المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لم تتميز المرأة في الشعر ؟؟



سامح
03-06-2003, 04:37 PM
لم أشأ أن يكون أول موضوع لي هنا من قبيل ماقد تعده
المرأة انتقاصاً لها .. وأتمنى أن لايغضبها .. ولكنها حقيقة
أثبتها د. خالد الحليبي واحتملتها عنه فرحت أمخمخ بحثاً
عن سبب لذلك .. وإن أحد منكم استجار بوجود الخنساء
شاعرة فهي كما يقول الأعشى معناً ( مسترجلة ) وإن كانت لم تتكلف ذلك وإنما هي سجية أوجدها الله بها ,,
الشعر في نظري لاينظم إلا لأن ناظمه يمتلك صبراً وجلادة
وتحملاً للمصاعب وتعقلاً في تجاوزها .
الشاعر لايهوى الشكوى للناس ولايرضى بأن يعلو صوته
بالنحيب , لذلك يلجأ للشعر في الملمات والخطوب التي
لايقوى على حملها قلب الإنسان الضعيف ,,
هذا نجده عند الرجل ونفتقده لدى الكثير من النساء .
الرجل بطبيعته خلق ليتحمل المصاعب ويسعى للوصول
إلى مايريد بمشقة وصبر لذلك قد على الصعود على جبال
القوافي الوعرة حتى يصل إلى قمة القصيدة بعد أن تكتمل
في أبهى حلة وأجمل منظر .
أما المرأة فبحكم ضعفها ووهن جسمها لاتقوى على هذه
المشاق وتلقى وهناً ومشقة في صعود الجبال .. لذك عجزت
عن الشعر وأبدعت في سهول القصة وأوديتها بل وتفوقت
على الرجل في كتابتها وإخراجها ,,
المرأة لاصلة لها طويلة بالعلم والإبحار في الدواوين وكتب
اللغة لذلك هي لاتملك معجماً واسعاً تكون به قادرة على
خوض غمار نظم الشعر الذي يضيق على صاحبه بالالتزام
بالوزن والقافية .
قد يبدو رأيي مجانباً للصواب أو منتقصاً للتروي , ولكنه
موضوع مطروح للنقاش كي نصل إلى نتيجة .. وهو بداية
لبحث أنوي عمله ,,
الأمر ليس على جانب من الأهمية , ولكن من باب الخروج عن المألوف حواراً في نظرية جديدة ,,

إن كان مشرفو القسم يرون أن دوحة عذب القصيد ليست محلاً له فالعذر عندهم مأمول وليصطفوا مايناسبه .

عبد الوهاب القطب
03-06-2003, 04:51 PM
الاخ سامح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملاحظة واحدة

الرجل الصابر المكابد الذي تتحدث عنه ...

انجبته وربته وصقلته

امراة

والسلام

د. سمير العمري
06-06-2003, 12:15 AM
أخي الكريم سامح:

نعم رأيت أن أنقل الموضوع إلى دوحة قضايا وآراء فهنا المكان الأنسب لذلك.

ودعني أبدأ الحوار بأنني لا أوافقك الرأي إلا قليلاً ...

هناك تناقض كبير في طرحك وهذا يحسب عليك ... تتحدث عن الصبر والجلد وهذه صفة تتفوق بها النساء على الرجال وتتحدث عن عدم إطلاع المرأة وضيق أفقها اللغوي وهذا أيضاً مجانب للحق في أغلب الأحوال إذ يعرف أن المرأة أكثر قدرة على الحديث والحوار واستخدام المترادفات لتوصيل مشاعرها بدقة.

إن الشاعرية والشعر أمر متاح لكلا الجنسين دون تمييز أو تفاضل إلا في الأغراض ...
الجل يتفوق في شعر الحماسة والحروب والهجاء والمدح لأن ذلك هو مجاله وهو المتاح له دون المرأة فيحسن بما خبر وعلم دقة الوصف وحسن التراكيب الجزلة القوية متفوقاً بها على المرأة في حين نرى في شعر المرأة الغزلي عذوبة ورقة تتفوق بها وبشدة على الرجل وكذا في أشعار المشاعر الإنسانية والبوح بالحزن كما في معظم أشعار الخنساء (غير المسترجلة) وغيرها من شاعرات العرب.

الأمر إذن لا يتعلق بالجنس بل بالقدرة والخبرة وهذا ما تفرضه واقع الحياة وتوجهات المرء. ولك أن تنظر إلى شاعرات واحتنا لتعلم أن نظريتك وصاحبك مخطئة ومجحفة من أساسها ....


تحياتي وتقديري

دموووع
06-06-2003, 09:45 AM
مرحــبا ...

في الحقيقة أنا أرقب الموضوع والردود عن كثب
وبدون تعليق .. فقط مررت لأقول



(( نحن هنـــا )) :011:


دموووع

عدنان أحمد البحيصي
06-06-2003, 10:24 AM
أخي الكريم سامح الاخوة الأحباء جميعاً

لعلي أطرح رأياً _قد توافقني الرأي فيه أو لا_ هو ان لكل نوع من الجنسين نوع خاص من الشعر
فالمرأة بحكم ارتباطها بالرجل، أباً كان أو زوجاً أو أخاً يمثل دافعاً قويا ً لتحديد نوع الشعر
فالخنساء مثلاً أبدعت في الرثاء _رثاء أخيها صخر_فقالت أبيات ما سمعت بمثلها
واسمحولي أن اعرض اسماء لشاعرات أبدعن في الشعر وهن من الشاعرات القدامى
الخرنق : بنت بدر بن هفان من بني ضبيعة (520م - 600 م ) وهي قريبة لطرفة بن العبد، وهي أقدم شاعرات الرثاء

سعدي بنت الشمردل الجهنية، وهي قبيل الإسلام بمدة وجيزة

الدعجاء بنت وهب من بني باهلة، عاشت في النصف الثاني من القرن السادس ، ولها قصائد في الأصمعيات والأمالي

الخنساء: وهي تماضر بنت عمرو من بني سليم ، ولدت ما بين 580م - 590م وتوفيت في أواخر خلافة عثمان ، وفدت على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأسلمت ، وهي أشعر شاعرات العرب ، ولها ديوان

جنوب : وهي جنوب بنت العجلان من بني عامر بن كاهل من هذيل عاشت قبل الإسلام ، ولها مرثيات عديدة ، وهي مذكورة ضمن ديوان ا لهذليين

عاتكة بنت زيد بن عمرو من بني عدي عن كعب من قريش ، وأبوها زيد بن عمرو الحنفي الوحيد في الجزيرة زمن الجاهلية، زوجها - عبدالله بن أبي بكر، ثم عمر بن الخطاب ، وبعد وفاته تزوجت الزبير بن العوام ، ولها ديوان

حسانة التميمية (180هـ - 238هـ)

لبنى كاتبة الحكم المستنصر توفيت 374

عائشة بنت أحمد بن قادم القرطبية، اشتهرت بالمدح توفيت 400 هـ

مريم بنت أبي يعقوب الأنصاري الشبلي - من أهل أشبيلية توفيت 419 هـ

صفية بنت عبدالله الربي توفيت هـ417

الغسانية البجانية من أهل بجانة اشتهرت بالمدح في الأندلس

ليلى الأخيلية كانت زمن الخلافة الأموية ، وهي شاعرة مجيدة

عمرة بنت مرداس بن أبي عامر

عائشة بنت الخليفة العباسي المهدي

وهناك شاعرات كثر في تاريخ الأدب العربي ، ولكن هؤلاء الشاعرات هن الأشهر شعرا وذكرا
اذن المتطله لأسماء الشاعرات السابقات يرى أن الأدب العربي لم يكن خالياً بحال من أحوال من نجوم زاهرات من رائدات الشعر العربي


وإذا عرجنا بالركب قليلاً على شاعرات العصر الحديث لرأينا نازك الملائكة أول من أبدعت الشعر الحر
واذكر الشاعرة الموهوبة التاي أطلق عليها لقب_خنساء العصر_ وهي علية الجعار التي جندت شعرها لخدمة الاسلام والذوذ عن حياضه
وإن انسى احدا فلن انسى الشاعرة انصاف بخاري شاعرة مكة والمدينة

هذا غيض من فيض ولنا عودة ان شاء الله

سامح
17-06-2003, 01:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاأدري كيف أشيد بحواركم القيم , ولكن إذا علم أن النقاش فن لايجيده
كل أحد فليعلم أن أعضاء الواحة امتلكوه ,,

ابن بيسان :
ليعلم أني لاأنتقص من قدر المرأة , وكلامي كتبته على عجل
ولاشك أن مع المستعجل الزلل .

سمير العمري
((ودعني أبدأ الحوار بأنني لا أوافقك الرأي إلا قليلاً ...))
وأنا أرحب بهذا البدء فهو يسم حوارنا بالموضوعية :)

((تتحدث عن الصبر والجلد وهذه صفة تتفوق بها النساء على الرجال وتتحدث عن عدم إطلاع المرأة وضيق أفقها اللغوي وهذا أيضاً مجانب للحق في أغلب الأحوال إذ يعرف أن المرأة أكثر قدرة على الحديث والحوار واستخدام المترادفات لتوصيل مشاعرها بدقة.))

هذه الأمور تحتاج إلى أن نبرهن عليها من الواقع .. بالتمثيل والتقريب :)


(( ولك أن تنظر إلى شاعرات واحتنا لتعلم أن نظريتك وصاحبك مخطئة
ومجحفة من أساسها ....))
سأفعل :) والمقال قلته بحثاً عن الحقيقة لاتسليماً بصحته
وأنتم الأقدر على تبيين الحقيقة وإجلائها .

دمــــــوع
حضوركِ شرف لي , ولكن لتقتربي وتشاركي
إياكِ والوقوف بعيداً اكتفاءاً بالنظر , ولكن حاوري وناقشي
كي تثبتي وجودك ,,

عدنان الإسلام
تعرف ربما لو قلت أنك حلم حلمت به وأخيراً عثرت عليه
موضوعية نقاشك , وخلقك الرفيع في الحوار يلزمني أن أقف احتراماً
لهذا الطرح , وبما أنك وسمير ودموع أثبتم وجود الشاعرات
وهذا أمر لم أنكره , ولم ينكره د. الحليبي
ولكن المتعين علينا أن نثبت الجودة والقوة والفصاحة في شعر النساء ,,
وأنا سأتابع إنتاج شاعرات الواحة وسأحاول استنطاق ماأجده من جمال فيها

انتظركم فلاتبخلوا علينا بحواركم الممتع والمفيــــــــــد:)

بروق
20-06-2003, 01:18 PM
الأستاذ الفاضل: سامح .


إعلم بأن موضوعك جيد الطرح وإن كان عنوانه استفزازيا :011: للبعض ولكن لابأس إن كان سيطلعنا على آراء وخبرات من تلك المشاركات القيمة التي استفدت شخصيا منها.
ولدي بعض النقاط والتي أرجو أن يتسع لها صدرك ردا.


فيما يخص النساء الشاعرات ذكرت الآتي:-

1- وإن أحد منكم استجار بوجود الخنساء شاعرة فهي كما يقول الأعشى معناً ( مسترجلة ) وإن كانت لم تتكلف ذلك وإنما هي سجية أوجدها الله بها ,,

فإن جزمنا بأنها حقًا كذلك فهل هذا يعني أن شعرها جاء من كونها اتصفت بتلك الصفة ؟ اليس الشاعر مُذ ذاك العصر مفطور على الشعر دون إعتبار لأي صفة ذكورية أو أنثوية. وهل سمعنا بأن الصفات " المسترجلة" تصقل شعر المرأة؟

أظن ذلك لن يفيد بحثك وإلا ستحتاج بحثا آخرا فيزيائيا ليثبت تلك النظرية.

2- الشاعر لايهوى الشكوى للناس ولايرضى بأن يعلو صوته بالنحيب , لذلك يلجأ للشعر في الملمات والخطوب التي لايقوى على حملها قلب الإنسان الضعيف ,,[ أين الدليل على ذلك]

مارأيك بالآتي:-

ابن الفارض:-


ونومي مفقودٌ، وصبحي لك البقا، = وسهدي موجود ٌوشوقي نامِ
وعقدي وعهدي : لم يحلّ ولم يَحُل = ووجدي وجدي والغرام غرامي
يشَف عن الاسرار جسمي من الضنى، = فيغدو بهل معنىٍ نحول عظامي
طريح جوى حبِّ جريح جوانحٍ = قريح جفونٍ، بالدوامِ دوامِ


وقال في اجمل قصائده هذا المطلع:-


قلبي يحدثني أنك متلفي،= روحي فداك عرفتِ أم لم تعرفي
لم اقضِ حق هواكَ أن كنت الذي = لم أقضِ فيهِ أسىٍ، ومثلي من يفي
ماي سوى روحي، وباذل نفسهٍ = في حب من يهواه، ليس بمسرفِ


المتنبي:-


أبْـلى الهَـوى أسـفاً يَـوْمَ النًّوى بَدني = وفَـرقَ الهَجْـرُ بَيْـنَ الجـفنِ والوَسَـنِ
رُوحٌ تَــرَددَ فــي مثـل الخـلال إذا = أَطـارَتِ الـريحُ عَنـهُ الثـوبَ لم يَبِنِ
كَــفَى بجسـمي نُحـولاً أَننـي رَجُـل = لَــوْلا مُخــاطَبَتي إيـاكَ لـم تَـرَني


وقال عنترة:-


أين الخليُّ القلبِ ممن قلبهُ = من حرَّ نيران الجوى ملآن
عِرني جناحك واستَعِر دمعي الذي= أفنَى ولايفنى له جريانِ



وقال البهاء بن زهير في الرثاء:


تموت وماأموت عليكَ حزنًا = وحق هواكا خنتك في هواكا
وياخجلي إذا قالوا محب = ولم أنفعك في خطبٍ أتاكا
أرى الباكبن فيك معي كثيرًا = وليس من بكى كمن تباكى


الحصري القيرواني:-


ياأهل الشوق لنا شرق = بالدمع يفيض مورّدُهُ
يهوى المشتاق لقاؤكم = وصروف الدهر تبعِدُهُ
ماأحلى الوصل وأبعده = لولا الأيام تنكِدُهُ


لاحظ أن صفة البكاء والنحيب والألم قد تشابهت في الشواهد التي ذُكرت. وأظنني أحتاج سنة كاملة للقيام بدراسة تحليلية لكل الشعراء وتصنيف نوعية أشعارهم فيها.

3- المرأة لاصلة لها طويلة بالعلم والإبحار في الدواوين وكتب اللغة لذلك هي لاتملك معجماً واسعاً تكون به قادرة على خوض غمار نظم الشعر الذي يضيق على صاحبه بالالتزام بالوزن والقافية .

أظنك قد نأيت عن الصواب في هذه المقولة. فالعلم والابحار في الدواوين وكتب اللغة ليش مقصورا على جنس معين. فمن يبتغي العلم يسعى له ومن يهتم بالشعر وقراءة الدواوين وكتب اللغة فسيسعى إليه دون ان يكون ذلك المتعلم امرأة أو رجل. فأنت هنا تتكلم عن عصر العلم والكتب وليست العصور السابقة التي كان الشعر فيها فطرة وليس تعلّما. لذا أذكر لك " نازك الملائكة" كشاعرة معروفة ولها باع في الشعر بأنواعه لها دراسات كثيرة استفاد منها الرجال والنساء على حد سواء.

هذا باختصار تعليقنا على ماذكرت في مقالتكم. ولكن رأيي سيكون اسئلة ليتك تأخذها جديا – إن شئت - في بحثك :

1-الشاعر هو من نظم ابياتا محكمة دون الالتفات لمن يحمل القلم. فهل هناك شعر رجال وشعر نساء؟؟
2- ولماذا ودائما وفي مجتمعاتنا العربية بالذات نصنف الأدب ؟؟أليس الأدب أدب أيا كان من تناوله. فما هو سر تسمية الأدب النسائي ؟

3- ترى لو أدرجت لك ابياتا الآن وقلت لك من ناظمها امرأة أو رجل كيف ستبين جنس ناظمها؟ وهل هناك علامات واضحة جلية لها؟

4- من يحدد جودة مايُكتب من شعر حتى نستطيع إطلاق كلمة قصائد جيدة وذات معان قيمة. هل نستطيع كقرّاء أن نقيم القصائد فنقول قصيدة المرأة وقصيدة الرجل..؟ أظننا بحاجة لمن هو مختص من نقّاد من نستطيع أن نركن لرأيهم في موضوع كهذا وبالتالي يطلق الحكم على القصيدة ومن ثم على كاتبها.

يهيأ لي أننا يجب أن نضع الشعر وجزالته وقوته في الميزان ومن ثم نضع اسم الشاعر. هكذا يكون الأمر فيه إنصافا للشعر لا للمرأة.

وشكرا لهذا الموضوع القيّم فعلا.


سلوى

الأندلسي
20-06-2003, 01:29 PM
أخي سامح

يبدو أنه تنتظرك أفاق ابحار ليست بالهينة سيدي , عموما أمر من هنا وأنا أقرأ و استمتع حقا , يبدو أنك أثرت الوحش النـــــــــــا ( ئـ / عـ )ـــــــم

لي تعليق واحد فقط :

"وأنا سأتابع إنتاج شاعرات الواحة وسأحاول استنطاق ماأجده من جمال فيها" عفوا لكن ليس هذا من أساليب الاستنتاج الموضوعية فهذا "تقرير شخصي" يخضع لذائقتك الشخصية وبالتالي لا يصلح كحكم عام

تحياتي

سامح
22-06-2003, 04:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعدنا للحوار القيم والمفيد الذي يشعرني بنشوة فرح وأنس بالحوار
معكم .. فأنتم هنا أيقظتم الهدف السامي الذي من أجله فتحت المنتديات .

سلوى .
( أعلم بأن موضوعك جيد الطرح وإن كان عنوانه استفزازيا )
<< مشكلته أنه يعشق هذا النوع من العناوين .. ولعل هذا العنوان
من أخف عناوينه اسنفزازاً .

فإن جزمنا بأنها حقًا كذلك فهل هذا يعني أن شعرها جاء من كونها اتصفت بتلك الصفة ؟ اليس الشاعر مُذ ذاك العصر مفطور على الشعر دون إعتبار لأي صفة ذكورية أو أنثوية. وهل سمعنا بأن الصفات " المسترجلة" تصقل شعر المرأة؟

صدقتِ وأنا من الآن أعترف بخطأي فيما قلت .. ولكن الصفات المسترجلة
تصقل الأسلوب الذي يميل إلى الجزالة أكثر من ميله إلى الرقة.. التي
يتسم بها أدب المرأة , وكذا إلىالتجلد أكثر من ميله للانصهار للحزن .

ألا تري أن د. عبد الله العريني امتنع عن الخوض في أدب الطفل .. لأنه
يرى أن المرأة هي الأقدر عليه .. هل يعد ذلك انتقاصاً لقدر الرجل ؟؟!!

(أظن ذلك لن يفيد بحثك وإلا ستحتاج بحثا آخرا فيزيائيا ليثبت تلك النظرية).إن كان كذا فسأصرف نظراً عن البحث .

[أين الدليل على ذلك]

كل كتاب الآداب شأنهم كذا .. ومع ذلك فمعك حق فلابد من الدليل
وسأعود به بإذن الله .. ولكن أحتاج لقليل من الوقت .


( لاحظ أن صفة البكاء والنحيب والألم قد تشابهت في الشواهد التي ذُكرت. وأظنني أحتاج سنة كاملة للقيام بدراسة تحليلية لكل الشعراء وتصنيف نوعية أشعارهم فيها)

نعم ولكن الأسلوب اختلف .. ودعيني أحاول تحليلها وسأنتظر تصويبكِ .

ابن الفارض:-
ونومي مفقودٌ، وصبحـي لـك البقـا،,, وسهـدي موجـود ٌوشـوقـي نــامِ
وعقدي وعهدي : لم يحلّ ولـم يَحُـل,,, ووجـدي وجـدي والغـرام غرامـي
يشَف عن الاسرار جسمي من الضنى،,, فيغدو بهـل معنـىٍ نحـول عظامـي
طريح جوى حـبِّ جريـح جوانـــــــــحٍ ,,, قـريـح جـفـونٍ، بـالـــــدوامِ دوامِ

هنا يقول أن النوم فارقه .. فبات مفقوداً يتلمسه ويبحث عنه .. ونهاره باق
بمعنى أنه حتى في النهار لايقوى على النوم بعد فقده في الليل .. والسهاد
يلقاه في الليل فلانوم ليلاً ولانهاراً .. أما شوقه فينمو يوماً بعد يوم .
وعقدع وعهده ووجده وغرامه بقت على حالها .
البيت الثالث لم أفهمه .. بالأصح لم أقدر على قراءته .
في البيت الرابع يبين عن انطراحه ألماً لجوى الحب .. حتى إن جوانحه
تجرحت لفرط هذا الألم .. وجفونهتقرحت تعبيراً عن غزارة دمعه .

وقال في اجمل قصائده هذا المطلع:-
قلبي يحدثني أنك متلفي،= روحي فداك عرفتِ أم لم تعرفي
لم اقضِ حق هواكَ أن كنت الذي = لم أقضِ فيهِ أسىٍ، ومثلي من يفي
مالي سوى روحي، وباذل نفسهٍ = في حب من يهواه، ليس بمسرفِ

يشخص قلبه فيقول إن قلبي يحدثني بأن حبكِ سيتلفني .. ومع ذلك فلابأس
روحي فداكِ بدا لك ذلك أم اندرس عن علمكِ .. ذلك لأني لم أفي بحق هواكِ !!
فمالي سوى روحي أبذلها لكِ لعلي أفي بحقكِ وإن تبادر إلى الذهن أنه إسراف
فأنا أنفي ذلك .. وهذا من المبالغة المقبولة لأنها ممكنة عقلاً لاعادة .. وجاء
بها للتعبير عن عظيم حبه لها .

المتنبي:-
أبْـلى الهَـوى أسـفاً يَـوْمَ النًّوى بَدني = وفَـرقَ الهَجْـرُ بَيْـنَ الجـفنِ والوَسَـنِ
رُوحٌ تَــرَددَ فــي مثـل الخـلال إذا = أَطـارَتِ الـريحُ عَنـهُ الثـوبَ لم يَبِنِ
كَــفَى بجسـمي نُحـولاً أَننـي رَجُـل = لَــوْلا مُخــاطَبَتي إيـاكَ لـم تَـرَني

يقول إن الهوى .. تسبب في بلاء بدني وذلك أسفاً ليوم النوى .. الذي فرق
بين الجفن والوسن .. وقد استعار للهجر صفة التفريق ليبين أن النعاس
يفارق جفنه مادام الهجر منها باقياً .
ويصور حال جسمه النحيل .. فيقول أنني من شدة نحولي لاتتبيني وجودي
إلا بكلامي .. ولولا ذلك لمارأيتني لأني صرت نحيلاً أبلى الهجر بدني .


وقال عنترة:-
أين الخليُّ القلبِ ممن قلبهُ = من حرَّ نيران الجوى ملآن
عِرني جناحك واستَعِر دمعي الذي= أفنَى ولايفنى له جريانِ

يتساءل فيقول : كيف يخلو قلبي .. و نيران الجوى تتأجج فيه فتملأه
والامتلاء صفة للبئر ولكنه يستعيرها لقلبه ليصور حاله .
ثم يطلب من الطائر أن يعيره جناحاه لعله يتخلص من هذه النار
ويقول استعر دمعي استعارة فقط .. أملاً في أن يقبل .. لأن هذا الدمع
لوفنى صاحبه فإنه باقٍ على الجريان .. وهذه مبالغة تنبي عن تدفق هذا الدمع.


وقال البهاء بن زهير في الرثاء:
تموت وماأموت عليكَ حزنًا::وحق هواكا خنتك في هواكا
وياخجلي إذا قالـوا محـب :: ولم أنفعك في خطـــــــــبٍ أتاكـا
أرى الباكبن فيك معي كثيرًا :: وليس من بكى كمن تباكــى
يقول أنك مت وفارقت الحياة .. ومع شدة حزني عليك إلا أني مع ذلك لم
أمت وفاءاً بحبي لك ..
ويصور حاله مع الباكين حوله ويقول إنهم كثر ولكنهم متباكين يتضح
ذلك مقارنة بالذي يبكيه حزنه وكمده .. لايصطنعه ادعاءاً .


الحصري القيرواني:-
ياأهل الشوق لنا شرق:: بالدمع يفيض مـورّدُهُ
يهوى المشتاق لقاؤكم :: وصروف الدهر تبعِدُهُ
ماأحلى الوصل وأبعده :: لـولا الأيـام تنكِــــــدُهُ

هذه الأبيات أظنها من المتدارك .. وهو بحر تتراقص الحروف عند النطق به
لتوالي أسبابه الخفيفة عند الخبن .. ولاأظنه يعبر تعبيراً صادقاً عن شعور حزين
يمر به الشاعر كما رأيت في الأبيات قبله .
وهو يتحدث فيه عن الشوق .. وأنه يسبب فيضان الدمع .
والمشتاق يتطلع للقاء لكن صروف الدهر تحكم بالبعد .
ويستحلي الوصل ويستعذبه ..ولكن الأيام تنكده بالفراق .

أظني حولت الموضوع إلى شرح معاني , ولكن لابأس المهم أن نصل
إلى نتيجة وسأنتظر تصحيح ماأخطأت فيه .

تعبت .. لي عودة بإذن الله

سامح
24-06-2003, 07:36 PM
نعود للتعليق على ردودكم القيمة .

" نازك الملائكة" كشاعرة معروفة ولها باع في الشعر بأنواعه لها دراسات كثيرة استفاد منها الرجال والنساء على حد سواء"

على حد ماأعلم أن الأستاذة الكريمة الفاضلة . نازك الملائكة .. تكتب الشعر
الحر .. والشعر الحر في نظري فن قائم بذاته .. لاعلاقة له بالعمودي .. أما
في النقد فقاتلني الله إن تجرأت على علم امرأة واحدة .. ونازك من ضمن
أعلام النساء الآتي أنوي طلب العلم من كتبها كما أطلبه من غيرها .

قولك ( الشعر بأنواعه ) يطلعني على معلومة جديدة فإن كنتِ تعلمين بكتابتها
للعمودي فزوديني بما عندكِ .

بالنسبة لأسئلتك .. أو دعيني أسميها المحاور التي أردتيها لبحيثي دعيني أجيب عليها هنا .


1-الشاعر هو من نظم ابياتا محكمة دون الالتفات لمن يحمل القلم. فهل هناك
شعر رجال وشعر نساء؟؟

نعم , ولكن د. الحليبي قال بأن المرأة لم تكتب أبياتاً محكمة على مستوى
عال .. واستبعد ( الخنساء ) من القائمة للسبب الذي ذكر في الأعلى .
نحن لم نعتد على أن نفرق بين شعر المرأة والرجل .. ولكن قلة إنتاج المرأة
الشعري أجبرنا على أن نفعل ذلك .. وهذا الحوار إنما هو لفائدة الإطلاع
على إنتاج الشاعرات الاتي أخفين إبداعهن .. وقد جمعت مجموعة من أشعار
النساء .. وسأعرضها -بإذن الله - في نهاية حوارنا .. وسأبين عن الملاحظات
التي لاحظت اجتماع شعر النساء عليها .

2- ولماذا ودائما وفي مجتمعاتنا العربية بالذات نصنف الأدب ؟؟أليس الأدب أدب
أيا كان من تناوله. فما هو سر تسمية الأدب النسائي ؟

لعل ذلك يرجع إلى اختصاص كل صنف بخصائص تميزه عن غيره .. وإلا لماذا
صنفوا القصة إلى حادثة وقصة وأقصوصة ورواية ؟؟!!

3- ترى لو أدرجت لك ابياتا الآن وقلت لك من ناظمها امرأة أو رجل كيف ستبين جنس ناظمها؟ وهل هناك علامات واضحة جلية لها؟

الحس الأنثوي تتنفس به أبيات الإناث .. لذلك وصفت الخنساء بأنها ( مسترجلة )
لأني رأيت الفخر يبرز في رثائها أكثر من بروز عاطفة الحزن والتي رأيتها
تبرز في كل مراثي النساء التي سأعرضها - بإذن الله - في خاتمة حوارنا .
ولاأخفيكِ .. سبق أن حكمت على شاعرة في أحد المنتديات بأنها امرأة من
خلال قراءتي لشعرها ومقارنته بشعر الشعراء .. وهنا قارني بين شعر
( دموع ).. وبين شعر الذكور .. وسبق أن كشف كذب أحد المتقمصات
لشخصية الرجل من خلال خاطرة كتبتها ..أظن أن عاطفة الأنثى تختلف
عن عاطفة الذكر .. ولاريب يخالج النفس في أن جمر الشعر إنما هو
العاطفة .

4-
من يحدد جودة مايُكتب من شعر حتى نستطيع إطلاق كلمة قصائد جيدة وذات معان قيمةهل نستطيع كقرّاء أن نقيم القصائد فنقول قصيدة المرأة وقصيدة الرجل..؟ أظننا بحاجة لمن هو مختص من نقّاد من نستطيع أن نركن لرأيهم في موضوع كهذا وبالتالي يطلق الحكم على القصيدة ومن ثم على كاتبها.

نعم .. هذا صحيح .. ولكن إن استطاع القارئ أن يثبت صحة حكمه بالدليل
الذي يقنع القارئ .. فلاأظن القارئ سيمتنع من الاقتناع بحكمه .. وثقي أني
لن أبني كلامي على ذوقي أبداً فلم تعمِني الثقة في النفس بعد .


يهيأ لي أننا يجب أن نضع الشعر وجزالته وقوته في الميزان ومن ثم نضع اسم
الشاعر. هكذا يكون الأمر فيه إنصافا للشعر لا للمرأة.

أمر أردت تذكيركِ أختي الفاضلة به ..الجزالة والرقة صفة للفظ .. والقوة
والضعف صفة للأسلوب .
الجزالة معيبة في مواضيع الحب والهزل والضعف
ومطلوبة في مواضيع الحرب والفخر والقوة .
اقرأي أبيات السنوسي هذه وستجدي الرقة والقوة مجتمعة فيها :
أتمنى أنني لاأتمنى ..
فلقد بت بالأماني معنّى..
كلما لاح لعينيّ سناً ..
وهفا قلبي إليه واطمأنا..
لفه الغيم ووراره الدجى ..
وانطوى في لجة الأيام ظنّا..
المنى ياللمنى من زورق ..
مارسا يوماً ولانحن وصلنا ..

بوركتِ على حواركِ الذي استفدت منه واستمعت .:v1:

مشرفنا العزيز : الأندلسي
أهلاً بك ..

تقول :
(عفوا لكن ليس هذا من أساليب الاستنتاج الموضوعية فهذا "تقرير شخصي" يخضع لذائقتك الشخصية وبالتالي لا يصلح كحكم عام )

ورغم أني أظن أن الأدب كله خاضع للذائقة الأدبية .. وأنت ترى ناقداً يستسحن
أدب أديب أو شعر شاعر وآخر لايستسحنه .. ولكن ثق أني لن أتجنى على
الجنس الناعم .. وسأحاول الاعتدال في دراستي لشعرهن .. واعلم أني
سأبتعد عن الاستشهاد بشعر الحديثات .. إلا إن استلزم الأمر.

لك مني صادق التحية .:v1:

انتظر تعقيبكم ,,

دموووع
24-06-2003, 11:45 PM
أخي الكريم .. سامح

عافاك الله على هذا الموضوع ..
سأطرح هنا وجهة نظري فحسب .. وارجو أن أجد لديك رحابة الصدر

لا أجد مصداقية لدراستك هذه .. .. لماذا لم تتميز المرأة في الشعر .

أتدري لماذا ؟؟
لنقص المراجع والأدلة .. وان توفرت فاننا نفتقد الى عدالة هذه المرجعيه

يا أستاذي الفاضل .. انت تتكلم عن مجتمع عربي .
حوصرت فيه المرأة بكثير من قيود العادات والتقاليد والاعراف
على مر العصور .

وحتى الإسلامية منها ..(( لاتعد فتطالب بالأدله ... قلت مسبقا هذه
وجهة نظري الخاصة .. ومن اراد ان يفند او يثبت فليبحث هو عن الدليل D:))

منهم من رأي بأن الشعر قصرا على الرجال
ومنهم من رأى ان تعاطي المرأة للشعر .. يعد عيبا
بل من الشاعرات انفسهن .. من تعتم على نفسها اعلاميا .. مراعاة
لتقاليد الأهل .. أو لاتجرؤ حتى على نشر نتاجها

أتوقع بعد هذا .. أنه من الظلم والإجحاف أن نقارن بين شعر يئن تحت
وطأة كل عوامل الإخفاء هذه
ويرزح تحت ضغوط العرف والعادات والتقاليد..(( والتي لازالت حتى الآن
في بعض مجتمعاتنا ترى عدم جواز ذكر اسم المرأة في مجتمع الرجال ))
وبين شعر أخذ هو وأصحابه حقهم كاملا من االانتشار والدراسة
وتناقل الرواة وتذاكر أخباره في كل مجتمع ومحفل.

بالنسبة لي :: لا أرى في هذا العنوان مايستفز .. هذا شأنك وحدك
ورأيك وحدك .. ولا يمثل رأي أغلبية .


لكن كان الاجدر بك .. ان تغير صيغة السؤال الى :
لماذا لم تظهر المرأة وتنتشر أدبيا ( أو في الشعر )
فإني اوافقك في هذا .. وله عدة عوامل .
ولا يجب ان يستغل عدم انتشار المراة وظهورها في الشعر .. الى
الطعن في تميزها ..


اما عن اختلاف شعر المرأة عن شعر الرجل .. فهذا مسلم به في بعض الموضوعات كما أشار الى هذا الأستاذ سمير .

قد تبدع أنت كشاعر في وصف الشجاعه ومقارعة الأبطال
وخوض غمار الحروب بكل قوة وجزالة .... لكن قد أتفوق عليك أنا
في وصف الحب العذري بنقائه وعذوبته وما يتعرض له المحب
من تأرجح بين الرجاء والقنوط .. والأمل والياس بكل رقة وعذوبة

ولن تفلح أبدا كشاعر رجل في وصف معاناة الأم التي تعبت وربت وحملت وليدها ..ورعته وغذته حتى كبر .. ثم هاهي تفقد ذخرها لأيام الشيب

أخيرا .. وقد أطلت ولم أتعود الإطالة

اكرر شكري لك .. أخي الكريم
ولا حرمنا أطروحاتك المفيدة

تقبل من دموووع أعذب وأرق التحايا

سامح
25-06-2003, 11:18 AM
دموع
كنت أنتظر عودتكِ ..
حياكِ الله ..

تقولين إن موضوعي يفتقد للمصداقية ..
ربما يكون ذلك .. ولذا سأغير العنوان .. إلى ( المرأة والشعر )
وهنا ليس بمقدوركِ أن تقولي لقلة المراجع والأدلة .


طرحك أضاف للموضوع فكرة أخرى .. وهي ملاحظة عند النساء
المرأة بحكم نظرة المجتمع تخشى نشر نتاجها لأسباب ينطق بها
محورية الشعر , وأنه يخضع لفهم القارئ الذي يخطئ في فهمه
كثيراً .. ولذا هو يوجه أصابع الاتهام إلى ناظمة الأبيات باعتبارها
تنفست أبياتها بعاطفتها ..فهي تفضح ماتشعر به .
قد يفيد هذا البحيث في إخراج نظم المرأة إلى الوجود ..
قد يرد به على الذين حكروا الشعر على الرجال ..
وبالتأكيد سيخرج لنا لوناً من الحس المرهف الذي تتميز
به المرأة عن الرجل .

مما لاحظته .. أحد الشاعرات لازالت تأبى الاعتراف بأنها امرأة
وهذا يدرج تحت رغبة المرأة في إخفاء شعرها .. حتى ولو خلف
اسم مستعار .

بوركتِ ,,

عدنان أحمد البحيصي
16-09-2003, 05:30 PM
أخي سامح
ويسعدني ان اعود مرة أخرى
لأقول ليست النساء فقط من يخفين أسمائهن
فهناك من الشعراء ايضا
واذا أردت أن تتأكد من ذلك فعليك أن تذهب إلى موضوع "مختارات من شعر الإنتفاضة" لترى كم من الشعراء أسماؤهم مستعارة
وهناك اسماء شاعرات
أبدعن في الشعر
أكرر شكري
وبارك الله فيك

بندر الصاعدي
19-09-2003, 04:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل سامح أخوتي الأحبّاء تأخّر تواجدي بينكم رغم قراءتي مسبقاً لهذا النقاش القيم والذي يحتاج إلى دراسةٍ عميقة وتوسّع في الإطّلاع على النتاج الأدبي النسائي .. أريد أن أدرج بعض النقاط مع العذر على تأخرها فالنقاش لم ينتهِ بعد وربّما لن نخرج بحكمٍ قاطعِ وإجابةٍ وافيةٍ لهذا السؤال .. ونقاطي هي :
- قبل أنْ نبحثَ عن سبب عدم تميّز المرأة ( إذا كان السؤال منصفاً هنا ) يجب أنْ نبحث عن أسباب تغيّب المرأةِ في المجال الشعري من حيث الكمَّ لا الكيف وعلى ذلك سأذكر سبباً مهمّاً وربما يعد فاصلاً في هذه النقطة وهو الفرق بين الجنسين واختلاف واجباتهما وغاياتهما وهي تتعلّقُ بالتالي ( الحرب , الصيد , المنافسة بين القبائل , المشتقّات التي يصطدم بها الذكر .. إلخ ) وهذه أمورٌ تتعلّق بالذكور وتعدُّ مياديناً لهم تفتح الأغراض لتناولها شعرياً أيضاً الإلتحام بينهم والتقارع والصراع خصوصاً أن الشعر منذ العصور القديمة يعدُّ مجال تنافسٍ وميدان نزال ..
- الذكور يعدّون حاجزاً منيعاً للإناث ولكي تتضح الصورة نأخذ الأسرة كمثلٍ فنجد الرجل مطالباً بالحفاظ عليها ورعايتها لذا نجد مسؤولية الرجل هنا تجعلهُ يستخدم كلَّ ما استطاع للحفاظ على ذلك وبما أنَّ الشعر مجالاً تتعددُ فيه الأغراض كان له هذا الغرض وهو الدفاع عن الأعراض والفخر بالشرف والعفاف والرفعة ..
- أخيراً لو ذكرنا أغراض الشعر وفنونه لوجدنا أنَّها تحيط بالرجل أكثر من المرأة لذا كان الذكورُ أكثر انتشاراً في هذا المجال ..

هذا نظرة سريعة ولنا عودة بإذن الله فقد أحببت أن أحيي الموضوع
دمتم جميعاً بخير
في أمان الله .

محمود مرعي
03-12-2003, 08:32 PM
على حد ماأعلم أن الأستاذة الكريمة الفاضلة . نازك الملائكة .. تكتب الشعر
الحر .. والشعر الحر في نظري فن قائم بذاته .. لاعلاقة له بالعمودي .. أما
في النقد فقاتلني الله إن تجرأت على علم امرأة واحدة .. ونازك من ضمن
أعلام النساء الآتي أنوي طلب العلم من كتبها كما أطلبه من غيرها .

قولك ( الشعر بأنواعه ) يطلعني على معلومة جديدة فإن كنتِ تعلمين بكتابتها
للعمودي فزوديني بما عندكِ .
*************
تقول الشاعرة نازك الملائكة في مقدمة المجلد الاول من ديوانها :
{ وهكذا بدأت نظم المطولة ، وقد اخترت لها بحرا عروضيا مرنا هو البحر الخفيف ( الصواب = بحر الخفيف وليس البحر ) الذي يجري بين يدي الشاعر كما يجري نهر عريض في أرض منبسطة .
وقد بلغت القصيدة ألفا ومائتي بيت نظمتها في ستة أشهر تقريبا وانتهيت منها عام 1946 الخ }
وللاخ الكريم فان ديوان الشاعرة نازك مجلدان أغلبهما من الشعر العمودي ، وهي شاعرة متمرسة
ولها باع في الشعر العمودي والشعر التفعيلي .
دمتم طيبين

بروق
11-12-2003, 06:24 PM
أشكر أستاذنا الأديب الشاعر محمود لتفضله بالرد والمشاركة بهذا الموضوع الذي أضحى صاحبه غائبا عنا . و نتمنى عودته معنا أخا بقلمه المميز.

إثناء مروري بأحد المنتديات وجدت هذه القصيدة لنازك الملائكة وأحببت أن أردها هنا كونها من الشعر العمودي لا الحر.

نازك الملائكة شاعرة وناقدة من العراق، ولدت ببغداد عام 1923، ونشأت في بيئة أدبية خالصة من أم شاعرة "سلمى عبد الرزاق" وأب شاعر وخال شاعر.. وقد صدر لأمها ديوان "أنشودة المجد" انتسبت الى دار المعلمين العالية "كلية التربية" حالياً فتخرجت بشهادة الليسانس بدرجة امتياز عام 1944، ثم يممت وجهها شطر الولايات المتحدة الأميركية،
وتخرجت في جامعة وسكونس بشهادة الماجستير في الأدب المقارن عام 1950. اجادت اللغة الانكليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية،
وعملت فيما بعد استاذة مساعدة في كلية التربية بجامعة البصرة. من دواوينها: "عاشقة الليل" 1947، و "شظايا ورماد" 1949، و "قرارة الموجة" 1957، و "شجرة القمر" 1968، و "مأساة الحياة وأغنية للانسان"1970. ولها في النقد "قضايا الشعر المعاصر" 1962، و "علي محمود طه". جمعت أشعارها في مجلدين بعنوا "ديوان نازك الملائكة" ونشرته دار العودة – بيروت 1971م.

قصيدة في وادي العبيد



ضاع عُمْري في دياجيرِ الحياة = وخَبَتْ أحلامُ قلبــي المُغْرَقِ

ها أنا وحدي على شطِّ المماتِ = والأعاصيــرُ تُنادي زورقي

ليس في عينيّ غيـرُ العَبَراتِ = والظلالُ السودُ تحمي مفرقي

ليس في سَمْعيَ غيرُ الصَرَخاتِ = أسفاً للعُمْـــرِ، ماذا قد بَقِي ؟


سَنَواتُ العُمْر مرّت بي سِراعا = وتوارتْ في دُجَى الماضي البعيدْ

وتبقَّيْتُ على البحْر شِراعـــا = مُغرَقاً في الدمْع والحزنِ المُبيدْ

وحدتـي تقتلُني والعُمْرُ ضاعا = والأَسى لم يُبْقِ لي حُلماً "جديدْ"

وظلامُ العيْش لم يُبْقِ شُعَاعـا = والشَّبابُ الغَضُّ يَذْوي ويَبِيـدْ


أيُّ مأساةٍ حياتي وصِبايــا = أيّ نارٍ خلفَ صَمْتي وشَكاتي

كتمتْ روحي وباحتْ مُقْلتايا = ليتها ضنّتْ بأسرار حياتـي

ولمن أشكو عذابي وأسَايا ؟ = ولمن أُرْسلُ هذي الأغنياتِ ؟

وحوالــيَّ عبيــــدٌ وضحايــا = ووجـودٌ مُغْــرَقٌ فــي الظُلُماتِ



أيُّ معنــىً لطُموحـي ورجائــي = شَهِدَ الموتُ بضَعْفــــي البَشريِّ

ليس في الأرض لُحزْني مـن عزاءِ = فاحتدامُ الشرِّ طبْعُ الآدمـــــيِّ

مُثُلي العُلْيا وحُلْمـــي وسَمَائـي = كلُّها أوهامُ قلبٍ شاعـــــريِّ

هكذا قالوا ... فما مَعْنـى بَقائـي ؟ = رحمةَ الأقدارِ بالقلب الشقــــيِّ

لا أُريدُ العيشَ في وادي العبيـــدِ = بين أَمواتٍ ... وإِن لم يُدْفَنـــوا ...

جُثَثٌ ترسَفُ في أسْرِ القُيـــــودِ = وتماثيلُ اجتــوتْها الأَْعيُــــنُ

آدميّونَ ولكـــنْ كالقُــــرودِ = وضِبَاعٌ شَرْســــةٌ لا تُؤمَــنُ

أبداً أُسْمعُهـم عذْبَ نشيــــدي = وهُمُ نومٌ عميـقٌ مُحْـــــزنُ



قلبيَ الحُرُّ الــذي لم يَفْهمــوهُ = سوف يلْقَى في أغانيــه العَزَاءَ

لا يَظُنّوا أَنَّهم قــد سحقــوهُ = فهو ما زالَ جَمَالاً ونَقَــاءَ

سوف تمضي في التسابيح سِنوهُ = وهمُ في الشرِّ فجراً ومســاءَ

في حَضيضٍ من أَذاهْم ألفـوهُ = مُظْلمٍ لا حُسْنَ فيه ، لا ضياءَ



إِن أَكنْ عاشقةَ الليلِ فكأســي = مُشْرِقٌ بالضوءِ والحُبِّ الوَريقِ

وجَمَالُ الليلِ قد طهّرَ نفســي = بالدُجَى والهمس والصمْتِ العميقِ

أبداً يملأ أوهامــي وحسِّــي = بمعاني الرّوحِ والشِعْرِ الرقيـقِ

فدعوا لي ليلَ أحلامي ويأسي = ولكم أنتم تباشيرُ الشُــروقِ


سلوى

ليلى الزنايدي
25-11-2006, 04:09 PM
الأستاذ سامح .... بصراحة أنا ضدّ التصنيفات... ففي قاموسي كعاشقة للحرف و الكلمة أقرأ ما يعترضني دون أن أهتم إن كان الكاتب أنثى أو ذكرا... المهم عندي هو الإبداع هو الحرف الذي يشدني إليه شدا فأجدني ملتحمة مع المكتوب شاعرة بأن هذا النص قد كُتب لي .... لوحدي....

إدريس الشعشوعي
25-11-2006, 10:05 PM
موضوع رائع ..

سامح .. أظن أنّ الشعر تفوّق فيه الرجال على النساء لكثرة ميايدين الشعر المتاحة للرّجال ..

و لا أظنّ أن الأمر له علاقة بالشاعرية ، و لكن له علاقة بالحاجة للبوح .

و قد اتفق مع ما ذهب اليه سامح أنّ المرأة سريعة الشكوى و البوح و البكاء ، فينقص ذاك من تفاعلها مع الكلمات .. على خلاف الرجل الذي من طبيعته التجلّد و الصبر و اثناء ذلك تتخمّر مشاعره و تأخذ وقتها الكافي .. وربما صارت بركانا فانطلق كأجمل ما يكون الشعر و اقواه و أشدّه تأثيرا .

وجهة نظر طرحها الاستاذ سامح .. أجدني اميل اليها ، كما وضحتُ و ليس تفريقا ، و أكرّر لا علاقة لذلك بالشاعرية ..

مع احترامي لما طرحه الاساتذة الكرام .. كما الشكر للاستاذة ليلى لرفعها هذا الموضوع الجميل ...

تحياتي

إدريس الشعشوعي
26-11-2006, 10:38 AM
عدت مرة أخرى ... للتفصيل في أن الشعر تفوّق فيه الرجال لكثرة الميادين و قد اشار الى ذلك الاستاذ الكريم بندر الصاعدي .. و هي وجهة نظر نفيسة ، فالعادات و الأعراف التي صحبت المرأة و الرجل في مجتمعات العرب و المسلمين كما هي طبيعة الرجل كذلك جعلت للرجل الحظ الأوفر في تناول الشعر في مختلف ميادينه على خلاف المرأة .

و نشير الى بع

إدريس الشعشوعي
26-11-2006, 10:50 AM
عدت مرة أخرى ... لبعض التفصيل في أن الشعر تفوّق فيه الرجال لكثرة الميادين و قد اشار الى ذلك الاستاذ الكريم بندر الصاعدي .. و هي وجهة نظر نفيسة ، فالعادات و الأعراف التي صحبت المرأة و الرجل في مجتمعات العرب و المسلمين كما هي طبيعة الرجل كذلك جعلت للرجل الحظ الأوفر في تناول الشعر في مختلف ميادينه على خلاف المرأة .

و نشير الى بعض تلك الميادين ..

* ففي المناصب على مرّ القرون ، كان الصراع على المناصب المختلفة في مواقع القرار بين الرجال ، و كان ذلك ميدانا من ميادين الشعر التي تسابق فيه الشعراء لاثبات مواقفهم ، و ربما تزلّفهم لذوي المناصب العليا .. و ما شعر المتنبي الذي ملأ الأرض مدحا و قدحا الا بعض دليل على ما للمناصب و الطموحات تأثير في ميادين الشعر التي كانت بعيدة عن المرأة و تفاعلاتها . و صراع المناصب و الطموحات هو ملهم اشعار المدح و الهجاء و الرثاء أحيانا .

* الغزل : كان الرجل أشد حاجة للبوح بمكنونات قلبه و مشاعره من المرأة ، أولا ليعبّر عمّا يختلجه من صبب العشق و الوله و البعاد ، و ثانيا لطبيعة المجتمعات العربية التي كانت فيها العائلات تجهد أن تداري ما يمكن أن يثار حولها من فضائح أو عار تتهم به ، و المرأة لم تكن في هذا الخضم إلا محلّ كل الاهتمام ، فصدور تصريح عنها أو دليل يأخذها الى مقصلة المحاكمة و العقوبة هو أبعد ما يمكن أن يكون فكان الرجل يتغزل متحرّقا متشردا هاربا من محاولات الانتقام التي تراد له من قبيلة المرأة ، أمّا المرأة فليس لها إلا الصمت و الاحتراق الداخلي .. كثير من هذه الحالات نجدها في شعراء الهوى العذري .

* هذه بعض الالتفاتات التي أردت اضافتها .. و لا شك أن الموضوع بحاجة الى دراسة متعمقة ، و جولة وسط تاريخ الشعر و الشعراء على مرّ العصور ... كما قال أساتذتنا الأفاضل .

تحياتي ..

الصباح الخالدي
26-11-2006, 12:16 PM
كل أنثى بعشر رجال
القضية اننا لانؤرخ سوى للذكور
والأنثى تتخلف في شعر الفخر غالبا ويكثر شعرها في الرثاء والحب
مع انني اتوقع بوجود شاعرات كثيرات وان تعلق الامر بالتاريخ فقد مات الشاعرات والمؤرخين لو علموهم
اما حديثا فالشاعرات كالشعراء اكثر من الهم على القلب
اغلبهم وجده مهنة ووجد من يطبل لهم
والأعور بين العميان باشا
وهناك من يتعلم حلاقة الرؤوس في رؤوس الصلعان
القضية محسومة جد لي شاعرا فذا وشاعرة فذه ولنبدأ التأريخ بهما فقط
وكن في رعاية الله

خليل حلاوجي
23-12-2007, 01:51 PM
لانزال لم نحسم أمر المرأة هل تصلح لقيادة السيارة فنسمح أو بالأصح تسمح لها ثقافتنا الفحولية بذلك ؟


بالغ تقديري

ربيحة الرفاعي
05-11-2013, 05:02 PM
لن يكون للحوار منتهى مأمول إذا كنا سنصف أمرأة فنّدت القول بتميزها شعرا بالمسترجلة، ففي هذا إغلاق لباب الحديث ورفض مسبق للإثبات الواقعي القاطع، ثم إن الشعر لون من البوح فيه شكوى وبث حس وكشف نفس ، وليس دليل صبر وجلد كما يرى الكاتب، والمرأة على ضفاف بحوره والرجل سواء، وفي اتهمامها بالعجز عن العلم والإبحار في الدواوين وكتب اللغة، ووصم معجمها بالقصور إجحاف بحقها، وليس ثمة شهادة علمية بتفوق الرجل ذكاء أو قدرةعلى الفهم أو .. فما بالنا ندّعيه وننفي عنها أنوثتها إن أثبتت لا موضوعيتنا فيه ...

وليست الخنساء وحدها من تألقت شعرا بل وفكرا ففي التاريخ العربي شاعرات بلغت شهرتهن الآفاق كأروى بنت الحارث وبثينة العذرية وليلى الأخيلية وغيرهن كثير، ولعل قرض الشعر في الحكام كان الباب الأوسع لشعراء السلاطين، فوصلت أصواتهم أعلى حتى خيّل للبعض أن هذا عائد لجنسهم وما هو بذلك

موضوع ملفت


دمت بخير

تحاياي

ياسرحباب
06-11-2013, 03:30 AM
لانزال لم نحسم أمر المرأة هل تصلح لقيادة السيارة فنسمح أو بالأصح تسمح لها ثقافتنا الفحولية بذلك ؟


بالغ تقديري

مشكور استاذ خليل
على هذا القول المختصر و المفيد
ثقافتنا الفحولية لم تسمح بذلك بعد ..على مايبدو

ايهاب الشباطات
06-11-2013, 04:18 AM
لأنّ مَلَكة التخيل عند الرجل أقوى من مَلَكة التخيل عند المرأة , والشعر من الفنون الدقيقة التي لا يمكن لأحد أن يبدع فيها من دون مَلَكة تخيل قوية .
فالمرأة أقوى من الرجل في مَلَكات معينة -مثل الحدس- والرجل أقوى في مَلَكات أخرى .

نداء غريب صبري
19-11-2013, 12:16 AM
أستغرب من الردود التي تحمل اعترافا بهذا الادعاء
لقد تميزت المرأة في الشعر كما تميز الرجل
واتهامها بأنها لم تتميز غير منصف

شكرا لك أخي

بوركت

ياسرحباب
19-11-2013, 08:53 PM
أستغرب من الردود التي تحمل اعترافا بهذا الادعاء
لقد تميزت المرأة في الشعر كما تميز الرجل
واتهامها بأنها لم تتميز غير منصف

شكرا لك أخي

بوركت

اضم صوتي الى صوتك الاستاذة الفاضلة نداء
و من عدة ايام قرأت قصيدة في مدح الرسول عليه الصلاة و السلام
كتبتها المبدعة و السيدة الاديبة العالمة عائشة الباعونية رحمها الله
و اعتقد أن أكبر فحول الشعراء من الذكور لم و لن يأتوا بمثلها :

تقول في مطلعها

ســــعـدُ إن جئتَ ثـنيّاتِ اللُـوَيْ حـَيّ عـني الحـيَّ مـن آلِ لُــؤيْ ... .... واجــرِ ذكـري فإذا أصغَـوا لـه صِفْ لَـهُمْ مَا قَـد جرى مِن مقلتَيْ

وبشرحِ الحالِ فانشُر ما انطـوى فـي ســِقامٍ قـــد طـواني أيَّ طَــيْ ..... فـي هَـوى أقــمـار تِمٍّ نَصبـوا حُسنـَـــهُمْ أَشــــــــراكَ صيدٍ للفُتَيْ

عَـرَبٌ في رَبـــعِ قلبي نزلــوا وأقــامــوا في السُّوَيـدا مِن حُشَيْ ... أَخــذوا عقلي وصبري نَهَبـوا واستباحوا سَلْبَ كَوني مِن يَدَيْ

أطلـقـوا دَمـعي ولكن قَيـَّـدوا بِـهَــواهُمْ عَـــن سـِواهُم أَسْوَدَيْ ... ذبتُ حتى كاد جسمي يخــتفي عـن جليسي فكأنّي رَسْـمُ فَـيْ