تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة القطار .....



وفاء شوكت خضر
16-07-2006, 12:15 AM
كنت أحلم دوما ، أن أستقل القطار ، فأرحل عن هذه القرية العفنة بكل ما فيها من فقر وشظف عيش وجهل ، كنت أحلم بالمدينة ، وكيف أني سأكون سيدة إحدى بيوتها الفارهات أو قصورها ، فلا ينقصني الجمال ولا الذكاء ، وفي كل يوم كنت أذهب لمحطة القطار لأرقب المسافرين بامتعتهم وانفعالاتهم ، وأحلم بأن يأتي ذلك اليوم ، يوم الرحيل ، كنت أنظر إلى سكة القطار ويحدوني الأمل والحلم يكبر معي في كل يوم ، وكأن امتدادها سيوصلني إلى ما خلف المدى حيث العالم السحري الجميل .
وفي ذات يوم ، جاء ذلك الشخص الجميل ، الذي حقق حلمي ، أخذني بعيدا حيث كنت أحلم ، لم يترك مكانا راودني في أحلامي أو لم يراودني إلا وزرته معه .
كعادتي .. ساقتني أحلامي وقدماي إلى محطة القطار ، حيث التقينا صدفة ، غريب يترجل من القطار القادم من بعيد ، يتلفت لا يلوي على شيء ولا يدري إلى أين تأخذه نهاية رحلته في قريتنا هذه ، حيث لا فنادق ولا حتى نزل يستقبل الغرباء في القرية ، فما اعتادت قريتنا استقبال الغرباء .
تحرك القطار بعد أن نزل منه من نزل من أهل القرية ، وصعد إليه من صعد فارا من حياة حالكة إلى المجهول ، كادت تكون المحطة فارغة لا أحد فيها إلا بعض العمال ممن يعملون في المحطة ، يحاولون بكسل تنظيف المكان مما خلفه المسافرون من قذارات .
رأيته وهو يتقدم الخطى نحوي ، كان قلبي ينتفض كما عصفور صغير يحاول الطيران فلا يقوى عليه ، وكلما اقترب خطوة ، كانت تزيد سرعة خفقان قلبي ، وتتسارع أنفاسي وكأنني أركض من شيء يلاحقني أو خلف شيء ألحق به .
ولم أكن أدري أن هذا اللقاء كان أولى خطواتي في امتداد السكة ، إلى ما بعد المدى في مخيلتي وحلمي .
كان وسيما جميلا في كل شيء ، عشت معه أجمل اللحظات ، وحققت معه الحلم البعيد في ماض كان يوما .
فجأة ، لم يكن هنا ، رحل .. بصمت وعلى حين غرة كما جاء ، وكان لا بد أن أتدبر أموري في لحظة أحسست فيها الغربة ، لم يمر بخاطري منذ غادرت قريتي أنني سوف أحس الحنين إليها يوما ، وأن أتمنى لو أني لا زلت فيها أحلم حلما من أحلامي القديمة ، فأستيقظ منه وأجدني لا زلت في محطة القطار . فجأة أحسست غربتي ، وحنيني لتلك القرية التي باتت بعيدة عني ، والتي انمحت زمنا طويلا من ذاكرتي ، ولعلها هي أيضا نسيتني .
مرت أيام أصابني فيها الذهول والضياع ، ولكن يجب أن أواجه مصيري ، بعد أن رحل عني ولم يترك لي شيئا ، كما أخذني تركني ، وكأني أنتقل من محطة إلى أخرى ، ومن قرية عفنة إلى عالم أوسع أكثر عفونة .
جمالي كان محط نظر وطمع الكثيرين ، وقد كان هناك من يمنع هذه العيون وهذه الأيدي من أن تمتد أو تصل إلى ، أما الآن وقد بت وحيدة ،غريبة في ديار لا أعرفها ولا تعرفني ، بت لقمة سائغة ، وبات يحوم حولي الكثيرون ليعرضو خدماتهم التي ما كنت أملك ثمنا لها إلا ......
تحول بيتي مركزا للمتعة المحرمة ، يرده من يرده ، وبات لدي كثيرات مثلي ، سقطن من سماء الحلم إلى حضيض الواقع بقذارته .
لا أدري كيف حملت حقيبة صغيرة حوت بعض متاع ، وتركت كل شيء أركض نحو سكة الحديد ، علّي أعود من حلمي إلى قريتي ، فأستيقظ على وقع خطوات آخر مغادر في المحطة .
في طريق عودتي ، كنت أرى شريط السكة كأن الطريق والعمر يمضيان في اتجاه عكسي ، لأعود من الحاضر إلى الماضي ، حين كنت تلك الشابة ، التي تحلم بأن ترحل يوما ، مع هذا الشريط المدود ، إلى المجهول .

