مشاهدة النسخة كاملة : مكان ... وحكاية ( 1 )
ياسمين
12-06-2003, 08:56 AM
هناك بين جنبات الجبال .. وحشية العلو بديعة الالوان والتى تنفرج عن وادى متسع لم يعرف له اسم ولم تكن له شهرة تناثرت على جنباته الوان شتى من الحشائش والنباتات اضافت الى جمال خضرتها روائحها التى حملتها نسمات ربيعية رقيقة أبت الا ان تحرك الشجيرات القلائل لتعزف بحفيفها اعزب لحن مس أذن ((رجوم)) الفتاة البدوية التى اعتادت ان ترعى غنماتها وحيدة تدرع جيئة وذهابا بخيلاء قد ممشوق لا يشبهه لاغصن البان و لا سيال الوادى ((رجوم)) كانت جميلة الجميلات فى قبيلتها ومن حولها فى جنوب سيناء.... ولو تقف شهرة رجوم عند جمالها فقط ولكن ثوب العذارى الذى طرزته بوحداته الزرقاء وذوقه وتناسق ذيل الفستان الذى زادته الالوان الزاهية على صدره وكمه حسنا وجمالا حتى صارت حديث بنات القبيلة...
عصر ذلك اليوم تسلل الى اذن رجوم صفير ناى ماسمعت له مثيلا وكأنما اذهلتها المفاجأة فاستدارت عيونها الغزلانية تجاه النسمة التى حملت ذلك النغم العذب فإذا هو رجل يجلس بعيدا وبدا وان الارض انشقت عنه فجأة فلم تتمالك نفسها قائلة : ظنيت انك من الجن ياجنى
واتاها صوت وكأنما الجبل قويا واضحا رغم بعده انا انس من وجوه العرب
فقالت له : وجوه العرب لاتفاجىء الاصايل يوم انك تعرفنى ماقطعت خلوتى فإن بوى شيخ
فقال لها :: وانا بوى شيخ المشايخ وارى ثوبك ازرق اى ثوب بنات وانا فارس الاصايل
فقالت رجوم: هملنى ألم غنماتى ضب الليل واريد اروح...
وانتهى الحديث الذى اشعل قلب فارس بن سلمان والذى جن جنونه بوجه القمر الذى رآه هلالا عصر ذلك اليوم لايفارق خياله ولم يفت فارس الفرصة فأخذ يتحسس اخبار القبائل حتى من افواه اخواته اللاتى افضن فى وصف ماسمعوه عن جمال رجوم بنت الشيخ سعيد وقبيلته التى عرفت بالتعالى والقوة وعزة النفس وكأنما يصفون حديثها له ونهيها عن ملاحقتها ... الا ان فارس تشبث برجوم وبنى خيالاته على ذكريات الرواة عن عنتر بن شداد الذى يشبهونه به فى القوة والجسارة وقد يصبح كما كان لعنترة عبلة له رجوم ومن يدرى ؟؟؟؟ولم ينم فارس تلك الليلة فى انتظار الفجر والذى خيل اليه انه لن يأتى ابدا وعلى غير العادة طلب فارس من والده ان يقوم هو بتدريب الاولاد على الجرى وارمح ليرفع من شأن القبيلى ويقوم الصبيان برعى الغنم وماكان من الشيخ الا ان وافق ووصلت رجوم الى الى واديها المفضل ببال مشغول بدأت تدغدغه احلام الفتى ذى الحصان الابيض والفارس الذى يخطفها زوجة تعيش معه اسعد ايام عمرها وحاولت ان تتخلص من هذه الخيالات دون جدوى حتى جاء فارس على مشرف الوادى واطلق أغنامه ترعى وبقى بعيدا مراعيا عرف عرف البادية وامسك بالناى وعزف عليه اجمل الالحان ويوما بعد يوم زادت وتوسطت اواصرالمحبة العذرية وشغفها حبا وهى كذلك وبدا يحدثها برغبته فى الزواج منها وكاد قلبها يطير فرحا كتمته دون ان تجيبه ولأن الصب تفضحه عيونه واحيانا مناديله فصنعت رجوم لفارس منديلا يرقص به الدبكة الرقصة الشهيرة عند البدو الذين يزينون ايديهم بمناديل مطرزة من محبوباتهم عند رقصتها .. وألح فارس على رجوم فى طلب الزواج فلم يكم مفر من ان تصارح امها فى الامر فقالت الام لرجوم ياويلى بوكى يقطع رقبتكى تقول ليه عاشقة ... ياويلى ... نسيتى انك موعودة لولد عمك غيث فقالت رجوم : ياأمى فارس نشمى ولد نشمى وقصلتى بيد ابوى ماعطاها لا لغيث ولا ابوه... فقالت الام كفى ابوكى يدبحكى ونصير بين العرب جريسة........ ليلة سوداء قضتها رجوم بللت خصلات شعرها الاسود الذى يكاد يصل كعبيها وما ان طلع نهارها ووصلت واديها حتى اتاها حبيب القلب وقرة العين اخبرته بما كان ليبتلعه علقما مرا كحنظل الجبل ويضمر نية على مصارحة ابيه لعله يجد دواء لعلته وما ان وصل حتى ضرب ابوه بيده قشة صغيرة قائلا : هناك قصلة زوجتك بنت الشيخ مغنم ونقيم الليالى الملاح والفرح والمرعى خليه عنك من باكر.. واسقط فى يده فلقد افتضح سره وها هو يرى فى عيون ابيه الذى اورثته فراسته ان شكا قد ملأ صدر ابيه الذى اقلقه هزال غنماته بما يؤكد بعد مراعاها وعدم جدواه ولم تمر ساعات حتى سقط فارس مريضا واضفر وجهه وارتجفت يداه وكأنما مضى على مرضه دهر وشد الشيخ خرجا على جمل فارس وساق غنماته عله يجد ضالته ويكشف سر ولده فطال المشوار والجمل يقطع سيرا لانهاية له وابو فارس ملثم الوجه حتى اذا اقترب من الوادى اسرع الجمل خطاه الى زبدية الحليب حيث اعتادها واعتادت رجوم انتظار الحبيب الى جوارها ولمح الاب الفتاة فاقترب منها كاشفا لثامه عن وجه غير الذى احبته وعهدته وما ان حاولت تقف تستطلع الامر لتسأل عنه عل مكروها قد اصابه حتى اسقطتها المفاجأة ميتة على حالها
لاحول ولا قوة الا بالله .. زلم يكن صعبا عبى الرجل ان يدرك ان الفتاة من عرب الشيخ سعيد القاطنين الى جوار الوادى بقدر سهولة ادراك سرها وسر وسر ولده فتركها على مكانها واسرع ينادى ديرتها وابوها ليواروها الثرى وأذ هو عائد بقومها واجمين غير مصدقين اذا بغبار مسير قوم يقترب مسرعا الا ان سرعته لم تأت به من قبل ان ينتهى القوم من دفن رجوم والترحم عليها وبدأ بمغادرة المكان حيث لاح للشيخ وجه الشيخ غنيم صهره المقبل مكفرا سارعه قائلا : استرد الله وديعته ولدك فارس وصى ان ندفنه بوادى رعيه فأومأ الرجل رأسه فهو وحده بين قومه العارف بما كان وتم دفن فارس بجوار رجوم وبينما هم القوم بمغادرة المكان راح ابوه لفارس يردد ... وادى رعيه ...وادى الحب ... وادى الريد
وادى الحب... وادى الريد
ولم يبق من فارس ورجوم الا قبران تعالت زهرتا الصبار الصفراوتان والتفت احداهما على الاخرى لتصبح رجما يذكر بالحب الذى حرمته شريعة البادية واصبحت الحكاية اسما لوادى الريد الشهير بسيناء حاليا
نسرين
12-06-2003, 09:10 AM
هؤلاء هم ضحايا جهل القبائل التي تتمسك بعادات وتقاليد باليه
نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتركوها فانها منتنه)
وكان يقصد بها العصبية القبلية
ولكن الكثير وللآن وللاسف يؤبون إلا ان يتمسكون بهذا الجهل
من العادت والتقاليد التي تحرم ما أحل الله
تحرم زواج الرجل من غير قبيلته او زواج الفتاة من غير قبيلتها
فتكون الضحية كضحايا هذه القصة
وكم أعلم من الفتيات حرمن من الزواج بسبب جهل عائلاتهم
وتمسكهم بعادات تحرم ما احل الله
شكرا لك ياسمينه الواحة على هذه القصة
وللاسف ما زال هناك الكثير من القصص المشابهه مع اختلاف
النهاية حقيقة على ارض الواقع
ولا ادري لمتى هذا الجهل!!
سلمتِ ودمتِ بالف خير
نسرينه:0014:
ياسمين
12-06-2003, 09:37 AM
فعلا نسرين هؤلاء هم ضحايا الجهل بديننا الكريم الذى لم يفرق بين عربى واعجمى الا بالتقوى
هؤلاء هم ضحايا العادات والتقاليد التى تدعم اغراضهم ونفوذهم ولكنها لاتدعم
حياتهم الذى تنتهى دائما بمثل هذه النهايات
فهذه قصة حقيقية حدثت على ارض الواقع فى سيناء الحبيبة بوادى مازال يحمل اسم وادى الريد حتى الان
ولتعلمى ان هذه القصة كان لها من الاثر الكبير على هاتين القبيلتين وكذلك على باقى القبائل البدوية هناك كما ان مع التعليم والوعى والمعرفة الان
تغيرت الكثير من افكار ومعتقدات هذه القبائل التى اصبحت تعترف الان بحق الفتاة فى اختيار الزوج او على الاقل حق الموافقة والرفض
شكرا لك نسرين على حضورك الذى يسعدنى دائما
لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين
الصمصام
19-06-2003, 01:43 PM
هي الحكايا تتكرر
وتسافر من مكان لآخر
عبر الزمن
يتغير كل شيء
المكان
الزمان
الأشخاص
وتبقي الحكاية كما هي
شكرا لك أختي الفاضلة ياسمين على معايشتنا لهذه الحكاية وذاك المكان
واسمحي لي أن أورد حكاية أخرى في مكان جديد والخاتمة واحدة.
====== عـــــلـيـا و عــــصــام ======
للشاعر :قيصر المعلوف
رلى عرب قصورهم الخيام
............. ومنزلهم حماةٌ والشــآم
إذا ضاقت بهم أرجاء أرض
............. يطيب بغيرها لهم المقام
غزاة ينشدون الرزق دوما
.............على صهوات خيل لا تضام
غرامهم مطاردة الأعادي
............. وعزهم الأسنة والسهام
إذا ركبت رجالهم لغزو
.............فما في رهطهم بطل كهام
ولا يبقى من الفرسان إلا
.............عجايا الربع والولد الفطام
وكانت من عجايا الربع عليا
.............ومن عجيانه النجبا عصام
لقد نشآ رعاة للمواشي
.............كما ينشا من العرب الغلام
هناك على الولا عقدا الأيادي
.............وعاقد حبل قلبهما الغرام
ولما أصبحت عليا فتاة
.............يليق بها التحجب واللثام
وصار عصام ذا زند قوي
............يهز به المهند والحسام
دعته أمه يوما إليها
.............وقالت يا حسامي يا عصام
لقد أصبحت ذا زند شديد
...............به يستأنس الجيش اللهام
بثأر أبيك خذ من قاتليه
.............. وإلا عابك العرب الكرام
فصاح وهل أبي قد مات قتلا
..............وأنّى يقتل البطل الهمام
بحق المصطفى ما ذقت عيشا
...............إذا عاشت أعادينا اللئام
ألا سمي لي الأعداء حالا
...............فما للصبر في قلبي مقام
أبو عليا الغريم بني فانهض
...............فهذي الدرع درعك والحسام
فصاح وقلبه المضنى خفوق
............... أبو عليا أأماه المرام
نعم فارو الأسنة من دماه
.............. ولا يمنعنك عن شرف غرام
وإلا عشت بين العرب نذلا
.............. رداك الذل والعار الوسام
فحل عصام مهرته سريعا
.............وسار وسحب مدمعه سجام
وكان أبو حبيبته وحيدا
............على مهر أضر به الجمام
هناك تبارز الخصمان حتى
............على رأسيهما عقد القتام
عصام أرسل الطعنات تترى
............. فقدت من مبارزه العظام
وعاد لأمه جذلا طروبا
............فصاحت ما وراءك ياعصام
فجرد سيفه الدامي ضحوكا
...........فقال لها ابشري قضي المرام
وبين هما بضحك إذ بعليا
........... وقد أدمى مباسمها اللطام
فقالت ياعصام أبي قتيل
............ألا فاثأر لعليا يا همام
فمن لي غير زندك في الرزايا
...........إذا عم البلا وطما العرام
فقال لها ابشري عليا فإني
...........لأهل العهد في الدنيا إمام
لسوف ترين قاتله قتيلا
............ وأنصت ما أتم له كلام
وأغمد سيفه بحشاه حالا
............فخر وللكلوم به كلام
ولما شاهدته في هواها
............. قتيلا يستقي دمه الرغام
نضت من صدره الهندي حالا
............ وقالت لاتمت قبلي عصام
سأثأر من غريمك يا حبيبي
............. كذاك العهد يقضي والذمام
وأغمدت الحسام بها وقالت
...........على الدنيا ومن فيها السلام
_______________________________
(رلى)قبيلة الرولة وهي فخذ من قبيلة عنزة
الصمصام
01-07-2003, 11:11 AM
ولننتقل إلى مكان آخر وقصة جديدة بنهاية موحدة وحزن متجدد
وهذه القصيدة قد تفضل أخي الشاعر شاكر الحارثي بنقلها
عن أخي الشاعر مجدي الخاشقجي حين نشرت قصيدة عليا وعصام
وهي للشاعر :أحمد الكاشف
قال الشاعر أحمد الكاشف في قصيدة قصة
صاح استمع خبراً يبدي لك العبرا
أمسى حديث بني الأشواق والسمرا
فتى من الترك في وادي دمشق رأى
بين الرياض فتاة تخجل القمرا
أحبها وأحبته فما لبثا
أن أحدث الحب في قلبيهما شررا
تواعدا بالتلاقى فوق منعرج
عن الورى كان بالأشجار مستترا
وكان في الحي واش من عداتهما
فظ غليظ يحب الشر والضررا
درى الشقى بسر الوعد بينهما
وليته ألهم الإرشاد حين درى
فبات في الموعد المضروب مرتقباً
لقياهما ثائر الأحقاد منتظرا
حتى إذا سادت الظلماء لاح له
ظل يسير الهوينا مقبلا حذرا
فصاح من ذلك الساري فروعها
لما بدا من تعديه وما ظهرا
فأدبرت نحو دار الصب باحثة
عنه فما علمت من أمره خبرا
لكنها إذ رأت مفتاح مضجعه
في بابه دخلته تتقى الخطرا
وبعد ذا رأت الغدار مقتربا
من دار صاحبها كالسيل منحدرا
واستبطأت أوبة المحبوب فادرعت
بدرعه وانتضت بتاره الذكرا
ونازلت ذلك الباغي فما لبثت
أن جندلته قتيلا لم ينل وطرا
وأطفأت بالدم المسفوك منه لظى الـ
ـحقد الذي كان في جنبيه مستعرا
وغادرت في فيافى البر جثته
فأنشب الوحش فيها الناب والظفرا
وكان صاحبها في البيت منفرداً
جم الغرام يقاسى الشوق والفكرا
وقام يستطلع الأحوال مضطربا
كأنه يتعدى المعتدى شعرا
ضل الطريق التي فيها الفتاة سرت
فلم يمتع بمرأى وجهها النظرا
ثم انثنى فرأى شيئاً يلوح له
كالبرق يلمع في وسط الفلا سحرا
وكان مرئيه عقداً(لسوسن) في
أثناء فتكتها بالمعتدى انتثرا
فحار لما رآه فوق رابية
مخضوبة بدم المقتول حين جرى
وقال يا عقد أنى فر قاتلها
بل كيف فارقت ذاك الجيد والنحرا
وهام مضطرب الأفكار يبحث عن
ذاك العدو فلا يلقى له أثرا
حتى انتهى فرأى في قربه شبحاً
لما رآه عليه مقبلا نفرا
فارتاب في أمر هذا الظل يحسبه الـ
ـوغد الذي لدم الحسناء قد هدرا
فقال من وبحد السيف بادرها
وليتها جاوبته قبلما ابتدرا
خرت صريعة سيف الصب صارخة
وسط الفلاة صراخا يفلق الحجرا
(قتلتني ساهياً فاقبل مسامحتي
فلا ترد قضاء الله والقدرا)
فصاح واأسفى هل أنت صاحبتي
لا عيش لي وبماضي سيفه انتحرا
بدا الصباح وهب الناس وانتشروا
فذاع أمرهما في الحي واشتهرا
واراهما جدث في وجهه كتبوا
بيتاً من الشعر يبكي الجن والبشرا
(مثوى حبيبين لم يسمح بضمهما
قصر فضمهما قبر به قبرا)
ياسمين
24-09-2003, 10:35 AM
هنا تجلى امامى معنى فى منتهى الروعة
وهو الوفاء حتى الموت بكل انواعه
الوفاء فى الحب والوفاء بالعهد
الله مااروع الحب الصادق والقلب الصادق
ايها الصمصام الرائع
ماذا اقول انا الان امام ماقدمته الينا
فقد اضاف تعقيبك للموضوع اضافات ادبية وشعرية ورومانسية
اضاف تعقيبك هنا اسمى معانى الحب العذرى ممزوجا بشعرا رائع المذاق
والله لقد جعلت تعقيبك انت الاصل وموضوعى له تابع
وهذا يسعدنى ويشرفنى ويزيد مساحات تفكيرى علما وادبا
تحياتى لفكرك الراقى بلا حدود
تحياتى لقلم يحمل الكثير من الثقافة الادبية
سعيدة جدا انا بك وفى انتظار المزيد منك دائما
لك تحياتى ,,, وارق باقة ياسمين
الصمصام
10-01-2004, 09:12 PM
ياسمين
قد افتقدتك واحة الثقافة والأدب والأمكنة والزوايا والحكايا
ننتظر عودتك بكل شوق
وسأعود إلى مكان وحكاية بإذن الله بقصة جديدة ستنال إعجابك
اميمة الشافعي
10-01-2004, 10:54 PM
ياسمين الواحة
المكان .........صحراء سيناء الجميلة .............كم هو رائع وصفك للمكان
حتى اننى رأيت نفسى فيه ......... وشعرت بنسماته وقت الغروب
ودخلت الحكاية واستمتعت بلقاء الحبيبين ............... وكنت انتظرهما فى كل موعد
كم كان يسعدنى لقاءهما ............. ولكن
صدمتنى يا ياسمينة ................. لماذا هذه الخاتمة الحزينة
كم كنت اتمنى ان يتزوجا وينجبا البنات والبنين ثم يذهب الاطفال الى المدرسة
لتلقى العلم ويعيش الحبيبان معاناة الثانوية العامة .................التى تقتل اعظم حكايات الحب
بفضل خطة حسين كامل بهاء الدين الابليسية ..............لترويع الشباب
وقتل الابداع ............ وزيادة نسبة التخلف ..................
اجيال ورا اجيال D: D: D:
ياسمين
31-01-2004, 04:16 AM
بل انا التى افتقدت الواحة بكل مافيها و كل من فيها
انا الآن التى انتظرك وانتظر حكاياتك وجمال اشعارك
فى انتظارك بكل الشوق صمصام
لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين
الصمصام
13-02-2004, 02:16 PM
إن كنت افتقدت الواحة ياسمين فهي أيضا افتقدتك
مرحبا بعودتك
وسأوافيك قريبا بحكايتنا الجديدة
الصمصام
30-04-2004, 05:34 PM
لا يسمح بنقل النصوص إلا بإذن إدارة الواحة حفظا للحقوق
هل يتوجب علينا إذن إعادة ما كتبناه مرة أخرى هنا خاصة أن الكثيرين يكتبون في الفكرة أو الوورد ثم
يقومون بنسخه وطبعا الشخص منا غير مستعد لإعادة ماكتبه مرة أخرى
أم نجعل الكتابة هنا هي الكتابة الرئيسية وطبعا هذا أمر مستحيل فنحن نكتب هناك لكي لا يضيع جهدنا
في الكتابة
أم يتوجب علينا طلب إذن الإدارة في كل مرة وهذه عملية متعبة ومنفرة في نفس الوقت
هو مجرد رأي
والسلام عليكم
اميمة الشافعي
30-04-2004, 10:22 PM
الصمصام
قابلتنى هذه المشكلة فى موضوع فتركته بعد ان ضاع كل ما كتبته
وذهبت لموضوع أخر فتكررت نفس المشكلة وخصوصا ان ايقونة تنزيل الموضوع لا تعمل
فأغلقت الجهاز يأسا ........... ولا ادرى سبب وجود هذه الخاصية وخصوصا ان التنزيل لا يعمل
فيضيع الوقت والمجهود هباء
وسيكون لهذه الخاصية دورا فى اعراض بعض الاعضاء عن الواحة
فأرجو مراجعة هذا الامر حرصا على الواحة
الصمصام
01-05-2004, 06:30 PM
نعم يا أميمة
أنا معك وأشاركك الرأي هذه الطريقة ستجعل الكثيرين يبتعدون عن الكتابة
ومثلك كنت قد كتبت موضوعا وقصة جديدة لمكان وحكاية في المفكرة وإذا بهذه الخاصية الجديدة
ترفض قبول النسخ
طبعا أنا لست على إستعداد بأن أعيد ما كتبته وأيضا لست مجبرا على أن تكون صفحات المواضيع والردود
في الواحة هي من تحل لدى الوورد في جهزي أو مفكرتي خاصة ونحن نعلم أن الكتابة في صفحات المنتديات
من الممكن أن تختفي لأي سبب وفي لحظة تضيع كل جهودنا
د. سمير العمري
01-05-2004, 11:51 PM
أيها الأخوة:
كان هذا الأمر أمراً جربناه ليوم واحد وقد أوقفنا هذا الخاصية منذ الأمس. لا يوجد الآن ما يمنع من استخدام خاصية النقر الأيمن للفأرة.
أرجو أن تعذروا بعض أجتهاداتنا ولو على سبيل التجربة لبعض يوم وقد ألغينا هذه الخاصية وأعدنا الأمور كما كانت.
ثم إننا فتحنا موضوعاً خاصاً بالعقبات التي تصادف كل تصميم جديد وذلك لحصره حيث يمكن أن يكون مرجعاً للجميع بدل أن يتناثر الأمر في دوحات الواحة المختلفة ، وقد طرحنا هذه المشكلة وناقشناها وغيرها وقدمنا اعتذاراَ عن هذا الاجتهاد.
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=4452
تحياتي واعتذاري مجدداً
:os:
الصمصام
02-05-2004, 02:06 PM
لك جزيل الشكر أخي سمير على التوضيح
يبدو أنه من سوء حظنا أننا وضعنا مشاركاتنا في يوم التجربة
لك خالص التحايا
الصمصام
05-05-2004, 10:39 AM
تتكرر الحكايا وتتغير الأماكن وننتقل عبر الزمن من مكان لمكان ومن حكاية لحكاية
مكاننا اليوم هناك في شمال الجزيرة العربية بالقرب من العراق على مورد ماء يسمى الهدانية أقامت قبيلة
بطلة حكايتنا غريسة وأيضا قبيلة أخرى لبطل حكايتنا زيد.
كانت غريسة تجلس لوحدها على تلة يوميا تتأمل غروب الشمس ورآها زيد هناك وعشقها وبادلته العشق
وصارا يوميا يلتقيان في هذا المكان ولم يعد الوقت يكفيهما فأصبحا يلتقيان ليلا واستمرا على هذا
الحال لمدة ثمان سنوات ولكن كل الأيام ستر إلا يوما واحدا وهذا ماحدث لهما في تلك الليلة التي قالت فيه
غريسة لزيد إسر سيستيقظ أهلي لكن زيد رأى أن في الوقت فسحة وأراد البقاء قليلا وغلبهما النوم وما
انتبهت غريسة على صرخات قوية ودماء زيد تسيل على صدرها ، قتل زيد أما غريسة فقد قرر أهلها عقابها
بقطع رجلها ، لكن هذا لم يمنعها من الذهاب إلى قبر زيد متكئة على عصاها لتبكيه ، فيقوم أهلها بقطع
رجلها الأخرى ، لكنها لم تيأس وصارت تذهب إلى قبر زيد زاحفة متقلبة ، فيقرر أهلها قتلها وتسمع غريسة
بالخبر فتخلد هذا الحب بقصيدة وتكتبها كما يقال على صخرة صماء قرب مورد الهدانية قبل مقتلها .
تقول غريسة في قصيدتها :
قالت غريسة زينة القول والبنا
فجـاني زماني والمقدّر دهـانيه
تهاويت مع زيد وطابت ليالنا
ثمان سنين في طرابه وامانيه
هواني وهويته على الأنس والهوى
وقطفنا ثمر مالاق والنفس فانيه
سقاني شرابٍ من ثمانه وأنا بعد
سقيته شرابٍ صافيٍ من ثمانيه
غشاه الكرى لمّا مضى الليل وانتهى
وبتنا منيسين والآجال دانيه
ياليت زيدٍ طاعني يوم أقول له
إسر وكل الناس بالنوم هانيه
ولا طاعني والأمر ما فيه حيلةٍ
غشا زيد حلو النوم وانا غشانيه
ولا انتبهت إلا أن زيد ضحيةٍ
نعيته ولو هو حي عندي نعانيه
لما قطعوا رجلي تراكيت بالعصى
على جال قبره قلت ما جاه جانيه
بعد قطعوا الأخرى تدربيت حتى
على قبر زيد وقلت هذا مكانيه
عفى الله عن زيد عشيري ذنوبه
ولو هو عصاني يوم أقول إسر ثانيه
محى الله عن زيد عشيري ذنوبه
لو كان في حوض المنية رمانيه
ياحافرٍ للقبر وسّع جوانبه
على جانبٍ من زيد لا تبعدانيه
أوصيك يانقر الصفا لا تغرني
إن جو عريبٍ واردينٍ هدانيه
يا مدوّرٍ زيدٍ ترى زيد عندنا
ذبيحٍ لعامر في سبب كل جانيه
ترى عامرٍ توخذ به البل والغنم
وزيدٍ فلا يكفيهم إلا ثمانيه
أبوي واخوالي وعمي وعزوتي
ذبح الشفايا في عشيري هنانيه
اميمة الشافعي
06-05-2004, 03:10 PM
الصمصام
قرأت القصة جيدا وتأملت ما كتبته غريسة
أفول لك الحق لا اخلاف على الحب فكلنا يعرف الحب
ويعرف انه قدر لا يد لاحد فيه ولكنه ايضا يا صديق ابتلاء
يبتلينا الله به ليرفع مقامنا عنده او نكون من الخاسرين
وانى ارى ان غريسة خسرت والله فى تعاملها مع هذه العاطفة الجميلة
فأغضبت ربها وفضحت اهلها واذلتهم
ولكن فى اخر الامر اشكرك على القصة لانها شدتنى حتى نهايتها
ولانها اثارت فى نفسى تساؤلات كثيرة وحوارات كثيرة مع نفسى
فلك الشكر
الصمصام
06-05-2004, 04:08 PM
سيدتي الفاضلة أميمة
أتفق معك في كل حرف كتبتيه
ليس كل ما نأتي به نؤيده ، وإنما نأتي بالقصة كما أتتنا لكي نكون أمناء في نقلنا
وللقاريء أ ن يتمتع بقراءتها ويستلهم منها في نفس الوقت العظة والعبرة والمثل
والحق أنا الذي أسعد حين أحاور من تملك فطنتك وتقرأ بترو وتمعن وتحلل وتفكر ما قرأته
فشكرا لك أميمة على مشاركاتك المتميزة فعلا
طائر الاشجان
06-05-2004, 10:36 PM
أخي الصمصام
تحية من القلب
الحكاية ربما حدثت ولا غرابة في ذلك ، وبحكم معرفتنا بطبيعة التقاليد والعادات فلا شك أن صياغة هذه القصيدة تمت بفعل أيادي خارجة عن دائرة الحدث : أتدري ؟ لأن المنطق يقول أن بطلة الحكاية لا بد أن يكون مصيرها القتل فيما لو كشف أمرها ، اتفقنا ؟ .. ولو أنها عاشت بقدرة قادر لما نظمت بيتاً واحداً يذكر الناس بفضيحتها ، ولو قُدر لها أن تكتب فلن تفشي به للغير .
هذه الزوايا التي أردت أن أنظر منها إلى موضوع الحكاية ، وكم قصائد قيلت من هذا القبيل لمجرد حدث مماثل وكأن الناس يوثقون الحدث على ذمة القصيدة ، نكاية بأبطالها .
والحقيقة أن تفشي حكايات من هذا النوع سببه صعوبة الزواج إلى درجة أن كثيراً من الشباب أطل على الكهولة وما يزال عازباً وكذا الشابات لا سيما في المجتمعات الريفية .
وعموماً كنص أدبي في اللون الشعبي فإنه ذو قيمة تستحق الإشارة إليها ، وأظنك معي في هذا الجانب .
تحياتـــي
طائر الاشجان
ياسمين
07-05-2004, 05:38 AM
نعم صمصام
فى الحب نرى كل ماهو عجيب وغريب
ومعك صمصام ارى أن للمكان والحكايات جمال من نوع فريد
أنت دائما جميل أينما وجدت صمصام
شكرا لك من القلب
وفى انتظار المزيد من الحكايات
لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين
الصمصام
08-05-2004, 05:40 PM
عزيزي طائر الأشجان
كم سررت بمداخلتك التي أثرت الموضوع
عزيزي كما تعلم القصة بقصيدتها من الموروث الذي وصل إلينا عن طريق الرواة
وكم من القصص تخرج عن نطاق العقل والمنطق لكننا لا نستطيع نفيها نفيا مطلقا ولا نجزم بصحتها كليا
وهذا يعم مورثونا الشعبي المتواتر بالرواية وحتى الموروث القصصي التاريخي المدون في الكتب
وهناك كم هائل من القصص يحتاج إلى وقفة تأمل ونظر مدونة في بطون الكتب .
وقد لا أتفق معك في أن أن تفشي حكايات من هذا النوع سببه صعوبة الزواج إلى درجة أن كثيراً من الشباب أطل على الكهولة وما يزال عازباً وكذا الشابات لا سيما في المجتمعات الريفية .
نعم صعوبة الزواج أمر لا ننكره لكن لا أرى للقصة وانتشارها دورا في ذلك فالقصة ليست مخترعة حديثا
وإنما قصة قديمة ومن فترة زمنية ليست بالقصيرة وقد تكون تجاوزت المائتي عام
وبحر القصيدة وأسلوبها يدل على قدمها ثم من ناحية أخرى القصة ليست بذاك الإنتشار وربما هي منتشرة
بين المهتمين بالموروث والأدب الشعبي أكثر من غيرهم
وأتفق معك إتفاقا تاما في قيمة النص من الناحية الأدبية الشعبية
لك تحياتي
الصمصام
08-05-2004, 05:47 PM
هو ذاك يا ياسمين
قد أتيت ببيت القصيد
ففي الحب فعلا نرى كل ما هو عجيب وغريب
والحب نوع من أنواع الجنون وهذا مايميزه
أما الأماكن والحكايات فلا تكتمل روعتها إلا بحضورك
لا حرمنا من حضورك في زاوية أنت صاحبتها
وما نحن سوى عابرين من خلال كلماتها
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir