تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة الأمل الميّت



محمد الأمين سعيدي
01-07-2006, 01:26 AM
تصاعدت نحو السما ء أنفاسه الأخيرة بعد ما وقع في شباك الذكرى.بطبيعة الحال هي لا تؤدي دور الأم الحنون على ولدها بل تأدي دور السيّاف و هو يتشوق لدم ضحيّته الأخيرة قبل أن يقدم استقالته..
وكان قلبي الصغير لا يزال يعيش في العالم الخاص الذي بناه لنفسه بينه بين أشواقه التي علّقها فيه..
وكان سكّيرا لا يغادر فمه كأس الشعور وهو يتلذّذ بنشوته الروحانية العابرة.فهو ابن الهوى المدلّل في أحضان الممتعات من بنات النفس يبحث في كلّ شيىء عن الفنية و التميّز..
رمي المسكين بكل أنواع الممزقات من سيوف و قنابل و سهام ..وهو يحاول أن يلبس آماله و أمانيه ثياب براءة حاكها بخياله و اقتناعاته..
خرج إلى شرفة المنزل ليستنشق بعض الهواء الفاسد من الواقع الحالي الذي يعيشه الناس.وإذا به يجد السماء غارقة في الدموع و عين البدر محمرة كئيبة يكاد زجاجها البراق أن يتكسّر.ونظر إلى الأرض و الضجة تغمر أنحائها و التعاسة مرسومة في أعين الناس و هم يهرعون و ينادون مات الأمل ..مات الأمل
وصعدوا إلى تلة عالية يودون لو يعزّوا قلب السماء المطعون بخنجر من نار و لظى..بتلك الطرق المستهلكة التي طالما استعملها أصحاب الصناعات الأدبية لنيل كيس ذهب من السلطان..
رجع إلى بيته و الدهشة تغمر عالمه الخاص وهو يتساءل هل يموت الرجل مرّتين فقد أقاموا للأمل جنازة في نفوسهم منذ زمن بعيد..ثم مسح من فكره الإندهاش وقام كعادته ليبتهل أمام محراب الشعور بهذه الكلمات..

غدر الزمان و قد أطال عتابي= و الحزن و الحرمان يطرق بابي
وأنا الذي ملء الزمان سعادة = بقصائدي فأضعت حلم شبابي

حسنية تدركيت
01-07-2006, 01:31 AM
سعيدة لانني اول من عانق نثريتك هذه ولو اننا اقول لايموت الامل مادالم هناك نفس يتردد ومادام هناك ايمان ويقين في الله
ارحب بك في عالم النثر ايها الشاعر المبدع مرحبا

ماريا يوسف النجار
01-07-2006, 09:53 AM
نص جميل ورائع
محبتي وودي
مريم

حوراء آل بورنو
02-07-2006, 02:07 PM
الأخ أمين الشاعر

نثرية رائعة بحق ، و أعجبتني فيها سعة الخيال و إصابته كبد الصورة .

لكن لم يموت الأمل أخي ؟!
دعه يحيا فمتى مات ماتت العزائم و انقضت الهمم ، و إلى الفناء سارت الجهود .

كل التقدير لك .

محمد الأمين سعيدي
02-07-2006, 10:43 PM
سعيدة لانني اول من عانق نثريتك هذه ولو اننا اقول لايموت الامل مادالم هناك نفس يتردد ومادام هناك ايمان ويقين في الله
ارحب بك في عالم النثر ايها الشاعر المبدع مرحبا

شكرا جزيلا على انطباعاتك و على كونك أول المارين..

محمد الأمين سعيدي
05-07-2006, 09:47 PM
نص جميل ورائع
محبتي وودي
مريم

أشكرك على مرورك يا مريم ..سعيد بهذه الإنطباعات ..

لك ودي و محبتي..

أسماء حرمة الله
05-07-2006, 10:50 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحية ضمّختُها بعطور الورد الأبيض

أميـن،

إذا كانَ الواقعُ والزمنُ الحالي مُراقَ الخطوات والملامح، والسماء غارقة في الدموع، والتعاسة مرسومة في أعينِ النّـاس، والأصواتُ قد صارتْ لحوناً للحزنِ، فمازالَ ثمة بعض أمل يحبو تجاهَ الشمس، يتنفّسُ نورَها كيْ يقوى ويشدّ من أزْرِه، ليعلنَ للكونِ ولادتَه الكبرى .
قدْ أخبرتْني النجمةُ التي تسهرُ على حراسةِ القلوب المكلومة والذكريات التي تقفز من مخابئها، بأنّ الأمـلَ يرتّب مزهريتَه قبل أن يهديها منسّقةً لكلّ الحزانـى والمحروميـن . ومامِنْ ميناءٍ لانتظارِ قدومِه غير الصبـر بل كثير منـه !

نصُّكَ جميلٌ جدا وأعجبني كثيراً، فالصدقُ لغتُه والأخيلةُ الصافية تتراقصُ على أفنانـه .
بوركتَ وسلمتَ دائماً ..

------
تأدي = تؤدي
شيىء = شيء
أنحائها = أنحاءَها
الإندهاش =الاندهاش

أسعدكَ ربّي
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

د. حسان الشناوي
05-07-2006, 11:34 PM
الأخ المبدع

أمين الشاعر

حين يمتطي الأديب صهوة خياله المحلق ، المنطلق من وجدان مفعم بشجن التأمل ،

وفكر متقد بواقع مرير ، تتاح للأديب ثَمَّ فرصة السبح الذي يعود منه بالمثير

المدهش.

وقد استطعت أن تحقق كثيرا من هذا ببراعة فنية متمكنة .

وتعليق أختنا الفاضلة أسماء حرمة الله ذات القلم الفنان ، يضيف بعدا مهما من

أبعاد التعامل مع الأمل ؛ لأن موت الأمل هو موت الحياة ؛ إذ قد يكون فقدانه دافعا

للبحث عنه والعودة به ؛ لتستأنف الحياة مسيرتها مطمئنة .

وقد وقفت بلماحيتها مع بعض الهنات اليسيرة التي ربما يكون سببها سهوا في

الطباعة ؛ ولذلك أضيف إلى هذه الهنات :

- بينه بين أشواقه التي علّقها فيه..لعل الصواب:

بينه وبين أشواقه التي علّقها فيه..

- يكاد زجاجها البراق أن يتكسّر.

ربما يكون الأصح اتساقا مع القاعدة النحوية أن تقول :

يكاد زجاجها البراق يتكسّر.

أو :

يوشك زجاجها البراق أن يتكسّر.

- يودون لو يعزّوا

الأصوب :

يودون لو يعزّون

أو :

- يودون لو عزَّوْا

- وهو يتساءل هل يموت الرجل مرّتين

قد يكون الأولى :

- وهو يتساءل :هل يموت الرجل مرّتين؟

ليس حرصا على قواعد الإملاء فحسب ، بل أيضا اتساقا مع طبيعة ( الحوار

الداخلي هنا ).

أحييك على خيالك المحلق ؛ وفكرتك الطريفة ، وفنيتك التي تدعو إلى التلبث .

ولك تقديري ومودتي.

د. حسان الشناوي

محمد الأمين سعيدي
31-07-2006, 12:59 PM
حوراء (البورنو) شكرا على مرورك ..

لك من ي ب اقة ج مال

سحر الليالي
31-07-2006, 05:10 PM
نثرية رائعة بحق أخي الفاضل أمين وكما قالوا الاحبة الامل لا يموت..

سلم قلمك أخي

وتقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد

خليل حلاوجي
01-08-2006, 05:34 PM
فقد أقاموا للأمل جنازة في نفوسهم منذ زمن بعيد..

\


هكذا هم من أعيش معهم ...

منذ سنين ...

ربما هو بوادر وباء جديد .... هو ... أفول الشعور

\

مبدع أنت ياأمين الخير والصدق والصراحة

أسماء حرمة الله
30-08-2006, 06:59 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مكتوبة بمداد الورد

أمين الشاعر،

للرفـع ..

نصٌّ جميلٌ وراقٍ يحتفي بأزمنةِ الروح، وبالشمس وهي ترقبُ الأمـلَ يكبر رغمَ الألم الجاثم على الأنفاس ..

مملكةُ النثر تدعو حروفَك دوماً لحطّ الرحال بينَ أشجارها وحدائقها الوارفـة..
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألفَ طاقة من الورد والندى

وفاء شوكت خضر
30-08-2006, 11:47 PM
أمام هذا التدفق اللغوي والصور القاتمة صعبة التلوين التي حادت إلى القتامة رغم جمال التعبير .
لا املك إلا أن أقول لك .. لا زال لدي بعض الأمل فهلا قبلت مني قبضة منه علها تنبت على شرفتك فيمر عليها الفجر بنوره يزيح الظلمة ؟؟
تحية يحملها بصيص أمل مع ورود ياسمين بيضاء ..
يرافقها تقديري واحترامي لقلم ينبض بصدق الإحساس .

دخــ :001: ــون

مجذوب العيد المشراوي
15-10-2006, 12:10 AM
جميلة يا أمين مثل جمال نفسك ..

هي لغة شاعر قبل كل شىء

محمد الأمين سعيدي
20-12-2006, 09:10 PM
[QUOTE=أسماء حرمة الله;165433]سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحية ضمّختُها بعطور الورد الأبيض
أميـن،
إذا كانَ الواقعُ والزمنُ الحالي مُراقَ الخطوات والملامح، والسماء غارقة في الدموع، والتعاسة مرسومة في أعينِ النّـاس، والأصواتُ قد صارتْ لحوناً للحزنِ، فمازالَ ثمة بعض أمل يحبو تجاهَ الشمس، يتنفّسُ نورَها كيْ يقوى ويشدّ من أزْرِه، ليعلنَ للكونِ ولادتَه الكبرى .
قدْ أخبرتْني النجمةُ التي تسهرُ على حراسةِ القلوب المكلومة والذكريات التي تقفز من مخابئها، بأنّ الأمـلَ يرتّب مزهريتَه قبل أن يهديها منسّقةً لكلّ الحزانـى والمحروميـن . ومامِنْ ميناءٍ لانتظارِ قدومِه غير الصبـر بل كثير منـه !
نصُّكَ جميلٌ جدا وأعجبني كثيراً، فالصدقُ لغتُه والأخيلةُ الصافية تتراقصُ على أفنانـه .
بوركتَ وسلمتَ دائماً ..
------
تأدي = تؤدي
شيىء = شيء
أنحائها = أنحاءَها
الإندهاش =الاندهاش
أسعدكَ ربّي
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والندى
[/QUOTE
شكرا على مرورك هنا أستاذي الفاضل الدكتور حسان الشناوي وعلى ملاحظاتك الرائعة
تحياتي..

مجذوب العيد المشراوي
12-02-2007, 06:41 PM
أمين قرأته مرة ثانية وكم وجدتك ضعيفا هنا ..

آسف ..