تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حاكم ومحكوم .. عرب



خليل حلاوجي
03-08-2006, 09:10 PM
- حاكم ... ومحكوم عربي
-
- العلاقة بين المجتمع وأفراده وبين القادة والرؤساء والامراء والملوك العرب علاقة غير طبيعية
- الفرد العربي إما في حالة استسلام دائم بعد عقود من الخوف من السلطة
- أو أنه في علاقة هيجان وسخط غير مجدي بل ومضر له وللنظام
- أو أنه في حالة كسل شديد وبطالة مقيتة واستهلاكية سلعية عجيبة
- ولانني أعول في مشروع النهضة على هكذا اشكالية خطيرة تحوي في أضرارها من حيث أضطراب العلاقة بين الحاكم والمحكوم على أنها هي أس البلاء
- والسؤال الاهم هو كيف نعيد الثقة مابين الحاكم والمحكوم وكيف يتسنى لنا مشاهدة علاقة انسجام وتوازن وتآزر بين الطرفين
- الفرد العربي نراه مستغرق في هموم حياته اليومية ، يعاني من أضطراب في ميزان
( الحقوق \ الواجبات ) المجتمعية
- تراه يطالب بقوة وبألحاح بجميع حقوقه ولايفكر البتة في تقديم ولو أبسط واجباته
- تراه لايأبه للتنظيم وفق مؤسسات المجتمع الضامنة له حرية الارادة وحرية الولاء
- تراه يلجأ الى ماتعوده وماورثه من التنظيم العشائري أو المذهبي أو العرقي قبل أعترافه بأحقية الخضوع لمؤسسات وهيئات الدولة المؤثرة والفاعلة
- تراه يتحرك بعاطفة جياشة وفق ماتقتضيه اللحظة الراهنة ، فلا يدخر من الرؤى الا وفق ماتسمعه آذانه التي تعودت عنتريات الإعلام وحمية من يحيطونه وفوضويات الاحداث وأثاراتها المتتالية
- تراه لايملك الكثير مما يفقده ، مماحدا به التفريط والمبالغة في رد الفعل الثأري مع من يختلف معهم مجتمعيا ً أو سياسيا ً أو حتى أقتصاديا ً فهعو أول من يهجم على مؤسسات الدولة ناهبا ً مكوناتها
- تراه لاينصت لقادة الفكر لقلتهم أولا ً ولعجزهم في الوصول الى ساحات التأثير الفعال في حياته ثانيا ً ولميلهم الى السلطة ومنافعها في الغالب الاعم ثالثا ً
- تراه يخــّـون كل صوت داع الى أعادة صياغة البصمة الفكرية بعد أن تشوشت و شوهت معالم أنسانية ثقافتنا الاسلامية وعالميتها بل ويتهمه بالعمالة زورا ً وجهلا ً وبهتانا
- تراه يؤمن بتسطيح كل ساعاتنا الحضارية الحرجة وربما تجاهل مناقشتها بدعوى أن الله تعالى قد عصم دماءنا فالاولى أن نعصم أقلامنا عن مناقشة من أخطأ من رؤسائنا وولاة أمورنا منذ أول زعيم بدل المنهاج الراشدي وكيف أخطأ ....
- ثم ترانا نعيد ذات الاخطاء ونتجرع مرارات تحكم الفرد في المجموع
- تراه لايؤمن أن للأمة بما فيها من طاقات متنوعة وكبيرة غير قادرة على أن تغيّر ذاتـها، لذلك تراه يبالغ في التعويل على القائد العادل وتراه يرضخ لاستبداده ظنا ً منه أنه سيحقَّق له كل شيء وهنا تتكرر المشاهد في ذوبان شخصية المحكوم في شخص الحاكم حتى عـّـد عند أغلب البسطاء ظل الله فوق ارضنا الحزينة

جوتيار تمر
03-08-2006, 11:30 PM
- الخليل..
- اسمح لي...الفرد الذي يطالب بحقوقه جميعها ولايفكر البته في تقديم ولو ابسط واجباته..لايفعل ذلك من فراغ..او دون اساس يعتمد عليه بالمطالبة..فالفرد الذي كان عمره مثلا عشر سنوات عندما اتى الزعيم الفلاني للسلطة وصار الان عمره الخمسين والزعيم مازال جاثما على الكرسي وعلى صدره وامام نظره لابد وان يخلق ذلك في نفسه شيئا من الخوف والفتور العام بل والهيجان لانه يرى بالمقابل الغربي الذي ينعته اهل الشان بالمنحل اخلاقيا واجتماعيا ودينيا يغير وعيمه كل اربع او خمس سنوات.. لذا فانه لابد وان يخاف..لان الزعيم وزبانيته اصبحوا يوما بعد يوم يبنون القصور ويتجارون بالبشر وووووو....وهم مازالوا يكافحون ليل نهار من اجل اعالة عائلته..لذا الحقوق هنا لابد وان تكون قبل الواجبات..لان الفرد الذي يقدم واجبا لابد وان يكون قد اخذ حقا..نحن بصدد الحديث عن الدولة..والمجتمع..فالجمتمع او الدولة عندما تقدم خدمات البريد بشكل جيد للمواطن مثلا..فانه بالمقابل يدفع ضريبته دون حتى شكوى..لكن اذا كانت الدولة في راس كل شهر تاتي لتاخذ منك ضريبة الكهرباء مثلا وانت بالكاد تعرف بان هناك كهرباء فحينها لااظن بان الفرد عليه اداء واجبه تجاه الدولة لان الدولة نفسها اهملت حقوقه الطبيعية...ولذلك لايمكن للفرد ان ينظم حياته وفق اسس ثابته لان مؤسسات المجتمع نفسها لاتسير وفق اسس الثبات..انما هي كلها تكون مهيأة لضمان حقوق الاقلية الحاكمة كما كنا نشاهد هنا وفي اغلب الدول العربية..بل حتى الفرد لم يكن يمتلك الحرية التي يريد بها ممارسة اختصاص عمله..اذا عندما تسلب الارادة منك وتسحق حريتك من اجل قلة قليلة فان الولاء لايمكن ان يستمر لمن يهضم الحقوق ويطالب بالواجب..لكن بالطبع اذا ماتوفرت المؤسسات الحقة والتي ترعى الحقوق قبل الواجبات فانها بذلك تضع بصورة طبيعية حدا للمورثات القبلية العشائرية والمذهبية والعرقية والطائفية وتخضع بل وتحبب العمل باوامر المؤسسات والدولة..ولعله حينها يتخلص من عقدة الشعارات التي ظلت لغقود تمني نفسه دون اية نتيجة حتى اصبح لااراديا يذرف الموع عند سماعه لاي شيء عن الوطن دون ان يعي مالذي ابكاه..فيتنحى عن العاطفة ويفكر بالاتي..ويخضع للشعارات..بل انه يحول الفوضى الذاتية الى عقلانية.
مما لاشك فيه ان المجتمعات التي عانت الكثير من ويلات الحرب وتعجرف السلاطين يهيجون عند اول بادرة سقوط للانظمة..فيبدأ النهب والسلب والقتل العشوائي والفوضى تعم البلاد..وهذه حالة هي الاخرى تكمن في نمطية الحكم السائد قبل ذلك..فالكبت المستمر والقتل المستمر والاضطهاد كلها تولد في النفس البشرية حقدا..يفرغه في كل شيء يكون في نظره على علاقة بالمضطهِد..الظالم..لذا فهو يرى في اتلافها وسرقتها انتقاما له.. والانتقام ايضا من الامور الموروثة قبليا..وهو بالطبع لايدرك انتمائية هذه المؤسسات الى الدولة والشعب وليس الفرد والحاكم...وجملة هذه الامور هي ناتجة عن قلة الوعي بل انعدم الوعي...والانعدام هذا ناتج عن ابتعاد اهل الشان عن العامة..بل لان اهل الشان اعتمدوا منذ البدء اسلوب الشعاراتية والتضليل لاخفاء عاهات السلطة..اما قادة الفكر فانه المذنبون اولا واخيرا لانهم في الاوقات العصيبة كانوا يكتنفون عباءة السلاطين وبعد التخلص منهك اصبحوا ينادون بالحرية وووووو...لذا هذه الازدواجية خلقت نفورا عند العامة تجاهمهم فابعدتهم بالتالي عن القاعدة..بالطبع ليس الكل لكن القلة الباقية لم تكن لصوتها اي صدى بسبب القيود..او لانها دعمت في حادثة ما عملا اثر في ضمير العامة... والامثلة لاتعد ولاتحصى....واحيانا التعصب الديني يخلق نفورا..لدى البعض فيبدأ هولاء بنشر افكارهم الداعية لنبذ التعصب فيحدث فرقا..وشرخا..وووو...
وهناك الكثر من مايمكن ان يقال لكني تعبت ايها الخليل...
فعذرا...محبتي لك
جوتيار

حمزة محمد الهندي
04-08-2006, 12:29 AM
الرائع/ الخليل...................

شهد العالم العربي مؤخرا عدة تطورات سياسية أبرزت مرة أخرى مفهوم المعارضة السياسية، والعلاقة بين الحاكم والمحكوم.

وكان مثيرا للعجب، مع انتشار الديمقراطية إلى مناطق جديدة في شرق أوروبا ثم إفريقيا، أن العالم العربي ظل بعيدا إلى حد كبير عن هذه التغيرات.
وأنه أصبح مطلوب من القوى المثقفة والمعارضة السياسية في البلاد العربية ان تفهم طبيعة المتغيرات التي تحدث في المنطقة العربية وكما تطالب الطرف الحاكم عليها هي أيضا أن تغير الذهنية وعقل لمحكوم العربي".
اذ لا شك ان المستبد العربي ( الحاكم ) لم يولد من فراغ، ولم يهبط علينا من المريخ !! .. انه ببساطة ابن مجتمعه، وثمرة سياقه الفكري والاجتماعي والثقافي …..

باختصار : كل واحد منا مشروع مستبد !! لأنه ببساطة لم يعتد على مستوى الثقافة والممارسة سوى الاستبداد والغاء الآخر ..


لكَ محبتي

حمزة الهندي

خليل حلاوجي
07-08-2006, 01:13 AM
أخي وحبيب قلبي ... جوتيار
هاأنت تأذن لنفسك أن تسير في تدرجك المنطقي في وصف الشواهد بنفس الرؤية الصورية التي كتبنا عنها محذرين فمرة تسبق في لومك الفرد ومرة تسبق السلطة وتنسى تفكيك المسألة لتعيد سبب كل مايجري الى مسبباته لتعيد بعدها تركيب الحدث المار متشابكا ً مع الرؤية النموذجية التي لامكان لها الا في جماجمنا حين نتمنى الامنيات
الواقع أننا نغفل أن تاريخنا جله ومافيه من تاريخ قريب مسطور وفق الرؤية السلطانية
لقد تغافلنا ياجوتيار الحبيب أن التاريخ يصنعه السلاطين فقط ونسينا أن نذكر أن الشعوب التي تتكبد الويلات تعتبر شريك في صناعة التاريخ
وستتعجب من كلامي هذا ... فأعذرك
فنحن من مجد هارون الرشيد وصفق له وهو يخاطب الغيمة التي أينما ستمطر فا، خراجها سيكون بين يدي هذا السلطان العظيم
ولم نسأل أنفسنا كم هي الملايين من البشر التي تكد وتشقى وتكابد لتزرع تلك الاراضي التي سيوؤل خراجها في نهاية المطاف الى سلطاننا المعظم أدامه الله وأبقاه
نحن من نظر وأرخ وقبل بتاريخ هو على الحقيقة تاريخ حاكم وأمير وملك ورئيس وكأننا لانقر للمحكوم بدور في صناعة هذ التاريخ اللهم الا في وقت الحروب التي تحصد البشر حصدا

من أجل ذلك .....

كانت دعوتي لتأسبس علم جديد هو ( علم أصول القسوة )
نفهم من خلاله طيف استطاع المؤرخون خداعنا وتسطير ماكتبوه تضامنا مع الحكام الجبابرة على حساب المحكومين الابرياء
وفي هذا العلم سيتم توزيع الادوار في فجيعتنا وتقهقرنا وفق سياقات سايكلوجية من حيث ان لكل فعل أجرامي ناتج عن طغيان الحاكم كان يقابله رد فعل مبالغ في قسوته من قبل المحكوم المستضعف .... فمابالنا نلوم الحاكم وننسى أن جبن المحكوم له دور في التحليل الفكري المتوخى ....

أرجوك جوتيار ساعدني لنكشف حقيقة مرة وخدعة كبرى
وهي كيف تحولت مادة اللاأكراه القرآنية .... (( لاأكراه في الدين ... )) الى إكراه الحاكم وأجباره وإرغامه وضغطه لصالح أهواء دنيوية تخصه هو ومن حوله من المنتفعين
ساعدني لنكشف الفرق الجسيم مابين ( إجبار العنف ) للحاكم وعلاقته ب ( عنف الاجبار ) للمحكوم ولنضع أسس جديدة تقر بأن مادة النهوض هو الانسان وحده الانسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم وأتم غائية ليأتي أخيه الانسان فيطمس على قلبه ويأكل أكتافه ويحوله الى أسطورة أخشن أداء في فلسفة أنصياع عجيبة حولت قيم الاسلام التي تنادي بان يعبد الفرد ربه في السماء وهو على الحقيقة عبد للعبيد الذين اطلقنا عليهم رتبة الزعامة وكما قلت أنت
(ولذلك لايمكن للفرد ان ينظم حياته وفق اسس ثابته لان مؤسسات المجتمع نفسها لاتسير وفق اسس الثبات..انما هي كلها تكون مهيأة لضمان حقوق الاقلية الحاكمة )
ولكني لاأوافقك ياجوتيار وأقول يمكن للفرد الواعي أن يفعل اكثر بكثير مما نتصور والشرط الوحيد هو وجود وعي مجتمعي شمولي .... فقط
\
أخي الحبيب
في علم أصول القسوة سنتناول
الكبت المستمر والقتل المستمر والاضطهاد كونها تولد في النفس البشرية حقدا..
وأيضا في هذا العلم سنفهم كيف أن
قادة الفكر ليسوا هم المذنبين لانهم في الاوقات العصيبة كانوا يكتنفون عباءة السلاطين بل لانهم هيئوا الجو لتقبل بل وفرض الانصياع
وسننطلق من كون الاسلام هو الايذان الحقيقي لانتهاء عهد المعجزات الاسطورية التي يضحك فيها كهنة الدين على عقول الساذجين
بدل ان يشيعوا بينهم مولد العقل الاستدلالي بكل منافعه ومقرراته

\

تقبل فائق تقديري واعجابي
ودعنا نكمل الرحلة الى عدل الله فوق أرضه ورضاه في السماء ... سوية

خليل حلاوجي
09-08-2006, 05:24 PM
وكان مثيرا للعجب، مع انتشار الديمقراطية إلى مناطق جديدة في شرق أوروبا ثم إفريقيا، أن العالم العربي ظل بعيدا إلى حد كبير عن هذه التغيرات

\

هنا أخالفك في هذه الجزئية

فقط لان روح الديمقراطية قد تشوهت في عموم العالم الغربي والشرقي ...

خدعنا بها وقل خدعوا أنفسهم ... فراعنة وقراضنة المال والبترول والدولار

كتب مؤخرا ً المفكر فوكوياما ... كتابه ردع الديمقراطية

سأحاول أن أدرج بعض من رؤاه هنا ليتضح زيف دعاة الدمقرطة ...

\


محبتي أيها النجيب الصادح بالحق

الصباح الخالدي
10-08-2006, 07:58 AM
نسيبنا على قد بنتنا ... حكامنا على قد محكومينا
نبوخذ نصر أو عمر بن عبدالعزيز
عبر التاريخ للرؤية مجال
موضوع مهم وحميم استاذي خليل

حمزة محمد الهندي
10-08-2006, 07:13 PM
الخليل..........

ربما يبقى منها وجهات نظر للكتاب والمحللين ولكنني أنا لا أريد

أن أجزم.

محبتي....

حمزة

خليل حلاوجي
12-08-2006, 08:22 AM
الحبيب الغالي ... الصباح

المكرم الغالي ... الهندي

ربما كان الجواب هنا أوضح

ممتن للمرور العطر

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=176405#post176405

الصباح الخالدي
12-08-2006, 01:26 PM
الى هناك معك استاذي الكريم

خليل حلاوجي
18-11-2006, 02:12 PM
الى هناك معك استاذي الكريم


قال غوستاف فلوبرت: (اقرأ لتعيش)


أيها الصباح المشرق


نحن نأكل لنعيش ولكننا لا نقرأ لنعيش