تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مقالات ( حكمة الطبيعة)



خلود داود أحمد
17-07-2006, 11:51 AM
( 1 )
القمر
على أضوائه يحلو السمر.. يرحل القلب معه في المكاشفة والبث والمناجاة ، هناك تورق دوحة الأنس ، وتمتد الأحاديث الدافئة ، ويصبح الجو مشحونا بالعواطف المتنوعة ما بين حزن وفرح وألم وأمل..
على صفحة القمر المضيء تتراقص الأحلام ، وتتورد الآمال ، حتى أن الألم يصبح ضربا من منافذ التنفيس والتنهد لأننا نبثها للقمر.. إنه يتقبل آلامنا دون محاكمة .. إنه أمر مريح للغاية !
ما رمز القمر في كتاب الوجود ؟! وماذا يحكي لنا على لسان الحكمة ، وقد خبر حياة البشرية من بداية خروجهم للحياة ، يبدو مليئا بالتجارب والحكمة ، فلربما صادف كل أنواع البشر بكل تبايناتهم..
القمر :
سهرت الليالي أنثر الضوء الفضي ، لأنفض عن المحزون دمعته وألمه ، ولأشارك المبتهج دوحة أنسه ، همهمة ودمعة وتنهد وآهة ،وبسمة وضحكة وبهجة.. لطيف المعاني ينساب في سكون الليل ، وأدق المشاعر تنهال على قارعة القلب باستسلام ، وما من شيء أشفى للقلب ممن ينصت إلى نداءات خفقانه وارتعاشه..
هي عبرات تنساب ليلة الفراق أو الهجر أو الألم والشعور بالوحدة أو الضياع أو الخسارة ، وحيث يرتمي ذلك المسكين على هالتي الفضية يناجيها ؛ أجد كل الرحمة تتدفق مني إليه.. فيتنهد !
أو هي جلسمة سمر يتناجى فيها حبيبان بلهفة ، فأُظلهما بنوري الخافت العذب ؛ إذ أصبح الظلام ساطعا!
أو هي تأملات فطرية تترقب لحظة اكتمالي بدرا ليقول : سبحان الله.. كم للجمال من شكل ومعنى !
خبرت الحياة ؟!
نعم.. ومن منا لم يفهم الحياة ؟! في قرارة كل منا فهم عميق لطبيعتها ، لكننا أحيانا لا نحاول أن نستوعب ذلك ؛ لأننا لم نتألم بعد ، فلم نعكر مزاجنا من الآن ؟! هكذا نفكر.. غفلة ً !
سمعت الكثير من البث والشكوى ، وفطنت إلى أن كل الحكايا الحزينة والمؤلمة التي تروى لي ؛ إنما هي آهات .. ثم هي تنهدات.. ثم يرحل الصاحب نهارا ليخالط الحياة من جديد وفي بريق عينيه أمل بأنني سأظهر له كل ليلة ليناجيني عن تصاريف يومه..
وأما قرير العين فقد احتوى حبيبه بجماع عواطفه وإحساسه ، فأنا له مع التقائه به.. أغلى هدية يشاطره فيها !
وأما المتفكر المتأمل فقد خلا بحلكة الليل ونهاري ، يتأمل خيوط النور تخترق الظلمة ، فكيف التقت المتناقضات في انسجام بهيّ ، وكيف انسجم الكون كله كوجود واحد متناغم بإعجاز...
وهكذا.. رأيت الحياة في ثلاثة أشياء : دمعة محزون ، وبهجة محب ، وفطنة متأمل ! وهل في أصناف البشر غير هؤلاء ؟! وقد يتلون المرء بينها جميعا على فترات متباينة أوحقب متعاقبة ، وقد يعيش دهره على نغم واحد .
إيه يا أحباب !
دعونا نتنهد ونطلق العبرات والآهات ..
دعونا نسامر الأحباب ونستظرف حلو الكلام..
دعونا نتفكر ساعة ونستشف المعاني العميقة ونقدح الأفهام..
إنني متربع في عرش السماء كي أنصت إليكم ، ولأمتزح معكم في دمعة ، وابتسامة ، وفكرة !


خلود داود أحمد

خليل حلاوجي
17-07-2006, 12:38 PM
لطالما رأيت السماء الشاسعة .... من ثقب أبرة

وأما القمر ...

فرأيته حجرا ً كقلوب البعض منا

ولكني حين رأيت فاتنتي .... أدركت عن أي قمر أنتم تتكلمون

أختاه
بوركت هنا في واحتنا ... والسخاء لك عنوان

ماريا يوسف النجار
17-07-2006, 12:41 PM
الاخت بدار جميل حوارك القمري وكانك قمر اخر يحاور قمرا نص جميل

محبتي وودي
مريم

الصباح الخالدي
17-07-2006, 12:53 PM
شكرا بدار فنصك ياخلود جميل

خلود داود أحمد
17-07-2006, 01:35 PM
الأخ خليل حلاوجي..
تحية قمرية لك ولفاتنتك !
شكرا شكرا لتفاعلك الجميل..

الأخت العزيزة مريم النجار..
شكري وامتناني لكلامك اللطيف للغاية.. خالص محبتي !

الأخ الكريم الصباح..
كلماتي تزداد جمالا بمروركم العطر .. فشكرا !

خلود

أسماء حرمة الله
18-07-2006, 01:39 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحيـة مضمّخـة بعبير الورد

بدار،

استمتعتُ بعزفِ حرفكِ وهو يتحدّث عن القمـر : أنيس الساهرين وملهم المبدعيـن على اختلاف مشاربهم ..

تعلمين ماذا سمعتُ القمرَ يقول ذات ليلـة؟؟ وقد أرهقَـهُ الصمتُ حتّى تداعى، كان يقـول متألّمـاً:
ليتني لاأفارق سماءَ الأوطان النازفـة حتّى أرتّبَ ضوءَها، حتّى أكفكفَ دمعَها، حتّى أطردَ العتمةَ من دروبها وخطوطها ولوحاتها . كيفَ أرحلُ من سمائها قبلَ أن أضمّدَ جراح الأطفال والثكالى والشيوخ والعزّل ؟؟ كيف أرحل قبلَ أن أهبَهمْ أملاً ؟؟ قبل أن أقول لهم : إنني موجود وإنْ طردَتني العتمة ؟؟

أدركتُ يابدار ساعتئذٍ بأنّ القمـرَ لايستمعُ لنا ليضمّد أوجاعنا ويمسح دموعنا ويزرع الفرحة بقلوبنا أو يتقاسمها معنا فقطْ، بلْ ويتألمُ مثلنا، لهُ قلبٌ ينزفُ كما يفرح، تخفقُ بداخلـه إنسانيةٌ هجرتْ قلوباً لاتقوم بغير التنكيلِ والقتلِ وإزهاق الأرواح، ينفطرُ قلبُـهُ كلما أطلّ على تلك الأوطان المكلومة فلايرى غير الجثت والأشلاء، ولايسمع غير آهةٍ تفطرُ قلبَ الحجر قبل الإنسان ! فيسكنـه الألـمُ ولايغيـب !!

----
أسأل فقط عن " أمتزح"؟


للتثبيت تقديراً لحرفكِ الراقي وروحك الشفافـة ..


بدار، كوني بألف خير أيتها السامقة، وسجّلي إعجابي الشديد بحرفك
سننتظركِ دوماً على ضفاف الحرف
تقبّلي خالصَ تقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

الصباح الخالدي
18-07-2006, 02:36 AM
شكر خالد من بدار ياخلود

خلود داود أحمد
18-07-2006, 03:40 AM
الأخت الحبيبة / أسماء حرمة الله
القمر مثلما وصف بيانك العذب.. لا ينصت إلى آهاتنا وحسب ، وإنما لديه قلب يخفق بإحساس إنساني ، أو لربما هو في حقيقته إنسان من غابر الأزمان.. عاش الحياة وخبرها مثلنا ؛ ولأن قلبه شفاف للغاية ، قرر أن يكون أنس المحزونين ، فارتقى سلم السماء..
كم هو رائع إحساسك بالقمر !!
وأشكرك وجزاك الله خيرا لتثبيت الموضوع.. وبانتظار إطلالتك القمرية هنا مجددا مع المقالات المقبلة..

بالنسبة لكلمة لأمتزح = الخطأ فيها غير مقصود ، والصواب : لأمتزج .

خالص محبتي وامتناني
المحبة
خلود

خلود داود أحمد
18-07-2006, 03:54 AM
( 2 )
المد والجزر
حالة البحر على الشاطئ ما بين مد وجزر.. حديث وصمت.. إقبال وإدبار، حركة دائبة في الليل والنهار.. كما النفس تماما في إقبالها على الخير وإدبارها.. في حديثها وصمتها.. في ثرثرتها الداخلية وتأملاتها.. في انشراحها وانقباضها.. في حبها وكرهها.. إنها ما بين مد وجزر على شاطئ الحياة !
حين تتدافع الأمواج ، فتغمر الشاطئ ؛ يحدث المد الذي يعكس صورة الأشياء عندما تمتلئ ، وصورة النفس عندما تفيض بالمشاعر ، وتشحن بالعواطف والآمال.. عندما تكون ممتلئة بالحب تبدو لها هالة رائعة.. ومنظرا عظيما كعظمة البحر في حال المد !
وحين تنحسر أفواج البحر ، فتتراجع للوراء ، ليظهر سطح الشاطئ وقد امتلأ بالأصداف والقباقب ونجوم البحر.. عالم مخبوء قبل قليل قد تكشف ؛ حينها يكون الجزر .
الجزر هدنة قبل معاودة الإقدام ، وحيث يريد الفارس أن يفكر في خطة ذكية..
ومع النفس يكون الجزر للالتقاء بحقيقة الذات والمشاعر والأفكار ، من أجل أن نصل إلى لحظات التصافي والفهم ، وعودة ينابيع الحب والانسجام ، فحالة المد تبدو طاغية تحجبنا عن التمييز .
إذا أقبل المد ؛ اغتنم الفرص ، وإن انحسر الماء فتأمل.. فالحياة ما بين عمل وتأمل .
"إذا جاء نصرُ الله والفتح . ورأيت الناسَ يدخلون في دينِ الله أفواجاً . فسبح بحمدِ ربك واستغفره. إنه كان تواباً." ( سورة النصر )
الله..
مد.. وجزر..
ما بين جهاد، ونصرٍ ، وفتح مبين ، وأفواج تدافعت إلى شاطئ الإسلام لتغمره.. قف للحظة.. تأمل هذا التحول العظيم ، فسبح لله تعالى واستغفره ، واستشعر حبور هذه النعمة الجليلة ..
ترنم أيها البحر بأنشودة المد والجزر..
دع كل المخلوقات تنصت ! فهذا اللحن في حياة كل مخلوق.. نتعايش معه.. فنفيض حينا ، ونهجع حينا.. ثم نتفاجأ بالفيضان ثانية ، ثم نأوب إلى هدوئنا مجددا.. وهكذا.. مد وجزر.. كالإيمان يزيد وينقص !
في الحياة كلها مد وجزر.. عطاء وجدب.. خير وشر.. منح وأخذ.. فلنستوعب هذه السيمفونية ، لأن عدم استيعابها يجعل لنا في كل يوم صدمة أحيانا ، أو يجعلنا في ضيق وضجر ، أو ترقب وخوف.. لنفهم الحياة في مدها وجزرها ، ولنفهم النفس في مدها وجزرها ، ولنفهم القلب في مده وجزره ، ولنفهم الفكر في مده وجزره ، ولنفهم الأحباب في مدهم وجزرهم ، ولنفهم كل مد وجزر في الحياة ، بدءا من المد والجزر على شاطئ البحر .. وحتى المد والجزر على شاطئ النفس ، لأن ذلك سيغمرنا بالسلام الداخلي .

خلود داود

حسنية تدركيت
18-07-2006, 05:43 PM
بدار حرف رائع جدا

خليل حلاوجي
18-07-2006, 06:15 PM
فلنستوعب هذه السيمفونية ، لأن عدم استيعابها يجعل لنا في كل يوم صدمة أحيانا ، أو يجعلنا في ضيق وضجر

\

أننا نحيا في أعقد لحظة أنتماء

طغت أصوات قسوتنا على سمفونية الامل التي كتبها حرفك الزاخر بالصدق

أصواتنا ... تستغيث بحبالنا الصوتية

وقاماتنا ... تستغيث برجالنا ... والنخوة ... في خطر

خلود داود أحمد
19-07-2006, 07:10 AM
الأخت الكريمة / ندى الصبار
أشكر لك ثناءك جدا .. :001:

الأخ الكريم/ خليل حلاوجي
صدقت أخي..
وشكرا لمرورك !

:os: :os: :os:

الصباح الخالدي
19-07-2006, 01:35 PM
يقولون النخوة ماتت ألم يدفنوها سيدي خليل ؟
نص عام ( النخوة ماتت ) لم نستجديها ؟

خلود داود أحمد
19-07-2006, 05:27 PM
( 3 )
الغروب
حين تعود الطيور المهاجرة ، أو الساعية إلى رزقها لأوركارها ؛ نشهد منظر الغروب الرائع..
الغروب مشهد يحبه المحزونون ، كما يحبه المتفائلون.. الغروب وداع.. تغيـّـر.. إلهام.. شيء جديد سيحدث.. الغروب ألوان وأطياف رائعة فيها الكثير من الفن و الإبداع.. فيها دعوة للتأمل..
حين يتنفس الغروب بالبزوغ ، وتبدأ خيوطه الذهبية والبرتقالية بالسطوع ؛ تفيض دموع المحزونين.. إنها صورة امتزاج ألوان الزوال مع ملوحة الدمع ، انسجامية ما بين مشهد طبيعي ومشهد إنساني ، كلاهما يحمل روح الوداع والتنفيس.. وربما الأمل بغد ٍ أكثر بهجة وإشراقا .
الغروب يعني أننا لم نزل نحمل في داخلنا روحا متفائلة ، منتظرة، هناك احتمال في أن نلتقي يوما بما نحب ، وبمن نحب .
الغروب إيحاء بأننا في الحياة نمر بلحظات حزن وألم ، لكنها ممزوجة بالأمل ، مثلما كان حزن يعقوب على فقد ابنه يوسف عليهما السلام ؛ كانت الدموع والأحزان ممزوجة بالبث والشكوى إلى الله والثقة بفرجه:
" إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ، وأعلم من الله ما لاتعلمون . "
" ولا تيأسوا من روح الله ، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون."
من يرقب مشهد الغروب يكون في حالة تأمل ، وصمت عن العالم الخارجي ، وحوار مع العالم الداخلي : الذات ، هناك بث.. هناك تفكر.. هناك أمل.. هناك إلهام..
الغروب لحظات أو دقائق معدودة تمر سريعا ، لكنها مشحونة بالعواطف، وتلهم المتأملين بشكل عميق وكبير .
حين ننشغل بالدنيا ومشاغل الحياة ؛ لنتوقف وقت الغروب ، لنتأمل الإبداع اللوني فيه ، ونتأمل ذواتنا التي تحمل روح هذا المشهد كذلك ؛ ففينا أطياف ملونة من المشاعر والأفكار تريدنا أن نتأملها بإلحاح !

خلود داود أحمد
:os: :os: :os:

خلود داود أحمد
23-07-2006, 09:04 AM
( 4 )

الطيور
حلق كما الطير تغدو وتروح في الفضاء بحبور ، مستسلمة لله.. متيقنة برزقه.. فلا تعرف خوف المستقبل والحاجة .
حلق بقلبك في دوحة الاستسلام لخالق الكون ، وابحث عن مصدر شكك ، واردم تلك الحفرة بالثقة بالله ، فما من سلام أروع من هذا السلام ، وما من جنة تعمر القلب بعظيم ظلالها وجنى ثمارها مثل الظن الحسن بالله واليقين به والتوكل عليه .
غرد كما الطير يشدو على الغصن مترنما ، أو هو في الحقيقة ذاكرا ومسبحا ، ومنذ الصباح الباكر ، وفي وقت السحر ، تبدأ تغرد وتزقزق في ساعة الإجابة ، تقترب من الله أكثر حين يقترب منا أكثر ، عندما يتنزل إلى السماء السابعة فيقول :"هل من داع فأستجيب له ، هل من مستغفر فأغفر له." لم لا تقتنص تلك الفرصة لتكون أسعد مخلوق محظوظ بتحقق كل أمانيه !
التحليق كالأحلام ؛ يعني أن نرتفع ونحلق بعيدا في فضاء أرحب وأوسع ، أن نبتعد عن غوغاء الحياة وصخبها ، في جلسات انعتاق وانفصال عن هموم الدنيا ومشاغلها ، بحيث ننغمس في حقائق الكون فقط ، في الوجود المطلق ، في خلق الله ، في طبيعة الحياة ، في النفس البشرية ، كي تجلو الروح وترتقي ، كي نستخلص الحكمة ، كي نفهم أكثر .
يمكننا أن نصل إلى مرحلة التحليق هذه بالتسليم لله وحده سبحانه ، بتفويض الأمور لخالقها ومدبرها ، في هذه اللحظة.. أنعتق من جاذبيتها.. أنفصل عن ألمها.. عن قلقي بها.. عن خوفي منها.. فهي في أعظم يد الآن.. لكنني أبذل السبب وأجتهد ، ثم أنساب في دوحة التسليم .
الطيور تعلم أن التسليم لله هو سر تحليقها في الجو..
لكنها تؤوب إلى الأرض ، تبحث عن رزقها وتعمل.. حتى تجده بإذن ربها ، فلا نتيجة ولا رزق يأتي من غير اجتهاد وعمل ، ولو أن تبذر بذرة .
رفرفة الجناحين ، وانخفاضها وارتفاعهما ، والتحليق من غصن الى غصن.. ومن مكان لآخر.. هو بحد ذاته عمل ، وحركة يراد بها استغلال القوى والطاقات الكامنة فينا ، لنصل بتوفيق الله .
إذا كانت طاقة الطيور في تحليقها ، فطاقة الإنسان فيما هو أعظم !
طاقة الإنسان في قدراته وإمكانياته العقلية ، وفي قلبه المليء بالمشاعر الجميلة والعواطف اللطيفة ، في نفسه القادرة على التحمل والإقدام والمواجهة والصمود أمام التحديات ، في مواهبه وإبداعاته وابتكاراته..
طاقة الإنسان ترتقي بالكون كله ، تضيف جديدا.. تخلق الفريد المميز ، وأما طاقة التحليق فهي ثابتة على وتيرة واحدة !
هل تحلق معي الآن.. في سرب منسجم.. نخلق دوحة وافرة الظلال بالإبداع والفنون واللطائف والهمة والقوة والتفكر وإطلاق العواطف الجميلة للكون كله..؟! هات ِ يدك!
هات ِ يمناك وضعها في يدي نرتقي اليوم سماوات الخلود


خلود داود أحمد

حوراء آل بورنو
23-07-2006, 12:05 PM
الأخت الفاضلة " بدار "

حياك ربي ، قد أعجبتني بحق نصوصك ؛ ففكرها راقٍ و لغتها جيدة و متقنة ، و لا ريب أنها أهدافها علية .

و لكن اسمحي لي بملحوظة صغيرة على عنوان مقالاتك الرائعة هذه " حكمة الطبيعة " ؛ فالحق أني لا أرى للطبيعة حكمة فهي مخلوقة تخضع في مسيرها لله و حده سبحانه و تعالى ؛ فهو الخالق و الحكيم ، فكل حكمة ترينها في الطبيعة من حولنا هي من الله لا من مخلوقاته .
أفلا ترين أنها حكمة الله في الطبيعة !

تقديري الكبير لك و لقلمك .

خلود داود أحمد
23-07-2006, 01:53 PM
الاخت كريمة / حوراء
شكرا جدا لتعليقك وثنائك..
وأما العنوان.. فكما قلت.. هي حكمة الله في خلقه بالطبع.. تارة يستنطقها في البشر ، وتارة في بعض مخلوقاته الأخرى كالطبيعة.. فهي حكمة الطبيعة التي أودعها الله فيها لنكشف عنها ونستلهمها في تأملاتنا لها .

خالص محبتي وامتناني :001:

سحر الليالي
26-07-2006, 05:27 PM
أختي الرائعة بدار :

يا لهذه الصفحات الجميلة ،ما أروع ما نثره قلمك الراقي...قرأتها بشغف ولا ازال أطمع بالمزيد

تابعي أختاه الفاضل وأهلا بك بيننا مبدعا نعتز به

تقبل خالص إعجابي وتقديري وبقة ورد :0014:

خلود داود أحمد
27-07-2006, 08:30 AM
الأخت الحبيبة سحر الليالي
ممتنة جدا لكلماتك اللطيفة ، وثنائك فائح الشذا ..

:001: والمقالة القادمة لك خاصة :001:

تحياتي القلبية
خلود داود

:tree: :tree: :tree:

خلود داود أحمد
27-07-2006, 08:34 AM
( 5 )
الـتــــوت
متميز.. مدهش.. رائحة ولونا وطعما.. ذلك التوت العجيب.. كم يحمل من روح المحبة والائتلاف ، وكم يحمل من روح المرح ، وكم يحمل من روح المتعة ، وكم يحمل من روح الحياة البهية البهيجة !
أتخيل نفسي داخل توتة ناضجة ، حمراء مشرقة ، يانعة ممتلئة ، زكية بعطرها النافذ..
إنني بين أحشائها ، وفي عالمها الفريد أشعر بأنني طفلة تريد أن تأكل كثيرا من الحلوى والثمار ، تريد أن تلعب وتمرح .. وربما تشاكس صديقاتها ، إنه شعور صادق يا أحبابي ، أشعر بأن التوت حب وطفولة !
ما أروع أن يمتزع هذين المعنيين في إنسان ما : حب وطفولة .. إذا رأيتهما في شخص ٍٍ سأطلق عليه اسم " توتة " !
ولم لا تكن أنت الـ" التوتة " التي أعني .. ستكون رائعا .. ستكون إنسانا لطيفا ، ستوصف بأنك مرح ، محب ، مشاكس بلطف ! طفولي ، مثير ، متدفق بالحيوية ، تفاؤلي ، محبوب ، سعيد ...
صفات مدهشة بلا شك !
وعندما كنت داخل التوتة جالت في خاطري أفكار جميلة جدا : شعرت بأن الحياة حلوة لذيذة كحبات التوت الناضجة ، أحسست بروعتي وجمالي ومرحي ولطفي ، أحسست بأنني أعيش المزيد المزيد من إثارة الحياة من أبسط أمر ، أحسست بالكثير من التفاؤل ، وأخذ ذهني يتساءل :
- هل من الممكن أن نحمل روح التوت ؟!
- هيه.. هناك من يحملها فعلا ، مررنا بنماذج منهم ، كانوا أمرأ من طعم التوت جدا !
- من.. من.. من يحمل روح التوت يا فتاتي ؟! أحب أن أعرفه..
- شخص ما يحب أن يضحك ، مرح ، لطيف ، ممتلئ بالحب ، فطن .
- وكيف نجلب نفحات التوت إلى سويداء القلب ؟!
- من الممكن أن تكون ما تحب حين تقرر أن تكون بصدق.. ثم حين تفتعل مشاعر وأحاسيس ما تريد أن تكونه ، وأن تتصرف كما لو أنك فعلا الشخص الذي تحب !
التوت لذيذ ، والشخص - ولنسميه – التوتيّ شخص لذيذ كذلك ، من حيث أنه يمنح الحياة طعما حلوا ، بمرحه ولطفه وحبه .
نحن نصبح أحيانا كشخص توتيّ ، لكن ربما مع انشغالنا بمهام الحياة والعمل ؛ نفقد روح التوت ، فنتجهم وننزعج بسرعة .
ولكن الحقيقة المدهشة تقول يا أصحابي التوتيين : بأن روح التوت تصبح مطلوبة أكثر مع زخم الحياة وتكتلها بالمهمات والالتزامات ، فروح التوت تبدو من ترف الحياة ، وهي بجوهر وجودها الناصع ؛ من لوازم الحياة.. لنعيش بصحة وقوة وسعادة ، ولنتخطى العقبات بسهولة أكثر !

:os: :os: :os:

سحر الليالي
27-07-2006, 02:59 PM
ياااااه كم أنت مدهشة يا بدار!!!

لا استطيع قول حرف....

بحق رائعة ،رائعة

هل من مزيد؟؟؟

دمت مبدعة يا حبيبة

أسماء حرمة الله
28-07-2006, 11:15 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحية ضمّختُها بالعطر

بدار ..

قلمُكِ راقٍ جدا، قرأتُ اللوحـةَ الأولـى فعشتُها عياناً وإحساساً ..

معذرةً على تأخري القسري عن شرفتكِ، أرجو أن تقبليني زائرةً دائمةً لحدائق حرفك ..
سأتابعُ قطوفكِ الأخرى ولي عودة بإذن اللـه ..

حفظك اللـه
لكِ خالصُ تقديري وودّي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

أسماء حرمة الله
28-07-2006, 11:28 PM
وعدتُ بعدَ أن قرأتُ لتوّي "مدّ وجزر"/"الغروب"/"الطيور ..
ويدي ممدودة إليكِ يا بدار وكذلك أيدي الأحبّـة جميعاً، فليس ثمة أجمـل ممّا كتبتِ، ولاأنقـى ممّا دعوتِ إليـه ومّما هطلَ من قلبكِ النقي الشفاف ..

تكتبينَ بألق النجمات، حفظكِ ربّي وأسعدكِ وجزاك كلّ الخير ..


----
ومنظرا عظيما = ومنظر عظيم
نأوب = نؤوب
ذاكرا ومسبحا = ذاكرٌ ومسبّح


بوركتِ وسلمتِ دوماً وأبداً
سننتظرك دوماً على ضفاف الحرف
لكِ أعمقُ وأرقُّ تحيـة :0014:
وألف باقة من الورد والندى

خلود داود أحمد
31-07-2006, 06:46 AM
( 6 )

النسر

النــســر
ما بين انقضاض نسر ، ومراوغة ثعلب ؛ تلوح طبائع متباينة ، أو مختلفة .
هكذا عبـَّـر الخاطر ، فإذا القلب يفطن وينتبه.. ماذا تقول أيها الخاطر الحبيب ؟! لماذا ينقض النسر على فريسته بانطلاقة مسددة ، بينما يراوغ الثعلب ويجتهد المسكين ولربما ظفر..؟!
قال الخاطر : كلاهما يظفر في النهاية ، لكن لكل مخلوق أسلوبه في معايشة الحياة ، فهناك من سمته الانقضاض ، وهناك من سمته التحايل ، والنتيجة واحدة : استمرار الحياة !
رد القلب : أعلم ذلك.. لكن لماذا اختار كل واحد منهما هذا الأسلوب ؟ لماذا يعشق النسر –مثلا- الانقضاض دون المراوغة ؟!
اقترب النسر منا وبدأ يتكلم بلسان الحكيم المجرب لفنون الحياة :
في التحليق – يا أحباب – معنى عظيم ، وهو من أعظم أسرار الحياة الهانئة . التحليق في الجو يرفعني إلى الأعلى ، وحيث أُبصـِـر حركة العالم من بعيد ، أراقب ، أتأمل ، أفكر.. فتتكوّن لدي صورة عامة عن الوضع وطبيعة الحياة هناك ، أفهم.. أدرك.. ومنها أخطط ؛ لأتوصل إلى هدفي بأنجع السبل وأقصرها ، ولذلك أعشق الانقضاض ، أسدد كل جهودي نحو الهدف في نظرة ثاقبة مركز.. فقلما أُخطئ فريستي !
ابتهج القلب بحبور : ما أروعه من معنى..! ثم شرد بنظرة حزينة وقال : لكنني لا أمارس هذا المعنى ، لأن من ديدني في الحياة أن أنفعل بأحداث الحياة الطارئة وبكل ما يمر علي وأنغمس فيها ، فلا أتصرف بحكمة ، كم أحتاج إلى حكمتك يا نسر !
النسر : أنت محق.. جربْ أن تراقب حياتك من بعيد ، لتأنس بسيطرتك على الأمور ، وقدرتك على فهمها كما هي فعلا ، لا كما تشعر أنت حيالها .
القلب : سأحلق بعيدا مثلك.. سأستنطق الحكمة من انفصالي عما يطرأ حياتي ، سأكون حرا من قيودها ، لأنها في قبضتي ، ولم أعد في قبضتها ، سأركز على ما أريد ، ولن أشتت ذهني ما بين فتات هنا وفتات هناك .

خلود داود أحمد

:os: :os: :os:

خلود داود أحمد
31-07-2006, 06:50 AM
الحبيبة الرائعة .. سحر الليالي..
لك مني ألف باقة ورد مضمخة بسحرك وأضواء نجومك الساطعة كروحك المحبة ! :001: :001: :001:
أحبك
خلود

خلود داود أحمد
31-07-2006, 06:54 AM
الأخت الغالية الحبيبة .. أسماء حرمة الله..
اسمحي لي أن أكون على ضفاف روعتك دوما أتأملها كما أتأمل شروق الصباح..
:001: وشكرا جزيلا على التنبيهات ! :001:
لك خالص امتناني..
أحبك

خلود

:tree: :tree: :tree:

سحر الليالي
31-07-2006, 12:22 PM
ولحرفك نبض ينتشيي بنا الي حيث الروعة والجمال ،نحلق عاليا عاليا ونعانق السحاب...

لله ما اروعك يا بدار

اشتقنا لك

تقبلي خالص حبي وودي وباقة ورد

خلود داود أحمد
31-07-2006, 01:47 PM
اشتاقت لك جنان الخلد أيتها الغالية الحبيبة...
خالص مودتي وامتناني وتقديري

خلود

:os: :os: :os:

bedar_1977@hotmail.com

سحر الليالي
02-08-2006, 11:38 PM
كوني دوما بخير يا خلود

مازلت اطمع بالمزيد

لك حبي

خلود داود أحمد
04-08-2006, 09:00 AM
(7)
الجــبــل

أسطورة الثبات قويت مع رسوخي على سطح الأرض ، وقد قلت أسطورة لأن الثبات صفة عزيزة لا تنبض في أي شخص ، إلا لثابت الجنان والخطى والنفس..
والقلب الوجل ، والخطى المتعثرة ، والنفس المرتابة ؛ تقاسي الأمرين من تذبذبها وعدم ثباتها ، فلا تستقر على حال ، وإنما هي ما بين لون ولون.. وخفض ورفع.. ويمنة ويسرة.. وصعود ونزول..
وأما حياة الثبات التي أعيش روحها فهي الالتزام بخط مستقيم واضح ، وإن كان مليئا بالعوائق والعقبات .
متى ما ثبت القلب ؛ ثبتت الخطى ، وثبتت النفس ، واتزن الفكر واستنار !
الحياة تستقيم وتتضح وتفيض بلآلئها مع الثبات ، وتضطرب وتشوش مع الاضطراب وعدم الثبات .

:os: :os: :os:

سحر الليالي
04-08-2006, 02:24 PM
صدقت يا بــــدار

ورائعة اخرى من روائعك

سلم الفكر والبنان

شكرا لك يا مبدعة

لك حبي زالف باقة ورد:0014:

خلود داود أحمد
05-08-2006, 07:59 AM
شكرا شكرا سحر الليالي المتألقة ..
:001: :001: :001:

أسماء حرمة الله
07-08-2006, 04:56 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من حديقة الحلم


""النسر : أنت محق.. جربْ أن تراقب حياتك من بعيد ، لتأنس بسيطرتك على الأمور ، وقدرتك على فهمها كما هي فعلا ، لا كما تشعر أنت حيالها .
القلب : سأحلق بعيدا مثلك.. سأستنطق الحكمة من انفصالي عما يطرأ (في) حياتي ، سأكون حرا من قيودها ، لأنها في قبضتي ، ولم أعد في قبضتها ، سأركز على ما أريد ، ولن أشتت ذهني ما بين فتات هنا وفتات هناك . ""

بدار، تظنين أن القلب يستطيع أن يستنطق الحكمة حقا ؟؟ أن يتحرر من سلطة إحساسه ؟؟ أن ينسلخ من حاسة الشعور التي يستنطق بها الأمور ويحكم بها على مايعارض قانونَه ؟؟
أم أن ذلك يبقـى مجرد حلـم من أحلامه التي لاتتحقق ؟؟؟

تابعتُ "النسر" بشغف، وسأبقى ما شاء ربي متابعةً لحرفك الجميل ومعناه الأجمـل ..


كوني دائماً بألف خير وسعادة يا زهرةَ الربيع
لك خالص تقديري وودي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

أسماء حرمة الله
07-08-2006, 05:06 PM
- الجبل -

حرفٌ أشعلَ بي فتيلَ الأسى، وقد صارت حياتُنا اهتزازات وآلاماً، لايفتر ثغرُها عن بسمة واحدة في الغالب !
قوةُ الإيمان هي الترياقُ لكل شيء ..لكل شيء . والثباتُ ثمرتُها .

اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلوبنا على دينك .
اللهم إنا نسألك القول الثابت في الدنيا والآخرة .

بـدار،
بوركت وبورك مدادُك دائماً ..
لك خالصُ ودي وتقديري ودعائي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

خلود داود أحمد
08-08-2006, 05:55 AM
الحبيبة أسماء حرمة الله..
سيظل القلب منبع المشاعر ، هو بها موجود ، وبغيرها لن يكون له وجود ، أو ليس له معنى ! وأحيانا يكون من الأفضل أن ننفصل عن بعض المشاعر لنفهم رسالتها ، ما الخلل ؟ ما الذي تريد إخبارنا به ؟! وليس من أجل أن ننسلخ منها.. فمع مشوار الحياة حتما سنمر بألوان المشاعر ، والمحك ألا نظل أسرى لشعور ما لتتعطل مسيرة تقدمنا والارتقاء بنوعية حياتنا .
والقلب ينطق بالحكمة من اطمئنانه لأمر ما أو نفوره منه كما ذكرتِ ، ومصداقا لقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم : " استفت قلبك." فالقلب دليلنا في دنيا التعلم والارتقاء ، وبخاصة حين يكون صادقا في نواياه ورغبته بالسمو..

تسعدني مشاركاتك الثرية.. يطربني فيضك المتدفق .. شكرا شكرا لك ..
أحبك

خلود داود أحمد
08-08-2006, 06:00 AM
أيتها الغالية أسماء..
لا فض فوك !
فعلا.. قوة الإيمان هي سبيلنا للثبات ، لننهض بجبال أمتنا كي ترتفع بشموخ.. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يغمرنا بالإيمان الصادق ويثبتنا عليه ...

امتناني الوافر وتحياتي الخاصة لك

خلود داود أحمد
08-08-2006, 06:13 AM
( 9 )

الشروق
لا أحد يسعد بالشروق مثل المتفائلين ، بل وحتى المحزونون يحبون أن يستمتعوا بمنظره ؛ لأنه يوحي لهم بأن الحياة الكئيبة التي يمرون بها ربما سترحل يوما ما ، وهذا الشعور بحد ذاته يجلب السعادة والراحة .
الشروق لون الحياة البهيج ، وحكايتها في أعمق صورها ، فالليل المظلم يتبعه الصباح المشرق بأشعة الشمس الباسمة ، وهكذا هي دورة الحياة.. لا شيء يستمر .. الحياة متحركة.. متغيرة..
قد تبدو الحياة أحيانا مزعجة ، متكدرة، كوقت الغروب وانسحاب الأشعة..
قد تبدو الحياة مملة ، لا إثارة فيها..
قد تبدو الحياة محبطة ، لا أمل فيها..
قد تبدو الحياة مشوشة ، مشتتة ، غير واضحة..
قد تبدو الحياة في أسوأ صورها....
لكن..
لا بد مع ذلك كله أن تشرق الشمس ، وأن تزقزق العصافير من جديد، بحلول يوم جديد.
لا بد للسعادة من أن تطرق الباب ، وفي لحظة.. قد يتغير كل شيء ، ونصبح وقد عايشنا الحلم !!
فرص الحياة وافرة ؛ علينا أن نؤمن بذلك .
الحياة لا تستمر على وتيرة واحدة ؛ هناك شروق بعد كل ظلام ، هناك أنس بعد كل وحشة ، هناك وضوح بعد الغموض ، هناك حب بعد الهجر ، هناك أنشودة عذبة بعد النعيق ، هناك مسرات وأفراح بعد الحزن الطويل ، هناك كل لون بهيج بعد ألوان السواد والرماد.. هكذا الحياة تغرب وتشرق.. ثم تغرب وتشرق.. علينا ألا نؤمن بأسطورة الليل الأبدي !

خلود داود

سحر الليالي
09-08-2006, 01:23 AM
لله ما اروعك يا خلود
سأبقى أرتشف من مدادك حتى الثمالة
دمت لنا ودام قلمك الذي ينثر درر
لك حبي وباقة ياسمين:0014:

أسماء حرمة الله
10-08-2006, 07:18 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مضمّخة بعبير الياسمين

بدار،

لحروفك نكهةُ الفجر النديّ .

أرى قوسَ قزحٍ ينبعثُ من حروفكِ، ينبعثُ طليقاً ليرقص بين النبضات الذابلـة ، يسقيها أملاً بلونِ الحلـم، أملاً يحيا بالرغم من مخالب الظلام التي تنهشه صباحاً ومساءً ..

والآن أقرأ : الشروق"، فتسكن بداخلي شمسٌ حانيةٌ تربّت على كتف الغد الأجمـل، الغد الذي لايعترف بالحروب والدماء المراقة .. لايقبَلُ دموعاً انهملتْ وتنهملُ بلاتوقف، وقد سقتْ - بدلَ الغيث - النفوسَ، فأصبحتْ حقولها الـمزروعةُ مواتاً ..

لم أحبّ الشروق يوماً، وماكان الطفلَ المحبّب إلى نفسي وقد استأثر الغروب بكل الحبّ، لكنني الآنَ بتّ -ومعي آلافٌ مؤلفة-، ننتظر بمحطة الغد شروقاً لابكاءَ فيـه ! شروقاً لن نتنازلَ حتى نستقبلَه بباقات الفرح والإيمان . وماذلك على اللـه بعزيز ..

شكرا لك بدار على كل حروفك المشرقة، وهي تشدّ من أزر آمالنا
حفظك اللـه
تقبلي خالصَ تقديري وودي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

خلود داود أحمد
11-08-2006, 07:23 AM
أسماء حرمة الله
ما أعذب كلماتك أيتها الحبيبة..
إن الفجر قادم بأطيافه الملونة .. وإن تضمخ الحاضر بألوان الدماء..
أضواء الشروق ستنبعث من أرضنا الإسلامية بعبير رسالتنا العظيمة..
نحن بحاجة إلى التفاؤل.. إلى المزيد من التفاؤل.. فأعظم مقطوعة يستعذبها العدو هي أن يسمع عويلنا وزفراتنا اليائسة..
" إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون "

خالص امتناني ومحبتي يا غالية !

خلود

خلود داود أحمد
11-08-2006, 07:29 AM
( 9 )

الشلال
في أحيان ما .. تنحدر العواطف بقوة ، تتدافع كتدافع الشلال ، تنخرط كل العواطف في صخب ربما ، لأن الباعث قوي أو مفاجئ..
من يحتمل أن يكون في لجة ثائرة ، تنبثق من مكان مرتفع لتسقط في القاع بلا وعي.. بينما كانت في دائرة غير المتوقع ؛ أصبحت فجأة حقيقة ماثلة .. هكذا تكون بعض المواقف التي تمر بنا ، صدمة.. مفاجأة..
وحينما ينحدر الشلال من المرتفع ، تنهمر تيارات الماء وأفواجه بقوة.. بصخب .. محدثا هديرا قويا .. وصوتا يبث الرهبة ويجعلنا نسكن – رغم صخبه- بخشوع .
من يخبر الحياة ؛ يعلم أن وجود الشلال في الطبيعة أمر مألوف ، ويعلم أن حدوث الصدمات في الحياة أمر متوقع في كل لحظة.. فإذا ما أهلت.. فقد هلت.. ولا بد أن تهل .. يا له من قانون ! لا يبدو لطيفا غير أنه مريح إلى حد ما..
فلا مناص إذا يا أحبابي ، فالقدر ينسج حكاياه دون إذن من أحد.. وعلينا أن نرتدي ما يفصله لنا متى شاء !
ألا يدعو ذلك للسخط ؟!
العاقل الحكيم يقول : لا.. ولا قيد أنملة .
إن الحكمة فوق ما نستوعب أحيانا ، وبخاصة إذا لم نتهيأ لها من تجارب الحياة السابقة أو من عمق التفكير والتأمل.. لذا علينا أن نؤمن بأن الخيرة دائما في صفنا إذا ما توكلنا على الله وأحسنا الظن به .
الشلال..
اذهب في رحلة.. وتأملْ انحداره ، أنصت إلى صخبه وهديره ، تأمل فورانه عند موقع سقوطه ، وتمعن في دخانه المتكاثف .. ثم انقل بصرك في المدى الممتد للماء بعيدا قليلا عن الشلال.. كم هو هادئ .. يجري بانسياب ، لقد كان يوما ينحدر ، فهدأ الآن وعاد إلى طبيعته المنسابة..
آمن بوجود الشلالات في حياتك ، وتأمل فيما تجلبه من منافع ، فلكل حدث رسالة سترقى بحياتك لو استوعبتها .

:os: :os: :os:

أسماء حرمة الله
21-08-2006, 03:10 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة منقوشة بضوء القمـر

بدار ..ياحرفاً نسجتْهُ النجومُ وملّكَتْهُ القلوب ..

أحببتُ حرفَكِ المضمّخ بعبق القلب والعقل، وقد لمحتُهما معاً يتناقشان بشرفتك، فيحس العقل ويعقل القلب، لايغضب أحدُهما من الآخر بل يعملان معاً في صمتٍ ويتكاملان كي ينقشا بعطرهما السعادةَ والأمـل والصبر على قلوبنا وأرواحنا.

معجبة بحرفكِ وروحك البيضاء الشفافة المؤمنة، أسعدكِ ربي وجزاك عنا كل الخير في الدنيا والآخرة ..

مازلتُ متابعةً بإذن اللـه لكل حرفٍ تكتبينه أيتها الرقراقةُ نقاءً وحكمة ..
تابعي واللسانُ يلهجُ بالدعاءِ لكِ ..

وأنا أحبكِ أيضاً..
تقبلي عميقَ تقديري وإعجابي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

خلود داود أحمد
21-08-2006, 06:24 AM
أيتها الحبيبة .. أسماء حرمة الله..
كم أغبط نفسي على كلماتك العذبة كعذوبة الربيع .. كعذوبة نهر الفرات..
كلماتك تدفعني كالشلال.. إلى المزيد المزيد..
فإليك..

خلود داود أحمد
21-08-2006, 06:31 AM
( 10 )

الكنز المدفون

الكنز المدفون في قاع المحيط مليء بالجواهر الثمينة واللآلئ البراقة اللامعة ، وربما مغروس بينها مصباح علاء الدين كذلك !
لكن المخاطرة كبيرة في أن نقدم على إخراجه للنور.. إنها مغامرة أن تواجه مخاطر المحيط ، وبخاصة في أعماقه السحيقة ، وحيث يرقد الكنز.. كم من القروش ستواجهنا ، كم من المخلوقات العجيبة ، كم من الأخابيط ، كم من النباتات المفترسة ، كم من المفاجآت التي نجهلها ؟!
هناك شيء واحد يدفعنا إلى أن نقدم على هذه المخاطرة :
أن يكون الكنز حلمنا العظيم الذي نعيش من أجل استخراجه ، أو أن يكون أحد أحلامنا الكبيرة التي لا نحلم بالتنازل عنها مطلقا..
هنا تكون المخاطرة في دائرة الضوء ، في دائرة توقعاتنا ..
وهنا يصبح القلب أكثر شجاعة لمواجهة المجهول ؛ إذ أنه يحلم بشيء ملهم ، يتدفق حماسا ليكون حقيقة يتلمسها البصر بقوة بريقه ..

ميساء
21-08-2006, 10:07 PM
الفاضلة خلود:

حرفكِ باهرّ
و حتماً ستكون لي وقفات طويلة مع سحر نبضاتك ..
دمتِ ألقاَ أهفو لِمُعانقتِه

لكِ الودّ بحجم السماء

خلود داود أحمد
22-08-2006, 07:16 AM
أهلا ميساء..
إنني متلهفة أكثر لعناقك حرفي ، وتحليقه معك في سماء تذوقك الراقي !!

لك محبة على امتداد السماء وما تحتها .. أحبك !

خالص امتناني وتقديري

أسماء حرمة الله
25-08-2006, 05:00 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة تنسج شمساً لاتغيب

بدار،

حرفكِ لاينفكّ يفتح لي شرفات الشمس قاطبةً، كي أرتشف منها الضوءَ والحنان وأقطفَ منها ثمراً يكونُ زادي برحلـة الحياة، طالتْ أو قصُرَتْ .

كنزُكِ المدفون أخبرتني به الشمسُ قبل أن تعود لمخبئها السري، وقد أوصتني بما أوصتنا به حروفُكِ العذبـة ..لأنّ الشمسَ وحروفَكِ إلفـان .

بوركتِ بدار وبورك مدادُكِ
المزيد ...

لكِ خالصُ تقديري ومحبّتي :0014:
وألف باقة من الورد والندى

خلود داود أحمد
25-08-2006, 08:32 AM
أسماء الغالية..
أحب تدفقك الحاني..

أشكرك.. أشكرك..

أسماء حرمة الله
06-09-2006, 04:40 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية تعبَق بالورد

بدار،

العفو ..

هيّا تابعي طريقكِ نحو القمـر، والحلمُ بالغد الأجمـل يتأبّطُ حرفكِ، وسلالُ الأمل التي تحمليـن إلينا تشي بقلبِك الأخضر..

كلنا متابعون لحرفك، ولدربٍ رسمتِه لنا بماء الورد ورحيق الصبر ..
لابدّ أن نستنشقَ الأمل صبراً حتّى نصـل ..

رعاكِ ربّي وأسعدكِ
خالص تقديري ومحبّتي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

أسماء حرمة الله
22-09-2006, 02:05 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة قطفتُها من حدائق قلبي

بدار ،

أينَ أنتِ ؟ أفتقدكِ وحرفَكِ ؟؟
لاتتوقّفي عن سكب العطر على صفحاتِ قلوبنا، كلّنا بانتظارك على أحرّ من الشوق، كيْ تعودَ معكِ الشمسُ إلى تغريدها .


حفظكِ ربّي أينما حللتِ وارتحلتِ
تقبّلي خالصَ ودّي ومحبّتي :0014:
وألفَ طاقة من الورد والندى

د. سمير العمري
24-01-2007, 12:39 AM
يا لحرف يطيب للنفس قراءته بل تأمله بكل معانيه واستدراك كل ما فيه.

قرأت هنا وقرأت حتى وجدتني لا أمل ولا أقف عند حد ، وعلمت أنني أقراً لكاتبة لا تتقن امتطاء صهوة الحرف الجميل بل وتتقن امتطاء متن الفكر الأصيل الأثيل.

يبدو أنه فاتني الكثير ، ولا أحسبني سأبتعد كثيراً بعد اليوم.


تحياتي لكاتبة كبيرة.

خلود داود أحمد
24-01-2007, 08:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

د. سمير العمري

شعرت بغبطة تحتوي حروفي حين أطللت على شرفة معانيها..

وتألقت صاحبتها امتنانا لكلماتك الندية !!

لدي إلف مع الطبيعة ووصال .. ولم ينقطع البوح ..

وسيتدفق الآن مجددا.. بما نهلت من غبطة وبهجة اليوم..

لك وافر تقديري وامتناني أستاذنا وشاعرنا الكبير

خلود

خلود داود أحمد
24-01-2007, 08:27 AM
(11)


إكليل الجبل


فاحت رائحة إكليل الجبل الرائعة من كوبي المركون على طاولة بجانب الأرجوحة التي استرخيت عليها لأتأمل لوحة الطبيعة الحية المنعشة..
أيتها النبتة المذهلة !
حين صنعت منك شايا ممزوجا بخلاصة التمر ؛ فشربته ، وكان أول ما تناولته هذا الصباح ؛ شعرت بالهدوء والسكينة.. بالاسترخاء والانتعاش معا .
ما أروعك أيتها النبتة العجيبة ..
ما الحقيقة الرائعة الكامنة في أغصانك الناعمة وأوراقك الجذابة ؟!
إكليل الجبل :
أنا إكليل الجبل ، اسمي جميل.. يعطي أطيافا جميلة لمن يتصور معناه ، فأنا للجبل كالإكليل للعروس.. يفخر بي .. يستأنس بي إذ زدته جمالا بجمالي.. وأضفيت على مرآه مسحة من روعتي .. ولطفت أجواءه بعطري الجميل الأخاذ...
انني شجيرة باسقة .. رشيقة .. عطرة.. من يقترب مني يمسه طيبي.. ومن يشربني كشاي - مثلك – يسترخي ويطمئن ، وينشرح صدرا للإبداع ..
لي علاقة حب رائعة مع خيوط الشمس الساطعة ؛ أثمرت أزهاري البنفسجية الصغيرة اللطيفة..
أتشعر بقوتي وطمأنينتي ؟! أتعرف سري ؟!
غرست جذوري في الأرض .. بثقة.. بحب..
أحببت أن أكون .. فكنت ُ... أردت أن أعيش الحياة ، لأقدم فيها شيئا رائعا .. وأروع ما يمكن أن أقدمه وأمنحه لها .. أن أكون أنا .. أنا.. بروعتي.. بأغصاني.. بأوراقي.. بأزهاري.. بجذوري.. بعطري.. بطولي.. بخصائصي.. بكل سمة فيني...
وحين قـَــد ِمت ُ للحياة .. وهويتي معي أعتز بها.. وأعرضها للوجود كما هي.. مالت إلي القلوب قبل الأنظار.. وأنست بطلتي الأطيار.. ونافستني الأزهار.. وتلاقف عطري النسيم يبثه في كل ثغر.. غازلتني خيوط الشمس فأزهرت .. واستلطفني الإنسان .. فاستنشق طيبي.. واستأنس بهيبتي وشموخي.. واستعذب تميزي وتفردي.. أحبَّ أن يغوص في أعماقي أكثر فأكثر.. فأصبحت دواء ..وشفاء.. وشرابا لذيذا يمنحه الهدوء والسكينة !
إن وراء كل قصة عظمة ونجاح.. ثقة بمن أكون.. ويقينا في أن أكون.. أن تنغرس الجذور أولا بثقة.. بحب.. ثم سيكون ما تريد أن تكون لا محالة .
إن الحياة لا تقرر من نكون ، ولا تحبذ ذلك أصلا.. وإنما تريد أن نفجر تميزنا وتفردنا حين نصر على أن نظهر ذواتنا الحقيقية كما هي .. وبحب !
كل نبتة.. كل شجرة.. كل زهرة.. كل طير.. كل نهر.. كل جبل.. كل مخلوق.. ينتهج نهجي ، لست وحدي في ذلك. وبذلك بدت الطبيعة رائعة جذابة خلابة ؛ لأن كل عنصر من عناصرها يعيش ليكون هو بذاته.
لكل ٍ تفرده وتميزه .. فامتزجت ألوان التفرد والتميز ؛ فوجد الإنسان في كل عنصر من عناصر الطبيعة حين يتأمله قصة تفرد وتميز .. فيستمتع ، ويعاود التأمل مرة بعد مرة.. لا يمل.. بل تزيد حماسته ليستمر في اكتشاف معنى جديد كل يوم ..
ولو أراد كل واحد منا أن يكون غير ذاته ؛ لأصبحنا جنسا واحدا ، يمله الناظر ، لأنه يعود في كل تأمل بنفس الفكرة والشعور .. لا مجال لاكتشاف روائع جديدة .
وبذا .. وبذا.. إذا أرادت أي أمة أن تنهض بروعتها ، وأن تكون عظيمة ؛ فلا بد أن يؤمن كل عنصر وفرد بتفرده وتميزه ، وأن يحب ذلك فيه ، وأن يفجر إبداعاته .. وينطلق بها ...



خلود داود أحمد

خلود داود أحمد
25-01-2007, 09:00 PM
(12)


المغارة

بين تلك الصخور الضخمة ، أو في قمة جبل ؛ يقع ذلك التجويف العظيم ، حيث يكتنفه الغموض والمجهول ، وربما الهيبة والخوف ، لا ندري ما الذي يستقر هناك ؟! إلا أنه رمز أمان وحماية لبعض الحيوانات ، إنه سكن وملاذ لها .
على مشارف المغارة نطلّ من بعيد ، نرقب ذلك التجويف العميق ؛ ترى ماذا يخبئ من أسرار وخفايا ؟! هل هناك كنوز وجواهر ، أو أن هناك خفافيش ليس أكثر ؟! ماذا نتوقع أن نجد ؟!
لكلّ شخص توقعاته ؛ فقد أتوقع أن أجد مغارة مملوءة بالذهب والجواهر والكنوز والأحجار الكريمة ، تماما كمغارة علاء الدين ! وقد يتوقع غيري مغارة موحشة تسكنها الوحوش والخفافيش ، وقد يتوقع آخر أن يجد شخصا من العصور البدائية ، ضخم الجثة، يرقد على سريره وقت القيلولة دون حراك...
هناك توقعات وتخمينات عديدة ، الكل يتوقع ، لكن ليس بنفس النمط والمستوى، كلٌ حسب ما يتوفر لديه في ذاكرة معلوماته ، وأحداث حياته وطفولته . وأين الصواب؟ الصواب فيما هو موجود حقا داخل المغارة ! لكن من يستطيع أن يخمن الرأي الصائب ؟ وهل من الأفضل أن نتفاءل في توقعاتنا ، أو أن نتشاءم ، أو أن نكون محايدين ؟
خير الأمور الوسط ، نتوقع الخير ونتفاءل به ، لكن مع الحذر؛ فالمجازفة لا تخلو من المخاطر ووقوع ما لا يراد، والخوف الشديد يحجب عنا الكثير من الخير والمتع المدفونة، والمزج ما بين هذا وذاك يؤتي ثمارا طيبة .
في الحياة نحتاج أن نخاطر أحيانا ، وهو أمر جميل ، في الحياة نحتاج أن نكون حريصين أحيانا ، وهو أمر جميل كذلك .
كلاهما جميل إذا أدركنا النتائج المتوقعة ، وكان لدينا استعداد لمواجهة العواقب ، واستقبال المكافآت .
نفهم متى نخاطر ؟ ومتى نتراجع ونكون حريصين ؟ وعندها بالإمكان أن نقرر .
المغارة :
هناك أسرار وخفايا في الحياة ، هناك أمور تبدو غامضة ، هناك أحداث تواجهنا ، كلها تحتاج منا أن نقرر : أنواجهها أم نتحاشاها ؟
الفطنة والحدس تنفع هنا ، والفهم والدراسة تنفع كذلك ، والاستخارة والتوكل على الله تنفع في كل الأحوال .
30/ 10 / 2005م
10:55 م

سحر الليالي
26-01-2007, 06:54 PM
الحبيبة خلود:

حرفك رائع ...رائع يا خلود..
لله ما أجمل نبضك وقلمك

لك حبي وباقة ورد وفل

أهداب الليالي
27-01-2007, 03:00 AM
السـلام عليكم ورحمـة الله و بركـاته

الغاليـة خلــود
لـحرفك نبض محلق في سماء الإبداع
يستحق القراءة ، و العودة

سلمت روحك المحلقة بالذائقة و الخفق

محبتــي

أسماء حرمة الله
28-01-2007, 11:28 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من قلبي


بدار،

تعرفينَ ما يفعل حرفُكِ بي، أستعيدُ به روحَ الصبّاح، وشكلَ الورد، أجدّفُ به إلى شاطئ القصيدة، وبعينيّ دمعتان: ساخنة وباردة !
ألف طاقة بنفسج لكِ ولحرفك، استمرّي وانسكبي وإنْ غابَ القطْر ..



-----
بكل سمة فيني = فيّ


حماكِ ربّي وأسعدكِ
محبّتي العميقة لكِ :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

خلود داود أحمد
29-01-2007, 12:24 PM
الحبيبات الرائعات...

سحر الليالي

أهداب الليالي

أسماء حرمة الله

شكرا لتعليقكن ومروركن الجميل..

نفحة من أنسام البكور اللطيفة أبعثها لكن بين بتلات وردة يانعة !

تحياتي وتقديري

خلود داود أحمد
30-01-2007, 06:26 PM
(12)

سعادة المحيط

السعادة في أعماق المحيط في روح الانسجام والتآلف بين المخلوقات ، كلٌّ يمضي في دورة حياته بثقة .
والسعادة هناك في أن يعيش كل مخلوق رسالته في الحياة ، وينهض بالمهام المنوطة به .
السعادة في أعماق المحيط أن تسبر الأعماق لتكتشف روائع المعاني من المواقف والأحداث التي تمر بها .
السعادة في أعماق المحيط أن تتفكر وتتأمل لتتبصر وينبثق النور
بداخلك .
السعادة في أعماق المحيط أن تعيش الحياة رغم الظلام الدامس ، فلدى كل مخلوق أدوات بصيرة وحدس تمكنه من استشفاف طريق الحياة الطيبة .
السعادة في أعماق المحيط أن تسبح وتسترخي وتنصت إلى الأصوات هناك ، أن تشعر بصخب الحياة وضجيجها في بقعة السكون .
السعادة في أعماق المحيط أن تعيش تجارب جديدة كل يوم ، تتعلم منها وترتقي لتصبح أكثر قوة وشجاعة وحكمة .
السعادة في أعماق المحيط أن تعيش الحياة وتخوضها.. وفي كل وضع وحال تشعر بالإثارة ؛ فهناك المزيد المزيد !

سحر الليالي
30-01-2007, 11:48 PM
خلود:
أنسام كلماتك دوما تسعدني و تمطرني نرجسا
لله درك ما أجملك

لك حبي وألف باقة ورد وفل

أسماء حرمة الله
14-02-2007, 04:59 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحيـة عطِرة


بدار،

أين أنتِ ؟ لاتحلّقي بعيداً عن قلوبنا، عودي من الغياب كيْ نحلّـق معاً ..
حماكِ ربّي أينما حللتِ وارتحلتِ، سننتظركِ وحرفَك على أحرّ من الوفـاء .



تقديري الخالص لكِ ومحبّتي :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

سحر الليالي
14-02-2007, 09:21 PM
بحق اشتقنا لك يا خلود....فعودي وامطرينا ورودا

بإنتظارك يا حبيبة

لك خالص حبي وباقة فل

محمد إبراهيم الحريري
14-02-2007, 09:41 PM
( 1 )
القمر
على أضوائه يحلو السمر.. يرحل القلب معه في المكاشفة والبث والمناجاة ، هناك تورق دوحة الأنس ، وتمتد الأحاديث الدافئة ، ويصبح الجو مشحونا بالعواطف المتنوعة ما بين حزن وفرح وألم وأمل..
على صفحة القمر المضيء تتراقص الأحلام ، وتتورد الآمال ، حتى أن الألم يصبح ضربا من منافذ التنفيس والتنهد لأننا نبثها للقمر.. إنه يتقبل آلامنا دون محاكمة .. إنه أمر مريح للغاية !
ما رمز القمر في كتاب الوجود ؟! وماذا يحكي لنا على لسان الحكمة ، وقد خبر حياة البشرية من بداية خروجهم للحياة ، يبدو مليئا بالتجارب والحكمة ، فلربما صادف كل أنواع البشر بكل تبايناتهم..
القمر :
سهرت الليالي أنثر الضوء الفضي ، لأنفض عن المحزون دمعته وألمه ، ولأشارك المبتهج دوحة أنسه ، همهمة ودمعة وتنهد وآهة ،وبسمة وضحكة وبهجة.. لطيف المعاني ينساب في سكون الليل ، وأدق المشاعر تنهال على قارعة القلب باستسلام ، وما من شيء أشفى للقلب ممن ينصت إلى نداءات خفقانه وارتعاشه..
هي عبرات تنساب ليلة الفراق أو الهجر أو الألم والشعور بالوحدة أو الضياع أو الخسارة ، وحيث يرتمي ذلك المسكين على هالتي الفضية يناجيها ؛ أجد كل الرحمة تتدفق مني إليه.. فيتنهد !
أو هي جلسمة سمر يتناجى فيها حبيبان بلهفة ، فأُظلهما بنوري الخافت العذب ؛ إذ أصبح الظلام ساطعا!
أو هي تأملات فطرية تترقب لحظة اكتمالي بدرا ليقول : سبحان الله.. كم للجمال من شكل ومعنى !
خبرت الحياة ؟!
نعم.. ومن منا لم يفهم الحياة ؟! في قرارة كل منا فهم عميق لطبيعتها ، لكننا أحيانا لا نحاول أن نستوعب ذلك ؛ لأننا لم نتألم بعد ، فلم نعكر مزاجنا من الآن ؟! هكذا نفكر.. غفلة ً !
سمعت الكثير من البث والشكوى ، وفطنت إلى أن كل الحكايا الحزينة والمؤلمة التي تروى لي ؛ إنما هي آهات .. ثم هي تنهدات.. ثم يرحل الصاحب نهارا ليخالط الحياة من جديد وفي بريق عينيه أمل بأنني سأظهر له كل ليلة ليناجيني عن تصاريف يومه..
وأما قرير العين فقد احتوى حبيبه بجماع عواطفه وإحساسه ، فأنا له مع التقائه به.. أغلى هدية يشاطره فيها !
وأما المتفكر المتأمل فقد خلا بحلكة الليل ونهاري ، يتأمل خيوط النور تخترق الظلمة ، فكيف التقت المتناقضات في انسجام بهيّ ، وكيف انسجم الكون كله كوجود واحد متناغم بإعجاز...
وهكذا.. رأيت الحياة في ثلاثة أشياء : دمعة محزون ، وبهجة محب ، وفطنة متأمل ! وهل في أصناف البشر غير هؤلاء ؟! وقد يتلون المرء بينها جميعا على فترات متباينة أوحقب متعاقبة ، وقد يعيش دهره على نغم واحد .
إيه يا أحباب !
دعونا نتنهد ونطلق العبرات والآهات ..
دعونا نسامر الأحباب ونستظرف حلو الكلام..
دعونا نتفكر ساعة ونستشف المعاني العميقة ونقدح الأفهام..
إنني متربع في عرش السماء كي أنصت إليكم ، ولأمتزح معكم في دمعة ، وابتسامة ، وفكرة !

خلود داود أحمد
الأخت خلود تحية طيبة
من شقوق الفطرة نتنسم هواء الذكريات ، فنجدها تتلون بريشة النفس ، سوداء ، أو نقيض ذلك ، ونشاهد من فتحات الأمل إشارات السعادة تعلو خيال الحلم ، تجنح بين آفاق بمدار الصمت حينا ، وأحايين أخرى تطبع الكلم بوح السريرة لتجود بأعطر أمان تمازج العين دموع فرح ، فتتلون الحياة بقزحية التفاؤل ، فيرى المرء من خلال عيون روحه جمال القمر وحلاوة الشمس ، وملاحة النجوم ، ولكن هل تبدلت المفاهيم بعد أن اكتشفوا حقيقة القمر صخورا لا حياة فيها ؟
ربما وربما ، ولكن يظل النور مصدر يطبع الفطرة بميسم الفرج من خلجات الكآبة ، فنجد الخيال يسنج من الجمال المحتمل سجادة الرضا بما تفرضه الروح .
نقاء السريرة ربما جاوز الشمس حلاوة
والسعادة هدف نسير باتجاهه ولا نجده إلا مجرد كلمة فضفاضة لا مطلقة اللفظ
والتحايا تبقى رسول الإخاء
فلنكثر منها لخلود

خلود داود أحمد
16-02-2007, 05:14 PM
سحورة الرائعة .. شكرا لمرورك وتواصلك الجميل غاليتي.. :001:

الحبيبة الغالية أسماء..

سأعود .. تحلق الروح نحوك ؛ كي تعانق روحك الجميلة .. :010:


أستاذي الكبير محمد الحريري..

كم يبهرني حضورك وتفاعلك مع كلماتي..
أغبط نفسي !

تحياتي للجميع
:noc:

أمل فؤاد عبيد
17-02-2007, 06:56 AM
رائع منك ان تستشفي خطاب أثيري بهذه المنظومة الشعرية / اللاشعرية ..
ارجو فصل الموضوع الثاني
المد والجزر ليأخذ ما يستحق من الحيز والمكان ..


شكرا ورائع

خلود داود أحمد
24-02-2007, 01:21 PM
(13)


السلحفاة

سلحفاة الأعماق تسبح ببطء بين تيارات الماء.. تسبح بهدوء رغم سنها الطاعن ، شعلة من نشاط لا يخبو ، لأنها – ببساطة- تتحرك ببطء ، بهدوء ، لا تنفق جلّ طاقتها بحركات سريعة عنيفة .
تقطع شوط الحياة خطوة خطوة.. فتحتفظ بقوتها دهرا ، وتعيش زمنا مديدا ، إنها رحلة عمر طويلة ، تسير بتمهل ، وتمارس حياتها بشكل طبيعي دون أن يفوتها شيء..
آمنت بأن حظها من الحياة مكتوب ؛ فلم القلق إذا ؟!
آمنت بأن تعيش رسالتها في الحياة بانسجامية ، لا بانفعالية..
آمنت بأن حلم حياتها مهما كان عظيما فإنها ستصل ، ولو بخطواتها البطيئة الهادئة .. إنه الإيمان وحسب !


:os: :os: :os:

سحر الليالي
24-02-2007, 11:29 PM
الحبيبة خلود :

رائعة انت ..لله ما أروع حرفك وقلبك
بحق حروف تنبض بالدهشة

لك حبي وألف باقة ور وفل

سحر الليالي
20-05-2007, 05:35 PM
للرفـــــع ، شوقا لنبض بطعم الكرز وأكثر...!

خلود :كوني بخير دوما

سحر الليالي
03-11-2007, 10:56 PM
خلود أيتها الحبيبة:

لا أمل من قراءتك ....أعود وأعود وأعود...!!
حروفك قلائد من زهور الياسمين يتقلدها كل من يمر من هنا ،ويشع ــر بها...!!
كــ المطر أنت...تروين الروح بــ نصوصك...!!

اشتقنا لــ فيضك كثيرا

كوني بـ خير دوما
لك كل ح ــبي وتراتيل ورد

سحر الليالي
02-02-2008, 12:41 PM
لــ رفع ...!!!

كوني بخر يا بدار.

خليل حلاوجي
02-02-2008, 12:53 PM
الغراب

المعلم

ونحن طلاب حكمته


حائرون

خليل حلاوجي
02-02-2008, 12:54 PM
وهابيل من فوق سبع سماوات ... الآن .... يبكينا

ويضحك على غراب أخيه

سمو الكعبي
02-02-2008, 02:58 PM
الأخت خلود قرأت 1و2 :
فوجدت قلما يكتب بصدق نفتقده بصدق

سحر الليالي
29-08-2008, 08:59 PM
لــ رفع ..، مقالات تسحر كل من يقرأها ...عالم ساحر بـ حق ..!