تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في مرثاة والدي رحمه الله وسقى قبره الغيث



بدر محمد عيد الحسين
17-07-2006, 03:13 PM
الفراق
باسمي وباسم كُلِّ الذين تَلَقَّوا نَبَأَ وفاة آبائهم وهم في ديار الغُربة، وقَد حُرموا من نظْرَة الوداعِ الأخيرة على أغلى أَحِبَّتهم.إلى الذين احترَقَت الدَّمعات في مَحاجِر عُيُونهم ، ونزَفَت الآهاتُ في سويداء قلوبهم.وبقيت غُصَّةٌ حارقةٌ تتَلَجْلَجُ في صُدورهم أبَد الدَّهر.


ابكِِ يا عُصفُورُ من فوقِ الغُصونِ=واذرفِ الدَّمعَ فقد جَفَّت عُيوني
أنَـا يـا عُصفـورُ لم ألْمَحْ أبي=مُنذُ عهدٍ، هَيَّج الشوقُ شُجوني
أنـا يــاعصفـورُ قلبي جَذوةٌ=ويتيـمٌ ضَيَّـعَ البَحرُ سَفيـني
فرَّقَت شَملي أعـاصيرُ النَّـوى=وكَوَى التَّرْحالُ جُرحاً مـن حَنيني
فَأَنـا يـا طيـرُ طيـرٌ مُحْزَنٌ=في رَوابي الكَونِ قد ضاعت وُكُوني*
كُسِرَ المِجدافُ في كـفِّ الجَوى=وَبِعُرْضِ البَحرِ ليلاً قَـد نَسوني
أَتُرى ياصــاحِ أسلو لوعَتي ؟=قَبِّلِ الوَسنانَ مــن عَينيْهِ دُوني
رَحَل الصَّوتُ الــذي يُؤنِسُني=وغَـدا ذِكْرى بأثْـوَاب السِّنينِ
فَلَقد أَحسَسْتُ أَنِّــي ضاِئِـعٌ=قَلعـةً كنتُ وقد دُكَّت حُصُوني
أَتُوارُونَ الثَّرى من في فؤادي ؟=ضُمّـَهُ ياتُربُ كالأُمِّ الْحَنـونِ
واحْمِلي يـا مَعْشَرَ الطَّير لَـهُ=مِنْ بَّهِيِّ الرَّوضِ أزهـارَ الفُتونِ
واسْقهِ يــا طَلُّ قَطْراً دافِئـاً=كي يفوحَ الوردُ من بينِ الغُصون
كم تَمَنَّيتُ لو أني حــاضرٌ=أَكتب الإحساس بالدمع الهتـون
تركضُ السَّاعات والشَّوقُ بهـا=كيف َ أنسى ساكناً بين الجُفون
آنسِ اللَّهُم ضيفاً قـد أَتَـى=قاصداً رُحمـاكَ في صِدْقٍ وَدينِ
واجمـع ِ اللَّهُمَّ شَمليْنـا على=كَوْثَرِ الفِرْدوس في يَـومِ اليَقين
فِرقــةُ الأحباب كأسٌ مُرَّةٌ= شَرِبوا قَبْلــي ومِن ثَمَّ سَقُوني
بقلم : بدر محمد عيد الحسين
badrhussain@maktoob.com
الرياض 25/12/1425 هـ
* الوكون : جَمع وَكْن وهو عش الطائر

أحمد حسن محمد
17-07-2006, 03:37 PM
الفراق
باسمي وباسم كُلِّ الذين تَلَقَّوا نَبَأَ وفاة آبائهم وهم في ديار الغُربة، وقَد حُرموا من نظْرَة الوداعِ الأخيرة على أغلى أَحِبَّتهم.إلى الذين احترَقَت الدَّمعات في مَحاجِر عُيُونهم ، ونزَفَت الآهاتُ في سويداء قلوبهم.وبقيت غُصَّةٌ حارقةٌ تتَلَجْلَجُ في صُدورهم أبَد الدَّهر.


ابكِِ يا عُصفُورُ من فوقِ الغُصونِ=واذرفِ الدَّمعَ فقد جَفَّت عُيوني
أنَـا يـا عُصفـورُ لم ألْمَحْ أبي=مُنذُ عهدٍ، هَيَّج الشوقُ شُجوني
أنـا يــاعصفـورُ قلبي جَذوةٌ=ويتيـمٌ ضَيَّـعَ البَحرُ سَفيـني
فرَّقَت شَملي أعـاصيرُ النَّـوى=وكَوَى التَّرْحالُ جُرحاً مـن حَنيني
فَأَنـا يـا طيـرُ طيـرٌ مُحْزَنٌ=في رَوابي الكَونِ قد ضاعت وُكُوني*
كُسِرَ المِجدافُ في كـفِّ الجَوى=وَبِعُرْضِ البَحرِ ليلاً قَـد نَسوني
أَتُرى ياصــاحِ أسلو لوعَتي ؟=قَبِّلِ الوَسنانَ مــن عَينيْهِ دُوني
رَحَل الصَّوتُ الــذي يُؤنِسُني=وغَـدا ذِكْرى بأثْـوَاب السِّنينِ
فَلَقد أَحسَسْتُ أَنِّــي ضاِئِـعٌ=قَلعـةً كنتُ وقد دُكَّت حُصُوني
أَتُوارُونَ الثَّرى من في فؤادي ؟=ضُمّـَهُ ياتُربُ كالأُمِّ الْحَنـونِ
واحْمِلي يـا مَعْشَرَ الطَّير لَـهُ=مِنْ بَّهِيِّ الرَّوضِ أزهـارَ الفُتونِ
واسْقهِ يــا طَلُّ قَطْراً دافِئـاً=كي يفوحَ الوردُ من بينِ الغُصون
كم تَمَنَّيتُ لو اني حــاضرٌ=أَكتب الإحساس بالدمع الهتـون
تركضُ السَّاعات والشَّوقُ بهـا=كيف َ أنسى ساكناً بين الجُفون
آنسِ اللَّهُم ضيفاً قـد أَتَـى=قاصداً رُحمـاكَ في صِدْقٍ وَدينِ
واجمـع ِ اللَّهُمَّ شَمليْنـا على=كَوْثَرِ الفِرْدوس في يَـومِ اليَقين
فُرقــةُ الأحباب كأسٌ مُرَّةٌ=شَرِبوا قَبْلــي ومِن ثَمَّ سَقُوني
بقلم : بدر محمد عيد الحسين
badrhussain@maktoob.com
الرياض 25/12/1425 هـ
* الوكون : جَمع وَكْن وهو عش الطائر


له درك يا أستاذنا الفائق.. لقد ذكرتني بشيء كتبته من تسعة أعوام..


ما أروع الإحساس حين تمسهُ=يا جل مالي في الحياة جميعا
إن قلت لي: يا ابني، تزيد حماستي=وتزيدني (أبتي) إليك خضوعا
وتحج في قلبي السعادة والمنى=إما ابتسمت تبسماً مسموعا
ليلاً إذا أقبلت يملؤني الهنا=وكأن ضوء الشمس عاد سريعا
أبتا، أحبك فوق ما تتخيل الأ=شعار حباً في الحشا مزروعا
فطرت على حبيك روحي يا أبي=والله صيره بها مطبوعا
فالحب من يوم ابتداء حياتنا=في القلب كان وفي الدما موضوعا
سل أضلعي هذي وبيت قصيدتي=واسألأ أحاسيس الفؤاد جميعا
قسماً برب الكون لن تجد امرأ=في مثل حبي مخلصاً ومطيعا

أنا أعرف أن بها من الهنات اللغوية ما بها، ولكني تركتها هكذا وهي من حصادي في الثانوية العامة على ما أذكر..

أخي عندك في هذا البيت "
كم تَمَنَّيتُ لو أني حــاضرٌ=أَكتب الإحساس بالدمع الهتـون
لو خففت الهمزة لكان أصلح للوزن

حوراء آل بورنو
17-07-2006, 03:58 PM
الفاضل

رحم الله الفقيد و أدخله فسيح جناته ، و التقيته على الحوض و جمعت به في الفردوس الأعلى .

قصيدة شجية بحق ، فبورك المداد .

تقديري .

شكراً للأخ أحمد حسن .

بدر محمد عيد الحسين
18-07-2006, 11:40 PM
الأخ أحمد حسن شكراً على تعقيبك الجميل وبارك الله فيك..بالنسبة لو أني حاضر ..فهذه الهمزة من الضروري أن تُقرأ بالتخفيف وكل حاذق مثلك يقرؤها كذلك...بارك الله فيكم وأثابكم.
أختي حوراء آل بورنو ..أشكرك بل أنا عاجز عن شكرك وعن متابعتك المتأنِّية والجادة والتي تحمل في ثناياها فيوض التشجيع والتفاؤل...بارك الله فيك..

معاذ الديري
19-07-2006, 02:57 AM
اللهم امين امين .
مرثية جميلة ..
تحيات طيبات.

محمد إبراهيم الحريري
19-07-2006, 11:05 AM
[QUOTE=بدر الحسين]الفراق
باسمي وباسم كُلِّ الذين تَلَقَّوا نَبَأَ وفاة آبائهم وهم في ديار الغُربة، وقَد حُرموا من نظْرَة الوداعِ الأخيرة على أغلى أَحِبَّتهم.إلى الذين احترَقَت الدَّمعات في مَحاجِر عُيُونهم ، ونزَفَت الآهاتُ في سويداء قلوبهم.وبقيت غُصَّةٌ حارقةٌ تتَلَجْلَجُ في صُدورهم أبَد الدَّهر.


ابكِِ يا عُصفُورُ من فوقِ الغُصونِ=واذرفِ الدَّمعَ فقد جَفَّت عُيوني
أنَـا يـا عُصفـورُ لم ألْمَحْ أبي=مُنذُ عهدٍ، هَيَّج الشوقُ شُجوني
أنـا يــاعصفـورُ قلبي جَذوةٌ=ويتيـمٌ ضَيَّـعَ البَحرُ سَفيـني
فرَّقَت شَملي أعـاصيرُ النَّـوى=وكَوَى التَّرْحالُ جُرحاً مـن حَنيني
فَأَنـا يـا طيـرُ طيـرٌ مُحْزَنٌ=في رَوابي الكَونِ قد ضاعت وُكُوني*
كُسِرَ المِجدافُ في كـفِّ الجَوى=وَبِعُرْضِ البَحرِ ليلاً قَـد نَسوني
أَتُرى ياصــاحِ أسلو لوعَتي ؟=قَبِّلِ الوَسنانَ مــن عَينيْهِ دُوني
رَحَل الصَّوتُ الــذي يُؤنِسُني=وغَـدا ذِكْرى بأثْـوَاب السِّنينِ
فَلَقد أَحسَسْتُ أَنِّــي ضاِئِـعٌ=قَلعـةً كنتُ وقد دُكَّت حُصُوني
أَتُوارُونَ الثَّرى من في فؤادي ؟=ضُمّـَهُ ياتُربُ كالأُمِّ الْحَنـونِ
واحْمِلي يـا مَعْشَرَ الطَّير لَـهُ=مِنْ بَّهِيِّ الرَّوضِ أزهـارَ الفُتونِ
واسْقهِ يــا طَلُّ قَطْراً دافِئـاً=كي يفوحَ الوردُ من بينِ الغُصون
كم تَمَنَّيتُ لو أني حــاضرٌ=أَكتب الإحساس بالدمع الهتـون
تركضُ السَّاعات والشَّوقُ بهـا=كيف َ أنسى ساكناً بين الجُفون
آنسِ اللَّهُم ضيفاً قـد أَتَـى=قاصداً رُحمـاكَ في صِدْقٍ وَدينِ
واجمـع ِ اللَّهُمَّ شَمليْنـا على=كَوْثَرِ الفِرْدوس في يَـومِ اليَقين
فِرقــةُ الأحباب كأسٌ مُرَّةٌ= شَرِبوا قَبْلــي ومِن ثَمَّ سَقُوني
بقلم : بدر محمد عيد الحسين
badrhussain@maktoob.com
الأخ الفاضل
رحم الله والدك واسكنه فسيح جنانه ، مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا .
وبارك بك بار بوالده محسنا لثراه بندي وصلك

