تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا ست الدنيا: إني أعشق كتيوشا



فضل شبلول
18-07-2006, 07:35 PM
يا ست الدنيا:
إنِّي أعشقُ كتيوشا

شعر: أحمد فضل شبلول

بيروتْ ..
يا ستَّ الدنيا يا بيروتْ
يا نغمًا ينسابُ حزينًا في المَلَكُوتْ
يا شمسَ مقاومةٍ تتصدَّى للجَبَرُوتْ
ياحزبًا لله .. تعالى فوق الكَهَنُوتْ
يا نصرًا للقدسِ ،
ومجدًا للأقصى
يا ملحمةً ضد الرَّهَبُوتْ
هلْ مِنْ بينِ جبالِكِ و"منارِكِ"
سيعودُ صلاحُ الدينْ ..؟
هلْ مِنْ بينِ الصخرةِ والرُّوشَةِ والحمْرا
تنشقُّ بحارُك يا حطينْ ..؟

يا ستَّ الدنيا
كوني مقبرةً لبني صهيونْ
كوني أقوى من فيضانِ الثالثِ والسبعينْ
كوني أعتى من صَيْحاتِ الهُونْ

إني شاهدتُكِ ..
تختالينَ دلالاً وأنوثةْ
وتَهلِّينَ عُطُورًا وليونةْ
لكنَّك عند الطعنِ تقومينْ
عنقاءً ..
مِنْ بينِ رَمَادٍ وأنينْ
زرقاءً ..
عادتْ لرؤاها
ومياهًا ..
تجري لضياها
ودماءً ..
تسري في شريانِ الطينْ
تُنبتُ أبطالاً ومَيَامينْ

يا ستَّ الدنيا ..
إني أعشقُ "كتيوشا" و"القسَّامْ"
وأقبِّلُ جبهةَ نصرِ الله،
ونصرِ الدينْ
اطلبُ غفرانَكِ يا ستَّ الدنيا
يا بيروتْ ..
للحكَّام المذعورينْ
الفارِّينَ إلى وادي (الهَرَبُوتْ)
اطلبُ صفْحَكِ عنَّا يا بيروتْ
أنتِ الآنَ مع اللهِ تصلِّينْ
فادْعي أن يمنحَنا اللهُ النصرَ
على أنفسِنا
قبلَ النصرِ على
أعداءِ الدنيا والدينْ.

17/7/2006

د. محمد حسن السمان
18-07-2006, 10:13 PM
سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب والشاعر الاستاذ فضل شبلول

خلجات شعرية , تنبع من قلب حر , وعى عظم المأساة , فراح يستصرخ , عظمة تاريخ الامة , ويحس بيروت الجميلة الرائعة , وهي تتعرض للدمار , لبنان الذي يتعرض للمجازر والابادة الجماعية , لقد نجحت في ترجمة الالم , مستحقرا التخاذل والصمت , بوركت ايها الاديب والشاعر .
وبحالة من الاسى وعمق الجرح , اتوجه الى الـلـه بان ينصر الصادقين , المدافعين عن شرف الامة وكرامتها , وإن خذلوا فانني اقول , بانهم كفاهم شرفا , انهم رفعوا رؤوسنا يوما .

اخوكم
السمان

فضل شبلول
18-07-2006, 10:20 PM
شكرا أخي المفضال الدكتور محمد حسن السمان
على شعورك الرائع نحو قضايا الأمة.
اللهم اجعلها غمة تزول قريبا
شكرا على مرورك.

حوراء آل بورنو
19-07-2006, 02:36 AM
سيزيل الله الغمة لاريب ، و لكن النصر صبر ساعة ، و اليوم عند الله بألف سنة مما تعدون ... ، التبديل و التغيير يحتاج وقتا ، و لكنّا سنقول دوما : اللهم استعملنا و لا تستبدلنا !

ما معنى : الرهبوت ؟ أما أنها من باب المشاكلة ؟

تقديري .

فضل شبلول
19-07-2006, 10:03 AM
شكرا عزيزتي حواء آل بورنو على مرورك واهتمامك وشعورك ورؤيتك.
الرهبوت: الرَّهبة. وفي القصيدة بمعنى الرهبة والخوف والذعر والانكماش.
أم أن لك رأيا آخر؟
تحياتي

الصباح الخالدي
19-07-2006, 12:42 PM
عزف الكاتيوشا يرجع صداه صواريخ أف 16 انا لاأعشقها الثمن أرواح واعراض
ولايمكن وصف الدمار لانفرح بالحرب

فضل شبلول
19-07-2006, 02:09 PM
ليس هناك فرح بالحرب، ولا أحد يحب الحرب، وقد جربنا ويلاتها أكثر من مرة في مصر، ولكن هل نستسلم ونركع، وتؤخذ أرضنا أمام أعيننا ونحن نتفرج.
بالأمس البعيد فلسطين، وبالإمس القريب العراق، واليوم لبنان، وغدا سوريا، ثم إيران ثم السودان، ثم ... إلى آخر الوطن العربي والإسلامي.
إنها الحرب
قد تثقل القلب
لكن خلفك عار العرب
لا تصالح
ولا تتوخ الهرب.
وهو ما كتبه الشاعر الراحل أمل دنقل، وحذر منه منذ سنوات.

الصباح الخالدي
19-07-2006, 03:32 PM
لعل الصلح يحل بعض مشاكل الالتياث والتشرد
الجوع يقهر والجهل يغر

فضل شبلول
19-07-2006, 05:32 PM
نتمنى ذلك بدون تنازلات لبقية الكرامة العربية.

د. سمير العمري
29-08-2006, 11:50 PM
فادْعي أن يمنحَنا اللهُ النصرَ
على أنفسِنا
قبلَ النصرِ على
أعداءِ الدنيا والدينْ.

خاتمة بفكر عميق وموفق أتفق معه.

القصيدة في جلها معبرة ومتماسكة لولا أنني أخذت عليها تدويراً غير دقيق لبعض الأسطر الشعرية وكذلك هذه الهنة في الوزن هنا:
تُنبتُ أبطالاً ومَيَامينْ

وهذه الهنة في الوزن أيضاً هنا:
الفارِّينَ إلى وادي (الهَرَبُوتْ)

واستغراب لكلمتي الرهبوت والهربوت.


تحياتي

فضل شبلول
31-08-2006, 02:05 PM
أخي العزيز الشاعر الدكتور سمير العمري
تحية أخوية صادقة
وقد تطلعت إلى لقائك في الإسكندرية أثناء رحلتك المصرية، ولكن لم أحظ باللقاء.
شكرا أخي الكريم على مرورك وتواصلك الجميل.
أما بالنسبة للهنات العروضية التي تفضلت بذكرها، فأعتقد أن لا وجود لها
إذا قمنا بإقرار دخول فاعلُ (بضم اللام) في المتدارك الخببي، وقد أجازتها نازك الملائكة، في كتابها المهم "قضايا الشعر الحر" وعدد آخر من العروضيين.
أجازوا دخول فاعلُ مع فعلن (بتحريك العين) وفعلن (بتسكينها).
أما الرهبوت والهربوت، فالأخيرة أتيت بها على سبيل التهكم من الذين يلوذون بالفرار والهروب، وقد تكون كلمة منحوتة.
أما الرهبوت فأظن أنها واضحة.
شكرا أخي الكريم
على أمل التواصل الدائم
مع تحياتي