مشاهدة النسخة كاملة : صغيرة على الهوى
د. عمر جلال الدين هزاع
14-07-2006, 05:41 PM
هذه أحدث قصائدي , نظمتها في صبية مراهقة , هي شقيقة لأحد أصدقائي
كنت ألاعبها في طفولتها - وكان عمرها آنذاك أربع أو خمس سنوات - وأشتري لها الحلويات و السكاكر
وأحملها على كتفي كزهرة جميلة
وانقطعت عن رؤيتها بسبب ظروف دراستي وعملي لمدة تزيد عن خمسة عشر عاماً
ولما لقيتها منذ أيام قليلة وهي تتذرع بشراء دواء من صيدليتي
كانت بارعة الجمال
كوردة جوري على ضفاف الفرات الحبيب
يغمرها ندى الشباب
ويضفي على سحرها طابعاً خاصاً من الفتنة
و كم أحزنني ما ترتديه من ثياب شفيفة ضيقة تبوح بما لا يحق لها أن تفتضحه من أسرار أنوثتها ..
بعد ذلك ..
تكررت زيارتها لصيدليتي بدون مبرر
وتعددت حججها التي دفعتني لسؤالها عن اسمها و نسبها
وكانت المفاجأة بحق
عندما أخبرتني باسمها ..
إنها هي بعينها .. ذات الطفلة التي كنت ألاعبها
شقيقة صديقي القديم ..
صعب علي أن أجرح شعورها
وصعب علي أن أدعها تتعلق بوهم ينمو في مخيلتها نحوي
و بعد طول تفكير
قررت أن أنصحها بأن تعود لجادة الصواب
وتحذر من الإنفلات وراء رغبتها
وفعلاً كان ذلك
فما رأيتها بعدها ..
وقد رسمت لكم اللوحة كاملة ههنا في قصيدة عنوانها :
صغيرة على الهوى ..
خميلةٌ تَفَجَّرتْ=ورودُها و أَزهرتْ
جميلةٌ رقيقةٌ=بِخَطوِها تبخترتْ
جذيلةٌ بِمَتنها=كما الدُّجى تناثرتْ
و زهرةٌ بِخدِّها=بطيبِها تَعطَّرتْ
شَمَمْتُها فأَوْغلتْ=بمُهجتي و أَثَّرتْ
رحيقُها بِرِيقِها=خمورُهُ تَقَطَّرتْ
لو الشفاهُ فَكَّرتْ=بِطّعْمِهِ تَخَدَّرتْ
رَشَفْتُهُ بِفِكْرتي=فَأنْعشتْ و أَسْكرتْ
تعمَّدتْ طريقَها=قُبالتي و كَرَّرتْ
و لَمَّحتْ بأَنَّني=مُرادُها و حاورتْ
عرفْتُها صغيرةً=فإذْ بِها تَطَوَّرتْ
رموشُها تكحَّلتْ=خدودُها تنوَّرتْ
و جيدُها رُخامةٌ=صقيلةٌ تمرْمَرتْ
و صدرُها تناهدتْ=قبابُهُ تدوَّرتْ
و ساقُها رشيقةٌ=بِمَشيِها تَأَطَّرتْ
أنوثةٌ تكاملتْ=و صفحةٌ تسطَّرتْ
بِمَوْضِعٍ تكوَّرتْ=و آَخَرٍ تقعَّرتْ
رأَيْتُها كطفْلَةٍ=بِدَرْبِها تعثَّرتْ
فأَحْجَمَتْ حُشاشتي=تمَنَّعتْ و أَقْفَرتْ
و قلتُ : يا صغيرةً=على الهوى , فَأَنْكَرتْ
و أَمْطرتْ لآلىءً=بِخدِّها تَحَدَّرتْ
و دهشةً بوجهها=بعينها تسمَّرتْ
و ردَّدتْ بصوتِها=و بُحَّةٍ تَكَسَّرتْ :
لمَ الصُّدُودُ ؟ إنني=صبيةٌ تحرَّرتْ !!
من القيودِ كلِّها=و فِتْنتي تفجَّرتْ
و رغْبةٌ بداخلي=كجمْرةٍ تسعَّرتْ
و فيكَ يا مُعَذِّبي=صبابتي تَصَبَّرتْ
فجُدْ بِماءِ غيمةٍ=على ظِمايَ كَمْ سَرتْ
فقلتُ : يا بُنَيَّتي=جوارحي تَفَطَّرتْ
تراجعي فإنني=بي السنونُ أقْفَرتْ
و واحتي هَجِيْرةٌ=بِحَرِّها تَصَحَّرتْ
و أنتِ في مَفَارِقٍ=خطيرةٍ تَوَعَّرتْ
تمنَّعي بِعِفَّةٍ=على المدى تَنَدَّرتْ
تحجَّبي فإنَّهُ=سِتارُ من تَهَوَّرتْ
فأَنْصَتَتْ و أَطْرَقَتْ=هُنَيْهَةً و فَكَّرتْ
و لَمْلَمَتْ شتاتَها=و سلَّمتْ و غادرتْ
دعوتُ ربِّي مُخلصاً=بأنَّها تنوَّرتْ
و قلتُ في قرارتي :=( لعلَّها تَأَثَّرتْ )
عتيق بن راشد الفلاسي
14-07-2006, 06:21 PM
هذه أحدث قصائدي , نظمتها في صبية مراهقة , هي شقيقة لأحد أصدقائي
كنت ألاعبها في طفولتها - وكان عمرها آنذاك أربع أو خمس سنوات - وأشتري لها الحلويات و السكاكر
وأحملها على كتفي كزهرة جميلة
وانقطعت عن رؤيتها بسبب ظروف دراستي وعملي لمدة تزيد عن خمسة عشر عاماً
ولما لقيتها منذ أيام قليلة وهي تتذرع بشراء دواء من صيدليتي
كانت بارعة الجمال
كوردة جوري على ضفاف الفرات الحبيب
يغمرها ندى الشباب
ويضفي على سحرها طابعاً خاصاً من الفتنة
و كم أحزنني ما ترتديه من ثياب شفيفة ضيقة تبوح بما لا يحق لها أن تفتضحه من أسرار أنوثتها ..
بعد ذلك ..
تكررت زيارتها لصيدليتي بدون مبرر
وتعددت حججها التي دفعتني لسؤالها عن اسمها و نسبها
وكانت المفاجأة بحق
عندما أخبرتني باسمها ..
إنها هي بعينها .. ذات الطفلة التي كنت ألاعبها
شقيقة صديقي القديم ..
صعب علي أن أجرح شعورها
وصعب علي أن أدعها تتعلق بوهم ينمو في مخيلتها نحوي
و بعد طول تفكير
قررت أن أنصحها بأن تعود لجادة الصواب
وتحذر من الإنفلات وراء رغبتها
وفعلاً كان ذلك
فما رأيتها بعدها ..
وقد رسمت لكم اللوحة كاملة ههنا في قصيدة عنوانها :
صغيرة على الهوى ..
خميلةٌ تَفَجَّرتْ=ورودُها و أَزهرتْ
جميلةٌ رقيقةٌ=بِخَطوِها تبخترتْ
جذيلةٌ بِمَتنها=كما الدُّجى تناثرتْ
و زهرةٌ بِخدِّها=بطيبِها تَعطَّرتْ
شَمَمْتُها فأَوْغلتْ=بمُهجتي و أَثَّرتْ
رحيقُها بِرِيقِها=خمورُهُ تَقَطَّرتْ
لو الشفاهُ فَكَّرتْ=بِطّعْمِهِ تَخَدَّرتْ
رَشَفْتُهُ بِفِكْرتي=فَأنْعشتْ و أَسْكرتْ
تعمَّدتْ طريقَها=قُبالتي و كَرَّرتْ
و لَمَّحتْ بأَنَّني=مُرادُها و حاورتْ
عرفْتُها صغيرةً=فإذْ بِها تَطَوَّرتْ
رموشُها تكحَّلتْ=خدودُها تنوَّرتْ
و جيدُها رُخامةٌ=صقيلةٌ تمرْمَرتْ
و صدرُها تناهدتْ=قبابُهُ تدوَّرتْ
و ساقُها رشيقةٌ=بِمَشيِها تَأَطَّرتْ
أنوثةٌ تكاملتْ=و صفحةٌ تسطَّرتْ
بِمَوْضِعٍ تكوَّرتْ=و آَخَرٍ تقعَّرتْ
رأَيْتُها كطفْلَةٍ=بِدَرْبِها تعثَّرتْ
فأَحْجَمَتْ حُشاشتي=تمَنَّعتْ و أَقْفَرتْ
و قلتُ : يا صغيرةً=على الهوى , فَأَنْكَرتْ
و أَمْطرتْ لآلىءً=بِخدِّها تَحَدَّرتْ
و دهشةً بوجهها=بعينها تسمَّرتْ
و ردَّدتْ بصوتِها=و بُحَّةٍ تَكَسَّرتْ :
لمَ الصُّدُودُ ؟ إنني=صبيةٌ تحرَّرتْ !!
من القيودِ كلِّها=و فِتْنتي تفجَّرتْ
و رغْبةٌ بداخلي=كجمْرةٍ تسعَّرتْ
و فيكَ يا مُعَذِّبي=صبابتي تَصَبَّرتْ
فجُدْ بِماءِ غيمةٍ=على ظِمايَ كَمْ سَرتْ
فقلتُ : يا بُنَيَّتي=جوارحي تَفَطَّرتْ
تراجعي فإنني=بي السنونُ أقْفَرتْ
و واحتي هَجِيْرةٌ=بِحَرِّها تَصَحَّرتْ
و أنتِ في مَفَارِقٍ=خطيرةٍ تَوَعَّرتْ
تمنَّعي بِعِفَّةٍ=على المدى تَنَدَّرتْ
تحجَّبي فإنَّهُ=سِتارُ من تَهَوَّرتْ
فأَنْصَتَتْ و أَطْرَقَتْ=هُنَيْهَةً و فَكَّرتْ
و لَمْلَمَتْ شتاتَها=و سلَّمتْ و غادرتْ
دعوتُ ربِّي مُخلصاً=بأنَّها تنوَّرتْ
و قلتُ في قرارتي :=( لعلَّها تَأَثَّرتْ )
ونحن نتابع خطوات الصبية إلى صيدليتك يشدنا أمل كبير أن تترجم تلك الخطوات إلى هذه الدرة التي أتحفتنا بها ايها الأخ الأديب ..وحقا صار لنا ما تمنيناه فكانت هذه القصيدة الرائعة التي جعلناها إثمد عيوننا .دمت بهذه الشفافية في طرحك أيها الشاعر الرقيق.
حوراء آل بورنو
14-07-2006, 07:25 PM
آمين ، نسأل لها الهداية و لكل فتيات المسلمين .
بورك قلمك أخي .
د. محمد حسن السمان
14-07-2006, 09:05 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب والشاعر د . هزاع
قلة من الشعراء , اولئك الذين يملكون هذه السليقة , ويملكون هذه المقدرة على تطويع الكلمة , وحملها على الجرس الجميل , لاادري لماذ قمت نعمل مقدمة , تشرح فيها , تاريخ معرفتك بالصبية , وتشرح فيها كيف كبرت وتغيرت , وكيف انك قابلتها , لاضرورة لذلك ايها الشاعر , فانت استطعت من خلال القصيدة , وبمهارة فائقة , القيام بذلك , وهذا يحسب لك كشاعر كبير متمكن .
بوركت من شاعر .
اخوكم
السمان
سامي البكر
14-07-2006, 10:15 PM
لعلها تأثرت ** لعلها تأثرت
الشاعر المبدع
د. هزاع
إن النصح حين يكون
صادقا
يبلغ مداه ولو بعد حين
لقد أبدعت في الوصف
وختمت بالعفة والطهارة
ونصحا لتلك
الزهرة
أن تصون بريقها وطيبها
عن التدنيس
والرغبات الجانحة
إن المرأ ليسعد
حين يرى في الأمة
يغار على حرماتها
فجزاك الله من الخيرات
أمثال الجبال
صابر ربحي ابو سنينة
14-07-2006, 10:37 PM
الى ابي الحبيب الذي احترمه بعنف ودرايه
د0 هزاع تحية تليق بك وبجمال روحك وبعد:
فقد أسرت خافقي وانني لأكتفي
ان قلت انك اللظى فلست انت منصفي
صغيرةٌ وجمرةٌ بداخلي لا تنطفي
لما رفضت صحبتي وكنت انت متلفي
وقلت لي تحجبي وودعي وانصرفي
وددت اقتل الهوى لكنه لا يختفي
فقلت بل أكيدهُ بصحبةٍ لمردف
فردني عن الهوى ديني وكان موقفي
حمداً لربي انه هدى فؤادي المدنف
يا من هديتني الهدى الا اهدني الخل الوفي
ورده اليّ سيداً لقلبي الشغِف
وبارك الله لنا بحبنا فقد شُفيابياتٌ على لسان الفتاة طبعاً هي ليست بروعة ابياتك نسأل الله لها الهداية والنجاة ولك التوفيق والفلاح في كل امورك انه سميع مجيب الدعاء
خليل حلاوجي
14-07-2006, 10:44 PM
صفق قلبي
أيها الشاعر بمشاعر وأحساس .... الأبرياء
\
لله درك
د. عمر جلال الدين هزاع
15-07-2006, 01:29 AM
ونحن نتابع خطوات الصبية إلى صيدليتك يشدنا أمل كبير أن تترجم تلك الخطوات إلى هذه الدرة التي أتحفتنا بها ايها الأخ الأديب ..وحقا صار لنا ما تمنيناه فكانت هذه القصيدة الرائعة التي جعلناها إثمد عيوننا .دمت بهذه الشفافية في طرحك أيها الشاعر الرقيق.
أخي الحبيب :
أحمد الفلاسي
خالص الود لما خط قلمك
وخالص التقدير لما وصفتنا به من طيب نفسك وكرم خلقك
وحمداً لله أن حروفي نزلت في موقع حسن لديكم
وهذه غايتي
تحيتي
د. عمر جلال الدين هزاع
15-07-2006, 01:30 AM
آمين ، نسأل لها الهداية و لكل فتيات المسلمين .
بورك قلمك أخي .
حوراء :
أشكر مرورك ودعاءك لأخواتنا وأمهاتنا وبناتنا
لك تقديري
د. عمر جلال الدين هزاع
16-07-2006, 12:43 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب والشاعر د . هزاع
قلة من الشعراء , اولئك الذين يملكون هذه السليقة , ويملكون هذه المقدرة على تطويع الكلمة , وحملها على الجرس الجميل , لاادري لماذ قمت نعمل مقدمة , تشرح فيها , تاريخ معرفتك بالصبية , وتشرح فيها كيف كبرت وتغيرت , وكيف انك قابلتها , لاضرورة لذلك ايها الشاعر , فانت استطعت من خلال القصيدة , وبمهارة فائقة , القيام بذلك , وهذا يحسب لك كشاعر كبير متمكن .
بوركت من شاعر .
اخوكم
السمان
جزاك الله خيراً أخي لهذا التعليق و اللفتة المميزة
وما قدمته عن أبياتي
إلا لمحة موجزة لإظهار اللوحة كاملة وللوقوف على حقيقة الأمر
كي لا يقال بأنني تعمدت وصف مفاتنها
فما ذلك إلا تمهيد
وطللية قبل الولوج للب النص
وكي يرى القارىء بحق
أي موقف كانت فيه من الضياع
وأي تصد قمت بالتصدي لها فيه
وهذا مما ناقشني وحاورني فيه بعض الإخوة و الأخوات في منتديات أخرى
ففضلت توضيحه تفادياً لتكرار ذلك
بارك الله بك
وقد وصفتنا بأكثر مما نستحق
فلك خالص التقدير
د. عمر جلال الدين هزاع
19-07-2006, 02:20 AM
لعلها تأثرت ** لعلها تأثرت
الشاعر المبدع
د. هزاع
إن النصح حين يكون
صادقا
يبلغ مداه ولو بعد حين
لقد أبدعت في الوصف
وختمت بالعفة والطهارة
ونصحا لتلك
الزهرة
أن تصون بريقها وطيبها
عن التدنيس
والرغبات الجانحة
إن المرأ ليسعد
حين يرى في الأمة
يغار على حرماتها
فجزاك الله من الخيرات
أمثال الجبال
ولك بمثل
حياك الله
أكرمتنا بالمرور والتعليق
فجزاك الله خيراً
د. عمر جلال الدين هزاع
19-07-2006, 02:23 AM
الى ابي الحبيب الذي احترمه بعنف ودرايه
د0 هزاع تحية تليق بك وبجمال روحك وبعد:
فقد أسرت خافقي وانني لأكتفي
ان قلت انك اللظى فلست انت منصفي
صغيرةٌ وجمرةٌ بداخلي لا تنطفي
لما رفضت صحبتي وكنت انت متلفي
وقلت لي تحجبي وودعي وانصرفي
وددت اقتل الهوى لكنه لا يختفي
فقلت بل أكيدهُ بصحبةٍ لمردف
فردني عن الهوى ديني وكان موقفي
حمداً لربي انه هدى فؤادي المدنف
يا من هديتني الهدى الا اهدني الخل الوفي
ورده اليّ سيداً لقلبي الشغِف
وبارك الله لنا بحبنا فقد شُفيابياتٌ على لسان الفتاة طبعاً هي ليست بروعة ابياتك نسأل الله لها الهداية والنجاة ولك التوفيق والفلاح في كل امورك انه سميع مجيب الدعاء
وإليك هذا - عربون محبة دائمة - بني الغالي : صابر
وأنتظر مرورك الحبيب دوماً :
أنت الحبيب ولا عجب
يا وارثاً ضـاد الأدب
أنت القريب فلا تغب
عن والد فيك إنتحب
لا صبر لي في بعدكم
فانعم بنارك يا ذهـب
د. سمير العمري
22-09-2006, 03:42 PM
بوركت وجززيت الخير.
ليتك تخلص القصيدة من سناد التأسيس.
تحياتي
د. عمر جلال الدين هزاع
22-09-2006, 06:46 PM
وهكذا أنت أخي
دوماً الفائدة في خطاك
بارك الله بك
وقد فعلت ذلك منذ مدة في تعديلي لها قبل أن تتكرم بردك
ولكنني نسيت أن أطلب تعديلها هنا
لك المحبة والتقدير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir