المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسراءٌ وهجرة



أحمد حسن محمد
21-06-2006, 12:41 AM
إسراء وهجرة



هَا رَعْشَتي والشَّوقُ لَيْسَ يَنَامُ= كَالتِّيهِ فيَّ وَبَحْرهُ دَوَّامُ
وَقَدْ اسْتَهَلَّ جَمِيعَ مَا بِي (سَيِّدِي)= واهَاً لمَا تُخْفِي بِهَا الأَجْسَامُ
يُغْرِي تَدَفُّقُهُ الْتِذَاذَ تَدَفُّقِي= نَهْراً تَمَوُّجُهُ هُدىً وَحَمَامُ
يَا أَيُّهَا الشَّمْسُ الَّتِي عَمَرَتْ عُرُو= قِ العالمين، وضوؤها الإسلامُ
مَزْجٌ فُؤَادِي بِانْفِعَالِكَ وَابْتِسَا =مك وابتغائك في الصلاة (إمامُ)
نَزَّتْ عَلَى شَفَتِي لَحْظَةُ ذِكْرِكَ الْـ =ـغالي فلحظتها الدموع سجامُ
نَزَّتْ عَلَى شَفَتِي لحظتها فَأَرْ= عشت اكتئاب الوجه فهو سلامُ
يا بسمةً التَّعبان بعد تعلَّةٍ =كادت تُغَشِّيهَا غداً أسقامُ
كغمامتين يداك يا غال وكم= روَّى البلادَ بتي اليدينِ غمامُ
بك يا رسول الله تحلو ضحكتي= ويلذُّ لي دمعي له تسجامُ
ذكرتنا الميثاق .. أي تحمُّلٍ =والروح في عينيك لا استسلامُ
قلب بكى ثم اشتكى والوجه كم= يلقى العباد وإنه بسامُ
ونزلت تروينا، ومن قبل اكتسى= الإنسان حكماً حده الإعدامُ
والحال بين معاندين ومسلمٍ= يمضي، ويمضي بعد عامٍ عامُ
والآه من جنبيك أمٌّ وجهت =لله كفيها وما بك سامُ
لله كفيها، وكفاها: العظا =مُ رجا، الشجى اللحْمُ، الشوى آلامُ
آهاتك الأمَّات فتحت السما= فأتاك من فور السما إكرامُ
"مرني –نبي الله- تسحقهم ضلو= ع الأخشبين"وقلت: لا. وسلامُ
أواه كيف نرد فضلك سيدي =واهاً –رسول الله- يا رحامُ
إذ سافرت أمي خديجة من ترى= يرعى النخيل وتي الرياح دوامُ
إذ سافر العم الذي سوجاً بنى= حول النخيل وحبه إحكامُ
وتكاثرت كأرانبٍ غيلان همٍّ=.. فاض في عينيك يتم تامّ
فأتاك إكرام الذي إكرامه= ما بعده من مكرم إكرامُ
كـ ﴿وإذ صرفنا.﴾وقتها ماتت من الـ =ـمتكاثرات أرانباً أكوامُ
سبحان من أسرى بعبدٍ ثابتٍ= في قلبه من قبله الإسلامُ
فيرحب الأقصى به..لَرسالةٌٌ= هي للرسول وربك العلامُ
ثم احتفت بلقاه أحضان السما =والروح جبريل الأمين إمام ُ
فوق البراق وإنه شرفٌ له= مس النبي وذاك حلمٌ عامُ
ورجعت يا أمل المساجد موقظاً= كالنور صدقاً، والعدا إظلامُ
تبني حدود الكون تكتب عمقنا= سوراً من القرآن مهما ساموا
قد ضيقوا جهلاً عليك وأقلقوا= والنفس صابرة وصبرك ضامُ
لكنما فعل الذباب يزيد من =ضيق الجواد وإنه كتّامُ
وأتاك إذن الله يوماً: هاجروا= طوراً لهم، طوراً لكم.. أيامُ
لهي الولادة بعد حمل عُذبت =فيه الأجنة.. ما هي الآثامُ؟!؟!
اليوم ذكرى هجرة الحق استوت =نصراً تعظم ذكره الأقلامُ
الوقت ذكرى نصرك الغالي على =أهل الحرام صحت ، وهم قد ناموا
تحتي أصول الأرض تهدر فرحةً= من فرط ما أدناه فيك غرامُ
في كل شيء نشوة مخضرةٌ= أيخال إن حدثت طاع كلامُ
حتى الكلام لصار مشغولاً بما =أولاك ربك ضد ما قد راموا