حسنية تدركيت
16-07-2006, 01:32 AM
دخون تلاحقت انفاسي وانا اتابع نصك الممتع والشيق والرائع
العمر غاليتي هو يشبه الى حد ما رحلة قطار ستنتهي يوم ما والجميل ان نعرف كي نتخطى المحطات المؤلم في حياتنا
جميلة جدا قصتك بل رائعة

عماد عنانى على
16-07-2006, 03:22 AM
دخون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




رأيت فى قصتك بأن هذه العمر بكل لحظة تمر فيه كالقطار
ذي القضبان الحديدية ما اجتاز محطة لا يعود إليها
و تظل الحياة تحمل الكثيرة من أوجه البهجة المستعارة ، التى ينساق إليها ضعاف النفوس
فتلقى المبادىء تحت عجلات القطار تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة ومهما طالت الرحلة بهم
لابد من لحظة يشعرون فيها بجرم مافعله ..ولكن حينما لا ينفع ندم
...................
قصتك برغم أنها تقليديه إلا انك اكسبت النص الكثير من روعة الاحساس والروح التى تتميزين بها فى كل كتابتك ِ والتى تأخذنا دائما إلى عالم من السحر لا اجده إلا بين أناملك
شخصية الزوج كانت مهمشة ... لكنك ِ اجادتى فى اظهار مطامعه فيها والتى اخذت غطاء شرعيا الزوج
و رحيله الغامض


دخون


لا تنامي الليلة

ننتظر من نبع حرفك الكثير

تحياتى

عماد عنانى على
16-07-2006, 03:27 AM
دخون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




رأيت فى قصتك بأن العمر بكل لحظة تمر فيه كالقطار
ذي القضبان الحديدية ما اجتاز محطة لا يعود إليها
و تظل الحياة تحمل الكثيرة من أوجه البهجة المستعارة ، التى ينساق إليها ضعاف النفوس
فتلقى المبادىء تحت عجلات القطار تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة ومهما طالت الرحلة بهم
لابد من لحظة يشعرون فيها بجرم مافعله ..ولكن حينها لا ينفع ندم
...................
قصتك برغم أنها تقليديه إلا انك اكسبت النص الكثير من روعة الاحساس والروح التى تتميزين بها فى كل كتابتك ِ والتى تأخذنا دائما إلى عالم من السحر
شخصية الزوج كانت مهمشة ... لكنك ِ اجادتى فى اظهار مطامعه فيها والتى اخذت غطاء شرعيا الزوج
و رحيله الغامض
ثمة امر أخر

لا تنامي الليلة

ننتظر من نبع حرفك الكثير

تحياتى

خليل حلاوجي
16-07-2006, 07:20 AM
سنكمل الرحلة الى علياء الله ورضاه

فرحين مستبشرين بما آتانا

فنحمده حق الحمد

سعيد أبو نعسة
16-07-2006, 09:44 AM
الأخت العزيزة دخون
الامتداد الزمني من الحاضر إلى الماضي رجوعا إلى الحاضر يجعل القصة رواية صغيرة .
دمت في خير و عطاء

سعيد أبو نعسة
16-07-2006, 09:44 AM
الأخت العزيزة دخون
الامتداد الزمني من الحاضر إلى الماضي رجوعا إلى الحاضر يجعل القصة رواية صغيرة .
دمت في خير و عطاء

وفاء شوكت خضر
16-07-2006, 10:28 AM
الأستاذ الأديب الناقد / سعيد أبو نعسة .

مرورك كان مبعث سعادة لي ، وكم كنت أتمنى أخي الكريم لو وجدت منك توضيحا أعمق ، فأنا حقيقة أحاول بإصرار على التمكن من القصة ، وهذه محاولتي الثالثة فيها ، وما عرضي لها هنا إلا لأجد توجيهاتكم الكريمة .
شكرا لك أخي الكريم .

وفاء شوكت خضر
16-07-2006, 10:36 AM
دخون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




رأيت فى قصتك بأن العمر بكل لحظة تمر فيه كالقطار
ذي القضبان الحديدية ما اجتاز محطة لا يعود إليها
و تظل الحياة تحمل الكثيرة من أوجه البهجة المستعارة ، التى ينساق إليها ضعاف النفوس
فتلقى المبادىء تحت عجلات القطار تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة ومهما طالت الرحلة بهم
لابد من لحظة يشعرون فيها بجرم مافعله ..ولكن حينها لا ينفع ندم
...................
قصتك برغم أنها تقليديه إلا انك اكسبت النص الكثير من روعة الاحساس والروح التى تتميزين بها فى كل كتابتك ِ والتى تأخذنا دائما إلى عالم من السحر
شخصية الزوج كانت مهمشة ... لكنك ِ اجادتى فى اظهار مطامعه فيها والتى اخذت غطاء شرعيا الزوج
و رحيله الغامض
ثمة امر أخر

لا تنامي الليلة

ننتظر من نبع حرفك الكثير

تحياتى

أيها المتابع المتميز ..
تسعدني متابعتك ، وحضورك هنا ترك بصمة جميلة تألقت بها صفحتي .
لا لن أنا م الليلة فانتظر لعل ما هو قادم سيكون أجمل .
لن أخذلك هذه المرة ، وسأعود أرقب إطلالة الفجر ، يحمل معه الأمل .

تحياتي .

وفاء شوكت خضر
16-07-2006, 10:43 AM
دخون تلاحقت انفاسي وانا اتابع نصك الممتع والشيق والرائع
العمر غاليتي هو يشبه الى حد ما رحلة قطار ستنتهي يوم ما والجميل ان نعرف كي نتخطى المحطات المؤلم في حياتنا
جميلة جدا قصتك بل رائعة

ندى .......
تواجدك الدائم هو مصرد سعادتي ..
أيتها الأخت الغالية الحبيبة ، يسعدني مرورك وكلماتك الرقيقة برقة قلبك .
لا حرمني الله منك .

وفاء شوكت خضر
16-07-2006, 10:46 AM
سنكمل الرحلة الى علياء الله ورضاه

فرحين مستبشرين بما آتانا

فنحمده حق الحمد

خليل الحزن ....
نعم أيها الصام .. تلك رحلة أخرى ، ونسأل الله أن ننالها برضاه وتقبله منا أعمالنا ، نسأل الله الشهادة ، فقد بات الجهاد ينادي ، ليتنا نلبي النداء .

صوت الحق علا أخي خليل ، فلا تبتئس .
دمت بحفظ الله ورعايته .

د. محمد حسن السمان
16-07-2006, 12:17 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة دخــــون

قصة " رحلة القطار" , عمل ادبي جيد , استخدمت فيه ادوات القص , بنجاح ومهارة , مفردات ادبية معبّرة , وعبارات ذات متون قوية التأثير , صور تحمل الدقة والموضوعية , لوحات رسمت بشكل جيد , للمساحة المكانية , بكل ابعادها , حمّلت عليها , الابعاد النفسية والوجدانية , بشكل لافت , وبشكل مشوّق , تم بناء القصة , بتوتر يحفّز القارىء على المتابعة , والتداعيات الوجدانية , اضافت للنص , حيوية وثراء , ثم جاءت النهاية الذكية .
القصة ناجحة بكل المعايير , وخاصة في تركها هامشا كبيرا , لذكاء القارىء ولتخيلاته , والشخوص قليلة , اقتصرت على صاحب القصة , والشاب الحلم (الذي كنت اتمنى له بصمة اكبر) , رمز الحلم , كما هو رمز السكة الحديدية , التي استخدم بنجاح , والقصة في النهاية , تضمنت فكرا , ورسالة سامية .
بوركت ايتها الاديبة .

اخوكم
السمان

الصباح الخالدي
16-07-2006, 01:12 PM
دخون ونص محلق ..... حلم وفتى وسيم رحل وعمر يرجع
لكن للنص ذائقة رائعة

جوتيار تمر
16-07-2006, 03:18 PM
دخون العزيزة..

توظيف اكثر من رائع للزمنية في اطار ضيق ممتد بين الللقاء الاول والسكة..
استطعت في مساحة ضيقة ان تأخذينا الى عمق فكرتك...ومسألة ربط الزمن حالة نادرة في القصص القصيرة..لان اغلبها تحمل ايقاعا سريعا..ودخولا مباشرا لغرض القصة..المهم..وجدت متعة كبيرة في قرأة هذه القصة.
لن اعلق على المضمون..ني بدأت اتعب...من كثرة الرحيل...

عساك تفهمين....

تقديري ومحبتي
جوتيار

وفاء شوكت خضر
16-07-2006, 09:05 PM
دخون ونص محلق ..... حلم وفتى وسيم رحل وعمر يرجع
لكن للنص ذائقة رائعة
الأخ الصباح ..
كلمات قليلة لكن حملت كل المعني ..
شكرا لك على مرورك الهادىء الجميل .

تحياتي

وفاء شوكت خضر
16-07-2006, 09:08 PM
دخون العزيزة..

توظيف اكثر من رائع للزمنية في اطار ضيق ممتد بين الللقاء الاول والسكة..
استطعت في مساحة ضيقة ان تأخذينا الى عمق فكرتك...ومسألة ربط الزمن حالة نادرة في القصص القصيرة..لان اغلبها تحمل ايقاعا سريعا..ودخولا مباشرا لغرض القصة..المهم..وجدت متعة كبيرة في قرأة هذه القصة.
لن اعلق على المضمون..ني بدأت اتعب...من كثرة الرحيل...

عساك تفهمين....

تقديري ومحبتي
جوتيار

أخي جوتيار ...
مرورك لك أهميته بالنسبة لي ، دوما أنتظر نقدك ونظرتك الموضوعية للنصوص ، أشكرك أحس بالتشجيع أكثر هذه المرة ، لعيلي أحرزت تقدما في فن كتابة القصة .
شكرا لك أيها الفيلسوف الجميل .
تحياتي ومودتي .

وفاء شوكت خضر
16-07-2006, 09:16 PM
الدكتور / محمد السمان ..
أستاذي ، اعذرني لو أني اعترفت لك بأن أصعب الردود هو ردي عليك ، فأنت أستاذ أديب مخضرم ، ذواق للكلمة والإحساس ، معييرك في النصوص الأدبية عالية جدا .
حين أرى توقيعك أحس بأني أمام أستاذي وأخشى الزلل أو الخطأ حياء منه ، ولكني أنتظر دوما مروره بلهفة لأني أثق برأيه حتى وإن كان انتقادا .
أستاذي الفاضل لا زلت أذكر نقدك لأول تجربة لي في كتابة القصة ، وهذا النقد البناء قد حفزني على أن أحاول وأحاول ، فلست أقبل الفشل أمام نفسي .
أستاذي الفاضل ، شرف كبير أن أحظى بتوقيك على صفحتي المتواضعة ، لتمنحني شهادة النجاح على هذا النص .
شكرا لمرورك ومتابعتك .
كل الود والتقدير .
دمت بكل الخير .

محمد سامي البوهي
16-07-2006, 09:21 PM
دخون ........

النص يحمل كثيرا السمات, اجتماعي .. نفسي ..

ويحوي داخله كثيرا من المعاني :

الغربة ... الحلم ... القهر .. التباعد الزمني .

النص جميل حقا بلغته البسيطة المعبرة

احترامي لك والي الامام

وفاء شوكت خضر
23-07-2006, 02:42 PM
دخون ........

النص يحمل كثيرا السمات, اجتماعي .. نفسي ..

ويحوي داخله كثيرا من المعاني :

الغربة ... الحلم ... القهر .. التباعد الزمني .

النص جميل حقا بلغته البسيطة المعبرة

احترامي لك والي الامام

الأديب القاص / محمد سامي البوهي ..

مرورك أسعدني ..
شكرا على كلماتك الرقيقة وتشجيعك ..
تحياتي .

حسام القاضي
23-07-2006, 05:01 PM
الأخت الفاضلة / دخون
تحياتي
تابعت قصتك الثالثة ..واسمحي لي
لديك فكرة جيدة واسلوبك الجميل الذي لايختلف عليه احد
ولكن طريقة صياغتك للفكرة جعلها تخرج ما بين القصة القصيرة
والرواية فانت بدات قصتك بزمن وتابعت حتى حكيت في فترة
زمنية طويلة وهذا يميل للرواية اكثر ، يمكنك الحكي في فترة
زمنية طويلة ولكن اسلوب القص هو الذي يجعلها قصة قصيرة او
رواية..
نتيجة لإضطراب الشكل وترواحه بين القصة القصيرة والرواية
فقد جاء المضمون وكانه ملخص لقصة طويلة ، وليس قصة
قصيرة .
أعلم ان رأي ربما يصدمك ، ولكنها أمانة الكلمة .
دمت بكل الخير .

وفاء شوكت خضر
23-07-2006, 05:22 PM
الأخت الفاضلة / دخون

تحياتي
تابعت قصتك الثالثة ..واسمحي لي

لديك فكرة جيدة واسلوبك الجميل الذي لايختلف عليه احد

ولكن طريقة صياغتك للفكرة جعلها تخرج ما بين القصة القصيرة


والرواية فانت بدات قصتك بزمن وتابعت حتى حكيت في فترة

زمنية طويلة وهذا يميل للرواية اكثر ، يمكنك الحكي في فترة

زمنية طويلة ولكن اسلوب القص هو الذي يجعلها قصة قصيرة او

رواية..

نتيجة لإضطراب الشكل وترواحه بين القصة القصيرة والرواية

فقد جاء المضمون وكانه ملخص لقصة طويلة ، وليس قصة

قصيرة .

أعلم ان رأي ربما يصدمك ، ولكنها أمانة الكلمة .

دمت بكل الخير .

أستاذي الكريم / حسام القاضي ..
أشكرك على متابعتك ، وعلى أمانة الكلمة التي تسعدني جدا .
لست سوى تلميذة تحاول أن تتعلم منك ومن هم أمثالك من أدبائنا الكبار ، وكلمة الصدق والأمانة هي ما أنتظره ، كيف لي أن أصدم أو أغضب من توجيه أستاذي ؟؟ بل بكل الحب أستقبل كلماتك ولعلي أحزن لتقصيري وعدم نجاحي بهذا العمل ، وأتمنى أن أفلح في المرة القادمة .
لك وجهة نظر أتت عن علم ودراية ، لذا أقدرها وأحترمها ، وكلي فخر وسعادة باهتمامك وإرشاداتك .
لا حرمت اهتمامك ومتابعتك .
دمت بكل الخير .

شكرا لك أستاذي الكريم ..

مجدي محمود جعفر
15-08-2006, 02:05 PM
بالتأكيد قصة جميلة وماتعة ومكتوبة بصدق وحرفية و لا أدري لماذا كانت تراودني نداهة يوسف ادريس وأنا أتمثل بطلة النص في مخيلتي وخاصة ذلك الصوت والنداء الخفي الذي كان يدفع بطلة النص على الهروب من القرية بفقرها وجهلها والتطلع إلى المدينة برحابتها ورفاهتها ، القرية بانغلاقها والمدينة بانفتاحها ، النص يطرح قضية أخلاق القرية في مواجهة أخلاق المدينة والكاتبة تنتصر لأخلاق القرية بعد أن سقطت البطلة في المدينة فغادرتها بحثا عن النقاء والطهارة في العودة إلى القرية وعلى الرغم أن الفكرة ليست جديدة لكن الكاتبة بصدقها الفني والموضوعي ورهافتها في التناول واختيارها للحظة والموقف والمكان وتكثيف كل هذا أعطى للقصة طزاجتها وسعدت بقراءتها وحركت في داخلي أشياء كثيرة وأعادتني إلى قراءة القرية والمدينة والعلاقة بينهما وهل القرى كما اعتقد يوسف القعيد من صنع الله بينما المدن من صنع البشر ؟ الخطورة في الأمر أن قرية اليوم أصبحت مسخا مشوها من المدينة والقرية التي تبحث عنها دخون لم يعد لها وجود اليوم وأصبحت القرية التي هي معادل موضوعي للطهارة والبراءة والنقاء وكل القيم الجميلة ، هذه القرية انداحت وانحسرت وأصبحت حلما بعيدا نحن إليه ونتوق إليه كلما زحفت المدينة علينا كالغول أو الوحش الكاسر ا بأخلاقها أو ابتلعتنا ، أغلب الظن أن القرية التي تبحث عنها دخون و التي أصبحت أثرا بعد عين غدت قرية تخييليية أو مفترضة مثل جمهورية أفلاطون نلذ إليها نحن الكتاب والشعراء في محاولة جادة ونبيلة لإبتعاث هذه الأخلاق واستعادتها من جديد ، القصة تثير الكثير من الأسئلة وتطرح الكثير والكثير وتجعلنا نسافر بعد قراءتها ونحاول أن نرتب الحوادث والقضايا ونبحث عن إجابات ، شكرا دخون ، كاتبة موهوبة وقصة ممتعة ومدهشة

وفاء شوكت خضر
16-08-2006, 01:40 PM
الأديب الناقد / مجدي محمود جعفر ..

قراءة لم أتوقعها لنصي المتواضع ، مرورك فخر ووسام شرف منحته لمتصفحي ، ولا تسعفني الكلمات لشكرك بما تستحق على كريم مرورك .

لا حرمني الله من متابعتك وتوجيهاتك .

تحية لك مضمخة بعبير الياسمين ..
أرسلها عبر صفحتي المتواضعه ..

دمت بحفظ الله ورعايته
كل الود والتقدير .

إسماعيل صباح
20-08-2006, 04:33 PM
صفر القطار وصلصلت قضبانه = لا تتركي هذا القطار يفوتك

ما العمر إلا رحلة في غابة = إن لم تصيدي عين حظك صادك

الفاضلة دخون ليت بطلة قصتك ما عادت بعفن المدينة الفاجرة لتلطخ به نقاء القرية الطاهرة .

وفاء شوكت خضر
22-08-2006, 01:07 AM
صفر القطار وصلصلت قضبانه = لا تتركي هذا القطار يفوتك
ما العمر إلا رحلة في غابة = إن لم تصيدي عين حظك صادك
الفاضلة دخون ليت بطلة قصتك ما عادت بعفن المدينة الفاجرة لتلطخ به نقاء القرية الطاهرة .

الفاضل الدعيكي ..
شكرا لك على هذا المرور ..
لعل عفن المدينة الذي طال بطل القصة ، أعادها أكثر نقاء إلى القرية ، قرية الفضيلة التي نحلم بعودتها يوما .
تحياتي ...

علي ابريك
22-08-2006, 08:21 PM
صدقتي ..
نحن يا دخون نهرب للماضي كلما عجزنا على اللحاق بالحاضر ..
رائع سيدتي ..
دمت بود ..
الى لقاء ..

إسماعيل صباح
22-08-2006, 10:42 PM
الفاضلة دخون :ـ


ـلعل عفن المدينة الذي طال بطل القصة ، أعادها أكثر نقاء إلى القرية ،


لا أدري كيف تعود أكثر نقاء بعد ما حصل أعرف أنها قصة ولكن لن تكون نقية حتى تتوب توبة الغامدية ويقام عليها الحد الشرعي وغير ذلك ستبقى مدنسة بالعار .

وفاء شوكت خضر
23-08-2006, 12:30 AM
أخي الدعيكي ...
حدود الله المفروضة كنا يعرفها ، ولا أعتقد أن هنا متسع لإقامة الحد على البطلة في منتدى القصة .
هدانا الله وإياك سواء السبيل وشكرا على ردودك القيمة .
دخــــون .

وفاء شوكت خضر
23-08-2006, 12:33 AM
صدقتي ..
نحن يا دخون نهرب للماضي كلما عجزنا على اللحاق بالحاضر ..
رائع سيدتي ..
دمت بود ..
الى لقاء ..

الفاضل / علي بريك ..
يسعدني بأن تدعوني بالصديقة فهذا شرف لي .
لعل الماضي بما فيه أجمل بكثير من حاضر ضيعنا به هويتنا .
شكرا على مرورك الكريم الذي أسعدني .
مودتي وتقديري .

محمد إبراهيم الحريري
14-09-2006, 11:14 PM
الأخت دخون ـ تحية
ونمضي دويا بصوت قوي
ونمشي نسير نسير ويمضي القطار
ونركب فيه ببخس يثار
كانا حلمنا بيم قفار
ولا شط فيه ولا رمل عار
ونمشي ويمشي ويجلو القطار
عتام نفوس بيمن صغار
ولا رحل حط ولا نوم يرمي
بسهم النوايا
عيون المهار
ولكن سيبقى قطار حياتي
يسير ويجري يثير الغبار
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
تحياتي
قصة رائعة سنعود لأحلامنا
هناك فلسفة لي أرددها
عندما تمتلك الحلم يفقد قيمته
تحياتي أختي

وفاء شوكت خضر
17-09-2006, 12:55 AM
الأخت دخون ـ تحية
ونمضي دويا بصوت قوي
ونمشي نسير نسير ويمضي القطار
ونركب فيه ببخس يثار
كانا حلمنا بيم قفار
ولا شط فيه ولا رمل عار
ونمشي ويمشي ويجلو القطار
عتام نفوس بيمن صغار
ولا رحل حط ولا نوم يرمي
بسهم النوايا
عيون المهار
ولكن سيبقى قطار حياتي
يسير ويجري يثير الغبار
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
تحياتي
قصة رائعة سنعود لأحلامنا
هناك فلسفة لي أرددها
عندما تمتلك الحلم يفقد قيمته
تحياتي أختي

الأخ الأديب الشاعر / محمد إبراهيم الحريري ..

لمرورك دوما عزف كلمات تتفرد به على كل الصفحات ، تسعدنا بها وننتشي بما تشدو .
صدقت ستاذي الفاضل ، عندما نمتلك الحلم نفقد قيمته .
مرورك جميل كما علماتك التي أكرمتني بها .

لك الود والورد ..
تحياتي .

أختك / دخون .

سندباد
17-09-2006, 12:05 PM
/

/


مساحة شاسعة مابين الرحيل
والعودة


عجلات قطار
/
/
/
تجر معها

/

/

/

أحلى لحظات العمر



فرفقا بها

وفاء شوكت خضر
07-10-2006, 12:03 AM
/
/
مساحة شاسعة مابين الرحيل
والعودة
عجلات قطار
/
/
/
تجر معها
/
/
/
أحلى لحظات العمر
فرفقا بها


الحياة قطار ..
يمضي بنا لمحطات ، تقصر إقامتنا فيها أو تطول ، وأحيانا تكون لنا عودة لمحطة ما ، إلا أن الرحلة ستسمر إلي آخر محطة ، مهما تعددت المحطات .

هي رحلة الحياة .

شكرا لمرورك ..
سعدت أيامك .

تحياتي .