مشاهدة النسخة كاملة : الطفل
البحترى
19-07-2006, 08:37 PM
نال منه الضيق كل منال ، زوجته التي لا ترضى أبداً جعلت أيامه نكداَ وليس بيده إلا الاستسلام، أهله الذين يلقون كل مسئوليات الدنيا فوق رأسه حطموا آماله ولا يستطيع أن يرفض، رئيسه الظالم في العمل جعل حياته جحيماً وليس بقدرته إلا الطاعة، الناس بنميمتهم وأنانيتهم حولوا أحلامه إلى كوابيس وكيف يغيرهم، حتى الشارع لم يعد يطيق السير فيه من الضجيج والصخب وهكذا حال الدنيا.
فر بنفسه ، أغلق باب الحجرة والنوافذ وفتح التلفاز وراح - وبجواره ابنه الصغير- يرى ويسمع الأخبار ،أنباء الدمار والخراب والقتل في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان والشيشان تحتل دائما الخبر الأول، كان ينظر ويتابع وعيناه جامدتان
سأله ابنه: هل يمكن أن نهزم أعداءنا ياأبي ؟
التفت إليه وأجابه بصوت خافت: نعم يابني .. نعم
سأله ابنه مرة ثانية: كيف ياأبي ؟ كيف؟
قال: بالإرادة يابني.. بالإرادة.
صمت كلاهما لفترة ليست بالقصيرة حتى قطع الصمت سؤال ابنه:
ما معنى إرادة ياأبي؟
حوراء آل بورنو
19-07-2006, 11:51 PM
أليست معناها ألا نستسلم أبداً ؟!
تقديري .
البحترى
20-07-2006, 12:17 AM
الأخت الفاضلة حوراء
شكري الكبير لتواجدك الكريم هنا وكذلك لتواجدك في كل مكان بواحتك عين ساهرة لا تغفل كما أرى . أردت في الأقصوصة إلقاء الضوء على ثقافة الخنوع والقهر التي نشأت وتربت عليها الشعوب العربية فى الخمسين سنة الماضية مرغمة حتى صار الاستسلام لأى واقع هو رد الفعل السائد. هنا يجيب الأب فاقد الإرادة على سؤال ابنه ، ذلك الإبن الذي يرى أبيه خانعاَ خاضعاَ فى كل نواحي حياته ولم يسمع منه من قبل كلمة الإراده أو يعرف لها معنى. إنها دعوة لأن نعلم أبناءنا ثقافة أخرى غير ثقافة الخضوع التي فرضت علينا فرضاَ حتى نغير واقعاَ جعل حياة جيلنا على ما هي عليه من مهانة وأن نتعلم من أولئك البواسل الذين يفرضون إرادتهم على أعتى قوى البغي فى التاريخ.
تحياتي وتقديري
أحمد حسن محمد
20-07-2006, 12:25 AM
مررت هنا لأسجل إعجابي بالشخصية المتزنة التي أراها دائماً تكتب بيديك أيها البحتري الرائع.. نعم أنا أراك الرجل الصامت الذي إذا تكلم أوجز، وإذا تكلم أصاب الغاية..
نعم ..
شكرا ً لك على هذه الإضافة الجميلة
منهل العراقي
20-07-2006, 12:26 AM
البحتري الارادة اصبحت لاتفهم في زمننا هذا لانها لم تدرس ولانها لم تورث
تحياتي وتقديري
العراقي
حوراء آل بورنو
20-07-2006, 12:32 AM
نعم أخي ، قد وعيت هذا .
و لكني لا أراها ثقافة ينبغي تعاطيها ، و منهجية يجب تدرسيها ؛ بل أراها القدوة التي نفتقد ؛ فإذا كان هذا الأب قدوة صالحة لثقافة " قديمة " كانت تقول لنا : الأب عماد الأسرة و القوام فيها ، و كانت تقول لنا : أن الأب لا يقبل وصاية الآخر عليه أو على أبنائه تحقيقاً لا تنظيراً ، و ممارسة واقعية لا أبيات شعر مسطرة ... .
نفتقد القدوة الصالحة في بيوتنا ، فكان الذل حليفنا ، و ما زلت أرى و سأرى أن الرجال متى ما كانوا رجالاً في بيوتهم كانوا رجالاً في أوطانهم ، و متى ما كانوا أعزة أباة كانت أرضهم كذلك ، و متى ما نصروا الله نصرهم الله .
الضعف أخي فينا راسخ ... راسخ ، و كذا قبول الظلم و الرضا به .. بل و التبرير لواقع الخنوع للظالمين بات السائد .
