتِ الجَنَّـاتُ حَلـوى تُـوَزَّعُ
نسينا هَـجيرَ الجوعِ في شِعبِ طالـبٍ= وكَيـفَ أدارَ الكَـوْنَ قَـوْمٌ تَجَـوَّعـوا
فَأَيـنَ مِـنَ العـربِ العِظـامِ مَواقِـفٌ= تُعَمِّـرُ نَخْـلَ البيـدِ والبيـدُ بَلْـقَـعُ
وإنَّـا رِجـالُ اللهِ يـا قَــوْمُ إنَّـنـا= سَلائِـلُ مَجـدٍ لَيـسَ فـيـهِ مُقَـنَّـعُ
ولَسْنـا مِـنَ الرهط الذيـنَ إذا هُمـو=رَأَوْا عادِيـاتِ الدَّهـرِ وَلُّـوا ووَدَّعـوا
جُبِلنا على الإقْـدامِ فـي كُـلِّ جَحْفَـلٍ= فَدانَت إلينـا الـرومُ تَـذوي وتُصْـرَعُ
ولَيسَ إلى الفَخْـرِ العريـضِ رِغابُنـا= ولكِنْ إلينـا الفَخْـرُ يَسعـى وَيَطْمَـعُ
سَلِ الأَنْجُـمَ اللائـي شَدَدنـا وَثاقَهـا= بِـأَرواحِ جُنـدِ اللهِ كيـفَ تُشَعْـشَـعُ
وكيـفَ تُنيـرُ اللَّيـلَ والليـلُ حالِـكٌ= بناصِـرِ ذاكَ الدِّيـنِ يَشْـدو فَيُسْـمَـعُ
سأُلقي على الأسمـاعِ خيـرَ قَصائـد = أُرَدِّدُ شِـعْـري صـاديـاً وَلْتُرَجِّـعـوا
فَأَنتُم صَهيلُ الخَيـلِ يـا أَهـلَ ضِفَّـةٍ= وأنتُمْ صَليلُ السيفِ يـا غَـزَّةَ اقْطَعـوا
أيـا صَهـوةَ الثُّـوَّارِ والحُـرُّ ثـائـرٌ= أثيروا غُبـارَ النَّقْـعِ دُكُّـوا وأَوجِعـوا
وداووا صُداعَ الرَّأسِ في البَتـرِ راحَـةٌ= أذيقوا بَني صُهيـونَ هَمَّـا ورَوِّعـوا
وصونـوا دِمـاءَ المُسلِميـنَ فإنَّـهـا= لَسِرُّ طَهورِ الأرْضِ إنْ سـالَ مَوْضِـعُ
وكونـوا علـى البَتَّـارِ خيـرَ مُوَحَّـد= ٍأنيخـوا جِبـالَ الهَـمِّ فالنَّصـرُ طَيِّـعُ
وتِلـكُـمْ مُعَلَّقَْـتـي أرَدْتُ عيـاذَهـا= مِنَ الأَعْيُنِ الرَّقطـاءِ والعَـوذُ يَنْنفَـعُ
وَلَسـتُ بِكَعـبٍ أو زُهـيـرٍ وإنَّـمـا= على صَهَـواتِ الخَيـلِ شِعـري يُرَبَّـعُ
وأنْسِـجُ مـنْ حُلـوِ القَصائـدِ نَجْمَـةً= عليهـا يسيـرُ الرَّاغِـبُ المُتَـوَسِّـعُ
غديرٌ منَ الأشـواقِ فـي كُـلِّ خَفْقَـةٍ= ومـا بَيـنَ ضِلْعـي خافِـقٌ مُتَوَجِّـعُ
وَأَطْمَـعُ فـي عَفـوِ العَفُـوِّ وفَضْلِـهِ= لِغَيـرِ هُـداهُ لَسـتُ أَحْنـي وأَخْضَـعُ
أيا سيِّـدي الجُمهـور هـذي رِوايَتـي= وذاكَ شُعوري خَلْفَهُ الشَّمـسُ تَسطَـعُ
خُذونـي فَإنِّـي مِنكُـمـو وإليكـمـو= ولَسـتُ بِغَـيـرِ طِباعِـكُـمْ أتَطَـبَّـعُ
عَليـكُـمْ ســلامُ اللهِ ردُّوا تَحِيَـتـي= ورَحْمَتُـهُ والـحَـقَّ بــاقٍ وَيُتْـبَـعُ
قصة شعب حكاية أمة
شعر : مأمون تيسير محمد
ماجستير نحو عربي
بكيتُ وما فـي العيـن دمـعٌ فأدمـع= ولا القلـبُ خفـاقٌ بفَـرحٍ فأهـجـعُ
طويـتُ وسـادي أستريـحُ فـإذ بـه=من الشوك والأحزان يُسقـى ويُـزْرَعُ
أتيـتُ سأُلقـي مـا تنـوءُ بحمـلـهِ =متونُ قوافي الشِّعرِ يا قـومُ فاسمعـوا
لـديَّ بحـورُ الهَـمِّ ضجـت بخافـقٍ=وفـي هـذه الأبيـاتِ خَطـبٌ مُـرَوِّعُ
خَبَـرْتُ مآسـي المسلميـنَ فَطَوَّحَـتْ= بيَ الدّارُ إذْ أضحى بها الهَجْـرُ يُشْـرَعُ
أراذِلُ خَلـقِ اللهِ سامـوا لـنـا الأذى= ونحـنُ نِـيـامٌ مُستَـهـامٌ ومـولَـعُ
نبيـتُ بِأَحـوالٍ ونُمـسـي بغَيـرهـا=إلامَ تَفَرُّقُـنـا وكـيـفَ سـنـرجِـعُ
نقـولُ سيأتـي الفجـرُ بعـدَ هُنَيهَـةٍ=وأبعـدُ منّـا الفجـرُ والقـومُ تُـبَّـعُ
تشيبُ نواصي الشِّعرِ في وصـفِ أمَّـةٍ= علاها بُغـاثُ النـاسِ يلهـو ويرتَـعُ
نخورُ بأدنـى العـزمِ والعَـزمُ واجِـمٌ= فَكيـفَ يخـورُ اليَـومَ فَحـلُ مُمَـنَّـعُ
وصارَ فتيـتُ الأمـسِ أعتـى عتادنـا= عَليـهِ نقيـتُ الرَّجـعَ والغيـرُ يدفَـعُ
وإنِّـي لمِـنْ وَقـعِ المصائـبِ مُثقَـل= ٌبِـلادٌ تُحيـدُ الديـنَ والوَصـلُ يُقطَـعُ
عـراقٌ لَهيـبُ النـارِ صـارَ بَهـاؤه = أسيرَ بواكي الموتِ والغَربُ مَرجِـعُ
وفـي هِمَّـةِ الأفغـانِ شَجْـوٌ مُصَـدَّعٌ= وفي الغـارِ أهلوهـا طريـدٌ ومُتبَـعُ
أطَـرتُ إلـى الشيشـانِ قلبـاً مُحَلِّقـاً= فَعـادَ ذَبيـحَ النَّفـسِ تَرجـوهُ أربُـعُ
سَرَجنا إلـى أرضِ الرَّسـولِ خيولَنـا= وَعـادَتْ تُجيـدُ الآه فالفِسـقُ موسِـعُ
سـلامٌ علـى طـه الــذي لِردائـه= أتتْ جَنَبـاتُ الكُفْـرِ تَهـوي وتَركَـعُ
وإنْ رُمتَ عيشـاً ليـسَ فيـهِ هنـاءَةٌ= فَعَـرِّجْ علـى أرض الذيـنَ تَقَطَّـعـوا
بـلادٌ بإشـلاءِ الـرجـالِ صريـعـةٌ= وَشَعبٌ إليـهِ الذَّبـحُ يَمضـي ويَهـرَعُ
على عَتَباتِ القُـدسِ سالَـتْ دِماؤنـا= ويا لِضيـاءِ القُـدسِ يُـذوى ويُلْفَـعُ
ونَمضي إلـى المـوتِ الـزؤام كأننـا = خُلِقنـا علـى الأكفـانِ ظُهـراً تُشَيَّـعُ
بِنابُلْـسَ أرْضِ النـارِ ثـارِتْ أُخـوَّةٌ= على نَهجِ هادي الكِونِ ذاقوا وجَرَّعـوا
فعملاق هـذا الجيـلِ ليـسَ كَغيـرِهِ=وهيهـاتَ عنـهُ مـن يُرَقَّـى ويرفَـعُ
قضى النَّحْبَ لاقى اللهَ والوَعـدُ صـادقٌ=وفـي جَنَّـةِ الرحمـنِ راضٍ ويَهجَـعُ
وفي سورةِ الإسـراءِ ضُمَّـتْ نُبـوءَة= ٌبــأنَّ أوانَ الـوَعـدِ دانٍ ومـوقَـعُ
وفـي سُنَّـةِ العَـدنـانِ أنّ َرِباطَـنـا= لِيـومِ لِقـاءِ اللهِ يـا رَبُّ هَـلْ وَعـوا
جنينٌ علـى الأشـلاءِ حَطَّـتْ رِكابَهـا= وصاحَت خذوني ضاقَ في الصَّدْرِ موجِعُ
ونادَتْ نواصِـي أُمَّـةٍ لـم يَعُـد لهـا= مِنَ النَّخَـواتِ الصِّيـدِ نـابٌ ومَقْطَـعُ
ألمْ تَسمَعـوا يـا أُمَّـةً طـالَ نومُهـا= بِمُعتَـصـمٍ باللهِ يُـدْعـى فَيَـجْـمَـعُ
هَجَرْنـا ديـارًا و هْـيَ خيـرُ مَنـازِلٍ= فَهُـجِّـرَتِ الأَرْواحُ مِـنَّـا تُـقَـطَـعُُ
أيا حـرَّ أنْفاسـي وَلَهفـي ولَوعَتـي=على خَيرِ أرضٍ كيفَ تَشْقـى وتَجـزَعُ
فهـذي فِلِسطيـنٌ وتِلْـكَ خُطوبُـهـا= سلامٌ على الدُّنيـا إذا ضـاقَ مَوسِـعُ
أيـا هـذهِ الدُّنيـا الغريـبـةِ إنَّـنـا= ضُيوفٌ على الأيَّـامِ والضَّيْـفُ يُرفَـعُ
أَتُقْطَـعُ أَوْصـالٌ وتَشْخَـصُ مُقْـلَـةٌ= أجيبي فَمِنْـكِ الصَّمـتُ كالسُّـمِّ يُنْقَـعُ
و أَرخـي رحـالـي إنْ أرَدْتِ مَـذَلَّـةً= فَلَسـتُ مِـنَ القَـوْمِ الذيـنَ تَقَعقَعـوا
وقالـوا كَوَتنـا النَّـارُ داروا جُلودَنـا=وَهَـل كانَـتِ الجَنَّـاتُ حَلـوى تُـوَزَّعُ
نسينا هَـجيرَ الجوعِ في شِعبِ طالـبٍ= وكَيـفَ أدارَ الكَـوْنَ قَـوْمٌ تَجَـوَّعـوا
فَأَيـنَ مِـنَ العـربِ العِظـامِ مَواقِـفٌ= تُعَمِّـرُ نَخْـلَ البيـدِ والبيـدُ بَلْـقَـعُ
وإنَّـا رِجـالُ اللهِ يـا قَــوْمُ إنَّـنـا= سَلائِـلُ مَجـدٍ لَيـسَ فـيـهِ مُقَـنَّـعُ
ولَسْنـا مِـنَ الرهط الذيـنَ إذا هُمـو=رَأَوْا عادِيـاتِ الدَّهـرِ وَلُّـوا ووَدَّعـوا
جُبِلنا على الإقْـدامِ فـي كُـلِّ جَحْفَـلٍ= فَدانَت إلينـا الـرومُ تَـذوي وتُصْـرَعُ
ولَيسَ إلى الفَخْـرِ العريـضِ رِغابُنـا= ولكِنْ إلينـا الفَخْـرُ يَسعـى وَيَطْمَـعُ
سَلِ الأَنْجُـمَ اللائـي شَدَدنـا وَثاقَهـا= بِـأَرواحِ جُنـدِ اللهِ كيـفَ تُشَعْـشَـعُ
وكيـفَ تُنيـرُ اللَّيـلَ والليـلُ حالِـكٌ= بناصِـرِ ذاكَ الدِّيـنِ يَشْـدو فَيُسْـمَـعُ
سأُلقي على الأسمـاعِ خيـرَ قَصائـد = أُرَدِّدُ شِـعْـري صـاديـاً وَلْتُرَجِّـعـوا
فَأَنتُم صَهيلُ الخَيـلِ يـا أَهـلَ ضِفَّـةٍ= وأنتُمْ صَليلُ السيفِ يـا غَـزَّةَ اقْطَعـوا
أيـا صَهـوةَ الثُّـوَّارِ والحُـرُّ ثـائـرٌ= أثيروا غُبـارَ النَّقْـعِ دُكُّـوا وأَوجِعـوا
وداووا صُداعَ الرَّأسِ في البَتـرِ راحَـةٌ= أذيقوا بَني صُهيـونَ هَمَّـا ورَوِّعـوا
وصونـوا دِمـاءَ المُسلِميـنَ فإنَّـهـا= لَسِرُّ طَهورِ الأرْضِ إنْ سـالَ مَوْضِـعُ
وكونـوا علـى البَتَّـارِ خيـرَ مُوَحَّـد= ٍأنيخـوا جِبـالَ الهَـمِّ فالنَّصـرُ طَيِّـعُ
وتِلـكُـمْ مُعَلَّقَْـتـي أرَدْتُ عيـاذَهـا= مِنَ الأَعْيُنِ الرَّقطـاءِ والعَـوذُ يَنْنفَـعُ
وَلَسـتُ بِكَعـبٍ أو زُهـيـرٍ وإنَّـمـا= على صَهَـواتِ الخَيـلِ شِعـري يُرَبَّـعُ
وأنْسِـجُ مـنْ حُلـوِ القَصائـدِ نَجْمَـةً= عليهـا يسيـرُ الرَّاغِـبُ المُتَـوَسِّـعُ
غديرٌ منَ الأشـواقِ فـي كُـلِّ خَفْقَـةٍ= ومـا بَيـنَ ضِلْعـي خافِـقٌ مُتَوَجِّـعُ
وَأَطْمَـعُ فـي عَفـوِ العَفُـوِّ وفَضْلِـهِ= لِغَيـرِ هُـداهُ لَسـتُ أَحْنـي وأَخْضَـعُ
أيا سيِّـدي الجُمهـور هـذي رِوايَتـي= وذاكَ شُعوري خَلْفَهُ الشَّمـسُ تَسطَـعُ
خُذونـي فَإنِّـي مِنكُـمـو وإليكـمـو= ولَسـتُ بِغَـيـرِ طِباعِـكُـمْ أتَطَـبَّـعُ
عَليـكُـمْ ســلامُ اللهِ ردُّوا تَحِيَـتـي= ورَحْمَتُـهُ والـحَـقَّ بــاقٍ وَيُتْـبَـعُ