المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرض باركنسون



خليل حلاوجي
14-07-2006, 03:59 PM
مرض باركنسون
بقلم خالص جلبي
عندما شعر مهندس الكمبيوتر (جورج) المغرم بعمله، من سكان ولاية كاليفورنيا بأن أصابع يده ترتجف، من حين لآخر، لم يعرها انتباها كبيرا، وعزاها إلى الجهد وكثرة ضرب الأصابع، على لوحة الكمبيوتر، الذي لا يكاد يبتعد عنه.
إلا أن هذا الرجفان (اللا إرادي) تطور بشكل مأساوي مع الوقت، فقد بدأ بالانتشار إلى بقية الأطراف العلوية سوية.
كان المرض يتطور وفي علاقة متناقضة محيرة، ففي الحين الذي ترج أطرافه وكأن يده (تعد النقود) أو (تسبح بالمسبحة)، كان يشعر أن بدنه، وكأن مادةً لاصقة تتغلغل في كل عضلة من عضلات جسمه الثقيل؛ فهو متصلب، متيبس، يقتلع خطواته اقتلاعا، وينتقل بصعوبة بالغة، فإذا شد على نفسه، وأراد الإسراع، فقد توازنه، فهو يُهرع إلى الأمام، وكأنه يركض خلف مركز توازنه.
لقد استحال إلى كيان مشوه، وبدأ يفقد السيطرة على نظام العضلات في جسده، مع كل الصفاء الذهني الذي يتمتع به دماغه، واكتملت الصورة المرضية بفاجعة على الوجه، فجمدت التعبيرات، وزالت الابتسامة، واختفى الضحك والبكاء ومعالم الرضى والغضب، وتحول الوجه إلى قناع ثلجي جامد، لا ينم عن معنى كما في وجه وزراء الخارجية في العادة، ورؤوساء جمهوريات الخوف والبطالة.
كان المرض واضحاً لدى الأطباء، فهذا المزيج من وجه الأموات، والشلل الرعاشي، وُصف من قبل الدكتور (جيمس باركنسون) منذ عام 1717 م، عندما عرفت طبيعة المرض المترقية، التي تفضي بصاحبها مع الوقت إلى العجز الكامل، سواء المشي أو النطق.
ومع تقدم علم التشريح والفيزيولوجيا أمكن إماطة اللثام، عن أسرار مدهشة في حركاتنا العادية، التي نؤديها في كل لحظة، بكل دقة وتوازن، ولا نعرف هذه الدقة المخيفة في الأداء، حتى نرى خسارتها، فالتوازن يعمل حتى في النوم.
فإذا اضطرب هذا الجهاز، استيقظ الإنسان على الدوار، ولو كان يغط في أعمق السبات، وهو ما حصل معي يوما، ولم أصدق حتى سقطت على الأرض حين تحديت قوانين جسمي فعرفت أن الإنسان خلق من ضعف.
فهذه الآليات الرهيبة من التوازن، في حركات العضلات، تمثل سيمفونية من أبدع أنواع ألحان، بين الشد والارتخاء، والبسط والقبض.
وهناك شبكة من الاتصالات بين قشر المخ، في الأعلى، ومراكز توازن الحركة في الدماغ المتوسط، بحيث تمضي الحركة بدون زيادة أو نقص، فالدماغ المتوسط كأنه الميزان العادل، الذي يدرس قوة الحركة، فيعطي الأوامر المناسبة، إلى العضلات المناسبة، في التنسيق فيما بين بعضها البعض، لتخرج الحركة في رشاقة كاملة.
وكل نقص يمشي باتجاه الشلل، وكل زيادة باتجاه الرقص، وهناك مالا يقل عن سبعة أمراض من هذا النوع بين الشلل والرقص، ومنشأ اضطراب الحركة هو في بقع صغيرة للغاية تم الكشف عنها، منها منطقة سوداء اللون (substantia Nigra ) وسط أدغال الدماغ، في حجم رأس دبوس، ذات وظيفة في غاية الحيوية، عدد الخلايا فيها حوالي المليون، تقوم بإفراز مادة على غاية الأهمية هي (الدوبامين Dopamin)، وتأثير هذه المادة ينحصر في تمرير الأوامر العصبية بين الخلايا العصبية، فهو مثل جهاز التحويل الدائم للأوامر العصبية.
إن مادة الدوبامين المفرزة تنتقل إلى منطقة مجاورة هي اللحاء ( Putamen) وهذه بدورها تقوم بتنظيم التنبيه العصبي بين الخلايا، عبر الوصلات العصبية (السنابس Synapsis)، بحيث تصل أوامر الحركة في أحسن صورة ممكنة، وكأنها أوتار العود المتوترة بين الشد والانبساط، فيخرج نغم الحركة أحلى ما تتلقاه الأذن.
ليس هذا فقط بل تناسق الأنغام، كي يخرج اللحن شجياً، والأغنية يطرب لها الفؤاد، وبذلك تستقيم الحركة بين تقليب ورقة وكتابة جملة.
بين استنشاق زهرة، وزر سترة، بين رشفة الماء، وبلع الطعام، وإنشاد الشعر، ودمع العين، بين السباحة، وقيادة السيارة. بين إبداع الرسم، وفن الجراحة، وعبقرية الكتابة بالقلم، وأعمال الخفة ولو مسك قدح من الماء.
نحن ننهمك يومياً في عشرات الأعمال المعقدة، دون أن نعي أن خلفها رأس الدبوس الأسود، الذي لا يتوقف عن إنتاج مادة التوازن الحركي، ومرض باركنسون هو تدمير خلايا هذه المنطقة، والتوقف عن إفراز هذا المداد الأسود الذي يسطر حركات عضلات الجسم .
عندها يعرف المرء كم كانت الطبيعة البشرية رائعة الخلق، وفضل الله علينا عظيما، وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها...

د.زياد
18-07-2006, 12:20 AM
شكرا خليل على هذه المعلومات القيمة ...


بارك الله بجهودك صديقي

نورية العبيدي
19-07-2006, 08:32 PM
تحدث حالة الشلل أو عدم السيطرة على حركة أعضاء الجسم أو عضلاته إما:

1. لسبب عضوي، إذ تحصل مشكلة في الجهاز العصبي وخاصة الدماغ مثلما ذُكر في المقال، وتفاصيل أخرى تخص عمل الدماغ وفصوصه الأربعة وملحقاتها العصبية التي تؤدي وظيفتها مجتمعة، من خلايا عصبية واردة وصادرة ما بين الجسم والدماغ ووصلات عصبية وغيرها ... بشأن حركة الجسم وعضلاته والسيطرة عليها، حيث ان أي عطب في مناطق الدماغ الخاصة بالحركة سواء بالمرض كالأورام، أو التلف في الخلايا الذي يتسبب من الهدم جراء التقدم في السن، او بسبب التعرض لحادث يصيب الدماغ بشكل مباشر، وغيرها من الأسباب التي تجعل الدماغ يتوقف بشكل كامل أو جزئي عن أداء وظيفته! وهذه يتم علاجها "عضويا" بإزالة الأسباب التي أدت للعلة بقدر الممكن ...

2. لسبب نفسي، فقد يحصل الشلل الكامل للجسم أو لعضو أو أكثر من أعضاءه، وبدون أي سبب عضوي! هذه الحالة يستدل عليها بعد الفحص من قبل طبيب البدن "فحصا فسلجيا" وعندما لم يجد أي سبب عضوي للمرض، والتأكد من ذلك بكل أنواع الفحص العضوي. من هنا يتم اللجوء للطبيب النفسي، حيث من المعروف على صعيد الطب النفسي ان هناك اضطراب نفسي يدعى "الهستيريا" وهي تظهر بمظاهر مختلفة، كأن يصاب المضطرب بالعمى الكلي، او بالشلل او بالإغماء او حالة بالصرع الهستيري، او فقدان الذاكرة أو غيرها من المظاهر... هذه المظاهر تحصل للمضطرب بشكل "لا شعوري" غير مقصود منه على انها آلية دفاعية نفسية لا شعورية للهروب من حالة صراع عنيفة جدا يمر بها الفرد وليس من حل لذلك الصراع الذي يحصل غالبا بين قوتين مفروضتين عليه غير مرغوبتين ولا ملجأ له منهما لحل ثالث سوى الاختيار اللاشعوري لحالة من حالات الهستيريا . مثال على ذلك؛
"جندي في المعركة، تشتد نار الحرب عليه وهو غير مهيأ لها مبدئيا ولا روحيا ولا نفسا؛ لا يريد الموت، فسيصبح فريسة لقوتين؛ الأولى، إن يستمر في المعركة ويموت لا محالة -من وجهة نظره- والقوة الثانية أن يفر من المعركة ويهرب وبهذا سيحمل لقب "جبان" كوصمة عار على جبينه طيلة حياته. وبهذا لا خيار أمامه سوى حلا "لا شعوريا" وهو الشلل مثلا او أي حالة اخرى من الحالات التي نوهنا لها ... وسيظل يعاني من الشلل الهستيري مثلا، إلى ان ينتهي سبب الصراع ويجد نفسه في مأمن ولم يعد هناك تهديد عليه ... عندها فقط سيعود الى حالته الصحية شيئا فشيئا وتنتهي الحالة التي يعاني منها" ...



تحياتي للخليل الدؤوب ... :0014:

محمد إبراهيم الحريري
19-07-2006, 08:42 PM
الأخ خليل ـ الأخت نورية
شكرا لكما على ما قدمتماه من معلومات نحن بحاجة لسبر أغوار محتوياتها بفكر
ورؤية بصيرة
تحياتي لكما
محمد

خليل حلاوجي
19-07-2006, 08:50 PM
دكتور زياد

ياخير صديق ... وددت لو تشاركني برؤيتك أيها الطبيب الماهر

إسماعيل صباح
19-07-2006, 09:35 PM
تبارك الله أحسن الخالقين، القائل ـ وفي انفسكم افلا تبصرون ـ آية 21 سورة الذاريات سبحانه تحدى الخلق بالتبصر بآياته في خلقهم ، وما اوتيتم من العلم إلا قليل ، أشكر لك اتحافنا بكل ما هو مفيد في شتى مجالات المعرفة فلله درك ، وما شاء الله عليك متميزا في جميع ما تكتب في الدين والأدب والسياسة والفكر
زادك الله فقها وعلما و أدبا أيها الحبيب وكفانا الله وإياكم شرأمراض الجسم والقلوب .

حوراء آل بورنو
20-07-2006, 12:20 AM
سبحانك ربي !

سؤال للأطباء الكرام : ألا يمكن تصنيع المادة المفرزة " الدوبامين " و تأمنيها كعلاج لهذا المرض ؟ أم أن إفراز هذه المادة و مسارها بين الخلايا العصبية يستحيل معه الزرق و التناول من الخارج ؟

تقديري للجميع .

عبدالله المحمدي
20-07-2006, 01:03 AM
شكرا لك ايها الخليل ...على ماطرحته هنا من موضوع قيم ....زادت من معلوماتنا


تحياتي لك ...وبانتظار المزيد


دمت في رعاية الله

خليل حلاوجي
20-07-2006, 05:55 PM
الأخ خليل ـ الأخت نورية
شكرا لكما على ما قدمتماه من معلومات نحن بحاجة لسبر أغوار محتوياتها بفكر
ورؤية بصيرة
تحياتي لكما
محمد


وتحية لك من أعماق الفؤاد

أستاذنا

وفاء شوكت خضر
20-07-2006, 07:01 PM
الأخ خليل حلاوجي ..

أي الأمور بقيت عليك لتتصدق علينا بالمعرفة فيها ؟؟ أجزلت العطاء أيها الخليل ، وانتفعت ونفعتنا بهذا العلم الجزل .
خليل .. في كل يوم أكتشف بك شيئا جديدا ..
أمير الحزن تنازل علن إمارته ، ليكون جزء فعالا من هذه الأمة التي أصابتها الغمة ، سعيا لشفائها ,
دمت خليل بخير وأمان .

سحر الليالي
26-07-2006, 12:32 AM
أخي الفاضل خليل :

شكرا لهذه المعلومات

بحق أعجبت به

وشكرا للحبيبة نورية ولكل من أضاف:0014:

خليل حلاوجي
27-09-2006, 08:43 AM
الدعيكي الفاضل

وزادك من يقين الانبياء ماتبلغ به مراتبهم وعلمهم

د. محمد صنديد
28-09-2006, 03:47 PM
مقال علمي محكم الصنعة!

المعلومات الواردة هنا دقيقة، و أحب ان أعقب بالقليل:

1- تعريب كلمة Synapsis هو "المِشبَك"، و تعريب Substantia Nigra هو "المادة السوداء".

2- المادة السوداء هي جزء من عدة نوى موجودة في منطق جذع الدماغ، و التي تسمى "النوى القاعدية basal ganglia".

3- يُعتقد أن الخلل في داء باركنسون يكمن في عَوَز بعض الوسائط العصبية و على رأسها الدوبامين الذي تفرزه هاتيك النوى.

4- أما فيما يتعلق بالسؤال الحصيف للغالية الحوراء، فأقول:
يُعالج الداء اليوم بإعاضة الدوبامين (و ذلك بإعطائه على شكل محافظ أو حبوب)، أو بإعطاء مشابهاته أو ما قد يقوم بعمله. لكن - و للأسف- يحدث تحسن متفاوت عند المرضى، لكنه غير مرضٍ.
فإذن لماذا هذا مع أننا أعضنا المادة الناقصة (الدوبامين)؟
اسمحي لي إذن أن أعود فاستشير مكتبتي عل الله يوفقني بنوره فأجد الجواب.


كل الشكر و المحبة لأخي خليل على هذا التألق و التميز.

مصطفى بطحيش
13-10-2006, 12:27 AM
مقلة جديرة بالقراءة المتأنية

شكرا لك استاذ خليل واسمح لي ان اعلق علة التوزان ودقة الحركة :

الحقيقة ان صناعة الروبوت التي يتزايد تعقيدها يوما إثر يوم ويزداد عليها الطلب لم تزد في درجات حريتها عن خمس درجات وهي تعتبر رتبة شديدة التعقيد تحتاج الى معالجات رقمية جبارة لحل مسألة الاحداثيات الحالية والأحداثيات التالية ليد الروبوت !
وليس في مقدور الانظمة الرقمية الحالية حل أحداثيات يد روبوت بست درجات حرية

اما المفاجئ ان يد الانسان تعمل بكل دقة وبساطة وبسيعة درجات حرية !!!

فسبحان من احسن كل شيء خلقه

تحية لكم

عدنان أحمد البحيصي
13-10-2006, 12:47 PM
وفي أنفسكم أفلا تبصرون

أبحرت بنا قريباً وبعيداً

بعيداً في مكنونات الإنسان القريب


شكرا لك

خليل حلاوجي
30-10-2006, 02:17 PM
سبحانك ربي !
سؤال للأطباء الكرام : ألا يمكن تصنيع المادة المفرزة " الدوبامين " و تأمنيها كعلاج لهذا المرض ؟ أم أن إفراز هذه المادة و مسارها بين الخلايا العصبية يستحيل معه الزرق و التناول من الخارج ؟
تقديري للجميع .

الاخت الفاضلة حوراء

سبقني الاستاذ الدكتور صنديد

فأجاب

ليته يكمل ماوعدنا من فيض ذاكرته ومكتبته

تحية لكما

وللجميع محبتي

د. محمد إياد العكاري
30-10-2006, 02:54 PM
آياتٌ باهرات ودلائل واضحات
على الإعجاز في كل شيء
أجل والله
وفي كل شيءٍ له آيةٌ =تدلُّ على أنهُ واحد
فتبارك الله أحسن الخالقين
بورك بمن أفاد وأجزل له المثوبة يوم المعاد والسلام

خليل حلاوجي
18-11-2006, 01:58 PM
شكرا لك ايها الخليل ...على ماطرحته هنا من موضوع قيم ....زادت من معلوماتنا
تحياتي لك ...وبانتظار المزيد
دمت في رعاية الله


الشكر موصول

لجميع من مر من هنا

نهير محمد عبد الله الشيخ
24-11-2006, 03:47 PM
نحن ننهمك يومياً في عشرات الأعمال المعقدة، دون أن نعي أن خلفها رأس الدبوس الأسود، الذي لا يتوقف عن إنتاج مادة التوازن الحركي، ومرض باركنسون هو تدمير خلايا هذه المنطقة، والتوقف عن إفراز هذا المداد الأسود الذي يسطر حركات عضلات الجسم .
عندها يعرف المرء كم كانت الطبيعة البشرية رائعة الخلق، وفضل الله علينا عظيما، وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها...

سبحان الله - لا اله الا الله - خالق كل شىء فأعبدوه



هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

شكرا للساده خليل - نورية - مصطفى - د. محمد صنديد على ما تفضلوا به من معلومات نافعة

ربيحة الرفاعي
11-02-2013, 11:50 PM
معلومة فائقة الأهمية عن مرض سمعنا باسمه، ورأينا أثره على نجم الملاكمة المسلم " محمد علي كلاي" وتصور كثيرون منا أن للمرض علاقة باللكمات التي كان يتلقاها على رأسه، فهل من علاقة فعليا بين الإصابات في الرأس وبين التراجع في إفراز البقع في الـ"substantia Nigra" لمادة الدوبامين؟

شكرا للمعلومة القيمة

تحاياي

خليل حلاوجي
15-02-2013, 01:56 AM
الأستاذة ربيحة ... شكراً لهذا المرور ... العطر.

فاتن دراوشة
19-02-2013, 12:13 AM
معلومة فائقة الأهمية عن مرض سمعنا باسمه، ورأينا أثره على نجم الملاكمة المسلم " محمد علي كلاي" وتصور كثيرون منا أن للمرض علاقة باللكمات التي كان يتلقاها على رأسه، فهل من علاقة فعليا بين الإصابات في الرأس وبين التراجع في إفراز البقع في الـ"substantia Nigra" لمادة الدوبامين؟

شكرا للمعلومة القيمة

تحاياي

الإصابات وحتى الخفيفة منها على مناطق الدّماغ تعتبر إصابات خطيرة ممّا لخلايا العصب من حساسيّة مفرطة غاليتي

فهي لا تتجدّد وبذلك في حال العطب في جزء منها نرى ما لذلك من تبعات خطيرة وتدهور في حالة الإنسان الصحيّة.

لذلك ليس من المستبعد أن يكون السّبب للمرض هو إصابة ناتجة عن اللّكمات التي تلقّاها على رأسه .

مودّتي

فاتن

فاتن دراوشة
19-02-2013, 12:15 AM
وجدت هذه المعلومات بخصوص استخدام الأعشاب والنّباتات في علاج المرض:

@ هل هناك أدوية عشبية لعلاج مرض باركنسون؟

- نعم هناك أدوية عشبية لعلاج هذا المرض ولكن يجب على المريض عدم استخدام أي دواء عشبي إلا بعد التباحث أو التشاور مع طبيبه المختص، وأهم الأعشاب المستعملة لهذا المرض هي:

- الفولFAVE BEAN : والفول يعرف علمياً باسم VICIA FABA وقد وجد انه يحتوي على مادة كيميائية تدعى L-DOPA وهي المادة الطبيعية الأساسية لمركب الدوبامين DOPAMINE المادة الكيميائية السائلة التي تستعمله الخلايا العصبية للاتصال ببقية الخلايا الأخرى، وفي مرض باركنسون يتكون عدم توازن في الدماغ بين مادتين كيميائيتين وهما دوبا مين (DPPAMINE) والأسيتايل كولين (ACELYLCHOLINE) والذي يؤدي إلى الخلايا التي تنتج المركب دوبامين، فإذا كان الدماغ لا ينتج دوبامين فإن تعاطي الفول الذي يحتوي على (L-DOPA ) يعوض هذا النقص ولهذا فإن الفول أو المركب (L-DOPA) المفصول من الفول والذي يباع في الولايات المتحدة نقياً ولكنه غالي الثمن، وممكن للقادرين شراء هذا العلاج ولكن الفقراء لا يستطيعون شراءه ولكن بإمكانهم استخدام بذور الفول بدلاً عن المركب المفصول، وقد وجد أن الفول المنبت يحتوي على عشرة أضعاف ما يحتويه الفول اليابس من مادةL-DOPA

ولمنع تقدم مرض باركنسون يجب تناول ما لا يقل عن رطل من بذور الفول يومياً أو ربع هذه الكمية من الفول المنبت.

- البذور المخمليةVELVET BEAN : وتعرف البذور المخملية علمياً باسم MUCUNA SPP وهي تشبه بذور الفول في احتوائها على مركب (L-DOPA ) وقد استخدمت البذور المخملية في دراسات إكلينيكية لعلاج مرض باركنسون، وقد تمت الدراسة بواسطة عدد من الباحثين في كلية الطب بجامعة جنوب الينوي تحت إشراف الدكتور مانيام وقد استخدم الباحث مستحضر بذور المخمل والتي سموها HP-O وقد تم تقييس المستحضر بحيث كان كل جرام من المستحضر يحتوي على 33.33ملليجرام من مركب ( L-DOPA ) وقد اثبتت الدراسة الإكلينيكية فعالية بذور المخمل لعلاج مرض باركنسون.

- الأخدرية المحولةEVENING PRIMROSE : ونبات الأخدرية المحولة يعرف علمياً باسم QNOTHERABIENNI ويعتبر الزيت هو الفعال في هذا النبات وقد اجريت تجارب على 55مريضاً حيث تعاطوا ما مقداره ملعقتا شاي من الزيت لمدة شهرين وقد كانت النتائج مشجعة جداً ويحتوي الزيت على كميات قليلة جداً من الحمض الأميني المعروف باسم تربتوفان (TRYPTOPHAN ) والذي يعطي مفعول المركب (L-DOPA )،

وقد اقترح الدكتور ميلفين ديرباش الأستاذ المساعد الأكلينيكي في جامعة كاليفورنيا بلوس انجلوس كلية الطب وكذلك بعض أخصائيي التغذية أخذ 2جرام من الحمض الأميني تربتوفان ثلاث مرات في اليوم مع مركب (L-DOPA) يكون علاجاً مناسباً لمرض باركنسون.

- الجنكةGINKGO : ويعرف علمياً باسم GINKGO BILOPA تستعمل أوراق نبات الجنكة على نطاق واسع في علاج الجلطات الدماغية ومرض الزهايمر ويمكن استعماله ايضاً في علاج مرض باركنسون لأنه يحسن الدورة الدموية في الدماغ ناقلاً كمية كبيرة من مركب (L-DOPA) إلى المناطق المحتاجة له.

ويقترح استعمال ثلاث كبسولات في اليوم من عقار الجنكة كل واحدة تحتوي على ما بين 300إلى 500ملجم.

- زهرة الآلام الحمراء PASSIOFLOWER : وتعرف علمياً باسم PASSIFLORA INCARNATA ولقد أوصى العالمان ديفيد هوفمان ومايكل تيرا استعمال زهرة الآلام الحمراء لعلاج مرض باركنسون كما أوصى علماء آخرون بهذا النبات أيضاً، ويحتوي هذا النبات على مركبين مضادين لمرض باركنسون هما هارمين (HARMINE ) وهارمالين (HARMALINE ) وهما قلويدان يؤثران على الجهاز العصبي المركزي والجرعة منه عبارة عن عشر قطرات إلى ثلاثين قطرة من صبغة النبات القياسية المحتوية على 7% فلافونويدز.

-حشيشة القلبST-JOHN.S-WORT : وتعرف أيضاً بسام شجرة القديسين وباسم الهيوناريقون المعروف علمياً باسم HYPERICUM PENFORATUM كان نبات حشيشة القلب ذا خصائص قوية وأثبتت الدراسات أن هذا النبات يعد من أفضل النباتات لعلاج الاضطرابات العصبية. يحتوي نبات حشيشة القلب على زيوت طيارة وهيبرسين ونظير الهيبرسين وفلافونيدات.

وتستعمل صبغة النبات القياسية المحتوية على 1% هيبرسين حيث يؤخذ ما بين 20إلى 30نقطة من هذه الصبغة ثلاث مرات في اليوم، ولكن يجب اتخاذ الاحتياطات التالية : عدم استعمال المشروبات الكحولية خلال فترة العلاج وكذلك التدخين والمخللات وكذلك وصفات البرد أو الحساسية وبالأخص حساسية حمى القش وكذلك الأمفيتامنيات المنشطة والمخدرات والتربتوفان والتيروزين "أحماض أمينية" كما يجب عدم استخدام هذا العقار خلال فترة الحمل وكذلك عدم التعرض لأشعة الشمس خلال فترة الاستعمال حيث أنه يكون حساسية في الجلد.

منقول .

مودّتي

فاتن