مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة جدا بعنوان: صباحات أبدية"بقلم موسى نجيب موسى
موسى نجيب موسى
03-07-2006, 04:22 PM
صباحات أبدية
كل صباح يتجه صوب النهر ليملأ كوباً زجاجياً صغيراً ثم يتجه نحو حفرة كان قد حفرها فى إحدى ليالى أحزانه البعيدة يسكبه فيها ثم يرحل... هكذا تعود أن يفعل منذ سنوات طويلة ويحاول أن يعلم أبنه - كما تعلم من أبيه - هذا الدرس جيداً.
عندما سئل لماذا أجاب فى لامبالاة متناهية:-
-............................
تظل إجابته معلقة على حافة الأبدية حتى يحين موعد مجيئه صباح اليوم التالى.
بقلم / موسى نجيب موسى
تمهيدى دكتوراه فى الخدمة الاجتماعية
كلية الخدمة الاجتماعية - جامعة الفيوم
البحترى
06-07-2006, 01:11 AM
صباحات أبدية
يتجه كل صباح صوب النهر ليملأ كوباً زجاجياً صغيراً ثم يسكبه في حفرة كان قد حفرها فى إحدى ليالى أحزانه البعيدة ثم يرحل... هكذا تعود أن يفعل منذ سنوات طويلة ويحاول أن يعلم أبنه هذا الدرس جيداً - كما تعلم من أبيه .
وإذا سئل لماذا يفعل ذلك يجيب بالصمت فى لامبالاة متناهية.
تظل إجابته معلقة على حافة الأبدية حتى يحين موعد مجيء صباح اليوم التالى.
بقلم / موسى نجيب موسى
موسى نجيب موسى
سعيد بهذا الأسلوب فى القصة ، هكذا يكون الكاتب ، يتيح للمتلقي أن يذهب بفكره كيف يشاء لما يلائمه ويناسبه من فكر. هذا أدب العرض وليس أدب التلقين. أأخذ على النص كلمات كان يمكن حذفها دون أن يتأثر المعنى الرمزى وأيضاً إضافة كلمات تساهم فى بناء النص بناء أفضل. سمحت لنفسي أن أكتب نصك هنا فى الأعلى معدلاً بما أراه أنه ثوب أفضل للقصة القصيرة.
أراهن نفسي أنك ومجدي جعفر ستكونان امتداداً لأدب ليوسف إدريس بل وستتفوقان عليه.
تمنياتي بذلك
موسى نجيب موسى
06-07-2006, 02:07 PM
شكراً أستاذى الكبير والرائع البحترى
هل تعلم أننى كتبت هذه القصة خصيصاً لك وكنت هازعل جدا لو لم تلفت أنتباهك واحترم تعديلاتك على القصة ولكنها تقف عند حدود أنها ذائقتك التى تريد أن ترى بها القصة وكنت اتمنى أن تكتب التعديلات بين قوسين والنص الأصلى وتشير أسفل العمل للذى قام بالتعديلات حتى لايختلط على القارئ وأشكرك مرة اخرى واهديك مجموعة نصوص قصيرة جداً لك شخصيا قبل أن أضعها على الواحة بدقائق
دورانات
حلزونية
ارتج واسقط ثم اقف ... ارتج واسقط ثم اقف وما بين السقوط والوقوف أتذكر اسم من له حق أمتلاك النفوس ...مابين قراءتى كتاباً لماركس وأخر للأب متى المسكين ... أجدنى فى مساحة واسعة من الخلاء تشاغب الوجد فى عنف مبين... وأهوى ولكنى لا أعرف كيف يكون الوقوف.
بندولية
عند أخر حدود النهار والليل يزحف حثيثاً لإلتهام الشمس الميتة لتوها ... أقف أنا عند حافة الذات أقذف إليها بالأسئلة المحيرة وتأبى أن تقذفنى بالإجابات الشافية... عندما يضرب الظلام قلب الليل أكون أنا قد سقطت فى الهاوية.
قطع ناقص
عندما قالوا لى إنها لم تعد تصلح لك ادركت وقتها أنه من المفروض على أن ابحث عن غيرها ...طارت أحلامى لكثيرا كن يتمنين وجودى وسطهن ... وعندما قطعت نصف المسافة بين عقلى وواقعى ... تذكرت أننى نسيت هناك ورقة ميلادى.
بيضاوية
عندما كنا صغاراً قالوا لنا سوف تصيرون شباباً وعندما أصبحنا شباباً قالةا لنا ستصيرون كباراً وعندما صرنا كباراً قالوا لنا ستصيرون إلى الشيخوخة والمنتهى وقتها تذكرت صديقى عماد الذى وافاه المنتهى ونحن فى السنة الثالثة من الجامعة وبعده تذكرت أبنة أخى البريئة "كيلارا" التى وافاه المنتهى وهى عمر ثلاثة شهور فقط .. ما عدت اصدقهم فى شئ ورحت أسير وراء هواجسى
البحترى
08-07-2006, 03:30 PM
موسى نجيب موسى
رائع .. أكثر من رائع....
(قطع ناقص)و(بيضاوية) أهنئك عليهما ، هائلتان
أنتظر إصدارك الجديد فى الأقصوصة الجديدة
تقديري
موسى نجيب موسى
08-07-2006, 03:43 PM
وجود
الشمس تغرق فى إصفرار عجيب وأنا وهى نجلس على العشب الأخضر ... نتحدث حيناً ونتأمل الشمس حيناً أخر ... تقول لى واقول لها .... نظر كل منا للأخر ثم سجدنا... فى مقدمات رهيبة شاهدنا ذلك المتشح بالسواد يلتهم الشمس فى بطء عجيب... وجدنا أنه لافائدة ...أدرنا للشمس الميتة ظهرنا ثم ذهبنا نبحث عن غير المرئى.
موسى نجيب موسى
المنيا - مطاى - شارع الرجاء
مجدي محمود جعفر
08-07-2006, 09:28 PM
شكرا للموهوب موسى الذي استطاع أن ينسج هذه الومضات القصصية بهذه المهارة وبهذه السرعة - وأعتذر لأستاذنا البحتري لأني عاجز حتي الآن عن كتابة قصة ومضة بهذا العمق وبهذه الحرفية التي كتب بها صديقنا موسى - أحسنت موسى وتقبل اعتذاري أستاذنا البحتري - ربما أكتبها يوما
محمود الديدامونى
10-07-2006, 12:45 PM
الكاتب الجميل / موسى
كتابة تنم عن وعى
وتعبر عن تجربة متغلغلة
استمتع دائما بكتاباتك
لكنى دائما مقل فى مداخلاتى
كل الود
آمال المصري
02-03-2015, 10:07 PM
قرأت هنا ومضات رائعة اكتملت فيها عناصر القصة القصيرة جدا بكل عناصرها ودهشة رموزها
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
خلود محمد جمعة
05-03-2015, 06:50 AM
نصوص أدبية مكثفة بعمق وجمال
بوركت
كل التقدير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir