تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غــــرابيل



سمير الفيل
03-08-2006, 04:05 PM
غــــرابيل

بقلم : سمير الفيل

بائع الغرابيل كان يجوب الأسواق ، ويخترق الأزقة الخلفية المشمسة في نهار طوبة شحيح الدفء . يحمل بضاعته بين يديه وينادي . كانت وحيدة ، تتكيء على حافة الشباك ، وتسرح في البعيد حيث ذهب زوجها لبر الشام كي يعمل بحثا عن الرزق الحلال .
قبل سفره بيومين رجته أن يبقى ، فرب هنا رب هناك ، لكنه قال جملته التي لن تنساها : البلد التي تمنحك القرش هي بلدك .
كانت تعرف أن ارض الله واسعة ، وما يكسبه من عرق جبينه هنا حتى لو أنه قليل إلا أنه يمنحهما الستر ، لكنه تبرم من ضيق ذات اليد . جاء بجواز السفر الأخضر وألقاه أمامها . حين رأت النسر الذهبي ذعرت فقد كان ينظر نحوها بعداء واضح ، وهي أعطته ظهرها حتى وضعه في الحقيبة الصغيرة .
قال لها وهي تعد له أقراص المنين والكعك بعجوة وعيش الطابونة : لا تطل الغياب .
اغتصب ضحكة ووعدها أن يرسل في طلبها فور أن ينصلح الحال . بائع الغرابيل ينادي بصوت فيه نداوة :
( الحر يصبر على الضيق
ولا يفرح لعـــــــــادي
لو ينشف الفم م الريق
يتم ع الحال هـــــــادي )
لم تكن تفهم الكلام ولكنها طلت ورأت أنه يشبه حلمي تماما بنفس شاربه الكث وصوته الغليظ المبحوح ، لكنه لم يغني لها أبدا .
لأول مرة تكتشف أن حلمي الذي راح لبلاد الشام ليعمل في الموبليا لم يغن لها حتى في أيام الخطوبة . صحيح انه كان يلاعبها ويضاحكها لكنه كان لا يطيق الغناء ولا سيرة المطربين والمطربات .
مرة سمعها تغني في الحمام وهي تستحم فطرق الباب وأمرها أن تكف عن إزعاجه بصوتها . في الفصل وقبل أن تخرج من الصف السادس الإبتدائي كانت تشارك في فريق الكورال ، وقد علمتها مدرسة الموسيقى السلم الموسيقي ، ومتى تبدأ من " دو " لتصعد إلى " سي " دون أن يختل صوتها .
هو الآن واقف على الباب بتهيب . فكرت لو أن لها طفلا لمنحها الأمان ، ولأدخل في قلبها الطمأنينة . خمس سنوات بلا طفل . لا ملاغاة ، ولا تحنين : تفضلي يا هانم .
مدت يدها تختبر متانة السلك ، وقبل أن تسأله عن الثمن سألها أن تأتي بكوب ماء مثلج .
دخلت وتركت الباب مواربا ، وحين عادت رأته يمسح عرقه بظهر يده : الدنيا حر . اسمحي لي بالجلوس على عتبتك.
لم يكن بوسعها أن تمنعه ، وكانت تشم رائحة عرقه فتعود القهقرى لأيام كان حلمي معها ، يعود مساء في غاية الإجهاد فتضع قدميه في ماء ساخن ، تتركه لتعد العشاء . ياه . كم اشتاقت لتلك الأيام ، فثلاثة أعوام جففت روحها ، وصحرت أيامها .هشت بيدها خواطر سوداء : هل يوجد أكبر من ذلك؟
هز رأسه : هذه أفضل بضاعة ، وأبيع بنصف سعر السوق .
من طرف خفي قاست طوله ، ورأته أقصر من زوجها ببوصتين فقد كان " زر " الكهرباء يعلو كتفه بنفس المقدار ، ضحكت وهي تضبط نفسها تقارن بين رجلين . بين حاضر وغائب . سألته : من أين حفظت الموال؟
قال لها أنه لابن عروس ، وقد سمعته عن جدي فقد كان يغنيه بين تعب المشاوير، وكنت أسرح معه . قالت له وهي تدخل لثوان معدودة ثم تعود بصورة أتت بها من درج الكومدينو : هذه أنا في حفل المدرسة . كان صوتي جميلا .
حملق في صورة البنت الشقية للحظات وقد افترت شفتاه عن ابتسامة هادئة : كنت حلوة . أراك تحبين الغناء .
وضع نظراته في بلاطات العتبة المزخرفة بأسود مع مربعات أقل بالأحمر : أول زبونة تسألني عن الموال . إنني أسلي به نفسي .
تركت في يده الصورة ، ودخلت، أحكمت وضع الإيشارب حول شعرها ، وأغلقت آخر زرار في فستانها البيتي المهوش : استرح دقيقتين . أجهز كوبين من الشاي لي ولك .
نظر نحوها في ترقب ومد رقبته يتشمم وجود أحد فاكتشف أنها بمفردها ، لكنها كانت مأخوذة بالكلام الذي حفظه عن جده . اختفت لدقائق وعادت بالكوبين . مدت يدها والشاي يصبغ الضوء النازل بحمرة مبهجة : ياليتك تغني موالا آخر . كانت الغرابيل مسندة على حافة الجدار ، متداخلة ومتعانقة ، أما الباب فمفتوح على آخره ،وقد راح ينتقل من موال إلى موال آخر وهي تهز رأسها مستمتعة لأقصى حد . كان البيت من طابق واحد بالطوب الأحمر ، وعلى الحافة تحط عصافير وتطير ، وتهب نسائم آتية من الشمال مع لفحة برد تنخر العظام .
ارتشف بتلذذ عجيب شاي الصباح ، وهي أمالت كوبها وراحت تعب وعقلها شارد حيث ينبغي أن يكون حلمي : كم تريد ثمنا له؟
نظر بامتنان نحوها وقد لامست يده أصابعها الطرية بدون قصد فيما هو يسلمها الكوب الفارغ : لا شيء . يكفيني أن تعرفت عليك .
لكنها دخلت ثانية . حطت الكوبين على رخام المطبخ ، وعادت بحافظة نقودها : خذ ما تشاء . انتزع جنيهين . هبط درجات السلم القليلة ، هو يصدح بالموال ، أما هي فقد راقبته من شباكها حتى ابتلعته الزحمة .

دمياط 3/ 8/ 2006

محمد سامي البوهي
03-08-2006, 04:48 PM
الأديب الكبير / سمير الفيل

النص واقعي لكنه يطل على حافة الخيال من نافذة الواقع ، القصة انطوت على موازنة داخلية بين شخصيتين ، شخصية حاضره ولها دورها في النص ، وشخصية غائبة تحضرها بعامل الاسترجاع كي تلعب دورها ، عقدت الموازنة بين الشخصيتين في منظور واحد فقط وهو منظور الشبه والشكل الخارجي ، أما الطباع فهي مختلفة ، ويبدو ان بطلة القصة أرادت ان تكتمل الصورة التي تمنتها لزوجها في بائع الغرابيل ، لذلك فقد أعطته الامان وأجلسته معها لإحتساء الشاي كي تستمد بعضا من أمنياتها التي طالما تمنت أن يشاركها فيها زوجها الغائب ، فهي وجدت في بائع الغرابيل قاسماً مشتركاً بين زوجها وهو قاسم الشكل وقاسماً مشتركاً بينها وبينه، وهو الغناء والصوت التي كان يكرههما زوجها وكذلك ، قاسم الحضور الجسدي الذي افتقدته بغيابه .

القصة هذه المرة مختلفة يا سيدي .

أشكرك جدا على امتعانا

جوتيار تمر
04-08-2006, 01:56 PM
الاستاذ سمير الفيل..
القصة بدات لتنتهي بوتيرة واحدة..ونفس واحد..وكأن وحدة الاسلوب قد الزم النص بمخاله دون ان يفرط به..لذا..وجدت احيانا بان الوتيرة تريد ان تتصاعد لكن لحنكة القاص لم يدعها تفلت من مسار القصة..في البداية..شعرت بان التاكيد على مسألة الحر..وغياب الزوج.. ووقوفها بالشرفة..واستعادتها لبعض الاماني التي اذابتها السنون..والوحدة..قد تأخذ القصة لتسلك مسلكا اخرا..خاصة اذا علمنا..بان الحر يؤثر على اثارة الغريزة الجنسية لدى الانسان.. بالاخص اذا توفرت الشروط المهياة لذلك..وتلك الظروف كانت موجودة داخل مسار القصة نفسها..لكن للطبيعة البشرية اوجه مختلفة قد لاتلتقي في اثنان..فهذه الظروف التي كانت من النظرة السطحية العادية مهيأة لاستباحة جسد..تحولت لديها الى استباحة للماضي الذي لم يغادرها انما علق في لاوعيها وكان بائع الغرابيل هو الطريق لاستراجاعها..المواويل..دخول ها لغرفتها.. مرور فكرة انها لوحدها على ذهن البائع..الشاي..وحتى لمس اطراف اصابعها..كلها امور كانت يمكن ان تكون موضع حوار اخر..وما تلك الاستحضارت الذهنية..وتلك المقارنات..الا دليل على مانقول.
القصة بصورة عامة عالجت مسالة اخرى لاتقل اهمية من التي ذكرنها وهي مسالة الهجرة من اجل العمل وهذه المقولة تعني الكثير البلد الذي يمنحك قرشا بلدك..ولها مدلولات كثيرة.
والسؤال..كم امرأة صمدت...
وكم رجل...عاد.....
اظن بان مثل تلك الهجرة تخلق مشاكل اجتماعية جمة...

تقديري واحترامي
جوتيار

سمير الفيل
05-08-2006, 01:59 AM
الأديب الكبير / سمير الفيل

النص واقعي لكنه يطل على حافة الخيال من نافذة الواقع ، القصة انطوت على موازنة داخلية بين شخصيتين ، شخصية حاضره ولها دورها في النص ، وشخصية غائبة تحضرها بعامل الاسترجاع كي تلعب دورها ، عقدت الموازنة بين الشخصيتين في منظور واحد فقط وهو منظور الشبه والشكل الخارجي ، أما الطباع فهي مختلفة ، ويبدو ان بطلة القصة أرادت ان تكتمل الصورة التي تمنتها لزوجها في بائع الغرابيل ، لذلك فقد أعطته الامان وأجلسته معها لإحتساء الشاي كي تستمد بعضا من أمنياتها التي طالما تمنت أن يشاركها فيها زوجها الغائب ، فهي وجدت في بائع الغرابيل قاسماً مشتركاً بين زوجها وهو قاسم الشكل وقاسماً مشتركاً بينها وبينه، وهو الغناء والصوت التي كان يكرههما زوجها وكذلك ، قاسم الحضور الجسدي الذي افتقدته بغيابه .

القصة هذه المرة مختلفة يا سيدي .

أشكرك جدا على امتعانا

محمد سامي البوهي..
اهلا بك ومبروك صدور مجموعتك القصصية الأولى .
استمتعت بما قدمته هنا من رؤية نقدية متميزة حقا ,
الشخصية اشكالية لذا لم يفهمها بعض الزملاء .

تحياتي .

سمير الفيل
05-08-2006, 02:01 AM
الاستاذ سمير الفيل..
القصة بدات لتنتهي بوتيرة واحدة..ونفس واحد..وكأن وحدة الاسلوب قد الزم النص بمخاله دون ان يفرط به..لذا..وجدت احيانا بان الوتيرة تريد ان تتصاعد لكن لحنكة القاص لم يدعها تفلت من مسار القصة..في البداية..شعرت بان التاكيد على مسألة الحر..وغياب الزوج.. ووقوفها بالشرفة..واستعادتها لبعض الاماني التي اذابتها السنون..والوحدة..قد تأخذ القصة لتسلك مسلكا اخرا..خاصة اذا علمنا..بان الحر يؤثر على اثارة الغريزة الجنسية لدى الانسان.. بالاخص اذا توفرت الشروط المهياة لذلك..وتلك الظروف كانت موجودة داخل مسار القصة نفسها..لكن للطبيعة البشرية اوجه مختلفة قد لاتلتقي في اثنان..فهذه الظروف التي كانت من النظرة السطحية العادية مهيأة لاستباحة جسد..تحولت لديها الى استباحة للماضي الذي لم يغادرها انما علق في لاوعيها وكان بائع الغرابيل هو الطريق لاستراجاعها..المواويل..دخول ها لغرفتها.. مرور فكرة انها لوحدها على ذهن البائع..الشاي..وحتى لمس اطراف اصابعها..كلها امور كانت يمكن ان تكون موضع حوار اخر..وما تلك الاستحضارت الذهنية..وتلك المقارنات..الا دليل على مانقول.
القصة بصورة عامة عالجت مسالة اخرى لاتقل اهمية من التي ذكرنها وهي مسالة الهجرة من اجل العمل وهذه المقولة تعني الكثير البلد الذي يمنحك قرشا بلدك..ولها مدلولات كثيرة.
والسؤال..كم امرأة صمدت...
وكم رجل...عاد.....
اظن بان مثل تلك الهجرة تخلق مشاكل اجتماعية جمة...




جوتيار تمر..
وصلت إلى الكثير من أسرار النص .
وربما كانت مشكلة السفر واحدة من اخطر مشاكلنا الاجتماعية .
وكما أشرت أنت بذكاء .

ألف شكر .

ماريا يوسف النجار
05-08-2006, 09:52 AM
الاديب سمير الفيل

الفر بالفعل يخلق مشاكل اجتماعية جمة لكن ترى هل سألنا انفسنا عن اسباب الفسر والهجرة

قصة واقعية جميلة

محبتي وودي
مريم

حوراء آل بورنو
05-08-2006, 12:10 PM
الأخ الفاضل

تدير الأحداث باقتدار ، و ترسم الشخوص بمهارة ... لا خلاف أنك قاص بارع .
و لكني لم أجد الكثير خلف النص مما يغني فكرته السامية ؛ فالاغتراب معضلاته أكبر مما عرضته بكثير - لا استهانة بما عرضت ، غير أن طريقة العرض تستميل المشاعر مع تلك المرأة رغماً عنّا رغم موقفها الكريه !


تقديري .

سمير الفيل
05-08-2006, 01:22 PM
الاديب سمير الفيل

الفراغ بالفعل يخلق مشاكل اجتماعية جمة لكن ترى هل سألنا انفسنا عن اسباب الفسر والهجرة

قصة واقعية جميلة

محبتي وودي
مريم

مريم النجار..

أنا قدمت الأحداث ليفكر الناس في حلول لمشاكلهم .
ليس بالمال وحده يعيش الإنسان .
والواقع يموج بما هو أكثر من ذلك .
الكتابة غوص في حياة الناس وكشف لأوجاعهم .
ألف شكر .

سمير الفيل
05-08-2006, 01:25 PM
الأخ الفاضل

تدير الأحداث باقتدار ، و ترسم الشخوص بمهارة ... لا خلاف أنك قاص بارع .
و لكني لم أجد الكثير خلف النص مما يغني فكرته السامية ؛ فالاغتراب معضلاته أكبر مما عرضته بكثير - لا استهانة بما عرضت ، غير أن طريقة العرض تستميل المشاعر مع تلك المرأة رغماً عنّا رغم موقفها الكريه !



حوراء آل بورنو

في تقديري أن المرأة لم تقع في الخطيئة ، ولكن نفسها كانت متعطشة للحديث مع من يشعرها بإنسانيتها لا أكثر .
ثمة لحظات فراغ يمكنها ان تزلزل كيان المراة , لكنها كانت ت هنا في النص ـ تسترجع طفولتها ربما لتعوضها عن حالة العوز الروحي الذي تشعر به.
ألف شكر لكم .

حوراء آل بورنو
05-08-2006, 02:08 PM
ربما تكون أخي الخطرة خطيئة ! أليس صون العرض - عرض الزوج - يكون أيضا في الخطرة و النظرة .

على كل حال رجل هكذا يستحق أن يشرب نخب الألم من ضياع خطرات زوجه و نظراتها ، فمن ضيع حق الله في أهله فليرتقب ! و لكني لا أقف أبدا مع امرأة تضعف أمام الحاجة و هي تعلم أن الله لها نصير .

كل تقديري .

سمير الفيل
05-08-2006, 02:15 PM
ربما تكون أخي الخطرة خطيئة ! أليس صون العرض - عرض الزوج - يكون أيضا في الخطرة و النظرة .

على كل حال رجل هكذا يستحق أن يشرب نخب الألم من ضياع خطرات زوجه و نظراتها ، فمن ضيع حق الله في أهله فليرتقب ! و لكني لا أقف أبدا مع امرأة تضعف أمام الحاجة و هي تعلم أن الله لها نصير .

كل تقديري .

حوراء آل بورنو

أهلا بك .
لم اقهم معنى " الخطرة " . أتقصدين النظرة مثلا؟
وهب ان المرأة ذهبت إلى أبعد من ذلك ؟ أليس هناك مثيل لذلك في الواقع؟
لكنها ـ اي بطلة القصة ـ كانت تشعر بالظمأ والعطش بجميع مستوياته ، ولكنها فضلت ان تبقى على عهدها مع رجلها المسافر .

ألف شكر.

حوراء آل بورنو
06-08-2006, 03:09 PM
أما الخاطرة فهذه معناها :

الخاطِرُ: الهاجِسُ
ج: الخَواطِرِ، والمُتَبَخْتِرُ،
كالخَطِرِ.
خَطَرَ بِبَالِهِ،
وـ عليهِ، يَخْطِرُ ويَخْطُرُ خُطوراً: ذَكَرَهُ بعد نِسْيانٍ، وأخْطَرَهُ اللّهُ تعالى،
وـ الفَحْلُ بذَنَبِهِ، يَخْطِرُ خَطْراً وخَطَراناً وخَطِيراً: ضَرَبَ به يميناً وشمالاً، وهي ناقةٌ خَطَّارَةٌ،
وـ الرجلُ بسيْفِهِ ورُمْحِهِ: رَفَعَهُ مَرَّةً ووضَعَهُ أُخْرَى،
وـ في مِشْيَتِهِ: رَفَعَ يَدَيْهِ ووَضَعَهُما خَطَراناً فيهما،
وـ الرُّمْحُ: اهْتَزَّ، فهو خَطَّارٌ.
والخِطْرُ، بالكسر: نباتٌ يُخْتَضَبُ به، أو الوَسْمَةُ، واحدَتُهُ: بِهاءٍ، واللَّبَنُ الكثيرُ الماءِ، والغُصْنُ، والإِبِلُ الكثيرُ، أو أربعونَ، أو مئَتانِ، أو ألفٌ منها، ويفتحُ
ج: أخْطارٌ، وبالفتح: مِكْيالٌ ضَخْمٌ، وما يَتَلَبَّدُ على أوراكِ الإِبِلِ من أبْوالِها وأبْعارِها، ويكسرُ، والعارِضُ من السَّحابِ، والشَّرَفُ، ويُحَرَّكُ، وبالضم: الأَشْرافُ من الرجالِ، الواحدُ: خَطِيرٌ، وبالتحريكِ: الإِشْرافُ على الهَلاكِ، والسَّبَقُ يُتَراهَنُ عليه
ج: خطارٌ
جج: خُطْرٌ، وقَدْرُ الرجلِ، والمِثْلُ في العُلُوِّ،
كالخَطِيرِ. وككَتَّانٍ: دُهْنٌ يُتَّخَذُ من الزَّيْتِ بِأفَاوِيهِ الطِّيبِ، وفَرَسُ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ الفَزارِيِّ، وفَرَسُ حَنْظَلَةَ بنِ عامرٍ النُّمَيْرِيِّ، وعَمْرُو بنُ عثمانَ المحدِّثُ، والمِقْلاعُ، والأَسَدُ، والمَنْجَنيقُ، والرجُلُ يَرْفَعُ يَدَهُ لِلرَّمْيِ، والعَطَّارُ، والطَّعَّانُ بالرُّمْحِ. وأبو الخَطَّارِ الكَلْبِيُّ: شاعِرٌ، وبهاءٍ: حَظِيرَةُ الإِبِلِ،
وع قُرْبَ القاهِرَةِ.
وتخاطَرُوا: تَرَاهَنُوا.
وأخْطَرَ: جَعَلَ نَفْسَه خَطَراً لِقِرْنِهِ فَبارَزَهُ،
وـ المالَ: جَعَلَهُ خَطَراً بينَ المُتَراهِنين،
وـ فلانٌ فلاناً: صارَ مِثلَهُ في القَدْرِ،
وـ هُوَ لِي،
وـ أنا لَهُ: تَرَاهَنَّا.
والخَطِيرُ: الرَّفيعُ، خَطُرَ، كَكَرُمَ، خُطُورَةً، والزِّمامُ، والقارُ، والحَبْلُ، ولُعابُ الشَّمْسِ في الهاجِرَةِ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ، والوَعِيدُ، والنَّشاطُ.
وخاطَرَ بنفسِهِ: أشْفاها على خَطَرِ هُلْكٍ أو نَيْلِ مُلْكٍ.
والخِطْرَةُ: عُشْبَةٌ، وسِمَةٌ للإِبِلِ. وما لَقيتُهُ إِلاَّ خَطْرَةً، أي: أحياناً.
وخَطْرَةٌ من الجِنِّ: مَسٌّ.
وخَطَراتُ الوَسْمِيِّ: اللُّمَعُ من المَراتِعِ.
وآخِرُ مَخْطَرٍ، أي: عَهْدٍ.
وخُطَرْنِيَةُ، كبُلَهْنِيَةٍ: ة بِبَابِلَ. وكزُبَيْرٍ: سَيْفُ عبدِ المَلِكِ بنِ غافِلٍ الخَوْلاَنِيِّ.
ولَعِبُ الخَطْرةِ: أن يُحَرَّكَ المِخْراقُ تَحْريكاً.
وتَخَطَّرَهُ: تَخَطَّاهُ وجازَهُ.‏

و أما أن مثيلاتها في الواقع موجودات .. فنعم ، و بئس الزوج ذاك و بئس الزوج تلك .

كل التقدير لك .

مادلين يوحنا
07-08-2006, 05:32 PM
الكاتب الاستاذ سمير الفيل/

نص واقعي ومليئ بالعبر..فالسفر وترك الاهل بالذات ترك الزوج للزوجة دون ان يرعاها احد له مخلفات اجتماعية خطيرة.
سلمت يداك على هذا النص

محبتي ومودتي
العذراء

سمير الفيل
09-08-2006, 03:47 PM
أما الخاطرة فهذه معناها :

الخاطِرُ: الهاجِسُ
ج: الخَواطِرِ، والمُتَبَخْتِرُ،
كالخَطِرِ.
خَطَرَ بِبَالِهِ،
وـ عليهِ، يَخْطِرُ ويَخْطُرُ خُطوراً: ذَكَرَهُ بعد نِسْيانٍ، وأخْطَرَهُ اللّهُ تعالى،
وـ الفَحْلُ بذَنَبِهِ، يَخْطِرُ خَطْراً وخَطَراناً وخَطِيراً: ضَرَبَ به يميناً وشمالاً، وهي ناقةٌ خَطَّارَةٌ،
وـ الرجلُ بسيْفِهِ ورُمْحِهِ: رَفَعَهُ مَرَّةً ووضَعَهُ أُخْرَى،
وـ في مِشْيَتِهِ: رَفَعَ يَدَيْهِ ووَضَعَهُما خَطَراناً فيهما،
وـ الرُّمْحُ: اهْتَزَّ، فهو خَطَّارٌ.
والخِطْرُ، بالكسر: نباتٌ يُخْتَضَبُ به، أو الوَسْمَةُ، واحدَتُهُ: بِهاءٍ، واللَّبَنُ الكثيرُ الماءِ، والغُصْنُ، والإِبِلُ الكثيرُ، أو أربعونَ، أو مئَتانِ، أو ألفٌ منها، ويفتحُ
ج: أخْطارٌ، وبالفتح: مِكْيالٌ ضَخْمٌ، وما يَتَلَبَّدُ على أوراكِ الإِبِلِ من أبْوالِها وأبْعارِها، ويكسرُ، والعارِضُ من السَّحابِ، والشَّرَفُ، ويُحَرَّكُ، وبالضم: الأَشْرافُ من الرجالِ، الواحدُ: خَطِيرٌ، وبالتحريكِ: الإِشْرافُ على الهَلاكِ، والسَّبَقُ يُتَراهَنُ عليه
ج: خطارٌ
جج: خُطْرٌ، وقَدْرُ الرجلِ، والمِثْلُ في العُلُوِّ،
كالخَطِيرِ. وككَتَّانٍ: دُهْنٌ يُتَّخَذُ من الزَّيْتِ بِأفَاوِيهِ الطِّيبِ، وفَرَسُ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ الفَزارِيِّ، وفَرَسُ حَنْظَلَةَ بنِ عامرٍ النُّمَيْرِيِّ، وعَمْرُو بنُ عثمانَ المحدِّثُ، والمِقْلاعُ، والأَسَدُ، والمَنْجَنيقُ، والرجُلُ يَرْفَعُ يَدَهُ لِلرَّمْيِ، والعَطَّارُ، والطَّعَّانُ بالرُّمْحِ. وأبو الخَطَّارِ الكَلْبِيُّ: شاعِرٌ، وبهاءٍ: حَظِيرَةُ الإِبِلِ،
وع قُرْبَ القاهِرَةِ.
وتخاطَرُوا: تَرَاهَنُوا.
وأخْطَرَ: جَعَلَ نَفْسَه خَطَراً لِقِرْنِهِ فَبارَزَهُ،
وـ المالَ: جَعَلَهُ خَطَراً بينَ المُتَراهِنين،
وـ فلانٌ فلاناً: صارَ مِثلَهُ في القَدْرِ،
وـ هُوَ لِي،
وـ أنا لَهُ: تَرَاهَنَّا.
والخَطِيرُ: الرَّفيعُ، خَطُرَ، كَكَرُمَ، خُطُورَةً، والزِّمامُ، والقارُ، والحَبْلُ، ولُعابُ الشَّمْسِ في الهاجِرَةِ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ، والوَعِيدُ، والنَّشاطُ.
وخاطَرَ بنفسِهِ: أشْفاها على خَطَرِ هُلْكٍ أو نَيْلِ مُلْكٍ.
والخِطْرَةُ: عُشْبَةٌ، وسِمَةٌ للإِبِلِ. وما لَقيتُهُ إِلاَّ خَطْرَةً، أي: أحياناً.
وخَطْرَةٌ من الجِنِّ: مَسٌّ.
وخَطَراتُ الوَسْمِيِّ: اللُّمَعُ من المَراتِعِ.
وآخِرُ مَخْطَرٍ، أي: عَهْدٍ.
وخُطَرْنِيَةُ، كبُلَهْنِيَةٍ: ة بِبَابِلَ. وكزُبَيْرٍ: سَيْفُ عبدِ المَلِكِ بنِ غافِلٍ الخَوْلاَنِيِّ.
ولَعِبُ الخَطْرةِ: أن يُحَرَّكَ المِخْراقُ تَحْريكاً.
وتَخَطَّرَهُ: تَخَطَّاهُ وجازَهُ.‏

و أما أن مثيلاتها في الواقع موجودات .. فنعم ، و بئس الزوج ذاك و بئس الزوج تلك .

كل التقدير لك .

حوراء آل بورنو
درس جميل في اللغة .
وجمال في اقتناص المفردات من قلب المعجم .
كعادتك نشيطة ومجتهدة يا حوراء .
ألف شكر .

سمير الفيل
09-08-2006, 03:48 PM
الكاتب الاستاذ سمير الفيل/

نص واقعي ومليئ بالعبر..فالسفر وترك الاهل بالذات ترك الزوج للزوجة دون ان يرعاها احد له مخلفات اجتماعية خطيرة.
سلمت يداك على هذا النص

محبتي ومودتي

العذراء
معك حق فيما تقولين ..
السفر له مشاكله المتعددة
لك التحية .

مجدي محمود جعفر
13-08-2006, 06:35 PM
المبدع الكبير / سمير الفيل
نصوصك الأخيرة ماتعة ومدهشة وتستقي مادتها من شخصيات هامشية قد لا نلتفت لها في زحمة الحياة مثل شخصية بائع الغرابيل والمرأة التي سافر عنها زوجها إلى بلاد الشام بحثا عن الرزق والوفرة ، من كان يظن أن بائع الغرابيل تنطوي نفسه على هذا الدفء الإنساني ؟ وهذه المرأة التي أعادتنا إلى طفولتها في المدرسة وحبها للموسيقى والغناء وكيف أن موال بائع الغرابيل حرك فيها هذا الحب القديم وكيف مس كلامه شغاف قلبها ، والموازنة الجسدية بينه وبين زوجها الذي سافر عنها منذ ثلاث سنوات والإشتهاء الخفي من المرأة ولكنها الشخصية الشعبية الأصيلة التي تستطيع أن تعبر هذه المسألة سريعا بالتعلق بالغناء الذي يسمو بالنفس ويهذب الحس ويرقق الشعور ، وسمير الفيل أراه في العامين الأخيرين وقع على منجم من الحكايات وسلك في القصة مسلكا أزعم أنه جديدا ومدهشا ومبهرا على الرغم أن هناك من سبقوه في الإلتفات غلى المهمشين ولكنهم كانوا يكتبون كتابة ( مأدلجة ) ولم تكن بهذا التماس وهذا التلاقي وهذا التماهي الحميم مع المهمش ولا بتلك اللغة المصفاة والتي قطرها الفيل ، لغة حكي جديدة ، تبدو في ظاهرها سهلة ولكنها صعبة جدا ولا يقدر عليها الكاتب إلا بصعوبة ومشقة كما يذهب العقاد العظيم ، سمير الفيل واحد من القلائل الذين يملكون قدرات سردية هائلة ونتمنى أن نقرأ قصص سمير الفيل التي نشرها مؤخرا على بعض المواقع ورقيا ونتمنى أن يحدث هذا قريبا والله الموفق

سمير الفيل
13-08-2006, 06:54 PM
المبدع الكبير / سمير الفيل
نصوصك الأخيرة ماتعة ومدهشة وتستقي مادتها من شخصيات هامشية قد لا نلتفت لها في زحمة الحياة مثل شخصية بائع الغرابيل والمرأة التي سافر عنها زوجها إلى بلاد الشام بحثا عن الرزق والوفرة ، من كان يظن أن بائع الغرابيل تنطوي نفسه على هذا الدفء الإنساني ؟ وهذه المرأة التي أعادتنا إلى طفولتها في المدرسة وحبها للموسيقى والغناء وكيف أن موال بائع الغرابيل حرك فيها هذا الحب القديم وكيف مس كلامه شغاف قلبها ، والموازنة الجسدية بينه وبين زوجها الذي سافر عنها منذ ثلاث سنوات والإشتهاء الخفي من المرأة ولكنها الشخصية الشعبية الأصيلة التي تستطيع أن تعبر هذه المسألة سريعا بالتعلق بالغناء الذي يسمو بالنفس ويهذب الحس ويرقق الشعور ، وسمير الفيل أراه في العامين الأخيرين وقع على منجم من الحكايات وسلك في القصة مسلكا أزعم أنه جديدا ومدهشا ومبهرا على الرغم أن هناك من سبقوه في الإلتفات غلى المهمشين ولكنهم كانوا يكتبون كتابة ( مأدلجة ) ولم تكن بهذا التماس وهذا التلاقي وهذا التماهي الحميم مع المهمش ولا بتلك اللغة المصفاة والتي قطرها الفيل ، لغة حكي جديدة ، تبدو في ظاهرها سهلة ولكنها صعبة جدا ولا يقدر عليها الكاتب إلا بصعوبة ومشقة كما يذهب العقاد العظيم ، سمير الفيل واحد من القلائل الذين يملكون قدرات سردية هائلة ونتمنى أن نقرأ قصص سمير الفيل التي نشرها مؤخرا على بعض المواقع ورقيا ونتمنى أن يحدث هذا قريبا والله الموفق

اخي الكريم الكاتب الموهوب مجدي جعفر

مساء الخير
شعرت بالغبطة ان اقرا لك هذا الكلام المفيد وكنت قد بسطته أمامي في جلسة قضيناها مرة في إحدى قرى الدقهلية .
ما في حديثك من محبة وصفاء يشعرني ان الدنيا بخير وأن الحياة مليئة بالأشخاص الطيبين والكتاب المتفجرين بالدهشة والسرد مثلك.
افكر جديا في طباعة هذه النصوص وقد اكتملت 4 مجموعات هي :
" شمال يمين " ، " صندل أحمر " ، " دفتر أحوال " ، وأخيرا " حد الأفق " ..
ألف شكر لك يا أخي ..

مجدي محمود جعفر
14-08-2006, 09:40 PM
في شوق لقراءة مجموعاتك الأربع ورقيا ، ونثق أنها ستحرك راكدا في حياتنا الأدبية ، وخالص شكري على رأيك في شخصي ولك محبتي

سمير الفيل
14-08-2006, 11:02 PM
في شوق لقراءة مجموعاتك الأربع ورقيا ، ونثق أنها ستحرك راكدا في حياتنا الأدبية ، وخالص شكري على رأيك في شخصي ولك محبتي
الكاتب الموهوب مجدي محمود جعفر..

إن شاء الله اعمل على طبع بعض تلك المجموعات .
ألف شكر لكم .