مشاهدة النسخة كاملة : المشهد الاخير ...!!!
صابرين الصباغ
30-06-2006, 06:10 AM
المشهد الأخير..!!
تركتُ ابنتي عند أختي ، تبكيان لسفري ، لا أدري لِـمَ ..؟؟ رغم اعتيادهما على سفري دوماً مع الفرقة المسرحية ..!!
المسرح عشقي الأول ، تزوجته قبل زوجي ، أنجبته قبل ابنتيَ .. !!
أعشقها ، صارت مثَليَ الأعلى ، كلما عرضوا لها نصاً مسرحياً ، أجلس أمامها ، صامتة أسمع صوت حركاتها ، أتعلم من نبرة صوتها ، سيدة المسرح .. !!
كم ارتديت لقبها ، كان الوقوف على المسرح ، بالنسبة لي كأني أراها تمثل أمام مرآة ..
في البروفة ، كان المخرج يلوح لي إعجاباً .. !!
أتقمص الدور ، حتى يُخيلُ للجميع أنه ثوبٌ حِيكَ لي .. !!
قطار الحُلم ، كل سفر للفرقة ، هو ارتقاء لدرجة من درجات النجاح ..
نعدو خلف حلم الفوز .. !! شقاؤنا .. وجباهنا التي تتصبب عرقاً ، لا نسمح ليد سوى يد الفوز تمسحهُا ..!!
نشعر بالراحة من عناء نص ، إرهاق مشهد ، عذاب بروفات ..
لم يحن موعد عرضنا بعد ، أجلس فى أول الصفوف، أشاهد أحد النصوص لزملائي ، الذين أتوا على هودج فنهم ، يرفعون أشرعة حلمهم فوق بحار إبداعهم .. !
حولي أساتذة ، مخرجون ، نقاد ، زملاء ، جاءوا من كل صوب لنشاهد ، نقارن ، نتعلم ..
بلا أية مقدمات ...
بدأ نصٌ آخر ، لم يكن مدرجاً فى جدول العروض ..!!
ينقلب المسرح إلى مدينة ملاهٍ نارية .. !! صخب ألسنة النيران تتصاعد ، دخان يسبح فى الأجواء بلا رقابة ، صراخ الأيادي التي تدفع كل شيء أمامها ..!!
انظر هنا - هناك - هنالك ، النيران تأكل كل شىء بشراهة ..!!
أجسادٌ تشتعل ، تذوب كالشموع ..!! أجري هنا وهناك أبحث عن مهرب ، أمامى أساتذتي ، زملائي ، يحترقون كل منهم يحتضن الآخر لعله يطفئه ..!!
كلما هربتُ في اتجاه ، وجدت شمعة إنسانية تحترق ..!! تكتلوا على الباب الصغير محترقين ، كأنهم أشباحٌ تحاول الهروب ..!!
فجأة طوفان النار يتجه إلىّ جائعا فارغا فاه ..!!!!!!
الصباح الخالدي
30-06-2006, 08:06 AM
وهنا يسدل الستار
مشهد مؤلم
لكنه نهاية
محمد إبراهيم الحريري
30-06-2006, 09:06 AM
الأخت الأديبة صابرين
تحية من على خشبة المسرح الوجداني تطفئ لظى الحروف المشبعة برؤيا خيال تطوف بين ممثلين جاؤوا لمشاهدة المشهد الأخير الزاخر بأنات قلوب عرفت الواقع فاشتعل الهدف نيران الأمل لتذوب الأرواح كشموع ميلاد هبت تغرق الليل بنور يوم جديد ، فتحولت الأماني غضب طبيعة فطرية تلتهم الأجساد على مذبح جديد يطيح بكل التهاني في حومة الحيرة المتجذرة في النفوس ، كل يحاول الهرب والنجاة من مسرح الحياة الذي لا يعرف تمثيلا بل واقعي العزف على أوتار الحقيقة .
تحية أخرى لك فقد أشعلت بنا جمرات الخشية من البوح على خشبة جامدة لأنها ستغدو سعيرا يلتهم أجسامنا ويتنصل كل امرئ من قبعة نصره .....
حضرت المشهد الأخير وقمت باصلاح بعض الخلل في رسم كلمات أخطأ الممثلون في رسمها ...........نظرا لشدة النار فهل هو مباح للحضور ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أشكرك أيتها الفنانة ........
أحد الحضور
محمد
جوتيار تمر
30-06-2006, 01:51 PM
الصباغ...
كبداية انشرح صدري عندما وجدت من يشاركني هذا الحب المسرحي..
بعد قراة سريعة..للنص..عدت اليه من جديد..حيث اخذني النص الى اكثر من محطة قبل ان استخلص منه بضع كلمات عنه وله.
اثناء الجلوس وانتظار العرض..والبروفات.ووجود النقاد..وووو....خلت نفسي امام مشهد حقيقي لمسرح واقعي..ولكن عنصر المفاجأة اخذني الى ابعد من ذلك..بالاخص عندما عرض نص غير مدرج..هذا العرض جعلني استحضر ما اعرفه عن مثل هذه النصوص..وكأني في البداية امام نص سريالي صاخب رافض لكني عندما شمل الحريق والنار كل الموجودين خلت نفسي امام بعض الممثلين الدادئين..الذي هدموا كل اصول وقواعد الحياة بتفننهم العبثي اللامعقول..في وجهة نظر الكثير.
اعلم بان النص لايمثل امتداد لهذا المسرح او ذاك..لكن صور الرفض التي تظهر فيه..والحيرة المرتسمة على الوجوه المتابعة والممثلة..كلها توحي بملكة الرفض التي غرست فيهم بسبب تفاهة الموجود..وعندما تصل الامور الى هذا الحد فان الاخضر واليابس لديهم سواء..لقد جسدت في النص هذا صورة الانسان الذي بات يريد الخروج باي شكل من مهالك هذه الحياة
بعيدا عن الاماني التي كانت قبل الان..تقيده..لانها تحولت بلمح البصر الى سعير يلتهم الجميع...لذا فالهرب..ليس في ذاته حل...انما هو افضل موجود.
محبتي واحترامي
جوتيار
مجدي محمود جعفر
30-06-2006, 02:14 PM
وكأنك تعيدين انتاج مأساة محرقة مسرح بني سويف- التي التهمت عشرات الفناننين - وتأججين في داخلنا النيران التي كنا نظنها خمدت وما خمدت - ومعذرة إذا كان الغضب الذي أشعلتيه في داخلى سيؤثر على قراءتي للنص - ودمت مبدعة حقيقية - إنك لا ترثين الأصدقاء والأحبة من الفنانيين بل ترثين وطنا - ودمت مبدعة رائعة
البحترى
30-06-2006, 04:22 PM
مسرح الحياة يأخذ رونقاً عندما يصفه قلم صابرين الصباع
أأخذ على النص وضوح رمزيته الشديد وكذلك شيوع هذه الرمزية فى نصوص كثيرة
وأحتفل بهذه الصياغة المشوقة العميقة وكلماتها السلسة
:NJ:
نبيل مصيلحى
30-06-2006, 05:09 PM
بالفعل من يحب المسرح لن يجد بديلاً عنه ..
ويعني هذا صدق قلمك الذي جعل هذه العاشقة للمسرح ترتبط به ليكون لها الزوج والإبن , ويزيد ذلك الارتباط النجاح الذي تحققه هذه العاشقه .. وهو صدق آخر يزيد من احترامي لقلمك ..
أما باقي القصة فهي صورة حقيقية لمأساة حريق قاعة مسرح قصر ثقافة بني سويف ساعة عرض نصاً مسرحياً في مهرجان نوادي المسرح , وفجأة التهمت النيران أكثر من خمسين فناناً وناقداً ومتذوقاً.. وقالوا أن السبب شمعة ..!!
دمت ودام إبداعك .. أختي " صابرين "
نبيل مصيلحي
صابرين الصباغ
01-07-2006, 03:24 AM
وهنا يسدل الستار
مشهد مؤلم
لكنه نهاية
الصباح
وكم من المشاهد المؤلمة
التي لاتكاد تخلوا من الحرائق
وحتى وان كانت نيرانها مخفية
دمت مبدعا
جواد تيدركيت
01-07-2006, 08:39 PM
كلمات سلسة وطرح جميل
تمنيت لو سبقت الكل لاطرح اعجابي بكلماتك
لك التوفيق
الشاعر
سعيد أبو نعسة
02-07-2006, 08:06 AM
الأخت العزيزة صابرين الصباغ
رأيي صار مجروحا بجودة قلمك و رقة مشاعرك الفيّاضة التي تطغى على نصوصك الجميلة .
دمت في خير و عطاء
عبدالرحيم الحمصي
02-07-2006, 12:21 PM
الاخت الفاضلة صابرين... :NJ:
كانت محرقة مسرح بني سويف التي ادابت جدوة عشرات الفنانين الصادقين
بالنسبة لعشاق المسرح من مبدعين و جمهور صفحة و ضريبة سوداء ...
الاديبة هنا، لم تكن ناقلة خبر او كاتبة قصة بمثابة مقالة بقدر ما حاولت
ومن خلال منظور شخصي ، وضع النقط على الحروف لعدة محطات تهم عالم الفن و الابداع بالبلاد العربية و خاصة عاصمتها مصر الشامخة ....
المشهد الاخير، و بيت القصيد .. معانات الفنان المسرحي الدي بعث من عصامية
ايوبية واسالوا اهل سيد الفنون ان كنتم لا تعلمون. معانات هذه الشريحة الشريفة
التي تحترق الاف المرات قبل تحضير المشاهد الاولى لتصل الى مشهد الاحتراق..
معاناتها مع الرقابة،، و البصاصة ،،و اصحاب المعاول ثم المتمسرحين و المميعين للعمل الدرامي بصفة عامة ....معاناتها مع هشاشة البنيات التحتية
وهزالة تجهيزاتها الثقنية ان هي وجدت هذه المسارح ... الغياب الكلي للدعم المالي و خاصة للهواة و ممارسي العمل المسرحي الجاد المعبر الحقيقي عن معانات المجتمع و امال النهوض به الى الارقى ...
المشهد الاخير هو اسقاط و تماثل و الة اسلوبية وبلاغية للتعبير عن صورة
سردية لواقع حاضر، له امتداداته في الذات و محيطها السابح في تناقضاته
المفتعلة لاجل فرض هذه الصورة القاتمة المحبطة لامال و تطلعات مشروعة ...
المشهد الاخير هو علامة سوداء في طريق ذات المبدع و المجتمع بصفة عامة
شكرا لك اختي الاديبة الجادة صابرين ..
مزيدا من التالق و الابداع والعطاء الجاد...
اخوك عبد الرحيم الحمصي..... :os:
صابرين الصباغ
02-07-2006, 12:22 PM
الأخت الأديبة صابرين
تحية من على خشبة المسرح الوجداني تطفئ لظى الحروف المشبعة برؤيا خيال تطوف بين ممثلين جاؤوا لمشاهدة المشهد الأخير الزاخر بأنات قلوب عرفت الواقع فاشتعل الهدف نيران الأمل لتذوب الأرواح كشموع ميلاد هبت تغرق الليل بنور يوم جديد ، فتحولت الأماني غضب طبيعة فطرية تلتهم الأجساد على مذبح جديد يطيح بكل التهاني في حومة الحيرة المتجذرة في النفوس ، كل يحاول الهرب والنجاة من مسرح الحياة الذي لا يعرف تمثيلا بل واقعي العزف على أوتار الحقيقة .
تحية أخرى لك فقد أشعلت بنا جمرات الخشية من البوح على خشبة جامدة لأنها ستغدو سعيرا يلتهم أجسامنا ويتنصل كل امرئ من قبعة نصره .....
حضرت المشهد الأخير وقمت باصلاح بعض الخلل في رسم كلمات أخطأ الممثلون في رسمها ...........نظرا لشدة النار فهل هو مباح للحضور ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أشكرك أيتها الفنانة ........
أحد الحضور
محمد
الحريري
وحرف يعلو دوما فوق النص الذي كتب له
دمت مبدعا
في رسم الحرف ونقش المعنى
صابرين الصباغ
02-07-2006, 01:05 PM
الصباغ...
كبداية انشرح صدري عندما وجدت من يشاركني هذا الحب المسرحي..
بعد قراة سريعة..للنص..عدت اليه من جديد..حيث اخذني النص الى اكثر من محطة قبل ان استخلص منه بضع كلمات عنه وله.
اثناء الجلوس وانتظار العرض..والبروفات.ووجود النقاد..وووو....خلت نفسي امام مشهد حقيقي لمسرح واقعي..ولكن عنصر المفاجأة اخذني الى ابعد من ذلك..بالاخص عندما عرض نص غير مدرج..هذا العرض جعلني استحضر ما اعرفه عن مثل هذه النصوص..وكأني في البداية امام نص سريالي صاخب رافض لكني عندما شمل الحريق والنار كل الموجودين خلت نفسي امام بعض الممثلين الدادئين..الذي هدموا كل اصول وقواعد الحياة بتفننهم العبثي اللامعقول..في وجهة نظر الكثير.
اعلم بان النص لايمثل امتداد لهذا المسرح او ذاك..لكن صور الرفض التي تظهر فيه..والحيرة المرتسمة على الوجوه المتابعة والممثلة..كلها توحي بملكة الرفض التي غرست فيهم بسبب تفاهة الموجود..وعندما تصل الامور الى هذا الحد فان الاخضر واليابس لديهم سواء..لقد جسدت في النص هذا صورة الانسان الذي بات يريد الخروج باي شكل من مهالك هذه الحياة
بعيدا عن الاماني التي كانت قبل الان..تقيده..لانها تحولت بلمح البصر الى سعير يلتهم الجميع...لذا فالهرب..ليس في ذاته حل...انما هو افضل موجود.
محبتي واحترامي
جوتيار
مرحبا برشيق الحرف جوتيار
صديقي ...
احترم رؤيتك وابجلها فقد اعجبني تحليلك للنص
لكن لم اقصد به الرمزية
أنما كان مرثية لحادثة مؤلمة لبعض الفنانين
شكرا لانك هنا وهنا دوما
تحياتي
سحر الليالي
31-07-2006, 12:29 PM
حبتي صابرين أين أنت ؟؟اشتقنا لك يا غالية
أتمنى أن تكوني بخير
حفظك الله دوما
خليل حلاوجي
18-09-2006, 09:29 AM
أجسادٌ تشتعل ، تذوب كالشموع ..!! أجري هنا وهناك أبحث عن مهرب
\
الخطورة
أن من مثلت آلاف المشاهد ....
ارادت ان لاتمثل بل تعيش مشهدها هي مع الحياة .... حقيقة ً
وحين فشلت .... أنتحرت
وآخرهم .... سعاد حسني
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir