مشاهدة النسخة كاملة : ملكيون أكثر من الملك - أقصوصة - نزار ب. الزين
نزار ب. الزين
13-07-2006, 04:50 AM
ملكيون أكثر من الملك
أقصوصة
نزار ب. الزين*
كانت الساعة العاشرة صباحا .
خرجوا بانتظام في مظاهرة سلمية إحتجاجا على غلاء الوقود ، قادة المظاهرة حرصوا أن تكون المظاهرة هادئة ، و أن تكون الهتافات معتدلة ، إنضم إليهم – من ثم - طلاب المدارس ، و كانو أيضا هادئين ملتزمين ، يحيطهم فتيان الكشافة من ذات اليمين و ذات اليسار .
قطعت المسيرة شارع الحرية ، ثم شارع الوحدة العربية ، فشارع العدالة و ما أن احتواهم شارع الدمقراطية ، حتى وجدوا رجال الأمن بخوذهم المعدنية و تروسهم الطويلة و عصيهم الغليظة و من ورائهم سيارات إطفاء الحرائق و حافلات السجون ؛ يسدون الطريق و يمنعون المتظاهرين من مواصلة السير .
أراد المتظاهرون النكوص على أعقابهم ، فوجدوا رجال الأمن بخوذهم المعدنية و تروسهم الطويلة و عصيهم الغليظة و من ورائهم سيارات إطفاء الحرائق و حافلات السجون ؛ و قد سدوا طريق العودة أيضا ..
ثم و على حين غرة و بدون سابق إنذار ، بدأ رجال المطافئ من مدخلي الشارع ، يرشون المتظاهرين بالماء الساخن ..
ثم بدأ رجال الأمن هجمتهم الشرسة ، مستخدمين عضلاتهم القوية المدربة .
فتهوي العصي الغليظة على الرؤوس ..
على الظهور ....
على الأرجل ....
يتساقطون ....
تدوس بعضهم الأقدام ...
يدخل طلاب المدارس إلى أبنية الشارع احتماء ، يملؤون الأدراج ، يقرعون الأبواب ؛
و لكن الكثيرين لا يجرؤون على فتح أبواب بيوتهم ..
بعض النسوة تأخذهن الحمية ، فيفتحن لبعضهم الأبواب ..
يقتحم رجال الأمن الأبنية ...
ينهالون على طلاب المدارس المنهكين الخائفين ضربا بعصيهم الغليظة ...
يتدحرج بعضهم فوق درجات السلالم ...
الدماء تسيل و تملأ الأدراج ...
الأصوات المستغيثة تبلغ عنان السماء ...
تضع النساء أغطية بيضاء على رؤوسهن ، و يخرجن إلى شرفات منازلهن مولولات ، إحتجاجا على همجية رجال الأمن..
رجال الأمن لا يعجبهم ما تفعله النساء ..
يرفعون مسدساتهم أو بنادقهم و يطلقون الرصاص في الهواء لإرهابهن ..
تمتلئ المستشفيات بالجرحى...
يصرح بعض الأطباء بوجود قتلى ، فتأتيهم الأوامر بالإمتناع عن أي تصريح ..
أما السجون فتغص بالرجال شيبا و شبانا ...
و بالأطفال أيضا !!!!...
**************
في الساعة الواحدة بعد الظهر
ظهرت وسائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية ، بالبيان الحكومي التالي :
<< خرجت في الساعة العاشرة من صباح اليوم ، مظاهرة غير مرخصة ، أخذ المتظاهرون فيها يعيثون تخريبا بالسيارات و الممتلكات العامة و الخاصة ، فتصدى لهم رجال الأمن ، مما أدى إلى وقوع بعض الإصابات بين الجانبين ، و قد تم القبض على محرضي و منظمي المظاهرة في انتظار محاكمتهم .!!! >>
-------------------------------
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
البريد : nizarzain@adelphia.net
الموقع : www.FreeArabi.com
سامح عبد البديع الشبة
13-07-2006, 12:00 PM
الأستاذ الفاضل / نزار الزين .
لا أملك من القول لك إلا عبارة واحدة " أوجزت فأحسنت " .
لماذا ؟
الجواب يأتى عبر البيان الحكومى ، ولكن لى سؤال يلح على :-
هل كل البيانات الحكومية التى تبثها علينا أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة " العربية " كلها أكاذيب وأباطيل ولا يوجد فيها ذرة من الصدق ؟؟؟؟؟
أنا معك بأننا نعيش عصر الديمقراطية الظاهرية وليست الباطنية بمفهومها الواسع .
ولكن
هل ترى بأننا نعيش أكذوبة الحكم الديمقراطى فى البلد الديمقراطى " الدكتاتورى " أم أننا أخطئنا السير فى المسيرة السلمية ؟؟؟!!!
تقبل تحياتى وتقديرى
حوراء آل بورنو
13-07-2006, 03:59 PM
هي الحال يا أستاذ القصة و هي الصورة التي باتت في حدقة العين ملتصقة .
المال و السلطة هي الغاية العظمي لكل قوى الأرض الطاغية ، و كأنا عدنا إلى الغابة و همجية الأحياء الذين يعرفون و لا يؤمنون إلا بالحياة الدنيا و ينسون أنهم الآن أموات فإذا ما ماتوا تنبهوا !!
تقديري لحسك .
جوتيار تمر
13-07-2006, 04:39 PM
الاستاذ الكبير نزار...
عندما وصلت الى صدور البيان تذكرت..ما كان يحدث عندنا هنا في العراق..
عندما يصدر بيان من رئاسة الجمهورية..
كان الكون كله يصمت..
الجبال كانت تبدو وكأن الوهن قد اصابها..
الطيور تلجأ الى اعشاشها..
الذئاب الى مخابئها..
الثعالب الى اوكارها..
وووووو..
والانفس ..البشر...وكأن الشلل قد اصابهم..
صمت رهيب كان يصاب به الكون...
وكنا نجد اجهزة الاعلام وفي توقيت واحد دقيق..تخضع لارادة البيان وصاحبه..
كنا نعلم مسبقا بانه بيان الم وحزن لاننا لم نتعود غير..
استاذي الكريم..
هذه الصورة التي نقلتها..الينا..صدقا ليست بغريبة على اعيننا..ولا على اذهاننا..
ولكن اجمل ما فيها من مفارقة..هو..ان شارع الحرية والعدالة..ووووو..... كلها كانت شوارع رموز ثورية..لم يحدث فيها شيء لكن عندما وصلت الى الديمقراطية..حيث هنا يجب ان تكون الامور عفوية غير مصطنعة سلمية شاملة للحرية والتحرر والعدالة..هناك تبدأ رحلة القتل.
انها مفارقة رائعة..والتفاتة كبيرة منك..الى زيف الشعارات والتسميات التي باتت تلف حتى محالاتنا التجارية.
والالتفافة الاخرى التي اعجبتني..هي ان بعض النساء قد تحدين السلاح والقمع والارهاب..
وفتحتن الباب..ولااعلم ان كان ذلك بحكم العاطفة الكبيرة التي يحملنها ام بدافع كره الظلم.. وتبني افكار تمردية وثورية.
ان الواقع العربي بصورة عامة..وزيف شعاراتهم..قد تم تصوريه في هذه القصة..وكذلك تم تصوير اداة السلطة الرهيبة..بعد العصا والسلاح..الاعلام..الذي به يدخلون الى عمق اعماق بيوتنا..وكيفية تلفيق التهم لقمع من يقول لهم حتى سلما..لا.
استاذي الكريم..
اسجل حضوري..
تقبل احترامي
جوتيار
حسنية تدركيت
13-07-2006, 08:23 PM
سجل اعجابي بروعة قصتك
د. محمد حسن السمان
13-07-2006, 09:26 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب الكبير الاستاذ نزار ب . الزين
لقد وضعتنا , في حالة وجدانية , نراجع ما حولنا :
لقد افلحنا في تسمية الشوارع , "قطعت المسيرة شارع الحرية ، ثم شارع الوحدة العربية ، فشارع العدالة و ما أن احتواهم شارع الدمقراطية " , صحيح انك اخترت الاسماء , لتعبر بها , عن رموز توظفها , في مسار القصة , ولكن هذه الاسماء موجودة فعلا .
ثم رسمت لنا صورة اخرى , لسياسات القمع , والخوف الذي يجتاح الناس , ويتملكهم جميعا :
تدوس بعضهم الأقدام ...
يدخل طلاب المدارس إلى أبنية الشارع احتماء ، يملؤون الأدراج ، يقرعون الأبواب ؛
و لكن الكثيرين لا يجرؤون على فتح أبواب بيوتهم ..
وعدت لتؤكد على وجود بعض الحميّة , ولكن اعطيتها للنساء هذه المرة , بعد القهر والخوف , عند الرجال :
بعض النسوة تأخذهن الحمية ، فيفتحن لبعضهم الأبواب ..
لتؤكد في النهاية , زيف اعلام انظمة القهر , عبرالبيان الرسمي
قصة من حياتنا , وتجسيد لواقعنا , في كثير من البلدان , بارك الـلـه بك .
اخوكم
السمان
نزار ب. الزين
14-07-2006, 03:59 AM
الأستاذ الفاضل / نزار الزين .
لا أملك من القول لك إلا عبارة واحدة " أوجزت فأحسنت " .
لماذا ؟
الجواب يأتى عبر البيان الحكومى ، ولكن لى سؤال يلح على :-
هل كل البيانات الحكومية التى تبثها علينا أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة " العربية " كلها أكاذيب وأباطيل ولا يوجد فيها ذرة من الصدق ؟؟؟؟؟
أنا معك بأننا نعيش عصر الديمقراطية الظاهرية وليست الباطنية بمفهومها الواسع .
ولكن
هل ترى بأننا نعيش أكذوبة الحكم الديمقراطى فى البلد الديمقراطى " الدكتاتورى " أم أننا أخطئنا السير فى المسيرة السلمية ؟؟؟!!!
تقبل تحياتى وتقديرى
===============================
أخي العزيز الأستاذ سامح الشبة
هل و هل و ......هل ؟ تساؤلات تواجهها الشعارات ثم تناقضها الممارسات
تلك هي حالة دمقراطيتنا
و لكن السؤال الكبير الذي تطرحه الأقصوصة ؟ هل هي أوامر عليا في استخدام القوة المفرطة أم هي تجاوزات رجال الأمن ، أي هل هم حقا ملكيون أكثر من الملك ؟
شكرا لمشاركتك و ثنائك
مودتي و احترامي
نزار ب. الزين
نزار ب. الزين
14-07-2006, 04:03 AM
هي الحال يا أستاذ القصة و هي الصورة التي باتت في حدقة العين ملتصقة .
المال و السلطة هي الغاية العظمي لكل قوى الأرض الطاغية ، و كأنا عدنا إلى الغابة و همجية الأحياء الذين يعرفون و لا يؤمنون إلا بالحياة الدنيا و ينسون أنهم الآن أموات فإذا ما ماتوا تنبهوا !!
تقديري لحسك .
===================
تقديري الكبير لمشاركتك و حضورك يا أختي حوراء
لقد ابتلينا بالطغاة من كل صنف و أصبحت الأفواه مكممة خوفا من بطش العصي الغليظة
مودتي
نزار ب. الزين
نزار ب. الزين
14-07-2006, 04:35 AM
الاستاذ الكبير نزار...
عندما وصلت الى صدور البيان تذكرت..ما كان يحدث عندنا هنا في العراق..
عندما يصدر بيان من رئاسة الجمهورية..
كان الكون كله يصمت..
الجبال كانت تبدو وكأن الوهن قد اصابها..
الطيور تلجأ الى اعشاشها..
الذئاب الى مخابئها..
الثعالب الى اوكارها..
وووووو..
والانفس ..البشر...وكأن الشلل قد اصابهم..
صمت رهيب كان يصاب به الكون...
وكنا نجد اجهزة الاعلام وفي توقيت واحد دقيق..تخضع لارادة البيان وصاحبه..
كنا نعلم مسبقا بانه بيان الم وحزن لاننا لم نتعود غير..
استاذي الكريم..
هذه الصورة التي نقلتها..الينا..صدقا ليست بغريبة على اعيننا..ولا على اذهاننا..
ولكن اجمل ما فيها من مفارقة..هو..ان شارع الحرية والعدالة..ووووو..... كلها كانت شوارع رموز ثورية..لم يحدث فيها شيء لكن عندما وصلت الى الديمقراطية..حيث هنا يجب ان تكون الامور عفوية غير مصطنعة سلمية شاملة للحرية والتحرر والعدالة..هناك تبدأ رحلة القتل.
انها مفارقة رائعة..والتفاتة كبيرة منك..الى زيف الشعارات والتسميات التي باتت تلف حتى محالاتنا التجارية.
والالتفافة الاخرى التي اعجبتني..هي ان بعض النساء قد تحدين السلاح والقمع والارهاب..
وفتحتن الباب..ولااعلم ان كان ذلك بحكم العاطفة الكبيرة التي يحملنها ام بدافع كره الظلم.. وتبني افكار تمردية وثورية.
ان الواقع العربي بصورة عامة..وزيف شعاراتهم..قد تم تصوريه في هذه القصة..وكذلك تم تصوير اداة السلطة الرهيبة..بعد العصا والسلاح..الاعلام..الذي به يدخلون الى عمق اعماق بيوتنا..وكيفية تلفيق التهم لقمع من يقول لهم حتى سلما..لا.
استاذي الكريم..
اسجل حضوري..
تقبل احترامي
جوتيار
=======================
أخي الفاضل جوتيار
كنت في الكويت و كنت أتابع التلفزة العراقية و البيانات الطنانة التي كانت تتصدرها الآيات الكريمة أو الأحاديث الشريفة ، فأهز رأسي عجبا ...و خاصة عندما كنت أسمع من أفواه الأصدقاء ما يتعرض له من بطش كل من يقول لا ....!!!
المفارقات كثيرة و التناقضات أكثر ، فقد كتب على شعوبنا أن تكون خاضعة للإستعمار ؛ استعمار الأجنبي ، عثماني ، انكليزي فرنسي ، اسرائيلي ؛ و استعمار الطغاة ممن هم من جلدتنا ..!!
و الحديث يا أخي ذو شجون
شكرا لقراءتك المتأنية الموضوعية
دمت و دام تألقك
نزار ب. الزين
نزار ب. الزين
14-07-2006, 04:37 AM
سجل اعجابي بروعة قصتك
==============
شكرا لمرورك يا ندى
مودتي
نزار ب. الزين
نزار ب. الزين
14-07-2006, 04:44 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب الكبير الاستاذ نزار ب . الزين
لقد وضعتنا , في حالة وجدانية , نراجع ما حولنا :
لقد افلحنا في تسمية الشوارع , "قطعت المسيرة شارع الحرية ، ثم شارع الوحدة العربية ، فشارع العدالة و ما أن احتواهم شارع الدمقراطية " , صحيح انك اخترت الاسماء , لتعبر بها , عن رموز توظفها , في مسار القصة , ولكن هذه الاسماء موجودة فعلا .
ثم رسمت لنا صورة اخرى , لسياسات القمع , والخوف الذي يجتاح الناس , ويتملكهم جميعا :
تدوس بعضهم الأقدام ...
يدخل طلاب المدارس إلى أبنية الشارع احتماء ، يملؤون الأدراج ، يقرعون الأبواب ؛
و لكن الكثيرين لا يجرؤون على فتح أبواب بيوتهم ..
وعدت لتؤكد على وجود بعض الحميّة , ولكن اعطيتها للنساء هذه المرة , بعد القهر والخوف , عند الرجال :
بعض النسوة تأخذهن الحمية ، فيفتحن لبعضهم الأبواب ..
لتؤكد في النهاية , زيف اعلام انظمة القهر , عبرالبيان الرسمي
قصة من حياتنا , وتجسيد لواقعنا , في كثير من البلدان , بارك الـلـه بك .
اخوكم
السمان
------------------------------------
أخي الرائع الدكتور الأستاذ محمد حسن السمان
أسعدتني قراءتك للأقصوصة و تحليلك البارع لمفرداتها و مراميها
شكرا لحضورك و إثرائك للنص
دمت لنا ناقدا قديرا و موضوعيا
نزار ب. الزين
خليل حلاوجي
15-07-2006, 07:31 PM
الأصوات المستغيثة تبلغ عنان السماء ...
\
خدم السلطان اشد قسوة من الشيطان
\
والقرآن يقول
عن فرعون وهامان وجنودهما ... انهم خاطئين
انظر كيف جمع الظلمة والجنود
نزار ب. الزين
16-07-2006, 03:25 PM
الأصوات المستغيثة تبلغ عنان السماء ...
خدم السلطان اشد قسوة من الشيطان
والقرآن يقول
عن فرعون وهامان وجنودهما ... انهم خاطئين
انظر كيف جمع الظلمة والجنود
=======================
شكرا لمشاركتك أخي خليل
و دمت بخير
نزار ب.الزين
محمد عبد الحميد الصعيدي
16-07-2006, 06:00 PM
إنها المفارقة
فجنودى يكسرون الأقلام ويدقون العظام،و أنا - لرقة قلبى - أمسح الدموع ، وفى عيد ميلادى أعفو وأوقد الشموع
أوامرى صريحة للوزير وحسب ، لا أريد ضجيجا من الشعب ،وعندما يتعدى أى طرف الحدود ... فالعقاب موجود .
أشكرك أستاذى
أحيانا يكون البعض " ملكيا أكثر من الملك " لكن المؤكد أكثر أن " الناس على دين ملوكهم "
نزار ب. الزين
17-07-2006, 05:20 AM
إنها المفارقة
فجنودى يكسرون الأقلام ويدقون العظام،و أنا - لرقة قلبى - أمسح الدموع ، وفى عيد ميلادى أعفو وأوقد الشموع
أوامرى صريحة للوزير وحسب ، لا أريد ضجيجا من الشعب ،وعندما يتعدى أى طرف الحدود ... فالعقاب موجود .
أشكرك أستاذى
أحيانا يكون البعض " ملكيا أكثر من الملك " لكن المؤكد أكثر أن " الناس على دين ملوكهم "
------------------------------------
أخي الأستاذ عابر
صدقت فالشعب له حدود يجب ألا يتعداها ، و إلا .......!!!!
مشكلة رجال الأمن أنهم : " ملكيون أكثر من الملك "
شكرا لمشاركتك
مودتي
نزار ب. الزين
د. فاروق مواسي
17-07-2006, 07:16 AM
الأستاذ نزار الحبيب
تحيات طيبات
قصتك تعبيرية مشهدية - كما لاحظت ، وجميلة هي المفارقة في الديموقراطية ، وهذه مأساة اللفظة قبل مأساتنا ، إذ يتمسحون بها من غير إدراك لفحواها ، يدعونها وما ولدتهم أمهاتهم أحرارًا ....
لاحظت أسماء الشوارع ...إن هي إلا أسماء سماها الحكام المتعسفون ، وهي أبعد ما تكون ...
لاحظت غمزك في اإشارة وضع النساء مناديلهن على رؤوسهن ...بدلاً من أن تكون " فارعة دارعة " تجد الصدى الديني غير المبرر هنا في تمثله وتركيزه على الشَّعر ....يا حرام ، فقد تظهر بعض شعرات من رأسها !!!
أحييك ، وحبذا تكثيف النص وجعله إيحائيًا موجعًا ، كما في لفتتك الرائعة عن حرص النساء على ألا يكن حاسرات . :001:
نزار ب. الزين
17-07-2006, 04:02 PM
الأستاذ نزار الحبيب
تحيات طيبات
قصتك تعبيرية مشهدية - كما لاحظت ، وجميلة هي المفارقة في الديموقراطية ، وهذه مأساة اللفظة قبل مأساتنا ، إذ يتمسحون بها من غير إدراك لفحواها ، يدعونها وما ولدتهم أمهاتهم أحرارًا ....
لاحظت أسماء الشوارع ...إن هي إلا أسماء سماها الحكام المتعسفون ، وهي أبعد ما تكون ...
لاحظت غمزك في اإشارة وضع النساء مناديلهن على رؤوسهن ...بدلاً من أن تكون " فارعة دارعة " تجد الصدى الديني غير المبرر هنا في تمثله وتركيزه على الشَّعر ....يا حرام ، فقد تظهر بعض شعرات من رأسها !!!
أحييك ، وحبذا تكثيف النص وجعله إيحائيًا موجعًا ، كما في لفتتك الرائعة عن حرص النساء على ألا يكن حاسرات . :001:
=============================
شهادتك وسام أعتز به دكتور فاروق
شكرا لمشاركتك و إدلائك بدلوك في مناقشة الأقصوصة
دمت أديبا ناقدا مبدعا
نزار ب. الزين
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir