مشاهدة النسخة كاملة : الشمعة
البحترى
09-07-2006, 04:28 PM
الشمعة
اعتاد أن يقضي الليل في الظلام الدامس .. سعادته يجدها في وحدته مع فكره وأخيلته .. يسامر نفسه دون أن يشغله النظر لشيء ..
لكنه في هذه الليلة - دون أن يعرف سبباً لذلك - أشعل عود ثقاب وقربه من فتيل شمعة فراح الضوء يتسرب وئيداً خافتاً مهتزاً في أرجاء المكان ...
جلس ينظر لشعلة شمعته من بعيد وهي تتمايل وتعلو وتهبط ويتغير شكلها كل لحظة .. خيط رفيع من الدخان لا يكاد يميزه يخرج من قمة الشعلة ويصعد لأعلى.
تذيب الحرارة جسم الشمعة .. ينساب الماء كالدمع من قمتها لقاعدتها .. ويتجمد هناك عند قدمها فيجعلها أقوى التصاقاً بالقاعدة.
راح يراقب ذلك بعينين ثابتتين .. لاحظ أن طول الشمعة يتناقص ويقصر .. ما هو إلا قليل من الوقت حتى تذوي وتنطفئ شعلتها ..
لم ينتظر ليرى ذلك .. اقترب من الشمعة .. نفخ هواء باتجاهها فانطفأت .. عاد الظلام دامساً كالمعتاد.. إسترخى .. وابتسامة رضا ترتسم على شفتيه.
أحمد حسن محمد
09-07-2006, 05:00 PM
آسف أني لا يمكنني أن أنقد أو أحلل قصة قصيرة
وهنا أنا لا أدري لماذا أعتقد أن هناك صلة.. وصلة قوية بين ما يكتب البحتري وبين شخصيته الصامتة كأنها البحر الذي يجب عليك أن تقرأه من بعيد وأنت في قمة احترامك للطبيعة..
لقد قابلته يوماً ورأيت وجهه وكلماته الرزينة.. نعم ولكني أؤكد أنه يكتب نفسه نفسه فقط.. إن التشابه صيّاح بينه وبين ما يكتب ، وكأنه يشتق الأسلوب من صمت ملامحه البحرية
إنه رجل له سمت الهدوء.. يحب الشعر العمودي.. ويتحدث مع الناس بلطف.. وهو لن يتخلى عن هذا فإن وجهه لا يساعدك على التنبؤ بمثل هذه التغيرات الكبيرة
إن النظارة كانت خروجاً غير مألوف للأشِياء عن عاداتها.. لقد رماها لأن هناك أشياء كان سيضيعها وجودها..
نعم.. فليبق الوضع كما هو عليه.. مهما كانت الحقائق فإننا نرضى أو نتفهم الأشياء لا كما هي ولكن كما نريد .. أو كما نحتاج إليه في فهمها.. فإن الكرسي هذا لا يمثل لي قيمة غالية لمجرد أنه كرسي.. ولكن لأن زوجتي جلست عليه في يوم من الأيام وابني لعب عليه وهو صغير .. وهكذا مع بقية الأشياء وأعتقد أن هذه زاوية لم يطرقها البعض في نقد قصة النظارة..
المهم
أنا أجد هنا ملمحاً خاصاً كذلك في قصة الشمعة.. إن الملمح لا علاقة له بالشمعة فإن البحتري يكتب قصصه كلها بنفس القلم ويتذكر جيداً ما كتب من قبل وأي مبدأ يعتنقه في كتابته..
الملمح هنا خاص بالكاتب الذي يدور في محيط أفكاره وأحلامه ومبادئه..
إنه هنا أثبت إحساس الشاعر المرهف إلى درجة كبيرة جداً.. وقد يعد كلامي هذا غريباً.. ولكن هي الحقيقة التي أوضحَها إطفاؤه الشمعة كي لا يعذبه أن يراها تتناقص أمامه..
إنه تناقصه عنده يذكره بما لا يطيق من طاقات الفناء داخل الإنسان
وإضافة فإنني يمكنني أن أزعم وبصوت جلي أن البحتري من الشخصيات التي تحب أن تعيش في محيطات محددة خاصة وغابات من الأفكار المنتقاة ولا يهمه ما ترى الدنيا أو حكم الدنيا على ذلك فهو في النظارة يلقي بالنظارة بعيداً عن الحقائق، وهو هنا يجلس (كالعادة) ليتأمل نفسه مع خياله الرائق أو المتعب، وهو لا يحتاج الشمعة.. إنه كانت تغييراً دنيوياً أو عرفاً حاول أن يتبعه، ولكنه تراجع عن هذا لأنه لم يتعود أن يثقل على الدنيا ولا على أهلها.. فيعود إلى محيطه الخاص بدون طلب المساعدات من الآخر
كلمة "تزوي" أعتقد أنكم لم تقصدوا "التنحي " وإنما قصدتم الذبول وحينئذ تكون بالذال.
- كلمة "رضى" أنا كشفت عنها في معجم القاموس المحيط فوجدتها بالألف" رضا"
- الوئيد.. إنها لا تعني المتأني بالضبط ولكنها تعني المصدر "التأني.. ولها معان أخرى مثل الرزانة أو بمعنى الشيء المدفون من وأد يئد فهو موءود
-إسترخى.. الهزة للوصل هنا وليست للقطع
آسف إن كان في ذه الكلمات ما يجرح أو يضير..
أنا هنا تلميذا لم أزل
خليل حلاوجي
09-07-2006, 05:08 PM
الشمعة
أنارت لي درب الوصول
تريني دوما ً ماذا فقدت لا ماذا أملك
تريني من يخاف الله لا من يصلي ويصوم
تريني من أحب لا من تزوج
تريني حين الناس يخلعون جلودهم .... لا تريني ملابسهم
اراها اليوم ... طفئت
وربما أصبت أنا بالعمى ... ولاخوف بعد ذلك ولا أنا من المحزونين
إيقاع الصمت
09-07-2006, 07:07 PM
اخى البحترى
جميلة
قرأتها اكثر من مرة
وأشعر بالفخر انه قوى
استطاع ان يوقف النزف قبل ان يقضى عليه تماما
لماذا قرب لها عود الثقاب
انها المغامرة
ومن خاض المغامرة فليتحمل النتائج
جميل جدا هذا التعبير
" تذيب الحرارة جسم الشمعة .. ينساب الماء كالدمع من قمتها لقاعدتها .. ويتجمد هناك عند قدمها فيجعلها أقوى التصاقاً بالقاعدة "
فليشكر الله انها زادته تشبثا بمقره الأولى - فهو اكثر امنا له
لا يغامر مرة اخرى والا فالشمعة ستذوب تماما وتتلاشى ويقضى اجلها
كنت صادقا
تحيات متعاطف معك
لماذا كل اقصوصاتك عناوينها من كلمة واحده ؟
البحترى
09-07-2006, 07:28 PM
أخي الأديب والشاعر والناقد الكبير علي سالم الصالحي
ألتقي بك هذه المرة وأنت ناقد ثاقب الفكر رشيق البيان.
لكني أراك قد قمت بتحليل النص طبقاً لشخصية صاحبة ولي في ذلك رأي. إذا كتب الكاتب من وحي صورته الشخصية أو راح يشرح نفسه فى نص كيفما كان هذا النص فأنا أعد ذلك ككتابة المذكرات الشخصية فلا يكون في ذلك خيال الأديب الحق ، إنما الأديب هو من يتأمل فيما حوله بعيداً عن نفسه ليترجم لعقله وللآخرين رؤيته هو فيما رأى. نعم قد يتأثر أحياناً بشخصيته هو ويمتزج نصه بجزء منه ولكن لا يطول ذلك أعمدة النص الرئيسية.