أسفي و الله كبير على أسر المسلمين لا يقل أبداً عن أسفي و حزني على حال أهلنا في كل أرض مغتصبة .
الاغتصاب يبدأ بمغبون راضٍ حتى ينتهي بالأرض و العرض .
تقديري .
البحترى
20-07-2006, 01:00 AM
مررت هنا لأسجل إعجابي بالشخصية المتزنة التي أراها دائماً تكتب بيديك أيها البحتري الرائع.. نعم أنا أراك الرجل الصامت الذي إذا تكلم أوجز، وإذا تكلم أصاب الغاية..
نعم ..
شكرا ً لك على هذه الإضافة الجميلة
أخي الحبيب الأديب أحمد حسن
دائماَ أراك متذوقاَ مفكراَ مجاملاَ
اشتقت لروائع ما تكتب باسمك الحقيقي الذي ينتمي لأسرة من الأدباء لهم كل الحب والتقدير بالواحة
تحياتي ومودتي
البحترى
20-07-2006, 01:05 AM
البحتري الارادة اصبحت لاتفهم في زمننا هذا لانها لم تدرس ولانها لم تورث
تحياتي وتقديري
العراقي
نعم منهل العراقي لم تدرس ولكننا نستطيع تعلمها من جديد وتوريثها أيضاَ
لدينا القدوة في هؤلاء الصامدين أمام أعتى ترسانة أسلحة في العالم ويفرضون كلمتهم.
أنا على يقين أن جيلنا الذي اكتوى بالهزائم والإذلال سيرى قريبا أيام الانتصار والعزة
(وتلك الأيام نداولها بين الناس)
تحياتي وتقديري
البحترى
20-07-2006, 01:11 AM
نعم أخي ، قد وعيت هذا .
و لكني لا أراها ثقافة ينبغي تعاطيها ، و منهجية يجب تدرسيها ؛ بل أراها القدوة التي نفتقد ؛ فإذا كان هذا الأب قدوة صالحة لثقافة " قديمة " كانت تقول لنا : الأب عماد الأسرة و القوام فيها ، و كانت تقول لنا : أن الأب لا يقبل وصاية الآخر عليه أو على أبنائه تحقيقاً لا تنظيراً ، و ممارسة واقعية لا أبيات شعر مسطرة ... .
نفتقد القدوة الصالحة في بيوتنا ، فكان الذل حليفنا ، و ما زلت أرى و سأرى أن الرجال متى ما كانوا رجالاً في بيوتهم كانوا رجالاً في أوطانهم ، و متى ما كانوا أعزة أباة كانت أرضهم كذلك ، و متى ما نصروا الله نصرهم الله .
الضعف أخي فينا راسخ ... راسخ ، و كذا قبول الظلم و الرضا به .. بل و التبرير لواقع الخنوع للظالمين بات السائد .
أسفي و الله كبير على أسر المسلمين لا يقل أبداً عن أسفي و حزني على حال أهلنا في كل أرض مغتصبة .
الاغتصاب يبدأ بمغبون راضٍ حتى ينتهي بالأرض و العرض .
تقديري .
أتفق معك تماما فيما ذهبت إليه ، ليت المسلمات يزرعن في أبنائهن الصغار روح القوة والإرادة بدلاَ من (إسمع وأطع ولا تناقش) حتى أصبح رجال الأمة (يسمعون ويطيعون ولا يناقشون). البداية تكون في مدرسة الأم التي بيدها أن تصنع أبطالاَ أو ذيولاَ. عنوان الأقصوصة هو (الطفل) فكل من هو منزوع الإرادة يستوي هو والطفل ، فالأب هنا بإرادته المنزوعة طفل مثل ابنه.
بارك الله في فكرك الناضج ووعيك المتقد
تقديري
حسام القاضي
20-07-2006, 01:32 AM
الأخ الفاضل / البحتري
تحياتي
" أغلق باب الحجرة والنوافذ وفتح التلفاز ........."
هذا هو حال المتكلم عن الإرادة !!
هذا الخاضع للزوجة ، والأهل ، ورئيسه في العمل ، والجيران ، بل والناس جميعاً ..
يتحدث عن الإرادة بصوت " خافت " وكأنه يخشى ان يسمعه أحد .. يخشي ان تسمعه الجدران قبل أي شيء ....
تلك هي الطامة الكبرى أجيال ( شعوب ) فقدت الأهلية ، وتربت على الخوف والسلبية والخنوع حتى صار الحديث .. مجرد الحديث عن الإرادة عملاً شاقاً ومرعباً يتطلب التستر خلف الجدران والنوافذ والأبواب ..
هنا لم تعد الإرادة سلاحاً وإنما صارت هدفاً ،أو على الأحرى حلماً !!!!
فاقد الشيء لا يعطيه .
تقبل تقديري واحترامي .
البحترى
20-07-2006, 02:00 AM
الأخ الفاضل / البحتري
تحياتي
" أغلق باب الحجرة والنوافذ وفتح التلفاز ........."
هذا هو حال المتكلم عن الإرادة !!
هذا الخاضع للزوجة ، والأهل ، ورئيسه في العمل ، والجيران ، بل والناس جميعاً ..
يتحدث عن الإرادة بصوت " خافت " وكأنه يخشى ان يسمعه أحد .. يخشي ان تسمعه الجدران قبل أي شيء ....
تلك هي الطامة الكبرى أجيال ( شعوب ) فقدت الأهلية ، وتربت على الخوف والسلبية والخنوع حتى صار الحديث .. مجرد الحديث عن الإرادة عملاً شاقاً ومرعباً يتطلب التستر خلف الجدران والنوافذ والأبواب ..
هنا لم تعد الإرادة سلاحاً وإنما صارت هدفاً ،أو على الأحرى حلماً !!!!
فاقد الشيء لا يعطيه .
تقبل تقديري واحترامي .
حسام القاضي
نظرتك للكلمات تلتقط رمزيتها كالمغناطيس لا يفر منه معنى
أصاب سهمك الهدف في المنتصف تماماً
إعجابي بقدرتك الفائقة في التحليل والفهم
تقديري اللامحدود
زاهية
20-07-2006, 02:37 AM
على الأمهات أن يعدن تربية الرجال عديمي الإرادة ,وتعليمهم كيف ينظر أحدهم بعين رجل آخر دون أن يكسر له طرف مادام على حق , فأين هنَّ أمثال هؤلاء النسوة أين ؟
نسوة اليوم همهنَّ القيل والقال والفتن واصطياد الرجل بأرخص الطرق, وهو للأسف بضعف شخصيته لاحول له ولاقوة ينجذب إليهن أهبلاً كما تنجذب الفراشة إلى النار فيكتوي بكيدهن ناسيًا أن كيدهنَّ عظيم , وسيحترق أكثر بانتفاء الإرادة لديه , وتعثره بكل ماهو سخيف مادام لايحمل في وعاء عقله مايقيه من مغبات الأمور حتى لو كان من المتعلمين ويحمل أرقى الشهادات , فالوعي وإدراك واقعه
وقدرته على معالجة أموره باتزان دون اللجوء إلى اللف والدوران , وتقوى الله والتوكل عليه والاستفادة من تجارب الحياة يكسبه قوة في الإرادة بعون الله..
موضوعك أخ البحتري رائع وينطبق على الكثير من رجالٍ ضاعوا فضيعوا نساءهم وأولادهم وأوطانهم..
دمت مشخِّصًا بارعًا للداء , ومرشدًا للدواء
أختك
بنت البحر
البحترى
20-07-2006, 05:20 AM
على الأمهات أن يعدن تربية الرجال عديمي الإرادة ,وتعليمهم كيف ينظر أحدهم بعين رجل آخر دون أن يكسر له طرف مادام على حق , فأين هنَّ أمثال هؤلاء النسوة أين ؟
نسوة اليوم همهنَّ القيل والقال والفتن واصطياد الرجل بأرخص الطرق, وهو للأسف بضعف شخصيته لاحول له ولاقوة ينجذب إليهن أهبلاً كما تنجذب الفراشة إلى النار فيكتوي بكيدهن ناسيًا أن كيدهنَّ عظيم , وسيحترق أكثر بانتفاء الإرادة لديه , وتعثره بكل ماهو سخيف مادام لايحمل في وعاء عقله مايقيه من مغبات الأمور حتى لو كان من المتعلمين ويحمل أرقى الشهادات , فالوعي وإدراك واقعه
وقدرته على معالجة أموره باتزان دون اللجوء إلى اللف والدوران , وتقوى الله والتوكل عليه والاستفادة من تجارب الحياة يكسبه قوة في الإرادة بعون الله..
موضوعك أخ البحتري رائع وينطبق على الكثير من رجالٍ ضاعوا فضيعوا نساءهم وأولادهم وأوطانهم..
دمت مشخِّصًا بارعًا للداء , ومرشدًا للدواء
أختك
بنت البحر
الأخت الفاضلة بنت البحر
لست معك في التعميم ، مازالت هناك الأمهات صاحبات البصيرة اللاتي يصنعن رجالاَ وإلا ما رأينا أولئك المجاهدين الذين يسعون لإحدى الحسنيين ، ومازال هناك أيضاَ النقيض منهن اللاتي يرتد لهن كيدهن حتماَ . من يقرأ التاريخ ويتمعن فيه يدرك أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح مهما طال الزمن.
