تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دريم سيتي



جوتيار تمر
23-06-2006, 07:08 PM
دريم سيتي..
التاريخ/23-6-2006
مابين العاشرة مساء..الى الحادية عشرة ونصف..
المكان/ العراق/دهوك
الموضع/؟؟؟
بشير طفل لم يتجازر عامه الرابع..كان مرحا..ويحب اللعب والخروج مع اخته التي تكبره عاما بشرى..كانا معا يشكلان البسمة الحقيقة لواليدهما..الوالد اسمه سمير..وهو شاب في مقتبل عمره..حيث لم يتجاوز العقدين والنصف بعد..كان طفلا صغيرا عندما حرم من حضن والده الذي توفي اثر رصاصة طائشة من جندي..خرقت جمجمته..وسجلت فيما بعد ضد مجهول..ل سمير اخ اصغر منه واختان ايضا هما اصغر منه..عاش سمير منذ طفولته كمن كلف قدريا بحمل اعباء اهله..لكنه ثابر واستطاع بعد سنوات من الدراسة ان يدخل معهد الفنون الجميلة قسم االتشكيل..وبعد خمس سنوات من الدراسة تخرج وتعين في احدى رياض الاطفال واثناء ذلك.. تزوج من احدى بنات عمه الاكبر..سمير يُعرف عنه اتزانه ولطفه والحنان الذي يحمله للجميع..وكيف لا..وهو يقضي اغلب اوقاته مع الاطفال في الروضة..زوجته اسمها جنار هي لم تستطع ان تكمل دراستها..لكنها دخلت مدرسة اخرى هي لاتقل عن الاخرى من حيث الاهمية..مدرسة الحياة..وبالاخص الحياة الزوجية..حيث حملت اعباء البيت مع زوجها..البيت الذي يتكون من ام..معاقة..واختين تدرسان..واخ مهاجر الى الغرب من اجل العمل..بعد سنة واحدة رزقا بطفلة جميلة..وسموها بشرى...وبعد عام من ولادتها رزقا بطفل اخر وسمي بشير تيمنا باسم والد سمير...
مضت الايام بسرعة..فهاهي بشرى قد دخلت عامها الخامس...وبشير اصبح على مشارف الرابع..حيث كانا يمثلان شعلة فرح داخل البيت بل حتى داخل محيط العائلة كلها.
في يوم صيفي حار..استيقظ سمير على صيحات بشير..وهو جالس على صدره.
بابا..
سمير..نعم..نعم بشر ماذا تريد..
بشير..ألن تشتري لي ملابس جديدة فاليوم موعدنا للذهاب الى دريم سيتي..
سمير..بلى اشتريها لك..لكن مازال الوقت مبكرا فدعني انام قليلا ثم اخذك الى السوق لنشتريها معا..
بشير..تريد ان تخدعني..لا..اريدك ان تستيقظ الان..لنذهب..
سمير..لكن....ينظر الى عينيه وقد تجمع الدمع فيهما..لاباس نذهب الان..
يغير سمير ملابسه وحتى لايفطر..ويخرج مع بشير الى السوق..وهناك يشتريان ملابس جديدة له..ويعودان..وفي المساء..
بشير..جنار لماذا لانذهب ..
جنار..نحن ننتظر عمتك..واولادها..عندما ياتون نذهب..
لحظات وتاتي العمة...في الحقيقة هي عمة والده..لكنهم يقولون لها ايضا عمة..
يستعد الجميع فيخرجون الى دريم سيتي..وكأني نسيت ان اذكر بان الاخ الاخر لسمير واسمه امير كان قد عاد من الغربة وتزوج هو الاخر واصبح الجميع يعيش في شقة واحدة..اخذهم امير الى دريم سيتي..وهناك كل ذهب الى مكان..لكن بشير وبشرى وجنار كانوا معا وكأن القدر قد دس شيء ما في جعبتهم تلك الليلة.
بشير..جنار..جنار...اريد ان اركب هذا القطار السريع...
جنار..ابني مازلت صغيرا..قد تخاف...
بشير..بحزن..لا...اريد..اريد...
جنار...لكنها خطرة واخاف ان تقع..
بشير..بصوت يخنقه البكاء..اريد..اريد...
تستسلم جنار لبكاءه..وتأخذه الى المكان المخصص لركوبهم..وتضعه في احدى المقطورات..وتقول له ابقى مكانا حتى آتي باختك بشرى..
تمضي الام لتبحث عن الاخت التي كانت حتى قبل لحظات معهما..وتتاخر قليلا..كان القطار قد بدأ بالدوران..لكنه هذه المرة لم يستمد طاقته من الكهرباء.. انما من دم بشير..الذي كان قد وقع تحت السكة دون ان يلاحظ احد ذلك..
جنار..لمشغل القطار..اين ابني...
المشغل..لا اعرف سيدتي..ابحثي عنه ..
جنار..لكني وضعته في المقطورة..
المشغل..يكتم انفاسه..ويخفي دمعة تكاد تفضحه..دعني ابحث عنه..
جنار..انا ايضا سابحث عنه..
تعود جنار..لم اجده...
المشغل..لقد اخذوه للمستشفى..فقد جرحت ساقه..
جنار..تصيح..وتبكي..ويلتم الاهل حولها..لااحد لحد الان يعلم مصير الصغير بشير..
الكل يذهب الى المستشفى..كان امير..واثنان من رجال الشرطة قد رافقاه هناك..
جنار..اين ابني..
امير..ابنك...لكنه لاقوى على قولها...
جنار..تكلم اين ابني...
احد رجال الشرطة..سيدتي لقد وقع تحت المقطورة فداست عليه..
جنار..تصرخ وتبكي وتستغيث..لاجدوى..انتهى الامر..لقد مات...
ويلتم الاهل جميعا هناك..ويأتي الاقارب...ويؤخذ بشير ذلك الطفل الصغير الى احد المساجد..فيغسل ويكفن..ولاينتظرون الصباح..انما يأخذونه ليلا الى المقبرة ليدفن هناك..وليوار جسده الندي..الطري..الملائكي التراب..فتسدل الاقدار ستارها على حياة طفل صغير..ولتسجل في اروقة سجلاتها انتصارا اخرا..
وفي الصباح...الجميع مستيقظون...
بشرى..تذهب لامها..جنار..اين بشير...؟
جنار..لاتتمالك نفسها فتجهش بالبكاء...وتُبكي الجميع..
بشرى مذهولة..اريد بشير..اريد رؤية بشير..اين هو...
سمير..بنظر الى السماء...يناجيها...ابلعيني... انا لم اعد اتحمل المزيد..
لكن السماء.............؟
تأخذ الجدة بشرى بين احضانها..وتبدأ بسرد تلك القصص المخدرة لها..فتهدأ..
ولحظات حتى تجمع الاهل والاقارب وبدا الناس ياتون لتقديم العزاء...وكعادة التعازي الشرقية..يتجمع الناس ليبحثوا في امور دنياهم..
ولا احد يبالي بان ما جمعهم هو..موت بشير...ابن سمير..هذا الشاب الذي تغلي اعماقه مثل بركان...ودموعه لاتفارق عينيه..لكن..من يهتم..
سمير..مع ذاته..آه..
امير..كفاك اخي انك تقتل نفسك..
سمير..نفسي...نفسي...انه بشير يا اخي..
امير..لكنه القدر...ايضا اخي..
سمير..اعلم انه القدر..لكنه الالم ايضا..
امير..جميعنا نتألم..
سمير..الالم لديكم ليس الم يأتي ليذهب بعد ايام..لكن ما اعانيه انا بعض منه يسمى الالم..كأن جسدي قد تفتت الى قطع..كل قطعة له صنف من اصناف الالم وهي كلها ليست الا الالم..اقصد بعض ما اعانيه..
امير..يبكي..ويحض راس اخيه..لاتقتل نفسك...كفاك..من اجل بشرى..
سمير..نعم..نعم..بشرى...بشرى...ب شير بشير..

عذرا..كنت اود ان اعيد صياغتها..لانها تعني الكثير لي..لكنها حدثت امس...لم استطع حتى ان اعيد قراتها..فعذرا...عذرا..انه بشير...



محبتي للجميع...
جوتيار

د. محمد حسن السمان
23-06-2006, 08:54 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب الرائع جوتيار تمر

لقد قرأت قصة " دريم سيتي " , ووجدتني امام مشكلة , وجدتني اقف على بوابة المحال , فقررت ان اقلب الصفحة , واردت ان اقرا شيئا آخر , او ان اعمل شيئا آخر , ففشلت , لقد شلّت قصتك تفكيري , استحوذت علي مثل مس لااقوى عليه , فوجدتني دون ان ادري , اعود للقصة , التي هربت منها , شخوصها المرئية , سمير وجنار وبشرى وبشير , وربما امير , ومسرحها مدينة دريم سيتي , ومحور القصة , حادثة دهس الطفل بشير , تحت عجلات قطار مدينة الالعاب , اما انا كقارىء , فوجدتني امام الاحجية الابدية , امام فلسفة لااطيق احتمالها , ولا املك رأيا حيالها , فلسفة القضاء والقدر , وهذا الاختيار المبهم للاحداث , اعرف ان الكثيرين , ممن يقرأون القصة , ربما يتبادر الى اذهانهم , مسالة عدم الحرص الكافي , من الأم حيال أطفالها , أو عدم توفر الشروط الكافية للسلامة والأمان , في مدينة الالعاب , أو ربما ذهب البعض الى افتراض , فرط نشاط الطفل المرضي , ولكن النص اعمق من هذا ومن ذاك , طرح المشكلة الانسانية , طرح الفلسفة , وفتح الجرح الانساني , نعم لقد جعلتني اقف على بوابة المحال , لااملك اي تعليق أو قول .

اخوكم
السمان

ماريا يوسف النجار
24-06-2006, 12:34 AM
جو...

ويؤخذ بشير ذلك الطفل الصغير الى احد المساجد..فيغسل ويكفن..ولاينتظرون الصباح..انما يأخذونه ليلا الى المقبرة ليدفن هناك..وليوار جسده الندي..الطري..الملائكي التراب..فتسدل الاقدار ستارها على حياة طفل صغير..ولتسجل في اروقة سجلاتها انتصارا اخرا..


لتكن السماء معكم...لتكن....جو..انها الاقدار...؟

اعلم بانها حدثت امس...اعلم ذلك..لكن ما كتبته..يحمل فكرا عميقا..فلسفة قد نمر عليها مرور الكرام كما فعلنا مع اغلب ما كتبته...لكني متأكدة بانها اعمق مما نحن نحاول تفسيرها..
جو...(لتسجل في اروقة سجلاتها انتصارا اخرا)..
جو..فهمت...
جو..مازلت ابحث...
جو...معك انا...
جو...بشير..ليس الا ملاك..الان...مع الملائكة...روحه تتجول في رحاب الرب...فلاتحزن عليه...

ادعوا الرب ان يمنح الصبر لوالديه..

حبي..
مار

وفاء شوكت خضر
24-06-2006, 01:16 AM
جوتيار ..
الفيلسوف الحزين .. زرع الحزن في قلوبنا .. لست وحدك في الحزن .. كلنا هنا على هذه الصفحة نقرأ الدمع ..
أي دمع .. كلنا بات محتاج لأن يحزن .. وها أنت تفتق الجراح لتفيض صديدا .
كنت عاهدت نفسي ألا أحزن .. فعمري مضى أحزان تجرها أحزان .
لكني نقضت العهد وأنا أقرأ هذه الواقعة ..
جو .. رحم الله موتانا ..
والصبر الصبر .. هو الموت يأتينا على حين غفلة لاندري من يختطف منا .
ما قهر العبد إلا الموت .

الصبر لوالديه والرحمة له .

عبدالرحيم الحمصي
24-06-2006, 11:38 AM
اخي جوتيار العزيز.... :001:

انها الصورة التماثلية للقتل الممنهج يوميا

ياسم القضاء و القدر المزعوم و المبرمج

انه انفصام شخصية الدولة وعدم التحكم في

اليات التسيير كما وقع للطفل (الشعب ) و

صاحب المؤسسة ( المنتفعون ) لايهمه الا الربح و لا شئ الا

محفظة نقوده ... الدفن بالطريقة اياها تعبير صارخ

اقشعر له بدني ... المقابر الجماعية و الفردية لكن ليست ككل مقابر الدنيا ...

دعني اخي اقتبس....

ويؤخذ بشير ذلك الطفل الصغير الى احد المساجد..فيغسل ويكفن..ولاينتظرون الصباح..انما يأخذونه

ليلا الى المقبرة ليدفن هناك..وليوار جسده الندي..الطري..الملائكي التراب

...المعطى الاخير لا اود الخوض فيه ..... جوتيار .... فهمت..؟؟؟؟

هذا هو المستوى القصصي الذي يجب الاشتغال عليه

شكلا و مضمونا .....

انت حكيم يا جوتيار... :v1:

اخوك الحمصي.... :os:

منهل العراقي
25-06-2006, 03:37 PM
جوتيار..
في اروقة القدر...تسجيل انتصار اخر..
اظنني تهت من جديد امام هذه العبارة .............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟

لن اقول الا..ليعطي الله والديه المزيد من الصبر وليرحمه الله ويدخله فسيح جناته
تحياتي وتقديري
منهل العراقي

الصباح الخالدي
25-06-2006, 08:27 PM
قصة حزينة اخي جو تيار
شكرا لك

حسام القاضي
25-06-2006, 08:55 PM
اخي العزيز / جوتيار
تحياتي
نصك عميق يخفي أكثر مما يظهر يكثير ، نص حزين وموجع

ما زلت تطرح أسئلتك و التي لن تجد لها إجابة ..

لا نملك إلا التسليم بقضاء الله وقدره .

دمت مبدعا متألقا .

سها جلال جودت
26-06-2006, 01:10 AM
جوتيار العزيز
لأول مرة أقرأ لك نصاً كنت دائماً أهرب من الحزن، أهرب من الدموع، أهرب من هذا القدر الذي يضع أسلاكه الشائكة في وجوه المحبين المطمئنين الآمنين وفجأة وجدتني أغوص عميقاً عميقاً وأغرق في لجة من الدموع سقتني من حزنها وألمها وعويل الأسرة على ملاكها ما سقتهم وربما أكثر.
لماذا ترضى أحبارنا أن تفيض بهذا الكم من الحزن؟
لماذا لا نقدر على مواجهة الواقع الأليم من دون دموع وألم؟
تمنيت أن أقرأ شيئاً يجعلني أخلع قميص الحزن بعض وقت فقط بعض وقت، يا له من قدر لن يتركنا حتى على مساحات الكتابة ننسى هذا الدمع وهذا الوجع.
كان الله مع الأسرة المفجوعة ومعكم
نستطيع أن نتحدى كل الأشياء إلا القضاء والقدر
دمت بخير مع صافي محبتي وجلال عزائي

خليل حلاوجي
26-06-2006, 05:11 PM
الصادق في صرخته

المنتمي الى جوقة الانقياء في زمن عم زيفه مسامات جلودنا


اكثرهم كانوا للحق كارهون
اليوم
اؤكد لك أن جلهم كذلك لايصدقون الحقيقة وقد قلبوا محاور الانتماء


وحسبنا الله
ونعم الوكيل

حسنية تدركيت
26-06-2006, 08:08 PM
يا الله كم هي مؤلمة جدا اشعر انك عايشتها لحظة بلحظة
لك الله اخي جوتيار وسلمت لنا جميعا

مجدي محمود جعفر
27-06-2006, 12:16 PM
ربما لا أجد ما يمكن اضافته - فسبقني الأحبة - وعبروا بالفعل عما دار بخلدي وأنا أطالع القصة - ويبقى أنك حكاء جيد وتعني بالتفاصيل - وهي سمة الروائي - هل جربت كتابة الرواية ؟
شكرا أيها الجميل على هذه القصة البديعة

جوتيار تمر
28-06-2006, 02:35 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب الرائع جوتيار تمر

لقد قرأت قصة " دريم سيتي " , ووجدتني امام مشكلة , وجدتني اقف على بوابة المحال , فقررت ان اقلب الصفحة , واردت ان اقرا شيئا آخر , او ان اعمل شيئا آخر , ففشلت , لقد شلّت قصتك تفكيري , استحوذت علي مثل مس لااقوى عليه , فوجدتني دون ان ادري , اعود للقصة , التي هربت منها , شخوصها المرئية , سمير وجنار وبشرى وبشير , وربما امير , ومسرحها مدينة دريم سيتي , ومحور القصة , حادثة دهس الطفل بشير , تحت عجلات قطار مدينة الالعاب , اما انا كقارىء , فوجدتني امام الاحجية الابدية , امام فلسفة لااطيق احتمالها , ولا املك رأيا حيالها , فلسفة القضاء والقدر , وهذا الاختيار المبهم للاحداث , اعرف ان الكثيرين , ممن يقرأون القصة , ربما يتبادر الى اذهانهم , مسالة عدم الحرص الكافي , من الأم حيال أطفالها , أو عدم توفر الشروط الكافية للسلامة والأمان , في مدينة الالعاب , أو ربما ذهب البعض الى افتراض , فرط نشاط الطفل المرضي , ولكن النص اعمق من هذا ومن ذاك , طرح المشكلة الانسانية , طرح الفلسفة , وفتح الجرح الانساني , نعم لقد جعلتني اقف على بوابة المحال , لااملك اي تعليق أو قول .

اخوكم
السمان


الدكتور..السمان..

افرحني انك اول من عانق المي..

لاباس.....ان لم تكن تملك تعليقا.........
المهم انك تعلم ماذا ابغي..........وراء الكلمة..........

محبتي لك وتقديري
جوتيار

جوتيار تمر
28-06-2006, 02:39 PM
جو...

ويؤخذ بشير ذلك الطفل الصغير الى احد المساجد..فيغسل ويكفن..ولاينتظرون الصباح..انما يأخذونه ليلا الى المقبرة ليدفن هناك..وليوار جسده الندي..الطري..الملائكي التراب..فتسدل الاقدار ستارها على حياة طفل صغير..ولتسجل في اروقة سجلاتها انتصارا اخرا..


لتكن السماء معكم...لتكن....جو..انها الاقدار...؟

اعلم بانها حدثت امس...اعلم ذلك..لكن ما كتبته..يحمل فكرا عميقا..فلسفة قد نمر عليها مرور الكرام كما فعلنا مع اغلب ما كتبته...لكني متأكدة بانها اعمق مما نحن نحاول تفسيرها..
جو...(لتسجل في اروقة سجلاتها انتصارا اخرا)..
جو..فهمت...
جو..مازلت ابحث...
جو...معك انا...
جو...بشير..ليس الا ملاك..الان...مع الملائكة...روحه تتجول في رحاب الرب...فلاتحزن عليه...

ادعوا الرب ان يمنح الصبر لوالديه..

حبي..
مار

مار........

شكرا لانك مع المي اينما حل..........


حبي..
جو...

جوتيار تمر
28-06-2006, 02:42 PM
جوتيار ..
الفيلسوف الحزين .. زرع الحزن في قلوبنا .. لست وحدك في الحزن .. كلنا هنا على هذه الصفحة نقرأ الدمع ..
أي دمع .. كلنا بات محتاج لأن يحزن .. وها أنت تفتق الجراح لتفيض صديدا .
كنت عاهدت نفسي ألا أحزن .. فعمري مضى أحزان تجرها أحزان .
لكني نقضت العهد وأنا أقرأ هذه الواقعة ..
جو .. رحم الله موتانا ..
والصبر الصبر .. هو الموت يأتينا على حين غفلة لاندري من يختطف منا .
ما قهر العبد إلا الموت .

الصبر لوالديه والرحمة له .


دخون.............

عذرا..............انها الحياة هكذا علمتنا ان نعيش..
الحزن ابدا والفرح غير موجود..

محبتي..
جوتيار

جوتيار تمر
28-06-2006, 02:46 PM
اخي جوتيار العزيز.... :001:

انها الصورة التماثلية للقتل الممنهج يوميا

ياسم القضاء و القدر المزعوم و المبرمج

انه انفصام شخصية الدولة وعدم التحكم في

اليات التسيير كما وقع للطفل (الشعب ) و

صاحب المؤسسة ( المنتفعون ) لايهمه الا الربح و لا شئ الا

محفظة نقوده ... الدفن بالطريقة اياها تعبير صارخ

اقشعر له بدني ... المقابر الجماعية و الفردية لكن ليست ككل مقابر الدنيا ...

دعني اخي اقتبس....

ويؤخذ بشير ذلك الطفل الصغير الى احد المساجد..فيغسل ويكفن..ولاينتظرون الصباح..انما يأخذونه

ليلا الى المقبرة ليدفن هناك..وليوار جسده الندي..الطري..الملائكي التراب

...المعطى الاخير لا اود الخوض فيه ..... جوتيار .... فهمت..؟؟؟؟

هذا هو المستوى القصصي الذي يجب الاشتغال عليه

شكلا و مضمونا .....

انت حكيم يا جوتيار... :v1:

اخوك الحمصي.... :os:

ابو سامي..العزيز

قرأة محترف للنص.............

شكرا لانك تعرف مكامن الحرف.........

محبتي واحترامي
جوتيار

جوتيار تمر
28-06-2006, 02:53 PM
جوتيار..
في اروقة القدر...تسجيل انتصار اخر..
اظنني تهت من جديد امام هذه العبارة .............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟

لن اقول الا..ليعطي الله والديه المزيد من الصبر وليرحمه الله ويدخله فسيح جناته
تحياتي وتقديري
منهل العراقي



العراقي الجميل.............

مرورك الدائم يجلعني اتساءل ...
عن هل تبحث عن الالم .؟؟؟

محبتي وتقديري
جوتيار

جوتيار تمر
28-06-2006, 03:00 PM
قصة حزينة اخي جو تيار
شكرا لك



الصباح..............


شكرا لمروك........


تقديري واحترامي
جوتيار

جوتيار تمر
28-06-2006, 03:04 PM
اخي العزيز / جوتيار
تحياتي
نصك عميق يخفي أكثر مما يظهر يكثير ، نص حزين وموجع

ما زلت تطرح أسئلتك و التي لن تجد لها إجابة ..

لا نملك إلا التسليم بقضاء الله وقدره .

دمت مبدعا متألقا .


القاضي...........

حضور متميز في صفحتي..........

لكننا نملك الاستمرارية في السؤال ايضا..........


تقديري واحترامي
جوتيار

جوتيار تمر
28-06-2006, 03:14 PM
اخي العزيز / جوتيار
تحياتي
نصك عميق يخفي أكثر مما يظهر يكثير ، نص حزين وموجع

ما زلت تطرح أسئلتك و التي لن تجد لها إجابة ..

لا نملك إلا التسليم بقضاء الله وقدره .

دمت مبدعا متألقا .


القاضي....

شكرا لحضورك الرائع........

عسانا نملك الاسئلة ايضا...........


تقديري واحترامي
جوتيار

جوتيار تمر
28-06-2006, 03:16 PM
جوتيار العزيز
لأول مرة أقرأ لك نصاً كنت دائماً أهرب من الحزن، أهرب من الدموع، أهرب من هذا القدر الذي يضع أسلاكه الشائكة في وجوه المحبين المطمئنين الآمنين وفجأة وجدتني أغوص عميقاً عميقاً وأغرق في لجة من الدموع سقتني من حزنها وألمها وعويل الأسرة على ملاكها ما سقتهم وربما أكثر.
لماذا ترضى أحبارنا أن تفيض بهذا الكم من الحزن؟
لماذا لا نقدر على مواجهة الواقع الأليم من دون دموع وألم؟
تمنيت أن أقرأ شيئاً يجعلني أخلع قميص الحزن بعض وقت فقط بعض وقت، يا له من قدر لن يتركنا حتى على مساحات الكتابة ننسى هذا الدمع وهذا الوجع.
كان الله مع الأسرة المفجوعة ومعكم
نستطيع أن نتحدى كل الأشياء إلا القضاء والقدر
دمت بخير مع صافي محبتي وجلال عزائي


سها...............

حضورك الاول كان رائعا.........

فشكرا.........


تقديري واحترامي
جوتيار

جوتيار تمر
28-06-2006, 03:17 PM
الصادق في صرخته

المنتمي الى جوقة الانقياء في زمن عم زيفه مسامات جلودنا


اكثرهم كانوا للحق كارهون
اليوم
اؤكد لك أن جلهم كذلك لايصدقون الحقيقة وقد قلبوا محاور الانتماء


وحسبنا الله
ونعم الوكيل


الخليل...........

شكرا لمواساتك...........


محبتي لك
جوتيار

جوتيار تمر
28-06-2006, 03:19 PM
يا الله كم هي مؤلمة جدا اشعر انك عايشتها لحظة بلحظة
لك الله اخي جوتيار وسلمت لنا جميعا


ندى........الصافية

مرورك بات ضرورة

محبتي
جوتيار

جوتيار تمر
28-06-2006, 03:20 PM
ربما لا أجد ما يمكن اضافته - فسبقني الأحبة - وعبروا بالفعل عما دار بخلدي وأنا أطالع القصة - ويبقى أنك حكاء جيد وتعني بالتفاصيل - وهي سمة الروائي - هل جربت كتابة الرواية ؟
شكرا أيها الجميل على هذه القصة البديعة



مجدي...........


شكرا لمرورك....

لم اجرب بعد عساني افعل............


تقديري واحترامي
جوتيار

مجدي محمود جعفر
28-06-2006, 04:02 PM
بالتوفيق جو - جرب وأثق أن الحياة الثقافية والأدبية ستكسب روائيا مقتدرا مثلما اكتسبت قاصا مجيدا ومتميزا

جوتيار تمر
29-06-2006, 02:22 PM
الاستاذ مجدي..


شكرا لهذا التشجيع...

وشكرا لانك تهتم....

صدقا...بدأت افكر....

تقبل خالص احترامي
جوتيار