تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا دمشق ..



طارق الحزواني
07-07-2006, 04:47 PM
يا دمشق ..
دمشق يا وجع الحب ... يا وجع الليالي الطوال هنا ... يا آهات غربتنا ... يا نفسا من الأعماق إليك يتوق ..
دمشق ... كيف تراني أنسج حروف اعتذاري ...؟؟؟ وأنت في القلب دمعة وحنين ... كيف تراني أقول ..؟؟
دمشق جبيني ندي .. وعيناي غارقة ...!! فعفوك يا مشق ... تذوقي عذري و كفي اللوم عني .. إن بي من ذكراك جنون ...
لا تسأليني كيف أمضي هنا .. وأنت التي تدرين أني بدون الياسمين لا أمضي وبغير عبق الحب في عرائش دروبك القديمة لا أرتوي أبدا ....
يا دروب الياسمين لا تسأليني بوح شوقي ... فاضت كؤوسي .. واصطبغت كلماتي وفوضى أوراقي بعطر الفل الدمشقي وجرح وأنين ...
مضيت برحلتي الطويلة هنا ... لوحت مودعا لأم تمسك شعري ... تلثم عيوني ... وأب يشد على كفي دامعا ... ضممت عصفورتي ومضيت غائبا .... وقد خبأت في جيب معطفي الصغير شيئا من همسنا وحفنة شوق من أثغار بلابلك النشوى وعطر ليلكة دمشقية ....!!!
لا تسأليني قد مضى الزمان بي بعيدا وما ابتعدت ... خطفني في غربتي وما نسيت من بردى الحكايا .. إذ غفوت في كفيه ورحت في ألحان فيروز أذوب ... أذوب .... هناك على ضفافه حيث تلقنت أبجدية حبي .. وما زلت فيما تلقنت صغيرا .... وما زالت حروفها إلى اليوم لا تنتهي ....
أيا دمشق عذرا طال غيابي ... أتراها خيانتي أم هروبي بعيدا وغربتي ؟؟ أم تراها الظنون ..؟؟؟
يا دمشق كيف أنسى ...؟؟؟ وتحت عرائش الياسمين هناك رفرفت عصفورة بطهر وغردت حبا ... فرتلت ورائها الروح ... وصدقت لنا مآذن ونجوم ....
يا دمشق أهديتني حبها وحده .... والحب يكفي لي كي أضم في حناياي وإياها نبضك والياسمين .
أشعلت فيّ وفيها الهوى .... وما درينا حينها أنه سيثور فينا اليوم ويموج ....
يا دمشق لو ترين ما فعلتُ وفعلتِ بي .. أيحرقني الحب ويكويني وجد ويجتاحني إليك اشتياق ...
هنا على تخوم الشوق اليوم أسهر ... على تخوم صحراء ما زارها نيسان منذ دهر ... هنا أنا وذكريات نيساني وإياها ووحشة غربة تساهرنا ....
أأدعوك اليوم يا دمشق لفنجان قهوتنا ... ولا شيء اليوم فيها حلو سوى أنفاسها والسكر ...
إلى طاولة ليست كطاولتي .. أكتب أوراقي ألف مرة أمزقها ... يراعي لا يطاوعني ... لا يسيل به مداد ... بل ألف قبلة شوق يخط حروفها ... وغصة غربة وحنين من الفضاء أكبر ....
كيف سيأتي الصيف هذا العام يا عصفورتي وشجرة النارنج غائبة ... بل كيف سيأتي نيسان .... ؟؟؟؟ ولا أغصان اللوز هنا لتحملنا ..... ؟؟؟ ولا ياسمين دمشقي نقبله معا ... نودعه دفاترنا .. ولا أصابعنا الصغيرات من على مقعدنا العتيق تمسح العنبر ....
دمشق .... يا دمعة شوق على صفحات غربتي أرسمها ... أتراني وحدي من يتوق ... يتوق ...؟؟؟؟؟؟؟

حسنية تدركيت
07-07-2006, 05:20 PM
سيظل الشوق رسولا يوصل للاحبة حرارة الحب والحنين
كلمات جدا رائعة ممزوجة بحب وبشوق للوطن

أسماء حرمة الله
08-07-2006, 03:57 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحية تنثر الياسمـينَ والجلنّار

أديبنـا طارق الحاضر دائماً ..

سعادتي بعودتك من غيابـكَ لاتوصَف! أهلاً بك وبحرفكَ الرقراق وهو يشدو على فننِ ملهمتِكَ الأولـى : دمشق وفنن ملهمتكَ الثانية : عصفورتكَ المغرّدة حماها اللـه وحفظها لك.

أرى الغربـةَ قد استعمرتْ روحـكَ وخطـوك، ولم تسمح لشجرة النارنج ولالأغصان اللوز أوللياسمين الدمشقي بلقـاء، هي الغربـةُ حينَ تتوغّلُ بالرّوح فتمنعُ عنها الطلّ والندى، وتفتح لها أبوابَ الشوق والذكرى المحلّقـة. غربةُ المكان قاسيةٌ وغربة الزمان أقسـى !
دع الذكريات تلك تحلّق بذاكرتكَ حتّى يورقَ اللقاء ُ من جديد، وتفتح دمشق لكما موانئَ العودة بإذن اللـه ورحمته.

راق لي هذا المقطعُ الأخيـر :

"كيف سيأتي الصيف هذا العام يا عصفورتي وشجرة النارنج غائبة ... بل كيف سيأتي نيسان ؟؟؟؟ ولا أغصان اللوز هنا لتحملنا ؟؟؟ ولا ياسمين دمشقي نقبله معا، نودعه دفاترنا، ولا أصابعنا الصغيرات من على مقعدنا العتيق تمسح العنبر .
دمشق، يا دمعة شوق على صفحات غربتي أرسمها.. أتراني وحدي من يتوق ... يتوق ...؟؟؟؟"


---------
أثغار = ثغـور
ورائها = وراءَها
ليتك طارق أثبتّ علامات الترقيم بالنصّ :001:

حفظك ربّي وزوجَـك، وأسعدكما دائماً وأبداً، وأعادكما بإذن اللـه قريباً إلى أرض الوطن سالميْن ..
قلْ للغربـة بأننا جميعاً معك ..
تقبّل عميقَ تقديري واعتزازي ودعائي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

أنس الحجّار
08-07-2006, 10:57 PM
دمشق .......
يا سورة حب رتلها
كل العشاقْ
يا قصة حب نبدأها
لا نعرف كيف سننهيها
هل يملك قلبٌ أن ينهي نبضاً ...
أرأيتم إن عانقت ثراها ... هل أرغب عن لحظات عناق
بين الليمون و نرجسها تبكي الأشواق ْ
ودروب سكرى من خمرة عطر الدراقْ

.............

الأخ و الصديق و الحبيب طارق
نحن هنا
ننظر و ننتظر
كنت أتوقع منك أن تكتب لدمشق ....
كنت رائعاً .... رغم جفاف ينابيعك و كأنك بدأت مجبراً نفسك على الكتابة .... و التهب الشوق حينئذٍ فالتهبت الحروف .....

دمشق جبيني ندي .. وعيناي (غارقتان) ...!!
و أعد ( الدال ) لدمشق أيها المهاجر الحزين
..............



أزِفَ الرّحيلُ فهل سألتَ الأدمُعـا
ما ذنبُ خدّي أن يكـونَ المرتَعـا

أزِفَ الرّحيلُ و طفلُ قلبيَ يشتكي
وطبيبُهُ كَسَـرَ الـدّواءَ و أوجَعـا

لدمشقَ تشكو صَمتَ زَهرِالياسميـ
ـنِ و صمتُهُ من طبعِـهِ إن ودَّعا


وَدِّعْ دمشـقَ وَدَعْ ثَراهـا باكيـاً
واتْركْ لقلبيَ بابَ عَـوْدٍ مُشْرَعـا

إرحلْ فذا بردى سيبكـي صاحبـاً
كمْ زارَهُ فـي حُزنِـهِ مُتَضَرِّعـا

كلُّ النّواعيـر التـي غَنَّـتْ لنـا
جَفَّتْ وعاصيهـا بـدا مُتَصَدِّعـا

السّهدُ غازلَ مُقلتـي فـي ليلهـا
أتُراهُ يَرحلُ إنْ أقـضَّ المضجعـا

تهذي بمحرابِ الفِراقِ مشاعـري
تَبكي حروفُ الشِّعرِ قلبـاً شُيِّعـا
خذْ ما تشاءُ وَ دَعْ دمشقَ فإنّهـا
تبقى لقلبيَ بعدَ هجـرِكَ مَهجَعـا

يـا خمـرةً خبأتُهـا ماذُقتُـهـا
ما كنتُ أتركُ كأسَ خمرٍ مُترعـا

أزِفَ الرّحيلُ و خَمرُ حُبِّكَ هاجسي
وشَربتُهُ وسَكبْتَ فيـه المَصرَعـا

عادل العاني
08-07-2006, 11:27 PM
طارق الحزواني

وهل ينسى الحبيب منبعه وأصله...

مبارك لك حب دمشق ومبارك لدمشق بك.

ومبارك لنا تواجدك معنا مرة أخرى.

فأهلا وسهلا بالعائد إلى أرض الوطن وإلى قلوب محبيه.

تقبل خالص تحياتي وتقديري

طارق الحزواني
29-07-2006, 10:45 PM
عدت بعد غياب ..
وتـاخرت بالرد أيضا ...
يبدو أن عقارب ساعتي تسابقني ...
وكأنها تسبقني اليوم ...
أتراكم تغفرون تأخري لكم مني كل الود ...
لكم مني كل الياسمين أنثرها على ردودكم الطيبة ..
أعدكم بعودتي إن شاء الله....

مادلين يوحنا
29-07-2006, 11:13 PM
دمشق..هي من تتغنى بها ونحن نلبي غناءك ونغني لها

سلمت يداك وسلمت دمشق لك

تحياتي

جوتيار تمر
30-07-2006, 09:08 AM
الحزواني...

كلما غنى محب بحبيبته...
كلما غنى...محب...بمعشوقته...

كلما غني غنى...انسان...بارضه...

ينغرس في ذاتي اكثر واكثر حب بغداد...

دمشق...لبي نداء الحبيب الهائم بك...
ارحميه...

دمت عزيزي...

محبتي وتقديري
جوتيار

سحر الليالي
31-07-2006, 04:51 PM
أخي الفاضل طارق:

نصك جميل جــــــــدا،غرقت في كل حرف فيها....

أعادك الله الي وطنك سالما وجمعك بأحبابك

تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ياسمين

عشتار
31-07-2006, 06:23 PM
دمشق .... يا دمعة شوق على صفحات غربتي أرسمها ... أتراني وحدي من يتوق ... يتوق ...؟؟؟؟؟؟؟

طارق الحزواني ..
لست وحدك من يتوق ..
دمشق هنا .. والياسمين لايزال ينتظر أحبائه الغائبين

تحية لك ولقلمك الجميل ...

أسماء حرمة الله
30-08-2006, 05:26 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة تنثر الفلّ والريحان

طارق،

للرفـع ...

لاتدع الغيابَ يكبّلكَ وإن كنتَ منشغلاً ..:001:
ثق أننا جميعاً بواحتك نفتقدكَ ونفتقد حروفك وصدقَك، فأسعِدنا بجديدكَ ووجودكَ دائماً ..

حفظكَ ربّي وزوجك وأنارَ دربيْكما
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألفَ طاقة من الورد والندى