المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرى



علاء مسلم
26-06-2006, 10:38 PM
وأستغرب للقلب اذ تهاوى من أعلى سنوات التمرس ليخر صريعا في وحل الذكرى
كعصفور يرنو الى الانعتاق من ضجره اليومي وعناد الزمن الأرعن.
على رصيف الملل كان يتجرع كأس الانشطار الأخير,
من رحم الذكرى أطل مثقلا أو قل مضمخا بعطر الخزامى و زهر الليمون تسلل الى المسام مستفزا كل الغرائز والخلايا....
كيف للأيام أن ترى ما أرى؟؟
لم يكن حبا بل شبه لهم...
لم يكن حبا وان كنا قاب قوسين أو أدنى من امتلاك الحقيقة واليقين
لم يكن حبا وما كان ليكون لولا أنا وأدنا الكلمة في كبدالسماء
بداية البدايات كلام كالخربشة على صفحة من ماء
أمخاض هذا أم صداع في الرأس وثورة في الدماء؟؟
غثاء وزبد نز ملء الفم والأعضاء..
تفسخا سقطت أوراق التوت
وأمست الحقيقة وحيدة عارية
لا عزاء...
لا عزاء لمن خانتهم السليقة ونضبت في عروقهم الدماء
لا عزاء لي منقادا اليك ككرة نطت من رصيف الى الرصيف الآخر...
أحبك على علاتك وأعشق تراتيل دقات القلب..
-كالساعة المدلاة بشريط من سعف نخيل العريش على حائط في قبة الدار-
أبدا الهث ركضا وراء الأيام وانبض بشغف للزمن....
لن تستثنيني كواكب البوح الآن من الدوران...
شرايين من النور تمتد جسورا بيننا
بلادي الرمز و أنت الدلالة و أنا وان كنت سأموت غدا فلن أفل قبل أن تقفز فراشات الروح بين حواري وحلقات "جامع الحسين" ماسحة الفضاء بألوان الطيف وظلال "بالشوارع".......
ماذا يمكن أن أقول قبل أن تنطفئ الشموع وتخبو الأضواء..ورجلاي تحملني قسرا الى "بلد المعز"..متلصصا كنت قد دخلت المدينة و لم تعبأ بقدومي الملائكة ولا حتى الشياطين...آه كيف تعبق الذكرى من وراء ستار في قبة المساجد فأجدني للحظة طفل رابض عند مدخل مسجد الحسين أنظرك تقبلين خبزة من شعير أسود توزعينها على الصغار متمتمة "يا سيدي الحسين خذ خبزك و ردني لبلادي".......

جوتيار تمر
28-06-2006, 01:37 PM
علاء..

النبش في جراحات قديمة لاتموت..
جراحات خالدة في زمن اللاخلود..

الحسين...

علاء..

الذكرى..

انه ليس بذكرى ابدا..

عذرا...

تقديري واحترامي
جوتيار

علاء مسلم
28-06-2006, 04:48 PM
علاء..

النبش في جراحات قديمة لاتموت..
جراحات خالدة في زمن اللاخلود..

الحسين...

علاء..

الذكرى..

انه ليس بذكرى ابدا..

عذرا...

تقديري واحترامي
جوتيار
حين تسجل كلمات من درر كهذه لقلم ما زال يشق الطريق
اعرف قيمة ذاتي حين ارى صورة وجهي في انعكاس الحرف ادمن الكتابه
واعشق الاحرف التي منها تتكون الكلمه
لاحرفك سيدي نكهه مختلفه تبعث عطراً في كل مكان
ما اسعدني حين تمنحني مرورك الكريم
وشكرا لكلماتي التي استمطرت عطر قلمك
كن بالقرب

منى محمود حسان
28-06-2006, 08:03 PM
http://www.3z.cc/sml/30/040.gif (http://www.3z.cc/sml)

أخى علاء مسلم ...

تحية معطرة لحرفك الراقى ، ومتى تذبل أحزاننا أو تنسينا الأزمنة

إنها تحفر فى ذاكرتنا كالنبض فى أعماقنا يسرى فى الشرايين

تحيتى وتقديرى لك أخى الكريم

دمت بكل جمال الحرف وسموه ليعلو فى سماء الإبداع

علاء مسلم
29-06-2006, 09:29 PM
http://www.3z.cc/sml/30/040.gif (http://www.3z.cc/sml)

أخى علاء مسلم ...

تحية معطرة لحرفك الراقى ، ومتى تذبل أحزاننا أو تنسينا الأزمنة

إنها تحفر فى ذاكرتنا كالنبض فى أعماقنا يسرى فى الشرايين

تحيتى وتقديرى لك أخى الكريم

دمت بكل جمال الحرف وسموه ليعلو فى سماء الإبداع
مرورك ابهج خواطري
سلامٌ لروحك التي مرت من هنا
لك الود

نبيل مصيلحى
29-06-2006, 09:45 PM
يفيض النص بشاعرية في عباراته , وصوره ..
دائماً يتوق الإنسان إلى الذكري ليعيش الطفولة وعسل الأحلام ..
وقد تكون الذكرى مرة مرارة الحنظل .. ولكن في أغلب الأحيان يروق لنا
أن نذهب بخاطرنا , وأحياناً أخري نلج فيها مجبرين ..
***
النص يظهر موهبة جديدة لم أستمتع بها من قبل , وقد تطغى هذه الكتابة على قصيدة العامية , وستسابق في ميدان القص .
تقبل تحياتي
نبيل مصيلحي

علاء مسلم
02-07-2006, 10:17 PM
يفيض النص بشاعرية في عباراته , وصوره ..
دائماً يتوق الإنسان إلى الذكري ليعيش الطفولة وعسل الأحلام ..
وقد تكون الذكرى مرة مرارة الحنظل .. ولكن في أغلب الأحيان يروق لنا
أن نذهب بخاطرنا , وأحياناً أخري نلج فيها مجبرين ..
***
النص يظهر موهبة جديدة لم أستمتع بها من قبل , وقد تطغى هذه الكتابة على قصيدة العامية , وستسابق في ميدان القص .
تقبل تحياتي
نبيل مصيلحي

تعود حرفي على مرورك الذي يحمل
كلاماً دافئاً جميلاً
اعتز بوجودك بالقرب من تواضع احرفي
ثمة سكون وصمت لبقايا احرف كانت يوما ذكرى وذكريات
لك الود

فرع النخيل
03-07-2006, 12:00 PM
علاء ..

نبض قلمك يرسم لوحة فنية ، تنقلني عبر الزمان والمكان ، فتتراءى لي مآذن جامع الحسين ورائحة القاهرة القديمة ، ذكراك كعادتها جميلة حزينة .

دمت مبدعا .

علاء مسلم
05-07-2006, 10:27 AM
علاء ..

نبض قلمك يرسم لوحة فنية ، تنقلني عبر الزمان والمكان ، فتتراءى لي مآذن جامع الحسين ورائحة القاهرة القديمة ، ذكراك كعادتها جميلة حزينة .

دمت مبدعا .

شكرا لتواجدك العبق ومداخلتك الرقيقة