تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غداً سوف أكمل !



نوف بنت عبدالله
29-07-2006, 09:46 PM
هنــاك بعيداً ..
http://www.geocities.com/somethin.else/window.gif

ماذا تريد ؟!

سألتك كيف ستنمو عليك زهور سرائرنا المعلنه ،
وثمة بحر تمدّد بيني وبين الجدار الذي ترتديه ؟
فماذا تريد أيا سيّد الماء ماذا تريد ؟
ءأنفخ في بوق هذا المساء وأشتُم ذراته الساكنه ؟
ءأطلق منطاد شعري وأركض بعد انحسار رياح الخريف ؟
ءأصرخ مثل صراخ المراهق إن رن هاتفه الخلوي ؟

فقل لي بربك ماذا تريد ؟
ماذا تريد ؟

كسرتُ لأجلك صندوق صمتي
غمرتُ جراحي برائحة الليلِ
أغلقت فيها منافذ وقتي
وأعددت كوباً من الحلم / والملح يكفي لظلّ نهار طويل !

تركت الفضاءات تنقل أنباء نحر الفرات وأشياء أخرى !
تركت الأقارب في الأمسياتِ
يديرون كأساً مليئاً بلغطٍ وبعض حديثٍ يثير الشكوك !
تركت الحفاة الرعاة يعيقون أسيادهم عند سوق التداول .. حول البنوك !
وعشت لوحدي
لوحدي
هنا
تحت سقف اعتزالي !
مُقوَّسةَ الظهر مُنكَبّةً فوق "حرفي إليك"
أزيّن هندامَه للخروج .. وألبِسه زِيَّه الشاعري
أما زلت تطلب مني المزيد ؟







لا !
لا فائدة !
وإن عدتَ تقترف الود يا أيها الكاتب المستبدْ ..
لا فائدة !
ومهما امتثلت لكيمياء قلبك .. سوف تطاردك السخريهْ ،
وروح الكآبه
وحتى إذا ما اقتربت لتهمس لي قائلاً -بانتشاءٍ- :
" مساؤك بيروتْ " !
كأنك تعلن درساً جديداً وتطلب إقرارَه منهجاً في أصول الكتابه !
كما الأمنيات التي لا تموت !


أتعرف إحساس عَذْق وحيد وقد غادرته العصافير صيفاً ؟!
فأمطره الصبية اللاعبون بأقسى الحجاره ؟
لقد كان ذاك شبيهاً بقلبي !
وكنت شبيهاً بطعم الحجاره !

فماذا تريد ؟
ماذا تريد ؟

على كل حال
سأغلق شاشة حاسوبي الآن يا أنت يا زئبقيّ الظلالْ
فما زال ينداح بين المفاتيح بعض الكلام !
ولكنني لست أتقن تقليب ذاكرة العرض قبل المنامْ !



" غداً سوف أكملْ "


.

سحر الليالي
29-07-2006, 09:52 PM
نوف أيتها المحلقة في سماء الابداع :

رائع بحق قلمك ،يبدو إني سأصمت دوما في حضرة حروفك

لا تغيبي عنا سأنتظر حروفك دوما

سلمت لنا ودام ابداعك يا غالية

لك خالص حبي وودي وباقة ورد:0014:

حوراء آل بورنو
30-07-2006, 09:42 AM
نوف

عدت أخيراً ، نوف ؟!

لم هنا في المنتدى المفتوح كان مستقرها ، فساعة أراها قصيدة فرت من بعضها بعض لحن ، و مرة أراها نثرية جميلة ؟!

أأنفخ - أأطلق .. .
و ما بال التاء المربوطة جعلها النغم تفقد نقاطها ؟

إعجابي .

الصباح الخالدي
30-07-2006, 05:01 PM
هذا المستبد ماذا يريد يانوف ؟
لعل له نصيبا من الجبروت
ننتظر إكمالك غدا
بشوق بالغ

خليل حلاوجي
30-07-2006, 05:19 PM
كما الأمنيات التي لا تموت !

\

حالمة أنت ِ وحروفك مثلك غير واهمة

لا لن نموت

لا لن نموت

مازال من صبر فينا علمنا ... الظفر

لن نموت

وستولد من دمانا ... ألف الف ... جميلة أسمها ... بيروت

لن نموت

نوف بنت عبدالله
30-07-2006, 07:38 PM
سحر الليالي
سباقة أنت بقرع القلب قبل أن يأذن الحزن لليل بالانصراف
ليبدأ ليل جديد
كوني هنا




حوراء آل بورنو
أنا هنا يا حوراء ، لم أغادر يوماً ، لأعود ...
أحب شيئاً ما هنا .. أحب هذا الجدار المعتّق برائحة الهدوء ..
أحبني هنا عندما أمارسني بصمت ..
حوراء ، أتدرين ..
كنت أنتظرك .. لا أدري لمه ؟!

غاليتي ..
أنا أعتقد أن ما كتبته يسمى قصيدة .. من البحر المتقارب ..
لكنني أردت أن أجلس القرفصاء في إحدى الزوايا النائية فقط !
يبدو أن ذلك المكان بدأ يلفظني .. هناك .. حيث ولدت أول مرة ..
ياااااه
حتى الأماكن ؟


نعم هناك هنة واحدة على ما أذكر أظنها (لا .. لا فائدة ) ..
لم أشأ المراجعة قبل النشر ، لأني أحببت أن يتكثف بخار القصيدة ساخناً
على شاشة الحاسوب ، قبل أن يجمدها الليل ..

والليل داكن


التاء المربوطة جعلتها هاءاً .. لأنها بنهاية الشطر .. أحببت أن تُقرأ هاءاً .. ولا أدري إن كان ذلك صحيحاً أم لا .. أما بخصوص " أأطلق ، أأصرخ .. " ، لا أدري ، تردّدت في كتابتها ولم أعرف كيف تكتب ! فشكراً لأنك أنقذتني ..
مع أني قرأت بمكان ما أن "أؤطلق" << تكتب هكذا !
مشكلتي مع الهمزات كمشكلتي معي ، لا حل !
مني الكتابة ومنكم التوجيه ..


حوراء
كل هذا الفضاء ولا أجد مساحة تليق بك لقول شكراً
شكراً لمنحك إياي زاوية للفضفضة
شكراً من القلب يا حوراء
شكراً





الصباح
ليتني أدري
شكراً لك




خليل حلاوجي
ما أشبه الموت بهذا الصيف !
الصيف بارد !
شكراً لك ..




لكم الجمع خالص امتناني
.

نوف بنت عبدالله
30-07-2006, 11:53 PM
لا زلت لا أستطيع استخدام الرسائل الخاصة
عذراً يا سادة ، ولكن ..
متى سيتغير اسمي ؟

.

سحر الليالي
31-07-2006, 04:28 AM
حبيبتي نوف :

سيفعلون عن قريب واالسبب التأخير هو أن رئيس الملتقى ومديره في إجازة ..

وبإذن الله سيغيرونه فور عودتهم

لك كل حبي وباقة ورد

حوراء آل بورنو
31-07-2006, 03:16 PM
تعلمين يا نوف أني أحبك ؛ لعهد قديم بيننا حتى و إن غاب عنك !

أما الزوايا فكلها لك ، و لكني نصبت في مكان لا أظنه لي ؛ يقول : انقلي هذا هناك و هاتي تلك هنا !
و أما الهدوء فوالله إن لقذف المدفعية اخترق جدران القلب في كل أصقاع الروح ، و قد رأيتِ نار المقذوفة ... لا تقولي أن نارها شفيف !
و أما مسقط الرأس فمازال بعضهم ينتظرك هناك حتى و إن كان من المكابرين ، فهذه عادتهم طالما أنهم يحملون لوحة دعائية كبيرة جداً مكتوب عليها راء و جيم و لام و معناها ذال و كاف و راء !!!
و أما المتقارب فقد غنيتُ وقعه و لكنه - كالعادة - حزين بنا و معنا و لنا ، و يا حسرة على العباد !
و أما الهمزات فشرحها يطول و سأضيف لك درساً مفصلا و قريبا حلا لمعضلة أولى و أرجو بحلها حل الثانية !

و أما الشكر فللواحة حيث جمعتني بكم .


و أما الاسم فقريبا جدا أخيتي بحول الله .


كل تقديري .

نوف بنت عبدالله
01-08-2006, 06:47 PM
سحر الليالي
أيتها الطيبة
يا وطن البياض يا أنت
ممتنة لك



حوراء آل بورنو
يااااااااه
أتدرين أنني كنت قد هممت بأن أرسل لك كلمة واحدة ، كلمة واحدة فقط
ثم أمضي ؟
لكن الرسائل الخاصة كانت ككف حارس ليلي يدفعني بها ليحجبني عن الوصول
سأنتظر لأقولها فقط

لماذا أحس برغبة في تقبيل هذا الحائط الإلكتروني يا حوراء ؟

لتكوني بخير يا أميرة
لتكوني



ستكون لي عودات إن كان في العمر متسع
وقلبي يحاكي وقع خطواتي العجولة
سأكون ممتنة إن رأيتك تقفين عند الناصية ترقبين عودتي من بعيد ..

.

نوف بنت عبدالله
04-08-2006, 10:45 PM
بكيت طويلاً
كشمعة تسكب العمر في شمعدان الحروف
كساعة تنسج قميص المساء ليقدّه الحزن من كل جانب
كمدينة ترقب أن يغتالها شعراء المواسم

لست أعرف من أنا فلا تسلني
كل شيء هو ما تومئ به
موعد الحضور والانصراف
الضحكة المحكومة بالموت
سيجارة dunhill
وحتى أنا !

على كل حال ،
لم يكتمل الأمس بعد
سيكمل مسيرة احتفاله بموته في شوارع الغد
عندما لم يتجاوز "كل ما يحدث" إصبعك الخنصر
كخاتم فضي اقتنيته من الملل !


أتأذن لي ؟
غداً سوف أكمل

.

سحر الليالي
04-08-2006, 11:10 PM
نوف عشقت حرفك

أرجوك لا تطيلي الغياب كوني دوما بجانبنا

فحرفك ساحر

لك حبي يا غالية:0014:

لحن الحياة
05-08-2006, 10:10 PM
عزيزتي

أكملي متى شئت
فإني أرى لحن الحياة قد بدىعلى وجنتيك
ولتكملي مسيرتك بألف خير

تحياتي
لحن الحياة

نوف بنت عبدالله
06-08-2006, 09:20 AM
سحر الليالي
أيتها القريبة من القلب
أسعدني إطراؤك يا سحر
تنتشي الحروف عندما تقتطف قارئة مثلك شيئاً من روحها ..
كوني بخير


لحن الحياة
ربما أحتاج لأن يأذن الليل لي بارتشاف الحرف مع قهوة الصباح
عندها سأكمل
أشكرك كثيراً يا لحن الحياة

.
.

اممممم لم أشأ أن أزعج د.سمير في صفحته ..
فبلغوا عني ..


بخصوص تعديل اسمك فكما أخبرت بأن هناك من سبقك للتسجيل بهذا الاسم وأجد أن ترسلي لي اسمك كاملاً كي يتم التعديل وكي يتوافق مع ما نعتزم اعتماده من تغييرات جذرية في الواحة من بينها عدم قبول التسجيل بأسماء مستعارة.

تمنيت أن لا أكتب باسمي كاملاً
لو أنكم مثلا تضيفون المدّ للاسم ..
هكذا " نـوف " لهو أحب إليّ ..

على كلّ

نوف بنت عبدالله
هذا هو اسمي :)


شكراً جزيلاً لكم

.

سلطان السبهان
07-08-2006, 01:06 AM
في تطوافي في الواحة وجت هذا النص

والذي مكانه هنا في الفصيح

نوف

نص آخر لك ينبئ بروعة قلمك أختي

لافض فوك

حوراء آل بورنو
07-08-2006, 01:35 AM
و لكن أختك تحب أن تبقى هنا يا سلطان الخير .

مرحبا بك و بها .

نوف بنت عبدالله
23-08-2006, 10:57 AM
هاهي إذاً ..

ظننت أني فقدتها ..
سلطان + حوراء
شكراً لكما أن اعتنيتما بصغيرتي البائسة ..

.




مجرد عبث !

سألت البوصلة النائمة خلف المدارات : من سرق مؤشرك ؟
فأجابت : ليس إلا كائناً على عجلة من شفقته .. أتى ليمزج الاتجاهات بملعقة الذكرى قبل أن يرحل !

(باتجاه الشرق)
المساء يوقظ النوافذ المغمضة للصحو .. ليستلقي الحرف على سريره المائي
فأدلّك أحلامه باليأس ، وأقلم أظافره للغد .. وأخبره بأننا لن نجدهم في انتظارنا هذه المرة
فقد أطلقوا أيدينا على قارعة الحياة ، وطلبوا منا الركض دون أن نلتفت .. والمدينة حالكة .. حالكة .. حالكة !
يكشف الحزن فيها عن ساقِه أمام المارة .. ويشير لسائقي اللحظات السريعة بالوقوف .. ليعبر وحدة !

(نحو الجنوب)
ها أنا أتخثر فوق بقايا تلك الأمسية ، ورصاصة الحقيقة تحفر العقدة بين حاجبي
وتشرب من أحلامي قطرة .. قطرة
لكنني عرفت الآن ، أن الذي يجري ليس إلا تقاطعاً مع الأيام لخدمة الحزن
فهو لا يكتفي برؤيتي وأنا أحمل قصيدتي على رأسي لتنبشها عصافير الكلام
وأتنقل بين غرفة ومكتب ليس بهما نوافذ تستقبل الشمس أو هواء يراقص الستائر
بل يصنع من قلبي ممحاة في يد طالب يستحيل أن يجتاز المرحلة الأنثوية بنجاح !

(ناحية الغروب)
سأبدو أكثر قسوة كلما عدت من رحلة بحث ، فلا أجد غير طريق يؤدي إلى كل اتجاه
وأنا أقف في المنتصف أصارع الظلال .. أسأل الحزن من أي الجهات يشرق ؟
بدا لي أن عقلي الآن أصبح فارغاً إلا من بعض ذكرى مبحوحة
ترسم لي تلك النظرة المتهدّجة والابتسامة المبتورة !


(جهة خامسة)
سأكون وحدي من يصفق للضباب إذا أسدل ظلامه على المدينة وامتحت الرؤية ..
فلا أرى إلا زقاق صغير يعبر من جهة خامسة لا تطل عليها الشمس
ولا يستدل عليها الصباحيون ، توغل في المسير نحو الليل
سأكون وحدي من يبتسم لنجمة واحدة وينتظرها حتى تسقط من عناقيد السماء الداكنة
ليلتقمها بقلبه حتى تخمد
والنهار يقف هناك يرقب تصفيقي البارد ويهيئ كفه لصفعة أخرى قبل أن أصل !


.
.

(جهات أخرى)
ما أقبح الكرة الأرضية !


.

محمد إبراهيم الحريري
23-08-2006, 11:36 AM
هنــاك بعيداً ..
http://www.geocities.com/somethin.else/window.gif
ماذا تريد ؟!
سألتك كيف ستنمو عليك زهور سرائرنا المعلنه ،
وثمة بحر تمدّد بيني وبين الجدار الذي ترتديه ؟
فماذا تريد أيا سيّد الماء ماذا تريد ؟
ءأنفخ في بوق هذا المساء وأشتُم ذراته الساكنه ؟
ءأطلق منطاد شعري وأركض بعد انحسار رياح الخريف ؟
ءأصرخ مثل صراخ المراهق إن رن هاتفه الخلوي ؟
فقل لي بربك ماذا تريد ؟
ماذا تريد ؟
كسرتُ لأجلك صندوق صمتي
غمرتُ جراحي برائحة الليلِ
أغلقت فيها منافذ وقتي
وأعددت كوباً من الحلم / والملح يكفي لظلّ نهار طويل !
تركت الفضاءات تنقل أنباء نحر الفرات وأشياء أخرى !
تركت الأقارب في الأمسياتِ
يديرون كأساً مليئاً بلغطٍ وبعض حديثٍ يثير الشكوك !
تركت الحفاة الرعاة يعيقون أسيادهم عند سوق التداول .. حول البنوك !
وعشت لوحدي
لوحدي
هنا
تحت سقف اعتزالي !
مُقوَّسةَ الظهر مُنكَبّةً فوق "حرفي إليك"
أزيّن هندامَه للخروج .. وألبِسه زِيَّه الشاعري
أما زلت تطلب مني المزيد ؟
لا !
لا فائدة !
وإن عدتَ تقترف الود يا أيها الكاتب المستبدْ ..
لا فائدة !
ومهما امتثلت لكيمياء قلبك .. سوف تطاردك السخريهْ ،
وروح الكآبه
وحتى إذا ما اقتربت لتهمس لي قائلاً -بانتشاءٍ- :
" مساؤك بيروتْ " !
كأنك تعلن درساً جديداً وتطلب إقرارَه منهجاً في أصول الكتابه !
كما الأمنيات التي لا تموت !
أتعرف إحساس عَذْق وحيد وقد غادرته العصافير صيفاً ؟!
فأمطره الصبية اللاعبون بأقسى الحجاره ؟
لقد كان ذاك شبيهاً بقلبي !
وكنت شبيهاً بطعم الحجاره !
فماذا تريد ؟
ماذا تريد ؟
على كل حال
سأغلق شاشة حاسوبي الآن يا أنت يا زئبقيّ الظلالْ
فما زال ينداح بين المفاتيح بعض الكلام !
ولكنني لست أتقن تقليب ذاكرة العرض قبل المنامْ !
" غداً سوف أكملْ "
.

الأخت الشاعرة نوف بنت عبد الله
تحية / هنا سأغير رقم حياتي
وأصبح رهن جماح الطلول
وارسم حرفي بنبرة قلب
يضج بشريان قمح السهول
وأنقش رسم الهنا من هنا
بسطر ينديه طهر الهطول
ـــــــــــــــــــــــــ
تحياتي نوف
أرجو قبول مشاركتي الكيبوردية
نقية عفيفة طاهرة زكية
أخوك لاجئ أدبي

الصباح الخالدي
23-08-2006, 02:58 PM
اليوم وغدا نقرا لك نوف رائع ماتسطرين

نوف بنت عبدالله
28-08-2006, 05:34 PM
http://www.geocities.com/somethin.else/aCupOfTea.gif

الشوق
يعيش اللحظة
لا يضل في أرصفة الماضي
ولا يتوق إلى موانئ الغد
إنه في هذه اللحظة ...
الآن

اليوم هو اليوم الـ 27
ولا زلت أتأمل ذلك الكوب
أيام تمر كعربة نقل ثقيلة .. فوق الدرب المؤدي إلى مدن الملح على طاولة المساء
تعبر إلى أصابعي التي تهش عن أوردتها ذباب الموت
برعشات كهربائية في محاولة بائسة لاسترداد العمر المتسرب من تلك الأظافر
تتلمس الكوب من فوهته وتعرج إلى مقبضه .. ثم تهبط إلا القاع كوريقات صفراء ذابلة
لا شيء مختلف !
إنه كوب .. كوب فقط !


ألم يُصنع ليكون فستاناً أنيقاً لقهوة سوداء ؟
أليس متـّسعاً بما يكفي لقطرات من إكسير الموت الدافئ ؟
إذن لماذا لا أكف عن تأمله فقط ؟
لماذا ؟


لا زلت أتلمسه كمن يرسم بالكدمات أسئلة لا تبحث عن إجابة
كان قاسياً بما يكفي لغرز شظايا تلك النظرة في عيني ،
فلماذا لا احتفل باختفائه واحتسي نخب التخلص من عادة سيئة قديمة ؟
لماذا لم يولّد ذلك السكون اللعين انشطاراً جزيئياً يفتت الداخل من الخارج ؟
لماذا لم يصنع ذاك التجاهل المقيت انفجاراً هائلاً يحدث كل ومضة عصبية لتكوين العقل من جديد ؟



لا زلت أتأمل ذلك الكوب !
وأنا أجوب شوارع الذاكرة
بمحفظة خالية وعقل فارغ
وهاتف جوال قد نسي الرنين
يحيك الحزن معطف الحروف فوق كتفي ليقيني برودة المسير إلى اللامكان



.
.
ها أنا أملأ الكوب للمرة الأولى
شاياً حزيناً كتلك الأمسية
أسوداً كتلك الليلة
ودعاء لا يمسي ولا يغني من خشوع..
اللهم ارحم جميع من أحب
اللهم ارحمهم وعافهم واعف عنهم
اللهم انقلهم من ضيق محبتي ومراتع شوقي إلى جناتك جنات الخلود
فقد ماتوا جميعاً بذنب انتمائي إليهم

رحلوا جميعاً بذنب اقترفته أنا وحدي
وحدي
.
.


انسكب الشاي الحزين
محرقاً في طريقه فتيل ذاكرتي الشمعية
ممزقاً ثياب الحروف المهترئة
مشرّداً أطفال الحلم الجميل


لم تكن رعشة أصابعي هي السبب هذه المرة
ولا لأني نسيت الشرب أيضاً
لكنني كنت أقبّل جدار ذلك الكوب
مغمضة العينين


.
.


محمد إبراهيم الحريري + الصباح
موحش شاطئ الذكرى مساءً
وأنا أشد حزناً من البحر
وأكثف دموعاً من الغيم

شكراً لحضوركما



.

الصباح الخالدي
28-08-2006, 09:00 PM
لي الشرف ان يقرن معرفي بعملاق كالحريري
شكرا نوف لهذا التكريم

بندر الصاعدي
06-09-2006, 01:49 AM
أتعرف إحساس عَذْق وحيد وقد غادرته العصافير صيفاً ؟!
فأمطره الصبية اللاعبون بأقسى الحجاره ؟
لقد كان ذاك شبيهاً بقلبي !
وكنت شبيهاً بطعم الحجاره !

نصٌّ معتَّقٌ بالشاعرية


أزيّن هندامَه للخروج .. وألبِسه زِيَّه الشاعري


لا أعتقد أنَّه يريد أكثر من هذا الهندام والزي فما بالنا بما كسيا من تصاوير ومشاعر .



إن سمحت لي بإشارتين :
- وإن عدتَ تقترف الود يا أيها الكاتب المستبدْ ..
لا فائدة !
لا/ فا/ ئدهْ
عو / لن/ فعو
(ف)عو/ لن/ فعو
حذف أول الوتد ( الخرم ) وهو من العلل الجارية مجرى الزحاف يعد مفسد لرونق الإيقاع كذلك بقية العلل واستخدامها نادر غير مقبول

- ومهما امتثلت لكيمياء قلبك .. سوف تطاردك السخريهْ ،
لكِمياء .. إسقاط الياء لسلامة الوزن مع إظهار الكسر , وأظن هذا جائزًا في الأسماء الأعجمية .



لك التحية أختي نوف

د. سمير العمري
13-10-2006, 03:22 AM
لحرفك هيبته ورونقه.

قرأت هنا أسلوباً جديداً جمع دقة البناء برقة الإحساس وبعمق المعنى.

لعلني فقط رأيت بعض هنات قليلة في الوزن خرجت عن تفعيلة المتدارك.


لله درك أديبة قديرة!


تحياتي

خميس لطفي
13-10-2006, 06:59 PM
لعلني فقط رأيت بعض هنات قليلة في الوزن خرجت عن تفعيلة المتدارك.

تحياتي
أنت قصدت المتقارب أخي سمير وما ذاك إلا خطأ مطبعي .
أضم صوتي لأصوات المعجبين بهذا النفس الطيب الذي يفوح صدقاً وشاعرية .

تركي عبدالغني
13-10-2006, 07:26 PM
احييييك على الكلمات الرائعه

وبوركت والوطن

إبراهيم الشريف
14-10-2006, 12:20 AM
أنسام شعرية منعشة ،تهز غصون المشاعر فتزداد اخضراراً

تحياتي

ليلى الزنايدي
28-11-2006, 01:39 AM
هنــاك بعيداً ..
http://www.geocities.com/somethin.else/window.gif
ماذا تريد ؟!
سألتك كيف ستنمو عليك زهور سرائرنا المعلنه ،
وثمة بحر تمدّد بيني وبين الجدار الذي ترتديه ؟
فماذا تريد أيا سيّد الماء ماذا تريد ؟
ءأنفخ في بوق هذا المساء وأشتُم ذراته الساكنه ؟
ءأطلق منطاد شعري وأركض بعد انحسار رياح الخريف ؟
ءأصرخ مثل صراخ المراهق إن رن هاتفه الخلوي ؟
فقل لي بربك ماذا تريد ؟
ماذا تريد ؟
كسرتُ لأجلك صندوق صمتي
غمرتُ جراحي برائحة الليلِ
أغلقت فيها منافذ وقتي
وأعددت كوباً من الحلم / والملح يكفي لظلّ نهار طويل !
تركت الفضاءات تنقل أنباء نحر الفرات وأشياء أخرى !
تركت الأقارب في الأمسياتِ
يديرون كأساً مليئاً بلغطٍ وبعض حديثٍ يثير الشكوك !
تركت الحفاة الرعاة يعيقون أسيادهم عند سوق التداول .. حول البنوك !
وعشت لوحدي
لوحدي
هنا
تحت سقف اعتزالي !
مُقوَّسةَ الظهر مُنكَبّةً فوق "حرفي إليك"
أزيّن هندامَه للخروج .. وألبِسه زِيَّه الشاعري
أما زلت تطلب مني المزيد ؟
لا !
لا فائدة !
وإن عدتَ تقترف الود يا أيها الكاتب المستبدْ ..
لا فائدة !
ومهما امتثلت لكيمياء قلبك .. سوف تطاردك السخريهْ ،
وروح الكآبه
وحتى إذا ما اقتربت لتهمس لي قائلاً -بانتشاءٍ- :
" مساؤك بيروتْ " !
كأنك تعلن درساً جديداً وتطلب إقرارَه منهجاً في أصول الكتابه !
كما الأمنيات التي لا تموت !
أتعرف إحساس عَذْق وحيد وقد غادرته العصافير صيفاً ؟!
فأمطره الصبية اللاعبون بأقسى الحجاره ؟
لقد كان ذاك شبيهاً بقلبي !
وكنت شبيهاً بطعم الحجاره !
فماذا تريد ؟
ماذا تريد ؟
على كل حال
سأغلق شاشة حاسوبي الآن يا أنت يا زئبقيّ الظلالْ
فما زال ينداح بين المفاتيح بعض الكلام !
ولكنني لست أتقن تقليب ذاكرة العرض قبل المنامْ !
" غداً سوف أكملْ "
.


أين أنت يا نوف؟؟؟؟ عودي لنحتفل سويا بغرقنا في يم الوجع الأبدي
عودي ليولد من رحم الأرض وقت نمارس فيه الحياة...

الصباح الخالدي
28-11-2006, 07:58 PM
تستريح من عناء التجوال هكذا اظنها ليلى