ما كان أوسعه وأضيق حيلتي= فيه، وإنْ لضرورة أحكامُ
أمشي على "الأسفلت" محفوفاً" بأبـ =ـنية، وسياراتُه وزحامُ
أولاء في شغل وأولاء امتطوا= ظهر الحياة وفي الكفوف حسامُ
ما بين معترف بموت صابرٍ= ومقاوم لم يرده استسلامُ
لكن بذكراك الشوارع أصبحت =عدناً، مبانيها نخيل شامُ
ولتلك سياراتها خيل وتصـ =ـهل في انتصار رامه الإسلامُ
والناس صاروا أمة وابناً أباً =أختاً أخاً وجميعهم بسامُ
غيرت عندك من قرون ثم ها= صرح التغير عندنا أهرامُ
هم كذبوك وصدق الصديق ما= هم كذبوه وفي ضلال هاموا
وعفوت!! أي سماحة هي أنـ=ـت!! أنـ ـت فريدها يا سيدي لا ذامُ
وبنيت مسجدك القبائي الذي= بشرت في الإسرا به فسلامُ
ما كنت قبل أطيق "أسفلتاً" ولا= أبغي الضجيج؛ ففيه لي أسقامُ
أكننته من قلب قلبي راسخاً= كرهاً تميل لثقله الأيامُ
حتى ذكرتك فاستباح شهيق ذكـ =ـرك زهقتي فالكون حب ضامُ
وسألتني ما الكره حتى قلت لي= وحش وقد أودى به الإلجامُ
عذراً رسول الله أني قد كرهـ= ـت للحظة؛ إذ ديني الإسلامُ
حمَلتْ لنا عذرية الطهر التي= ترفض عن بسماتك الأعوامُ
والحال بين معاندين وأسلموا= تمضي وتمضي عبره الأيامُ
والشوق يحزنه الفراق وينبغي= للشيق الشكوى وفيك ضرامُ
وقد استهل ظروف صدرك طاغياً =غنى ابتساماً حره أسقامُ
عيناك فتشتا السما كحمامةٍ =عطشى لها في لهفة تحوامُ
ها "قد نرى" ينبوع سر قد سرى= شربت وعادت وجهها بسامُ
ها طارتا عوداً إلى الأرض ارتوا =ء قبله يا قوم طال صيامُ
صلى أبو بكرٍ وراءك طائعاً =والبعض من كفر العناد سوامُ
لا يسأمون حديث بغض شماتةٍ= هل من شتائم يسأم الشتامُ
الآن من كهف الليالي تنجلي= شمس فتتضح القلوب أمامُ
آه رسول الله قلبي قطعةٌ= من لفحة الحسرات وهي ضرامُ
آه هي البدء الذي يعرو دمي= دوماً، ومالي غير آه ختامُ
يا ليتها تعرو سواي فأنتشي =لو مرة في بعدها وأنامُ
يا سيدي يا من بعثت كرحمةٍ =للناس فائضة بها إجمامُ
آه وأكتب فيك ألف قصيدةٍ= فترى البحور وجوههن كلامُ
بحر القصيدة فائرٌ ومعذِبٌ= يغلي وفكري في طحاه حطامُ
وهل القصيدة غير مقصلةٍ تُرى= أعواد فل وهي قطْ لَحِمَامُ
الكون من حولي سحابة غمةٍ= وتقيده من فرطها الآثامُ
أنا لست أدري!! أنت تسبح في دمي= كفجاءة وتبصُّري إبهامُ
ألأن بين يديك كنت صحبتني= عمراً وعدى بعد عام عامُ
كوديعة كانت لدى الأيام ثمَّ= رددنها.. أغرب بها الأيامُ
لحسبتها ريحاً تضوع واختفى= وتكفلت بتذكري الأعوامُ
حتى التقيت صدى حفيفٍ داخلي= فإذا يداك كما النخيل قيامُ
عذراً رسولي كان يشغل خاطري= من قبل فكر مظلم حوامُ
لم ترس فيه سفينتي لم ترس يا= أبد الحنين يضيء وهو تمامُ
فاستغفرن لزلتي ولتغفرنْ =حسبي فؤادي.. إنه لوامُ
في غيبة.. لا.. في حضور.. لا أنا =مزج، أنا في دهشتي أقسامُ
ولساق شعري أن يجيك رغائب الـ =ـخاطي أطاحت(أحاطت)قلبه الآثامُ
في حسرةٍ.. في لهفةٍ.. وتعللٍ= قصرت.. هل لي عندكم إكرامُ

إكرامي قورة
22-06-2006, 12:52 AM
الشاعر المبدع
احمد حسن محمد
نفس طويل وصور جميلة
لكأنك صببت الحداثة في قالبٍ عمودي .
تقبلها الله منك مدحة في شخص نبيه
تعليق سريع ولي عودة إن شاء الله

أحمد حسن محمد
22-06-2006, 06:24 PM
أخي علي والدكتور العظيم إكرامي قورة شكرا لكم

ولكن هل من سبيل إلى أي شيء آخر في هذا المنتدى بالنسبة لرجل مثلي إلا:

http://www.so7ab.com/a/ay2.gif

زاهية
22-06-2006, 11:16 PM
أجل أخي الكريم وأنا مثلك أستغرب هذا البعد عن المشاركة من قبل الشعراء الآخرين الذين سيواجهون نفس المصير وتنتشر بعد ذلك الشللية البغيضة
أرى أن من واجب الجميع الرد على إخوانهم الشعراء لتبادل الفائدة فيما بينهم
قصيدتك جميلة جعلها الله في سجل حسناتك..
أختك
بنت البحر

أحمد حسن محمد
23-06-2006, 03:17 AM
جرى إيه يا رجاله
قلتو اكتبو عمودي كتبنا عمودي
إمال أنتو فين
فينك يا دكتور سمير
فينك يا أبا محمد الحريري
فينكم يا رجالة
http://www.so7ab.com/a/ay2.gif

عادل العاني
23-06-2006, 01:14 PM
الأخ الشاعر أحمد حسن محمد

بارك الله بك , وجعلها في ميزان حسناتك ,

وإن كانت " طويلة " فجزاءُها كبير عند رب العالمين.

دمت قلما نابضا بالحق في سبيل الله ونصرة رسوله الأعظم محمد صلّى الله عليه وسلم.

وتقبل خالص تحياتي

أحمد حسن محمد
23-06-2006, 01:33 PM
بارك الله فيك أخي عادل وجعل هذا الرد في ميزان حسناتك أنت أيضاً

أخي يا عادل العاني =لو الإحسان إحساني
لو الكلم التي كتبت=لنفسي دون إخواني
لما نطقت شفاهك لي=بتحسين وإحسان

د. سمير العمري
19-08-2006, 06:43 PM
قرأتها الآن فأخذت بطولها الذي لم يذهب بالكثير من بهائها.

قصيدة جميلة في مدح سيد الخلق ووصف الهجرة والإسراء تشهد لنا بشاعريتك ، وتشهد لك عند الخالق بأنك مدحت حبيبه حباً وشفاعة.

لي بعض وقفات مع المعنى والمبنى فإن إذنت لي أشرت.

أما عن لومك وعتبك فإن عذري أن هذه القصيدة نشرت في فترة سفري ، أما ما لك في الواحة فهو كثير كثير.


تقبل التحية والتقدير

أحمد حسن محمد
20-08-2006, 01:58 AM
قرأتها الآن فأخذت بطولها الذي لم يذهب بالكثير من بهائها.
قصيدة جميلة في مدح سيد الخلق ووصف الهجرة والإسراء تشهد لنا بشاعريتك ، وتشهد لك عند الخالق بأنك مدحت حبيبه حباً وشفاعة.
لي بعض وقفات مع المعنى والمبنى فإن إذنت لي أشرت.
أما عن لومك وعتبك فإن عذري أن هذه القصيدة نشرت في فترة سفري ، أما ما لك في الواحة فهو كثير كثير.
تقبل التحية والتقدير

لا إذن لي، إنها لأحد أبنائك فافعل بها ما تشاء

مصطفى بطحيش
20-08-2006, 08:53 AM
احمد حسن المحمد

ما اجملك من شاعر طويل النفس عميق الفكر لطيف العبارة

في غيبة.. لا.. في حضور.. لا أنـا
مـزج، أنـا فـي دهشتـي أقسـامُ
**********
كفيت ... كفيت .... كفيت !

لك اجمل تحية

محمد إبراهيم الحريري
20-08-2006, 09:32 AM
إسراء وهجرة

هَا رَعْشَتي والشَّوقُ لَيْسَ يَنَامُ= كَالتِّيهِ فيَّ وَبَحْرهُ دَوَّامُ
وَقَدْ اسْتَهَلَّ جَمِيعَ مَا بِي (سَيِّدِي)= واهَاً لمَا تُخْفِي بِهَا الأَجْسَامُ
يُغْرِي تَدَفُّقُهُ الْتِذَاذَ تَدَفُّقِي= نَهْراً تَمَوُّجُهُ هُدىً وَحَمَامُ
يَا أَيُّهَا الشَّمْسُ الَّتِي عَمَرَتْ عُرُو= قِ العالمين، وضوؤها الإسلامُ
مَزْجٌ فُؤَادِي بِانْفِعَالِكَ وَابْتِسَا =مك وابتغائك في الصلاة (إمامُ)
نَزَّتْ عَلَى شَفَتِي لَحْظَةُ ذِكْرِكَ الْـ =ـغالي فلحظتها الدموع سجامُ
نَزَّتْ عَلَى شَفَتِي لحظتها فَأَرْ= عشت اكتئاب الوجه فهو سلامُ
يا بسمةً التَّعبان بعد تعلَّةٍ =كادت تُغَشِّيهَا غداً أسقامُ
كغمامتين يداك يا غال وكم= روَّى البلادَ بتي اليدينِ غمامُ
بك يا رسول الله تحلو ضحكتي= ويلذُّ لي دمعي له تسجامُ
ذكرتنا الميثاق .. أي تحمُّلٍ =والروح في عينيك لا استسلامُ
قلب بكى ثم اشتكى والوجه كم= يلقى العباد وإنه بسامُ
ونزلت تروينا، ومن قبل اكتسى= الإنسان حكماً حده الإعدامُ
والحال بين معاندين ومسلمٍ= يمضي، ويمضي بعد عامٍ عامُ
والآه من جنبيك أمٌّ وجهت =لله كفيها وما بك سامُ
لله كفيها، وكفاها: العظا =مُ رجا، الشجى اللحْمُ، الشوى آلامُ
آهاتك الأمَّات فتحت السما= فأتاك من فور السما إكرامُ
"مرني –نبي الله- تسحقهم ضلو= ع الأخشبين"وقلت: لا. وسلامُ
أواه كيف نرد فضلك سيدي =واهاً –رسول الله- يا رحامُ
إذ سافرت أمي خديجة من ترى= يرعى النخيل وتي الرياح دوامُ
إذ سافر العم الذي سوجاً بنى= حول النخيل وحبه إحكامُ
وتكاثرت كأرانبٍ غيلان همٍّ=.. فاض في عينيك يتم تامّ
فأتاك إكرام الذي إكرامه= ما بعده من مكرم إكرامُ
كـ ﴿وإذ صرفنا.﴾وقتها ماتت من الـ =ـمتكاثرات أرانباً أكوامُ
سبحان من أسرى بعبدٍ ثابتٍ= في قلبه من قبله الإسلامُ
فيرحب الأقصى به..لَرسالةٌٌ= هي للرسول وربك العلامُ
ثم احتفت بلقاه أحضان السما =والروح جبريل الأمين إمام ُ
فوق البراق وإنه شرفٌ له= مس النبي وذاك حلمٌ عامُ
ورجعت يا أمل المساجد موقظاً= كالنور صدقاً، والعدا إظلامُ
تبني حدود الكون تكتب عمقنا= سوراً من القرآن مهما ساموا
قد ضيقوا جهلاً عليك وأقلقوا= والنفس صابرة وصبرك ضامُ
لكنما فعل الذباب يزيد من =ضيق الجواد وإنه كتّامُ
وأتاك إذن الله يوماً: هاجروا= طوراً لهم، طوراً لكم.. أيامُ
لهي الولادة بعد حمل عُذبت =فيه الأجنة.. ما هي الآثامُ؟!؟!
اليوم ذكرى هجرة الحق استوت =نصراً تعظم ذكره الأقلامُ
الوقت ذكرى نصرك الغالي على =أهل الحرام صحت ، وهم قد ناموا
تحتي أصول الأرض تهدر فرحةً= من فرط ما أدناه فيك غرامُ
في كل شيء نشوة مخضرةٌ= أيخال إن حدثت طاع كلامُ
حتى الكلام لصار مشغولاً بما =أولاك ربك ضد ما قد راموا
ما كان أوسعه وأضيق حيلتي= فيه، وإنْ لضرورة أحكامُ
أمشي على "الأسفلت" محفوفاً" بأبـ =ـنية، وسياراتُه وزحامُ
أولاء في شغل وأولاء امتطوا= ظهر الحياة وفي الكفوف حسامُ
ما بين معترف بموت صابرٍ= ومقاوم لم يرده استسلامُ
لكن بذكراك الشوارع أصبحت =عدناً، مبانيها نخيل شامُ
ولتلك سياراتها خيل وتصـ =ـهل في انتصار رامه الإسلامُ
والناس صاروا أمة وابناً أباً =أختاً أخاً وجميعهم بسامُ
غيرت عندك من قرون ثم ها= صرح التغير عندنا أهرامُ
هم كذبوك وصدق الصديق ما= هم كذبوه وفي ضلال هاموا
وعفوت!! أي سماحة هي أنـ=ـت!! أنـ ـت فريدها يا سيدي لا ذامُ
وبنيت مسجدك القبائي الذي= بشرت في الإسرا به فسلامُ
ما كنت قبل أطيق "أسفلتاً" ولا= أبغي الضجيج؛ ففيه لي أسقامُ
أكننته من قلب قلبي راسخاً= كرهاً تميل لثقله الأيامُ
حتى ذكرتك فاستباح شهيق ذكـ =ـرك زهقتي فالكون حب ضامُ
وسألتني ما الكره حتى قلت لي= وحش وقد أودى به الإلجامُ
عذراً رسول الله أني قد كرهـ= ـت للحظة؛ إذ ديني الإسلامُ
حمَلتْ لنا عذرية الطهر التي= ترفض عن بسماتك الأعوامُ
والحال بين معاندين وأسلموا= تمضي وتمضي عبره الأيامُ
والشوق يحزنه الفراق وينبغي= للشيق الشكوى وفيك ضرامُ
وقد استهل ظروف صدرك طاغياً =غنى ابتساماً حره أسقامُ
عيناك فتشتا السما كحمامةٍ =عطشى لها في لهفة تحوامُ
ها "قد نرى" ينبوع سر قد سرى= شربت وعادت وجهها بسامُ
ها طارتا عوداً إلى الأرض ارتوا =ء قبله يا قوم طال صيامُ
صلى أبو بكرٍ وراءك طائعاً =والبعض من كفر العناد سوامُ
لا يسأمون حديث بغض شماتةٍ= هل من شتائم يسأم الشتامُ
الآن من كهف الليالي تنجلي= شمس فتتضح القلوب أمامُ
آه رسول الله قلبي قطعةٌ= من لفحة الحسرات وهي ضرامُ
آه هي البدء الذي يعرو دمي= دوماً، ومالي غير آه ختامُ
يا ليتها تعرو سواي فأنتشي =لو مرة في بعدها وأنامُ
يا سيدي يا من بعثت كرحمةٍ =للناس فائضة بها إجمامُ
آه وأكتب فيك ألف قصيدةٍ= فترى البحور وجوههن كلامُ
بحر القصيدة فائرٌ ومعذِبٌ= يغلي وفكري في طحاه حطامُ
وهل القصيدة غير مقصلةٍ تُرى= أعواد فل وهي قطْ لَحِمَامُ
الكون من حولي سحابة غمةٍ= وتقيده من فرطها الآثامُ
أنا لست أدري!! أنت تسبح في دمي= كفجاءة وتبصُّري إبهامُ
ألأن بين يديك كنت صحبتني= عمراً وعدى بعد عام عامُ
كوديعة كانت لدى الأيام ثمَّ= رددنها.. أغرب بها الأيامُ
لحسبتها ريحاً تضوع واختفى= وتكفلت بتذكري الأعوامُ
حتى التقيت صدى حفيفٍ داخلي= فإذا يداك كما النخيل قيامُ
عذراً رسولي كان يشغل خاطري= من قبل فكر مظلم حوامُ
لم ترس فيه سفينتي لم ترس يا= أبد الحنين يضيء وهو تمامُ
فاستغفرن لزلتي ولتغفرنْ =حسبي فؤادي.. إنه لوامُ
في غيبة.. لا.. في حضور.. لا أنا =مزج، أنا في دهشتي أقسامُ
ولساق شعري أن يجيك رغائب الـ =ـخاطي أطاحت(أحاطت)قلبه الآثامُ
في حسرةٍ.. في لهفةٍ.. وتعللٍ= قصرت.. هل لي عندكم إكرامُ

الحبيب أحمد تحية صباحية معطرة بندى الود ، مخضبة الأنامل بطهر الترحيب .
العذر منك أيها البار ولدي الكريم وايم الله لم أر ما رصعت من عسجد القوافي إلا هذه اللحظة ، فعتبك مقبول مقبول ولك ميزان العدل والقسط فكن على يقين الحب أنا ما بخلنا بحرف أو حرصنا بمعنى إلا سهوة قلم أو غفلة فكر .

يا من ملكت الأمنيات على هدى=بيمين قافية المنى أتضام
أنت البلاغة والنسيم أوارها=والحرف منبتها وأنت يمام
هذي حروفي قد أتتك بطاعة=من صدقها إن الكريم يلام
فاجعل ضيافتها نمير تحية=ومن الطلا كأس الوداد سلام
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
تحياتي أيها السامق
والدك محمد

أحمد حسن محمد
21-08-2006, 06:27 PM
احمد حسن المحمد
ما اجملك من شاعر طويل النفس عميق الفكر لطيف العبارة
في غيبة.. لا.. في حضور.. لا أنـا
مـزج، أنـا فـي دهشتـي أقسـامُ
**********
كفيت ... كفيت .... كفيت !
لك اجمل تحية

أجمل برائحة تعبق صفحتي=من ذا أتى فأنار حرف قصيدتي
أستاذنا والشعر من فمه جرى=جريانه نهر حبيب الدفقةِ

أحمد حسن محمد
25-08-2006, 07:34 PM
الحبيب أحمد تحية صباحية معطرة بندى الود ، مخضبة الأنامل بطهر الترحيب .
العذر منك أيها البار ولدي الكريم وايم الله لم أر ما رصعت من عسجد القوافي إلا هذه اللحظة ، فعتبك مقبول مقبول ولك ميزان العدل والقسط فكن على يقين الحب أنا ما بخلنا بحرف أو حرصنا بمعنى إلا سهوة قلم أو غفلة فكر .

يا من ملكت الأمنيات على هدى=بيمين قافية المنى أتضام
أنت البلاغة والنسيم أوارها=والحرف منبتها وأنت يمام
هذي حروفي قد أتتك بطاعة=من صدقها إن الكريم يلام
فاجعل ضيافتها نمير تحية=ومن الطلا كأس الوداد سلام
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
تحياتي أيها السامق
والدك محمد


ماذا أقول؟؟ على الكريم سلامُ=وتحية كالأمنيات غمامُ
هذي حروفك قد أتت بمحبة=من صدقها، وعليك ليس ملامُ
حسبي المرور وللضيافة قدرها=أنت المضيف وعندك الإكرامُ

عادل العاني
25-08-2006, 08:23 PM
بارك الله فيك على رفعها الآن.
وليس عندي اليوم إلا أن أقول :

يا منْ أُحبُّ , ولا أُحبُّ سِواكا = والعَينُ تَدمعُ , حُلمُها بِلقاكا
يا منْ أُحبُّكَ , والحياةُ فِداكا = والرُّوحُ تخشعُ , والفُؤاد هَواكا
يا خاتَماً للأنبياءِ وشاهِداً = اشهدْ بأنّي قدْ حَميتُ حِماكا

تقبل الله منكم ومنا ...
تحياتي

أحمد حسن محمد
25-09-2006, 07:20 AM
أشكرك يا أستاذ عادل، وأرجو الله أن يغسلني وإياك بشهره الكريم