النورس
12-07-2006, 12:43 AM
جمـالٌ مالـه وصْـفٌ وحَــدُّ=فكيف أتت بهِ الصحراءُ نجْـدُ ؟
فما بيـن الحسـانِ لـه مثيـلٌ=وليس لمثلـهِ فـي الأرضِ نِـدُّ
فمن ( ليلى ) إذا ما مـال منهـا=كميلِ الغصـنِ للأنسـامِ قَـدُّ !
ومن ( ليلى ) إذا مـا رَقَّ منهـا=كما رَقَّ الصباح الحلـو خَـدُّ !
ومن ( ليلى ) إذا ما ثـار منهـا=على صدرٍ كصدرِ البدر نهْـدُ !
وإن صمتت فكم في الصمت نطقٌ=وإن نطقت فكم في النطْقِ شهْـدُ
كأن الصمت في فمهـا حديـثٌ=لــه الآذان مرهـفـةٌ تُـشَـدُّ
ملامحُـهُ يلـوحُ بهـا جـوابٌ=لأسئلتـي وإن هـي لا تَــردُّ
كأن النطق يورق كـلّ حـرف= ٍبه عطـرٌ وينظـم منـه عِقْـدُ
فما فـوق البيـان لديـه سحـرٌ= يخِرّ الصخْرُ منـهُ وهـو صَلْـدُ
****
أعاهـد فيـك أغلـى أمنياتـي=فهل مـا ظـلّ للشعـراء عهْـدُ
ومن أحلى المطالع عند شعـري=أتـاك يـقـدم الأوراقَ وفْــدُ
هلمي .. فانظري الأشواق جاءت=إلى الأبواب عندك وهـي حشْـدُ
وما زالت هنـاك وفـي يديهـا=مواثيـقٌ وآمــالٌ ..ووجْــدُ
****
شكوت إلى الرياض وفي جفونـي=يشن الغزو تلـو الغـزو سُهْـدُ
فما أصغت إلـيَّ ومـا أجابـت=وهـلْ للصخر إصـغـاءٌ ورَدُّ
أيـا بنـت الرياض وأي نـار=ٍتمور بها الشغـاف فأنـتِ بـرْدُ
بربك كيف جئتِ من الصحـاري=بغـصـنٍ كـلّـهِ عـطـرٌ ووِدُّ
وكيف الجدب يورق فيه غصـنٌ=وكيف الرمـل يونـق فيـه ورْدُ
****
لقـد أقسمـتُ أن ألقـاكِ حتـى=ولو بينـي وبينـك حـال سَـدُّ
ولو عَدَتْ الصواعق في طريقي=وعربـد فوقـهُ بـرقٌ ورعْـدُ
ولو ما لاح لي في الأفقِ ومـضٌ=وران عليـه فـوق البعْـدِ بُعْـدُ
فما في الحبِّ حين يثـورُ جُبـنٌ=وما في الحبّ حين يثور رُشْـدُ
وحين يثـور كالبركـان يومـا=ًفكيـف جفـون ثورتـه تُــرَدُّ
وحين يثـور ُ كالزلـزال يومـاً=فهلْ للعنفِ فـي الزلـزال صَـدُّ
****
أيا بنت الرياض وليـس فيهـا=سواكِ بذكره المعطـار أشـدو
وما فيها سـواكِ لهـا القوافـي=تروح بشوقي المضنـيّ وتغـدو
وحيث لمحت من ذكراكِ عطـرا=ًلكـلِّ مطالـع الأشعـار أحـدو
يَمُرُّ غـدٍ وفـي شفتيـه وعـدٌ=ولم ينجز علـى شفتيـهِ وَعْـدُ
فهل وقوافـل الأشـواق ذابـت=سيدنو من غَدِ المشتـاق قَصْـدُ؟
****
أيا بنـت الرياض وأي حسـنٍ=له في مهجـة الصحـراء مَجْـدُ
فمدي من شـذاك الحلـو ظـلاً=تـذوب لـه الرمـال إذا يُـمَـدُّ
ومدي مـن سنـاكِ إلـيّ سيفـاً=لهُ مـن قلبـي الملهـوف غِمْـدُ
إذا مـا مـزْقَ الأغمـاد حَــدٌّ=فمن قلبـي سيلقـى الثلم حَـدُّ
النورس
1/6/1427هـ
فما بيـن الحسـانِ لـه مثيـلٌ=وليس لمثلـهِ فـي الأرضِ نِـدُّ
فمن ( ليلى ) إذا ما مـال منهـا=كميلِ الغصـنِ للأنسـامِ قَـدُّ !
ومن ( ليلى ) إذا مـا رَقَّ منهـا=كما رَقَّ الصباح الحلـو خَـدُّ !
ومن ( ليلى ) إذا ما ثـار منهـا=على صدرٍ كصدرِ البدر نهْـدُ !
وإن صمتت فكم في الصمت نطقٌ=وإن نطقت فكم في النطْقِ شهْـدُ
كأن الصمت في فمهـا حديـثٌ=لــه الآذان مرهـفـةٌ تُـشَـدُّ
ملامحُـهُ يلـوحُ بهـا جـوابٌ=لأسئلتـي وإن هـي لا تَــردُّ
كأن النطق يورق كـلّ حـرف= ٍبه عطـرٌ وينظـم منـه عِقْـدُ
فما فـوق البيـان لديـه سحـرٌ= يخِرّ الصخْرُ منـهُ وهـو صَلْـدُ
****
أعاهـد فيـك أغلـى أمنياتـي=فهل مـا ظـلّ للشعـراء عهْـدُ
ومن أحلى المطالع عند شعـري=أتـاك يـقـدم الأوراقَ وفْــدُ
هلمي .. فانظري الأشواق جاءت=إلى الأبواب عندك وهـي حشْـدُ
وما زالت هنـاك وفـي يديهـا=مواثيـقٌ وآمــالٌ ..ووجْــدُ
****
شكوت إلى الرياض وفي جفونـي=يشن الغزو تلـو الغـزو سُهْـدُ
فما أصغت إلـيَّ ومـا أجابـت=وهـلْ للصخر إصـغـاءٌ ورَدُّ
أيـا بنـت الرياض وأي نـار=ٍتمور بها الشغـاف فأنـتِ بـرْدُ
بربك كيف جئتِ من الصحـاري=بغـصـنٍ كـلّـهِ عـطـرٌ ووِدُّ
وكيف الجدب يورق فيه غصـنٌ=وكيف الرمـل يونـق فيـه ورْدُ
****
لقـد أقسمـتُ أن ألقـاكِ حتـى=ولو بينـي وبينـك حـال سَـدُّ
ولو عَدَتْ الصواعق في طريقي=وعربـد فوقـهُ بـرقٌ ورعْـدُ
ولو ما لاح لي في الأفقِ ومـضٌ=وران عليـه فـوق البعْـدِ بُعْـدُ
فما في الحبِّ حين يثـورُ جُبـنٌ=وما في الحبّ حين يثور رُشْـدُ
وحين يثـور كالبركـان يومـا=ًفكيـف جفـون ثورتـه تُــرَدُّ
وحين يثـور ُ كالزلـزال يومـاً=فهلْ للعنفِ فـي الزلـزال صَـدُّ
****
أيا بنت الرياض وليـس فيهـا=سواكِ بذكره المعطـار أشـدو
وما فيها سـواكِ لهـا القوافـي=تروح بشوقي المضنـيّ وتغـدو
وحيث لمحت من ذكراكِ عطـرا=ًلكـلِّ مطالـع الأشعـار أحـدو
يَمُرُّ غـدٍ وفـي شفتيـه وعـدٌ=ولم ينجز علـى شفتيـهِ وَعْـدُ
فهل وقوافـل الأشـواق ذابـت=سيدنو من غَدِ المشتـاق قَصْـدُ؟
****
أيا بنـت الرياض وأي حسـنٍ=له في مهجـة الصحـراء مَجْـدُ
فمدي من شـذاك الحلـو ظـلاً=تـذوب لـه الرمـال إذا يُـمَـدُّ
ومدي مـن سنـاكِ إلـيّ سيفـاً=لهُ مـن قلبـي الملهـوف غِمْـدُ
إذا مـا مـزْقَ الأغمـاد حَــدٌّ=فمن قلبـي سيلقـى الثلم حَـدُّ
النورس
1/6/1427هـ