مشاهدة النسخة كاملة : الفصلين الأول والثاني من روايتي .. إلى متى يابــ ح ــــر ..!!
صابرين الصباغ
25-06-2006, 04:02 AM
نَوْة عشق ..!
أمسكتُ بها ، أنظر إليه ، يتملقني بعينيه المفتوحتين ، التي دُفنتْ داخلهما حياة ، كانت تلهو بحلبة جفنيه منذ ساعة ..
كنت أراه من نافذتي ، يتحرك ببطء ، أكاد أجزم ، أن الضوء ينتحر داخل عينيه من فرط خوفه ، دموعه تترقرق ، لعلها تذيب الحزن المتجمد داخلهما ..
يشعر بأن نهايته أصبحت وشيكة ، ينظر هنا وهناك ، باحثاً عن بقعة أمن تنقذه من خضم خوفه ، عيناه تدوران كالأعمى ، قدماه تُقبِلان وتدبران ، حريته مقيدة ؛ مفاتيحها بيد الموت ..
أشفقتُ عليه ، هذا الصارخ بصمتٍ له ضجيج ، يجره ، يضربه على ظهره ، يرتعش ، تتراقص ثيابه الوثيرة من فوق جسده ، يريد نزعها ليفر بجلده ، رافضاً الذهاب إلى غرفة إعدامه ...
أخيراً ينام مستسلماً لأمر الله ، تلك النظرة الأخيرة التي لم تخرج مع روحه ؛ بقيتْ تحمل بين طياتها خوفاً – حزناً – رهبة ..
بين يديَّ رأسه ، يتدلى منها لسانه ، كأنه كان يريد أن يبوح بشيء قبل أن يُدفن صوته داخله ..
بجواري وعاء مملوء بالماء الساخن ، بخاره يتراقص فرحاً ، أُغَطِّسهُا فيه وأخرجها ، أنتزع شعرها ، أكرر العمل ، حتى يختفي الشعر ..
لا زال لسانه يتدلى من بين أسنانه ، أنظر لعينيه ، المبيضتين من الماء الساخن ، لقد محت المياه الساخنة ،نظراته التي كانت تحتل جبال إشفاقي عليه ..
فجأة .. أرى رأس أخي بين يدي ، لسانه يتدلى وهو يبتسم ، ألقيها أرضاً صارخة ، ثم يعود وجهه يحتل قسمات أخي مرة أخرى ، أضحكُ من سخافتي .....
إن الله لطيفٌ بكم أيها الرجال ، كان يمكن أن يكون أخي هو الضحية وقد فداه الله ..!!
لكن السؤال الذي فرض نفسه ، هل كان سيوافق الأبناء في هذا العصر العجيب ، على ذبحهم كما فعل سيدنا إسماعيل ، عليه السلام ..؟
نظفتُ الرأس تماماً ، لتأتي أمي ، تجلس بها أرضاً ، فوق ( القرمة ) بالساطور تشج رأسه نصفين ، ليظهر مخه ، تُقَطِّعُ باقي رأسه قطعَ لحمٍ صغيرة ..
- أحلام .. نظفي معدته ( الكرشة ) ..
- كلا .. رائحتها كريهة جداً ، نظفيها أنتِ ..
أتركُ أمي ، تقوم بتجهيز الإفطار ( الفتة ) ببعض اللحم الذي أرسله لنا الحاج ( علي ) مع رأس الخروف وأقدامه و أحشائه ..
أجلسُ وأخي ، إلى ( الطبلية ) سعداء بطعم اللحم ، الذي تزيد فرحة عيدنا بتذوقه ، أذهب والفرح ينقلني بجناح البراءة لفستاني وحذائي ، الذين أحضرهما الحاج علي ، بعدما أعطى لأمي نقوداً لتشتريهما لي ..
ارتديتُ ملابسي الجديدة ، أنظرُ لنفسي في المرآة ....
كَبُرتُ ، تغيرتْ معالمي ، صارت لافتة على جسدي تصرخ بأن هناك - أنثى– تسكن هذا الجسد ، سني أطلَّتْ على الثامنة عشر ، دقيقةُ الملامح ، شَعَري أسود لا تُشرق شمسه أبداً يسيلُ فوق ظهري كقصيدة لم يكتبها شاعر على طهر ورقة ، جسدٌ ممشوق ، تتوارى الزهور من حُسنه ...
أخرجُ بملابسي الجديدة ، يراني سُكان حيّنا ، يلقون عليَّ تحية العيد ، يناديني الحاج علي ، يُسقِطُ بيديَّ جنيهات ( عيديه ) أفرح جداً لأن أمي لا تملكُ أن تعطيني عيديتي ...
صديقاتي ينتظرنَني ، نركب الترام ، وسط تراقص الملابس الجديدة ، فتياتٌ وفتيان ، يلهون فرحين بالعيد ، الفتيات ، قُمن بفرد شعرهن عند ( الكوافير ) تكاد تكون المرة الأولى لهنْ ، حتى إن أياديهنَّ تسمرت فوق رؤوسهنَّ ، لضبط خصلاتهنَّ اللاتي لم تطر أبداً ...
نذهبُ إلى محطة الرمل ، الميدان يتزينُ بألوان ملابسنا ، تختفي ملامحه الهادئة إلي صخبٍ شديد ، دور السينما ، تكتظ بالفتيان والفتيات ، محلات الطعام ، الزحام شديد كأنهم لم يأكلوا منذ أعوام ، محل الفيشار ، يقبلون على شراء الألعاب ، النظارات ، يلبسها الأولاد فرحين كنجوم السينما ، قبل العيد كانوا سجناء رغباتهم ، فتحرروا ...
حديقة سعد زغلول ، تمتلئ بالأطفال السعداء بالعيد ، رُشقوا فيها كأنهم زهورٌ ملونةً ...!!
سعد زغلول يقف شامخاً سعيداً بزواره ، يمد يده للكبير كأنه يحدثه :
- إلى متى سنظل ننتظر عيدنا نحن ..؟
أذهبُ إلى عاشقي ، الذي ينتظرني هناك منذ بدء الخليقة ، يرى مايراه صامتاً ، مرت وتمر أمامه الدنيا ، مرةً ترتدي جميل ثيابها ، ومرةً ترتدي ثياباً باليةً ، مرة فرحة ، مرات حزينة ممزقة مشاعرها ..!!
أجلسُ على حافته ، أنظر لموجه ، أحدثه ، أستمع لأمواجه تحدثني ، بهمسٍ مرة و هديرٍ مرات - تريد أن تصرخ - تخبرني بما تكنه في صدرها عمراً ..
هناك يخوت كبيرة ، تشق صدره ، لم تسأله مرة إن كانت تؤلمه بثقلها أو أن محركاتها تُقَطِّعُ قلب أعماقه ..!!
أبتسم ، كَمْ من نعيمٍ يعيشه من يمتطي ظهرها ، لعلهم ينظرون إليَّ الآن يحسدونني .. ! لأني أمتطي ظهر يخت الدنيا ولاخوفَ من الغرق فيها ...
نشتري ( الترمس ) ، نأكل ( البطاطا ) ، (الذرة المشوي ) ، نشاهد الناس تستمتع بهذا العملاق ، الذي لم يختفِ يوماً منهم ، لم يهرب من أجسادهم ، يلقون فيه همومهم ، لم يبخل عليهم باللهو بين جنبات صدره ، يلهون برمله وشمسه ومياهه ، لديه الخبرة الإنسانية التي تجعله على يقين بأننا ، فقراء العيد ..!!
أتركُ صديقاتي ، أرحل له وحده ، أُغلق غرفة الدنيا علينا - أنا و هو - فقط ، أحدثه ، أشكو له ، أرى بناته يُرّوِحنَ عني ، يبتسم لي بكبرياء كبير العائلة ، بأن الحياة ستبتسم لي يوماً ...
أعود خفيفة المشاعر ، بعدما ألقيتُ على أذن صديقي الكبير ، بعضاً من همومي ..
في طريق عودتي ، ألقي التحية على الحاج علي ، ينظرُ إليَّ بعينيهِ ، جفنيه كأنهما أسنان ، تلوك جسدي ، والشهوة تستعر داخل ويلَ روحه ..
أجمعُ ثياب سذاجتي ، أواري بها جسدي الذي انكمش داخل كياني ، ليتفادى تلك النظرات النهمة ..
أدخلْ ، ما زالت نظراته تلاحقني مفترسة ، لم ترحمني منها سوى أحضان أمي ، التي اختفيت خلف أسوار أمنها ..
أخرجُ للشرفة ، أراه مبتسماً ، تتساقط زخات حُبه على أرض قلبي ، فاهتزت وربت ، أنبتتْ حباً ، يكبر به - معه - له ، نظراته العاشقة ، تُغير فصولي ، لتتفتت جمود نظرات الحاج علي ، التي كانت كالأعاصير السوداء ، تجتاح كل ما يقابلها في طريقها ، حبه الصامت كان له ضجيج يضرب زوايا روحي ضرباً مبرحاً ..
زادت عطايا الحاج علي ، أمي يكاد ينفطر قلبها فرحاً باهتمامه ، فلا مورد رزق لنا ؛ سوى بعض الجنيهات القليلة ، التي تأتينا من قريبة لنا تعطف علينا ، فكان الجوع أحيانا ، يكاد يهلكنا ليمر يوم أو يومان ، لا نأكل سوى كسرة ماء ..!!
كانت يد أمي ، عُليا ، يحسبنا جيراننا أغنياء من التعفف ، صارت حياتنا الآن أكثر رغداً ، الطعام يشبعنا ويفيض ، الفاكهة التي كنا نصبر على حرماننا منها ، بأننا نعيش في غير فصول نضوجها ، صرنا نتأفف من أكلها ونلقيها ..!!
خفتُ على أمي وأخي من حالة الشبع المفاجئ ، بعدما اعتدنا على الجوع ، الذي بات كالقمر يسطع بسماء ليالينا ، أخاف من أفوله فتظلم دنيتي ..
بالرغم من حالة القلق التي تتأبط عمري ، إلا أن نظرات الحاج علي ، تبقى المُدَّية التي تطعنني في مقتلٍ ، لأنزف أمني وأماني
خرجتُ من منزلي ، أذهب إلى الكبير ، الرابض هناك يحتضن عشيقته ، بذراعيه بمنتهى الحب ، يجمع أطرافها بين أضلعه ، يداعب وجنتيها بأهدابه ، جلست عند شفتيه ، أتأمل ، لأرى ، السماء جفن حب ، والأرض جفن ود ، وهو دمعة فرح تترقرق بينهما..!!
يبتسم لي ، يداعبني ، ينثر بعض وده على وجهي ، يمسح به حرارة واقع ، بمجرد التفكير فيه يُرعبني ، أهمس له : ..
- هل تتخيل أن يُباع عمري لقاء كسرة خبز ...؟ شبابي يكون ثمنه ملء معدة ..؟
أشعر به يفيض دمع موجه ، يضع يده على كتفيَّ يربت علىّ لينسيني همومي ..
يقول لي :
- أنتِ هنا ..؟
أفيق لأجده العاشق الصامت ....
أرتبك – أنتفض – أرتعش – أبتسم – أخجل - أهدأ – أثور ، أجمع تلابيب مشاعري التي تناثرت خوفاً ورهبةً وعشقاً ..
- نعم ..
- ماذا تفعلين ..؟
- أحدث صديقي ، أبثه همي ، لا أجد من يسمعني غيره ، لم يلفظني يوماً حضنه ، يحتويني بكل الحب ..
- هل لي أن أقاسمه سماعكِ ..؟
تتساقط أوراق خريف خجلي جافةً ، على أرصفة كياني..!! ينثرها بجملة عشق واحدة تدفعها رياح نبضه الرابض على دروب نظراته مبتسماً..
- لن أسمعكِ مثلهُ فقط ، بل سأكتبُ على سطور روحكِ بأبجدية جديدة ، أبجدية عشقٍ لا يعرفها هو ، لم يحدثكِ يوماً بها ، أحمل بين صفحات صدري قلباً يشعر ، وهو قلبه لا يعشق سوى عشيقته ، حبيبة عمره ، عروسه ، هل ترين كم يشد وثاقه على خصرها ، يعانقها ، يداعب بأطرافه شعرها الناعم ، يستيقظ على قُبلتها التي تُشعل فيه نشوة العشق ..!؟
هي تبكي ، تفرح أمامه - تخلع أثواب ربيعها دون خجل منه - تستحم بقسوة نَوْاتها فيُهدِئ من روعها ..!! هل تتخيلين كم من العمر ظلَّ بجوارها ، لم تبرح صدره ..؟ وكم في قلبه من حكايتها على مر الأزمان ..؟ هي شهرزادهُ ، التي تنفض عن كاهلها حزن وقسوة رجالٍ مروا بها فكتبوا بمدادٍ من الدم صفحات تاريخها ..!!
هل تقبلين أن تكوني حبيبة عمري ..؟ أُسيجكِ بسياج عشقي طول العمر ، لا أبرح شواطئكِ أبداً ، يُداعبكِ موج نبضي ، يستلقي قلبكِ على رمالي ، عينايَ يجري بهما جداول حب ترويكِ ، تهزين إليك بأشجار حناني ، فتُساقط فوق عمرك عشقاً جنياً ..
أسمعه ، بعدما فتحت له أبواب أذنيَّ ، حجرات قلبي الأربع ، لأرى نبضاته تقف على مداخل شراييني ، أستعد لغزو جميل ، يحرر دمي من مستعمر تذكره ، يذيقه الخوف والرهبة ..
نظرتُ له بعين الخجل السعيد ، أنفاسي تتصاعد بزفير يصرخ ، إني أحبكَ ، لكَ عمري ، لكَ أضوائي ، فناري ، قلعتي ، أسواري ...........
صابرين الصباغ
25-06-2006, 04:27 AM
اهداء هذه الرواية
لمدينتي الجميلة التي تسكنني
الإسكندرية
العروس التي لاتعرف شيباً
الصباح الخالدي
25-06-2006, 04:29 AM
تواجد مشرف مع هذا الفصل قاصتنا البارعة صابرين الصباغ
قراءة أولى وأعد بغيرها لتجلو النص
شكرا لك
أسماء حرمة الله
25-06-2006, 05:15 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة قطفتُهـا من أعماق قلبي
صابرين الحبيبـة،
أمُرُّ لأقـولَ لـكِ:
أحبـكِ في اللـه
وسعيدةٌ لأنكِ هنـا .. :001:
لي عـودة للنـصّ بإذن اللـه ..
حفظك اللـهُ ورعاكِ
لكِ كل الحبّ والتقدير :0014:
وألف باقة من الورد والندى
سعيد أبو نعسة
25-06-2006, 07:19 AM
الأخت العزيزة صابرين الصباغ
تتألقين من جديد في ثوب زاه من الإبداع عبر رواية جديدة مطلعها ينبئ عن جمال أخاذ .
لغتك الوصفية الدقيقة ترسم حدود الزمان و المكان و الشخوص و تأخذ القارئ إلى حيث هي متفرجا فضوليا يطلب المعرفة فيجدها كاملة شاملة .
دمت في خير و عطاء
صابرين الصباغ
25-06-2006, 10:31 AM
تواجد مشرف مع هذا الفصل قاصتنا البارعة صابرين الصباغ
قراءة أولى وأعد بغيرها لتجلو النص
شكرا لك
صباح الأشراق
شكرا لأنك لاتفوت نص لي
أنتظر عودتك لتجلس معي على حافة شاطيء حبي
الذي جمع كل حكايات طفولتي
ورسمت على رماله لوحات شبابي
دمت رائعا
صابرين الصباغ
25-06-2006, 10:42 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة قطفتُهـا من أعماق قلبي
صابرين الحبيبـة،
أمُرُّ لأقـولَ لـكِ:
أحبـكِ في اللـه
وسعيدةٌ لأنكِ هنـا .. :001:
لي عـودة للنـصّ بإذن اللـه ..
حفظك اللـهُ ورعاكِ
لكِ كل الحبّ والتقدير :0014:
وألف باقة من الورد والندى
سمسه ..............
ياساكنة سويداء قلبي
أحبك الذي احببتني فيه
أنتظر عودتك حبيبتي
شكرا لأنك هنا
أحبك
صابرين الصباغ
25-06-2006, 04:18 PM
الأخت العزيزة صابرين الصباغ
تتألقين من جديد في ثوب زاه من الإبداع عبر رواية جديدة مطلعها ينبئ عن جمال أخاذ .
لغتك الوصفية الدقيقة ترسم حدود الزمان و المكان و الشخوص و تأخذ القارئ إلى حيث هي متفرجا فضوليا يطلب المعرفة فيجدها كاملة شاملة .
دمت في خير و عطاء
الرائع أخي سعيد
شكرا لصوت نبضك السعيد وهو يدور في أروقة
مدينتي
لا أدري صديقي
هناك رائحة للمجاملة فلا كمال بنص أبدا
سانتظر قلمك الذي ينقب بين السطور ليخرج لي هنات لم أرها
خصوصا أن العمل مازال مخطوطا
دمت مبدعا
د. محمد حسن السمان
25-06-2006, 07:43 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة القاصة المبدعة صابرين الصباغ
مع بداية قراءتي لهذا الابداع , شعرت نفسي انني امام عمل غير اعتيادي , فقد حملتني الى عوالم مجتمعية وانسانية , غنية وغنية جدا , فلاشيء اروع , من هذه التفصيلية البديعة , في تحضير فتة العيد , لوحة تجسد التقاليد , في بيئة فقيرة متواضعة , مقرونة بتشكيلات فنية , ابتداء من الصور , والابعاد الخيالية والنفسية , والاسقاطات المرعبة , التي تخطف قلب القارىء , ثم وجدتني مأخوذا , باللوحات الرائعة , التي جسدتها , من خلال معالجة حالة اجتماعية , استخدمت فيها مفردات ملائمة , صيغت بها عبارات , قوية الوقع , تتأجج مع الخفقات الوجدانية , في داخل فتاة , مع مرحلة النضوج الجسدي , وسيطرة العامل الفرويدي , على التفكير والسلوك , " ارتديتُ ملابسي الجديدة ، أنظرُ لنفسي في المرآة ....
كَبُرتُ ، تغيرتْ معالمي ، صارت لافتة على جسدي تصرخ بأن هناك - أنثى– تسكن هذا الجسد ، سني أطلَّتْ على الثامنة عشر ، دقيقةُ الملامح ، شَعَري أسود لا تُشرق شمسه أبداً يسيلُ فوق ظهري كقصيدة لم يكتبها شاعر على طهر ورقة ، جسدٌ ممشوق ، تتوارى الزهور من حُسنه ... "
اضافة لمبررات العوز والفاقة , " هل تتخيل أن يُباع عمري لقاء كسرة خبز ...؟ شبابي يكون ثمنه ملء معدة ..؟ "
مرسومة على مسرح , من التفصيلات الدقيقة , التي تصور فرحة العيد , ببراعة مدهشة , تجعل القارىء , يتنقل ببهجة ومرح , في مراسم العيد , " أمتطي ظهر يخت الدنيا ولاخوفَ من الغرق فيها ...
نشتري ( الترمس ) ، نأكل ( البطاطا ) ، (الذرة المشوي ) ، نشاهد الناس تستمتع بهذا العملاق "
إن من يكتب للفقراء والمعوزين , إن من يحس هؤلاء , ويعيشهم , لابد ان يكون انسانا , وانا اقول , انه بالاضافة , لكونك اديبة راقية , وقاصة بارعة , فانت انسانة حقيقية .
وابارك لك هذه الرواية الجديدة , وهذا المستوى العالي في القص .
اخوكم
السمان
حسام القاضي
26-06-2006, 06:59 AM
أختي صابرين
تحياتي
أقرأ لك للمرة الأولى عملا روائيا
شدتني التفصيلات الشيقة والغير مملة ، فأنا عادة امل بسرعة من التفاصيل ، لكنني هذه المرة أجدني اطالب بالمزيد منها ، فهي تفاصيل حية شعرت بها وعشتها .
رسمت لوحة رائعة للبحر وحبيبته ( الإسكندرية ) ، وأيضا للحبيبة الصغيرة وحبيبها الكبير وهي تنازع نفسها أترضى به ؟ ام تعود وأسرتها للحرمان ، وهذه كما أعتقد عقدة القصة ، أو معادلتها الصعبة
أجدت في تشويقنا لمتابعة ما تبدعين .
ننتظرك مبدعة متألقة كعادتك .
مجدي محمود جعفر
26-06-2006, 09:22 PM
لم أفرح في الفترة الأخيرة قدر فرحي اليوم بقراءة ترنيمة العشق هذه بين الفتاة السكندرية بطلة النص والبحر - وهذه العلاقة الحميمة بينهما - فتأوي إليه كلما حزبها أمر وتفضي إليه بهمومها - وما أجمل أن يتآزر السرد مع الوصف في هذا النص البديع - في شوق لمتابعة فصول الرواية - وقراءة ما يستتر خلف جماليات اللغة الشعرية المحلقة والمجنحة من رموز وما تبوح به من أسرار - شكرا صابرين - سجليها في الشهر العقاري !!
محمد إبراهيم الحريري
26-06-2006, 10:20 PM
ألأخت الأديبة صابرين
تحية
وقفة على ربا ألق ,
قرأت الرواية أو الفص الآول من عقد الإبداع ،مرات عدة ، وفي كل مرة أجد شيئا مختلفا وكاني أقرأ لأول مرة ، الحادثة متجددة مع كل نبضة قلب ، عاطفة متجددة شخوص جدد ، مكان يختلف ، البناء ترابط منطقي لا خلل فيه العقدة ، ثم ما يفر ضه الأديب .ليثير القارئ ,
وعقد ثانوية . كل هذا في الفصل الأول .
الزمان والبيئة تتحرك الشخوص بما يرضي الكاتب ويجد القارئ مسمر النظر في زمانه ومكانه , ، السرد والحوار المباشر على لسان الأديبة ,
كل شيء أراه جديدا مع كل قراءة
قد تستغربون أني قرأتها مرات عدة ، لا غرابة بذلك ، فعمل أدبي يقضي عليه الكاتب عمر أقلامه وأنين فكره ، وبوح خياله لا بد من الوقوف على ربا إبداعه ,
لا يهم فالأمر يستحق القراءة والتمعن فمثل هذا يكون دافع إبداع لاحقا ـ فماذا يريد الكاتب ؟ كلمة صدق يسمو على آراء ضيقة محنطة مجففة بعلب مرور شكرا قصة رائعة ـ لا فض فوك ـ
لا ليست ما يهواه الكاتب الذي لا يختلف اللفظ بين ذكر وأنثى ـ لكن مجتمع الذكورة يسيطر أثناء النقاش لأننا أبناء قابيل المجرم الذي سحق رأس أخيه ـ فكيف لا ننكر مخاطبة الأنثى بصاحبة قلم ومبدعة ـ صدقا أقول عما قرأت قصيدة طويلة تحتاج لضبط موسيقا ,
لي عودة نقدية أخرى تكون أوسع وأشمل
دمت مبدعة
لك الشكر
لاجئ أدبي
صابرين الصباغ
27-06-2006, 01:20 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة القاصة المبدعة صابرين الصباغ
مع بداية قراءتي لهذا الابداع , شعرت نفسي انني امام عمل غير اعتيادي , فقد حملتني الى عوالم مجتمعية وانسانية , غنية وغنية جدا , فلاشيء اروع , من هذه التفصيلية البديعة , في تحضير فتة العيد , لوحة تجسد التقاليد , في بيئة فقيرة متواضعة , مقرونة بتشكيلات فنية , ابتداء من الصور , والابعاد الخيالية والنفسية , والاسقاطات المرعبة , التي تخطف قلب القارىء , ثم وجدتني مأخوذا , باللوحات الرائعة , التي جسدتها , من خلال معالجة حالة اجتماعية , استخدمت فيها مفردات ملائمة , صيغت بها عبارات , قوية الوقع , تتأجج مع الخفقات الوجدانية , في داخل فتاة , مع مرحلة النضوج الجسدي , وسيطرة العامل الفرويدي , على التفكير والسلوك , " ارتديتُ ملابسي الجديدة ، أنظرُ لنفسي في المرآة ....
كَبُرتُ ، تغيرتْ معالمي ، صارت لافتة على جسدي تصرخ بأن هناك - أنثى– تسكن هذا الجسد ، سني أطلَّتْ على الثامنة عشر ، دقيقةُ الملامح ، شَعَري أسود لا تُشرق شمسه أبداً يسيلُ فوق ظهري كقصيدة لم يكتبها شاعر على طهر ورقة ، جسدٌ ممشوق ، تتوارى الزهور من حُسنه ... "
اضافة لمبررات العوز والفاقة , " هل تتخيل أن يُباع عمري لقاء كسرة خبز ...؟ شبابي يكون ثمنه ملء معدة ..؟ "
مرسومة على مسرح , من التفصيلات الدقيقة , التي تصور فرحة العيد , ببراعة مدهشة , تجعل القارىء , يتنقل ببهجة ومرح , في مراسم العيد , " أمتطي ظهر يخت الدنيا ولاخوفَ من الغرق فيها ...
نشتري ( الترمس ) ، نأكل ( البطاطا ) ، (الذرة المشوي ) ، نشاهد الناس تستمتع بهذا العملاق "
إن من يكتب للفقراء والمعوزين , إن من يحس هؤلاء , ويعيشهم , لابد ان يكون انسانا , وانا اقول , انه بالاضافة , لكونك اديبة راقية , وقاصة بارعة , فانت انسانة حقيقية .
وابارك لك هذه الرواية الجديدة , وهذا المستوى العالي في القص .
اخوكم
السمان
د/ السمان
لاأدري من أين عرفت أنه عمل غير اعتيادي
أخي الفاضل ...
من قرأ العمل كاملا قال أنه سيغير بمسار الرواية بالعصر الحديث
واتمنى أن تقرأ باقي فصول تلك الرواية لأنها بها عناصر مفاجاة كثيرة
شكرا لحروفك التي ترفع أبداعي عاليا
وتوشمه بالحسن
لك تحياتي العبقة
البحترى
27-06-2006, 02:57 AM
الأديبة القديرة صابرين الصباغ
السلام عليكم
مواضيعك لا تحتاج مدحا فقد تخطيت تلك الحدود كأديبة للقصة ، بل هى تستدعى الفهم والدراسة من كافة الوجوه والنقد البناء. قرأت هذا النص عدة مرات وفى كل مرة أغترف معنى جديداً وروعة أكثر. إسمحى لى ببعض ما رأيت مما أكون مخطئا فيه ولكنه على كل حال رؤية شخصية من أديب يعترف أنه هاو ولذلك سأركز على ما أخذت على النص لا على ما أضاء فيه من جميل المعانى.
نَوْة عشق ..!
أمسكتُ بها ، أنظر إليه ، يتملقني بعينيه المفتوحتين ، التي دُفنتْ داخلهما حياة ، كانت تلهو بحلبة جفنيه منذ ساعة ..
لم افهم بم أمسكت ؟ هل بالنافذة ؟ وأعتقد أن (التى) تصحيحها (اللتين) لعودتها على العينين
كنت أراه من نافذتي ، يتحرك ببطء ، أكاد أجزم ، أن الضوء ينتحر داخل عينيه من فرط خوفه ، دموعه تترقرق ، لعلها تذيب الحزن المتجمد داخلهما ..
انتحار الضوء تعبير جميل ولكن العين تستقبل الضوء ولا تصدره وما يلمع فيها هو البريق إلا إذا أردت أن الضوء يدخل فلا يظهر له بريق بالعين وكأنه انتحر وهنا كان من الأجدر أن تعقبى انتحار الضوء باختفاء البريق. كما أن الدموع لا تترقق فى حالة الخوف بل تتجمد والحزن يستدعى الترقرق فكيف اجتمع المعنيان معاً؟ أرى أنه كان من الأصوب أن تقولى أن الضوء ينتحر داخل عينيه من فرط حزنه ، دموعه تترقرق ، لعلها تذيب الخوف المتجمد داخلهما ..
يشعر بأن نهايته أصبحت وشيكة ، ينظر هنا وهناك ، باحثاً عن بقعة أمن تنقذه من خضم خوفه ، عيناه تدوران كالأعمى ، قدماه تُقبِلان وتدبران ، حريته مقيدة ؛ مفاتيحها بيد الموت ..
الأعمى لا تدور عيناه إلا إذا أردت أت العينان تدوران كجسم الأعمى فهو لا يرى وإلا قلتى عيناه تدوران كعينى الأعمى.
أشفقتُ عليه ، هذا الصارخ بصمتٍ له ضجيج ، يجره ، يضربه على ظهره ، يرتعش ، تتراقص ثيابه الوثيرة من فوق جسده ، يريد نزعها ليفر بجلده ، رافضاً الذهاب إلى غرفة إعدامه ...
هذا الصارخ بصمتٍ له ضجيج! ألم يكن ( هذا الصارخ بصمته) أو (هذا الصارخ بضجيج صمته) أفضل ؟ رأيتها كذلك.
لا زال لسانه يتدلى من بين أسنانه
أليس يتدلى من فمى أو من بين شفتيه أصوب
أسلوب النص بعد ذلك ينتقل فجأة لبساطة فى السرد ولغة أخف وكأنها نقلة مشاعر وتلك لم أعهدها فى القصة وهو تجديد يحسب لك ولا شك.
السماء جفن حب ، والأرض جفن ود ، وهو دمعة فرح تترقرق بينهما..!!
تعبير رائع جميل لابد من ذكره فتح الشهية لجميل الوصف بعد ذلك
تتساقط أوراق خريف خجلي جافةً ، على أرصفة كياني..!! ينثرها بجملة عشق واحدة تدفعها رياح نبضه الرابض على دروب نظراته مبتسماً..-
يُداعبكِ موج نبضي ، يستلقي قلبكِ على رمالي ، عينايَ يجري بهما جداول حب ترويكِ ، تهزين إليك بأشجار حناني ، فتُساقط فوق عمرك عشقاً جنياً ..
أسمعه ، بعدما فتحت له أبواب أذنيَّ ، حجرات قلبي الأربع ، لأرى نبضاته تقف على مداخل شراييني ، أستعد لغزو جميل ، يحرر دمي من مستعمر تذكره ، يذيقه الخوف والرهبة ..
فيض مشاعر أكثر من رائعة بأسلوب رشيق
تقبلى التقدير وأغفرى ما قد أكون قد أخطأت فيه إنما هى رؤية كما ذكرت وفى انتظار الجديد
تحياتى
صابرين الصباغ
27-06-2006, 03:51 AM
أختي صابرين
تحياتي
أقرأ لك للمرة الأولى عملا روائيا
شدتني التفصيلات الشيقة والغير مملة ، فأنا عادة امل بسرعة من التفاصيل ، لكنني هذه المرة أجدني اطالب بالمزيد منها ، فهي تفاصيل حية شعرت بها وعشتها .
رسمت لوحة رائعة للبحر وحبيبته ( الإسكندرية ) ، وأيضا للحبيبة الصغيرة وحبيبها الكبير وهي تنازع نفسها أترضى به ؟ ام تعود وأسرتها للحرمان ، وهذه كما أعتقد عقدة القصة ، أو معادلتها الصعبة
أجدت في تشويقنا لمتابعة ما تبدعين .
ننتظرك مبدعة متألقة كعادتك .
حسام لاأشك في رأيك أبدا
فمن يمتلك قلمك يمتلك فكرك
شكرا لمرورك على نصي
الذي زاده قلمك بهاءا
دمت نقيا
صابرين الصباغ
28-06-2006, 06:14 PM
لم أفرح في الفترة الأخيرة قدر فرحي اليوم بقراءة ترنيمة العشق هذه بين الفتاة السكندرية بطلة النص والبحر - وهذه العلاقة الحميمة بينهما - فتأوي إليه كلما حزبها أمر وتفضي إليه بهمومها - وما أجمل أن يتآزر السرد مع الوصف في هذا النص البديع - في شوق لمتابعة فصول الرواية - وقراءة ما يستتر خلف جماليات اللغة الشعرية المحلقة والمجنحة من رموز وما تبوح به من أسرار - شكرا صابرين - سجليها في الشهر العقاري !!
مجدي كأن حروفك البحر
ونصي هذا يقف على شواطئها ينعم بنسيمه
الحمد لله إن أدخل نصي الفرح والسرور على قلبك
نعم هناك علاقات حميمية
وللعلم علاقة بطلتي بالحبر كعلاقتي به أيضا
فانا كلما ضاق بي دنيتي ذهبت إليه أقف صامته أكثر من ساعتين أناجيه بصمت ينوح
وكانه يربت علىّ يواسيني
مرورك كان له أثر بديع
دمت مبدعا سامقا
هى مسجلة
تحياتي
سحر الليالي
28-06-2006, 07:52 PM
صابرين يا أيتها ملحقة في سماء الروعة
ترى كيف لي أن أعتذر لتأخري في معانقة هذه رائعة؟؟؟
صابرين لك حرف لا يشبهه أحد
دمت بخير أيتها الحبيبة
لحرفك وقلبك باقة ياسمين:0014:
عبدالرحيم الحمصي
28-06-2006, 08:15 PM
اختي صابرين ... :v1:
اثرت قرائة اولية للفصل الاول لروايتك الى متى يا بحر ...
التي افضل ان تكون لي بين ثنايا فصولها شبه قراآت اولية
الى حين الانتهاء منها ان شاء الله ...عندها اكون قد كونت فكرة
تمكنني من وضع قراءة شاملة قد تنشر كمقالة تحليلية للمضمون
و تضاعيفه و تصوراته المفاهيمية العميقة ...
اللافت للانتباه من اول وهلة ثبوتية المسار السردي ...
دون الاعتماد على اكثر من خط تفاعلي .وهذه الصيغة تتطلب طول نفس
قد ابدعت فيه دون الاحساس باي ملل من متابعة التحصيل اعتمادا على
تماثلية تصب في بحر الابداع الفني للمتخيل المتبع من طرف الكاتبة ....
حتى ابقى وفيا لقرائتي لهذه الرواية الى حين الانتهاء ... اقول لك اختي
خطك السردي ممتع ..تمنيت لو كانت صفحاتها ضمن مكتبتي الصغيرة..
الابداع ابداع ..لا يحتاج تعريفا .. واصلي اختي ...
اخوك الحمصي..... :os:
صابرين الصباغ
29-06-2006, 03:27 AM
ألأخت الأديبة صابرين
تحية
وقفة على ربا ألق ,
قرأت الرواية أو الفص الآول من عقد الإبداع ،مرات عدة ، وفي كل مرة أجد شيئا مختلفا وكاني أقرأ لأول مرة ، الحادثة متجددة مع كل نبضة قلب ، عاطفة متجددة شخوص جدد ، مكان يختلف ، البناء ترابط منطقي لا خلل فيه العقدة ، ثم ما يفر ضه الأديب .ليثير القارئ ,
وعقد ثانوية . كل هذا في الفصل الأول .
الزمان والبيئة تتحرك الشخوص بما يرضي الكاتب ويجد القارئ مسمر النظر في زمانه ومكانه , ، السرد والحوار المباشر على لسان الأديبة ,
كل شيء أراه جديدا مع كل قراءة
قد تستغربون أني قرأتها مرات عدة ، لا غرابة بذلك ، فعمل أدبي يقضي عليه الكاتب عمر أقلامه وأنين فكره ، وبوح خياله لا بد من الوقوف على ربا إبداعه ,
لا يهم فالأمر يستحق القراءة والتمعن فمثل هذا يكون دافع إبداع لاحقا ـ فماذا يريد الكاتب ؟ كلمة صدق يسمو على آراء ضيقة محنطة مجففة بعلب مرور شكرا قصة رائعة ـ لا فض فوك ـ
لا ليست ما يهواه الكاتب الذي لا يختلف اللفظ بين ذكر وأنثى ـ لكن مجتمع الذكورة يسيطر أثناء النقاش لأننا أبناء قابيل المجرم الذي سحق رأس أخيه ـ فكيف لا ننكر مخاطبة الأنثى بصاحبة قلم ومبدعة ـ صدقا أقول عما قرأت قصيدة طويلة تحتاج لضبط موسيقا ,
لي عودة نقدية أخرى تكون أوسع وأشمل
دمت مبدعة
لك الشكر
لاجئ أدبي
لايصح التعليق على شاعر كبير
فقد الصمت وكل التبجيل والاحترام لشخصه الكريم
دمت مبدعا كريما
صابرين الصباغ
29-06-2006, 03:34 AM
الأديبة القديرة صابرين الصباغ
السلام عليكم
مواضيعك لا تحتاج مدحا فقد تخطيت تلك الحدود كأديبة للقصة ، بل هى تستدعى الفهم والدراسة من كافة الوجوه والنقد البناء. قرأت هذا النص عدة مرات وفى كل مرة أغترف معنى جديداً وروعة أكثر. إسمحى لى ببعض ما رأيت مما أكون مخطئا فيه ولكنه على كل حال رؤية شخصية من أديب يعترف أنه هاو ولذلك سأركز على ما أخذت على النص لا على ما أضاء فيه من جميل المعانى.
تقبلى التقدير وأغفرى ما قد أكون قد أخطأت فيه إنما هى رؤية كما ذكرت وفى انتظار الجديد
تحياتى
أبدا كلي قناعة ان من يكتب رؤيته لم يخطىء أبدا
فلو لم يكن مقتنعا بانها صحيحة ماقامر بها
البحتري
أعجبني نقدك للنص وتفتيتك للمعاني
شكرا لوقتك الذي استنزفته على عتبات نصي
دمت بخير
أسماء حرمة الله
04-07-2006, 04:32 AM
سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاته
تحية ضمّختُها بعبير الورد
صابريـن،
قدْ قال الأحبّـة قبلي مثلَ ماجاشَ بي وأنا أقرأ حرفَكِ بعين القلب .
التفاصيلُ التي رسمتِ بقلمكِ لمْ أحسّ معها بملل، بلْ حلّقَتْ بي إلى قلبِ روايتكِ وأحداثها، وكأنني أراقبُ كالساردِ الأحداثَ وتناميها، حتّى اللوحاتُ البديعـةُ التي رسمتِ بريشةِ الأخيلـة والبلاغة قد حلّقَتْ بي إلى سماوات الروح، وهي غارقةٌ في الشاعرية والرقـة .
لاأجاملكِ صابرين في حرفٍ، وأنتِ تعلمينَ رأيي بكل كتاباتكِ، وتعلمين أنني قد صرتُ منذ زمنٍ مدمنةً لحرفكِ حتّى الثمالـة !..
سننتظرُ بإذن اللـه الفصل الثاني بكلّ شوق ..
------
الذين = اللذَيْن
فتظلم دنيتي = دنياي
حفظكِ ربّي ووفّقكِ دائمـاً ..
لكِ عميقُ تقديري ومحبّتي :0014:
وألف باقة من الورد والندى
صابرين الصباغ
04-07-2006, 05:45 PM
صابرين يا أيتها ملحقة في سماء الروعة
ترى كيف لي أن أعتذر لتأخري في معانقة هذه رائعة؟؟؟
صابرين لك حرف لا يشبهه أحد
دمت بخير أيتها الحبيبة
لحرفك وقلبك باقة ياسمين:0014:
سحورتي
بل أنا النادمة التي نشرتها قبل مرورك
سحر وحرف من الألق
وفتاة للمجد والبهاء
صابرين الصباغ
07-07-2006, 04:02 AM
صُراخُ البحر..!
(2)
أقفُ في شرفتي بجسدي ، روحي تسكن الشرفة المقابلة ، كلما نظرتُ لبيت الحاج علي ، أتذكره فينكأ جرح الخوف لأنزف سعادة عشقي الوليد ، يستعمر الحزن جزري من خشية إجهاضه ..
أسمعُ صراخاً يدخل كل منازل الحيّ بدون استئذان - كأنه الموت - الذي لا يعرفُ أبواباً مغلقة ، يذوب الصوت في قلوبنا ، ينتشر في خلايانا ، يسيل مزيجٌ من الخوف والهلع ..
يخرجُ الجميع إلى الشرفات ، لنعرف مصدر الصراخ ، نجده ينبعث كالدخان ، من نيران - حدثٍ هام - في بيت جارتنا - أم سماح - تُسرع أمي للخارج لترى ماذا هناك ..؟
في حينا ، كلنا كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الحىّ بالسهر والحمى ...
تغيبُ أمي ، الفضول يكاد يذهب بالباقي من عمر انتظاري ، أذهبُ خلفها ، لأرى ما هناك ..
تُقابلني ، تقطع عليَّ خط ذهابي ، بعودةٍ مبتورةٍ بسيف الفضول – فضولي - والأغرب أنها أشاحت بلسانها بعيداً ، أخفت ما رأت هناك ولا أدري لِمَ ..؟!!
خرجتُ للشرفة ، أنظرُ لبيت - أم سماح - أرى أن البيت أصبح يشبه علامة استفهام كبيرة ، أمتعضُ من شِدَّةِ الفضول ، لا تعرف عينايَ الابتسامة إلا بالنظر إلى شرفة الــ ...
- أمي سأذهب إلى الكبير ..
- لماذا ..؟ أراكِ صرتِ شديدة التعلق به ..!
- نعم .. جداً ، زرقة عينيه تُهدِّئ روحي ، هواءه ونسيمه يُداعبانِ أحلامي ..
- اذهبي .. لكن لا تتأخري ..
أفتح شرفتي ، أجدُ الحبيب ، واقفاً ، كأنني دنياً وهو ربيعٌ يقفُ على أبوابها ، يطلبها بأن تستعد لاستقباله ، تُعدِّلُ من هندامها ، تجمعُ شوقَ عامٍ كاملٍ لتلقاه فرحةً سعيدةً بعودته ، يحمل لها هديته ؛ ثوباً أخضراً زاهياً ، معطراً بعبق الزهور ، ترتديه فرحةً به ...!!
أخبرتهُ بذهابي للكبير ، وعدني بأن يكون معي في حضرته...
أترجل من بيتنا ، أركل سعادتي التي تزاحم خطواتي ، سألتقي بالكبير ، والحبيب ، في ضربة لقاء واحد .....
مع الحبيبين ، واحدٌ عن شمالي ، والآخر أمامي ، أحدهما يملكُ الحروف ، والثاني سمعته يقول - صمتي هو لكِ كلام ..!
أخجلُ من الكبير ، هذه المرة الأولى ، التي آتي إليه ، لا ليسمعني ، أو لأسمعَ همسه ، بل جئتُ للآخر ، أردتُه أن يكون شاهداً على كل حرف منه لي ، وأن يكتب معاهدة عشقه بمداده وعلى صفحات شاطئه ...
تحدث .. ليته لم يفعل ...!!؟؟
انسابت مشاعري بعدما أذابها بدفء مشاعره التي ألجمتني ، بلثام عشق ، أوثقَ فم قلبي ، فلم يدرِ ، ما يقول ..؟
يكفيه أن يرتوي صامتاً ، بعدما عاشَ عمراً ، ظمآناً يصرخ ..
- أين أنتِ منذُ الأمس ..؟ ناطحات روحي تدكها عواصف غيابكِ ، ضعي قلبي على مائدة سنينكِ ، خذيه ورفقاً به ، ليتكِ تصلبيني على أنامل عمرك ..!
- أتتمنى الصلب على أنامل عمري ..؟؟
- نعم .. أتمنى الصلب الآف المرات ..
- لم أشعر بمثل هذه العواصف من قبل ..!
- أدخلي العاصفة وأعدي صليبي ..
- أتركني أفكر.. لعلكَ تجدُ نفسكَ تغفو على أنـامل يومي وليس مصلوباً..
- لو فكرنا .. ما دخلنا العاصفة فلا تجرحي خدَّ الورد ..
- إذاً دع الورد يقرر..
نصمتُ ثلاثتنا ، الكبير يبتسم فم موجه ، أشعر به يقول : ..
- أدخلي العاصفة .. العواصف لا تتكرر بالعمر ، لا تدعيها ترحل ، دون أن تضرب خلجان وجدانكِ ، اتركيها تعبث بخفقاتكِ ..
- أجيبه .. لن أتحملَ ، اختراق روحه لحصون قلبي ، شفتيه لنبضي ، احتلاله فكري ، أيُ قلبٍ هذا الذي يحتملُ طوفان مشاعره ، سيدكُ جبالَ صلابتي بهمسه ، أفقد وعيي عند حضوره ، أتدري لِمَ ..؟ لأنه حضوري ..
والآخر :
- قل لها أيها الكبير .. ينفرطُ نبضي كالعقد تحت قدميها ، ليتها تجمعه ، تصوغهُ وتُزينُ به جيد مشاعرها ، لو تعرف كمْ كُنتُ أخطط للقائها صدفة ، خُطط عشقٍ ، لم يرتب لها عاشقٌ من قبل ..؟ كم بِتُ ليالي طوالاً أرسم وجهها على لوحات وجداني ، بلا فرشاة ولا ألوان ..؟ كم حلمت معها ، بالعدو تحت ذات المطر ، وذات المدينة ، العاشقة لكَ بكل عنفوانها ، هدوئها ، ثوراتها ..؟ قل لها أريدها بجواري ، تحصد معي انتصاراتي ، غنائمي وحتى خسائري ، أنا رجلٌ مزقني غرامها ، قل لها: .. تجمع عمري في راحة يديها ...
يطولُ الصمت ليتحدث وحده ، يدخل مع كل منا في حوار خاص به ، نبتسم ثلاثتنا ...
الكبير ينفخ في غفوة صمتنا ، لنفيق على زخاته الرطبة ، فوق مشاعرنا الدافئة ، هذا اللقاء ، يطحن تفاصيلنا ، يعجنها بحلم الكبير ، نُصبح كتلة عشق واحدة لا تنفصل ، كتبنا عهدنا أمامه فوق صدرعمره بأننا لن نفترق ثلاثتنا أبداً ..!!
- لماذا تأخرتِ ..؟
- هل تأخرتُ ..؟ لم أشعر بالوقت وأنا معه ..
- مع منُ ..؟
- هه .. الكبير يا أمي ..
تخرج وهي تضحك .. فقد تَخَيلَتْ ، ما قصدته أنا ، نعم لم أشعر بالوقت معه ، فقد ذبح عقارب الزمن ، بسيف عشقه ، غَيَّبَ ذاكرة الزمان ، لأول مرة بعمري ، تكون تلك الساعة خارج نطاق الزمن ، بلا حساب وكأننا اقتطعناها من جسد الدنيا ؛ اقتطاعاً ..
أخرجُ من غيبوبة عشق ، أرحل بها بعيداً ...
صراخٌ جديد ، ينبعثُ من بيت - أم سماح - لتخرج أمي مسرعةً مرة أخرى ، يا ترى ماذا هناك ..؟ لن أترك أمي اليوم بدون أن تُخبرني ما يحدث ..!!
عادت تحمل سراً جديداً تريد أن تضيفه لجعبة اسرارها المكتظة ...
- أمي ماذا هناك ..؟
- لا شيء .. لا دخل لكِ بما يحدث ..
- قلت لكِ لاشيء ..
- هل سماح بخير ..؟؟
- نعم ..
تذهبُ للسوق ، ينتهز فضولي هذه الفرصة ، ليوسوس لي بأن أذهب لسماح لأعرف ما هناك ..
- مرحباً .. حاج علي ..
- أهلاً - أم أحلام - كيف حالكِ ..؟
- نحمد الله ، بخير ، كيفَ تكون جارانا ونشعر بسوء ..؟!
- بارك الله فيكِ .. هل سنبقى دوماً جيراناً ..؟ ألن يتغير هذا الوضع ونصير أقرب ، أصبح فرداً في العائلة ..؟؟
تتدفق الدماء في أنهار وجهها ، تعقد الدهشة حبال حروفها ، تفتح جُب ذكريات أنوثتها الطاغية ، تُقَلِّبُ فيها بملعقة عقلها ، تبحث عن نظرة قديمة تصلح لهذا الموقف ، ترمقة بخجلٍ أنثوي فطري ، تتغنج خطواتها ، تسير متجاهلة نظراته التي ترسمها يَدُ الاندهاش ..!!
يضربُ الحاج علي الأرض بقدمه ساخراً ...
- جُنت المرأة ..ها ..ها .. ها..
خرجتُ مسرعة ، إلى منزل أم سماح ، هي صديقتي مجرد صداقة عابرة ..
طرقتُ بابَ السر ، تفتح أمها الباب ، ملامح المرأة تشي بكارثة تتوسدُ حياتها ، عيناها جائعتان لطعام نوم وراحة منذ أعوام .. زاد فوق هذا كله دهشتها عند رؤيتي ..!
- مرحباً أحلام .. تفضلي ..
- أهلاً خالتي .. هل سماح موجودة ..؟
- إنها نائمة..
تُكمِلُ باقي حديثها بحروفٍ باكيةٍ ، تترقرق من شفاه عينيها ، تكتبُ على وجنتيها مأساة ، تمحوها يديها ..!!
- تفضلي ..
- شكراً خالتي .. سأمر عليها في وقت آخر ..
رمقتُ غرفة سماح ، يا تُرى ماذا بداخلكِ ..!!!!
في طريق عودتي للبيت ، يستوقفني الحاج علي ، يمدُ يديه ، أعطيه يديَّ ، يضغط عليها ، كفمِ تمساحٍ ، يغرسُ فيها أشواك أنامله ، تخلع نظراته ثوب شيّبها ، لتصير مُتصابية ..
- أحلام .. افتقدتكِ ..
أجذب كفيَّ المدفونة في قبر يرتعش ، كأنها تُعذَب ، بذنبِ لقائه وسلامه ..!!
تدبُ فيها الحياة بعدما نزعتها منه ، أهرعُ من أمامه قبل أن يفترسني الحيوان الرابض على دروب شهوته ..!!
أخرجُ للشرفة ، أرى قلبي نبت له وجهٌ وأطرافٌ وأقدام ..
- أين كنتِ ..؟
- عند سماح ..
- رجاءاً لا تذهبي إليها مرة أخرى ، ولا تتحدثي مع الحاج علي ، إن أردتِ إغضابي فافعليها ..!!
دخلتُ ، ما هذا هل سيبدأ ، في إعطائي أوامره من الآن ..؟! لماذا لا أذهبُ إلى سماح ..؟ الحاج علي لعله يغارُ منه ، وهذا يُسعدني ، لكن سماح ..! هو يعرف ماذا يحدث هناك ، أمي وهو يصران على عدم معرفتي ، وهذا ما يزيد شوقي لاكتشافه..!!
للمرة الثالثة ، ألسنةُ صُراخٍ تندلعُ من بيت سماح ..!
سأذهب الآن ..
دخلتُ .. البيتُ يكتظُ عن آخره بالنساء ، سماح بين أيديهن تصرخ ، تترنح ، تسقط على الأرض ، النساء يمططن شفاههن حزناً وإشفاقاً عليها ، الخوف يُقيدني بجوار الحائط ، محاولاً السيطرة عليَّ ، أسأل واحدة قريبة مني ....
صابرين الصباغ
07-07-2006, 04:11 AM
اختي صابرين ... :v1:
اثرت قرائة اولية للفصل الاول لروايتك الى متى يا بحر ...
التي افضل ان تكون لي بين ثنايا فصولها شبه قراآت اولية
الى حين الانتهاء منها ان شاء الله ...عندها اكون قد كونت فكرة
تمكنني من وضع قراءة شاملة قد تنشر كمقالة تحليلية للمضمون
و تضاعيفه و تصوراته المفاهيمية العميقة ...
اللافت للانتباه من اول وهلة ثبوتية المسار السردي ...
دون الاعتماد على اكثر من خط تفاعلي .وهذه الصيغة تتطلب طول نفس
قد ابدعت فيه دون الاحساس باي ملل من متابعة التحصيل اعتمادا على
تماثلية تصب في بحر الابداع الفني للمتخيل المتبع من طرف الكاتبة ....
حتى ابقى وفيا لقرائتي لهذه الرواية الى حين الانتهاء ... اقول لك اختي
خطك السردي ممتع ..تمنيت لو كانت صفحاتها ضمن مكتبتي الصغيرة..
الابداع ابداع ..لا يحتاج تعريفا .. واصلي اختي ...
اخوك الحمصي..... :os:
الحمصي
وإبداع نقدي متفرد
بل انا من يزيدها شرف وجود ااصداراتي بمكتبك
ابو سامي ...
سأواصل ولن اكف عن الكتابة لوجود عقول وقلوب مثلكم
تعرف معنى الكلمة وكيف أنها كالولادة المتعسرة
قد ينفجر منها رحم الإبداع أحيانا
سلمت يمينك
دمت مبدعا
حسام القاضي
07-07-2006, 08:06 AM
أختي صابرين
بعد هذا الإجماع من القراء والنقاد ..
إسمحي لي أن أقوم بتثبيت نصك الجميل لتعم الفائدة
دمت متألقة.
سعيد أبو نعسة
08-07-2006, 06:30 AM
كما أنت على الدوام متألقة
نص باذخ الجمال
رائعة و كفى
دمت في خير و عطاء
سعيد أبو نعسة
08-07-2006, 06:48 AM
الرائع أخي سعيد
شكرا لصوت نبضك السعيد وهو يدور في أروقة
مدينتي
لا أدري صديقي
هناك رائحة للمجاملة فلا كمال بنص أبدا
سانتظر قلمك الذي ينقب بين السطور ليخرج لي هنات لم أرها
خصوصا أن العمل مازال مخطوطا
دمت مبدعا
******************
عزيزتي صابرين
أنفك لا يُخطئ .
فقد اكتشفت بعد فوات الأوان أن المجاملة هي الأكسير السحري الذي يقرّب القلوب ويرفع نسبة القراء و المعلّقين على نصوص الكاتب المجامل واكتشفت أيضا أن النقد البنّاء هادم للناقد و مزعج للمنقود .
و قد طبقت هذا الاكتشاف على نفسي فوجدته مجديا شديد الفعالية .
دمت في خير و عطاء
الصباح الخالدي
08-07-2006, 06:56 AM
مذهل السرد المتلاحق
رائعة جدا
صابرين الصباغ
08-07-2006, 11:45 AM
كما أنت على الدوام متألقة
نص باذخ الجمال
رائعة و كفى
دمت في خير و عطاء
سعيد
يشتاق نصي لخربشات نقدك
شكرا لروعة حرفك
لكن هذا لايكفي وانت تعلم هذا
دمت رائعا
جواد تيدركيت
08-07-2006, 11:47 AM
اعرف ان كلماتي اقل بكثير وادنى من كلماتك
لهذا اسمحي لي ان اكتفي بالتصفيق
موفقة اختي الغالية صابرين
لك كل الود وباقة ورد
الشاعر
صابرين الصباغ
08-07-2006, 04:07 PM
مذهل السرد المتلاحق
رائعة جدا
كل منا يتمنى ان يشرق
صباحه كل يوم
وهكذا حروفي تحب اشراقتك
دمت بهيا
محمد سامي البوهي
09-07-2006, 02:35 PM
إلى متى يا صابرين ؟
إلى متى تنزفين بأوجاع الانوثه ؟
ماشاء الله عليك
سيل لا يهدأ يا صابرين
اللهم لا حسد
حسام القاضي
10-07-2006, 12:26 AM
تتسع زاوية الرؤية تدريجياً لننتقل من الخاص إلى العام......
من احلام وأسرتها إلى دائرة أرحب .. دائرة الحي ، حيث تلخص عبارة واحدة ـ في البداية ـ أحوال الحي (في حينا كلنا كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الحي بالسهر والحمى ) الترابط ، بل التداخل بإيجابياته حيث يهرع الجميع للمساعدة ، وسلبياته التي من أبرزها الفضول..
نتعرف أكثر على " الحاج علي " وكيف يراها ، وكذلك " الأم " وهي تفكر، وتتمنى ، و تمشي بغنج ؛ فهي أنثى أولاً وأخيراً..
ويتداخل العام مع الخاص مرة أخرى ( لقاءها مع حبيبها ومع الكبير ) حيث نرى الحبيب يخرج عن صمته متمنيا البقاء على أصابعها )
نعود مرة اخرى لـ" احلام" وفضولها لمعرفة ما يجري في بيت الجيران ، وخاصة لابنة الجارة "سماح " ، ولكني أعترف لك بأن فضولنا فاق فضولها ، لذا فنحن نترقب الآتي لنعرف ما جرى ..
صابرين
أجدت حقاً في رسم صورة عامة وحية لمحور الأحداث .. الأحداث السريعة والمتلاحقة كما أتوقعها ..أجدت في تشويقنا ..
أين الفصل الثالث ؟
دمت بكل الخير .
صابرين الصباغ
10-07-2006, 01:17 AM
اعرف ان كلماتي اقل بكثير وادنى من كلماتك
لهذا اسمحي لي ان اكتفي بالتصفيق
موفقة اختي الغالية صابرين
لك كل الود وباقة ورد
الشاعر
بل وجودك له سعادة لقلمي وحرفي
لك جنان الكلمات
دمت نقيا مبدعا
صابرين الصباغ
10-07-2006, 01:23 AM
إلى متى يا صابرين ؟
إلى متى تنزفين بأوجاع الانوثه ؟
ماشاء الله عليك
سيل لا يهدأ يا صابرين
اللهم لا حسد
سامي ولوزات الجليد
بل أني أنفخ النار في جليد مصلوب على نوافذهن ليذوب
سيظل قلمي يبكي بمدادهن ليطيب لهن العيش معكم معشر الرجال
الله اكبر من عينيك يابوهي
هههههههههههههههههه
علاء عيسى
10-07-2006, 04:50 AM
أبارك أولا ولى عودة
قريبا جدا
جدا جدا
علاء عيسى
10-07-2006, 04:52 AM
أبارك أولا ولى عودة
قريبا جدا
جدا جدا
علاء عيسى
10-07-2006, 05:10 AM
جلست عند شفتيه ، أتأمل ، لأرى ، السماء جفن حب ، والأرض جفن ود ، وهو دمعة فرح تترقرق بينهما..!!
" كلمات له سحر العشق هنيئا لكى ببحرك وهنيئا له بمحبوبته " شهرزاده " "
دقيقةُ الملامح ، شَعَري أسود لا تُشرق شمسه أبداً يسيلُ فوق ظهري كقصيدة لم يكتبها شاعر على طهر ورقة ، جسدٌ ممشوق ، تتوارى الزهور من حُسنه ...
" وصف جميل لموصوف أجمل "
ألقي التحية على الحاج علي ، ينظرُ إليَّ بعينيهِ ، جفنيه كأنهما أسنان ، تلوك جسدي ، والشهوة تستعر داخل ويلَ روحه ..
" بقدر ما قدمه كرهناه وكرهنا كل حاج على مثله "
كانت يد أمي ، عُليا ، يحسبنا جيراننا أغنياء من التعفف ، صارت حياتنا الآن أكثر رغداً ، الطعام يشبعنا ويفيض ، الفاكهة التي كنا نصبر على حرماننا منها ، بأننا نعيش في غير فصول نضوجها ، صرنا نتأفف من أكلها ونلقيها
" وبرغم ما أخذت هذه العائلة الا اننا ماذلنا نقدرها ونحترمها
بعدما فتحت له أبواب أذنيَّ ، حجرات قلبي الأربع ، لأرى نبضاته تقف على مداخل شراييني ، أستعد لغزو جميل ، يحرر دمي من مستعمر تذكره ، يذيقه الخوف والرهبة ..
نظرتُ له بعين الخجل السعيد ، أنفاسي تتصاعد بزفير يصرخ ، إني أحبكَ ، لكَ عمري ، لكَ أضوائي ، فناري ، قلعتي ، أسواري ...........
" بقدر ما سرقتنا كلمات الفصل الأول من جمالها ننتظر الفصل الثانى على شوق
" صابرين " شكرا لسلاسة قلمك
محمد إبراهيم الحريري
10-07-2006, 10:17 AM
الأخت صابرين
تحية
تتراقص الحروف شوقا لرؤية ضفائر المعاني المسترسلة يقينا على أكتاف الخيال شعر حسناء ترفل بثياب زفاف رؤيا إلى وجدان يسري به نبض الألق .
الفصل الثاني
حلقة من عقد ترجم درر المعاني إلى قطرات شهد نثرت أرج حب الكبير على شواطئ الذات فأغرقت المتلقي بندى فضله ...
الفضول بمعرفة الواقع يتسع ليجري القلم على شرفة الانتظار .
أهل الحي اتساع لاهتمام فتاة تسبح بنظرتها خارج جدران خبائها ،
محور الأحداث يأخذ برقاب المعاني ليصل المنشود .
كل حرف نبع من يقين فكر عزف الخيال على ناي الوجدان .
رأيت الكبير لا يخفي بسماته لأنه بحق يحرس موانئ الحياة .
الحاج علي يسبر أغوار الروح فيضل بين شكوك ويقين ......
أقول : شكرا لك
وأرى بعض الحروف قد شكت وجع الخلل أثناء نقلها أو وقع الخطأ الإملائي لسرعة تقويمها لست أدري
أشتكي :اشتكى ـ أتمنى الصلب الآف : آلاف ـ أدخلي :ادخلي
تحية من
لاجئ أدبي
البحترى
11-07-2006, 12:21 AM
الأخت الفاضلة صابرين الصباغ
قمت بدمج فصلي القصة في موضوع واحد مع تثبيته كما كان لسهولة مراجعة فصول القصة للأعضاء
تحياتي وتقديري
صابرين الصباغ
11-07-2006, 04:54 AM
تتسع زاوية الرؤية تدريجياً لننتقل من الخاص إلى العام......
من احلام وأسرتها إلى دائرة أرحب .. دائرة الحي ، حيث تلخص عبارة واحدة ـ في البداية ـ أحوال الحي (في حينا كلنا كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الحي بالسهر والحمى ) الترابط ، بل التداخل بإيجابياته حيث يهرع الجميع للمساعدة ، وسلبياته التي من أبرزها الفضول..
نتعرف أكثر على " الحاج علي " وكيف يراها ، وكذلك " الأم " وهي تفكر، وتتمنى ، و تمشي بغنج ؛ فهي أنثى أولاً وأخيراً..
ويتداخل العام مع الخاص مرة أخرى ( لقاءها مع حبيبها ومع الكبير ) حيث نرى الحبيب يخرج عن صمته متمنيا البقاء على أصابعها )
نعود مرة اخرى لـ" احلام" وفضولها لمعرفة ما يجري في بيت الجيران ، وخاصة لابنة الجارة "سماح " ، ولكني أعترف لك بأن فضولنا فاق فضولها ، لذا فنحن نترقب الآتي لنعرف ما جرى ..
صابرين
أجدت حقاً في رسم صورة عامة وحية لمحور الأحداث .. الأحداث السريعة والمتلاحقة كما أتوقعها ..أجدت في تشويقنا ..
أين الفصل الثالث ؟
دمت بكل الخير .
حسام
لمرورك وتسجيلك هنا وقع آخر مختلف
فعين رصدك للنص تشي بالكثير
شكرا لتنقيبك بكهوف روايتي عن كنوزها
حقيقة أنك مبدعا
تعرف كيف يقرأ النص
وكيف تمسك بقلبه وشريانه
دمت مبدعا
صابرين الصباغ
11-07-2006, 04:58 AM
جلست عند شفتيه ، أتأمل ، لأرى ، السماء جفن حب ، والأرض جفن ود ، وهو دمعة فرح تترقرق بينهما..!!
" كلمات له سحر العشق هنيئا لكى ببحرك وهنيئا له بمحبوبته " شهرزاده " "
دقيقةُ الملامح ، شَعَري أسود لا تُشرق شمسه أبداً يسيلُ فوق ظهري كقصيدة لم يكتبها شاعر على طهر ورقة ، جسدٌ ممشوق ، تتوارى الزهور من حُسنه ...
" وصف جميل لموصوف أجمل "
ألقي التحية على الحاج علي ، ينظرُ إليَّ بعينيهِ ، جفنيه كأنهما أسنان ، تلوك جسدي ، والشهوة تستعر داخل ويلَ روحه ..
" بقدر ما قدمه كرهناه وكرهنا كل حاج على مثله "
كانت يد أمي ، عُليا ، يحسبنا جيراننا أغنياء من التعفف ، صارت حياتنا الآن أكثر رغداً ، الطعام يشبعنا ويفيض ، الفاكهة التي كنا نصبر على حرماننا منها ، بأننا نعيش في غير فصول نضوجها ، صرنا نتأفف من أكلها ونلقيها
" وبرغم ما أخذت هذه العائلة الا اننا ماذلنا نقدرها ونحترمها
بعدما فتحت له أبواب أذنيَّ ، حجرات قلبي الأربع ، لأرى نبضاته تقف على مداخل شراييني ، أستعد لغزو جميل ، يحرر دمي من مستعمر تذكره ، يذيقه الخوف والرهبة ..
نظرتُ له بعين الخجل السعيد ، أنفاسي تتصاعد بزفير يصرخ ، إني أحبكَ ، لكَ عمري ، لكَ أضوائي ، فناري ، قلعتي ، أسواري ...........
" بقدر ما سرقتنا كلمات الفصل الأول من جمالها ننتظر الفصل الثانى على شوق
" صابرين " شكرا لسلاسة قلمك
علاء عيسى
ومرور كريم وتفتيت للنص
تذوق كل صورة لأنك شاعر وألتقطت كل ماكتب شعرا
حقا للشعراء عيونا اخرى ترى مالا يراه غيرهم
شكرا لقطار قلمك الذي توقف بمحطتي
وترجل منه الكثير من ركاب حرفه الانيق
شكرا علاء
قيصر الغرام
20-07-2006, 02:50 PM
صابرين الصباغ
شعرت بفخر كبير بتواجدي هنا .. في احدى مواضيع صابرين الصباغ
ويسعدني يا صابرين ان تضم مكتبتي احدى اعمالك ( عندما تموت الملائكة )
الانسان المبدع لا يعرف الا الابداع ولا يعيش الا في قلوب المبدعين
تحيتي لاديبتنا الكبيرة
صابرين الصباغ
11-11-2006, 12:28 AM
الأخت صابرين
تحية
تتراقص الحروف شوقا لرؤية ضفائر المعاني المسترسلة يقينا على أكتاف الخيال شعر حسناء ترفل بثياب زفاف رؤيا إلى وجدان يسري به نبض الألق .
الفصل الثاني
حلقة من عقد ترجم درر المعاني إلى قطرات شهد نثرت أرج حب الكبير على شواطئ الذات فأغرقت المتلقي بندى فضله ...
الفضول بمعرفة الواقع يتسع ليجري القلم على شرفة الانتظار .
أهل الحي اتساع لاهتمام فتاة تسبح بنظرتها خارج جدران خبائها ،
محور الأحداث يأخذ برقاب المعاني ليصل المنشود .
كل حرف نبع من يقين فكر عزف الخيال على ناي الوجدان .
رأيت الكبير لا يخفي بسماته لأنه بحق يحرس موانئ الحياة .
الحاج علي يسبر أغوار الروح فيضل بين شكوك ويقين ......
أقول : شكرا لك
وأرى بعض الحروف قد شكت وجع الخلل أثناء نقلها أو وقع الخطأ الإملائي لسرعة تقويمها لست أدري
أشتكي :اشتكى ـ أتمنى الصلب الآف : آلاف ـ أدخلي :ادخلي
تحية من
لاجئ أدبي
الحريري
مرور كريم من اخ كريم
مودتي القلبية
اخ قلبي
دمت بكل الخير
صابرين الصباغ
11-11-2006, 12:30 AM
الأخت الفاضلة صابرين الصباغ
قمت بدمج فصلي القصة في موضوع واحد مع تثبيته كما كان لسهولة مراجعة فصول القصة للأعضاء
تحياتي وتقديري
اخي البحتري
شكر متاخر
هلا سمحتني
شكرا لوجودك دوما
مودتي القلبية
صديقي العزيز
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir