تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحذاء السحري



إيمان حسن
25-07-2006, 12:39 PM
كان في زمن بعيد ولد نشيط، كان يذهب للمدرسة في تمام الساعة الثامنة، وكان شقي يحب اللعب والضحك وفيه ذكاء ليس لأحد إلا للقليل، ولكن كان فيه شيء لا يحبه أحد من حوله ولا يحبه أي إنسان يحب الصدق هو أنه كان يكذب، وكان يخترع أشياء لم تكن حدثت، وكان كلا من والديه ينصحه بأن يترك الكذب لأنه ليس شيء حسن بل سيء وفي غاية السوء.
وفي يوم ذهب الولد لكي يتنزه في الغابة المجاورة لقريته، وفي أثناء سيره فيها وجد قرد صغير يمشي في الغابة وكأنه ضل طريقه، وبعد ثواني معدودة ذهب القرد الصغير للولد وسأله: هل رأيت شجرة كبيرة في أول طريق عليها بيت صغير مكتوب عليه القرد الجميل
وقال له: القرد لو أخبرتني أين هو أعطيتك هذه الموزة الكبيرة،
فقال له الولد: نعم رأيته هناك وأخبره عن مكان.
ذهب القرد بسرعة إلى المكان الذي أشار إليه الولد، ولكنه عاد حزين لأنه لم يجد منزله الصغير وأخذ يسير في طريقه حتى وصل لشجرة صغيرة وجد القرد الولد عندها.
وقال له: لم أجد بيتي الصغير وبعد ذلك وجد الشجرة تهتز بقوة فنظر إليها فوجد أمه ففرح فرحا شديدا، وأخذته أمه وضمته إلى صدرها وقال لها يا أمي هذا الولد كذب علي فلقد قال لي أن البيت من هذا الطريق وأعطيته موزة كبيرة مكافأة له.
فقالت له أمه: سوف نعاقبه على كذبه فأخذت أم القرد الصغير هذا الولد إلى البيت الصغير.
وقالت لزوجها: كيف نعاقب هذا الولد على كذبه، فخاف الولد وقال لهم: أبي صياد ماهر إذا عرف أنكم أخذتموني سيعاقبكم بالصيد، ولكنهم كانوا يعرفون أن أبوه طبيب مشهور وطيب القلب.
ونظر الولد بجانبه فوجد حذاء رائع شكله جميل فقال لهم إذا أعطيتموني هذا الحذاء لا اخبر أبي بما فعلتموه بي.
فقالت أم القرد: سنعطيك الحذاء شرط أن تلبسه دائما فوافق الولد واخذ الحذاء، وقالوا له هذا الحذاء سحري فنحن نحذرك من الكذب فسوف يضرك فقال: أعاهدكم على عدم الكذب، واخذ الولد الحذاء وبمجرد خروجه من البيت الصغير نسى عهده مع القرود وذهب للبيت.
وفي صباح اليوم التالي ذهب الولد للمدرسة وسأله أصحابه: من أين لك هذا الحذاء الرائع فلقد أعجبنا جميعا ولكنه لم يخبرهم بالحقيقة، وقال بعثه خالي لي من الخارج وبعد أن قال لهم ذلك أخذ الحذاء يضم على رجليه حتى كاد أن تنفصل عن جسده، فعرف أن تحذير القرود له كان صحيحا، وأن هذا الحذاء سحري فأخبرهم بالحقيقة فأخذ الحذاء يفتح ويخف الألم شيئا فشيء.
وذهب الولد للبيت وسألته أمه: من أين أتيت بالحذاء؟ فقال لها: أن صديق أهداه له فأحذ الحذاء يضم على رجليه والألم يزداد فأخبر أمه بالحقيقة.
فقالت له أمه: كنت أتمنى أن أشتري لك مثل هذا الحذاء السحري وألزمتها أن يلبسه دائما.
وكان الولد كلما كذب ضم الحذاء على رجليه ويتألم الولد فيرغمه الحذاء على إخبار الناس بالحقيقة وبعد أشهر من ذلك تعود الولد على قول الصدق، ولم يعد يكذب أبداً..
ومن وقتها أحبه الناس جميعاً.. واحتفظ الولد بحذائه، وسماه "الحذاء المنجي من الكذب".

أحمد حسن محمد
25-07-2006, 08:05 PM
جميلة يا عزيزتي الصغيرة..
سعدت بقراءتها، وأوصيك أن تقرئي أكثر وأكثر مما تكتبين
أخوك أحمد

إيمان حسن
25-07-2006, 08:45 PM
شكرا لمرورك أخي
وشكرا على التعليق
وسوف أقرأ أكثر مما أكتب

فارس
25-07-2006, 09:05 PM
السلام عليكم ..

ما أرع الكلمات وما أروع الوصف يا صغيرتي .. وما أجمل المعنى .. وما أجمل العبرة حين تأتي من فم الطفولة وللطفولة .. وفقك الله .. وثابري فإني أرى فيكي أديبة العصر .
أخوكي في الله
فارس الحريري .

سحر الليالي
26-07-2006, 12:42 AM
نعم إنها بحق رائعة

سلمك يراعك أختاه المبدعة ايمان

بإنتظار جديد ك دوما

لك حبي وباقة ياسمين:0014:

محمد عبد الحميد الصعيدي
26-07-2006, 01:16 AM
جميلة جدا قصتك يا إيمان
ترى لو كانت مثل هذه الأحذية تباع ... من كان يشتريها؟ وبكم تباع وقتها ؟
أنتظر المزيد من أديبة المستقبل؛ فأنا أستمتع بأعمالك حقا

إيمان حسن
26-07-2006, 12:05 PM
السلام عليكم ..

ما أرع الكلمات وما أروع الوصف يا صغيرتي .. وما أجمل المعنى .. وما أجمل العبرة حين تأتي من فم الطفولة وللطفولة .. وفقك الله .. وثابري فإني أرى فيكي أديبة العصر .
أخوكي في الله
فارس الحريري .



حقا لا أجد من الكلمات ما يساعدني فألتمس سبيلا بين الحروف وأرد على كلماتكم التي تفتح لي آفاقا من التشجيع
ولكني أشكرك على كل حال

محمد سامي البوهي
26-07-2006, 01:23 PM
صغيرتي / ايمان

القصة جميلة وتحمل الينا عظة , ولكن لي عندك رجاء , حاولي تقللي من (وكان) اكتبي بسلاسة , اعرف انك تلتزمين بالفعل الماضي في القص وهذا شئ جميل لكن حاولي ان تجعلي النص قطعة واحدة .

دمت مبدعة

حسام القاضي
26-07-2006, 04:26 PM
السلام عليكم

قصة جميلة وهادفة ، وتشير إلى كاتبة واعدة قادمة بقوة ..

أرجو لك الإستمرار في طريقك

ننتظر جديدك دائماً .

إيمان حسن
26-07-2006, 07:14 PM
نعم إنها بحق رائعة

سلمك يراعك أختاه المبدعة ايمان

بإنتظار جديد ك دوما

لك حبي وباقة ياسمين:0014:


لك أيضا حبي أختاه
وأنا أشكرك على مرورك الجميل
والتعليق الأجمل
تحياتي

إيمان حسن
26-07-2006, 07:19 PM
جميلة جدا قصتك يا إيمان
ترى لو كانت مثل هذه الأحذية تباع ... من كان يشتريها؟ وبكم تباع وقتها ؟
أنتظر المزيد من أديبة المستقبل؛ فأنا أستمتع بأعمالك حقا


أشكرك أخي على التعليق
وإن شاء الله سوف تباع هذه الأحذية في مستقبل الخيال الواسع
وأتمنى أن تعجبك قصصي القادمة
تحياتي

محمد إبراهيم الحريري
26-07-2006, 07:37 PM
كان في زمن بعيد ولد نشيط، كان يذهب للمدرسة في تمام الساعة الثامنة، وكان شقي يحب اللعب والضحك وفيه ذكاء ليس لأحد إلا للقليل، ولكن كان فيه شيء لا يحبه أحد من حوله ولا يحبه أي إنسان يحب الصدق هو أنه كان يكذب، وكان يخترع أشياء لم تكن حدثت، وكان كلا من والديه ينصحه بأن يترك الكذب لأنه ليس شيء حسن بل سيء وفي غاية السوء.
وفي يوم ذهب الولد لكي يتنزه في الغابة المجاورة لقريته، وفي أثناء سيره فيها وجد قرد صغير يمشي في الغابة وكأنه ضل طريقه، وبعد ثواني معدودة ذهب القرد الصغير للولد وسأله: هل رأيت شجرة كبيرة في أول طريق عليها بيت صغير مكتوب عليه القرد الجميل
وقال له: القرد لو أخبرتني أين هو أعطيتك هذه الموزة الكبيرة،
فقال له الولد: نعم رأيته هناك وأخبره عن مكان.
ذهب القرد بسرعة إلى المكان الذي أشار إليه الولد، ولكنه عاد حزين لأنه لم يجد منزله الصغير وأخذ يسير في طريقه حتى وصل لشجرة صغيرة وجد القرد الولد عندها.
وقال له: لم أجد بيتي الصغير وبعد ذلك وجد الشجرة تهتز بقوة فنظر إليها فوجد أمه ففرح فرحا شديدا، وأخذته أمه وضمته إلى صدرها وقال لها يا أمي هذا الولد كذب علي فلقد قال لي أن البيت من هذا الطريق وأعطيته موزة كبيرة مكافأة له.
فقالت له أمه: سوف نعاقبه على كذبه فأخذت أم القرد الصغير هذا الولد إلى البيت الصغير.
وقالت لزوجها: كيف نعاقب هذا الولد على كذبه، فخاف الولد وقال لهم: أبي صياد ماهر إذا عرف أنكم أخذتموني سيعاقبكم بالصيد، ولكنهم كانوا يعرفون أن أبوه طبيب مشهور وطيب القلب.
ونظر الولد بجانبه فوجد حذاء رائع شكله جميل فقال لهم إذا أعطيتموني هذا الحذاء لا اخبر أبي بما فعلتموه بي.
فقالت أم القرد: سنعطيك الحذاء شرط أن تلبسه دائما فوافق الولد واخذ الحذاء، وقالوا له هذا الحذاء سحري فنحن نحذرك من الكذب فسوف يضرك فقال: أعاهدكم على عدم الكذب، واخذ الولد الحذاء وبمجرد خروجه من البيت الصغير نسى عهده مع القرود وذهب للبيت.
وفي صباح اليوم التالي ذهب الولد للمدرسة وسأله أصحابه: من أين لك هذا الحذاء الرائع فلقد أعجبنا جميعا ولكنه لم يخبرهم بالحقيقة، وقال بعثه خالي لي من الخارج وبعد أن قال لهم ذلك أخذ الحذاء يضم على رجليه حتى كاد أن تنفصل عن جسده، فعرف أن تحذير القرود له كان صحيحا، وأن هذا الحذاء سحري فأخبرهم بالحقيقة فأخذ الحذاء يفتح ويخف الألم شيئا فشيء.
وذهب الولد للبيت وسألته أمه: من أين أتيت بالحذاء؟ فقال لها: أن صديق أهداه له فأحذ الحذاء يضم على رجليه والألم يزداد فأخبر أمه بالحقيقة.
فقالت له أمه: كنت أتمنى أن أشتري لك مثل هذا الحذاء السحري وألزمتها أن يلبسه دائما.
وكان الولد كلما كذب ضم الحذاء على رجليه ويتألم الولد فيرغمه الحذاء على إخبار الناس بالحقيقة وبعد أشهر من ذلك تعود الولد على قول الصدق، ولم يعد يكذب أبداً..
ومن وقتها أحبه الناس جميعاً.. واحتفظ الولد بحذائه، وسماه "الحذاء المنجي من الكذب".
الأخت إيمان
أشكرك على الموضوع جزيل الشكر
قصة تربوية تضع موازين الصدق منجاة من المهالك ،
وبذلك يدرك الطفل أهمية الصدق في حياته تطبيقا للمثل السامية في حياتنا .
تحياتي ولك الف شكر

إيمان حسن
30-07-2006, 12:11 PM
صغيرتي / ايمان

القصة جميلة وتحمل الينا عظة , ولكن لي عندك رجاء , حاولي تقللي من (وكان) اكتبي بسلاسة , اعرف انك تلتزمين بالفعل الماضي في القص وهذا شئ جميل لكن حاولي ان تجعلي النص قطعة واحدة .

دمت مبدعة


لك جزيل الشكر على التعليق
وسوف أحاول أن أقلل من(وكان) وأجعل النص قطعة واحدة
وأشكرك على التوجيه
تحياتي

أيمن شمس الدين محمد
31-07-2006, 12:28 AM
أختى العزيزة / إيمان

قصة جميلة حقاً .. ولكن أظن أن مثل هذا الحذاء لو كان يباع الآن في الأسواق لما وجد من يشتريه .. فإن الناس في عصرنا تخشى قول الحق ..
ولكن تخيلي معي ما يمكن أن يحدث لو اشترى ساستنا وقادتنا مثل هذا الحذاء وألزمهم الشعب بلبسه دائماً؟؟
كيف سيكون الحال وهو يطلون علينا كل يوم بآلاف الأكاذيب وبوجه لا يتورد بحمرة الخجل وبعيون جامدة ثاقبة كعيون البوم .. ؟
لا شك أن هذا الحذاء سيطبق على صدروهم بدلاً من أرجلهم ليقتلهم ويريح منهم شعوبهم..
رجاءً .. اشتر لكل رئيس دولة عربية حذاء من هذا النوع...
قصتك جميلة يا إيمان ... وأسلوب جيد .. وأرجو لك مزيداً من التوفيق...وفي انتظار المزيد من إبداعاتك... أيمن شمس الدين

إيمان حسن
31-07-2006, 12:43 AM
السلام عليكم

قصة جميلة وهادفة ، وتشير إلى كاتبة واعدة قادمة بقوة ..

أرجو لك الإستمرار في طريقك

ننتظر جديدك دائماً .


شكرا لك سيدي لمرورك
وسوف أستمر إذن الله
سعدت لمرورك

إيمان حسن
31-07-2006, 12:46 AM
الأخت إيمان
أشكرك على الموضوع جزيل الشكر
قصة تربوية تضع موازين الصدق منجاة من المهالك ،
وبذلك يدرك الطفل أهمية الصدق في حياته تطبيقا للمثل السامية في حياتنا .
تحياتي ولك الف شكر


معلمي الفاضل
كنت انتظر مرورك هنا
كي أعرف رأيك في أعمالي
لك كل التقدير والإحترام

إيمان حسن
31-07-2006, 12:55 AM
أختى العزيزة / إيمان

قصة جميلة حقاً .. ولكن أظن أن مثل هذا الحذاء لو كان يباع الآن في الأسواق لما وجد من يشتريه .. فإن الناس في عصرنا تخشى قول الحق ..
ولكن تخيلي معي ما يمكن أن يحدث لو اشترى ساستنا وقادتنا مثل هذا الحذاء وألزمهم الشعب بلبسه دائماً؟؟
كيف سيكون الحال وهو يطلون علينا كل يوم بآلاف الأكاذيب وبوجه لا يتورد بحمرة الخجل وبعيون جامدة ثاقبة كعيون البوم .. ؟
لا شك أن هذا الحذاء سيطبق على صدروهم بدلاً من أرجلهم ليقتلهم ويريح منهم شعوبهم..
رجاءً .. اشتر لكل رئيس دولة عربية حذاء من هذا النوع...
قصتك جميلة يا إيمان ... وأسلوب جيد .. وأرجو لك مزيداً من التوفيق...وفي انتظار المزيد من إبداعاتك... أيمن شمس الدين


أخي الفاضل
سعدت لمرورك وتعليقك
ولو كانت مثل هذه الأحذية تباع فكنت سوف أشتريها لأطفالي كي يكونوا أطفال الإسلام أطفال الجيل الحاكم

إيمان حسن
04-08-2006, 12:45 PM
أين أنتم يا أطفال الواحة
كنت سوف أكون سعيدة
إن كان لكم أي تعليق