يومٌ أحمر

[خالد الخالد]

زَمَانُكَ أَهْوالٌ ويَومُكَ أَحْمَرُ=وعَيْنَاكَ مَا عَادتْ سِوى الموتِ تُبْصِرُ
سَمَاؤُكَ نِيْرانٌ تَعَالى لَهِيبُهَا=وبَاتَ عَلى كُلِّ الجِهَاتِ يُسَيْطِرُ
وأَرضُكَ لَمْ تبْرحْ تُدَكُّ عداوةً=وتُرْمَى بأَلوانِ الدَّمارِ وتُمْطَرُ
مَنَازِلُ أَقْوامٍ عَلى الهَامِ هُدِّمَتْ=فَصَارت قُبُورًا بِهَا الحيُّ يُقْبَرُ
شُيوخٌ وأطْفَالٌ نسَاءٌ وفِتْيَةٌ=تُقَامُ عَلَيهم كُلَّ يومٍ مَجَازِرُ
جَمِيعًا غَدَوا للمُجْرِمين طَرائِدًا=فَلا الطِّفلُ يُعْفَى ولا الشَّيخُ يُعْذَرُ
فسَالت دِماءُ المسلمينَ غَزَارَةً=وفَاضتْ كَمَا فَاضَتْ بِحَارٌ وأَنْهُرُ
وضَاقت على أهلِ البلادِ بلادُهم=وضَاقتْ بدَمْعٍ إثرَ دمعٍ مَحَاجِرُ
ولَمَّا اسْتَفَاقَ القومُ أصْدرَ جَمعُهُمْ=بَيَانًا يُدِينُ المُعْتدينَ ويُنكِرُ
ويَا ليْتَهُمْ لَمَّا تَنَادوا تَفَطَّنُوا =لِفِعلٍ ؛ لعلَّ الفعلَ يَشْفي ويُثْمِرُ
فَيَا لَلَّهِ للأمَّةِ التي=ذلَّتْ كَمَا ذَلَّ لِلََّيثِ جُؤْذَرُ
ولَكنَّهُ الإيمانُ حقُّا فإنَّه =متَى ضاعَ صارَ الغيُّ يقضي ويأْمرُ
فيَا إخوةَ الإيمانِ هُبُّوا لِتَنْصُرُوا=دينًا بهِ يَعْلو الرجالُ ويُنْصَروا
ونُضُّوا وشَاحَ الذُلِّ عن كلِّ عاتقٍ=لتَحْيَوا كِرامًا في الأنامِ وتظْهَروا

[درهم جباري]

الأخ الكريم الشاعر / خالد الخالد ..

مرحبا بك وببوحك الدامي
مرحبا بك مبدعا يضم إلى نخبة المبدعين في واحة الخير
قصيدتك حملت هما جسيما يحمله كل قلب مؤمن بالله
وقد صغتها بدموع قلبك النبيل فجاءت صادقة بكلما تحوي
عدا بعض الهنات التي سأمر عليها هنا :








زَمَانُكَ أَهْوالٌ ويَومُكَ أَحْمَرُ=وعَيْنَاكَ مَا عَادتْ سِوى الموتِ تُبْصِرُ
سَمَاؤُكَ نِيْرانٌ تَعَالى لَهِيبُهَا=أجيجا عَلى كُلِّ الجِهَاتِ يُسَيْطِرُ
وأَرضُكَ لَمْ تبْرحْ تُدَكُّ عداوةً=وتُرْمَى بأَلوانِ الدَّمارِ وتُمْطَرُ
مَنَازِلُ أَقْوامٍ عَلى الهَامِ هُدِّمَتْ=فَصَارت قُبُورًا تحتها الحيُّ يُقْبَرُ
شُيوخٌ وأطْفَالٌ نسَاءٌ وفِتْيَةٌ=تُقَامُ عَلَيهم كُلَّ يومٍ مَجَازِرُ
جَمِيعًا غَدَوا للمُجْرِمين طَرائِدًا=فَلا طفلنا يُعْفَى ولا الشَّيخُ يُعْذَرُ
تسيل دِماءُ المسلمينَ غَزيرةً=تفيض كَمَا فَاضَتْ بِحَارٌ وأَنْهُرُ
فضَاقت على أهلِ البلادِ بلادُهم=وضَاقتْ بدَمْعٍ إثرَ دمعٍ مَحَاجِرُ
ولَمَّا اسْتَفَاقَ القومُ أصْدرَ جَمعُهُمْ=بَيَانًا يُدِينُ المُعْتدينَ ويُنكِرُ
ويَا ليْتَهُمْ لَمَّا تَنَادوا تَفَطَّنُوا =لِفِعلٍ ؛ لعلَّ الفعلَ يَشْفي ويُثْمِرُ
فَيَا أمة الإسلام هل أنت أمة =تذل كَمَا قد ذَلَّ لِلََّيثِ جُؤْذَرُ؟
ألا إنه الإيمان يرفع أهله =وإن ضاعَ صارَ الغيُّ يقضي ويأْمرُ
فيَا إخوةَ الإيمانِ هُبُّوا ودافعوا =عن الدين تعْلوا يا رجالُ وتنْصَروا
ونُضُّوا وشَاحَ الذُلِّ عن كلِّ عاتقٍ=لتَحْيَوا كِرامًا في الأنـامِ وتظْهَـروا



ولك مني خالص الود .

[خالد الخالد]

شكرًا لك أستاذنا الكريم على مرورك .
ثمّ شكرًا لك على اهتمامك وحرصك على تعديل ما وقع في القصيدة من هنات ، فأنا في حاجة إلى أمثالك ممن يوجهون ويشجعون المبتدئين أمثالي .

[سحر الليالي]

جميلة أخي الفاضل خالد ،أهلا بك في واحة الخير ،وأرجو ان يطيب بك المقام بيننا

مرحبا بك

تقبل خالص تقديري وباقة ورد

[خالد الخالد]

شكرًا لك ( سحر الليالي ) على ترحيبك وثنائك .

[د. سمير العمري]

قصيدة جميلة تبشر بشاعر واعد جداً.

نصحك الأخ الحبيب درهم فأحسن وأخلص.

ولعلني أضيف إلى ضرورة التخلص من سناد التأسيس في "مجازر و محاجر".


أهلاً بك في أفياء الواحة الغراء.


تحياتي