المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دقات قلب



حنان
10-07-2006, 10:00 PM
:002: أكتب من بلدي طولكرم بعد أن تغربت مدة ثلاثون عاماً ما بين دراسة جامعية و إنجاب ثلاثة ذكور وعمل بالإعلام وبمؤسسة بترول بالخليج، وهاأنا اليوم أشعر بلمسة أمي وحنان أختي وتقدير أخي أحن إلى بلدي، إلى زيتها، إلى زعترها، رصاصاتها، ألمها، أنينها، كرمها، نسائها، أطفالها.....، زرت زهرة المدائن في هذه الجمعة الفظيعة،صليت في الأقصى من خلال جنود الإحتلال الوحوش.................، كانت البنادق مصوبة والخطيب يخطب يحث مصلينا على الإستمرار في الصلاة لنحتسبهم لله، الكلمات ستعجز، ورجعت لأنشر كلمات من القلب في ذكرى رحيل والدي في جريدة القدس، وهاأنا أرسلها من خلال واحتنا الثقافية
في الذكرى العشرين لرحيل الأستاذ المربي الفاضل

شريف القبج (أبو مازن)

إلى من أحببت وسأبقى أبداً............

إلى والدي.....ومعلمي....وقدوتي....أ اطبك اليوم...والذكرى تطل عزيزة غالية كما أطلت علينا طيلة عشرين عاما مضت...أياماً عزيزة غالية...عشناها... لم نفارقك ولم تفارقنا لحظة واحدة....لقد كنت معنا وكنا معك....كيف لا وأفكارك...وتعاليمك....وأدبيا ك..نظراتك..بسماتك...سعادتك.... غضبك....فرحك لم يفارقنا لحظة....طبعك الغالي....روحك الطاهرة....كانت وما زالت تعايشنا....واليوم تطل الذكرى العشرين لفراقك....بجسدك....جئت أخاطبك....أخاطب فيك ومن خلالك كل ما هو جميل....كل ما هو عظيم....لكني أجد نفسي عاجزة....بل أكثر من عاجزة....ماذا أخاطب فيك...هل أخاطب الوالد...وأنت والد الكثيرين غيري ممن عرفوك....وعايشوك....واعتبروك أباً روحياً لهم....وما أكثرهم....هل أخاطب المعلم...والأستاذ والمبادئ التي علمتني إياها....ويشاركني فيها الكثير الكثير ممن تلقوا العلم والمبادئ على يديك.

لقد علمتنا أن الستائر تستطيع أن تحجب الشمس ولكنها أبداً لن تحجب الأفكار....فكانت أفكارك وتعليماتك هدياً للكثيرين ممن عرفوك...وعايشوك...وتتلمذوا على يديك...

لقد علمتنا أن الإنسان لا يكون بمقدار السنين التي يعيش بل بمقدار العطاء الذي يعطيه لأهله ووطنه....لعشيرته...لبلده...

وقد كنت عنواناً للعطاء...للوفاء....للتضحية...ح تى أصبحنا نحن بنيك....نفاخر دوماً بما قدمته...بما زرعته...بما غرسته في أجيال عديدة تتلمذت على يديك، حتى أصبح اسمك رمزاً عند الكثيرين ممن عرفوك وعايشوك. ويوماً التقيت أحد معارفك إذ قال لي: لم يكن أبا مازن فلسطينياً بل كان فلسطينياً وأردنيا وسورياً وعربياً مسلماً ففي كل مكان حل به ترك بصمة لا تنسى...وقال لي: يا بنيتي...إن المدن تعرف برجالاتها..ولا يعرف الرجال بمدنهم...فكفى أبا مازن فخراً أنه حين يذكر تذكر معه عنبتا و طولكرم، لما قدم من عطاء من أفكار من سلوكيات حتى أصبحت عنواناً لوفائه... لإبداعاته التي لا تنسى... وستبقى...لقد كان رجل سياسة ورجل علم...ورجل أدب...ورجل مبادئ...

وها أنا اليوم أجدني عاجزة واعترف أنني لا أدري بأي صفة أخاطبك وأنت الذي كنت للجميع الأب والأخ والصديق والمرشد والمعلم....كنت مجموعة من الرجال في رجل واحد حتى أصبحت لي كل العناوين...كل الدلالات الجميلة.

وأخيراً لا أملك إلا نعمة الدعاء وما أجملها وما أروعها...لحظات أقف فيها بين يدي الله تعالى مبتهلة داعية الله عز وجل أن يجمعنا بك في جنات الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء....سلام عليك يا والدي اليوم في ذكراك وفي كل يوم مذ تركتنا وحتى نلقاك....

زوجتك وبناتك


http://www.eyelash.ps/up/uploads/b1f3729afa.jpg (http://www.eyelash.ps/up)

في الذكرى العشرين

لوفاة المربي المرحوم

شريف القبج ( أبو مازن)

نذكرك وأنت تتعلم في مدارس عنبتا وطولكرم والقدس حتى حصلت على الدبلوم العالي عام 1923

ونذكرك وأنت تعلم الأجيال في مدارس طولكرم والرملة وقلقيلية واللاذقية والطفيلة ثم طولكرم مرة

أخرى حتى التقاعد عام 1965

ونذكرك وأنت تحاضر للمعلمين والمعلمات عن طرق تدريس مادة الرياضيات

ونذكرك وأنت تحاضر في علم النفس وتقول أن الرجال يعرفون في ساعة الغضب وليس في أيام الفرح

ونذكرك وأنت تحاضر في التربية الإسلامية وتتوقف غير مرة عند قوله تعالى في سورة يوسف: "فكشفنا

عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد" صدق الله العظيم

ونذكرك وأنت تحاضر في التاريخ وتشير إلى الخلفاء الذي يشغل أحدهم صفحات عدة من الكتاب

بينما لا يشغل معظمهم سطرا واحدا لقلة إنجازاته

ونذكرك وأنت تنوه بأن كثيرا من الناس لا يعرفون فلمنج مخترع البنسلين في حين أن معظمهم يعرفون

نوبل مخترع القنابل

ونذكرك وأنت تشجع العطاء وتقول إن اليد العليا خير من اليد السفلى

وأنت تدفع للمحتاجين ثمن الهدايا التي كانوا يحضرونها تقربا إليك

وأنت تكتب لهم الرسائل ليحملوها لمراكز القرار لعلهم يجدون هناك آذانا صاغية بفعل رسائلك البليغة

ونذكرك وأنت تدفع لهم أجرة طباعة تلك الرسائل حين تقدم بك العمر وأصبحت لا تقوى على كتابة

الخط الجميل

نذكرك وأنت تجلس على كل كرسي قش عند كل دكان صغيرة من بيتنا الى السوق

نذكرك وأنت تخطب في البرلمان تعلم النواب كيف يصمدون في الأوطان

ونذكر طابور المودعين وأنت على فراش المرض والجنازة الكبرى وأنت على أكتاف الرجال

ونزور قبر والدك الذي كتبت عليه أبيات الرثاء

سلم على الشيخ الجليل أبو شريف يوسف

في يوم جمعة قد قضى هو بالمكارم يعرف

ونقرأ أبيات الرثاء على قبرك:

الهي وقد أمسيت في قبضة البلى عن الدار والأهلين جد غريب

أناديك من قلب الضراعة راحماً أيا خير من يدعى وخير مجيب

الهي وأنت العفو فاقبل متابتي وفرج إذا قام الحساب كروبي

ومغفرة يا رب أنت وسعتها ومثلك غفار لكل ذنوبي

أبناؤك وأحفادك

حسنية تدركيت
10-07-2006, 10:10 PM
اهلا بك في المنتدى جميلة رسالتك للوالد اسعدني المرور من هنا

إسماعيل صباح
11-07-2006, 03:58 AM
الأخت حنان :ــ
أولا أهنئك بالعودة إلى أحضان الوطن الحبيب،
وثانيا أرحب بك في منتدى الواحة الخصيب .
وثالثا أترحم على الوالد الأديب .

رسالتك للوالد رمز وفاء تقدميه له عرفانا بالجميل فمرحبا بقلم سيال يكتب بغزارة مشاعر صادقة فأهلا وسهلا .

الصباح الخالدي
11-07-2006, 07:41 AM
مبروك رجوعك لوطننا الغالي لبنان لاراى مكروها وأهلنا هناك لهم سلام منا
ورحم الله والدك المربي ومرحبا بك بيننا
ونص جميل

خليل حلاوجي
11-07-2006, 10:12 AM
ونذكرك وأنت تنوه بأن كثيرا من الناس لا يعرفون فلمنج مخترع البنسلين في حين أن معظمهم يعرفون

نوبل مخترع القنابل

\

رحم الله أمواتنا وأموات المسلمين وأسكن علماءنا فردوسه الاعلى

نعم أكثر الناس لايعرفون من يقدم للأنسانية سبل السلام
فالحرب والعدوان والهيمنة الامريكية والصهيونية قد شوهت الكثير من المضامين الانسانية فأنى للناس حديث الصفاء والشفاء في ظل فواجع الحروب
نعم
لايعرف الناس من قدم لهم الانسولين ويعرفون من يقدم لهم البارود
وأمريكا اليوم وهي تزعم أنها أتت لمنطقتنا لتحرر الانسان تنسى مثلثا خطيرا في فهمها، وهي علاقة (العدل - الأمن - الحريات). فبقدر تحقيق العدل، بقدر شعور الناس بالأمن، وبالمقابل بقدر الأمن، بقدر انطلاق الحريات في المجتمع.
وهي معادلة ساقها الله في نصف آية من سورة الأنعام على لسان إبراهيم فأعطاه الله الحجة البالغة"الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"
وعندما أقول إن الحرب هي آفة وليست علاج ، فأني أنبه أن الفيتو هو سلاح أمريكا ضد كل القيم الانسانية فوق الارض
والامم المتحدة كيان ميت مثل موت كثير من المؤسسات
و عندما يتطور الناس إلى شيء أفضل، مثل علاقة الانترنت بالفاكس، وعضلات العبد وعضلات الآلة، فهو قانون وجودي، حينما وصف القرآن، أن الزبد يذهب جفاء، وما يبقى هو ما هو أنفع ودوما.

يارب سلم سلم

\
مرحبا بعودتك أختاه بيننا في واحة الخير

حمزة محمد الهندي
11-07-2006, 03:05 PM
الشفيفة/ حنان

أهنئُكِ على العودة إلى الوطن، وبتالي أَحسُدكِ(ليتني مثلُكِ أشتم رائحة الوطن)

وأتحاشى النظر هذا العصر
أمام شعاع نور حرفك أيتها الفاضلة

أتدري ؟؟؟
كثيرة هي النصوص التي نمرّ عليها ببرود
لا تحرك فينا رغبة إلا رغبة المجاملة
وكم نقف أمام محراب كلمة إن أجادت العزف على وتيرة النبض

هنا ، مع فنجان قهوتي العصريّة
راقتني حروفك
وراقني أكثر ذلك الشعور الدافئ الذي تغلغل إلى روح الأب الأديب لأن الأب(مدرسة)

ليتهُ كانَ هنا رحمه الله ليفتخر بما رُزِق
لـ يقول حرف هذه الإنسانة صادق وربي

راقني مروري الأول على حرفكِ أيتها الفاضلة

لكِ ودي

حمزة الهندي

منى محمود حسان
12-07-2006, 12:36 AM
مرحباً بك أختنا الكريمة فى واحة الخير والحب

وحمداً لله على عودتك لوطنك الحبيب

ورحم الله والدك وموتانا المسلمين جميعاً اللهم آمين

جوتيار تمر
12-07-2006, 12:06 PM
حنان..
اهلا بك...

انها لأطلالة رائعة...تطلين بها في الواحة..

اطلالة وفاء..وصدق..وشفافية..

لن اقول...

اننا ننتظر المزيد...

لان الصدق يصادق فينا الذات...

تقبلي حضوري في صفحتك..

ومحبتي واحترامي
جوتيار

زاهية
05-08-2006, 12:22 AM
حنان أهلا بك أختاه وحمدا لله
على عودتك بالسلامة إلى بلدتك طول كرم
لي فيها من الصديقات الكثيرات
سلمي لي على الهواء والشجر والتربة والناس
يسعدني أن التقيك هنا ياغالية
دمت بخير
أختك
بنت البحر