المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بــحـر الصّــفا !



د.عمر خَلّوف
21-06-2006, 11:33 PM
بحر الصفا / مقصَّر البسيط

على هامش الجنادرية 18 عام 2003، التقيت الشاعر الكبير (مصطفى عكرمة)، فأهديته نسخة من كتابي "البحر الدوبيتي-الدوبيت: دراسة عروضية تأصيلية جديدة" الصادر في الرياض عام 1997م. وكأنّ عنوانَ الكتاب قد أثار لديه ذكريات قديمة حول موضوع كان قد نُشر له في مجلة المجلة (ع671 ديسمبر 1992م) بعنوان "بحر الصفا، أيكون البحر السابع عشر؟" ، مبيناً أنه استقى وزنه -فجأةً- من قوله تعالى: {الحمدُ للهِ ربِّ العالمينا} وأنه وضع له ضابطه الوزني التالي:
بحْرُ الصفا وزنُهُ هادٍ جميلُ
مستفعلن فاعلن فعْلنْ فعولُ
وأنه كتبَ عليه ما ينوفُ على (18) قصيدة، نُشِر بعضُها في دواوينه، أو في بعض المجلات الأدبية. وتذكرتُ أنني لم أطّلع على مقاله، إلا أنني قرأتُ ردّاً عليه، كتبه العروضي التقليدي د.نور الدين صمود، في مجلة المجلة (ع679 فبراير 1993)، ذكر فيه أن ما توهمه الشاعر عكرمة بحراً شعرياً جديداً من ابتكاره ليس إلا (البحر المجتث التام)، مشيراً إلى أنه بحر خليلي مهمل، يمثل له العروضيون بقولهم المصنوع:
يامَنْ على الحبِّ يلحى مُستهاما
لا تَلْحني، إنّ مثلي لن يُلاما

صدّتْ وحالتْ سُليمى يا خليلي
عن عهدِنا، ليتَ شعري ما دَهاها

ووزنه عندهم:
مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن
مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن

وقد اكتفيتُ حينها بهذا الرد التقليدي، على الرغم من عدم قناعتي بما أحالَ إليه د.صمود. إلاّ أنّ ما أثاره الشاعر عكرمة في حديثه، وما ذكره لي من أنه قابل د.صمود وأقنعه بوجهة نظره، وأنه في صدد نشر ما كُتب حول هذا البحر، جعلني أعِدُه بالإدلاء بهذا الرأي المخالف.
فالحقيقة التي لا مِراءَ فيها هي أنه لا يوجد المجتث في الواقع الشعري إلا بشكله القصير المعروف: (مستفعلن فاعلاتن)، ونمثل له بقول الأخطل الصغير المغنّى:

يا عاقِدَ الحاجبينِ
على الجبينِ اللّجَيْنِ

إنْ كنتَ تقصِدُ قتلي
قتلتَني مرّتَيْنِ

تبدو كأنْ لا تَراني
ومِلْءُ عينَيْكَ عيني

ومثلُ فعْلِكَ فعْلي
وَيْلي منَ الأحْمَقَيْنِ
والحقيقةُ الأخرى هي أنَّ ما يدّعونهُ أصْلاً للبحر المجتث، وما سمّاه عكرمة ببحر الصفا ليس إلاّ نتاج الصنعةِ العروضية كما فرَضَتْهُ دوائر الخليل، بينما هو في حقيقته أحد مقصّرات الضرب الثاني للبحر البسيط: (مستفعلن فاعلن مستفعلن فعْلن) والذي نمثل له بقول ابن زيدون:

إنّي ذكرتُكِ بالزهراءِ مشتاقا
والأفْقُ طَلْقٌ ووجهُ الأرضِ قد راقا

وذلك بحذف السبب الأخير (لُنْ) من تفعيلة الضرب (فعْلُنْ)، ليبقى من الوزن قولنا:
(مستفعلن فاعلن مستفعلن فعْ) والذي يساوي عندنا: (مستفعلن فاعلن مستفعلاتن)
وهو ذات الوزن المسمى بالمجتث التام، أو ما أسماه عكرمة ببحر الصفا!
ولقد ظنّ عكرمة أنّ أحداً قبله لم يكتب على هذا الوزن إلاّ تلكَ الأبيات المصنوعة، التي ذكرناها آنفاً، بينما الحقيقة أنه وزنٌ قديم قدم أصله البسيط، لم ينتبه إليه أحد بعد، وقد وجدتُ عليه قصيدتان جاهليتان نادرتان، العروض فيهما (مستفعلن) والضرب (مستفعلاتن)؛ أولاهما لامرئ القيس يُخاطب فيها شهاباً اليربوعي، والأخرى ردٌّ لليربوعي على امرئ القيس. وكان محقق ديوان امرئ القيس لم يجدْ لهما بحراً يُلحقهما به، فلم يستطعْ ضبطَهما، فجاءت بعضُ أبياتهما مختلة الوزن بسبب التصحيف والتحريف، ولذلك حاولنا هنا ردَّهما إلى الوزن الصحيح قدر الإمكان.
يقول امرؤ القيس:
أبلغْ شهاباً وأبلغْ عاصِماً
ومالِكاً، هلْ أتاكَ الخُبْرَ مالِ

أنّا تركْنا [لكمْ] قَتْلى بِخَوْ
عى، وسُبِيّاً [تراهمْ] كالسّعالي

يمشينَ حولَ رِحالِنا [الوَنى]
مُعْترِفاتٍ بجوعٍ وهزالِ

مستفعلن فاعلن مستفعلن
مستفعلن فاعلن مستفعلاتن

ويجيبه اليربوعي (على ذات الوزن والقافية):

لمْ تسْبِنا يا امرأَ القيسِ [لَنا]
حتّى اسْتَفأْناكَ منْ أهْلٍ ومالِ

ذاكَ وكمْ [سَوْدَةٍ] كنْديّةٍ
[تَقْبُلُ] القومَ بوجْهٍ كالجُعالِ

قايَظْنَنَا [ يأْكُلَنَّ فَيْأَنا]
قِدّاً [قديماً] ومَحْروتَ الخُمالِ

أيّامَ [صَبَّحْتُكُمْ] مَلْمومَةً
كأنّما نُطِّقَتْ في حَزْمِ آلِ

منْ كلِّ قَبّاءَ تعدو الوَكَرى
إذْ وَنَتِ الخيلُ بالقومِ الثقالِ
وقد كَتَبَ على هذا الوزن فيما بعد العديد من وشّاحي الأندلس، موشحاتٍ جميلة خالدة، منها قول ابن الفرس الغرناطي:

يا مَنْ أُغالِبُهُ والشّوقُ أغلَبْ

وأرْتَجي وَصْلَهُ والنجْمُ أقربْ

سَدَدْتَ بابَ الرّضا عنْ كلِّ مَطْلَبْ

وقول ابن عتبة:

الروضُ في حُلَلٍ خُضْرٍ عروسُ

والليلُ قد أشرقتْ فيهِ الكؤوسُ

وليسَ إلاّ حُمَيّاها شُموسُ

وقول ابن سهل الأندلسي:

خذها عقارينِ منْ لَحْظٍ وكاسِ

ما بينَ روضَيْنِ منْ صدْغٍ وآسِ

لا تُعْدِ خيلَ المنى فالروضُ كاسِ


ولا بدّ أنْ نذكر هنا أنّ ما كُتبَ على وزن {الحمدُ للهِ ربِّ العالمينْ} بالوَقْف على النون، والذي يساوي (مستفعلن فاعلن مستفعلانْ) كثيرٌ جدّاً وقديمٌ جداً، ونمثل له بقول المرقش الأصغر:

لابْنَةِ عَجْلانَ بالجوِّ رُسُومْ

لمْ يَتَعَفَّيْنَ والعهْدُ قديمْ

ومنه ما جاء في عدة الجليس:

للهِ ليلتُنا بالأبرقَيْنْ

والجوُّ أزهَرُ زاهي الأفُقَيْنْ

قطَعتُها بارتشافِ الأطيبَبَيْنْ

والغريب أنهم يعتبرون الوزن (مستفعلن فاعلن مستفعلانْ) مجزوءاً للبسيط، ثمّ يعتبرون الوزن (مستفعلن فاعلن مستفعلاتنْ) من المجتث!!
بل إنّ الحقيقة الكبرى هي أن البحرَ المجتث -في شكله الشعري المعروف- ليس إلاّ من مقصرات البسيط، ويندرج تحت مظلّته. وأخطأ الخليلُ -رحمه الله- في اعتباره مجتثّاً من البحر الخفيف، وذلك لاعتبارات عديدة ذكرناها في دراسة منفصلة عن البحر المجتث.

خشان محمد خشان
22-06-2006, 05:15 PM
أخي وأستاذي د. عمر خلوف

من معينك أنهل .

مجرد استعجال أداء واجب التحية

ولي بإذن الله عودة.

د.عمر خَلّوف
24-06-2006, 12:20 AM
أخي وأستاذي د. عمر خلوف

من معينك أنهل .

مجرد استعجال أداء واجب التحية

ولي بإذن الله عودة.

الأستاذ الفاضل خشان

من هنا أحييك
وأشكر لك عبورك المضيء

واسلم لأخيك أيها الحبيب

عادل العاني
05-07-2006, 09:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع وشيق , ولكن كان لي رأي فيه عند نشره لم أنشره.
والآن أيضا لضيق الوقت سوف لن أنشره , ولكن لحين أن أكتب ردي
أتوجه بالسؤال لرئاسة الرابطة والهيئة العليا وبعض من تعنيهم أمور الدين :

وتأسيسا على ما ورد في المقال :
"بحر الصفا، أيكون البحر السابع عشر؟" ، مبيناً أنه استقى وزنه -فجأةً- من قوله تعالى: {الحمدُ للهِ ربِّ العالمينا} وأنه وضع له ضابطه الوزني التالي:

بحْرُ الصفا وزنُهُ هادٍ جميلُ
مستفعلن فاعلن فعْلنْ فعولُ
...................................
وأتوجه بثلاثة أسئلة :
1- هل يجوز التحريف في كلام الله وإضافة حروف أخرى ( العالمينا ) ؟
2- هل يجوز أن نستند للقرآن الكريم وكلام الله تعالى ونستنبط بحورا شعرية ؟
( بحر الصفا أو ما شاكله )
3- هل يجوز أن نضع ضوابط وزنية لكلام الله تعالى ؟

والله يقول بكتابه الكريم :

" وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ "

" الشعراء يتبعهم الغاوون "

وآيات أخرى كريمة ...

وحتى أقرأ الرد سأكتب ردي أنا

تقبلوا تحياتي

خشان محمد خشان
05-07-2006, 11:41 PM
أخي الكريم الأستاذ عادل العاني

القرآن قرآن والشعر شعر. ومن أراد كلاما بغير تفاعيل فليلتمسه في غير لغات البشر إن استطاع.

في الوقت الذي أجدني مقصرا في المشاركة بما يستحقه موضوع أخي وأستاذي الدكتور عمر خلوف للانشغال بالعمل، فإني أورد هذا الرابط الذي يتقاطع مع ما تفضلت به من أسئلة.

http://www.geocities.com/khashan_kh/36-wamallamnaho.html

والله يرعاك.

د.عمر خَلّوف
15-09-2006, 11:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع وشيق , ولكن كان لي رأي فيه عند نشره لم أنشره.
والآن أيضا لضيق الوقت سوف لن أنشره , ولكن لحين أن أكتب ردي
أتوجه بالسؤال لرئاسة الرابطة والهيئة العليا وبعض من تعنيهم أمور الدين :
وتأسيسا على ما ورد في المقال :
"بحر الصفا، أيكون البحر السابع عشر؟" ، مبيناً أنه استقى وزنه -فجأةً- من قوله تعالى: {الحمدُ للهِ ربِّ العالمينا} وأنه وضع له ضابطه الوزني التالي:
بحْرُ الصفا وزنُهُ هادٍ جميلُ
مستفعلن فاعلن فعْلنْ فعولُ
...................................
وأتوجه بثلاثة أسئلة :
1- هل يجوز التحريف في كلام الله وإضافة حروف أخرى ( العالمينا ) ؟
2- هل يجوز أن نستند للقرآن الكريم وكلام الله تعالى ونستنبط بحورا شعرية ؟
( بحر الصفا أو ما شاكله )
3- هل يجوز أن نضع ضوابط وزنية لكلام الله تعالى ؟
والله يقول بكتابه الكريم :
" وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ "
" الشعراء يتبعهم الغاوون "
وآيات أخرى كريمة ...
وحتى أقرأ الرد سأكتب ردي أنا
تقبلوا تحياتي


الأخ الفاضل عادل العاني
حفظه الله

لقد كنت في انتظار ردّك الذي وعدت

شكر الله لك غيرتك على كلام الله تعالى

أخوك عمر

د. محمد إياد العكاري
16-09-2006, 01:46 AM
استفدت مماقرأت وسكب بمداد القوافي والعروض
وبورك فيك أيها الحبيب القريب د.عمر خلوف
ولك كل التقدير على ماأفدت وأبدعت
أخيراً أغترف لك من بحر الصفاء صفا والسلام

د.عمر خَلّوف
12-10-2006, 10:22 PM
استفدت مماقرأت وسكب بمداد القوافي والعروض
وبورك فيك أيها الحبيب القريب د.عمر خلوف
ولك كل التقدير على ماأفدت وأبدعت
أخيراً أغترف لك من بحر الصفاء صفا والسلام

أخي المبدع
د. إياد

أشكر لك هذا العبور الجميل
داعياً لك في هذا الشهر الفضيل أن تغترف من نهر الكوثر

واسلم لأخيك

د. سمير العمري
05-11-2007, 04:48 PM
أكرمك الله وأعدك أخي الأستاذ الكبير د. عمر فوالله إن ذا الموضوع من أحب ما قرأت في علوم العروض والقافية لما كان من بساطة طرحه وعمق تأمله وتحقي فائدته.

وأنا رغم أنني لست عروضيا إلا أنني منذ بدأت أقرأ يخطر ببالي ما أجده مسطورا بعد قليل وكأن ذائقتي المجردة استنبطت ما توصلت إليه بعلمك الثر بارك لله بك وهذا مما أراه دليلا على حنكة طرحك وصدق علمك.

ولعل في هذا الموضوع ما يفيد كل المدعين اكتشافهم بحور شعر جديدة بحرا بعد بحر وكأن اكتشاف البحور هو الغاية والأرب.


تحياتي وتقديري

د.عمر خَلّوف
07-11-2007, 05:00 PM
الأستاذ الدكتور سمير

أحسن الله إليك..

سعدتُ كثيراً بمداخلتك الجميلة على هذا الموضوع القديم، وتعليقك الأجمل عليه.
ولا شكّ أن دعاوى التجديد والاكتشاف والاختراع قد كثرت كثرة لافتة هذه الأيام.
ومع أننا يجب أن لا نقف عثرة في وجه التجديد والمجددين، إلاّ أن التجديد يجب أن يقوم على الدراسة الأصيلة، والبحوث المتعمقة، لكي يكون التجديد مقنعاً، ومقبولاً.

أشكرك مرة أخرى على وقوفك الماتع أمام هذه الشرفة المتواضعة.

عمر خلوف

د. سمير العمري
07-11-2007, 10:58 PM
ما نقول أخي إلا ما تقول ، وما انتقدت إلا أولئك النفر الذين لا يكادون يعلمون شيئا يكفي من العروض لكتابة قصيدة سليمة ثم يأتون يتحدثون عن اكتشاف بحور شعرية جديدة وغير ذلك مما أراه غير ذي رب.

أذكر أخي الكريم أنا فتحنا قديما حوارا عروضيا في الواحة في جزئية بسيطة باقتراح أحد الأخوة الكرام من الشعراء المميزين بإجازة قبول تحويل مستفعلن البسيط إلى متفاعلن أي تحريك ثاني التفعيلة الساكن فكان نقاشا طويلا بين أدباء كبار وأستاذة خبراء في جزئية صغيرة ووصل الحوار إلى عدم استساغة ذلك ، فكيف يعقل أن نتقبل دعاوى التجديد من غير المؤهلين لها؟؟

أما أمر التجديد المرتكز على علم وقبول من الشعراء واستساغة من الذائقة العربية التي لا ننسى أنها أهملت بحورا لها تخريجتها فقط لأنها لم تستسغ من الذائقة العربية ولم يكتب عليها بالشكل الذي يكسبها القبول. بل ليتك تقبل دعوتي أن نبدأ أخي الكريم في طرح قضايا للحوار وللتجديد في عروض الشعر العربي في ظل وجودك الكريم ووجود أخوة أساتذة كرام كالأستاذ فاروق مواسي والأستاذ خشان ووجود نخب شعرية ذات قامات باسقة لعلنا نرسخ مفهوما معتمدا لمنهج التجديد المقبول والمعقول.


تحيات كبيرات

د.عمر خَلّوف
10-11-2007, 10:48 AM
أخي الكبير د. سمير

أحييك مرة أخرى،
وأشكر لك دعوتك الجميلة للكتابة والمناقشة والحوار البنّاء، في موضوع التجديد العروضي، الذي يأخذ حيزاً لا بأس به من اهتماماتي.
ولا شكّ أن وجود أساتذة كبار، كالدكتور فاروق، والأستاذ خشان، ود.عراقي وغيرهم سوف يثري ويفيد..
فهل تقترح موضوعاً، أم أبدأ فأنشر ما كتبته أنا عن ما أصبح يسمّى حديثاً بالبحر اللاحق؟

ولك مني خالص المحبة

د. مصطفى عراقي
10-11-2007, 11:11 PM
الأستاذ الدكتور سمير
أحسن الله إليك..
سعدتُ كثيراً بمداخلتك الجميلة على هذا الموضوع القديم، وتعليقك الأجمل عليه.
ولا شكّ أن دعاوى التجديد والاكتشاف والاختراع قد كثرت كثرة لافتة هذه الأيام.
ومع أننا يجب أن لا نقف عثرة في وجه التجديد والمجددين، إلاّ أن التجديد يجب أن يقوم على الدراسة الأصيلة، والبحوث المتعمقة، لكي يكون التجديد مقنعاً، ومقبولاً.
أشكرك مرة أخرى على وقوفك الماتع أمام هذه الشرفة المتواضعة.
عمر خلوف
======

أخانا الغالي وأستاذنا الفاضل عروضينا العبقري الأستاذ الدكتور : عمر

أرجو ان تسجلني هنا واحدا من تلاميذك المحبين لمنهجكم العلمي السديد
والمعجبين بدقة الطرح
وغزارة الاستشهاد



أخوك المحب: مصطفى

د. سمير العمري
11-11-2007, 01:48 AM
أخي الكبير د. سمير
أحييك مرة أخرى،
وأشكر لك دعوتك الجميلة للكتابة والمناقشة والحوار البنّاء، في موضوع التجديد العروضي، الذي يأخذ حيزاً لا بأس به من اهتماماتي.
ولا شكّ أن وجود أساتذة كبار، كالدكتور فاروق، والأستاذ خشان، ود.عراقي وغيرهم سوف يثري ويفيد..
فهل تقترح موضوعاً، أم أبدأ فأنشر ما كتبته أنا عن ما أصبح يسمّى حديثاً بالبحر اللاحق؟
ولك مني خالص المحبة

بل يشرفنا أن تقود أنت شخصيا أخي الأديب الكبير والعروضي الفذ سلسلة حوارات مفتوحة حول ما يمكن أن يكون قابلا للتجديد أو للتناول النقدي أو التجريبي بهذا الخصوص ونعدك أن نكون معك كلنا دوما في نقاش صريح يحتمل الاختلاف ولا يفضي إلى الخلاف بإذن الله تعالى.


على العموم رفعت موضوع نقاشنا القديم الذي لم يطل ولم يكن إلا حوارا انطباعيا في جله فربما وجدت فيه ما يمكن أن تفيدنا فيه أو تعيد الحوار للوصول إلى نتائج محددة.

وأرحب بكل حماسة للحديث عن البحر "اللاحق" فلعله يروق لنا فننظم عليه بإذن الله.


لك مني عظيم التقدير

د.عمر خَلّوف
11-11-2007, 04:24 PM
أخوي الغاليين د.مصطفى عراقي / د.سمير العمري

الشكر موصول لكليكما على ما أوليتمانيه من رقيق استجابتيكما، ولطيف ردّيكما..

أخي د.مصطفى: ولن نقبل بك إلاّ أستاذاً مشاركاً بسديد الرأي، مسدّداً زلات القلم، مفيداً بسابغ العلم.

ويسعدني بكل تأكيد أخي د. سمير أن يحتدم الاختلاف (لا الخِلاف) في ساحة العروض الخامدة، لنصل أو ربما لا نصل إلى رأي فصل في مثل هذه الأمور المطروحة. وفي الحالتين سنكون إن شاء الله على ثغرة الاجتهاد، يؤجر فيها المصيب مرتين، ويؤجر فيها المخطئ واحدة.

كما يسعدنا مشاركة الجميع، في إثراء النقاش، تعليقاً، واستفساراً، واختلافاً في الرأي..

فمرحباً بالجميع

* ملاحظة: ألا ترى معي د.سمير أن نفتح لكل موضوع نافذته الخاصة؟

د. سمير العمري
11-11-2007, 05:13 PM
أخي الحبيب د. عمر خلوف:

أشعر الآن فقط أن الواحة غدت واحة أردتها منذ أسستها أن تكون لأمثالك من الكرام الأعلام ، وللأدباء والنقاد الكبار الأعلام من أمثال أخي د. مصطفى وأخي الشاعر الكبير صالح العمري وأخي الشاعر الكبير محمد ظافر الشهري وربما لحق بنا من نأمل منهم الكثير من الخير والعلم والهمة من أعلام اللغة والأدب ممن يضيق المكان عن ذكرهم وأخص منهم الأخوين د. فاروق مواسي والأخ خشان خشان ، وأن تكون منبرا حرا وراقيا لحوار علمي عملي يترفع عن الجدل والغوغائية ويعتمد أدب الحوار وأدب الاختلاف ويجعل من اختلاف الرأي سببا لتوافق المنهج وإثراء الموضوع وطرح آفاق جديدة تيد الحوار وترسخ الصواب.

وبهذه الدفقة العالية من السعادة لعلني أخي الغالي أشكرك أن كنت أحد من يحيي في الهمة الأمل وفي الأمة العمل للنهوض الحقيقي بمشاهدها الأدبية والفكرية والعلمية بعيدا عن مزايدات الطبول الجوفاءالتي مجتها النفوس وكشفتها الأيام فمهما طالت أيام الزبد فإنه لا يبقى إلا الحق الذي ينفع الناس.


ويسعدني أن أبين أن المأمول وفق تقديري هو إحداث حراك حقيقي وهادف للمشهد الأدبي من حيث علوم الأدب وعلى رأسها العروض الذي يعاني من موجة جهل وتحامل تهدده ، ثم النقد الذي بات في جله نقدا موجها وصوليا يبتعد عن مناهج النقد النزيه إلى مجاملات خاوية ومبالغات مزعجة.

وعليه فإني أؤكد أن نفتح لكل جزئية مستقلة موضوعا مستقلا لتسهيل أرشفته لاحقا ولكي نتمكن من خلال ذلك من جمع مثل هذه الحوارات وإصدارها في كتاب يخصص لهذا الغرض. ولا بأس في تقديري أن يكون هناك أكثر من موضوع مفتوح للحوار سواء في علوم العروض أو اللغة أو النقد.


لك الإكبار

د.عمر خَلّوف
12-11-2007, 09:30 AM
أخي العزيز د.سمير

حباً وكرامة

ولك كل المحبة