المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حِكَايَةُ سَفَرْ



عمرسليمان
25-07-2006, 09:50 PM
أيُّها الثاوي فَوْقَ دَرْبِ الغِيَابِ=وَسِّدِ القَلْبَ فِيْ هَنِيِّ الرِّكَابِ

وامْتَطِ البُعْدَ إنَّ نَفْسيْ كَدَمْعٍ=يَتَرَامَى فِيْ خَافِقِ الأهْدَابِ

ثُمَّ غِبْ فِيْ غُرُوْبِ عَهْدِيْ بَعِيْدَاً=إنَّ عَهْدِيْ كَوَاحَةٍ مِنْ سَرَابِ

فِيْ هُدُوْءٍ تَوَارَ عَنْ كُلِّ حَيٍّ=نَاشِلاً بُعدِيْ مِنْ حَنايَا اقْتِرَابِيْ

ما هَجَرْتُ السَّفِيْنَ لكِنَّ قَلْبِيْ=حَالَ وَمْضَاً عَلَى بَعِيْدِ العُبَابِ
************
يَابِلادَاً تَََزَاحَمَ الصَّمْتُ فِيْهَا=وَتغَافَتْ عَلَى ذِرَاعِ الضَّبَابِ

وَتَلاشَتْ فِيْ أمْسِنَا كَأصِيْلٍ=قَدْ تَرَامَـى بعَادِيَاتِ السَّحَابِ

وَتَنَاءَتْ عَنْ كُلِّ طَرْفٍ وَهَمْسٍ=فِيْ غَرِيْبِ الأزْمَانِ والأحْقَابِ

مِنْ بَعِيْدٍ تُدَثِّرُ الأمْسَ خَوْفَاً=فِيْ كُفُوْفِ الْوَرَى وَصَمْتِ الغِيَابِ

قَدْ رَكِبْتُ البِعَادَ إذْ حُلْتُ رَسْمَاً=مِنْ عِتَابٍ فَـلا تُطِيْليْ عِتَابِيْ

وَاغْرُسِيْنِيْ بِصَمْتِ أمْسِيْ كَمَاناً=يَسْتَفِيءُ الْمَدَى بِحِضْنِ الرَّوَابِيْ

واغْمُرِيْنِيْ لأخْتَفِيْ مِثْلَ غَيْمٍ=حَالَ ذِكْرَى عَلَى كَثِيْفِ التُّرَابِ

***********
يَابِلادَاً تَعَارَكَ الهَمْسُ فِيْهَا =هَاكِ طَرْفِيْ فَوَسِّدِيْ أهْدَابِيْ

فِيْ فنَاءٍ أرَاهُ جِدُّ مَلِيْئَاً=بِصَدَى صَمْتٍ أوْ بِعَوْدِ ذهَابِ

بِيْ رِحَابٌ رَكَنْتُهَا لِغِيَابٍ=وَعُصُوْرٌ -بِيْ- تَسْتَفِيءُ رِحَابِيْ

وَغُيُوْمٌ…أوَّاهُ كَمْ عَارَكَتْهَا=سَطْوَةُ الرِّيْحِ فِيْ خَرِيْفِ اغْتِرَابِيْ

تََرْشُفِيْنَ الشَّبَابَ بَعْدَ دُهُوْرٍ=فَلَعَمْرِيْ…هَل ْ شَاخَ دَهْرُ الشَّبَابِ؟

غَرَّبَتْنِيْ دُرُوْبُ عَهْديْ صَغِيْرَاً=وَرَمَـتْنِيْ عَلَى طُلُولِ العَذَابِ

لأرَانِيْ بِبَابِ قَلْبِيْ غَرِيْبَاً=مَنْ؟…أنا!..هَل أنا عَلَى أعْتَابِيْ؟

تَسْتَبِيْنِيْ حِكَايَةَ الأمْسِ طِفْلاً=فَتَحُوْلُ الأصْقَاعُ طَيْفَ سَرَابِ

لَسْتُ أدْرِيْ عَنْ كُنْهِ بُعْدِيْ وَلَكِنْ=فِيْ حِمَى عَهْدِيْ قَدْ دَفَنْتُ اقْتِرَابِيْ
************
كَمْ أطَلْنَا الذُّهُوْلُ فِيْ حَانِ صَمْتٍ=نَحْتَسِيْ الدَّمْعَ بانْتِظَارِ الشَّرَابِ

وَحُبِسْنَا عَنْ كُلِّ دِفءٍ وَوَصْلٍ=فِيْ شتاءِ الأحْيَاءِ والأعْتَابِ

كُلَّمَا أسْفَرَتْ دِيَارُ تَمَنِّيْ=خَـذَلَتْنَا جَـهَالَةُ الأبْـوَابِ

فَنَزَفْنَا فِيْ كُلِّ لَيْلٍ إيَاباً=وَعَدَوْنَا على دُرُوْبِ الغِيَابِ

وَحَلُمْنَا بِلَيْلِ صَيْفٍ هَنِيٍّ =نَمْزُجُ العِشْقَ فِيْ رَقِيْقِ الرُّضابِ

كُلَّمَا أوْغَلَتْ رِيَاحُ الهَوَى فِيْنَا=رَمَتْنَا فِيْ رَوْضَةِ الأحْبَابِ

لِنُرِيْقُ الشُّرُوْدَ فِيْ كُلِّ دَرْبٍ=وَنُغَنِّيْ فِيْ دَرْبِنَا المُرْتَابِ

لَمْ يَعُدْ فِيْهِ غَيْرُ كَانُوْا وَكُنَّا=وَنُسِيْنَا فِيْ وَاهِيَاتِ الرِّكَابِ

مَاكَبُرْنَا وَإنَّمَا الطِّفْلُ فِيْنَا=حَالَ شَيْخَاً فِيْ لُجَّةِ الأنْيَابِ
***********
أيُّهَا الغَافِيْ فِيْ دُرُوْبِ الغِيَابِ=انشُلِ القَلْبَ مِنْ بِلادِ العَذَابِ
بِيْ غَرِيبٌ وَفِيْكَ مِثْلِيْ غَرِيْبٌ=وَنَسِـيْمٌ وَفِيْكَ مَوْجُ العُبَابِ
وَنَشيدٌ وَفِيْكَ لَحْـنُ كَمَانٍ=وَكَلِيْلٌ وَفِيْكَ ظِلُّ الرَّوابِيْ
وَكِلانَا- فِيْ الدَّرْبِ- سِرْبُ غَمَامٍ=وَغَدِيرٌ فِيْ نَائِيَاتِ الهِضَابِ

محمد إبراهيم الحريري
25-07-2006, 10:50 PM
الأخ الحبيب الشاعر عمر سليمان
تحية

يا أماني وعود ذكرى شبابي=من عذول القلوب شكوى غيابي
قد أنخت الرحيل فوق أصيلي=من أنين الرجوع يوم التصابي
ياعيون السهاد أطلقت رمشي=يستبيج الشفاه فجر الإياب
فاغمريني برشفة من هواك=أو ملام يقض مهد العتاب
ــــــــــــــــــ
الحبيب شكرا لك

حوراء آل بورنو
26-07-2006, 01:41 AM
شاعر مقل و لكنه يعود بالدرر !

بوركت ، و حياك ربي .

تقديري .

إكرامي قورة
26-07-2006, 08:41 PM
غَرَّبَتْنِيْ دُرُوْبُ عَهْديْ صَغِيْـرَاً =وَرَمَتْنِـيْ عَلَـى طُلُـولِ العَـذَابِ

لأرَانِـيْ بِبَـابِ قَلْبِـيْ غَرِيْبَـاً =مَنْ؟…أنا!!!..هَلْ أنا عَلَى أعْتَابِيْ؟

تَسْتَبِيْنِيْ حِكَايَةَ الأمْـسِ طِفْـلاً =فَتَحُوْلُ الأصْقَـاعُ طَيْـفَ سَـرَابِ

لَسْتُ أدْرِيْ عَنْ كُنْهِ بُعْدِيْ وَلَكِنْ =فِيْ حِمَى عَهْدِيْ قَدْ دَفَنْتُ اقْتِرَابِـيْ

أولى مصافحاتي لحروفك هنا
تركتني مصطافا على شواطئ بحورك

الله الله

أدام الله الألق

تقديري أخي عمر

سحر الليالي
26-07-2006, 10:03 PM
قصيدة جميلة بل رائعة

سلم قلمك اخي الفاضل عمر بحق جميلة

تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد:0014:

عمرسليمان
29-07-2006, 07:03 PM
الأخ الحبيب الشاعر عمر سليمان
تحية

يا أماني وعود ذكرى شبابي=من عذول القلوب شكوى غيابي
قد أنخت الرحيل فوق أصيلي=من أنين الرجوع يوم التصابي
ياعيون السهاد أطلقت رمشي=يستبيج الشفاه فجر الإياب
فاغمريني برشفة من هواك=أو ملام يقض مهد العتاب
ــــــــــــــــــ
الحبيب شكرا لك
الحبيب الغالي أستاذ محمد الحريري:
أيَّ حرفٍ أخجلتَ فيهِ صوابي =فجعلتُ القصيدَ رهنَ عِتابي؟
وذرفتُ الأفولَ في كلِّ همسٍ=ورشفتُ السكونَ في كلِّ بابِ
تحيةٌ بحجم السماءِ ايها الشعر الرائع...
لقد أخجلتني أبياتك الرائعة حقاً
كل الشكر لك

عمرسليمان
29-07-2006, 07:12 PM
شاعر مقل و لكنه يعود بالدرر !

بوركت ، و حياك ربي .

تقديري .
أشكرك أختي حوراء
كلماتك الرائعة هي من ذوقك العذب
تحيةٌ قلبية...وشكرٌ لاينتهي

عمرسليمان
29-07-2006, 07:15 PM
غَرَّبَتْنِيْ دُرُوْبُ عَهْديْ صَغِيْـرَاً =وَرَمَتْنِـيْ عَلَـى طُلُـولِ العَـذَابِ

لأرَانِـيْ بِبَـابِ قَلْبِـيْ غَرِيْبَـاً =مَنْ؟…أنا!!!..هَلْ أنا عَلَى أعْتَابِيْ؟

تَسْتَبِيْنِيْ حِكَايَةَ الأمْـسِ طِفْـلاً =فَتَحُوْلُ الأصْقَـاعُ طَيْـفَ سَـرَابِ

لَسْتُ أدْرِيْ عَنْ كُنْهِ بُعْدِيْ وَلَكِنْ =فِيْ حِمَى عَهْدِيْ قَدْ دَفَنْتُ اقْتِرَابِـيْ

أولى مصافحاتي لحروفك هنا
تركتني مصطافا على شواطئ بحورك

الله الله

أدام الله الألق

تقديري أخي عمر
شكراً لك اخي الحبيب إكرامي
هذه الابيات اصبحت الآن ذات حظوة خاصة عندي بسبب اختيارك لها
كل الود لك أيها الرائع!!!

عمرسليمان
29-07-2006, 07:55 PM
قصيدة جميلة بل رائعة

سلم قلمك اخي الفاضل عمر بحق جميلة

تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد:0014:
أختي العزيزة سحر الليالي
في كل مرةٍ أنتظر مرورك الجميل وعذب حروفك الرائعة
وهذاأنذا أوجه لك أجمل آيات الود والشكر
تحيةٌ طيبة :0014:

د. سمير العمري
24-09-2006, 12:30 AM
هي قصيدة رائعة تستحق أن تنسخ للروائع.

أنت بحق شاعر مبدع أخي الكريم عمر سليمان وحرفك يتطور رقياً مرة فمرة.


نسخة للروائع.


تحياتي

عمرسليمان
25-09-2006, 08:17 PM
هي قصيدة رائعة تستحق أن تنسخ للروائع.
أنت بحق شاعر مبدع أخي الكريم عمر سليمان وحرفك يتطور رقياً مرة فمرة.

نسخة للروائع.
تحياتي
أستاذي الرائع دكتور سمير
دائماً تغمرني بلطفك،وتفعم حرفي بجميل نقدك وتقييمك وإطرائك.
وللحق أقول:إن واحتكم الغراء كان لها الدور الأول في تقدم قلمي المتواضع وتطوره،بعد أن انتسبت إليها في البدايات،ولم أجد إلا كل ترحيبٍ واهتمامٍ ورعاية.
أشكرك من القلبِ على مرورك الجميل...وإن كان الشكر قليلٌ ولا يفي بجميل امتنانك ورعايتك الدائمين.
كما أشكرك على نقلها إلى هنا،إنه اعتزازٌ وشرفٌ كبيرينِ لي.
تحيةٌ طيبة