ماجد الغامدي
30-07-2006, 03:36 PM
بمناسبة الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود لمدينة الباحه وهو رجل المواقف ونهر العطاء..
يا موطناً تزهـو بـهِ البلـدانُ =و زَهَت بِشُمِّ جبالـهِ الشطئـانُ
يا موطن البيتِ الحرامِ ِتعاظمـت=فيكَ القداسةُ وارتضى الرحمـنُ
يا موطناً عـاشَ النبـيُّ بأرضـهِ=تهفـو لـهُ الأرواحُ والأبـدانُ
ياموطناً رفعَ الصحابـةُ صرحَـهُ=والتابعونَ بما ارتضـى الدّيـانُ
وتعاقبَ النهجُ الإلهـي شِرعـةً=للمسلميـنَ نمـارقٌ وجِـنـانُ
حتى انبرى صقرُ الجزيرةِ حاكماً=بالحقِ فازدانـت لـه الأكـوانُ
وسَمَا فاسبـلَ للأنـامِِ سحابَـهُ=فهَمَـا عليهـم جـودُهُ الهتّـانُ
ومضى يثبّتُ للشمـوخِِ بنـاءَهُ=مُستلهماً مـا شـرّعَ الفرقـانُ
أرسى بحكمـةِ حاكـمٍ ميزانـهُ=فالناسُ تحـتَ لوائِـهِ إخـوانُ
مضتِ الدهورُ ولم تُغيّـر نهجَـهُ=لم تثْنـهِ عـن عزمـهِ الأزمـانُ
ومضى إلى فردوسِ ربٍّ راحمٍ = بيـديـهِ بـردُ العـفوِ والـغفرانُ
وتعاقبَ الأبناء في دربِ التُقـى=حُكماً وعدلاً فاستـوى الميـزانُ
رضي الجميعُ بحكمهم فتَزَيَّنَـت= أرضٌ يقـدِّسُ تُرْبـهـا السكّـانُ
ومضوا وخَلّدتِ العصورُ فعالهـم=لايجرمـنْ إنصافهـم شنـئـانُ
تبقى سجاياهم تنيرُ قلوبَــنا = فـعطاؤهم لم يـمحُهُ النسـيـانُ
حتى أتى صقر ُ العروبـةِ واعتلـى = صرحَ البـناءِ ودُعِمَـتْ أركـانُ
ملكٌ تواضعَ فـي ذُرى عليائـهِ = وكـذا ينـالُ وفـاءَنـا الرُبّـانُ
مَلِكٌ وتلكَ خِصالـهُ محمـودةٌ = نـهرُ السخاءِ ودربُـهُ الإحسـانُ
قـادَ البـلادَ بـهمّةٍ وثـابـةٍ = فـبلادُنـا عـن غيرها..شتّـانُ
مَلِكٌ عَهِدنـا بذلـَهُ و عطـاءَهُ = لـم يُوفِـهِ شِــعـرٌ ولا أوزان
ما كفَّ عن إحسانـهِ وسخائِـه = بـحـرُ الفضائـلِ جـودُهُ الرّيـانُ
مَلِكٌ تسامى عن ضغينةِ حاقـدٍ = دأبَ الـكـرامِِ فـقلـبُـهُ تحْـنـانُ
جئنا نبايعـهُ بعـهـدٍ صـادقٍ = نحنُ الذيـــنَ لِعَهدِهم قد صـانوا
جئنـا نجـددُ بالـولاءِ وفاءنَـا = جئـنا ونبـضُ قلوبنـا عنـوانُ
يا خادم َ البيتينِ شُدْتُ قصائدي = وزهـا القريضُ وزانهُ الــتِبيانُ
الشعبُ يابنَ الأكرمينَ قلوبُهـم = تُزجـيكَ حبّــاً نهـرهُ الخَفَقـانُ
شعبٌ تشبّـعَ بالوفـاءِ سجيّـةً = فَنَمـَت بحـبِ بـلادهِ الغِلمـانُ
ياقائـداً جمـعَ القلـوبَ بحبـهِ = و يَمـينـُهُ الإنصـافُ والرضـوانُ
فيضٌ من الجودِ السخيِّ ورحمـةٌ = عـمّت فتلـكَ بجــودهِ الوديـانُ
الصارمُ العضبُ الذي لا يرعوي نـارٌ يؤجـجُ وقـدَهـا بُركـانُُ
و وليُّ عهـدِكَ صارمٌ لا ينـثـني = سـنـدُ المسيـرةِ إذ سما البـنيانُ
قـاد الدِفاعَ فَـعَزَّ عن أعدائـهِ = وطنٌ حمـاهُ الجيـشُ والـطَيـَرانُ
جـيشٌ أبـيٌّ ليسَ يرضى ذِلَّـةً = يومَ الخُطـوبِ : صـوارمٌ وَسِنانُ
فإليكَ سلطـانَ القلـوبِ تحيـةً = طــابت وفـاض بعطرِها الوجدانُ
في كل ميدانٍ رسـمتَ مـآثراً = فـالجـودُ نهـرٌ.. والعطا شريـانُ
وجعلتُ للأيتامِ قلبـكَ والـداً = لم يُـضنِهـم بعطـائكَ الـحرمانُن
ُهديكَ من نبضِ القلوبِ محبّةً = نَضـَحَت وفي أرواحـِنا أفــنانُ
الشعبُ يبقى طوعَ أمرِكَ صامداً = صفـّاً يُشيـدُ بنـاءهُ الفُرسـانُ
شعبٌ على دربِ الوفاءِ تعاهدوا = لم يعرفوا مَـن شأنُـهُ العصيـانُ
أبداً ولم يرضوا بفرقـةِ صفهـم = نَبَذوا الذين طواهـمُ الخـذلانُ
لم ينتقص من عزمهِم وصمودِهِم = قتلٌ .. ولا مكرٌ .. ولا عُـدوانُ
بَذلوا لِرفعةِ دينِهـم أرواحَهـم = واستبسلوا في دربهـم وتفانـوا
ووزيرُ أمنِ بلادنا هـوَ درعُنـا = ضدَّ الخوارجِ كونهم مَن كانـوا
يانايفَ الأمجادِ حقّقـتَ الـذي = يُرضي الإلهَ .. ويرتضي الإنسانُ
يا مَن حفظت على البلادِ أمانهـا = حتـى تناقـلَ أمنَهـا الرُكْبـانُ
يا مَن وأدتَ الشرَّ فـي ميـلادِهِ = ..فِكرٌ يُشِعُّ.. وقوّةٌ ..وضمـانُ
نحنُ الأُلى حفظوا العهودَ وأثبتـوا = أنَّ الحيـاةَ وأمنَهـم ..صِنـوانُ
المارقون بنهجهم قـد ضرّجـوا = كـبـدَ الوفـاءِ بِفـِعلهـم إذ هانـوا
البائسونَ بمـا جَنَـت أيدِيهـمُ = الـخاسئــونَ مـعادُهـم إذعــانُ
عبدوا أئمةَ جهلهـم فَتَخبّطـوا = واسـترشـدوا مَن ْضـَلـَّلَ الكُهّـانُ
وَتَشرّبوا غَسَقَ الضلالِ فَصَدَّهم = ..غـيُ الـخـديعـةِ والـردى أقـرانُ
رأوا الجهادَ كما أرتأى شيطانُهم = قـتـلُ البـريءِ بـشرعِـهـم إيمـانُ
أيُقالُ للتخريبِ إصلاحٌ؟!! وَهَل = يُرجى الشـفـاءُ وطِـبُّهـم أدرانُ!؟
لو كانَ فيمـا يدَّعـونَ حقيقـةٌ = لم تـستـبِـق إصلاحـَهـم نيـرانُ
لكنَّ دعوى "المُفسدينَ" تكشَّفَت = وَهـَوَت بـما نـَـعقـوا لهـم أوثـانُ
ثابَ الجميعُ لِرُشْدِهم فَتَجاهلـوا = دعـوى الـبَغِـيضِ..وصَـحَّتِ الأذهانُ
لم ينهجوا دربَ الضلالِ..تمسّكوا = بيـقيـنِهم..لـم يُغـوِهـم طغيـانُ
لم يقبلوا دعوى البُغاةِ وساءهـم = أن يُرتضـى بــبلادهـم ميـدانُ
لا نرتضي إلا إجتثاثَ جذورهـم = وصنيعنـا سيزينُـهُ الإتـقـانُ
وإلى أميرِ المجدِ.. مَن رسمَ الـعُلا = دربـاً تسـابقَ كَسْبَهَ الشُـبّانُ
في باحةِ الأمـجادِ حقَّقَ نهـضةً = وتـوالتِ الأفراحُ والألحــانُ
ذاكَ الأمـيرُ محـمدٌ أكرم بـهِ = والبحرُ يُثلجُ صدرَهُ السفــّانُ
العدلُ والإنصافُ والرأيُ الذي = لا يعـتري إحـكامـَهُ نقـصانُ
ذاكَ الأميرُ وذاكَ مـنهلُ حُـبِنا = أبـناءُ غامــدِ مُثلُهم زهـرانُ
وتهامـةٌ .. وَ شُرى .. وشُم جبالها = وهـنا العقيقُ.. وهاهنا نـاوانُ
نِعمَ الرجـالُ على فؤادٍ واحدٍ = حَمـَلوا الوفـاءَ وصُدِّقَت أيمانُ
يمضونَ بالإسـلامِ فيِ دربِ التُقى = نـــورٌ وإيمانٌ.. هـدىً وأذانُ
صانوا العهودَ و اكّدَت بوفـائهم = صــِدقَ الولاءِ سـواعدٌِ وجِنانُ
وإلى المعالي يرسمونَ طريـقَهم = وكـذاكَ في عـلـيائـهِ الشـيـهانُ
ولاّكَ حبُّكَ يا أمـيرُ .. قلوبَـنا = فَلأنـتَ فـوقَ عـُروشِـها.. سلطانُ
يا مَن كَسِبتَ من المعالي تـاجَها = بل كلُّ كَسْبِ يمـينـِك.. التيجانُ
وكذاكَ فيصلُ إذ يجودُ بفِـكرِهِ = وبـعـزمِهِ.. إذ خــصّهُ المنــّانُ
بالعلمِ والمجدِ المؤثلِ مـنهـلاً = فهو الأميرُ المُرتضى الإنــسانُ
يا موطنـاً تهفـو لـهُ أرواحُنـا=عِشقاً فليس كمثلِـهِ الأوطـانُ
يا موطنـاً جمـعَ المعالـي جمّـةً=لم يحْوِها أبـدَ الدهـورِ مكـانُ
سَتَظلُّ أرضي لا تَديـنُ لخائـنٍ=فالأرضُ بِكـرٌ والمكـانُ أمـانُ
ولَسوف يستبقُ الخوارجُ حَتْفَهم=فلكـلِ شـرٍ مـوعـدٌ وأوانُ
فالعهدُ أن تروي الترابَ دماؤنـا=بَـذْلاً فليـس بصفِّنـا خـوّانُ
فالموتُ في يـومِ الفـداءِ بعِـزَّةٍ=والعيشُ وِفـقَ مرامهـم سِيّـانُ
وقد افتدينا كـلَ شبـرٍ ضمّنـا=منّا الوفاءُ ..وشأنُنـا العرفـانُ
لم يثننا حبُ الحيـاةِ ..فأرضُنـا=رَجَحَت.. ولم ترجحْ بها الأثمـانُ
تلكَ العهودُ وذاكَ صدقُ وفائنِـا=ويزيدُها يومَ الوغـى البرهـانُ
وطني سيبقـى للأنـامِ منـارةً=رمزَ النقـاءِ ونهجـهُ القـرءانُ
وطني سيمضي صانعوهُ بعزمِهـم=رغمَ الخطوبِ وكلُنـا أعـوانُ
يا موطناً تزهـو بـهِ البلـدانُ =و زَهَت بِشُمِّ جبالـهِ الشطئـانُ
يا موطن البيتِ الحرامِ ِتعاظمـت=فيكَ القداسةُ وارتضى الرحمـنُ
يا موطناً عـاشَ النبـيُّ بأرضـهِ=تهفـو لـهُ الأرواحُ والأبـدانُ
ياموطناً رفعَ الصحابـةُ صرحَـهُ=والتابعونَ بما ارتضـى الدّيـانُ
وتعاقبَ النهجُ الإلهـي شِرعـةً=للمسلميـنَ نمـارقٌ وجِـنـانُ
حتى انبرى صقرُ الجزيرةِ حاكماً=بالحقِ فازدانـت لـه الأكـوانُ
وسَمَا فاسبـلَ للأنـامِِ سحابَـهُ=فهَمَـا عليهـم جـودُهُ الهتّـانُ
ومضى يثبّتُ للشمـوخِِ بنـاءَهُ=مُستلهماً مـا شـرّعَ الفرقـانُ
أرسى بحكمـةِ حاكـمٍ ميزانـهُ=فالناسُ تحـتَ لوائِـهِ إخـوانُ
مضتِ الدهورُ ولم تُغيّـر نهجَـهُ=لم تثْنـهِ عـن عزمـهِ الأزمـانُ
ومضى إلى فردوسِ ربٍّ راحمٍ = بيـديـهِ بـردُ العـفوِ والـغفرانُ
وتعاقبَ الأبناء في دربِ التُقـى=حُكماً وعدلاً فاستـوى الميـزانُ
رضي الجميعُ بحكمهم فتَزَيَّنَـت= أرضٌ يقـدِّسُ تُرْبـهـا السكّـانُ
ومضوا وخَلّدتِ العصورُ فعالهـم=لايجرمـنْ إنصافهـم شنـئـانُ
تبقى سجاياهم تنيرُ قلوبَــنا = فـعطاؤهم لم يـمحُهُ النسـيـانُ
حتى أتى صقر ُ العروبـةِ واعتلـى = صرحَ البـناءِ ودُعِمَـتْ أركـانُ
ملكٌ تواضعَ فـي ذُرى عليائـهِ = وكـذا ينـالُ وفـاءَنـا الرُبّـانُ
مَلِكٌ وتلكَ خِصالـهُ محمـودةٌ = نـهرُ السخاءِ ودربُـهُ الإحسـانُ
قـادَ البـلادَ بـهمّةٍ وثـابـةٍ = فـبلادُنـا عـن غيرها..شتّـانُ
مَلِكٌ عَهِدنـا بذلـَهُ و عطـاءَهُ = لـم يُوفِـهِ شِــعـرٌ ولا أوزان
ما كفَّ عن إحسانـهِ وسخائِـه = بـحـرُ الفضائـلِ جـودُهُ الرّيـانُ
مَلِكٌ تسامى عن ضغينةِ حاقـدٍ = دأبَ الـكـرامِِ فـقلـبُـهُ تحْـنـانُ
جئنا نبايعـهُ بعـهـدٍ صـادقٍ = نحنُ الذيـــنَ لِعَهدِهم قد صـانوا
جئنـا نجـددُ بالـولاءِ وفاءنَـا = جئـنا ونبـضُ قلوبنـا عنـوانُ
يا خادم َ البيتينِ شُدْتُ قصائدي = وزهـا القريضُ وزانهُ الــتِبيانُ
الشعبُ يابنَ الأكرمينَ قلوبُهـم = تُزجـيكَ حبّــاً نهـرهُ الخَفَقـانُ
شعبٌ تشبّـعَ بالوفـاءِ سجيّـةً = فَنَمـَت بحـبِ بـلادهِ الغِلمـانُ
ياقائـداً جمـعَ القلـوبَ بحبـهِ = و يَمـينـُهُ الإنصـافُ والرضـوانُ
فيضٌ من الجودِ السخيِّ ورحمـةٌ = عـمّت فتلـكَ بجــودهِ الوديـانُ
الصارمُ العضبُ الذي لا يرعوي نـارٌ يؤجـجُ وقـدَهـا بُركـانُُ
و وليُّ عهـدِكَ صارمٌ لا ينـثـني = سـنـدُ المسيـرةِ إذ سما البـنيانُ
قـاد الدِفاعَ فَـعَزَّ عن أعدائـهِ = وطنٌ حمـاهُ الجيـشُ والـطَيـَرانُ
جـيشٌ أبـيٌّ ليسَ يرضى ذِلَّـةً = يومَ الخُطـوبِ : صـوارمٌ وَسِنانُ
فإليكَ سلطـانَ القلـوبِ تحيـةً = طــابت وفـاض بعطرِها الوجدانُ
في كل ميدانٍ رسـمتَ مـآثراً = فـالجـودُ نهـرٌ.. والعطا شريـانُ
وجعلتُ للأيتامِ قلبـكَ والـداً = لم يُـضنِهـم بعطـائكَ الـحرمانُن
ُهديكَ من نبضِ القلوبِ محبّةً = نَضـَحَت وفي أرواحـِنا أفــنانُ
الشعبُ يبقى طوعَ أمرِكَ صامداً = صفـّاً يُشيـدُ بنـاءهُ الفُرسـانُ
شعبٌ على دربِ الوفاءِ تعاهدوا = لم يعرفوا مَـن شأنُـهُ العصيـانُ
أبداً ولم يرضوا بفرقـةِ صفهـم = نَبَذوا الذين طواهـمُ الخـذلانُ
لم ينتقص من عزمهِم وصمودِهِم = قتلٌ .. ولا مكرٌ .. ولا عُـدوانُ
بَذلوا لِرفعةِ دينِهـم أرواحَهـم = واستبسلوا في دربهـم وتفانـوا
ووزيرُ أمنِ بلادنا هـوَ درعُنـا = ضدَّ الخوارجِ كونهم مَن كانـوا
يانايفَ الأمجادِ حقّقـتَ الـذي = يُرضي الإلهَ .. ويرتضي الإنسانُ
يا مَن حفظت على البلادِ أمانهـا = حتـى تناقـلَ أمنَهـا الرُكْبـانُ
يا مَن وأدتَ الشرَّ فـي ميـلادِهِ = ..فِكرٌ يُشِعُّ.. وقوّةٌ ..وضمـانُ
نحنُ الأُلى حفظوا العهودَ وأثبتـوا = أنَّ الحيـاةَ وأمنَهـم ..صِنـوانُ
المارقون بنهجهم قـد ضرّجـوا = كـبـدَ الوفـاءِ بِفـِعلهـم إذ هانـوا
البائسونَ بمـا جَنَـت أيدِيهـمُ = الـخاسئــونَ مـعادُهـم إذعــانُ
عبدوا أئمةَ جهلهـم فَتَخبّطـوا = واسـترشـدوا مَن ْضـَلـَّلَ الكُهّـانُ
وَتَشرّبوا غَسَقَ الضلالِ فَصَدَّهم = ..غـيُ الـخـديعـةِ والـردى أقـرانُ
رأوا الجهادَ كما أرتأى شيطانُهم = قـتـلُ البـريءِ بـشرعِـهـم إيمـانُ
أيُقالُ للتخريبِ إصلاحٌ؟!! وَهَل = يُرجى الشـفـاءُ وطِـبُّهـم أدرانُ!؟
لو كانَ فيمـا يدَّعـونَ حقيقـةٌ = لم تـستـبِـق إصلاحـَهـم نيـرانُ
لكنَّ دعوى "المُفسدينَ" تكشَّفَت = وَهـَوَت بـما نـَـعقـوا لهـم أوثـانُ
ثابَ الجميعُ لِرُشْدِهم فَتَجاهلـوا = دعـوى الـبَغِـيضِ..وصَـحَّتِ الأذهانُ
لم ينهجوا دربَ الضلالِ..تمسّكوا = بيـقيـنِهم..لـم يُغـوِهـم طغيـانُ
لم يقبلوا دعوى البُغاةِ وساءهـم = أن يُرتضـى بــبلادهـم ميـدانُ
لا نرتضي إلا إجتثاثَ جذورهـم = وصنيعنـا سيزينُـهُ الإتـقـانُ
وإلى أميرِ المجدِ.. مَن رسمَ الـعُلا = دربـاً تسـابقَ كَسْبَهَ الشُـبّانُ
في باحةِ الأمـجادِ حقَّقَ نهـضةً = وتـوالتِ الأفراحُ والألحــانُ
ذاكَ الأمـيرُ محـمدٌ أكرم بـهِ = والبحرُ يُثلجُ صدرَهُ السفــّانُ
العدلُ والإنصافُ والرأيُ الذي = لا يعـتري إحـكامـَهُ نقـصانُ
ذاكَ الأميرُ وذاكَ مـنهلُ حُـبِنا = أبـناءُ غامــدِ مُثلُهم زهـرانُ
وتهامـةٌ .. وَ شُرى .. وشُم جبالها = وهـنا العقيقُ.. وهاهنا نـاوانُ
نِعمَ الرجـالُ على فؤادٍ واحدٍ = حَمـَلوا الوفـاءَ وصُدِّقَت أيمانُ
يمضونَ بالإسـلامِ فيِ دربِ التُقى = نـــورٌ وإيمانٌ.. هـدىً وأذانُ
صانوا العهودَ و اكّدَت بوفـائهم = صــِدقَ الولاءِ سـواعدٌِ وجِنانُ
وإلى المعالي يرسمونَ طريـقَهم = وكـذاكَ في عـلـيائـهِ الشـيـهانُ
ولاّكَ حبُّكَ يا أمـيرُ .. قلوبَـنا = فَلأنـتَ فـوقَ عـُروشِـها.. سلطانُ
يا مَن كَسِبتَ من المعالي تـاجَها = بل كلُّ كَسْبِ يمـينـِك.. التيجانُ
وكذاكَ فيصلُ إذ يجودُ بفِـكرِهِ = وبـعـزمِهِ.. إذ خــصّهُ المنــّانُ
بالعلمِ والمجدِ المؤثلِ مـنهـلاً = فهو الأميرُ المُرتضى الإنــسانُ
يا موطنـاً تهفـو لـهُ أرواحُنـا=عِشقاً فليس كمثلِـهِ الأوطـانُ
يا موطنـاً جمـعَ المعالـي جمّـةً=لم يحْوِها أبـدَ الدهـورِ مكـانُ
سَتَظلُّ أرضي لا تَديـنُ لخائـنٍ=فالأرضُ بِكـرٌ والمكـانُ أمـانُ
ولَسوف يستبقُ الخوارجُ حَتْفَهم=فلكـلِ شـرٍ مـوعـدٌ وأوانُ
فالعهدُ أن تروي الترابَ دماؤنـا=بَـذْلاً فليـس بصفِّنـا خـوّانُ
فالموتُ في يـومِ الفـداءِ بعِـزَّةٍ=والعيشُ وِفـقَ مرامهـم سِيّـانُ
وقد افتدينا كـلَ شبـرٍ ضمّنـا=منّا الوفاءُ ..وشأنُنـا العرفـانُ
لم يثننا حبُ الحيـاةِ ..فأرضُنـا=رَجَحَت.. ولم ترجحْ بها الأثمـانُ
تلكَ العهودُ وذاكَ صدقُ وفائنِـا=ويزيدُها يومَ الوغـى البرهـانُ
وطني سيبقـى للأنـامِ منـارةً=رمزَ النقـاءِ ونهجـهُ القـرءانُ
وطني سيمضي صانعوهُ بعزمِهـم=رغمَ الخطوبِ وكلُنـا أعـوانُ