أشكر لك مرورك وإطراءك.
ماريا يوسف النجار
20-07-2006, 10:12 AM
الاخ البحتري..الطفل اححد اروع هبات السماء لنا ولكننا للاسف لحد الان لانعرف كيف نحضن وننمي هذه الهبة لذا نجدهم اما متشردين او لاهين او ضائعين او ملطخين كما يحدث في العراق الان دماء دماء.
محبتي وودي
مريم
د.زياد
20-07-2006, 02:29 PM
هذا البطل مثال للغالبية العظمى من العرب ... وهذه التنشئة التي ورثناها من اباءنا ونورثها لابنائنا ...
التنشئة على السلبية .. ولهذا لا أظن التغيير العام والكامل ولا حتى الجزئي سيكون قريبا ...
تحياتي وأسفي على ما فينا
ابدعت اخي البحتري في ايصال الفكرة
البحترى
20-07-2006, 06:59 PM
الأخت الفاضلة مريم النجار
الأخ الفاضل د. زياد
بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية ، توجه قائد الجيش الياباني المنهزم إلي قريته وافتتح مدرسة ابتدائية وعمل فيها مدرساَ! ، سألوه كيف تفعل هذا وأنت من أنت ؟ فأجاب: هنا في هذه المدرسة أساهم في صناعة الجيل الذي سيبني اليابان من جديد.
الآن وبعد أكثر من نصف قرن من هذا الحديث أنظروا معي إلي ما أصبحت عليه اليابان.
تحياتي وتقديري
جوتيار تمر
20-07-2006, 10:46 PM
البحتري..
تصوير رائع لمشاهد يومية من الواقع الاجتماعي..اولا...والسياسي ثانيا...
وقفت امام..المشهد الاول..حيث الجو المشحون داخل الاسرة..والسلبيات التي تخلفها مثل هذه الاجواء..سواء على الصعيد النفسي ام الاجتماعي....
وفي المشهد الثاني وقفت امام اداء رؤساء العمل...وكيف يمكنهم ادارة مؤسساتهم وكيفية تعاملهم مع موظفيهم...
وفي المشهد اثالث وقفت امام نظرة الناس الى بعضهم البعض داخل مجتمع واحد..وكيف تخلق هي الاخرى سلبيات جمة...
وفي اروع مشهد وقفت امام الرجل مع ابنه..في حجرة منعزلة...
كل هذه المشاهد جمعت في لوحة قصصية واحدة...واذا ما اردنا التعمق في اية واحدة منها نحتاج الى الكثير..الكثير....من الوقت والجهد..والفكر...
لكن فقط...لنعد الى المشهد الاخير...مشهد الطفل والارادة...
ولننظر كيف يمكن ان يمتلك الاطفال الارادة وهم يعيشون على دوي القنابل وصوت الرصاص وهدير الدبابات..وووووو.....الطفل الذي لايشاهد في التلفاز الا صور الموتى والقتلى والاليات العسكرية وووووووو...
الطفل اذي تتعلق هذه الصور في مخيلته..لاوعيه....
ومن ثم لنفكر كيف قد ينشأ هذا الطفل...
اننا نبحث عن الارادة...وهذه الارادة هل تاتي بمجرد تلقينه اياها...ام اننا بحاجة الى شيء اكبر....وكوجهة نظر شخصية الارادة لاتاتي من التلقين..انما تحتاج الى نماذج حية واقعية...
واظن الارادة تغرس هكذا..وتكتسب هكذا...ان نرى ونلتمس ونعيشها...لا.. ان تلقن لنا...
البحتري...
نصك زاخر بالمعاني وحامل لرسالة كبيرة...
تقديري واحترامي
جوتيار
نزار ب. الزين
22-07-2006, 05:56 AM
كان ينظر ويتابع وعيناه جامدتان حتى سأله ابنه .. هل يمكن أن نهزم أعداءنا ياأبي ؟
التفت إليه وأجابه بصوت خافت نعم يابني .. نعم ، سأله ابنه مرة ثانية كيف ياأبي ؟ كيف؟
قال بالإرادة يابني.. بالإرادة. صمت كلاهما لفترة ليست بالقصيرة حتى قطع الصمت سؤال ابنه
ما معنى إرادة ياابي؟
======================
أخي الأديب البحتري
الطفل يسأل عن معنى الإرادة و الكبار يعرفون معناها و لكنهم عاجزون عن ممارسونها .
أخشى أننا فقدنا الإرادة و الأمل معا
دمت مبدعا
نزار ب. الزين
خليل حلاوجي
22-07-2006, 07:10 AM
والارادة هذه ...
تحتاج منا الى
رؤية ...
ومؤسسات ...
وسياسات ...
وبدون هذه الشروط التفعيلية الثلاث ... تكون إرادة هشة لاتوصلنا الى مراد ما
انها عبث .... لاغير
وضياع للهوية وللوقت ....
\
نص ثري
وقلم صادق وواثق
دمت والتألق سيدي ...
البحترى
22-07-2006, 02:43 PM
البحتري..
تصوير رائع لمشاهد يومية من الواقع الاجتماعي..اولا...والسياسي ثانيا...
وقفت امام..المشهد الاول..حيث الجو المشحون داخل الاسرة..والسلبيات التي تخلفها مثل هذه الاجواء..سواء على الصعيد النفسي ام الاجتماعي....
وفي المشهد الثاني وقفت امام اداء رؤساء العمل...وكيف يمكنهم ادارة مؤسساتهم وكيفية تعاملهم مع موظفيهم...
وفي المشهد اثالث وقفت امام نظرة الناس الى بعضهم البعض داخل مجتمع واحد..وكيف تخلق هي الاخرى سلبيات جمة...
وفي اروع مشهد وقفت امام الرجل مع ابنه..في حجرة منعزلة...
كل هذه المشاهد جمعت في لوحة قصصية واحدة...واذا ما اردنا التعمق في اية واحدة منها نحتاج الى الكثير..الكثير....من الوقت والجهد..والفكر...
لكن فقط...لنعد الى المشهد الاخير...مشهد الطفل والارادة...
ولننظر كيف يمكن ان يمتلك الاطفال الارادة وهم يعيشون على دوي القنابل وصوت الرصاص وهدير الدبابات..وووووو.....الطفل الذي لايشاهد في التلفاز الا صور الموتى والقتلى والاليات العسكرية وووووووو...
الطفل اذي تتعلق هذه الصور في مخيلته..لاوعيه....
ومن ثم لنفكر كيف قد ينشأ هذا الطفل...
اننا نبحث عن الارادة...وهذه الارادة هل تاتي بمجرد تلقينه اياها...ام اننا بحاجة الى شيء اكبر....وكوجهة نظر شخصية الارادة لاتاتي من التلقين..انما تحتاج الى نماذج حية واقعية...
واظن الارادة تغرس هكذا..وتكتسب هكذا...ان نرى ونلتمس ونعيشها...لا.. ان تلقن لنا...
البحتري...
نصك زاخر بالمعاني وحامل لرسالة كبيرة...
تقديري واحترامي
جوتيار
جوتار تمر
أتفق معك
أقرأك دائماَ في الواحة مفكراَ متقد الذهن متفاعلاَ صاحب رؤية
بمثلك يرتقي الحوار والنقاش بين المثقفين والأدباء بغض النظر عن الاختلاف في الرأي أحياناَ.
أشكر لك أنك كذلك وأسعد بتواجدك في أي موضوع فهو يثريه
تحياتي الصادقة وتقديري العميق
البحترى
22-07-2006, 02:49 PM
======================
أخي الأديب البحتري
الطفل يسأل عن معنى الإرادة و الكبار يعرفون معناها و لكنهم عاجزون عن ممارسونها .
أخشى أننا فقدنا الإرادة و الأمل معا
دمت مبدعا
نزار ب. الزين
أستاذي الكبير نزار زين
إن عجز جيلنا عن ممارسة الإرادة للقهر الذي قضى عليه ، فمازال هناك الأمل أن نعلم أولادنا أن تكون لهم إرادتهم في بيوتنا وحياتنا لعل عالمهم يكون أفضل من العالم الذي عشنا فيه
شكري لتواجدك الذي يشرفني
البحترى
22-07-2006, 02:51 PM
والارادة هذه ...
تحتاج منا الى
رؤية ...
ومؤسسات ...
وسياسات ...
وبدون هذه الشروط التفعيلية الثلاث ... تكون إرادة هشة لاتوصلنا الى مراد ما
انها عبث .... لاغير
وضياع للهوية وللوقت ....
\
نص ثري
وقلم صادق وواثق
دمت والتألق سيدي ...
أخي الأديب خليل حلاوجي
نعم .. لك الحق فيما ذهبت إليه
أتمنى أن يتحقق ذلك في بلادنا يوماَ
تحياتي وتقديري الكبير لك
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir