تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رايس ومسلسل الجذور



سها جلال جودت
30-07-2006, 01:13 PM
كوندليزا رايس ومسلسل الجذور

إلى التي تأتي وتعود حاملة حقيبة النسيان لزمن ظل عالقاً في الذاكرة العربية، إلى التي تريد شرق أوسط جديداً على حساب الأبرياء من كل الأعمار ومن كل الطوائف العربية الإسلامية وحتى النصرانية ، إلى التي نسيت كونتا كونتي بطل مسلسل الجذور الباحث عن الحرية ، حرية الزنجي يوم كانت أمريكا لا تحتضن هذا العرق المميز باللون والقوة ، نعم كان عرقاً مميزاً بالقوة لأنه ظل يبحث عن حريته وهُويته حتى حصل عليها.
أحببت الحرية وفهمتها على حقيقتها يوم تابعت مسلسل الجذور ورأيت معاناة البطل كونتا الذي كان لائباً على حريته متحدياً كل الصعاب ومرارة الهروب من مكان إلى آخر حتى يحصل على حريته.
بين عامي 78- 79 عرضت الشاشة العربية هذا المسلسل يومها أحببت هذا البطل ولولا الاسم الغريب لأطلقت اسم كونتا على ابني كرمز لإنسان جاهد وناضل بحثاً عن حريته حتى تحققت له هذه الأمنية.
ورغم مضي هذه السنوات لم أنس ولن أنسى كل مشهد من مشاهد العذاب والاضطهاد والهروب والخوف و،و،و، و
اليوم أراك تحملين حقيبتك السياسية وفي داخلها ما أملته عليك أمريكا، عدم حفظ حقوق الإنسان، عدم منح الحرية السياسية للشعب العربي، عدم التراجع عن مخططات الاستيلاء على الوطن العربي، تحقيق شروط كامب ديفيد حسب نظرية أمريكا، لا يهمك آلاف النازحين والمشردين عن ديارهم وهجرهم لبيوتهم وأراضيهم وأشغالهم وأعمالهم وقوت يومهم، مئات الجرحى يئنون ويطلقون صرخات الحياة، عشرات الشهداء بين طفل وشابة ورجل ، عائلات تحت الأنقاض لا يقدرون على انتشالهم ، قصف للبنى التحتية والبنى الفوقية تماماً كما حصل في الحرب العالمية الثانية ثم ماذا جاء بعدها ، رايس لن تموت همة شعب يريد لنفسه وأرضه الأمان كلّ الأمان، لن تتضعضع إرادة شعب فهم اللعبة على حقيقتها فلسطين فالعراق فلبنان ثم ما بعد هذه المخططات ، ما الذي سيأتي بعد هذه المجازر وهذه الدماء التي روت تراب وأرض الوطن.
أمن أجل المياه ؟ أم من أجل التوابل؟ أم من أجل الدم الأسود /النفط/ ؟ تفعلون كل هذا ليعيش شعبكم ويموت شعبنا، القضية ليست قضية نشر ديموقراطية فالديموقراطية برّاء من الحروب ومن المجازر التي تقشعر لها الأبدان، والقضية ليست قضية تدخل سياسي لحل أزمة داخلية، إنها توسعات إمبريالية ديمودموية وأنغلوأمريكية للسيطرة على الوطن العربي ومسح الهُوية العربية الإسلامية، النساء عندنا بدأت من الآن تُسمي الأجنة داخل أرحامها بأسماء الأبطال، بأسماء المجاهدين، بأسماء المناضلين الشرفاء، منذ أسبوع سيدة لبنانية جعلتموها تهجر أرضها ووطنها وبيتها باللجوء إلى سورية هذه السيدة ولدت ثلاثة توائم وأسمتهم هادي، حسن، نصر الله، فهل يموت شعب وراءه نسوة هن بهذه الإرادة من الصمود والتصدي يلدن الأولاد من أجل الشهادة والعزة والكرامة.

عبلة محمد زقزوق
30-07-2006, 04:31 PM
هل من مترجم لهذا المقال بكل اللغات ؟

وياليته يوزع ويوضع في كل موقع إليكتروني .
لعل وعسى المعنيّن به يقرأونه ؛ فيسترجعون أيامهم .
ياليتهم يتذكرون ، ربما يستفيقون ويستيقظون .

شكرا لمشاعر ونبض فكر حر أختاه / سها جودت

لا لن يموت شعب وراؤه نسوة بهذه الإرادة من الصمود والتصدي ؛ يلدن الأولاد من أجل الشهادة والعزة والكرامة.

الصباح الخالدي
30-07-2006, 05:08 PM
يبدو أن رغباتهم أفضل من رغباتنا عند الكثيرين
بعد تقسيم الرجل المريض الدولة العثمانية بعد أن آلت للحكم العلماني الأتوتركي
منذ قرن تقريبا
لعله آن التقسيم من جديد ... مع وضع حدود صراع جديدة
هناك من يضع حطبا في النار

سها جلال جودت
09-08-2006, 12:39 AM
نعم عزيزتي عبلة ليت المعنيين يدركون أن نسائنا تلد الأولاد ليكبروا ويكونوا شهداء ، وإن كان الأطفال منذ الآن وقبل أن يفهموا معنى الحياة يدخلون في نعيم الشهادة.
أشكر مشاعرك القوية أختي عبلة
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري

سها جلال جودت
09-08-2006, 12:41 AM
أخي الصباح
اللعبة الأمريكية الإسرائيلية باتت واضحة حتى على الجاهل والأمي تقسيم الوطن العربي إلى دويلات صغيرة لها أجندتها الاستعمارية ومن يدفع الثمن الشعب الحر
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري

الصباح الخالدي
09-08-2006, 05:56 AM
أما الجاهل والأمي فلاأظنه يفقه الكثير لأنه حطب للنار
اختلف معك
الكثير لايعرفون شيئا

سها جلال جودت
09-08-2006, 01:41 PM
الصباح تحية وبعد
ما قصدته لا أعني به من يجهل القراءة والكتابة ، إنهم هؤلاء البسطاء الذين لا ننتبه إلى جوانية فكرهم وحماس صمودهم.
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري

محمد إبراهيم الحريري
17-08-2006, 11:51 AM
الأديبة سها
تحية
أراك بقلم المجد تخطين موسوعة الاحتضار لامراة سميت كونداريسا
وأرك تمهرين الأسطورة البلاغية بخاتم شهادة حرية نفس ترفض الانصياع لإملاء العبودية ذلا وانكسار روح بل شحذت مدية اليراع لتقولي لالالالالالالالالالا فأنا أمثل جيل التمرد على تعبير السيادة القسرية فكلنا ولدنا أحرارا .
فأنت ولا شك راس حربة فكر ونبال عزة تطلقينها على صدر الإفك .
الحرية السوداء يا سها كما تراها لكاع خبيثة الطوية كوندا ريسا ، تستغرق كل آسن فطرتها لتنشر جدري المصائب على كل ملمس .
حرية العبودية وكيف لا وقد حملت مورثات الاستعباد بجينات فطرتها الذليلة فأرادت حملها بعهر رأيها إلى كل ناحية تحط رحال مقتها رسالة تحريف لمبدأ شرعة الخالق .
أليست هي حمالة الشر ؟؟
قد أفلحت بما قلت يا سها
وقد عرفت منك سداد الرأي والرؤى
لك خاص تقديري
وإلى مزيد من ألق الفكر
تحياتي
قد وصلت بسلام
محمد الحريري

سها جلال جودت
17-08-2006, 12:40 PM
الحمد لله على السلامة
كلماتك جاءت مقالة ميمونة بقراءة هادئة لفكر شاعر يعرف أن قضيتنا قد سلبت منا حتى هدوء النوم.
أشكرك يا شاعر الهمسات والثورة
أشكرك
دمت بخير مع صافي محبتي وتقديري
وتحايا حروفي إلى لقاء كان قصيراً لكنه حمل الكثير من المعاني السامية
وتحايا كل كلماتي للدكتور سلطان والدكتور صنديد والدكتور أنس ولكل من حسين ومصطفى.

عبدالكريم الكيلاني
17-08-2006, 09:33 PM
الاديبة سها جلال جودت

شدني مقالك المغموس بطهر الكلمات ورائحة الدم العربي الذي يسال دون أن ينبت أحد ببنت شفة .. وأرغمني أن أتمادى في تمعني لمراميك من خلاله وتبيان الوجه الاسود لأمريكا التي غادرت موانيء الحق وركبت أمواج الحقد والشتات في زمن لايفقهه الا من اختضب بدماء زكية روت هذه الارض المعطاءة الطاهرة لتزرع فيها سنابل من الامل لفجر جديد وغد لاتشوبه الشوائب ولاتعكر صفوه النكبات التي احالت مدائننا خرائب و(خرق ) مهترئة لن تتجدد وتزهو الا بالتكاتف وتوحيد الكلمة ونبذ الدكتاتورية العميلة لاشباه البشر ...
الرائعة سها جلال

أحسنت في اختيارك لماهية الحدث المطروح على بساط الواحة وأجدت في وصف مايدور من ضحك على الذقون واللعب بالعواطف وإدامة التشتت الذي أنهك كاهل الجميع وبات الموقف هو الفيصل في دفع الامور الى ما يبغيه الآخر المعتدي
أمريكا واسرائيل توأمتان لاتفترقان وكوندليزا رايس هي الوجه الشؤوم لهاتين القوتين الغاشمتين مثلها مثل سلفها وسلف سلفها وما تعاقب
الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو السير في جمع شتات الجسد العربي من خلال بذل المزيد من الجهد للم العقد المقطوع بالمحبة والتضحية والتلاحم في كافة الميادين والوقوف بوجه الجهات الحاقدة بثبات وصدق

شكرا لك سيدتي
أوجزت وأجدت