تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يد الغدر ..



وفاء شوكت خضر
04-07-2006, 03:38 PM
أنظر إلى المدى الممتد ما بين السماء والأرض ، وما بين قمة الجبل وسفح الوادي .
في هذه البقعة المرتفعة ، يجثم بيتي الحجري الموروث عن أجدادي، محافظا على شكله وصموده أمام الريح وعواصف الثلج ، تحيطه الأشجار الكهلة الباسقة ، ويمتد السفح أسفل منه ، يثبت تحديه لكل عوامل الجو والتعريه ، ترتص في ثناياه المنازل ما بين قديم وحديث، لا يكاد يرى الناظلر إليها من هذا المكان سوى الأسطح الممتدة على شكل مربعات ، حملت على ظهرها خزانات المياه ولاقطات الأقمار الصناعية .
نسمات خفيفة كانت تهب تداعب وجهي حاملة ذرات التراب فتدمع عيناي وأنا أرقب هذا المنظر ، أتابع امتداد الطريق الملتوية كأنها ثعبان أسود طويل التف حول الجبل يعتصره .
على مستوى بصري كانت أطيار قد فردت اجنحتها للريح سابحة في فضاء واسع ، وطائرات ورقية ملونة حملت أحلام الطفولة محلقة فتكاد تكون في متطاول يدي ، وكأني أحاول أن استمد منها الأمل .
ذكريات ومضت توقظ الماضي من غفلته وأنا أنظر إلى تلك البقعة المحاطة بالأشجار في أسفل السفح ، وكأنها شخوص وقفت تحرس المقبرة القديمة لتمنع سكانها من مغادرتها .
ها أنت ترقد هناك بصمتك وهدوئك ، ينكمش جلدي بقشعريرة سرت في جسدي لمرور ذكراك تقتحم نفسي في لحظات استرخاء كدت أستسلم لها ، فانتفضت كمن لسع على حين غرة ، كأنك تعود للحياة فجأة نافضا عنك الموت .
تطفر دمعة من عيني فتخجل منك أن تنحدر ، أتذكر كم كنت تكره أن ترى دمعاتي تتساقط حزنا ،
كم كنت ترجوني دوما أن لا أبكي ، أبتسم رغما عني ، أمد يدي أحاول أن ألمس الوجه منك ، كم أشتاق إليك ، أتمنى أن ألقي بنفسي بين ذراعيك تأخذني بكل حنينك وشوقك تضمني إلى صدرك .
أه من لوعة الفراق الذي انتزعك من حياتي عنوة ، ومن وحدتي بعدك وعذابي ، لا زلت لا أصدق أن الموت اختطفك مني ، لا زلت أنتظرك ككل يوم ، أنتظر أن تأتيني بكل شوقك وحبك ، وكأن الساعات مرت عليك دهرا في غيابك عني .
أي يد غدر تلك التي حرمتني منك ،، وبأي حق سلبتك الحياة ؟؟ أية وحشية تلك التي حكمت عليك بالموت وأي استهتار ، حرمنا فرحتنا ، وحول عرسنا إلى مأتم .
لم يبق لزفافنا سوى يوم واحد ، ذهبنا لعشنا الصغير الذي ينتظرنا بلهفة ليضمنا ، وكأن القدر أبى إلا أن ندخله سويا ذلك اليوم ، ليودعك وتودعه ، كانت آخر الترتيبات ليكون مهيأ لاستقبالنا في اليوم التالي ، تلمست يدك كل قطعة أثاث ، دخلت كل الحجرات بفرح طفولي جميل ، كم كنت سعيدا يومها ، نظراتك كانت تشع حبا ، كنت تتحدث بصوت عال مليء بالمرح ، تتراقص وتدور حول نفسك ،ها هو الحلم قد تحقق ، سنكون غدا معا ، ضممتني إليك والتفت ذراعك حول وسطي تراقصني وأنت تغني بصوت شجي ملئة الحب ، لم تكن الدنيا لتسعك ، سعادتك غمرت المكان وغمرتني ، وغادرنا بيت أحلامنا على موعد للعودة في الغد ، وأنت لا زلت بمرحك وسعادتك .
لا زلت أرى تلك السيارة وهي متجهة نحوك ، تسابق الريح ، فتخطفك مني وأنت ممسك بيدي ، أي جزع أصابني وأنا أرى جسدك يرتفع إلى ألأعلى ثم يهبط ليرتطم مرة أخرى في مقدمة السيارة فتسقط على أرض الشارع لتمر عليك عجلاتها فتمزقك إلى أشلاء ، أي منظر رهيب يمر أمامي ، وأنا أحوم حول القطع المتناثرة بصراخ مجنون ، لا أدري ما الذي أرى وماذا أفعل ، أي ذهول شل تفكيري ونا أرى نزف دمك يتحول إلى برك على أرض الشارع ، تحاول الأيدي أن تمسك بي فلا يقوى أحد على الإقتراب مني وأنا أجمع أطرافك المبتورة أضمها إلي صدري ، ولا ألبث أن أرفع رأسك لأنظر للوجه المهشم ، ودماءك تخضب مني الثوب والجسد والروح ، ثم أركض بجنوني إلى سائق تلك السيارة لأغرس أظافري في لحم وجهه وأصفعه دون وعي ، أركل السيارة التي داست على روحي حين داستك .
لا أستطيع أن أذكر شيء بعدها ، سوى أني استيقظت لأرى أشباحا في سقف غرفة لا أعرف أين أنا ، منهكة لا أعي شيئا ، أسمع أصواتا من حولي لا أكاد أميزها ، ونور ساطع يخترق عيني ، شبح إنسان يقترب من وجهي ، أنظر إليه لا أكاد أميز ملامحه ، وصوت نحيب يصل إلى أذناي وتمتمات ، وما لبث أن سقط في مسمعي اسمك ، لأعود إلى وعيي بجزع وكأني إعيش اللحظة ذاتها مرة أخرى .
هبت نسمة لسعت وجهي ببرودة المساء ، أجفلتني ، استيقظت من ماض لا أدري كم من الوقت عشت فيه وهو يمر أمامي ، انتفض وأنا أمسح دمعة سقطت رغما عني على عجل ، أجر الخطى لأصل إلى صورتك ، التقطها ، اضمها إلى صدري بحرقة الشوق والألم ألقي نظرة على تلك البقعة ، حيث واراك الثرى .

محمد عصام
04-07-2006, 04:11 PM
ابداع يفوق كل التخيلات جزاك الله كل الخير.
أخى /أختى : دخون.
نريد المزيد من الابداع مع تمنياتى بالتوفيق.

حسام القاضي
04-07-2006, 04:34 PM
الأخت الفاضلة / دخون

تحياتي

هذه المرة أرى قصة متقنة معبرة وجميلة

أجدت رسم صورة جميلة للمكان

أجدت في التعبير عن مشاعر بطلة قصتك

سرد مشوق من البداية للنهاية.

قصة رائعة أحيك عليها .

وفاء شوكت خضر
04-07-2006, 04:45 PM
ابداع يفوق كل التخيلات جزاك الله كل الخير.
أخى /أختى : دخون.
نريد المزيد من الابداع مع تمنياتى بالتوفيق.

الأخ الدكتور / محمد عصام .

شكرا على مرورك وعلى تفاعلك معي .
أشكرك على التشجيع .
مودتي واحترامي .

أختك دخون .

حسنية تدركيت
04-07-2006, 04:51 PM
قصة رائعة غاليتي وتصوير شيق وممتع سلمت اناملك دخون الرائعة

وفاء شوكت خضر
04-07-2006, 05:12 PM
الأخت الفاضلة / دخون

تحياتي

هذه المرة أرى قصة متقنة معبرة وجميلة

أجدت رسم صورة جميلة للمكان

أجدت في التعبير عن مشاعر بطلة قصتك

سرد مشوق من البداية للنهاية.

قصة رائعة أحيك عليها .


الأديب المتألق دوما / حسام القاضي .

السلام عليك ورحمة الله

كنت أنتظر مرورك أستاذي القدير بفارغ الصبر ، أشكرك على كرمك بالمتابعة ، وعلى شهادتك التي أعتز بها ، أتمنى أن أتعلم منك المزيد ، وأن أكون عند حسن الظن .

كل التقدير والإحترام .

وفاء شوكت خضر
04-07-2006, 05:17 PM
قصة رائعة غاليتي وتصوير شيق وممتع سلمت اناملك دخون الرائعة

ندى الغالية
سباقة أنت دوما ، مرورك يترك عبير الورد على السطور فتنتشي الكلمات .
أشكرك أيتها الغالية على موروك ، ومعانقة الحروف .

أسعدك الله أيتها الندية . :001:

محمد إبراهيم الحريري
04-07-2006, 06:09 PM
الأخت دخون
تحية
عبرت طرقات بوحك ورأيت أشجار الذكرى تساقط أوراق النسيان ، وترتدي حلة جديدة من دثار الأدب الربيعي ، وركبت سيارة الحب فوصلت إلى تلك القرى النائية ذات الحجارة السود تجثم على عنق الربا ، وترتفع فوقها صحون الوصال ، لواقط مشاعر ،
قد اسرفت أختاه في حروف مشاعرك فكنت كريمة حد التجني على استنزاف كل نبض من وجدانك حتى خشيت عليك وأنا أتابع القصة من كمد يطبع حياتك أو قسوة تجلد الذات ، لقد عشت مع النص فوجدت تفانيا حد الضياع ، وقرب معاني من واقع معاش .
وفقك الله كم كانت مؤثرة تلك الحروف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دمت مبدعة
وكم تمنيت أن ترحمي نفسك قليلا ...........

إسماعيل صباح
04-07-2006, 10:35 PM
الرائعة دخون لا اريد ان اصدق ما قرات وكنت استعجل النهاية واتوقع ان توقظك الوالدة بعدها للذهاب الى المدرسة ، وعندما لم أجد ذلك في نهاية القصة حزنت خشيت ان تكون قصة واقعية حصلت معك او مع احدى معارفك او صديقاتك
السبك اكثر من رائع والصور حية ومباشرة كأني أنظر إلى مشهد فيديو
إرحمي نفسك كما قال أخي محمد الحريري ولا تحمليها فوق طاقتها بمثل هذه الأحمال . مرة أخرى أقف احتراما لقلم سيال مبدع لا عدمناه في واحتنا ولك كل الشكر والتقدير .

جواد تيدركيت
05-07-2006, 03:14 AM
لوحة تشكيلية
احسها كذالك
وافقت بين الكلمات والحروف فاهديتنا صورة ولا اجمل
تسلم اناملك اختي دخون
موفقة دائما
تحياتي
الشاعر

الصباح الخالدي
05-07-2006, 05:25 AM
القدر سر لانعلمه إلا عندما نراه
مؤلمة جدا..لكن يبقى الأمل

وفاء شوكت خضر
06-07-2006, 01:25 AM
القدر سر لانعلمه إلا عندما نراه
مؤلمة جدا..لكن يبقى الأمل

الأخ الصباح

شكر على مرورك الذي يسعدني .
يبقى أمل ، والقدر محتم علنيا .

دمت بخير .
تحياتي .

وفاء شوكت خضر
06-07-2006, 01:37 AM
لوحة تشكيلية
احسها كذالك
وافقت بين الكلمات والحروف فاهديتنا صورة ولا اجمل
تسلم اناملك اختي دخون
موفقة دائما
تحياتي
الشاعر


الأخ / الشاعر .

أشكرك لمتابعتك الدائمة ، ومرورك هنا يسعدني دوما .
كلماتك رقيقة وتشي بطيبة قلبك .

تحياتي ومودتي .
أختك .......

علاء عيسى
06-07-2006, 03:29 AM
دخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخون
الله يسامحك
ما هذا؟!!!
بحثت عن العطفة فوجدتها
" كم أشتاق إليك ، أتمنى أن ألقي بنفسي بين ذراعيك تأخذني بكل حنينك وشوقك تضمني إلى صدرك "
أيخث عن الوفاء فأجده
" تطفر دمعة من عيني فتخجل منك أن تنحدر ، أتذكر كم كنت تكره أن ترى دمعاتي تتساقط حزنا ،
كم كنت ترجوني دوما أن لا أبكي ، أبتسم رغما عني ، أمد يدي أحاول أن ألمس الوجه منك ، كم أشتاق إليك ، أتمنى أن ألقي بنفسي بين ذراعيك تأخذني بكل حنينك وشوقك تضمني إلى صدرك ."
أبحث عن الشجن فأجده
" أي جزع أصابني وأنا أرى جسدك يرتفع إلى ألأعلى ثم يهبط ليرتطم مرة أخرى في مقدمة السيارة فتسقط على أرض الشارع لتمر عليك عجلاتها فتمزقك إلى أشلاء ، أي منظر رهيب يمر أمامي ، وأنا أحوم حول القطع المتناثرة بصراخ مجنون ، لا أدري ما الذي أرى وماذا أفعل ، أي ذهول شل تفكيري ونا أرى نزف دمك يتحول إلى برك على أرض الشارع ، تحاول الأيدي أن تمسك بي فلا يقوى أحد على الإقتراب مني وأنا أجمع أطرافك المبتورة أضمها إلي صدري ، ولا ألبث أن أرفع رأسك لأنظر للوجه المهشم ، ودماءك تخضب مني الثوب والجسد والروح ، ثم أركض بجنوني إلى سائق تلك السيارة لأغرس أظافري في لحم وجهه وأصفعه دون وعي ، "
أبحث عن الحيرة والتوهان أجده فأتوه معك وأخبط يد فى يد
" أركل السيارة التي داست على روحي حين داستك "
أبحث عنكى
فأجدك خلف كل حرف قبل وأثناء وبعد الكتابة
هنا
سأصمت
الله
الله
الله
سرد وتصوير وحدث وحبكة
كل ذلك مغلف بالجمال
دمتى مبدعة
انساننننننننننننننننننننن نننننننة

جوتيار تمر
06-07-2006, 03:33 PM
دخون..
ذكرك للتفاصيل..اعطى للقصة..شكلا..اكثر جمالا..
فقليل هم من يجيدون ادراج التفاصيل ضمن سياق القصة..بصورة عفوية..غير مفتعلة..
بدايتك..كانت اشبه برسالة...تبحثين فيها..موضوعا..موروثا..تكرر..ل كنه لحد مجرد موضوع لم يحسم..فمازال الصراع دائرا..القديم والحديث..واصالة القديم في نظر مناصريه.. وضرورة الحديث في نظر مناصريه.
واجمل ما وجدته في القصة هي الحالة النفسية التي وقعت فيها..تلك الحالة التي نبشت الماضي..واخرجت من اغوار الذات تلك الصور المتلاطمة..وتلك الحالة النفسية الحادة التي جعلتك تستعيدين اصعب شيء يمكن للمرء ان يستعيده..وهو فقدان شخص عزيز.. واي فقدان هذا..فقدان امام العين..بل واليد في اليد..وكأنك تصورين مشهدا دراميا..تاتي السيارة تصطدم..يرتفع الجسد..ويسقط..هذه الاولى..انه مشهد يحتاج الى ارادة صلبة.. وعزيمة ليستطيع المرء من سرده بهذا الثبات والثقة..ومن الحالة التي بلغت مرحلة من الهستريا حيث..يختفي عن المرء كل بوادر الوعي بما يفعل..ولااراديا يتجه المرء صوب من فعل ذلك بمن نحبه..وكأنه لبوة مجروحة..امساك وغرس للاظافر في وجهه..في لحظة انقطاع تام للوعي..فمثل هذه الامور تخلق في وعي الانسان امور طارئة..لم تكن لتوجد لو الحالة الطارئة..واحيانا يتسائل المرء..بعد..ذلك..اتراها هذه الحالة كانت اصلا موجودة لدي.. هذه الشراسة..كانت موجودة في لاوعي..مثلا..ولم يتطلب الامر الا المرور بهذه الحادثة لتظهر الى ارض الواقع..انها امور تحدث مع استعادة الوعي..؟
هناك..دلالات واضحة..تشير برمزية غير معقدة للانفعالات الانسانية تجاه..مواقف التي يمر فيها..سواء أكانت مواقف الم وحزن..ام مواقف فرح وحب...او...او....؟
دخون..اهنئك..
محبتي
جوتيار

وفاء شوكت خضر
06-07-2006, 04:42 PM
الأخت دخون
تحية
عبرت طرقات بوحك ورأيت أشجار الذكرى تساقط أوراق النسيان ، وترتدي حلة جديدة من دثار الأدب الربيعي ، وركبت سيارة الحب فوصلت إلى تلك القرى النائية ذات الحجارة السود تجثم على عنق الربا ، وترتفع فوقها صحون الوصال ، لواقط مشاعر ،
قد اسرفت أختاه في حروف مشاعرك فكنت كريمة حد التجني على استنزاف كل نبض من وجدانك حتى خشيت عليك وأنا أتابع القصة من كمد يطبع حياتك أو قسوة تجلد الذات ، لقد عشت مع النص فوجدت تفانيا حد الضياع ، وقرب معاني من واقع معاش .
وفقك الله كم كانت مؤثرة تلك الحروف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دمت مبدعة
وكم تمنيت أن ترحمي نفسك قليلا ...........

الأديب المبدع / ابراهيم الحريري .

أعتذر على تأخري في الرد ، في كل مرة أحاول فيها الرد عليك تضيع مني الكلمات ، فلا أدري ما يمكن قوله لأديب مثلك ، وأخشى أن أبخسك حقك في الشكر والإمتنان .
لمتابعتك أستاذنا الكبير معنى في نوفسنا ، ولوجودك نورانية نحسها في كلماتك النابعة من القلب في الثناء على أعمالنا وفي توجيهنا .
شكرا على هذا التوجيه ، وشكرا على المرور الجميل الذي يدخل في نفسي السعادة والحبور .

أتمنى لك طيب المقام في ربوع الوطن وبين الأهل .
تحيات ود ومحبة .
دمت لنا معلما وأخا .

وفاء شوكت خضر
06-07-2006, 04:52 PM
الرائعة دخون لا اريد ان اصدق ما قرات وكنت استعجل النهاية واتوقع ان توقظك الوالدة بعدها للذهاب الى المدرسة ، وعندما لم أجد ذلك في نهاية القصة حزنت خشيت ان تكون قصة واقعية حصلت معك او مع احدى معارفك او صديقاتك
السبك اكثر من رائع والصور حية ومباشرة كأني أنظر إلى مشهد فيديو
إرحمي نفسك كما قال أخي محمد الحريري ولا تحمليها فوق طاقتها بمثل هذه الأحمال . مرة أخرى أقف احتراما لقلم سيال مبدع لا عدمناه في واحتنا ولك كل الشكر والتقدير .


الأخ الدعيكي ..

أعتذر لإسرافي في وصف الألم ، أشكرك والأستاذ الأديب / محمد الحريري على لفت الإنتباه .
شكرا لمرورك الذي اعتز به ، وكلماتك الصادقة .

تحياتي ومودتي

وفاء شوكت خضر
06-07-2006, 09:22 PM
دخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخون
الله يسامحك
ما هذا؟!!!
بحثت عن العطفة فوجدتها
" كم أشتاق إليك ، أتمنى أن ألقي بنفسي بين ذراعيك تأخذني بكل حنينك وشوقك تضمني إلى صدرك "
أيخث عن الوفاء فأجده
" تطفر دمعة من عيني فتخجل منك أن تنحدر ، أتذكر كم كنت تكره أن ترى دمعاتي تتساقط حزنا ،
كم كنت ترجوني دوما أن لا أبكي ، أبتسم رغما عني ، أمد يدي أحاول أن ألمس الوجه منك ، كم أشتاق إليك ، أتمنى أن ألقي بنفسي بين ذراعيك تأخذني بكل حنينك وشوقك تضمني إلى صدرك ."
أبحث عن الشجن فأجده
" أي جزع أصابني وأنا أرى جسدك يرتفع إلى ألأعلى ثم يهبط ليرتطم مرة أخرى في مقدمة السيارة فتسقط على أرض الشارع لتمر عليك عجلاتها فتمزقك إلى أشلاء ، أي منظر رهيب يمر أمامي ، وأنا أحوم حول القطع المتناثرة بصراخ مجنون ، لا أدري ما الذي أرى وماذا أفعل ، أي ذهول شل تفكيري ونا أرى نزف دمك يتحول إلى برك على أرض الشارع ، تحاول الأيدي أن تمسك بي فلا يقوى أحد على الإقتراب مني وأنا أجمع أطرافك المبتورة أضمها إلي صدري ، ولا ألبث أن أرفع رأسك لأنظر للوجه المهشم ، ودماءك تخضب مني الثوب والجسد والروح ، ثم أركض بجنوني إلى سائق تلك السيارة لأغرس أظافري في لحم وجهه وأصفعه دون وعي ، "
أبحث عن الحيرة والتوهان أجده فأتوه معك وأخبط يد فى يد
" أركل السيارة التي داست على روحي حين داستك "
أبحث عنكى
فأجدك خلف كل حرف قبل وأثناء وبعد الكتابة
هنا
سأصمت
الله
الله
الله
سرد وتصوير وحدث وحبكة
كل ذلك مغلف بالجمال
دمتى مبدعة
انساننننننننننننننننننننن نننننننة


الشاعر المبدع / علآء عيسى ..........

مرورك يسعدني ، كلماتك لشدة رقتها تحرجني ، أشكرك على هذا المرور الجميل الذي يشيع الفرح على صفحاتي ويرسم على وجهي ابتساماتي .

شكرا على كلماتك الرقيقة .
تحياتي وودي . :001:

وفاء شوكت خضر
07-07-2006, 01:43 PM
دخون..
ذكرك للتفاصيل..اعطى للقصة..شكلا..اكثر جمالا..
فقليل هم من يجيدون ادراج التفاصيل ضمن سياق القصة..بصورة عفوية..غير مفتعلة..
بدايتك..كانت اشبه برسالة...تبحثين فيها..موضوعا..موروثا..تكرر..ل كنه لحد مجرد موضوع لم يحسم..فمازال الصراع دائرا..القديم والحديث..واصالة القديم في نظر مناصريه.. وضرورة الحديث في نظر مناصريه.
واجمل ما وجدته في القصة هي الحالة النفسية التي وقعت فيها..تلك الحالة التي نبشت الماضي..واخرجت من اغوار الذات تلك الصور المتلاطمة..وتلك الحالة النفسية الحادة التي جعلتك تستعيدين اصعب شيء يمكن للمرء ان يستعيده..وهو فقدان شخص عزيز.. واي فقدان هذا..فقدان امام العين..بل واليد في اليد..وكأنك تصورين مشهدا دراميا..تاتي السيارة تصطدم..يرتفع الجسد..ويسقط..هذه الاولى..انه مشهد يحتاج الى ارادة صلبة.. وعزيمة ليستطيع المرء من سرده بهذا الثبات والثقة..ومن الحالة التي بلغت مرحلة من الهستريا حيث..يختفي عن المرء كل بوادر الوعي بما يفعل..ولااراديا يتجه المرء صوب من فعل ذلك بمن نحبه..وكأنه لبوة مجروحة..امساك وغرس للاظافر في وجهه..في لحظة انقطاع تام للوعي..فمثل هذه الامور تخلق في وعي الانسان امور طارئة..لم تكن لتوجد لو الحالة الطارئة..واحيانا يتسائل المرء..بعد..ذلك..اتراها هذه الحالة كانت اصلا موجودة لدي.. هذه الشراسة..كانت موجودة في لاوعي..مثلا..ولم يتطلب الامر الا المرور بهذه الحادثة لتظهر الى ارض الواقع..انها امور تحدث مع استعادة الوعي..؟
هناك..دلالات واضحة..تشير برمزية غير معقدة للانفعالات الانسانية تجاه..مواقف التي يمر فيها..سواء أكانت مواقف الم وحزن..ام مواقف فرح وحب...او...او....؟


دخون..اهنئك..
محبتي
جوتيار



الأخ / جوتيار تمر ......

لمرورك أثر مختلف ،، شكرا لقراءتك العميقة ولتحليلك الذي يعطي القصة معنى أعمق وأوضح ، تشجيعك ومتابعتك يمنحاني السعادة ، مرورك على كل متصفح له رونق وطابع مميز .
تحياتي أيها الجو العزيز .

كل الود والمحبة
دخون .

رنده يوسف
15-02-2008, 10:49 PM
صاحبة القلم الذهبي / وفاء
عشت معها احرفا وكلمات واحساس اجدت وابدعت
قصة رائئئئئئئئئئئئئئئئئئئعه
مودتى

وفاء شوكت خضر
15-02-2008, 11:22 PM
صاحبة القلم الذهبي / وفاء
عشت معها احرفا وكلمات واحساس اجدت وابدعت
قصة رائئئئئئئئئئئئئئئئئئئعه
مودتى

الأخت الفاضلة رندة ..

شكرا لك على رفع هذه القصة التي حين قرأتها ذهلت ..
فهي أعتقد ثاني تجربة لي في كتابة القصة ..


وها أنت تخرجيها للنور بعد زمن طويل من كتابتها ..


كل الشكر وطاقات الورد ..
ودي ومحبتي ..

علاء الدين حسو
16-02-2008, 10:37 AM
قصة تعبر عن الاصالة والوفاء فيها الحنين وفيها الالم
وفيها الايمان بالقدر ..
رومانسية المقدمة والتي تشبه روامنسيات القرن السابق، جعل مشهد الحادث والقتل اكثر فظاعة وهذا يشهد لبراعة الكاتبة

تحياتي

ابن الدين علي
16-02-2008, 07:45 PM
اختي وفاء (دخون)
قصتك جاءت محكمةالبناء باسلوب متميز يدل على مقدرة صاحبته و على سيطرتها على القالب القصصي.
بعد قراءتها مشاعر البطلة تترك فينا تنهيدة عميقة لايمكن التخلص منها بسهولة

ابن الدين علي
16-02-2008, 07:46 PM
اختي وفاء (دخون)
قصتك جاءت محكمةالبناء باسلوب متميز يدل على مقدرة صاحبته و على سيطرتها على القالب القصصي.
بعد قراءتها مشاعر البطلة تترك فينا تنهيدة عميقة لايمكن التخلص منها بسهولة

عبدالله المغري
20-02-2008, 10:27 PM
دخـــــــــــــــــــــــ ـــون
اتيت الى هذه القصه بعد ان اطلعت الى الغريمه حتى ارى هل قريبه منها ام ان الغريمه فريده لديكي فوالله لست ادري ايد الغدر اجمل ام الغريمه
ماهذا الابداع ومن اي مشاعر جمعتي الذكرى والفرح والبتهاج ثم الحزن والاسى

انتِ رااااااااااائعه

ناديه محمد الجابي
26-07-2016, 07:19 PM
قصة رائعة لأديبة متمكنة ـ ساقت النص بمهارة وحرفية مستخدمة
صورا غنية لقصة إنسانية مؤثرة
في نصك ثار القلم وانسكبت في مداده عاطفة ثائرة أججتها حرقة المصاب
أسجل إعجابي العميق بقلمك الرائع. :0014: