تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أريدُ صغيري ..



زاهية
20-06-2006, 06:44 PM
حينما أتعمقُ فكرًا في هذه الحياة أجد فيها العجبَ , فأضحكُ قليلًا وأبكي كثيرًا ..
ماأصعبَ أن تفقدَ عزيزًا فتصدم بحقيقةِ ضعفِكَ إن فكرتَ باستردادِه.. هذا الضعفُ الذي يتطوَّس فيناغباءً وجهلًا, نجتازُ به السحابَ غرورًا , ونخرق الأرض كبرًا وبطرًا, ونحنُ أوهنُ مما نظنُّ بكثير..أحيانًا أشتاقُ للحظةٍ هاربةٍ باتجاه المجهول, تسربت كالماءِ من بين أصابعِ العمرِ, فأركضُ بلاوعي لاسترجاعِها , ولكنْ هيهات هيهات ..
كان صغيرًا جميلًا أحببتُهُ حبَّ الأم لطفلِها ..كبرَ الصغيرُ ..صارَ رجلًا وعندما أنظرُ في وجهِهِ أحسُّ بالشوقِ يغزوني لوجهِهِ الطفولي ..لكلامه..حركاته..شقاوته..نعم أشتاقُ إليهِ بجنونٍ.. أريده أن يعودَ لي كما كان سابقًا.. أريده الآن الآنَ .. لاذنب لي إن هو كبرَ وتغيرتْ ملامحُهُ وتفكيرُهُ .. أريدُ صغيري ..اشتاقه صدرُ أمومتي .. فأبكي وأنا أضع رأسي بين يديَّ عاجزةً عن استرجاعِ طفل ٍ من زمنٍ سافر بقطارِ الذكريات تاركًا وجهًا آخرَ لولاأن أحببناه لكنا فقدنا العقلَ ألمًا, وحسرة على من تعلقنا به صغيرا.
بقلم
بنت البحر

أسماء حرمة الله
20-06-2006, 06:54 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة تهديكِ ألف نجمة

زاهية الحبيبـة،

غرقتُ في شجنكِ حتى ارتويت !
كم اشتقنا ومازلنا "للحظات هاربة باتجاه المجهول"، آملين عودتها وقطفَها قبلَ أن يختفي الأمـل ولكنْ .. لانظفرُ إلاّ بذكرى تُحفَر بقلوبنا حدّ الوجع !
تأملتُ معكِ تقاسيمَ مَنْ "سافرَ بقطار الذكريات"، حتى سقطت من قلبي دمعـة، ثقي بأشواقك له وبحبك الأمومي الطاهر، هما رسولُ عتابكِ، هما مركبُ اللقـاء ..
سيعودُ زاهيـة.. سيعود ليعود الإحساسُ بزمن الفرحة، يتفيـّأ ربيعاً لا يغيب ..

حفظكِ ربّي وأسعدكِ، وأعاد إليكِ الغائبين
لكِ قلبي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

علاء مسلم
20-06-2006, 07:18 PM
سررت بما خطه قلمك
وجاد به من روعة الاحساس
وصدق المشاعر
حين تتكسر مرايا الشوق ونقف نخاطب ذاتنا من وراء الكلمه
يشجينا ان نسمع ذات الصدى
ويحزننا ان تذوب آهاتنا دون جدوى
كلماتك رغم مابها من حزنا الا انها
كلماتك تتراقص علي شغاف الروح
لك الود

الصباح الخالدي
20-06-2006, 07:41 PM
هي قسوة الحياة اللقاء والفراق

زاهية
20-06-2006, 09:46 PM
أسماء الحبيبة ..شئنا أم أبينا هناك مستحيل في حياتنا علينا الاعتراف به دون مجادلة لأنه مستحيل, ولكن يمكن لنا التحايل عليه بالحلم والأمل , فالحلم في الدنيا بصورة ذكريات, والأمل في الآخرة بأن يحقق الله لنا ماعجزنا عنه في الدنيا!
ماأجمل الإيمان الذي يعوضنا عن كل شيء..
دمت بخير ياغالية
أختك
بنت البحر

بسمة
21-06-2006, 02:58 AM
حينما أتعمقُ فكرًا في هذه الحياة أجد فيها العجبَ , فأضحكُ قليلًا وأبكي كثيرًا ..
ماأصعبَ أن تفقدَ عزيزًا فتصدم بحقيقةِ ضعفِكَ إن فكرتَ باستردادِه.. هذا الضعفُ الذي يتطوَّس فيناغباءً وجهلًا, نجتازُ به السحابَ غرورًا , ونخرق الأرض كبرًا وبطرًا, ونحنُ أوهنُ مما نظنُّ بكثير..أحيانًا أشتاقُ للحظةٍ هاربةٍ باتجاه المجهول, تسربت كالماءِ من بين أصابعِ العمرِ, فأركضُ بلاوعي لاسترجاعِها , ولكنْ هيهات هيهات ..


ما يفقد لا يسترد ..
شكرا زاهية ..

جوتيار تمر
21-06-2006, 08:46 AM
زاهية..
لكنه قد يعود وهو محمل بافكار لاتعجبك..قد يعود ويرفض الامومة التي تفرض عليه..قد يعود..وهو محمل بافكار تمردية..لاتخضع لمقولة قديمة..او..لايركن لحضن اصابه الوهن من الخوف والتوققع داخل دائرة ضيقة..قد يعود بملامحه القديمة لكن بعقلية جديدة ترفض الضعف..والاستكانة ..فياترى كيف يكون حينها عودته..اخشى يا زاهية..ان عاد..ان لايكون عودته كعودة يوسف الى حضن ابيه..
عذرا...عذرا....
ليته يعود...كما تريدين..
تنمياتي لك بالراحة
تقبلي احترامي..
جو..؟؟

منى محمود حسان
21-06-2006, 10:03 AM
أختى زاهية ...

ما أصعب الفراق والبعد

وما أجمل اللقاء بعد الشوق

أتمنى لك الراحة والسكينة

ورزقك الله الصبر والطمأنينة للبعد وتبعاته

وللشوق وغلباته على القلب

دمت بخير وود

زاهية
21-06-2006, 11:55 PM
سررت بما خطه قلمك
وجاد به من روعة الاحساس
وصدق المشاعر
حين تتكسر مرايا الشوق ونقف نخاطب ذاتنا من وراء الكلمه
يشجينا ان نسمع ذات الصدى
ويحزننا ان تذوب آهاتنا دون جدوى
كلماتك رغم مابها من حزنا الا انها
كلماتك تتراقص علي شغاف الروح
لك الود


هذه الروحُ تشتاقُ لنبضٍ عاشَهُ الجسدُ يومًا ما بابتسامةٍ أو بدمعةٍ , فتستحضر بعينيها الثاقبتين ماغاب في عمق الزمن ..هي الروحُ التي تشكلُ لنا عوالمَ مبهجةً, تأخذنا إليها بنورِ البصيرةِ, فنرى العمرَ لحظة ًواحدةً تجتمعُ فيها كلُّ الأزمنةِ, بما ضمَّهُ صدرُها من صورِ الحياة ِالتي مرَّت بنا , فنشعرُ بالفرحِ لمعانقتِها بإحساسِ الألمِ, مبطنًا بطبقةٍ شفيفةٍ من الحزنِ هي مرآةٌُُ لاشتياقِ القلبِ للحظةِ صفاءٍ عبرَ كثافةِ الضبابِ الذي يغلفُ الحياةَ بازدحامِ المنغصاتِ في مساحةِ عمرٍ قصيرٍ أمامَ قامةِ الزمنِ الأبديةِ..
بارك الله فيك أخي الكريم علاء مسلم
أختك
بنت البحر

زاهية
23-06-2006, 09:12 PM
هي قسوة الحياة اللقاء والفراق


لقاء وفراق هما قطبي الحياة بينهما اختصار رائع بحروف ثلاثة
(عُمُرٌ)..


أهلاً بك أخي الكريم
الصباح

حسنية تدركيت
23-06-2006, 09:17 PM
لعل هناك لقاء آخر ابديا لا فراق بعده
زاهية حرفك دائما عذب ورائع

زاهية
23-06-2006, 11:42 PM
ما يفقد لا يسترد ..
شكرا زاهية ..

أهلاً بك أختي الكريمة بسمة
أضأت الصفحة بمرورك
أختك
بنت البحر