المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من صفحات امرأة ثائرة



العربي
27-07-2006, 05:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البدء كلمة :
سؤال : من هي هذه المرأة في هذه القصيدة ؟

جواب : إنها المراة في كل زمان وفي كل مكان أيضا .. الكائن اللغز ...
إنها في نظري بنيان مشيد من الطلاسم .لم يستطع أحد حتى الآن أن ينسب لنفسه بشجاعة عبقرية حل شيفرته ...
والمرأة – أية امرأة بهذا الاعتبار – تتعدى مقولة أولئك البسطاء الذين يرون فيها الأم والأخت والزوجة .
ولعلهم بذلك أرادوا ان يسقطوا عن كاهلهم مئونة البحث في دهاليز هذا الكائن العبقري !
أما بالنسبة لأولئك الذين تستهويهم مقولة " وراء كل رجل عظيم امرأة " فأعتقد اعتقادا راسخا أنهم أرادوا ان يحصروها في ذلك الركن الضيق ... ركن الممثل ( السنيّد) ...وهذا محال بل وتجن ٍّ أيضا ...
ولكن لماذا ؟
باختصار لاني أرى ان وجودها – من حيث كانت - بحد ذاته عظمة ! ...
تستوي في ذلك الملكة القابعة في برجها العاجي وتلك المراة التي تداعب يداها صحون مطبخها !
وهي أيضا ثورة ! ... كيف ؟
إن كانت الثورة – أي ثورة – تكتسب ديمومتها وحيوتيها من الأفكار التي تطرحها .. وهي مهما كانت عظمتها فحتما سيطويها الزمن ويقذفها في ركن " مخطوطات قديمة " أجل !... ولكن هذا الشيء لا ينسحب على المراة بكونها ( ثورة) إنها الثورة التي اندلعت منذ ان وطأت حواء وآدم هذه الحياة الدنيا وما زال مشتعلا أوارها

هذه القصيدة :
الكلام حول المراة كثير ... ... ... وحتى لا يتهمني أحدا باالخطابة ... سأدلج معكم فورا في هذه القصيدة ... وهي طازجة فلم يكد يمضي عليها يومان ... وأحببت ان أخصكم بها ...
وأترقب بشغف نقدكم .... إنه يهمني جدا ...

العربي
27-07-2006, 05:27 PM
تقول هي :

-
تبيعني كلاماً كل ليلة ٍ = يا حبيبتي أنت ِ لي القنديلا
- وتكسوني ألفاظاً منمقةً = وتشبعني تهليلاً وتدجيلا
- أنت ِ السراج الذي = به أهتدي وأنتِ الدليلا
- أنت ِ الدواء ، أسكبه على جرحي والبلسم لقلبي العليلا
- أنت ِ الذي تناجيه العصافير ويسامره الحمام هديلا
- فأطير ُ مع أحلامي نشوانة ً = وأسابق ُ وهمي الجميلا
- وأحوك ُ من السكينة عباءة = ألبسها غدي المجهولا
- وأدرت ُ ظهري للدنيا كلها = وأقبلت خيولي إليك صهيلا
- ونظمت قصائد عشق ٍ = رتلتها في هواك ترتيلا
- وفي لحظة واحدة ٍ كفرت َ = بحبي وأخذتني الرعدة ذهولا
- أهذا الذي أحال صحرائي = جداولا وصيّر قفرائي سهولا
- فماذا انعي اليوم أأنعي = مساكنا أصبحت طلولا
- أيا من قتلت قلبي= وأعلنت َ بزهو انك القتيلا
- وطعنت كرامتي بخنجر = ثم استللت سيفا هزيلا
- وأعلنت للملأ أنه = لم يكن لخيار قتلي بديلا
- وأني يا قومي معذور ٌ = من لم يكن قاتلا كان مقتولا
- بسيفك أقتلك وأشتفي = لكرامة كبلتها قيودك تكبيلا
- واخرج للناس قائلة = حررت بسيفي ملكي السليبا
- نعم ! لقد لقد قتلتك = وشفيت لي قلبا غليلا

حوراء آل بورنو
27-07-2006, 11:41 PM
جميلة ، و لست أدري - و أنا امرأة - هل حللت بذي الأبيات لغزها ؟!

ربما أكتب يوما بعض ما أعرفه عنها !

تقديري .

الصباح الخالدي
27-07-2006, 11:57 PM
ضمن مشروعنا الكبير فك طلاسمها

العربي
28-07-2006, 12:46 PM
جميلة ، و لست أدري - و أنا امرأة - هل حللت بذي الأبيات لغزها ؟!

ربما أكتب يوما بعض ما أعرفه عنها !

تقديري .

لا أظنك أيتها السيدة المبجلة تدركين كنهها ... وحتى لو كنت من فصيلتها

إن أصعب شيء أن تفهم نفسك !


سلامو عليكو على رأي حكيم

حوراء آل بورنو
28-07-2006, 02:54 PM
أخي الفاضل

ليس أصعب شيء أن تفهم نفسك !
لا أظنها صائبة هذه المقولة ، فهل أنت أيضاً - كونك رجل - لا تفهم نفسك ؟!

ألست ترى معي أن - فصيلتها - غير لائقة ؟!

و على رسول الله السلام و الرحمة .

الصباح الخالدي
29-07-2006, 09:51 PM
نحن جميعا من نفس الفصيلة ولكن قد يختلف النوع
:)

د. سمير العمري
22-09-2006, 12:58 AM
مسلٍ ما كتبت هنا أخي الكريم ، ولم أجد فيما كتبت شعراً بل سجعاً وإرهاصات شعر.

جرب ضبط ما كتبت وفق أوزان الشعر العربي المعروفة ولا أحسبك إلا ستجيدها.

أما هذه النصوص فسأنقلها مستأذناً إلى ملتقى فنون النثر.


تحياتي