ولقد أبكي على ذكر المنون=لكن الذكرى ستبقى في عيوني
جمرة الآهات تسبي مقلي=بسعير الجوف تشعلها جفوني
أدمعي طافت بأرجاء الرؤى=تخصف المر بأشواك اليقين
أطلب الصبر ولكن ليتني=كنت صبرا مستماحا لشجوني
ــــــــــــــــ

رحم الله والدك أخي
ولنا برسول الله أسوة حسنة
مشاركة مرتجلة



]

بدر محمد عيد الحسين
19-07-2006, 02:06 PM
الأخ الفاضل عاقد الحاجبين بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء على هذا التعقيب.
الأخ الفاضل محمد ابراهيم الحريري...أشكر لك تعقيبك النَّبيل الذي إنما ينمُّ عن سجايا معطَّرة بشذا الإنسانية وعبق الأخلاق الحميدة..أشكرك ما هتف الحمام وما غرَّد قُمريٌّ فوق غصن...بارك الله فيك

زاهية
20-07-2006, 10:15 PM
فَأَنـا يـا طيـرُ طـيـرٌ مُـحْـزَنٌ=في رَوابي الكَونِ قد ضاعت وُكُوني*
كُسِرَ المِجدافُ فـي كـفِّ الجَـوى=وَبِعُرْضِ البَحرِ ليـلاً قَـد نَسونـي
أَتُـرى ياصـاحِ أسلـو لوعَتـي ؟=قَبِّلِ الوَسنانَ مـن عَينيْـهِ دُونـي
رَحَـل الصَّـوتُ الـذي يُؤنِسُنـ=يوغَـدا ذِكْـرى بأثْـوَاب السِّنيـنِ
فَلَقـد أَحسَسْـتُ أَنِّــي ضـاِئِـعٌ=قَلعةً كنـتُ وقـد دُكَّـت حُصُونـي
رحم الله الفقيد ورحم كل من
تركونا إلى عالم الحق
أرجو أن يكونوا جميعًا بخير حال
في برزخ ماقبل القيامة
جعل الله ماكتبت في سجل حسناتك
وألهمك الصبر والسلوان
أختك
بنت البحر

عبدالملك الخديدي
20-07-2006, 10:49 PM
واجمـع ِ اللَّهُـمَّ شَمليْنـا عـلـى
كَوْثَرِ الفِرْدوس فـي يَـومِ اليَقيـن
فِرقـةُ الأحبـاب كــأسٌ مُــرَّةٌ
شَرِبوا قَبْلـي ومِـن ثَـمَّ سَقُونـي
الشاعر بدر الحسين
رحم الله ميتكم وعوضكم بالصبر وجعل الجنة مأواه وألحقه بالصالحين وجمع الله بينكم في جنات النعيم ( طبعا بعد عمر مديد في طاعته ).
جزاك الله خير على برك بوالديك ونفعك الله بما كتبت.

خالد الحمد
20-07-2006, 11:45 PM
أخي بدر

رحم الله والدك وأسكنه فسيح جناته

لافوض وك

بدر محمد عيد الحسين
04-08-2006, 10:18 AM
أختي بحر الشوق شكرا لك وبارك الله فيك على هذا التعقيب الجميل

د. سمير العمري
21-09-2006, 06:40 PM
شعر موفق ، ورثاء جميل.

رحم الله أباك أخي الفاضل وألهمك صبرا وسلوانا ، واعمل على بره بالدعوات الصالحات.

أهلاً بك في أفياء الواحة.


تحياتي

أسماء حرمة الله
22-09-2006, 06:09 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحية مكتوبة بمداد الصبر والتصبّر


الشاعرُ المُجيد دوماً، شعراً ونثراً: بدر الحسين،

قصيدُكَ بحرُ دموع، وميناءُ ألـم، ومملكـةٌ من الشوق للراحل رحمـه ربّي، وأسكنه فسيحَ جنانه .
لم أتمالك نفسي وأنا أقرأ قصيدك، إلاّ والسجم منّي ينهمل ..إنّا للـه وإنّـا إليه راجعون، ولاحول ولاقوة إلا باللـه .

هو الرحيلُ يطبعُ آثارَه الدامية على صفحات القلوب، ويفتح نوافذَه لطيور النوى، كيْ تحطّ على أفنان الروح وللأبد ..لكنْ حسبُنا أيها الكريم الطيب، أنّ الرحمنَ ربَّنا وربَّ كلّ شيء، رحيمٌ بعباده، رحيمٌ بقلوبنا الضعيفة، سيجمعنا برحمته التي وسعتْ كلّ شيء، هناك بإذن اللـه، بأحبابنا الراحليـن، في فردوسه، وعنايتُه تحرسنا. وليس ذلك عليه بعزيز .

قصيدٌ راقٍ ورقيق، قد حفظتُُـه بدرج الذاكرة، وقلوبنا قبلَ اللسان، تلهجُ بالدعاء لك ياأخي .


رعاكَ ربّي وحماك، وجعل السعادةَ في ركابك أبد الدهر ..
هل يحقّ لي ان أسأل: أين أنت؟ نفتقدكَ جميعاً بحقّ، وننتظر عودتكَ الكريمة
تقبّل خالصَ تقديري ودعائي :0014:
وألفَ طاقة من الورد والندى

د. محمد حسن السمان
22-09-2006, 09:44 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب الشاعر بدر الحسين

احزنتني والـلـه , ووصلت الى عميق مشاعري , بلاغة وحدثا , واسأل الـلـه لوالدك الراحل الكريم , جنة عرضها السموات والارض , أعدت للمتقين , وأن يلهمك ومن حولك الصبر والسلوان .
تقبل محبتي وعزائي , وإنا لـلـه وإنا إليه راجعون


كـم تَمَنَّيـتُ لـو أنـي حـاضـرٌ =أَكتب الإحسـاس بالدمـع الهتـون

اخوكم
السمان

د.عمر خَلّوف
22-09-2006, 01:23 PM
أخي بدر الحسين
رحم الله والدك الفاضل،
وأسكنه فسيح جناته،
وجعلك من بعده خير خلف لخير سلف
وإليك ما قلته في والدي،
الذي رحل في ظرف مماثل

كيفَ تمضي ولَمْ يُوافِ اللقاءُ=إنّ عهدي بمَنْ أُحبُّ الوفاءُ
كيفَ تمضي بمُهْجتي ؟ .. وفؤادي=باتَ يسري بساحَتَيْهِ الخَواءُ
أجَفاءً ؟* يضيقُ للهَجْرِ صدري=وأنا البّرُّ ليسَ مني جَفاءُ
لا وعينيْكَ .. ما هَجَرْتُ ولكنَّ =شراعي جَرَتْ بهِ الأنواءُ
أنا إنْ بتُّ في البلادِ غريباً=فسِوانا رغْمَ الثَّوى غرَباءُ
طارَ للبيْنِ والوداعِ فؤادي=فاستطالتْ أمامَهُ الأمداءُ
أينَ تمضي ، وهلْ لأُنسِكَ عَوْدٌ=ينتشي منهُ خاطرٌ مسْتاءُ ؟
أينَ ذاكَ الحديثُ والأدبُ الجمُّ =وأينَ البشاشةُ الغَرّاءُ ؟
أينَ ذاكَ الصفاءُ يُضفي جلالاً=وسناءً .. وأينَ منكَ الضياءُ ؟
أَانْطوى ذلكَ الشروقُ ؟* ولمّا=أمْ لشمسٍ بعدَ الشروقِ انطفاءُ ؟
ما خبا ذلك الشعاعُ بعيني=لا ولا غامَ منكَ فيها الرُّواءُ
كان ظنّي بأنْ تقولَ رثائي=يا سخيَّ العَطاءِ أينَ الرّثاءُ ؟
إنْ تكنْ ضاقتِ الحياةُ بِحُرٍّ=فمنَ الخُلْدِ منزِلٌ وثَواءُ
وعزائي ذِكْرٌ بهِ أتغنّى=طابَ منهُ الشذى ورفَّ البَهاءُ

بدر محمد عيد الحسين
04-05-2007, 12:39 AM
الأحبة زاهية.عبد الملك الخديدي.......خالد الحمد
جزاكم الله خيراً وعذراً على التّأخير لكثرة المشاغل...شكر الله لكم وغفر لأمواتكم وأسكنهم الفردوس الأعلى