المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سار أنا ....



أحمو الحسن الإحمدي
25-06-2006, 11:58 PM
سَـارٍ أَنَـا ....
سار يحـب الخيـل والعلمـا=والسيف والقرطاس والقلمـا
يسمو إلـى العليـاء مجتهـدا=ويذيب فـي أشعـاره الألمـا
كم صاغ مـن أفراحـه دررا=كم بث مـن أحزانـه نغمـا
كم كان يكتب حرف أغنيـة=ولربمـا كـان المـداد دمـا
****

سار إلـه الكـون أبدعنـي=وأباح لـي الأوزان والكلمـا
أسري بها فـي قفـر ممحلـة=وأرى بها المحـزون مبتسمـا
وأرى بها فـي قعـر مظلمـة=أملا بوجه الدهر مرتسمـا
فكأنهـا فـي الأفـق مؤتلـق=يهدي سـراة حائريـن ظمـا
****
سـار وزادي بيـن أوردتـي=شعر ند نحـو السمـاء سمـا
إن كنت فـي دهـر يعاندنـي=فبـه أكـون المفـرد العلمـا
أوكنت في ضنـك ومتربـة=فبـه أداري الفقـر والسأمـا
أو عشت في بحبوحـة وغنـى=فبه أنـال سعـادة العظمـا
****
سار وحزنـي سـر موهبتـي=أشقى فأبـرز شقوتـي نعمـا
وفؤادي المكلوم فـي حـزن=لولا الأسى والحزن ما نظمـا
ظن الغـرام لـذاذة عذبـت=فأذاقه سيل الـردى العرمـا
آه وآه غـيــر نـافـعـة=أيظل هذا القلب مضطرمـا ؟
****
سـار ودمعـي روح قافيتـي=إن غاض دمع العين قلت : لما ؟
فكـأن أشعـاري وأغنيتـي=ظمأى تروي بالدموع ظمـا
وكأنهـا أزهــار رابـيـة=لا تزدهي حتـى تعـل بمـا
وكأنهـا ريحـان ملهمـتـي=لا يرتوي إلا استـوى ونمـا

****
سـار يحـب الشعـر متزنـا=لا يرتضي الهذيـانَ والسقمـا
يبغي قصيد الشعـر متضحـا=لا يصطفي الإبهـام والوهمـا
لا يستلـذ طلاسمـا خبثـت=حرا ونثـرا ورثـا الصممـا
هـذرا تسـب لغاتـه لغـة=ورثت كتـاب الله والحكمـا
****
سار يحـب الشعـر منتشيـا=جزلا بديع اللحـن منتظمـا
ويرى عمود الشعر منتصـرًا=ويرى الهجين الحـر منهزمـا
ويراه صنع الغـرب قلدهـم=أغرار عـرب فتنـة وعمـى
فأتـوا بـه كلمـا مبعثـرة=هل يقبل الفصحاء منخرمـا ؟
****
سار أنـا والبـوح راحلتـي=أطوي هضاب الدهر والأكما
أسري ويسري في الفؤاد هوى=ومحبـة لفصاحـة الكـرمـا
أسري إلى دار الخلـود ولـي=أثر بوجه الدهـر قـد رسمـا
ما ضرني إن صغـت معجـزة=أن كان قومي أنجمـا عجمـا
****
سار يسـل مدامعـي وطـن=ألقى بأيدي الغاصب اللجمـا
فسبى فلسطين الهـدى وغـزا=بغداد ربع الحكـم والحكمـا
لا من يذود الضيم عن وطنـي=فيصاحب الصمصام واليلمـا
آه وآه غـيــر نـافـعـة=أيظل هذا البغـي محتكمـا ؟

****
سار يحـب الخيـل والعلمـا=والسيف والقرطاس والقلمـا
يسمو إلـى العليـاء مجتهـدا=ويذيب فـي أشعـاره الألمـا
كم صاغ مـن أفراحـه دررا=كم بث مـن أحزانـه نغمـا
كم كان يكتب حرف أغنيـة=ولربمـا كـان المـداد دمـا

سار أنا ....

زاهية
26-06-2006, 12:20 AM
بوركت أخي الكريم أيها الساري بشعرك
نحو العلا أبدا
أحسنت أحسن الله إليك
دمت بخير عقيدة
أختك
بنت البحر

أحمو الحسن الإحمدي
26-06-2006, 12:35 AM
الأديبة المقتدرة : زاهية ....
شكرا على مرورك الطيب , وتعليقك الكريم , ....

أخوك

حسن كريم
27-06-2006, 02:42 AM
لله در الحسن ،

أتمنى أن تحظى هذه القصيدة الرفيعة بما تستحق من التعليق من طرف الإخوة الأدباء في رواء.

تحياتي للشاعر الموفق.

أسماء حرمة الله
27-06-2006, 07:51 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مضمّخة بالعبَق

الشاعرُ المُجيد أحمو الحسن الأحمدي،

سعدتُ بالقراءة لكَ مرة أخرى، وأنتَ تغرفُ من بحر الشعرِ والإحساس !
أسعدكَ اللـهُ كما أسعدتَنا، فلتكملْ سيرَكَ نحو العلا أيها السامق ..
بوركتَ وسلمتَ ..

تقبّل خالصَ تقديري وإعجابي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

أحمو الحسن الإحمدي
27-06-2006, 10:10 PM
أستاذي المقتدر حسن كريم .....
مرورك دائما يغمرني بالفرحة والسرور ... والسعادة والحبور ....
أسعد الله أيامك و أدام أفراحك ....
مودتي وتقديري

أحمو الحسن الإحمدي
27-06-2006, 10:11 PM
الأديبة المقتدرة أسماء حرمة الله ....
شرف كبير لي أن تقرئي لي مرة ثانية ....
أعتز بتعليقك وكلمتك الطيبة ....
زادك الله ألقا ودمت متألقة ....

خشان محمد خشان
27-06-2006, 10:36 PM
سارٍ سرى يستنهض الهمما = ويزيح من أرواحنا الظُّلَما
لا فُضّ فوك فما شدوت به = لحنٌ يثير مع الأسى الألما
الضادَ قد أنصفت إذْ ظُلِمَتْ = ورفعتها فوق السهى علَما
لا كالذين بهم قد ابتُلِيَتْ = قد أورثوها الهمَّ والسّقما
هم يزعمون الضاد عاجزةً = فلبئس زاعمهم وما زعما

أحمو الحسن الإحمدي
28-06-2006, 12:12 AM
المقتدر خشان ....
شكرا على مرورك الشعري الطيب الذي سأسعد به ما حييت .....
زادك الله ألقا ودمت متألقا ....
أخوك

د. سمير العمري
07-09-2006, 03:21 PM
بوركت أيها الساري ، وبورك شعرك السامي.

أشهد بأنك شاعر كبير.


لك التحية والإعجاب حتى تكتفي.

أحمو الحسن الإحمدي
07-09-2006, 10:00 PM
فضيلة الدكتور : سمير العمري ...
أشكرك جزيل الشكر على زيارتك الكريمة و شهادتك التي سأعتز بها ما حييت ...
زادك الله ألقا ودمت متألقا ...
دمت لهذه الواحة نبراسا ....
مع كامل الود والتقدير و الإحترام الكبير ...