الأقصوصة لابد لها من رمزية ، والرمزية تكون فى كل كلمة ، فإذا ذهبت هنا لرمزية الظلام بدرجاته والوحدة والثبات ثم التحرك والتفاعل بالخروج عن المعتاد تم التعامل مع ضوء الشمعة بالنظر إليها فقط دونما النظر لأرجاء المكان الذي أضاءته ثم القدرة علي القرار للعودة للمعتاد والسعادة بذلك وأسلوبه فى إطفاء الشمعة وغير ذلك كله بما لا يتسع المكان لسرده وحتى لا أفسد على من يقرأ تحليله الشخصي ، تجدك تستطيع أن تخرج بمعان شتى وأهداف وعبر شتى تصلح لأكثر من شخصية. وربما تكون هذه الشخصبة موجودة داخل كل إنسان. للأدب وظيفة كبرى فهو شمعة مضيئة تضيء عقل القابع في ظلامه وله أن يراها هى كهدف أو يرى ما تضيئه أو يحجم عنها. ولعلني - إذا تحدثت عن نفسي- أفضل نور الشمس وضوء القمر فذلك خلق الله والفطرة.
إعجابي بقدراتك يزداد مع كل تواصل معك ، تقديري
البحترى
09-07-2006, 07:34 PM
الشمعة
أنارت لي درب الوصول
تريني دوما ً ماذا فقدت لا ماذا أملك
تريني من يخاف الله لا من يصلي ويصوم
تريني من أحب لا من تزوج
تريني حين الناس يخلعون جلودهم .... لا تريني ملابسهم
اراها اليوم ... طفئت
وربما أصبت أنا بالعمى ... ولاخوف بعد ذلك ولا أنا من المحزونين
خليل حلاوجي
ايها العقل الذي لا يتوقف عن التامل
دائماً تمس عمق أي نص
تقديري
البحترى
09-07-2006, 07:38 PM
اخى البحترى
جميلة
قرأتها اكثر من مرة
وأشعر بالفخر انه قوى
استطاع ان يوقف النزف قبل ان يقضى عليه تماما
لماذا قرب لها عود الثقاب
انها المغامرة
ومن خاض المغامرة فليتحمل النتائج
جميل جدا هذا التعبير
" تذيب الحرارة جسم الشمعة .. ينساب الماء كالدمع من قمتها لقاعدتها .. ويتجمد هناك عند قدمها فيجعلها أقوى التصاقاً بالقاعدة "
فليشكر الله انها زادته تشبثا بمقره الأولى - فهو اكثر امنا له
لا يغامر مرة اخرى والا فالشمعة ستذوب تماما وتتلاشى ويقضى اجلها
كنت صادقا
تحيات متعاطف معك
لماذا كل اقصوصاتك عناوينها من كلمة واحده ؟
تحليل رائع كروعة إيقاع الصمت
مرة أخرى كما قمت بالرد على أخي علي سالم الصالحي لا تربط النص بكاتبه وإلا كان كاتباً ضعيفاً يكتب المذكرات.
أما لماذا يكون العنوان كلمة واحدة ، فذلك لرمزية الكلمة وكذلك لأن الأقصوصة عندي هي ما قل ودل بما فيها العنوان
تحياتي لجميل تواجدك
أحمد حسن محمد
09-07-2006, 07:45 PM
يا سيدي الكريم
ما قصدت أن أحلل النص بشكل أساسي بناء على معرفتي بك.. ولكني أحسب أن أي كاتب عظيم يكتب بعدما يحول الرحيق في أعماقه وأنت منهم
أنا لم أقصد ضوء أنك أطفأت ضوء الشمع لأنك تكره الشموس وأضواءها، ولكن كان ضوء الشمعة عندي رمزاً ما لم أحاول أنا أن أفسره بشيء.. إلا أننا فسرت محاول البطل بالإطفاء..
أنا آسف للتداخل مرة أخرى وقد أكون حزت جانب مللك مني، ولكن إن أردت أن أتداخل وأقدم تحليلاً كاملاً للقصة وما أردته منه كلامي أفعل إن شاء الله والشرف وقتها لي...
أعرف أنك تحب النور والشمس ولهذا أنت تكتب..
ولكني فسرت إطفاءك للشمعة بعمق يزداد اتساعاً وترحيباً بمخلوقات الله
زدت احتراما وحبا في ، ومن أبنائك
إيقاع الصمت
09-07-2006, 07:53 PM
ولكنه عاشق الليل يا على
اليس كذلك - هو لا يحب الضياء
يرتاح فى الظلام وسكون الليل مثلى تماما
وقتها اكتب الاشعار وتتجلى قدرتى
شكرا للنقاش الجميل اوى
أحمد حسن محمد
09-07-2006, 08:11 PM
يا إيقاع الصمت الحالم مهلاً مهلا
هذا من فرسان النثر.. أتانا
يفرغ في الصفحات دنانير القصة
والأحلام
مع الأفكار
ويمنحنا دفء النبض
ونور الصبح
وبعض الشوق الغالي في أعراق القصة سهلا
يا إيقاع الصمت الحالم..
هل قابلتهْ؟
في ملمحه بحر جواب يتقاذفُ..
أيام الصمت المخضوضرة..
يعب الشارب منها عباً نهلا
لو قابلتهْ؟
كنت كتبت بلا تعليق آخرَ
(في قصته الشمعة)
:
أهلا
أهلا
أهلا
يا إيقاع الصمت الغالي
إن الصمت الهادي في عينيه
وفي ملمحه أصبح لملامحه نجلا
منى محمود حسان
12-07-2006, 01:16 AM
أخى وأستاذى البحترى
تحية طيبة لك ولحرفك الراقى الفهم والمعنى
الضوء الخافت أحياناً ينير القلوب
والإضاءة القوية تعمى العيون
ننير قلوبنا قبل عيوننا ولو بضوء خافت وسوف ينير بصيرتنا
لأشياء كثيرة قد نغفل عنها فى ظل الضوء المبهرج اللامع
دمت بكل الخير والتقدير
تحية معطرة بالورود مثل كلماته قوية المعنى
خلود داود أحمد
12-07-2006, 05:18 AM
إلام يوحي الدخان المنسل من قمة الشعلة ليرتفع لأعلى.. ثم يتلاشى..؟!
إلام يوحي الدمع المنساب من القمة فيتجمد عند القاعدة..؟!
إلام يوحي تناقص طول الشمعة حتى تذوي ويرحل النور..؟!
الشمعة مثل مفهوم العمر.. شيء يتقد.. يحترق.. ينشر النور.. ثم يأفل بعد أداء المهمة.. وحيث القرار..
ذكرتني قصتك هذه بمقالة حالمة كتبتها تحت أضواء شمعة عن الشمعة.. أرجو أن أنزلها في المنتدى قريبا .
أيها البحتري !
بوركت قريحتك الفياضة.. وبانتظار المزيد بلهفة !
المنـــ^ـــارة
علاء عيسى
12-07-2006, 05:26 AM
البحترى
حينما وجدت العنوان
" شمعة "
كدت أشك أننى سأقرأ نصا عاديا
الشمعة
وكأنها الأمل فليجعلها الكاتب تضئ مثلا
أو ال " شمعة " التى تحترق لتنير للآخرين
وأيضا سنجعلها تضئ ونحافظ عليها وعلى ضوئها
&&&&&&&&&&&&&&
ولكن حينما اقتربت من النص أخذتنى هول المفاجأة شمعة مختلفة
لا بد من إطفائها وكنت معك فهذه الشمعة عليها أن تكف على اشعاع ضوئها لهؤلاء البشر وكما يقال
" خسارة فيهم كل هذا التفكير "
فالنرح شموعنا
" البحترى " اسمح لى أن أعاود القراءة مرات ومرات بعد هذه المرات
لأنها شمعة متجددة
تحياتى
إيقاع الصمت
12-07-2006, 06:53 PM
البحترى
حينما وجدت العنوان
" شمعة "
كدت أشك أننى سأقرأ نصا عاديا
الشمعة
وكأنها الأمل فليجعلها الكاتب تضئ مثلا
أو ال " شمعة " التى تحترق لتنير للآخرين
وأيضا سنجعلها تضئ ونحافظ عليها وعلى ضوئها
&&&&&&&&&&&&&&
ولكن حينما اقتربت من النص أخذتنى هول المفاجأة شمعة مختلفة
لا بد من إطفائها وكنت معك فهذه الشمعة عليها أن تكف على اشعاع ضوئها لهؤلاء البشر وكما يقال
" خسارة فيهم كل هذا التفكير "
فالنرح شموعنا
" البحترى " اسمح لى أن أعاود القراءة مرات ومرات بعد هذه المرات
لأنها شمعة متجددة
تحياتى
السلام عليكم
تحليل بارع اخى علاء
فعلا خسارة فيهم كل هذا الجهد والتفكير
هكذا قرأتها
ولكن اين البحترى ؟
ماذا اراد ان يفضفض به يا تـُرى ؟
احترامى
حسنية تدركيت
12-07-2006, 07:18 PM
الشمعة كنت احب الليالي التي ينقطع فيها التيار الكهربائي حتى تشعل امي الشموع
فترتسم على الجدران اشكال غريبة تدهشني احيانا وتخفيفني اخرى
اخي البحتري جميل ما كتبت هنا بل رائع
البحترى
19-07-2006, 07:37 PM
الضوء الخافت أحياناً ينير القلوب
والإضاءة القوية تعمى العيون
ننير قلوبنا قبل عيوننا ولو بضوء خافت وسوف ينير بصيرتنا
الأديبة المفكرة منى محمود حسان
اعجبني أولاَ تفاعلك مع النص الذي لا يلفت إلا نظر أصحاب الثقافة والتأمل
وأعجبني ثانياَ توصلك لأحد رموز القصة الرئيسية ، نعم قد أصبت
تحياتي وتقديري
البحترى
19-07-2006, 07:50 PM
إلام يوحي الدخان المنسل من قمة الشعلة ليرتفع لأعلى.. ثم يتلاشى..؟!
إلام يوحي الدمع المنساب من القمة فيتجمد عند القاعدة..؟!
إلام يوحي تناقص طول الشمعة حتى تذوي ويرحل النور..؟!
الشمعة مثل مفهوم العمر.. شيء يتقد.. يحترق.. ينشر النور.. ثم يأفل بعد أداء المهمة.. وحيث القرار..
ذكرتني قصتك هذه بمقالة حالمة كتبتها تحت أضواء شمعة عن الشمعة.. أرجو أن أنزلها في المنتدى قريبا .
أيها البحتري !
بوركت قريحتك الفياضة.. وبانتظار المزيد بلهفة !
المنـــ^ـــارة
بدار
الدخان المتصاعد من فتيل الشمعة هو رمز لما يذهب ولا يعود
الدمع المنساب يرمز للانصار الذي ينتج عنه قوة وصلابة
تناقص الطول يرمز للفقدان كضريبة للتفاعل والإنتاج
قمت بفكرك الثري بتركيب هذه الرموز على مفهوم العمر وهو صحيح غير أنه معنى قد تكرر كثيراً من قبل.
شكري وتقديري لتواجدك بفكرك الثاقب
البحترى
19-07-2006, 07:53 PM
البحترى
حينما وجدت العنوان
" شمعة "
كدت أشك أننى سأقرأ نصا عاديا
الشمعة
وكأنها الأمل فليجعلها الكاتب تضئ مثلا
أو ال " شمعة " التى تحترق لتنير للآخرين
وأيضا سنجعلها تضئ ونحافظ عليها وعلى ضوئها
&&&&&&&&&&&&&&
ولكن حينما اقتربت من النص أخذتنى هول المفاجأة شمعة مختلفة
لا بد من إطفائها وكنت معك فهذه الشمعة عليها أن تكف على اشعاع ضوئها لهؤلاء البشر وكما يقال
" خسارة فيهم كل هذا التفكير "
فالنرح شموعنا
" البحترى " اسمح لى أن أعاود القراءة مرات ومرات بعد هذه المرات
لأنها شمعة متجددة
تحياتى
علاء عيسي
لم يكن غريباَ عليك وأنت من الأدباء الكبار أن تفك شفرة أعلى الرموز للأقصوصة
هذا ما قصدت وأردت
لك الحب والود والاحترام
البحترى
19-07-2006, 07:56 PM
السلام عليكم
تحليل بارع اخى علاء
فعلا خسارة فيهم كل هذا الجهد والتفكير
هكذا قرأتها
ولكن اين البحترى ؟
ماذا اراد ان يفضفض به يا تـُرى ؟
احترامى
إيقاع الصمت الذي لا يصمت عن التفكير والتفاعل
توصل علاء عيسى لأعلى الرموز التي أردت أن أفضفض بها
تحياتي وتقديري
البحترى
19-07-2006, 08:00 PM
الشمعة كنت احب الليالي التي ينقطع فيها التيار الكهربائي حتى تشعل امي الشموع
فترتسم على الجدران اشكال غريبة تدهشني احيانا وتخفيفني اخرى
اخي البحتري جميل ما كتبت هنا بل رائع
ندى الصبار
طالما كان بمقدور أحد أن يضيء شمعة حينما يريد ، ويطفأها حينما يريد أيضاَ ، فذلك رمز للإرادة التي يملكها. وكل منا له الحرية أن يختار إما أن يضيء شمعة للآخرين أو حتى لنفسه وإما أن يبحث عن شمعة تضيء له ما لا يستطيع إدراكه.
تحياتي لمرورك العطر
سحر الليالي
30-07-2006, 11:29 PM
أخي الفاضل البحترى:
وقصة رائعة من روائعك
** ~~ شمـــعة ~~**
http://images.ma3ali.net/data/media/92/saad_screen1.jpg
سلم قلمك ودام لنا ابداعك
تقبل خالص إعجابي وتقديري:0014:
نورية العبيدي
31-07-2006, 12:01 AM
الشمعة
اعتاد أن يقضي الليل في الظلام الدامس .. سعادته يجدها في وحدته مع فكره وأخيلته .. يسامر نفسه دون أن يشغله النظر لشيء ..
لكنه في هذه الليلة - دون أن يعرف سبباً لذلك - أشعل عود ثقاب وقربه من فتيل شمعة فراح الضوء يتسرب وئيداً خافتاً مهتزاً في أرجاء المكان ...
جلس ينظر لشعلة شمعته من بعيد وهي تتمايل وتعلو وتهبط ويتغير شكلها كل لحظة .. خيط رفيع من الدخان لا يكاد يميزه يخرج من قمة الشعلة ويصعد لأعلى.
تذيب الحرارة جسم الشمعة .. ينساب الماء كالدمع من قمتها لقاعدتها .. ويتجمد هناك عند قدمها فيجعلها أقوى التصاقاً بالقاعدة.
راح يراقب ذلك بعينين ثابتتين .. لاحظ أن طول الشمعة يتناقص ويقصر .. ما هو إلا قليل من الوقت حتى تذوي وتنطفئ شعلتها ..
لم ينتظر ليرى ذلك .. اقترب من الشمعة .. نفخ هواء باتجاهها فانطفأت .. عاد الظلام دامساً كالمعتاد.. إسترخى .. وابتسامة رضا ترتسم على شفتيه.
من اجل كل ذلك ... يقترن رسم الشمعة مع اسمي هنا :011:
فمن الشمعة نتعلم ، وكذلك من عود الثقاب ... :010:
درس جميل
شكرا للبحتري العزيز :0014:
نزار ب. الزين
31-07-2006, 03:53 AM
أخي الدكتور البحتري
لا أريد الخوض بالرموز و ما ترمي إليه ، فقد أفاض الزملاء قبلي ، فقط أردت أن أعبر لك عن إعجابي بالنص و أن أقول لك :" لقد نثرت قصيدة شعرية و رسمت لوحة فنية ، فكان نصك من عيون الأدب الراقي "
دمت و دام إبداعك
نزار ب. الزين
ملاحظة : بعد إذنك ، فقد أدرجت الأقصوصة بعدد آب/أغسطس من مجلة ( العربي الحر )
عبلة محمد زقزوق
31-07-2006, 12:02 PM
الشمعة
تذيب الحرارة جسم الشمعة .. ينساب الماء كالدمع من قمتها لقاعدتها .. ويتجمد هناك عند قدمها فيجعلها أقوى التصاقاً بالقاعدة.
راح يراقب ذلك بعينين ثابتتين .. لاحظ أن طول الشمعة يتناقص ويقصر .. ما هو إلا قليل من الوقت حتى تذوي وتنطفئ شعلتها ..
لم ينتظر ليرى ذلك .. اقترب من الشمعة .. نفخ هواء باتجاهها فانطفأت .. عاد الظلام دامساً كالمعتاد.. إسترخى .. وابتسامة رضا ترتسم على شفتيه.
تحياتي أخي الفاضل / البحتري
لقد قرأت إقصوصتك عن الشمعة فإنبهرت بهذا الجزء الخاص بدموعها وهي تنساب من قمتها حتى قاعدتها فتجعلها أكثر إلتصاقابالقاعدة
ولكن ليست كل الدموع التي تسال تزيد من قوة الإلتصاق !
فالدموع الحارة والتي قد نبالغ أحيانا فنقول أنها دموع بالدم تجري من مآقي العينين ، انها رغم تلك البلاغة تمثل حقيقة ؛ والرمزيه هنا تمثل لي صورة الانسان .
فعندما تتكالب النوائب عليه وقد تقسم ظهره ، نجده يلجأ إلي الله .
فنجد دموعه دموع بالدم تسكبها عينيه ، في جو يماثل نفس ضوء الشمعة بالتمام ، فيزداد صلابة وقوة وإيمان ، برغم أن من يراه في تلك الحالة يظن أنه واهن ضعيف .
لذا عندما سارعت وأطفأت الشمعة كان خوفا ورقة منك على عذابها الظاهر أمامك عينيك .
ولقد فعلت الصواب .
لأنها تستحق حقاً نفحة هذا الهواء ، لكي تنطفئ وتعيّد تشكيل نفسها من جديد .
وذلك لأن دوام زهدها بين يديي ربها سوف يلهيها عن الحفاظ على الباقي من دماء عينيها .
وربما تموت كمدا في مكانها .
فشكرا لهذه النفحة التي حفظتها ولو بعض حين ، فالأجل آتي لا محاله ... بكل اليقين .
تحياتي أخي الفاضل وشكرا لإتاحة تلك الفرصة للوقوف بين سطور ودموع الشمعة الزاهدة .
تقديري
ناديه محمد الجابي
14-12-2018, 09:26 PM
مقدرة فنية بارعة تصويرا وبناء ـ
وملامح لا يمكن أن ينجح في التعبير عنها إلا مفكر وفيلسوف
قصة رائعة ـ ونص له مذاق خاص
تحياتي.
:pr::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir