سقوط العلم

[راندا رأفت]

" أستحلفك بالله ألا تسقط .. أن تصمد رغم كل شيء "
هذا ما شهقت به عاليا حين وجدتهم يتساقطون الواحد تلو الآخر بعشوائية ، بقسوة ، بمرارة يلحقها بكيان كل ذي آدمية .
كان النهار في منتصفة ، مع ذلك خجلت الشمس من الظهور فبدت الحياة شاحبة ، الأعلام متخاذلة خافضة رؤوسها .. يبدو عليها الاستعداد للسقوط .. استسلمت.
استعيد تاريخهم حين اصطفوا هناك على أعلى مكان في المعمورة ، يشكلون معا أسطورة الحضارة ، و قد تدهور بهم الحال حتى اصطفوا على الأرض بجانب تلك البناية يشكلون مآساة الحضارة .
في ذلك اليوم على الأخص ، كانت الغابات قد عمرت لذا انتقلت كائناتها للحياة في المدن ، لم يكن لهم مكان بالمدن ، فعقدوا العزم على أن يخلقوا لهم مكان بالمدن و لو على رؤوس البشر ، اختاروا لهم ملك من حزب الشين ، سنوا انيابهم ، اظافرهم ، مخالبهم، كل اسلحتهم ... و انتظروا حتى حين .
و لما كان اليوم الموعود ، و الناس كغثاء السيل يسعون في اتجاهات شتى متنافرة غير مبالين بما كان و بما يكون ، أصدر ملكهم الأمر ، تسللت كائنات الغابة بهدوء شديد الذكاء في حياة البشر أستولت عليهم بألية التنويم المغناطيسي ، ثم بدأ الإحتلال تدريجيا بناء على خطة محكمة .
بدأت بسحب العلم الأول ، لم يبال أحد من الناس ، أطمئنت الكائنات و تجرئت ، سحبت العلم الثاني ثم الثالث ثم الرابع و الخامس ، و الناس في غفلة منومون لا يرون لا يسمعون ، و أنا في حالة من الذهول أوقعتني في مرحلة من فقدان الوعي و اللاوعي ...
حتى ما بقي سوى هذا العلم .. ها قد جاء دوره ، انادي في الناس انتبهوا انتبهوا ، استجديهم لكن دون جدوى ، حتى يأست من البشر فصرت انادي على العلم عله يستجيب لي فإذا سقطت ، سقطت أنا، سقطت أمي، سقط الوطن بلا رجعة : " أستحلفك بالله ألا تسقط .. أن تصمد رغم كل شيء ".

[د. محمد حسن السمان]

سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة راندا رأفت
سقوط العلم , نص ادبي , قوي البناء , استخدم الرمزية , في المعالجة , وقد نجح النص , في تقديم الصور الملائمة , لمحور الفكرة , بشكل لافت , وخلص النص الى تقديم , رسالة سامية , الفكرة مبتكرة الاداء , تركت مساحة كبيرة لذكاء القارىء , لتمكينه من الانطلاق بافكاره وتخيلاته , ضمن اطار معالجة حالة واقعية .
بوركت ايتها الاديبة , وبورك هذا المستوى الادبي الراقي .

اخوكم
السمان

[سعيد أبو نعسة]

الأخت العزيزة راندا رأفت
لا يسعني بعد ثناء الدكتور محمد السمان إلا أن أكرر الثناء مع رجاء الانتباه للأخطاء النحوية و الإملائية المنتشرة بكثرة .
دمت في خير و عطاء

[جوتيار تمر]

راندا...
اهنئك على هذا الاسلوب الرائع في السرد ...
للنص وحدة متينة منذ بدايته الى نهايته..حيث هناك ترابط اكثر من رائع للاحداث والصور الحسية التي تنقل من خلال السرد الى ذهن القارئ تجعل النص وكأنه دراما حقيقية..ذات مشاهد..متنوعة,,ومرتبطة باساس واحد..وهو الفكرة التي بني النص عليه.
راندا..
في النهاية...
عذرا...
دعيني اقول...
سقط الانسان...فماذا عساه ان ينفع بقاء العلم...

محبتي وتقديري
جوتيار

[راندا رأفت]

سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة راندا رأفت
سقوط العلم , نص ادبي , قوي البناء , استخدم الرمزية , في المعالجة , وقد نجح النص , في تقديم الصور الملائمة , لمحور الفكرة , بشكل لافت , وخلص النص الى تقديم , رسالة سامية , الفكرة مبتكرة الاداء , تركت مساحة كبيرة لذكاء القارىء , لتمكينه من الانطلاق بافكاره وتخيلاته , ضمن اطار معالجة حالة واقعية .
بوركت ايتها الاديبة , وبورك هذا المستوى الادبي الراقي .

اخوكم
السمان


د. السمان
حقا أسعدني رأيك جدا

اتمنى دائما أكون عند حسن ظنك

تحياتي

[راندا رأفت]

الأخت العزيزة راندا رأفت
لا يسعني بعد ثناء الدكتور محمد السمان إلا أن أكرر الثناء مع رجاء الانتباه للأخطاء النحوية و الإملائية المنتشرة بكثرة .
دمت في خير و عطاء

استاذ سعيد

سعيدة باهتمامك

لكن الحقيقة لا استطيع الاستغناء عن تسرعي هذا في الكتابة على الكمبيوتر


قمت بتعديل الأخطاء

لو هناك أي خطأ آخر أرجو تنبيهي

و شكرا لك اهتمامك جدا


تقديري

[راندا رأفت]

سقوط العلم

" أستحلفك بالله ألا تسقط .. أن تصمد رغم كل شيء "
هذا ما شهقت به عاليا حين وجدتهم يتساقطون الواحد تلو الآخر بعشوائية ، بقسوة ، بمرارة يلحقها بكيان كل ذي آدمية .
كان النهار في منتصفه ، مع ذلك خجلت الشمس من الظهور فبدت الحياة شاحبة ، الأعلام متخاذلة خافضة رؤوسها .. يبدو عليها الاستعداد للسقوط .. استسلمت.
أستعيد تاريخهم حين اصطفوا هناك على أعلى مكان في المعمورة ، يشكلون معا أسطورة الحضارة ، و قد تدهور بهم الحال حتى اصطفوا على الأرض بجانب تلك البناية يشكلون مآساة الحضارة .
في ذلك اليوم على الأخص ، كانت الغابات قد عمرت لذا انتقلت كائناتها للحياة في المدن ، لم يكن لهم مكان بالمدن ، فعقدوا العزم على أن يخلقوا لهم مكان بالمدن و لو على رؤوس البشر ، اختاروا لهم ملك من حزب الشين ، سنوا أنيابهم ، أظافرهم ، مخالبهم، كل أسلحتهم ... و انتظروا حتى حين .
و لما كان اليوم الموعود ، و الناس كغثاء السيل يسعون في اتجاهات شتى متنافرة غير مبالين بما كان و بما سيكون ، أصدر ملكهم الأمر ، تسللت كائنات الغابة بهدوء شديد الذكاء في حياة البشر استولت عليهم بألية التنويم المغناطيسي ، ثم بدأ الإحتلال تدريجيا بناء على خطة محكمة .
بدأت بسحب العلم الأول ، لم يبال أحد من الناس ، أطمئنت الكائنات و تجرأت ، سحبت العلم الثاني ثم الثالث ثم الرابع و الخامس ، و الناس في غفلة منومون لا يرون لا يسمعون ، و أنا في حالة من الذهول أوقعتني في مرحلة من فقدان الوعي و اللاوعي ...
حتى ما بقي سوى هذا العلم .. ها قد جاء دوره ، أنادي في الناس انتبهوا انتبهوا ، استجديهم لكن دون جدوى ، حتى يئست من البشر فصرت أنادي على العلم عله يستجب لي فإذا سقطت ، سقطت أنا، سقطت أمي، سقط الوطن بلا رجعة : " أستحلفك بالله ألا تسقط .. أن تصمد رغم كل شيء ".

[راندا رأفت]

راندا...
اهنئك على هذا الاسلوب الرائع في السرد ...
للنص وحدة متينة منذ بدايته الى نهايته..حيث هناك ترابط اكثر من رائع للاحداث والصور الحسية التي تنقل من خلال السرد الى ذهن القارئ تجعل النص وكأنه دراما حقيقية..ذات مشاهد..متنوعة,,ومرتبطة باساس واحد..وهو الفكرة التي بني النص عليه.
راندا..
في النهاية...
عذرا...
دعيني اقول...
سقط الانسان...فماذا عساه ان ينفع بقاء العلم...

محبتي وتقديري
جوتيار


استاذ جوتيار

أشكر لك تواجدك و اضافتك


كل التقدير

[سوسن عبد الملك]

990033 العزيزة راندا رافت

اتابع كتاباتك للقصة القصبرة وأري أنك في تقدم مستمر


وأاشهد لك بتطور كبير في هذا النص بالتحديد


فقد نجحتي في اختيار الرمز في البداية


ولكن سرعان ماأ فصحتي عنة

مما جعلك تلجأين الي بعض الجمل التقريرية


التي بالتالي اضعفت العنصر الدرامي في النص

وجعل عنصر الفكرة اقوي

:v1: وأ توقع لك بقليل من الصبر والمثابرة شأن في كتابة القصة القصيرة

لك تحياتي....سوسن عبد الملك

[خليل حلاوجي]

أنا وطني الانسان وليس التراب

والعلم ...

لايسقط لو وجد من يكرمه

\


قصة جميلة ومعبرة ...

[راندا رأفت]

990033 العزيزة راندا رافت

اتابع كتاباتك للقصة القصبرة وأري أنك في تقدم مستمر


وأاشهد لك بتطور كبير في هذا النص بالتحديد


فقد نجحتي في اختيار الرمز في البداية


ولكن سرعان ماأ فصحتي عنة

مما جعلك تلجأين الي بعض الجمل التقريرية


التي بالتالي اضعفت العنصر الدرامي في النص

وجعل عنصر الفكرة اقوي

:v1: وأ توقع لك بقليل من الصبر والمثابرة شأن في كتابة القصة القصيرة

لك تحياتي....سوسن عبد الملك

استاذة سوسن

مرحبا بك في صفحتي

و اشكرك جدا على قرائتك للنص بالفعل استفدت منها
و ساحاول مرة آخرى

تقديري

[راندا رأفت]

أنا وطني الانسان وليس التراب

والعلم ...

لايسقط لو وجد من يكرمه

\


قصة جميلة ومعبرة ...


شكرا أستاذ خليل

تقديري

[محمد نديم]

راندا رأفت
ونص واعد ...

تغريبة المواطن الصدوق ... في الوطن الحلم ... المستباح
الرؤوس تترى بالسقوط .... والرايات تتهاوى ... ونحن مغيبون .. ربما ... صامتون نلتحف الوجل .ويسكننا الجبن .. ربما ... مخدرون ربما ...
لكنه صوت أمل لا زال هنا يتشبث ... يدعو ... يرجو العلم ألا يتهاوى ... فسنسقط معه ..
رائع تدوير الرموز في القصة ...
وان كنت أعيب على بطلها أنه ركن الى الدعاء والرجاء ... ماذا فعل كي لا يترك الصارية تهوي بآخر راية ؟
لعله الإنسان داخلنا هو الذي تهاوى منذ زمان بعيد .. وانكفأ هيكلا عظميا نخرا تصرخ فيها الريح في أودية العدم!

سلم قلمك مبدعا وخيالك الخصب منتجا لمزيد من السرد الجميل الذي ننتظره هنا.

لك الود
محمد نديم.